اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان الجمهورية الاسلامية في ايران ليس لديها اي مشاريع في المنطقة كما يروج البعض مشيراً الى ان مشروع ايران للبنان هو مشروع اللبنانيين ومشروعها لفلسطين هو ما يريده الشعب الفلسطيني ومشروعها للمنطقة العربية هو مشروع الشعوب العربية.
وخلال الاحتفال الجماهيري الحاشد الذي نظمه حزب الله وحركة امل في الضاحية الجنوبية لبيروت للترحيب بضيف لبنان الكبير الرئيس محمود احمدي نجاد اكد السيد نصر الله ان ايران تتطلع الى لبنان حراً مستقلاً موحداً سيداً عزيزاً شامخاً حاضراً في المعادلة الاقليمية.
السيد نصر الله اكد ايضاً ان الجمهورية الاسلامية في ايران من اهم الضمانات الكبرى لوأد الفتن وتعطيل الحروب ونصرة المستضعفين في العالم.
الامين العام لحزب الله شكر الرئيس الايراني والجمهورية الاسلامية على دعمها ومساندتها للبنان في كل الظروف.
وهنا نص كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كاملة :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين والأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين. أخواني وأخواتي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سيادة رئيس الجمهورية في إيران الأخ العزيز الدكتور محمود أحمدي نجاد (دام عزه)، الوفد المرافق ، السادة والسيدات ، الأخوة والأخوات:
إنني أتوجه بهذه الكلمة المختصرة .. بالنيابة عنكم جميعاً، للترحيب بضيف لبنان الكبير والعزيز.
يا سيادة الرئيس: نرحب بكم باسم قيادة وقواعد حركة أمل، وباسم قيادة وقواعد حزب الله، باسم جميع أبناء الإمام القائد المغيب السيد موسى الصدر (أعاده الله بخير)، باسم عشاق الإمام الخميني المقدس، باسم قادة ورؤساء والأمناء العامين وقيادات وقواعد وكوادر الأحزاب والقوى والتيارات اللبنانية الحاضرة بيننا هذه الليلة، والتي عبرت عن تأييدها وترحيبها لزيارتها الكريمة. أرحب بكم باسم المجاهدين والمقاومين صناع النصر، أرحب بكم باسم عوائل الشهداء والجرحى والأسرى والمحررين، باسمي الرجال والنساء والأطفال، باسم هذا الشعب الذي صمد وقاتل في حرب تموز ثلاثة وثلاثين يوماً وصنع الانتصار المعجزة، أرحب بكم باسم أشرف الناس وأكرم الناس وأطهر الناس.
أرحب بكم أخاً كبيراً وصديقاً عزيزاً وحبيباً غالياً وسنداً عظيماً للمقاومين والمجاهدين والمظلومين، نشمّ بك يا سيادة الرئيس رائحة الإمام الخميني المقدس، ونتلمس فيك أنفاس قائدنا الخامنئي الحكيم، ونرى في وجهك وجوه كل الإيرانيين الشرفاء من أبناء شعبك العظيم الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه في كل الساحات ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.
في الكلمة المختصرة أود أن أقول كلمتين: كلمة للعرب وللبنانيين وكلمة للسيد الرئيس والوفد المرافق.
في الكلمة الأولى اليوم أريد أن أؤدي شهادة لله أقولها لكم لأنها واجبة في عنقي بحق الجمهورية الإسلامية في إيران قيادة ورئيساً وحكومة وشعباً.
هناك في لبنان وفلسطين ومنطقتنا العربية من يتحدث دائماً عن مشروع إيراني يفترضه في وهمه ويفترض مشروعاً عربياً لمواجهة المشروع الإيراني، يتحدثون عن مشروع إيراني لفلسطين وإيراني للبنان ومشروع إيراني للمنطقة العربية، ويفترضون شكل ومضمون هذا المشروع من موقع سلبي، ويعملون على إخافة حكومات وشعوب عالمنا العربي منه، أنا اشهد كواحد من الأشخاص الذين هم على علاقة قديمة بمراكز القرار في إيران، وكواحد أتكلم بصدق وبلا مجاملة.
