قامت دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية بنشر المعطيات المتعلقة بالعام المنصرم. 6.3 مليون نسمة, تفاقم إزدحام المرور, 27 تلميذاً في الغرفة الدراسية, وارتفاع عدد القادمين الجدد. وعند الرغبة بقضاء عطلة؟ فرنسا هي المكان المنشود لدى الإسرائيليين.
يبلغ تعداد سكان دولة إسرائيل مع عشية عام 2001 6.3 مليون نسمة. تصل نسبة النمو السكاني السنوية قرابة أل- 2.5%. بينما يبلغ المعدل العالمي 1.3% ويبلغ 0.5% في الدول المتقدمة.
هذا ما تبين من خلال معطيات دائرة الإحصاء المركزية, التي قامت اليوم (الثلاثاء) بنشر الحوليّة الإحصائية الجديدة. تتضمن الحولية عشرات الآلاف من المعطيات المتعلقة بجميع نواحي حياة مواطني إسرائيل. ستقوم دائرة الإحصاء العامة في تشرين الثاني (2001) بنشر جميع معطيات الحوليّة على صفحات موقعها على شبكة الإنترنت.
ما الذي يمكن التعرف عليه إذاً من خلال معطيات الحوليّة الإحصائية لعام 2000؟
ارتفع معدل متوسط العمر في الدولة عام 1998 وبلغ 80.3 للنساء, و-76.1 للرجال. ويشكل هذا, مقارنة بعام 1997, ارتفاعاً بمقدار 0.2% بالنسبة للنساء والرجال على حد سواء.
رومانتيكية: لا مثيل للأم
بلغ عدد المتزوجين في 1998 في اسرائيل 40,137 (مقارنة بـ-37,611 في عام 97‘). بلغ المتوسط العمري للمتزوجين اليهود 28.5 سنة, وللمتزوجات اليهوديات 25.5 سنة. في السنة ذاتها, وكان عدد حالات الطلاق في اسرائيل 9,886ً, مقارنة بـ- 9,099 في عام 1997.
أما عدد الأسر الوالديّة التي يبلغ جيل أحد أبنائها 17 سنة على الأقل, فقد بلغ 86 ألف. في 77% من هذه الأسر الأم هي الوالد الوحيد.
شؤون مالية: ارتفاع في المصروفات
وصل معدل الدخل الشهري الإجمالي للعائلة في عام 1999 إلى 10,830 شيقل. بلغ الدخل الشهري في العشر الأعلى 29,302 شيقل, بينما بلغ في العشر الأسفل 2,903 شيقل فقط. بلغ معدل المصاريف الإجمالية للعائلة في عام 1999 9,345 شيقل شهريا ً محرزاً ارتفاعاً بنسبة 3,6% مقارنة بالعام الماضي.
سيارة: بحوزة نصف العائلات
كان خلال السنة الماضية بحوزة 53.5% من العائلات سيارة واحدة على الأقل وكان بحوزة 10.6% من العائلات سيارتان على الأقل. بالنسبة للعشر الأعلى, كان بحوزة 89% من العائلات سيارة واحدة على الأقل. بالنسبة للعشر الأسفل, كانت سيارة واحدة بحوزة 15.5% من العائلات فقط.
بلغ مجموع السائقين في عام 1999 مليونين و-69 ألف سائق. بلغت نسبة النساء في هذا المعطى 38%.حصل ثمانية في المئة من السائقين على رخصة سياقة منذ سنتين. وصل مجموع وسائل النقل المتحركة على الطرقات في 1999 إلى 1,729,757 من بينها 1,316,765 سيارة خاصة. وصل طول الطرق المعبدة في السنة الماضية إلى 16,115 كم, مقارنة بـ-15,965 كم في السنة الماضية.
استمر تفاقم ازدحام المرور, حيث زاد مجمل المسافة التي قطعتها السيارات بـنسبة 87% مقارنة بعام 1990, وارتفع عدد وسائل النقل بـ-70%, فإن مساحة الشوارع ارتفعت بـ-32% وارتفع طولها بـ-22%.
هاتف: بحوزة واحدة من بين كل عائلتين
امتلك 52.3% من العائلات هاتف خلوي واحد على الأقل خلال السنة الماضية. كان بحوزة 14.5% من العائلات هاتفين على الأقل.
حاسوب: 12% مرتبطون بشبكة الإنترنت
كان خلال السنة الماضية بحوزة 52.3% من العائلات في إسرائيل حاسوب شخصي. 11.9% من العائلات كان لها اشتراك في شبكة الإنترنت.
