قال الزعيم الليبي معمر القذافي يوم الاحد إن على اللاجئين الفلسطينيين أن يستفيدوا من الثورات الشعبية في الشرق الاوسط عن طريق التجمع السلمي على حدود إسرائيل حتى تستسلم لمطالبهم.
ويحظى القذافي بالاحترام في مناطق كثيرة من العالم العربي لانتقاده الصريح لاسرائيل والزعماء العرب الذين يتعاملون معها لكن كثيرين في المنطقة يعتبرون مبادراته غير واقعية.
وجاءت تصريحات القذافي في اول خطاب يدلي به منذ اجبرت انتفاضة شعبية في مصر المجاورة الرئيس حسني مبارك على التنحي في حدث هز الوطن العربي وفتح باب التساؤلات بشأن الانظمة العربية الاخرى التي تجب الاطاحة بها.
وظهر القذافي على شاشات التلفزيون وهو يقول ان اساطيل من القوارب يمكن ان تأخذ الفلسطينيين لينتظروا على السواحل الفلسطينية حتى تحل المشكلة وقال ان هذا هو وقت الثورات الشعبية.
وقال القذافي امام شخصيات اسلامية وعربية بمناسبة ذكرى المولد النبوي "على الفلسطينيين الذين طردوا في 1967 و1948 من فلسطين ان يشحنوا عائلاتهم واطفالهم ليرابطوا على شاطىء فلسطين للعودة الى ارضهم، ديارهم، بيوتهم، التي وهبها الله لهم".
وتابع القذافي "ادعو الشعب الفلسطيني ان يعسكروا في البحر، ما دام هناك تحرك شعبي عربي جماهيري عليه ان يزحف بدون سلاح، بغصن الزيتون ويرابط في البر والبحر ويحرج العالم ونخلق لهم ازمة حتى يقبلوا بعودتهم الى ديارهم".
واقترح القذافي "ان يتجه الفلسطينيون الموجودون في لبنان والجولان والاردن ومصر الى فلسطين واذا منعوهم عليهم ان يقيموا مخيمات على حدود فلسطين ويفرضوا الامر الواقع على العالم".
واضاف القذافي ان هناك حاجة لخلق مشكلة للعالم وان هذه ليست دعوة للحرب ولكنها دعوة للسلام.
ويطالب الفلسطينيون منذ فترة طويلة بعودة اللاجئين الذين فروا أو اجبروا على الهجرة في حرب 1948. وتقول اسرائيل ان اي تسوية لمسألة اللاجئين يجب ان تتم خارج حدودها.
كما اصدر القذافي دعوة للدول الاسلامية لضم قوتها ضد القوى الغربية وقال ان العالم انقسم الى "أبيض" في اشارة الى الولايات المتحدة واوروبا وحلفائهم و"أخضر" في اشارة الى العالم الاسلامي.
وقال ان اللون الابيض قرر التخلص من اللون الاخضر وان هذه الدول يجب أن تتوحد ضد الابيض لان كل هذه الدول البيضاء على حد قوله هي عدو للاسلام.
واضاف القذافي ان كل الدول العربية التي لها علاقات مع اسرائيل هي أنظمة جبانة.
وتحدى القذافي لعقود ما يصفها بالامبريالية الغربية. وقضت ليبيا المصدرة للنفط سنوات تحت العقوبات الدولية بسبب سعيها لامتلاك اسلحة محظورة ورعايتها لجماعات متشددة.
ورفعت العقوبات في 2004 عندما تخلى القذافي عن الانشطة السابقة على الرغم من أنه مستمر في خطابه المثير المعادي للغرب.