ايها العرب ما تريده إيران في فلسطين هو ما يريده الشعب الفلسطيني في فلسطين، هذا هو مشروع إيران، ما يريده العرب وما أرادوه خلال ستين عاماً أن تعود أرض فلسطين لشعب فلسطين، أن تعود مقدساتها الإسلامية والمسيحية لأهلها الحقيقيين، أن تعود الأرض من البحر إلى النهر، وأن يعود كل لاجئ إلى أرضه وداره وحقله وأن يقيم هذا الشعب المظلوم دولته المستقلة على أرضه المحررة بالدم، هذا هو المشروع الفلسطيني وهذا هو مشروع إيران لفلسطين وليس أي شيء آخر، هذا هو موقف الإمام الخميني وهذا هو قرار الإمام الخامنئي. وذنب هذا الرئيس أنه يعبّر بشفافية ونقاء وصلابة وشجاعة عن هذا الموقف وعن هذه الرؤية في كل مكان في العالم، في الأمم المتحدة في نيويورك في جينيف أو حيث ما ذهب، تضيق به صدور الغرب أنه ينطق بالحق، عندما يقول إن إسرائيل دولة غير شرعية ويجب أن تزول من الوجود.
في لبنان ما تريده إيران هو ما يريده الشعب اللبناني الذي يتطلع إلى أن يكون لبنان بلداً حراً غير محتل موحداً سيداً مستقلاً عزيزاً كريماً أبيّاً شامخاً أمام التحديات والتهديدات، حاضراً في المعادلات الإقليمية وليس هناك مشروع إيراني آخر.
إيران في المنطقة العربية هي مع لاءات العرب التي أطلقوها في زمان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في الخرطوم، ثم تخلى عنها الكثيرون. إيران تجدّد هذه اللاءات مع الأمة العربية من جديد.
أنا أيها الأخوة والأخوات في هذه المسؤولية في حزب الله منذ العام 1992، منذ شهادة سيدي ومولاي السيد عباس الموسوي، أشهد أمامكم أن إيران التي كانت دائماً تدعمنا وما زالت لم تطلب منا في يوم من الأيام موقفاً ولم تصدر إليناً أمراً ولم تتوقع منا شكراً بل كنا نحن الذين نطلب والذين نسعى والذين نسال، مع إننا نفتخر، وأعيدها هنا، مع إننا نفتخر بإيماننا العميق بولاية الفقيه العادل والحكيم والشجاع، ليس لدى إيران مشروعها الخاص أبداً، مشروعها في لبنان هو مشروع اللبنانيين، مشروعها لفلسطين هو مشروع الفلسطينيين، مشروعها للمنطقة العربية هو مشروع الشعوب العربية وما تقوم به إيران في منطقتنا كما يقول القائد والرئيس والمسؤولون والعلماء والمراجع والنخب والشعب إنها تؤدي واجبها الإلهي وإنها منسجمة مع عقيدتها ومع دينها.
أمر آخر: هناك من يروّج دائما أن إيران مصدر الفتنة وتسعى لتفريق وتمزيق الصفوف. وهنا يجب أن نشهد بالحق لله أيضاً، أن الجمهورية الإسلامية في إيران هي من أهم الضمانات الكبرى اليوم في عالمنا الإسلامي بل في العالم كله لوأد الفتن وتعطيل الحروب
ونصرة المستضعفين.
قبل أسابيع عندما هدد قس أمريكي بحرق نسخ من المصحف الشريف وكاد أن يثير فتنة كبرى في العالم بين المسلمين والمسيحيين أصدر الإمام الخامنئي بياناً تاريخياً نبّه فيه المسلمين والمسيحيين على حد سواء إلى أن هناك من يريد الإيقاع بينكم، من يريد أن يحرّك المسلمين في مكان آخر ليحرقوا نسخاً من الإنجيل أو يسيئوا إلى مقدسات المسيحيين فيتقاتل المسلمون والمسيحيون في العالم.
قال الإمام القائد: هذا الشخص وحده يحمل المسؤولية ولا يجوز أن تحملوا المسيحيين ولا الكنائس المسيحية مسؤولية عمل هذا الرجل، وقال بكل وضوح: نحن لا يجوز أن نرتكب بحق مقدسات المسيحيين شيئاً مشابهاً ففقأ عين الفتنة.
وعندما قامت قبل سنوات مجموعات معينة بتفجير مرقد الإمامين العسكريين (عليهما السلام) في سامراء واتهمت مجموعات تكفيرية بذلك، وكادت الفتنة بين السنة والشيعة أن تعم العراق والعالم الإسلامي وروج لها كثيرون، خرج الإمام الخامنئي مجدداً ليعلن ومن خلفه كل إيران ليعلن بقوة أن امريكا وإسرائيل تقفان وراء هذا التفجير، وأن المجموعات التكفيرية مرتبطة بأمريكا وإسرائيل، وأن السنّة لا يتحملون مسؤولية هذه الجريمة. ولا يجوز للشيعة أن يحملوا مسؤولية هذه الجريمة. وأيضا قبل أسابيع عندما ألقى شخص شيعي (غير معروف عند الشيعة أساساً) خطاباً في لندن أساء فيه لأم المؤمنين السيدة عائشة وبعض صحابة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم ورضوان الله عليهم) وقامت بعض الفضائيات العربية الفتنوية بترويج وتكرار هذه الشتيمة وكادت الفتنة أن تقع أصدر الإمام الخامنئي فتواه المعروفة وقال: “يحرم النيل من رموز أخواننا السنّة فضلاً عن اتهام زوج النبي صلى الله عليه وآله بما يخلّ بشرفها بل هذا الأمر ممتنع على نساء الأنبياء خصوصا سيدهم الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم”. وفقأ عين الفتنة.
