ابوعصام عبدالهادي المدير العام
تاريخ التسجيل : 23/11/2008 عدد الرسائل : 2346
بطاقة الشخصية فتح: 50
| موضوع: استراتيجية اسرائيل العسكرية عام 2010 الجمعة مارس 26, 2010 2:27 am | |
| يخطط سلاح البحرية الاسرائيلي
للتحول هذا القرن الجديد ليكون لاسطول المياه العميقة (Blue Water Navy), بحيث يكون قادرا على العمل
بحرية ولفترات طويلة خارج مياه اسرائيل الاقليمية, وهو ما يعني التحول لقوة هجومية قادرة على تغطية كل البحر
المتوسط حتى مخرجه الغربي عند مضيق جبل طارق , وكل البحر الاحمر حتى مخرجه الجنوبي عند باب المندب
ويتطلب ذلك بالطبع امتلاك قطع بحرية كبيرة نسبيا تجمع بين القدرة على العمل على مسافات بعيدة, والبقاء في البحر
لفترات طويلة, مع التمتع بخفة حركة ومناورة عالية, وتسليح متطور لقتال سفن واهداف العدو الساحلية, وتوافر
امكانات ذاتية للدفاع الجوي, واستطلاع وقتال الغواصات بواسطة الهليوكبترات المخصصة لذلك, والمتواجدة فوق
اسطح الفرقاطات والقراويطات. وقد حققت ذلك من خلال امتلاكها لثلاث قراويطات (سعر ـ 5) مزودة بصواريخ
سطح/ سطح (جبرائيل) و (هاربون) بعيدة المدى 200 كم واسرع من الصوت, وصواريخ سطح/ جو (باراك),
بالاضافة لتزويدها بانظمة حرب الكترونية تمكنها من تنفيذ اعاقة رادارية ولاسلكية على سفن العدو, وبما يفسد عليه
الاشتباك بالصواريخ البحرية, وقد تم بناؤها في الترسانة البحرية الامريكية. ـ وتملك البحرية الاسرائيلية حاليا 4
غواصات, 36 زورق صواريخ طرازات (سعر, ريشيف, دفورا, فلاجستاف, ايلات, رامات), 88 زورق مرور
وحراسة, 14 وحدة انزال بحري, 6 سفن مساعدة. 6 طائرات استطلاع بحري. ومن المتوقع في العقد المقبل ان
يكتمل وصول القراويطات (سعر ـ 5), مع احتمال زيادتها الى خمس قراويطات في حالة توافر ميزانية لذلك. كما
ينتظر ان يستكمل وصول باقي الغواصات (دولفين) الالمانية التي تم بناؤها في المانيا ليصبح عددها 3 غواصات
(وصلت منها واحدة حتى نهاية 1999), وبذلك يصبح اجمالي ما لدى اسرائيل من غواصات في عام 2000 ست
غواصات. ـ وقد حرصت اسرائيل على تزويد الغواصات (دولفين) بصواريخ بالستية من طراز (اريحا ـ 3)
بالاضافة لتسلحها التقليدي بـ 16 طوربيدا. ويبلغ مدى الصاروخ (اريحا ـ 3) حوالي 2300كم, كذلك صواريخ
كروز, وكلاهما يمكنها حمل رؤوس نووية, وكان قد سبق لاسرائيل ان دخلت في برنامج لتطوير هذا النوع المتقدم من
الصواريخ الطوافة مع كل من جنوب افريقيا وتايوان .
