كل الصراخ الإسرائيلي والنعيق وكل الضجة المفتعلة والتهديدات المبتذلة في وضوح كذبها في ادعاء القوة والجبروت وكل العراضات الإعلامية والنفسية التي تقوم بها إسرائيل باتجاه لبنان هي نتيجة لرعب إسرائيل من احتمال تنفيذ حزب الله لخططه العسكرية التي تقضي بتدمير منطقة وسط إسرائيل ( غوش دان ) وتضم ثلاثة ملايين ومأتي إلف إسرائيلي بنسبة تسعة وتسعين بالمئة من السكان الذي يعتنقون الديانة اليهودية حيث أن يافا وحدها هي التي تضم الواحد بالمئة من السكان العرب (مسيحيين صفر فاصلة أربعة ومسلمين صفر فاصلة ستة بالمئة ما يجعلهم واحد بالمئة من نسبة السكان في منطقة غوش دان الإدارية ) غوش دان هي واحدة من ستة مناطق إدارية تشكل دولة إسرائيل وهي الأعلى كثافة في كل (إسرائيل. )
منطقة غوش دان تضم مدن تل أبيب يافا وهرتز يليا، بات يام، بناي براك، جفعات اييم ، كريات أونو ، رامات هاشارون – هولون، أور يهودا ، رامات غان ، رامات هاشارون.
تل أبيب الإدارية تضم ثلاثمائة وتسعين إلفا من السكان في مساحة صغيرة جدا لا تتعدى الواحد والخمسين كيلو مترا مربعا إذ تبلغ الكثافة السكانية فيها السبعة آلاف وثلاثمائة نسمة في الكيلومتر المربع الواحد وهي الهدف الذهبي لصواريخ حزب الله في أي حرب قادمة مع منطقتها المسماة غوش دان.
غوش دان تمثل رمزية كبيرة وهامة للشعب اليهودي فهي تعني بلوك دان أو قطعة دان وهي قبيلة من القبائل العبرية الأثني عشر التي عبرت مع موسى من مصر. قبيلة دان هزمت من قبل الفلسطينيين بحسب الرواية التوراتية وحين أقام المستوطنون تل أبيب في العام 1910 بعد أن أشتروها من البدو الذي كانوا يحيطون بمدينة يافا التاريخية التي تعود إلى يافث بن نوح وهو من بناها أصروا على تسميتها مخيم دان انتقاما من الفلسطينيين الذي طردوا دان في التاريخ التوراتي وطردتهم إسرائيل في التاريخ الحديث . لذا فأن تدمير غوش دان وتلة الربيع (وهو المعنى العربي لأسم تل أفيف العبري) له مدلول رمزي خطير في وجدان الشعب اليهودي حول العالم .
هناك تقرير الخطير الذي وصلني من جهات مخابراتية عليا يضم معلومات خطيرة ولها تاثير سييء جدا على الشعب الإسرائيلي إذا ما نشرت في إسرائيل . وفي المعلومات أن تل أبيب المدينة ستكون أول أهداف الصواريخ اللبنانية الطويلة المدى والثقيلة والتي تقدر إسرائيل عددها بالعشرة آلاف صاروخ يحمل كل منها طن من المتفجرات الشديدة التدمير والمخلوطة باليورانيوم المنضب !
اليورانيوم المنضب بوزن مئتي غرام إن خلطه الإيرانيون مع رأس التفجير الصاروخي يؤدي إلى قوة تدمير تعادل قنبلة نووية من عيار صغير أي ما يوازي واحد ونصف بالمئة من قوة تفجير هيروشيما .
هذا الأمر سيعني إبادة تل أبيب بكل ما فيها من أبنية وناس إن سقط في مجالها السكني ما يزيد عن مئتي صاروخ من ذور رأس يزن طنا من المتفجرات وهي صواريخ أمتلك حزب نسخها الأشد تطورا وهي قادرة على الوصول إلى تل أبيب حتى ولو أطلقت من الهرمل على الحدود السورية اللبنانية.
أما غوش دان فتحتاج لتدمير مدنها كافة إلى ثلاثة آلاف صاروخ وحزب الله لديه عشرة آلاف صاروخ من وزن طن ولهذا أطلق وزير الدفاع ورئاسة الأركان في جيش حملة مسعورة لتهديد لبنان وإيران .
هل حزب الله يدمير غوش دان ؟
نعم ، إن قصف الضاحية وأوقع قتلى مدنيين بشكل مستهتر وإجرامي فالرد سيكون كاسحا من حزب الله ولا يهمهم ما الذي يمكن أن يحصل بعد ذلك لأنهم يعتقدون بأن إسرائيل هذه ستنهار وشعبها سيهرب ولن تجروء على ضرب لبنان بقنبلة نووية
هل سترد إسرائيل بقنبلة نووية ؟
لن تفعل لأنها أول المتضررين وأقصى رد سيكون إيقاع قتلى في صفوف المدنيين ولكن حزب الله حينها سيرسل لهم بقية مخزونه من الصواريخ ولكن مع رؤوس كيميائية وبعضها سيكون مفخخا بغازات سامة .