النتيجة التي تؤكد عليها إيران والقائد والرئيس والحكومة والشعب: إذا اخطأ مسلم لا تحاسبوا المسلمين جميعاً، إذا أخطأ مسيحي لا تحاسبوا المسيحيين جميعاً، إذا أخطأ شيعي لا تحاسبوا الشيعة، إذا أخطأ سني لا تحاسبوا السنة. لماذا نركض سريعاً برجلينا إلى الفتنة التي تريدها أمريكا؟
هذه إيران التي جربناها وشهدناها ونشهد أنها ضمانة الأمة وضمانة الوحدة وضمانة المقاومة وضمانة قضايا العرب والمسلمين والمستضعفين ومن موقع القوة والعلم والحكمة والمسؤولية التاريخية.
أيها اللبنانيون والفلسطينيون والعرب: هذه الجمهورية الإسلامية بقيادتها وحكومتها وشعبها نعمة الله فيكم فاغتنموها واشكروا الله عليها ولا تصغوا إلى شياطين أمريكا وإسرائيل الذين لم نرَ منهم على امتداد عالمنا العربي والإسلامي إلا الحروب والدمار والخراب والتهجير والمجازر وهتك المقدسات.
أما الكلمة الأخيرة فهي كلمة الشكر للجمهورية الإسلامية في إيران قائداً ورئيساً وحكومة وشعباً. يا سيادة الرئيس نشكركم، يا سيادة الرئيس نشكركم على زيارتكم ومحبتكم، نشكركم على شجاعتكم وحكمتكم، نشكركم على تواضعكم الجمّ وخدمتكم الكبيرة لشعبكم ولقضايا أمتنا، نشكركم على دعمكم ومساندتكم لنا في كل الظروف والشدائد والصعاب، وأنت لم تطلب شكراً، نشكركم على حضوركم بيننا في أرض الضاحية الجنوبية أرض الإباء والصمود والمقاومة، شكراً لكم لحضوركم بيننا والسلام عليكم
ورحمة الله وبركاته.
الرئيس نجاد: لبنان هو مدرسة المقاومة والصمود امام جبابرة هذا العالم
من جهته الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد والذي بدا التأثر على وجهه واضحاً خلال كل فقرات الاحتفال وصولاً الى الكلمة التي القاها الامين العام لحزب الله شكر في كلمته الله على توفيقه لزيارة الشعب اللبناني العزيز، معتبراً ان لبنان هو مهد العابدين والأحرار وهو واحة خضراء تزدان بالورود التي يفوح منها عطر الأديان والطوائف والمذاهب المتنوعة. وشدد الرئيس الايراني على ان لبنان هو مدرسة المقاومة والصمود أمام جبابرة هذا العالم وهو جامعة الملاحم والجهاد في سبيل الأهداف الانسانية المقدسة.
رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية أكد أنه في وقت اغتالت يد الغدر الآثمة شخصية عزيزة في اشارة الى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، نرى كيف تلفق الاخبار في سعي للوصول الى لاتهام باقي الاصدقاء،
الرئيس أحمدي نجاد وفي كلمته أمام الحشود الغفيرة في ملعب الراية، سأل هل تجدون في سجل الصهاينة شيئاً سوى الجرائم، وسط اجماع الدول المتغطرسة على دعم شذّاذ الافاق، وفي المقابل نرى الشعوب في موقع آخر فالناس في الغرب تتأذى من الصهيونية. واضاف أحمدي نجاد أنه بلطف الله ومقاومة وصمود شعوب المنطقة أزيح الستار عن التزوير الذي يمارسه هذه
الكيان المعتدي.
وهنا نص كلمة الرئيس الايراني كاملة:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والسلام والصلاة على سيدنا ونبينا محمد وآله الطاهرين وصحبه المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
اللهم عجل لوليك الفرج والعافية والنصر، واجعلنا من أنصاره وأعوانه والمستشهدين بين يديه.
بسم الله الرحمن الرحيم. أشكر الله سبحانه وتعالى وأحمده حمداً لا ينقطع أبداً على أنه قد وفقني لزيارتكم أيها الشعب اللبناني العزيز.
