AFP YASSER SAYMEH
صرح رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية يوم الاحد 20 سبتمبر/ايلول في غزة، بانه لا أحد مخول بالتنازل عن القدس أو اللاجئين أو الأرض ، وان اي اتفاق يمس حقوق الشعب الفلسطيني هو باطل، منتقداً بشدة مساعي المبعوث الأمريكي جورج ميتشل لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
وأشار هنية في الكلمة التي ألقاها بمناسبة عيد الفطر الذي وصفه بـ "عيد النصر والثبات"، الى أن موقف الإدارة الأمريكية الجديدة لم يتغير، وان " مقترحات الإدارة الجديدة لا تختلف عن مقترحات الإدارات السابقة...بهدف احياء عملية التسوية الميتة التي يراد لها ان تنتعش على حساب حقوقنا وعلى حساب القدس...فالقدس تبقى مفتوحة ، واللاجئون يعوضون أو يوطنون في شتاتهم ، وحدود عام 1967 معالمها غير واضحة ، والمستوطنات الكبرى تبقى في داخل الدولة الوهمية التي يريدون لشعبنا أن يتعاطى معها.. ".
وطالب هنية جامعة الدول العربية بالعمل على تفعيل تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة من أجل جلب قادة إسرائيل إلى المحاكم الدولية على خلفية الحرب الأخيرة على غزة. وأشار إلى أن هذا هو العيد الأول بعد تلك الحرب معتبراً أن هذا العيد هو عيد النصر وعيد الثبات.
هنية يدعو القاهرة للضغط على السلطة الفلسطينية لتوفير المناخ الملائم للمصالحة
وفيما يتعلق بالورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية اعلن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة بان حركة حماس رحبت بها على اعتبار أن الكثير مما ورد فيها يمكن أن يبنى عليه من أجل التوصل لمصالحة، بالرغم من وجود ملاحظات ستسلم ضمن الرد الرسمي، عبر وفد من قيادة الحركة الذي سيزور العاصمة المصرية بعد إجازة العيد.
وأكد اسماعيل هنية " أبدينا كل المرونة لاستعادة الوحدة وإنهاء الحالة القائمة لأننا ندرك ان المخاطر التي تواجه شعبنا كثيرة وخطيرة على الثوابت والحقوق والمقاومة دون استثناء".
وقد دعا هنية القاهرة الى الضغط على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية من أجل توفير المناخ الملائم للمصالحة، وقال بهذا الصدد " نتمنى من الشقيقة مصر ان تمارس الضغط على صناع القرار في الضفة الغربية لتحقيق شروط المصالحة الوطنية، وفي مقدمة ذلك الافراج عن المعتقلين، لانه عيب وعار ان يعتقل العلماء ...استجابة لإرادة الجنرال الأميركي كيث دايتون والاحتلال".