سوق العمل: انخفاض بنسبة 4% بعدد العمال الأجانب
وصل عدد المنخرطين في سوق العمل في 1999 إلى 2.1 مليون شخص - ارتفاع بنسبة 3.1%, مقارنة بعام 1998. ارتفعت نسبة النساء المنخرطات في سوق العمل بـ-4.7%, بينما ارتفعت نسبة الرجال المنخرطين في سوق العمل بـ-1.8%. وصل مجموع العمال الأجانب في إسرائيل في عام 1999 إلى 115,500, 4% أقل من السنة الماضية.
العقارات: اجتياز حالة الركود
في عام 1999 تم إعمار 43,150 شقة, مقارنة بـ- 52,510 تم تعميرها في 1998. في 1999 بوشر بتعمير 37,210 شقة, مقارنة بـ-43,700 شقة في 1998. لكن هنالك فسحة أمل: خلال الأشهر كانون الثاني/يناير حتى أيار/مايو, طرأ ارتفاع بنسبة 5% على مبيعات الشقق في القطاع الخاص مقارنة بالفترة المقابلة من السنة الماضية.
السفر إلى خارج البلاد: 1.2 مليون إسرائيلي استقلوا الطائرات
سافر ما يقارب أل-1.2 مليون اسرائيلي إلى خارج البلاد بواسطة الخطوط الجوية خلال النصف الأول من عام 2000 (80% تقريباً من مجمل المسافرين). 53.6% من الإسرائليين الذين سافروا إلى خارج البلاد كانت وجهتهم أوروبا, حيث كانت فرنسا الدولة المفضلة. 20.4% من الإسرائليين سافروا إلى الولايات المتحدة. في النصف الأول من عام 2000, تساوى مجموع الزوار إلى إسرائيل والمسافرين إلى خارجها- 1.49 مليون.
الهجرة إلى إسرائيل: سنة قياسية
وصل إلى الدولة في عام 1999, 76,666 مهاجر جديد- أكبر عدد خلال السنوات الخمس الأخيرة. معدل متوسط العمر بين القادمين الجدد:34.2 عاما.
شؤون تعليمية: 27 تلميذاً في الغرفة الدراسية
وصل مجموع طلاب الجامعات في السنة الدراسية 2000 إلى 112,920 طالب – ارتفاع بنسبة 60% خلال عشر سنوات. وبلغ معدل مجموع الطلاب في الغرفة الدراسية الواحدة خلال السنة الدراسية المقاربة على الإنتهاء 27 تلميذاً, وبدا أن ارتفاعا ً قد طرأ على عدد التلاميذ في أوساط التعليم المستقل.
وتبين أن 63.4% من المتقدمين إلى إمتحانات إنهاء الدراسة الثانوية في 1999 هم من حملة شهادة إنهاء الدراسة الثانوية. تبلغ نسبة حملة الشهادة في الوسط اليهودي 65.5%, بينما تبلغ في الوسط العربي 51.7%وقوع العمليات يسبب البطالة
سبب تدهور الوضع الأمني في المناطق الفلسطينية, ضرراً اقتصاديا كبيرا للمستوطنين بشكل خاص, وللاقتصاد الإسرائيلي مما ادى الى ازدياد نسبة البطالة
كان العام 2001 عاما قاسيا بالنسبة لمستوطني الضفة الغربية وقطاع غزة، فقد سمعنا جميعا عن اطلاق النار, العبوات الناسفة, واطلاق قذائف الهاون، ولكن الى جانب المصاعب الامنية، يعاني مستوطنون كثيرون، ايضا، من أضرار اقتصادية صعبة، والضرر أصعب بكثير في المستوطنات الصغيرة في سفوح الجبال ومنطقة نابلس. ويستصعب مستوطنون كثيرون الوصول الى العمل بسبب الخوف من السفر على الطرق، ويعاني العاملون في الزراعة من نقص الأيدي العاملة، كذلك فإن قيمة البيوت انخفضت بصورة كبيرة. وامامكم ثلاث قصص تشكل نموذجا.
حصلت على عمل واصيبت بعميلة تفجيرية
يهوديت إلياهو، من سكان مستوطنة جنيم, قرب مدينة جنين, خرجت يوم الخميس الماضي من مستشفى روطشيلد في حيفا، بعد اربعة اشهر من العلاج جراء اصابتها بعملية اطلاق نار.
وفي حديث معها قالت: "بدأت هذا العام كعاملة في مصنع في مدينة الخضيرة, وتم فصلي من العمل لتغيبي عنه, بسبب إغلاق المستوطنة عدة مرات, بالاضافة الى الحواجز، مما أدى إلى منعنا من التوجه إلى العمل. وعلى مدى عدة أشهر كنت عاطلة عن العمل، ولكنني لم أستسلم وواصلت البحث عن عمل، والمشكلة انه في كل مرة سمعوا فيها انني من جنيم, إعتذروا عن نشغيلنا، لأنه "من غير الممكن معرفة متى ستصلون الى العمل".