12/8/1980 كشفت الواشنطن بوست وحددت مدى الصاروخ كروز بـ 3000 كم. ومغزى تزويد هذه الغواصات
بهذه الصواريخ انه يمكن لها توجيه ضربات صاروخية بحر/ ارض, وهو ما يصعب رصدها والتعامل معها بالنظر
لسرعة اختفائها تحت الماء, على عكس الصواريخ ارض/ ارض التي يمكن رصد مواقعها بوسائل الاستطلاع الجوي
والفضائي, ثم التعامل معها بعد ذلك بالوسائل الايجابية من مقاتلات وصواريخ مضادة للصواريخ (مثل باتريوت, آرو,
اس ـ 300 الروسي). وهو ما يعني في النهاية امكانية اقتراب هذه الغواصات من السواحل العربية, وتوجيه ضربات
صاروخية ليس فقط ضد الموانىء والقواعد البحرية العربية, ولكن ايضا ضد الاهداف الاستراتيجية في العمق العربي,
بمعنى اخر انه في حالة تعرض اسرائيل لضربة اولى من الجانب العربي, فانه يمكن بواسطة الغواصات (دولفين) ان
توجه اسرائيل ضربة ثانية ضد الدول العربية بما تحمله من صواريخ (اريحا) ثم (كروز) مسلحة برؤوس نووية,
وتشير المعلومات الى ان اسرائيل سبق ان عدلت غواصاتها القديمة في المانيا لتزويدها ايضا بصواريخ (اريحا). ـ
تعطي اسرائيل الاسبقية الثالثة (بعد القراويطات سعر ـ 5 والغواصات دولفين) لتحسين قدرات لنشات الصواريخ في
الدفاع الذاتي, وذلك بتزويدها بصواريخ ارض/ جو (باراك) ورشاشات مضادة للطائرات, ونظم حرب الكترونية
موجبة وسالبة, مع تحسين منظومات القيادة والسيطرة والملاحة والتوجيه واستقبال وتوزيع المعلومات. هذا بالاضافة
لتعديل المحركات لزيادة قوة السفن وقدراتها على المناورة والعمل لمدى ابعد, بجانب العمل على تزويد سفن السطح
بطائرات بدون طيار صغيرة, ووسائل مضادة للصواريخ المعادية سطح/ سطح. ـ اما الاسبقية الرابعة فتعطيها
اسرائيل لتدعيم الجناح الجوي للبحرية, وذلك بتواجد هليوكبتر (دولفين سي) على سطح كل فرقاطة وقراويطة للقيام
بمهام استطلاع وقتال الغواصات, بالاضافة لتمركز باقي سرب الهليوكبتر (14 طائرة) في القواعد البحرية. كما تعمل
7 طائرات (سي سكان) في مهام الدوريات والاستطلاع البحري, وسيتم خلال العقد المقبل تدعيم البحرية بنماذج
معدلة من طائرات (سي ـ وند). كذلك جار انتاج جهاز رادار (أ.م.د.ر) لكشف صواريخ السطح آليا, حيث يعمل
بنظام النبض المتجانس (دوبلر). فيحتاج لعملية مسح واحدة بعد كشف الاهداف للتحقق منها قبل الانذار بها. يدخل في
ذلك اكتشاف الصواريخ المعادية على مسافة 20 كم لامكان تجنبها او تدميرها, والاهداف الطائرة على مسافة 7 كم. للاحتفاظ بتفوقه التقيليدى على مستوى الشرق الاوسط حيث من المقرر ان تدعم اسرائيل سلاحها الجوى بطائرات نقل
اميركية من نوع هركوليسو100 طائرة حربية من طراز اف-35 ذات شعاع عمل طويل لا يمكن رصدها بالرادارات
هذا بخلاف ما تمتلكة فعلا من طائرات متقدمة حيث تمتلك 249طائرة اف-16وعند اكتمال تسلم صفقة اف-16
صوفا سيرتفع العدد الى حوالى 350طائرة تقريباً +97 طائرة اف-15 + 140فانتوم+ 174 سكاى هوك+
140 كفير تجتمع في 14 سربا، كما تمتلك طائرات استطلاع (13 طائرة) وطائرتي انذار مبكر وطائرات حرب
الكترونية (31 طائرة) وطائرات بحرية للاستكشاف (3 طائرات) وطائرات تمون وقودا في الجو (5 طائرات)
وطائرات نقل (16 طائرة) وطائرات اتصال (32 طائرة) وطائرات تدريب من مختلف الانواع (260 طائرة)،
وطائرات استطلاع بدون طيار (494 طائرة).وتمتلك اسرائيل كذلك سلاحا للهليكوبتر قوامه 266 طوافة (منها
95طوافة للهجوم من الاباتشى والكوبرا و الهيوز و5 طوافات ضد الغواصات و166 طوافة دعم وخدمات) .