لبنان هو مهد العابدين والأحرار وهو واحةٌ خضراء تزدان بالورود التي يفوح منها عطر الأديان والطوائف والمذاهب المتنوعة.
لبنان هو مدرسة المقاومة والصمود أمام جبابرة هذا العالم وهو جامعة الملاحم والجهاد في سبيل الأهداف الإنسانية المقدسة.
لبنان هو راية العزة والإستقلال الخفاقة وهو درةٌ ناصعةٌ على هامة هذه المنطقة.
نقاء الفكر وتسامي الروح وطهر السليلة لدى شعبه تماهى مع جمال طبيعة هذه الديار فغدت نسيجاً ليس له نظير وعطاءً سماوياً مباركاً.
أيها الأعزة إن زيارة لبنان الشامخ ولقاء مسؤوليه وشعبه الطيب كان لي بمثابة رؤيا عذبةٍ وجميلة.
أتيت من أرض الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه حاملاً معي أطيب التحيات ومُبلغاً للمحبة القلبية الخالصة للشعب الإيراني وقيادته الرشيدة لكم أيها الأعزة والأحبة.
سلام الله عز وجل وبركاته على الشعب اللبناني وعلى كل قاماته الباسقة وأديانه وطوائفه المتنوعة.
وسلام الله عز وجل وبركاته على علمائه ومثقفيه ومبدعيه وخاصةً على الشباب اللبناني الذي دافع ويدافع على الدوام عن عزة لبنان ومنعته وإستقلاله.
أيها الأعزّة:
يقف عالمنا اليوم على عتبة تغييرٍ كبير بدأت ملامحه من منطقتنا هذه بالذات.
أنتم تدركون جيداً أن المتغطرسين والمهيمنين توسلوا القوة المادية كما توسلوا التزييف والعنف منذ عشرات لا بل منذ مئات السنين من أجل بسط سيطرتهم ونفوذهم الغاشم واتخذوا من منطقتنا منصةً نحو إخضاع العالم برمّته.
هؤلاء لم يقفوا عند أي حد ولم يرضوا بأقل من تطويع المنطقة والعالم لإراداتهم.
ولطالما وضعوا الآخرين في موقع المقصّر والمَدين، وأنفسهم في موقع المحاسب والدائن.
ولم تكن أنفس الشعوب وثرواتها ومقدراتها وكراماتها وثقافتها وخاصةً لدى شعوبنا تتمتع بأي حرمةٍ لدى هؤلاء.
من وجهة نظر هؤلاء المسلم والمسيحي واليهودي وكل موحدٍ حقيقيٍ ينشد العدالة يعتبر على سواء ويُنظر إليه كعدو.
إن أفكارهم المادية بحد ذاتها تتناقض مع الفطرة الإلهية التي تسمو بالإنسان نحو الحق تماماً كما يتناقض الجهل والعتمة مع العلم والنور.
الأخوة الأعزاء والأخوات العزيزات: الحقيقة هي أن المستعمرين والمستعبدين السابقين بعد أن منوا بهزيمةٍ نكراء أمام إرادة الشعوب بادروا إلى تغيير جلدهم وتلوين شعاراتهم ولكن الأهداف المتوخاة ما زالت على حالها.
وحيث أن العدالة والعشق والحرية ورعاية حقوق الآخرين أثيرةٌ إلى قلوب الشعوب فإن هؤلاء ألبسوا سلوكهم اللا إنساني لبوس الشعارات الإنسانية البراقة.
وهنا أود أن أٌُشير إلى بعض النماذج:
أولاً: من خلال تخطيطٍ مسبق وعلى غفلةٍ من شعوب هذه المنطقة وتحت ذريعة تعويض خسائر الحرب العالمية احتلوا فلسطين عنوةً فقتلوا الآلاف وشردوا الملايين وزرعوا فيها كياناً غريباً وغير مشروع وأوجدوا تهديداً دائماً ومستمراً لكل شعوب العالم ودوله.
وأينما أرادوا الهيمنة أطلقوا العنان لقوة هذا الكيان الفاجرة والغاشمة ومكّنوا يده الآثمة من ارتكاب شتى أنواع الجرائم في كافة أصقاع العالم.
أمعنوا النظر جيداً فهل تجدون في سجل الصهاينة شيئاً سوى الجرائم والجنايات.
