عمر المختار
زعيم وطني ليبي رمز لكل المناضليين خلال تلك الحقبه ومازال في سبيل الحريه والاستقلال والكرامه
قاد حركة النضال الوطني ضد الاستعمار الأيطالي منذ عام 1911 وبعد حصار القوات الايطاليه وللمجاهديين في الجبل الاخضر 1926 لجأ الى حرب العصابات لاستنزاف الجيش الأيطالي وحقق بذلك انتصارات كثيره
عمد الأيطاليون اخيرا الى مفاوضته مقابل اغراءات كثيره لكنه رفض كل هذه المغريات والتي لم تحقق له ولشعبه مطالبه الوطنيه بالأستقلال والحرية
ولاطته ونشأته:ولد عمر عام 1862 من ابوين متمسكيين بالدين وتوفي ابوه وهو في رحلته الى مكه للحج وكان لعمر ست سنوات ترك بعدها بلده الى واحة الجغبوب في جنوب ليبيا ليقضي بها ثمان سنوات يكمل بها دراسته الدينيه وينال ثقة استاذه السنوسي الذي ترك الجنوب الليبي متجها الى الكفرة مصطحبا معه عمر تقديرا له ولمواهبه
ما بين الأحتلال والجهاد: كانت ليبيا باقليمها برقة وطرابلس خاضعه للدوله العثمانيه وعندما وهنت هذه الدوله حاولت ان ترثها ولكن أن عمت ليبيا وكان المختار احد قادتها
ومع الاحتلال الفرنسي لتونس توجهت انظار الأيطاليين ناحية شمال افريقيا باعتبار مجالا حيويا لهم وعقدت اتفاقا مع فرنسا اعترفت بموجبه بمصالح ثانيه في المغرب مقابل ان تطلق يدها في ليبيا
وفي عام 1911 تذرعت ايطاليا بالأضطراب الامني على ليبيا واعتبرته يضر بمصالح الأيطاليين فيها ةقطعت علاقاتها مع الدله العثمانيه مغتنمه ضعفها ليشن اسطول بحري هجوما على ليبيا ولكن صمود الليبيين تحت لواء قادتهم المختار والسنوسي اجبر الايطالين على توقيع معاهده مع الأتراك عام 1912 ولكن هذه المعااهده لم تلق استحسانا لدي الليبيين الذين تعاونو مع الألمان في مواجهة الأيطاليين ابا الحرب العالميه الأولى
لاقي المختار خلال مواجهته للأستعمار الأيطالي دعما متزايد من اهالي برقه مما جعل الأيطاليون يحملون على هذه الولايه ويفرغون فيها جاه غضبهم من قنابل وقتل ودمار كردة فعل على دعمهم للمختار ولما الحقه بهم عمر من هزائم بكبار قوادهم امثال جرازياني وبادليو وبقي ذو السبعيين من العمر طودا شامخا في مواجهة المحتليين
وفي هذه الأ ثناء انشأ المسئول العسكري الأيطالي غرازياني محكمة طاشرة تصدر احكامها تعسفا ودون اي رحمة حتى بلغت ضحايا الأستعمار الأيطالي لليبيا يوازي نصف عدد السكان وكان الهدف من القضاء على شعب ليبيا ابدالهم بالمستعمرين الأيطاليين الذين اخذو بعد القضاء على ثورة عمر المختار يتوافدون للأستيطان والأستيلاء على ما تبقى من ممتلكاتهم
استشهاد عمر المختار :في ايلول عام 1931 تمكن الأيطاليون من محاصرة عمر المختار الذي جابه بالأيمان والصلابه احذ الجيوش والسلاح واسروه ليحكمو عليه بالأعدام في 16 ايلول من العام نفسه والشي الغريب انهم شنقوه مرتين وذلك لملأ اقناعهم ان هذا الرجل العظيم لم يموت من اول مره يشنق فيها فأعادو الكره ثانيه ليقتنعو من موته متناسين انه رمز لوحدة بلاده في برقه الى طرابلس وفزان ومعين ثوري لا ينضب ينهل من بطولاته ويستقى من ايمانه وانه باق ما دام على الأرض طالب وصاحب حق