هذا بالطبع مع الذخائر والصواريخ من مختلف الانواع منها : امرام , سبارو , سايدويندر, شافرير, بايثون , جابريل
, هاربون , نمرود, هل فاي وغير ذلك . على مستوى القوات البرية يخطط الجيش الاسرائيلى :
لتدعيم قواتة البرية (المدرعات) باضافة فرقتين مدرعتين سيكون تحت تصرفهما ناقلات جند من نوع"ميركافا-تيغر"
ودبابات من نوع "ميركافا-4"الشديدة التصفيح والمصنوعة في اسرائيل وهما ليسو فرقتين كاملتين فحسب، بل
مركزي قيادة يناط إليهما مهمات، وتضم إليهما كتائب الدبابات من الوحدات التي أغلقت في السنوات الأخيرة. ولن
يتطلب الأمر إنتاج المزيد من دبابات "المركافا" الجديدة، فهي موجودة في المخازن لم تستخدم منذ عدة سنوات هذا
بالاضافة الى القوات الحالية التى تقدر بفرقتين مدرعتين (15 لواء) و4 فرق مشاة (12 لواء) و8 ألوية مظليين و
12 فوجا من مدفعية الميدان والمدفعية الذاتية الحركة. ويمتلك 3657 دبابة قتالية رئيسية من مختلف الانواع، و
408مركبات استطلاع، وعشرة آلاف و419 ناقلة جند مدرعة، و5432 مدفعا وقاذفة صواريخ من مختلف العيارات
(بما فيها 62 مدفعا ذاتي الحركة و224 قاذفة صواريخ متعددة الفوهات)، واكثر من اربعة آلاف مدفع هاون من
مختلف العيارات (4132 مدفع هاون) وفي المقابل تتطلب الدبابات حماية من الصواريخ المضادة للدروع المتطورة
حيث سيتم تزويدهم بنظام الحماية "سترة الرياح" من انتاج شركة " تطوير وحدات الحرب الالكترونية
تعتبر الحرب الالكترونية من المجالات الرئيسية التي تبذل اسرائيل جهودا خاصة لتطويرها, وذلك بهدف تخريب
وافساد عمل انظمة التسليح والقيادة والسيطرة والاستطلاع وادارة النيران في الجيوش العربية في البر البحر والجو,
ومن اجل فرض سيطرتها على ميدان القتال المستقبلي. ـ والمبدأ الذي تضعه اسرائيل في الاعتبار في هذا الخصوص
ان تكون كل المعدات والاجهزة التي تستخدمها في هذا الميدان من انتاجها وليست مستوردة حتى تحتفظ باسرارها, مع
تصعيب عملية اكتشاف وفك شيفرتها حتى وان كان نظام التسليح نفسه مستوردا من الولايات المتحدة, فانه يتم تعديله
لتكوين (البصمة الالكترونية) فيه اسرائيلية تماما. كذلك تسعى اسرائيل الى ان تكون انظمة توجيه ذخائرها
وكاميراتها من النوع السلبي الذي لا يصدر اشعاعا يمكن رصده والدخول عليه.