وأنتم ترون بأُم العين أن قتل الرجال والنساء والأطفال العزل في فلسطين واستخدام الأسلحة المحظورة وهدم المنازل والمزارع وقطع الماء والغذاء والدواء عن أهل غزة والاغتيالات المعلنة سلفاً ومهاجمة المدنيين وقوافل المساعدات في المياه الدولية وتهديد دول المنطقة وشعوبها وارتكاب جرائم الحرب في لبنان وفلسطين، كل هذه الفظائع تحوّلت إلى أُمورٍ عادية وإلى خبزٍ يومي بالنسبة لهؤلاء.
العناوين التي تطرح من قبل المهيمنين كعناوين أساسية لحقوق الإنسان ويطالبون الآخرين بالالتزام بها باتوا ينقضونها جهاراً نهاراً، فالكيان الصهيوني هو وثيقة معبّرة عن مخاتلة النظام الرأسمالي والأفكار المادية وهو تجسيد حي لها، والدليل الساطع على ذلك هو إجماع الدول المتغطرسة على تقديم الدعم المطلق لشذّاذ الآفاق هؤلاء. وتلك الدول تعتبر هذا الكيان الغاصب عامل اتحادها وأداة سيطرتها على هذا العالم ولذا فقد قامت بتزويده بالسلاح النووي.
لقد استساغ حماة هذا الكيان المحتل إهانة الباري عز وجل والأنبياء والكتب السماوية والمقدسات الإنسانية، أما مقاومة الاعتداءات والاعتراض على الجرائم ومناهضة فرض الواقع الصهيوني فهي برأيهم جريمة لا تغتفر.
أما الشعوب فهي في موقع آخر، فالناس في الغرب أيضاً تتأذى من فكرة الصهيونية وتوجهاتها، ولولا الضغط والتضييق لبادرت إلى الإفصاح عن رأيها بأصوات مدوية في المنابر والشوارع.
ومن خلال الألطاف الإلهية وصمود شعوب المنطقة أزيح اليوم الستار عن التزوير وظهرت الأمواج البشرية على امتداد هذا العالم في وجه هذا الكيان المعتدي. وهاهم عباد الله حقاً قد اتحدوا حول الإيمان بالباري عز وجل كما اتحد عبيد الذات حول محور الشيطان.
ثانياً، إيجاد الخلافات والقلاقل في منطقتنا. ففي لبنان نجد أن يد الغدر الآثمة قد امتدت إلى صديق عزيز وشخصية غيورة على وطنها، ثم نرى بعد ذلك كيف تلفّق الأخبار، وكيف تستغل المجامع الحقوقية التابعة لأنظمة الهيمنة لتوجيه الاتهام إلى بقية الأصدقاء سعياً للوصول إلى المرامي المشؤومة والباطلة عبر زرع بذور الفتنة والتشرذم.
يريدون الإيقاع بين شعوب تتآلف من فئات وأديان متنوعة عاشت مع بعضها البعض مئات السنين بسلام ووئام ومحبة وازدانت بثقافة وهوية ومنبت واحد على الدوام.
يريدون إلحاق الأذى بالعلاقات الأخوية بين الشعوب كالعلاقة الموجودة بين الشعبين السوري واللبناني.
أعزائي: التفتوا فالأعداء كلما احتلوا بلداً أو غزوا شعباً لعبوا على وتر الحساسيات القومية والطائفية وعلى النعرات العرقية والمذهبية. ففي العراق هناك الشيعة والسنّة والأكراد والتركمان والمسيحيون أي الموحدون، وكانوا جميعاً يعيشون متآخين لا بل متصاهرين قبل الاحتلال. ولكن منذ قدوم المحتلين وبداية تدخلاتهم بدأت الاختلافات والمواجهات في بعض الأنحاء العراقية.
إيجاد التشرذم هو أسلوب معروف ومكشوف حيث يستغل بطرق شتى من قبل أنظمة التسلط والهيمنة . فالأعداء لم ولا يريدون لأي من شعوب هذه المنطقة أن يكون متحداً قوياً مستقلاً ومتطوراً.
ولكن بفضل وعي الشعوب فقد افتضح اليوم أمر فتن الأعداء, فشعوب المنطقة تدرك جيداً أن رمز العزة هو الوحدة وتعي تماماً ماهية المفرّقين وأهوائهم وهي ستفوّت الفرصة على الأعداء ولن تدعهم يرتعوا في غي الخلافات الواهية.
ثالثا: لقد تذرعّوا بأحداث 11 أيلول المؤلمة في نيويورك كي يغزوا أفغانستان ثم هاجموا العراق بحجة خاوية أخرى حيث قتلوا وشردوا مئات الآلاف من الناس، ودمروا كل البنى التحتية .
عندما ننظر إلى أبعاد ما قام به المحتلون في أفغانستان والعراق ومؤخراً في باكستان ندرك جيداً أن هدفهم لم يكن أبداً كشف ومحاسبة العناصر المحتملة والمدعى أنها نفذت أحداث 11 أيلول, بل كانت هذه الحوادث فقط ذريعة من أجل التواجد في المنطقة ومتابعة الأهداف الاستعمارية بعينها.
