مناقشة استكمال مشروع إعادة تأهيل مخيم النيرب ... وبدء التحقق
مناقشة استكمال مشروع إعادة تأهيل مخيم النيرب ... وبدء التحقق
الميداني من بيانات الأسر المشاركة في المسح الاجتماعي
الدولية حفاظاً على السلم العالمي كونها تشكل بؤرة توتر كبرى في ظل الاحتلال الاسرائيلي وممارساته الاجرامية وسياسة القتل والتدمير والتهجير ضد الشعب الفلسطيني .
وأشار خلال استقباله السيد روجر هيرن مدير عام وكالة الاونروا الجديد في سورية إلى ان سورية تمد يدها للسلام العادل والشامل لجميع شعوب العالم وترفض العدوان والارهاب بكل اشكاله وتدعم المقاومة ضد المحتل بهدف اعادة الحقوق والاراضي المغتصبة منوهاً بدور الاونروا في تقديم الدعم والمساندة للاجئين الفلسطينيين في الشتات موضحاً ان الاشقاء الفلسطينيين في سورية متساوون في الحقوق والواجبات ويحصلون على كل أشكال الدعم لحين عودتهم إلى الوطن الأم فلسطين .
ولفت السيد المحافظ إلى ان سورية تستضيف ايضاً لاجئين من عدد من الدول العربية الذين هجروا من أوطانهم نتيجة الاحتلال وهي تقدم لهم الدعم والمساعدة من خلال دورها الوطني والقومي والأخلاقي .
بدوره نوه السيد هيرن بدور الحكومة السورية في تقديم المساعدة والدعم الكامل للاجئين الفلسطينيين خصوصاً في المشاريع التي تقام لتحسين مستوى المعيشة بما لايتعارض وحقوق اللاجئين في العودة إلى ديارهم لافتاً إلى دور محافظة حلب في دعم مشروع اعادة تأهيل مخيم النيرب وانجاز المرحلة الاولى منه وأهمية استمرار هذا الدور في المراحل اللاحقة لانجاز المشروع بشكل كامل .
من جانبه عبر السيد علي مصطفى المدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين عن امتنانه للجهود الكبيرة التي بذلتها محافظة حلب لانجاز المرحلة الاولى من المشروع مبيناً أهمية تقديم الأرض وأعمال البنية التحتية والخدمات بكافة أنواعها .
وتناول النقاش أهمية تفعيل دور الدول المانحة لتقديم الدعم اللازم للمشروع بما يرتقي إلى الحجم المطلوب انطلاقاً من الجانب الانساني والقانوني الدولي لدعم اللاجئين الفلسطينيين .
وأبدى السيد المحافظ الاستعداد الكامل لتقديم كل ما يلزم من دعم مادي ومعنوي لانجاز هذا الهدف .
حضر الاجتماع السادة ابراهيم فياض رئيس دائرة اللاجئين بحلب وفولكر شمل مدير المشروع وموريس اسبر مهندس المشروع .
يذكر ان المرحلة الاولى من المشروع تضمنت بناء وحدات سكنية جديدة في مخيم عين التل انتقلت اليها 300 عائلة مؤلفة من 1500 فرد من سكان مخيم النيرب الذي يعيش فيه نحو 18 الف لاجئ فلسطيني .
من جهة اخرى واستكمالاً لعملية جمع البيانات من الاسر المشاركة في المسح الاجتماعي الذي تم خلال العام الماضي تم تشكيل لجان مركزية وفرعية في جميع المحافظات السورية بالتعاون بين وزارة الادارة المحلية ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وذلك لتنفيذ أعمال التحقق الميداني من بيانات الاسر المشاركة في المسح الاجتماعي .
وفي هذا السياق أصدر السيد محافظ حلب قراراً يقضي بتشكيل لجنة مركزية برئاسته مهمتها مراجعة نتائج التحقق المرفوعة من اللجان الفرعية للمناطق وفق اللوائح الصادرة عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والمصادق عليها ومتابعة سير العمل في المناطق من قبل اللجان الفرعية وتقييمه وتأمين التسهيلات اللازمة لعمل تلك اللجان ومساعدتها على تجاوز المعوقات التي تواجه عملها .
وتضمن القرار تشكيل لجان فرعية لهذه الغاية في مناطق المحافظة شملت ( عين العرب ـ منبج ـ جرابلس ـ السفيرة ـ حريتان ـ عفرين ـ الباب ـ اعزاز ـ دير حافر ـ الأتارب ـ تل الضمان ـ صرين ـ مسكنة ـ الزربة ـ خناصر ومدينة حلب ) .
ومهمة هذه اللجان استلام القوائم الاسمية متضمنة نتيجة التحقق الميداني من واقع زيارة الباحثين للاسر التي اجري عليها البحث وذلك لابداء رأي اللجنة حول كفاية دخل الاسرة لتلبية احتياجاتها ضمن الحقل المخصص لرأي اللجنة في تلك القوائم .
وترفع اللجان الفرعية نتائج عملها إلى اللجنة المركزية للمصادقة عليها ومن ثم رفعها إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وإعلام مركز المسح بمواعيد الاجتماعات وأي تغيير يطرأ على تلك المواعيد ويقوم مركز المسح بإعلام الباحثين المختصين في المنطقة بمواعيد اجتماعات اللجان الفرعية كي يتم تفريغ الباحث في ذلك الموعد لأعمال اللجنة الفرعية .
وفي هذا الاطار عقد السيد أحمد السلمو عضو المكتب التنفيذي المختص بمجلس المحافظة اجتماعاً للجان الفرعية بالمحافظة تم خلاله مناقشة آلية العمل للوصول إلى الاسر المستهدفة ومقارنة البيانات مع الواقع .
وأوضح السيد ربيع تامر مدير الشؤون الاجتماعية بحلب ان عملية التحقق بدأت اعتباراً من 23 / 1 / 2010 من خلال زيارات ميدانية لأماكن اقامة الاسر المشاركة في المسح من قبل باحثين اجتماعيين مدربين لهذه الغاية ويحملون بطاقات تعريفية ممهورة من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية مبيناً ان عدد الاسر المستهدفة في محافظة حلب بلغ حوالي 83 الف اسرة .
وركز المجتمعون على أهمية وعي المواطنين في التعامل والتعاون مع الباحثين الاجتماعيين لتسهيل عملهم والحصول على المعلومات الصحيحة , وضرورة الانتباه إلى ان الباحثين المحددين لهذا الغرض يحملون بطاقات تعريفية نظامية حيث يقوم بعض ضعاف النفوس باستغلال هذا العمل وانتحال صفة الباحثين بهدف الابتزاز أو الاحتيال .