وتركز اسرائيل انشطتها في هذا الميدان في مجال انتاج اجهزة التنصت اللاسلكي للترددات العالية جدا وفوق العالية,
واجهزة قياس محددات الارسال بما يغطى حيز الاتصالات WHF, VHF, HF, واجهزة استطلاع الكتروني تعمل
مع معدات الاعاقة واجهزة اعاقة ضد نظم الاتصالات التكتيكية, واجهزة اعاقة اخرى سلبية ضد الصواريخ والرادارات
بالرقائق المعدنية تستخدم مع القطع البحرية في المسافات القصيرة والبعيدة. هذا بالاضافة لمستودعات اعاقة ايجابية
رادارية للحماية الذاتية للطائرات ضد الرادارات الجوية والارضية المعادية. كذلك نظام حرب الكترونية بحري متكامل
لزوارق المرور والحراسة والفرقاطات, يجمع بين النظامين السلبي والايجابى ويرتبط بنظم الانذار المبكر الجوية. ـ
كما قامت الصناعات الحديثة الاسرائيلية بتجهيز عدد من طائرات (بوينج 707) بمعدات حرب الكترونية تقوم بمهام
الاستطلاع والاعاقة الالكترونية ضد مراكز المراقبة والتوجيه الارضية المعادية ورادارات واجهزة الملاحة والاتصالات
في المقاتلات المعادية, كذلك طائرات الخصم العاملة في مجال الانذار المبكر والقيادة والسيطرة. وبذا اصبح في مقدور
اسرائيل ان تدير حربا الكترونية تستخدم فيها وسائل واساليب متنوعة للاعاقة اللاسلكية والرادارية ضد جميع انظمة
تسليح خصومها ومراكز قياداتهم ومحطات راداراتهم في البر والبحر والجو, بالاضافة للتداخل الخداعي بواسطة
وسائل سلبية (Decays) على الصواريخ المضادة للدبابات والمضادة للطائرات والصواريخ سطح/سطح. كما
حصلت اسرائيل مؤخرا على ثلاثة اجهزة من منظومة الحاسبات فائقة السرعة (سوبر كمبيوتر) من الولايات المتحدة,
والتي ستؤدي الى تطور هام في برامج التسلح الاستراتيجي واجراء التجارب العملية في مجال تطوير اسلحة الدمار
الشامل وتقدير درجة تأثيرها. كذلك في مجال استقبال الانذار المبكر من اقمار الاتصالات الامريكية عبر مركز الانذار
الامريكي المتواجد في (كولورادو)
تطوير الذخائر من تقليدية الى ذكية :
يحظى تطوير الذخائر باهتمام كبير في اسرائيل لكونه يرتبط اساسا باستراتيجية التسليح, وما تكتنزه اسرائيل من
خبرات قديمة ومتجددة في مجال تصنيع وتطوير الذخائر, ومسايرة, التقدم التكنولوجي في تطويرها على المستوى
العالمي, بجانب حرصها على تحقيق التفوق النوعي على الجيوش العربية في هذا المجال ايضا, شأنها في ذلك شأن
باقي الاسلحة والمعدات. وقد تطلب اعتماد اسرائيل لاساليب (الحرب الجوبرية) العميقة, والسرعة في توجيه الضربات
الوقائية والاستباقية وحسمها في اقل زمن ممكن, ان يطيل من مدى ذخيرة المدفعية وراجمات الصواريخ, وزيادة دقتها
و تأثيرها.
وتتسم خطط تطوير الذخائر في اسرائيل بالشمولية, بمعنى انتاج جميع انواع الذخائر لجميع انواع القوات المسلحة,
والتجديد والابتكار في انتاجها لكي تشجع عمليات التصدير الى الدول الاخرى, ومحاكاة ما تنتجه الدول الكبرى حتى لا
تبذل جهودا واموالا ووقتا ضائعا في مشروعات ابحاث وتطوير ذخائر سبقتها اليها دول اخرى, وحققت انجازات في
تصنيعها, وهو ما يسمى بـ (Proven technology) بمعنى انها تبدأ من حيث ينتهي الآخرون. ـ ففي مجال
ذخائر الدبابات نقلت اسرائيل تكنولوجيا الذخائر (السابو) الامريكية المجنحة واجيال تالية منها. وابرز ملامحها استخدام
اليورانيوم المستنفذ (Depleted uranium), في انتاج القلب الخارق للدروع وهو اتجاه تتفرد به الصناعة
الحربية الامريكية حتى الآن, ورغم ما تبث من خطورته على اطقم الدبابات من حيث تأثرهم بالاشعاع الناتج.
وتتجه خطة التطوير في هذا النوع الى زيادة مدى الذخائر وتحقيق قدرة على اختراق الدروع المقواة والمطورة. كذلك
تصنيع عبوات دخان تنتجها الدبابة لحمايتها من المقذوفات المعادية الموجهة بالليزر في حالة تعرضها لها.