إن معرفة حقيقة ما جرى في 11 أيلول وفحص الصندوق الأسود من شأنه حلّ الكثير من المشكلات, ومن هنا أعلن أن تشكيل فريق مستقل وحيادي لتقصّي الحقائق ولكشف حيثيات وعناصر أحداث 11 أيلول المؤسفة هو مطلب كل شعوب المنطقة والعالم.
ليلتفت الساسة الأميركيون ومن يتحالف معهم أن الركون إلى هذا الأمر يشكل فرصةً ومخرجاً لائقاً بالنسبة لهم أيضاً، وكل نوع من أنواع الممانعة أمام هذا المطلب القانوني والإنساني يبيّن أن أحداث 11 أيلول قد نفذت بتدبير مسبق ومن أجل أهداف توسعية.
أوجه النصح هنا لأقول إن أفضل مخرج لمحتلي أفغانستان والعراق هو ترك المنطقة والاعتذار من الشعوب وتعويض الخسائر, فإذا لم يلتفتوا إلى هذه النصيحة المشرقة فإن يد شعوب المنطقة القادرة التي هي تجلٍ لقدرة الله عزّ وجل سوف تطردهم من المنطقة طرداً ذليلاً وسوف تضع الجناة في قبضة العدالة.
رابعاً: هناك آلاف الأحرار من فلسطين وسائر الشعوب الأخرى قد اختطفوا بشكل جبان ورمي بهم في غياهب السجون والمعتقلات ومع ذلك لا نسمع صوتاً ولا همساً من كل مدّعي الوكالة الحصرية للدفاع عن حقوق الإنسان.
هناك في الوفد الإيراني سيدة مؤمنة وشاب شجاع حاضران معنا, وقام عملاء الصهاينة إبان احتلالهم للبنان قبل 28 سنة باختطاف زوج هذه السيدة ووالد هذا الشاب, عنيت به السيد محسن الموسوي القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية آنذاك.
أربعة دبلوماسيين إيرانيين السادة محسن الموسوي, أحمد متوسلينان, تقي راستيغار مقدم وكاظم أخوان هم أفراد ذوو علم وعشق لبني البشر وتمسك حقيقي بالأخوة والسلام وكانوا يتواجدون في لبنان بشكل قانوني حيث اختطفوا وهم اليوم أسرى لدى الكيان الصهيوني، واستناداً إلى الوثائق والمعلومات المؤكدة فإن هؤلاء الأعزاء الأربعة ما زالوا على قيد الحياة وهم الآن أسرى بصورة غير قانونية في يد الكيان الصهيوني الآثمة.
الكيان الصهيوني هو المسؤول عن سلامتهم وعن أرواحهم ويجب عليه أن يسمح وبأسرع ما يمكن لمندوبي الصليب الأحمر أن يلتقوا بهم وأن يقوموا بالترتيبات التي تؤدي إلى خروجهم مع كل المعتقلين الآخرين إلى ساحة الحرية.
خامسا: الأزمة الاقتصادية, تلوث الهواء والتغيرات المناخية الحادة، هذه العوامل التي سبّبت الفقر والتخلف والعديد من المعضلات الأخرى لكثير من الشعوب، هي أيضاً إحدى نتائج سياسات نظام الهيمنة الأحادي والفكر الرأسمالي الذي لا يتوخى إلا الحد الأقصى من الأرباح دون الالتفات إلى القيم الأخلاقية.
أيها الأصدقاء والأعزة, إننا نحتاج لساعات وساعات كي نقدّم لائحة بالخطوات التخريبية لنظام الرأسمالية وفكرها, لقد ارتسمت الوقائع اليوم أمام أعين الناس حيث افتضح أمر المستكبرين لدى الشعوب.
هذا الكيان الذي احتل سنة 1982 أجزاء واسعة من لبنان حتى وصل الى العاصمة بيروت مُني في ثلاث مراحل وخاصة إبان عدوان تموز 2006 بهزائم مريرة حيث طُرد بهمة الشعب اللبناني ومقاومته الباسلة وأخيراً من خلال المواجهة البطولية التي خاضها الجيش اللبناني الباسل.
كما أن ملحمة أهل غزة ومقاومتهم طوال اثنين وعشرين يوماً بيّنت ضعف هذا الكيان وهزاله أكثر من أي وقت مضى.
