في المواقف من قضية مذكرات التوقيف السورية بحق المسؤولين اللبنانيين قال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ورداً على سؤال عن حول المذكرات القضائية السورية نأمل ان تواصل المحكمة الخاصة بلبنان عملها لمصلحة كشف الحقيقة التي ينبغي ألا يعرقلها اي عنصر.
ورأى فاليرو أن المحكمة نفسها استبعدت بعض الشهادات التي لا تساهم في كشف الحقيقة، تعبيراً منه عن استقلاليتها على حد تعبيره.
من جهته علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي على اصدار مذكرات التوقيف السورية، قائلاً: هناك محكمة خاصة بلبنان تواصل القيام بعملها ونعتقد انه من خلال المحكمة الطريق الافضل لإنهاء عهد الإفلات من العقاب المحيط بالاغتيالات السياسية،ونحن مركِّزون على لبنان ونُدرك بأنه كان هناك ارتفاع بحدة التوتر.
اما في نيويورك، فقد أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن حرصه على استمرار عمل المحكمة الخاصة بلبنان.
وقال المتحدث إنَّ المحكمة تعمل بناء على قرار من مجلس الأمن الدولي، وألمح إلى مسؤولية لجنة إدارة المحكمة المكوَّنة من الممولين الأساسيين لعملها عن التعامل مع أي مشاكل تتعلق بقضية تمويل المحكمة،وسنعمل جاهدين لضمان أنها ستتمكن من مواصلة عملها.
الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي قال إنَّ مصر والسعودية تدعمان المحكمة الخاصة بلبنان، وتعتبران أنَّ محاولات تعطيلها لن تحقق هدفها.
زكي الذي رافق وزير الخارجية المصري في زيارته الى السعودية التي التقى خلالها نظيره السعودي سعود الفيصل قال إنَّ الوضع في لبنان دقيق في ضوء التوترات الحالية وأن الطرفين شدَّدا على ضرورة دعم حكومة لبنان ودعم عمل المحكمة الدولية الخاصة.
جولة للسفير السعودي على المسؤولين والشخصيات
في هذا الوقت كانت جولة لافتة للسفير السعودي في بيروت علي عواض العسيري خلال الساعات الاخيرة على المسؤولين والعديد من الشخصيات تناول فيها اخر التطورات.
وقد شملت الجولة الرئيس ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري والنائبين وليد جنبلاط وطلال ارسلان.
وذكرت صحيفة “السفير” انه برزت حركة استثنائية للسفير السعودي في بيروت علي عواض العسيري الذي كلفته قيادة المملكة بإجراء مروحة واسعة من المشاورات لا تستثني أحداً من الفرقاء السياسيين من أجل استمزاج آرائهم في ما يخص موضوع المحكمة والقرار الظني، على أن يرفع المحصلة الى القيادة السعودية .
وأشارت الصحيفة إلى ان العسيري التقى لهذه الغاية عدداً من الشخصيات الموالية والمعارضة، وعبّر عن قلق المملكة الشديد على الوضع اللبناني، مبدياً حرص الملك عبدالله بن عبد العزيز على الاستقرار السياسي والأمني داعياً باسم القيادة السعودية الى صيانة السلم الأهلي وقطع دابر أي فتنة من شأنها أن تقضّ مضاجع اللبنانيين .
وجدد العسيري تأكيد انفتاح المملكة على الجميع، مطالباً بتشكيل هيئة لبنانية تعنى بإيجاد التصورات والسيناريوهات تحسباً للقرار الاتهامي