اما فيما يتعلق بذخائر المدفعية, فان الاتجاه يرمي الى تطوير نوعيات القنيبلات مضادة للدبابات والافراد تنفجر جوا
وتنتشر فوق مناطق تجمع مدرعات وافراد العو (تحمل قذيفة المدفع عيار 203 مم 120 قنبلة مزدوجة التأثير ضد
المدرعات والافراد). كذلك زيادة مدى الذخائر ليصل الى اكثر من 30 كم بالنسبة للمدفع الرئيسي وهو 155مم,
بالاضافة لنوعيات موجهة ذاتية باستخدام مصدر ليزر لتوجيه القذيفة نحو الهدف مثل الطراز (كوبرهيد). وتحاول
اسرائيل الاستفادة من التقدم الجاري في الميكرو الكترونك من اجل التحكم في ارتفاع ومدى وتوقيت تفجير القذائف فوق
الهدف, وكذلك تصنيع الطابات التقاربية والتصادمية لكي تعمل الكترونيا, والذخائر الحاملة الموجهة, والحاملة للالغام
الذكية, والذخائر التلسكوبية. ـ اما فيما يتعلق بالصواريخ المضادة للدبابات, فقد تم تطوير الصاروخ الامريكي Tow
لزيادة مداها الى 3.75كم وتطوير الرأس المدمرة ليصل اختراقها الى 900مم, وتزويده بنظام توجيه (TIGS)
لزيادة دقة الاصابة. هذا الى جانب حصولها على الصاروخ المطور Tow -2 وهو الاحدث في الترسانة الامريكية,
بالاضافة للصاروخ (هيلرفاير).
كما نجحت الصناعة الحربية الاسرائيلية في انتاج المضاد للدبابات (مابات) المزود بنظام اطلاق نهاري وليلي, ويبلغ
مداه حوالي 5 كم, كذلك الصاروخ (سوبر دراجون).
وتستخدم اسرائيل الرأس المدمرة المزدوجةTandom W.Hللتعامل مع الدروع الايجابية Active, كما تنتج
صواريخ الضرب المباشر باستخدام الالياف الضوئية والكاميرات التلفزيونية والرؤوس المشكلة بالانفجار (EFP)
وصواريخ الهجوم الرأسي Top attack كما تدرس مع الولايات المتحدة امكانية تصنيع مشترك لنظم مزدوجة
تجمع بين الدفاع الجوي والدفاع المضاد للدبابات ومن ابرزها النظام الامريكي الحديث ADATS Air defence
and Tandom W.HTandom W.Hوهو نظام مصمم ليعمل ضد الطائرات المقتربة على ارتفاعات
متوسطة او منخفضة, وفي نفس الوقت يمكن استخدامه ضد مدرعات العدو, ويتكون من 8 قواذف محمولة على مدرعة
مع نظام التوجيه والكشف والتعقب والاطلاق بالكامل, ويمكن الاشتباك به حتى مدى 10 كم وارتفاع 7 كم ضد
الطائرات التي تصل سرعتها الى 3 ماخ كذلك ضد الدبابات حتى مدى 5 كم, وهو مزود برادار بحث ومكتشف اهداف
ووحدة تعقب تعمل بالاشعة دون الحمراء وكاميرا تلفزيونية ومنظار ضوئي, بالاضافة لرأس حربي مزدوج الغرض
يحتوي شحنة متفجرة ومقذوفا مدببا يخترق دروعا صلبة حتى 900مم. ـ وتسعى اسرائيل الى الاشتراك مع الولايات
المتحدة في انتاج الصواريخ فائقة السرعة Hypervelocity Missiles والمدافع فائقة السرعة التي تعتمد
على الطاقة الكهرومغناطيسة Electromagnetic gunsHypervelocity ومدافع الوقود السائل,
ومدافع البلازما المنتجة للطاقة الكهروحرارية Electro - Thermel guns وقنابل الطائرات الموجهة بالليزر
Pave way, والصواريخ المضادة للطائرات (هارم) وصواريخ بعيدة المدى ضد الاهداف البحرية من
نوعSLAM Stand offLand Attack Missilesوالصواريخ ذات انظمة التوجيه الراداري, والقنابل
الانزلاقية لضرب الاهداف الثابتةمثل (CBU-15) وهي قنابل ذكية زنة 2000 رطل تطلق من الطائرات ويصل
مداها الى 45 ميلا, وتستخدم ضد المواقع المحصنة, وهي ذات توجيه ذاتي تلفزيوني بالاضافة لقنابل الجاذبية التي
تقذف من الطائرات, وتتراوح اوزانها بين 500 ـ 2000 رطل وتستخدم ضد المواقع الدفاعية ومناطق تمركز
وانتشار القوات لاحداث اكبر قدر من الخسائر البشرية والمادي .