التفتوا أن الصهيونية الجوفاء، ولأنها تشعر أنها قد وصلت إلى الحائط المسدود، ربما تبادر إلى شرور جديدة علّها تلتمس في ذلك طريقاً للخلاص. وأنا أعلن هنا أن أي شرارة جديدة تبدر من هذا الكيان الصهيوني لن تجدي نفعا إلا بتقصير عمر هذا الكيان المغتصب الملطخ بالعار والشنار.
مع إطلاق وعدٍ بإعادة جزء صغير من الأراضي الفلسطينية وبدون عودة اللاجئين وبدون الاعتراف بالحق الكامل للسيادة الوطنية وتحت أصعب الشروط المفروضة، يتحدثون عن السلام. هذا في الوقت الذي يستمرون بالتوسع والاعتداء والاحتلال ولا يلتزمون بأي من القرارات الدولية ولا حتى بأي من وعودهم الكاذبة.
وليعلم الجميع أن وجود الكيان الصهيوني بأي شكل من الأشكال ولو على شبر واحد من الأراضي الفلسطينية هو بمثابة إعطاء فرصة للاحتلال والإجرام. لِيَعِ الجميع أن الدولة اليهودية تعني دولة عنصرية وهي تعني تشريد أكثر من مليون و500 ألف إنسان من السكان الأصليين للأراضي المحتلة.
ما هو السبيل لحل القضية الفلسطينية؟
السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية ولإرساء سلام راسخ في المنطقة هو الاعتراف بحق السيادة للشعب الفلسطيني وعودة اللاجئين من الفلسطينيين إلى أرضهم ورحيل كل المحتلين إلى أوطانهم الأصلية.
لمصلحة قادة الكيان الصهيوني أن يعودوا إلى منازلهم وأن يعيدوا فلسطين إلى أصحابها الأصليين، وألا أعاصير غضب الشعب الفلسطيني وأعاصير غضب بقية الشعوب الحرة ستجعلهم أثرا بعد عين.
وهنا أطلب من بعض دول المنطقة أن تتماشى وتتضامن مع شعوبها، أن تسمح للناس بأن تعبّر بحرية عن رأيها حول المهيمنين وحول جرائم الكيان الصهيوني وأن تسمح للناس بأن يقدموا دعمهم ومساعداتهم للشعب الفلسطيني المظلوم, ولا شك أن أي دولة أو شخص وبأي شكل كان يسعى إلى الاعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب و إلى منحه فرصة لتجديد قواه سيكون معزولاً ومداناً من قبل شعوب هذه المنطقة.
وليعلم حماة الكيان الصهيوني أن الطريق الأفضل بل الوحيد المتاح لهم من أجل إحياء الصداقة والتعاون مع شعوب المنطقة هو أن يبادروا بأنفسهم إلى إنهاء سيطرة الصهاينة. يجب عليهم أن يبادروا إلى إنهاء سيطرة الصهاينة كما عملوا سابقا على فرض هذا الكيان وإلى تقديم الاعتذار لشعوب المنطقة وتعويض الخسائر التي لحقت بها, وإذا كانوا يشعرون أنهم مدينون للصهاينة فليبادروا إلى دفع هذا الدين من جيوبهم. ولا شك أن الشعب الفلسطيني قادر على ممارسة سيادته الوطنية بنفسه.
ولأركان الأمم المتحدة ولقادتها أقول: كفى تقصيراً. آن الأوان لكم أن تثبتوا أنها منظمة للأمم المتحدة بالفعل وليست منظمة لبضعة دول مهيمنة, وبدلاً من الاعتراف بالاحتلال، فلتعترفوا بشرعية وحق الشعب الفلسطيني في ممارسة سيادته، ولترغموا الصهاينة على الإذعان للحق والقانون.
هذا ما تريد شعوب المنطقة ومناهضة هذه الإرادة لن تحصد إلا الخيبة والفشل. وهنا أعلن بصوت عالٍ أن الكيان التي أوكلت إليه مهمة السيطرة من النيل إلى الفرات لصالح النظام الرأسمالي قد حُبس خلف جدران بناها بنفسه.
أيها الأعزة لقد تشكّلت جبهة مقاومة الشعوب في فلسطين ولبنان وسوريا وتركيا والعراق وإيران وكل هذه المنطقة, وأعلن هنا بكل ثقة أن الكيان الصهيوني يتدحرج اليوم في مهاوي السقوط وليس هناك من قوة قادرة على إنقاذه.
أيها الشعب اللبناني العزيز: لبنان هو موطن الموحّدين والأطهار ولكن الشياطين لا تستسيغ الوحدة والانسجام لأن في ذلك قوة للشعوب ومنعة, لذا فهي تعمل دوماً على التشويش.
