قال رئيس أركان القوات المسلحة الايرانية الجنرال حسن فيروزابادي الجمعة إن طهران سترد بضرب منشآت نووية اسرائيلية اذا تعرضت الانشطة النووية الايرانية لهجوم اسرائيلي.
وقال فيروزابادي لوكالة انباء مهر الايرانية شبه الرسمية 'بوسع اسلحتنا المتطورة ضرب اي جزء من النظام الصهيوني (اسرائيل).. نأمل ألا نضطر الى مهاجمة منشآتهم النووية'.
ولا تعترف إيران بإسرائيل. وتعتبر إسرائيل برنامج إيران النووي تهديدا لوجودها.
وطلب الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد من إسرائيل - في كلمة بثت مباشرة من جامعة طهران في ذكرى يوم القدس السنوية - ترك بلاده وشأنها. وقال 'أود أن أقول إن الصهاينة وسادتهم أيضا أصغر من أن يمسوا الأمة الإيرانية وحقوقها'.
من جانبه قال العميد محمد رضا نقدي قائد قوات 'الباسيج' في إيران الجمعة ان إسرائيل ستنهار خلال 15 عاماً، مكرراً التهديد بإزالتها من الوجود إذا ما هاجمت إيران. وأشار نقدي في حديث إلى وكالة 'مهر' الإيرانية للأنباء على هامش مسيرات يوم القدس العالمي، إلى ان 'الناس اليوم لديهم معلومات أكثر عن الكيان الصهوني. وكلما حصل الناس على معلومات إضافية عن الطبيعة الحقيقية لإسرائيل، اقترب موعد زوالها'. وأضاف ان 'انهيار إسرائيل سيحصل في السنوات الـ15 المقبلة'.
ورداً على سؤال عن رد فعل ايران اذا شنت إسرائيل هجوماً عليها، قال العميد نقدي ان 'رد فعلنا أن نزيل الكيان الصهيوني من الوجود'. وأضاف 'ننتظر أن يقوم الصهاينة بارتكاب هذه الحماقة للقضاء على الكيان الصهيوني'.
واضاف 'من الناحية الشرعية فإن وقوع الأراضي الاسلامية تحت الاحتلال يعني انه يجب على عموم المسلمين القيام بتحريرها. إلاّ انه بسبب القضايا الدولية والمعاهدات الموجودة فلا يمكننا القيام بهذا العمل لذلك نبحث عن ذريعة'.
ولم تستبعد إسرائيل التي يعتقد أنها تملك الترسانة النووية الوحيدة في المنطقة العمل العسكري ضد إيران إذا فشلت الدبلوماسية في إنهاء نزاع بشأن الطموحات النووية للجمهورية الإسلامية. ويشتبه الغرب في أن إيران تسعى سرا لتطوير أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران.
الى ذلك قال تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة ان مدير عام الوكالة التابعة للامم المتحدة دعا اسرائيل للتفكير في الانضمام الى معاهدة حظر الانتشار النووي الدولية ووضع كل منشآتها النووية تحت اشراف مفتشي الوكالة.
وجاء في التقرير ان يوكيا امانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتمع مع مسؤولين اسرائيليين خلال زيارة للبلاد الشهر الماضي لبحث مطلب يتزعمه العرب بانضمام اسرائيل لمعاهدة حظر الانتشار النووي.
وتمكنت اسرائيل من خلال عدم توقيعها على معاهدة حظر الانتشار النووي من فرض سرية على برنامجها الذي يعتقد انه وفر لها الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط التي ينظر اليها الجيران كمصدر خطر وتوتر.
ومن المتوقع مناقشة القضية مرة اخرى خلال اجتماع مجلس المحافظين التابع للوكالة الدولية والجمعية العمومية في فيينا في وقت لاحق من الشهر. وأعد امانو التقرير خصيصا لهذين الاجتماعين. وتختص الدول الغربية ايران بالضغوط وتقول انها تمثل الخطر النووي الرئيسي في المنطقة وان استهداف اسرائيل قد يعرض للخطر خطوات أوسع نطاقا تهدف الى حظر اسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الاوسط.