التطوير النوعي لوسائل الدفاع الصاروخية :
تقدر القيادة الإسرائيلية أن حجم الصواريخ البالسيتة (أرض -أرض) التي تملكها الدول العربية تقدر بحوالي 1000 صاروخ تستطيع أن تصيب إسرائيل كما حدث بالنسبة للصواريخ سكود العراقية التي أصابت العمق الإسرائيلي. هذا بالإضافة ل 1000 صاروخ آخر تملكها إيران. وعلى أساس أن بإمكانية كل صاروخ تلويث منطقة مساحتها 50 هكتاراً فيما لو زود برأس كيميائية، فإن بإمكان الصواريخ العربية والإيرانية أن تلوث ما مساحته 000،100 هتكار من المناطق الإسرائيلية التي تحوي الأهداف الاستراتيجية ذات القيمة الحيوية (مدنية وعسكرية) والمتمركزة في شمال ووسط إسرائيل وهو ما يشكل كارثة حقيقية لها، خاصة على الصعيد البشرى، لأن المؤكد أن الضربات الصاروخية العربية والإيرانية ستستهدف مناطق التجمعات السكانية داخل المدن الإسرائيلية. وقد أفادت الدراسات التي أجريت بعد حرب الخليج الثانية (1991) في استخلاص ثلاثة دروس مهمة، أولها: أن بإمكان الصوريخ البالستية الميدانية العربية والإيرانية أن تصل إلى إسرائيل. الثاني: أن اصطياد الصواريخ سكود العراقية من قبل قوات التحالف في حرب 1991 لم يحقق نجاحاً يذكر. الثالث: أن بطاريات صواريخ (باتريوت) الأمريكية التي كانت بحوزة إسرائيل أثناء هذه الحرب لم تكن كافية لمنع وصول الصواريخ العراقية (39 صاروخاً) إلى داخل إسرائيل وإصابة أهدافها.
كذلك تعرفت القيادة الإسرائيلية على مفهومين مهمين هما: إفشال المهمات الصاروخية للعدو، وإفشال رؤوسها الحربية. وعلى الرغم من أن القوات الأمريكية تلجأ إلى استخدام مصطلح "إفشال المهام" على نطاق واسع، لأن تحويل الصواريخ عن مسارات تحليقها باعتراضها في الجو يكون كافياً لمنع وقوع إصابات ( يمكن أن تقع بعد اعتراضها، أو أجزاء منها في البحر أو الصحراء بعيداً عن أهدافها) إلا أن هذا لايكفي بالنسبة لبلد محدود المساحة مثل إسرائيل ، خاصة إذا كانت رؤوس هذه الصواريخ كيماوية أو بيولوجية أو نووية. لذلك فإن السعى الإسرائيلي حالياً يتمثل في التعامل مع هذه الصواريخ وتدمير رؤوسها الحربية بعد اعتراضها في الجو خارج الأجواء والأراضي الإسرائيلية. وهذا هو الهدف من وراء تطوير الصاروخ (حيتس- أرو) لأن جوهر التقنية التي صمم على أساسها ينهض على فكرة تدمير الصاروخ المعادي بأكمله- بما في ذلك رأسه الحربية، اعتماداً على اكتشاف اقترابه مبكراً منذ لحظة إطلاقه ثم اعتراضه في الجو قبل أن يصل إلى إسرائيل. وفي هذا الإطار تم إنشاء (منظومة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية) لتضم جميع مكونات النظام الدفاعي ضد الصواريخ، هذا بالإضافة لتطوير الأعمدة الأربعة للدفاع الجوي وهي: المفهوم، والإجراءات، والتدريب والمعدات.