الشهيد خالد الحسن
الشهيد القائد خالد الحسن (أبو السعيد) 1928-1994م يعد خالد "محمد سعيد" الحسن فارسا من فرسان الحركة الأوائل، وقائدا طليعيا من رموز النضال الفلسطيني، وأحد المؤسسين ، القائد الشهيد الرمز خالد الحسن "أبو السعيد" عضو اللجنة المركزية لفتح، يمثل ذلك الطود الشامخ بالكرامة، الزاخر بملكة العطاء الفكري المركز بصفائه، والروح الديمقراطية المترامية الأطراف العاشق للحرية والحضارة، الباحث الدؤوب عن التطور والابداع في كل مجالات العمل التي تبوأها متكئا على ركيزة أساسية تميز بها، ركيزة الصدق مع النفس والصدق مع الاخرين قولا وعملا.
نبذة عن حياته
أبو السعيد المولود في مدينة حيفا في 13/2/1928 اتشح بعباءة الزمن الفلسطيني، الذي صهره في بوتقة الوطن الصغير، ونثره على قومه العرب وأمته الإسلامية، ليشكل نموذج الإنسان الوطني الثوري، الذي تعامل بعقله وروحه وجسده ونفسه، وبكل ما يحمله الفكر الوطني الثوري من القيم الروحية والعقلية والجسدية والنفسية، ليرفد الزمن بالطاقة التي تجسدها التقاليد الثورية للمناضل الفتحوي حتى وفاته في المغرب في 9/10/1994.
ولد خالد الحسن في أسرة وطنية متدينة احتضنت اجتماعات الشيخ عزالدين القسام ورفاقه، وحصل على شهادة (المترك) من مدارس حيفا، وأرسله أهله لدراسة الاقتصاد في لندن عام 1947. إلا أنه هجّر مع عائلته إثر النكبة عام 1948 إلى لبنان فسوريا ثم تفرقوا في الشتات.
لقد تبوأ أبو السعيد منصب رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية ما بين (1968-1974) وعمل مفوضا للتعبئة والتنظيم ما بين (1971-1974)، وتسلم رئاسة لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الفلسطيني خاصة منذ العام 1968، واعتبر عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح منذ انطلاقتها ورسميا منذ العام 1967، وتسلم منذ الثمانينات مهمة الإعلام في حركة فتح.
اشتهر أبو السعيد كمتحدث بارع ومفكر ومنظر لا يشق له غبار، صدر له أكثر من عشرين كتابا منها: الدولة الفلسطينية شرط للسلام العادل، الاتفاق الأردني الفلسطيني، العلاقة الإسرائيلية الأمريكية، يوميات حمار وطني، قبضة من السلام الشائك، القيادة والاستبداد.
من مقولاته :
السياسة هي الصدق مع الشعب , وفن المناورة مع العدو وفن تحقيق الممكن في اطار العدالة
(أبو السعيد) 1928-1994م