ولكن أعلن بكل ثقة: أنتم أيها الأحبة رمز الثقة الانتصار، أي رمز كلمة التوحيد، وقد خبرتم هذه الثمرة الطيبة أي توحيد الكلمة وأنكم قد أدخلتم اليأس إلى قلوب كل الشياطين.
الأخوة والأخوات اللبنانيون: قضاياكم وقضايا الشعب الإيراني واحدة لذا فنحن موجودون معكم في جبهة واحدة. عزة لبنان وتطوره هو عزة وتطور لنا أيضا, ونحن سنبقى دوماً معاً وإلى جانب بعضنا البعض وخلال اللقاءات والتفاهمات مع المسؤولين اللبنانيين المحترمين وضعنا سويةً قواعد صلبة من أجل تطوير مفترض للعلاقات الأخوية في مجالات عدة، وقد اتفقنا سويةَ في مجالات الطاقة الصحة والعلاج الزراعة الصناعة الثقافة والسياحة، ولا شك أن تطبيق هذه الاتفاقيات سيعود بالخير العميم على الشعبين والمنطقة بشكل عام.
ولا يسعني في هذا الإطار إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل من الرئيس ميشال سليمان ودولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ودولة رئيس الحكومة سعد الحريري.
وأتوجه بشكل خاص وشكر وتقدير من العزيز المجاهد سماحة العلامة السيد حسن نصر الله.
كما أتقدم بالشكر والتقدير من كل المسوؤلين اللبنانيين ومن الشعب اللبناني العزيز بأطيافه وطوائفه ونخبه وعلمائه.
وخاصة أتوجه بالشكر والتقدير من الشباب اللبناني الباسل والمجاهد والغيور.
وأعلن في هذا المجال بكل فخر وصدق واعتزاز أن الشعب الإيراني سيكون على الدوام إلى جانبكم وإلى جانب كل شعوب المنطقة.
وأعلن بصوت عال أن النظام العالمي الأتي يجب أن يكون شاملاً إنسانياً وعادلاً، حتى يكون السلام والأمن والأمان في ظله راسخاً على أساس من العشق والعدالة في شتى أنحاء العالم.
وينبغي لكل الدول والشعوب أن تتمكن من المشاركة في إدارة شؤون هذا العالم في جو آمن كي يتاح للكرامة البشرية أن تتبلور في ظل العدالة الحقّة وجوهر الإنسانية.
هذا وعد إلهي وهذا الوعد سيتحقق.
“ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادنا الصالحون”.
الإرادة الإلهية هي أن يأتي حفيد من أحفاد خاتم الأنبياء والرسل محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلّم مع عيسى المسيح (عليه السلام) وثلّة من الصالحين كي يأخذوا بيدنا نحو تحقق الدنيا العذبة والجميلة.
أجل فإن عشاق البشرية المخلصين وعباد الله المخلصين هم في طريقهم إلينا وسيصلون من فورهم.
هيا لننطلق سوية كي يكون لنا قسط وافر من هذه البشرى العظيمة.
وختاماً أود أن أتوجه بالشكر والتقدير منكم أيها الحضور الأعزاء ومن كل الشخصيات والمسؤولين ومن كل الوزراء والنواب ومن كل الشخصيات الروحية والزمنية المحترمة.
سلام وتحية إلى الكرامة والعدالة الإنسانية
سلام وتحية إلى العشق والحرية
وسلام وتحية على لبنان الشامخ
وسلام لفلسطين
وسلام لإيران
والسلام على كل التوّاقين للحرية والإنعتاق والعدل في العالم
والسلام عليكم أيها المؤمنون والمجاهدون.
المستقبل هو من نصيبكم ومن نصيب كل الشرفاء ولا شك أن الأعداء لن يجدوا موطئ قدم لهم في هذا المستقبل الزاهر
نحن نفتخر بكم ونعتز بكم وسنبقى معكم أبداً.
هذا وغص ملعب الراية في الضاحية الجنوبية لبيروت بالحشود من محبي الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الذين قدموا للترحيب بالضيف الايراني الكبير.
وفود سياسية من مختلف الأحزاب الى جانب شخصيات عربية وأجنبية و علمائية لبت دعوة حزب الله وحركة أمل للاحتفاء بالرئيس الايراني كرسالة شكر للجمهورية الاسلامية على دعمها ومساندتها الدائمة للبنان في وجه العدو الصهيوني .
وعلى وقع نداءات الترحيب وأناشيد التهليل لزيارة الضيف الكبير ، أطلّ الرئيس نجاد محييا الجماهير الغفيرة . وقد قدّم له رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب اسعد حردان ورئيس التنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد درعا تكريميا باسم لقاء الأحزاب والقوى الوطنية.