كذلك وضعت إسرائيل خطة أطلقت عليها (حوما) لمواجهه هذه التهديدات تشتمل على ست وسائل دفاعية رئيسية كالآتي: (1) شبكة صواريخ: تشمل نشر الصواريخ (هوك)، (باتريوت)، (باك-3)، (حيتس- أرو 1،2) حول المناطق ذات الأهمية الخاصة مثل المدن الرئيسية ، ومجمع (ديمونة) النووي، والقواعد الجوية والبحرية الرئيسية. (2) أسلحة الطاقة الحركية Kinetic Energy Weapon KEW : وتعتمد على إطلاق مقذوف من مدفع أو rail بسرعة تعادل أضعاف سرعة الصوت، على الطاقة الكهرومغناطيسية الناجمة عن الإطلاق، ليقابل الصاروخ المعادي في الجو ويدمره قبل أن يصل إلى هدفه، وقد نجحت إسرائيل في تجربة هذا النوع من الوسائل المضادة للصواريخ، (3) أسلحة الطاقة الإشعاعية Directed Energy Weapons DEW: وتعتمد على إطلاق شحنات من أشعة ليزرإأكس أو أشعة الجزيئات المشحونة أو المتعادلة، وذلك من محطات إطلاق أرضية أو جوية أو فضائية. وقد حصلت إسرائيل على هذه التقنية من الولايات المتحدة في إطار مشاركتها في برنامج حرب النجوم، وما تلاه من برامج أمريكية عن الدفاع الصاروخي الوطني NMD وبرامج أمريكية أخرى للدفاع عن مسرح العمليات . (4) الدفاع المدني في المؤخرة: أنشأت إسرائيل قيادة خاصة لحماية المدن والمراكز الاستراتيجية الحيوية في عمق إسرائيل، لتتولى عمليات الدفاع المدني ومواجهة آثار الضربات الصاروخية المعادية التي قد تتعرض لها هذه الأهداف. وتشمل مهامها: إنشاء الملاجئ العراقية المجهزة ضد الهجمات الكيماوية والبيولوجية لإيواء المواطنين في حالة تعرضهم لمثل هذه الهجمات، وسائل إزالة آثار التدمير الناتج عن الضربات الصاروخية، تطهير الأفراد والمباني والمعدات من آثار التلوث، حقن الأفراد بالأمصال المضادة لآثار الهجمات الكيماوية والبيولوجية، إخلاء المصابين للمستشفيات.. الخ. والأهم من كل ذلك توفير الإنذار المسبق عن مثل هذه الهجمات بما يمكن الأفراد ووحدات الدفاع المدني من اتخاذ إجراءات التحسب لها مسبقاً. (5) الإنذار الفضائي والجوي: بجانب ما توفره أقمار التجسس التى اطلقتهاإسرائيل من معلومات حول المنشآت الصاروخية العربية والإيرانية، والمواقع المتوقع إطلاقها منها، فقد ربطت إسرائيل نظام إنذارها عن إطلاق الصواريخ بنظام الإنذار الفضائي الأمريكي، لتحصل على الإنذار بإطلاق الصواريخ العربية في نفس اللحظة التي يحصل فيها مركز (كولورادو) الأمريكي على الإنذار، حتى تتاح لها فرصة زمنية في حدود ثلاث دقائق لاتخاذ التدابير الدفاعية والوقائية اللازمة. (6) تخصيص مجموعة قتال جوية لقصف وحدات الصواريخ العربية: لقصف وحدات الصواريخ العربية والإيرانية أثناء تحركها من مناطق تمركزها إلى مواقع إطلاقها، خصصت القيادة الإسرائيلية مجموعة قتال جوية تتكون من حوالي 12 مقاتلة ف-16 تحميها مقاتلات ف-15 تتلقى معلوماتها من مصادر الاستطلاع الفضائية والجوية عبر طائرات الإنذار المبكر التي تدير عملياتها الجوية، لتقوم بقصف وحدات الصواريخ العربية والإيرانية قبل أن تحتل مواقع إطلاقها، وأثناء احتلالها، وبعد إطلاقها وقبل وأثناء انتقالها إلى مواقع إطلاق أخرى تبادلية حتى يتم تدميرها.