ولكن إلياهو، وهي أم لفتى (16سنة) ، تربي إبنها لوحدها، واصلت البحث عن عمل، وقالت: "لم يكن أمامي من مفر، على الرغم من الخوف, ارسلت نبذة عن سيرة حياتي, لانه مفروض علينا ان نعيش، وفي يوم الخميس، الاول من أيلول/ سبتمبر، كنت سعيدة اخيرا، فقد أجريت مقابلة في مصنع "طوف طاعم" في عيمق حيفر، وأبلغوني انه تم قبولي للعمل، وكان عليّ بدء العمل يوم الاحد".
ولكن في نفس اليوم، في طريق العودة الى جنيم، اصيبت يهوديت بدرجة متوسطة بقدميها وبظهرها، بعملية اطلاق نار في الشارع الالتفافي لمدينة جنين، وقتلت في العملية صديقتها كاتيا فاينطروب.
وقال يهوديت: "خسرت مكان عمل، والان تتم معالجتي من قبل مؤسسة التأمين الوطني (المؤسسة الحكومية للضمانات الاجتماعية), ومن بقي في المستوطنة, لا يستطيع ترك المكان بسبب صعوبات اقتصادية, حتى ان احدى العائلات التي تركت المستوطنة عادت اليها لاسباب اقتصادية، إذ لم تستطع دفع ضرائب على مسكنين".
لم يصل الى العمل وتم فصله
ميكي (43 سنة) وهو أب لأربعة أولاد، وصل إلى مستوطنة حوميش, قبل سبع سنوات من نتانيا، وعمل على مدى أربع سنوات كمسؤول عن شبكة الحاسوب في مطبعة كبيرة في مركز البلاد.
ويقول ميكي: "عملت بوظيفة ونصف الوظيفة, شملت ايضا ورديات ليلية، وفي بداية المواجهة لم يسمحوا لي، احيانا، بالخروج من المستوطنة، فقد كانت الطرق مغلقة بسبب العبوات الناسفة. واحيانا بسبب اطلاق النار تجاه سيارتي، حاولت التوصل الى ترتيب مع المشغلين بحيث استطيع العمل في وردية الصباح, لكي اعود الى البيت قبل حلول الظلام، او العمل فقط في ورديات الليل لكي استطيع العودة الى البيت في السابعة صباحا".
"لم توافق الإدارة على أي ترتيب وفصلتني، وقد حصلت على تعويضاتي وانا اعمل اليوم كسائق سفريات بسيارة مصفحة، ومن الصعب إعالة عائلة مؤلفة من اربعة اولاد، براتب قدره 3000 شيقل" (حوالي 700 دولار).
ويحاول ميكي الاحتفاظ بنوع من التفاؤل: "انا احمد الله، شخص معافى وكل عمل يصون احترام العامل فيه، فقط ان لا اصل الى وضع احتاج فيه للحصول على رسوم بطالة، انا لا اريد مغادرة الضفة الغربية, بأي حال من الاحوال، ولكن ان لم يكن رزق، فستكون لي مشكلة كبيرة".
بقي في العمل ولكنه لا يلتقي زوجته
الصعوبات الاقتصادية تؤثر ايضا على الحياة العائلية. يعقوب (50 سنة)، وهو مهندس حاسوب في شركة حاسوب كبيرة في "كريات عتيديم" في تل ابيب، والد لخمسة بنات ويسكن في الون موريه، ووجد حلا جذريا لمشكلة السفر الى العمل.
وتقول زوجته راحيل: "منذ بداية الانتفاضة نحاول السفر فقط في حافلات مصفحة، ويعمل يعقوب في الشركة منذ سبع سنوات وساعات عمله لا تلائم اوقات الحافلة المصفحة، لأنه ينهي العمل بشكل عام في ساعات المساء، ونتيجة لهذا فهو يضطر الى السفر بسيارته الخاصة، وهي ليست مصفحة، وبسبب الخوف من ان يعود الى البيت في ساعات المساء، في مواعيد وقوع العمليات، فانه يبقى في العمل ويعود الى البيت في الساعات المتأخرة.
وأضافت راحيل: في السنة الاخيرة تغير نمط حياتنا، منذ بدء الانتفاضة نحن تقريبا لا نلتقي، الا اذا نسقنا لقاءات خاصة في المدينة، اما رحلات عائلية فهذا لم يعد قائما".