واخيرا ولمواجهة التهديدات المستقبلية فى ظل تطور نظم الصواريخ العربية وكذلك تهديدات الصواريخ المتوسطة والصغيرة المدى فقد بدأت اسرائيل ببعض الخطوات التى تراها كفيله بالتصدى لهذه التهديدات المستقبلية ومنها : (1) الاتفاق مع الولايات المتحدة على اقتناء نظام للدفاع الجوي للارتفاعات العالية عن مسرح العمليات THAAD والذى سيكون قادرًا على الاشتباك مع كل التهديدات الصاروخية البالستية التي يواجهها مسرح العمليات، سواء داخل الغلاف الجوي أو خارجه في الفضاء . (2) يعمل مهندسون إسرائيليون وأميركيون على مشروع يسمى مقلاع داوود للتصدي للصواريخ المتوسطة المدى كتلك التي أطلقها مقاتلو حزب اللـه خلال حرب لبنان الاخيرة . (3) تعكف إسرائيل أيضاً على تطوير نظام ثالث يسمى القبة الحديدية يهدف إلى إسقاط الصواريخ الصغيرة المدى التي يطلقها الفلسطينيون. (4) بدأ سلاح الجو الإسرائيلي في مايو 2001 برنامجاً جديداً للاعتراض الصاروخي في مرحلة الإطلاق، وبموجب هذا البرنامج ستقوم الطائرات بدون طيار بالتحليق فوق منطقة العدو، واكتشاف وتدمير المركبات الناقلة والمطلقة للصواريخ البالستية باستخدام صواريخ جو- أرض تتبع الحرارة، ويتوقع أن تصل تكلفة بناء النموذج الأولي لهذه الطائرات 400 مليون دولار .ويتوقع في ضوء النجاح الذي حققته الطائرات بدون طيار (بريداتور) الأمريكية في حرب العراق مارس 2003 في قصف أهداف الدفاع الجوي العراقية وبعض مراكز القيادة والسيطرة، أن تهتم إسرائيل بتحويل طائراتها بدون طيار من طرازات (Hermes /Hermes 450) إلى أسلحة خمد بتزويدها بصواريخ جو- أرض (هيل فاير) وتوجيهها عن بعد لقصف هذه الأهداف، مع زيادة سرعتها لتجنب اعتراضها بأسلحة الدفاع الجوي الأرضية المعادية كما تقوم مؤسسة الصناعات العسكرية الإسرائيلية وشركة (سليفر أرو) لصناعة الطائرات بإجراء أبحاث لتحويل الطائرات ذات الارتفاعات العالية والتحمل الطويل UAVS- (HALEU) High AlttitudegLong Endurance إلى منصات للمراقبة والتحكم في إطلاق النيران، وكحاملات للأسلحة المضادة للصواريخ البالستية في مراحل التعزيز للمعركة، ولقد وصلت إسرائيل بسلسة (هيرمز) للطائرات الموجهة بدون طيار إلى الطائرة( هيرمز 1500) التي تصل حمولتها إلى 1500 كحجم كحمل مفيد، ومن المعتقدات أن تكون هذه الطائرات هي طائرات إسرائيل الأولى من الطائرات الحربية المقاتلة بدون طيار. انتهى ..................
المصادر ,,,,,,,,,,,,,,,, استراتيجية اسرائيل العسكرية القوات البحرية ووحدات الحرب الالكترونية في الكيان الصهيوني .. لواء / حسام سويلم . تقرير مركز جافى .... صحيفة معاريف ..... جريدة السفير اللبنانية ....... أبرز التطورات الاستراتيجية والعسكرية والتكنولوجية الأخيرة في إسرائيل لواء / حسام سويلم .
| |
|