سيادة الأخ المناضل الدكتور محمود أحمدي نجاد حفظه الله
رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني أن أتوجه لسيادتكم بالأصالة عن نفسي ونيابة عن إخواني في اللجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة وعموم كوادر الحركة ومناضليها، بأطيب التحيات الأخوية، وأصدق مشاعر التهنئة والتبريك بحلول الذكرى الثالثة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، والعيد الوطني للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ونرجو أن نعبر عن اعتزازنا وتقديرنا للدور التاريخي الهام الذي تجسده الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه قضايا العرب والمسلمين العادلة، وتجاه قضية فلسطين، التي احتلت مكانة هامة ومركزية في فكر الثورة الإسلامية التي قادها المغفور له سماحة آية الله العظمى الإمام الخميني رضوان الله عليه.
إن مواقفكم المبدئية الثابتة أيها الأخ الرئيس من قضية فلسطين، ودعمكم لنضال وجهاد الشعب الفلسطيني، وتمسككم بالحقوق الوطنية الفلسطينية، ورفضكم لكل أشكال التنازل والتفريط، والعمل الدائم على استحضار قضية فلسطين في المحافل والمنابر الدولية، وعقد المؤتمرات لدعم المقاومة والحقوق الفلسطينية يؤكد على مصداقية الثورة الإسلامية التي تشكل نموذجا لمقارعة الظلم والاستبداد والعدوان والاحتلال، ورفض التبعية والرضوخ، وعلى ثبات مواقفها في أصعب وأحلك الظروف.
إننا إذ نثمن عاليا هذه المواقف نشيد بدوركم ومواقفكم تجاه ما تتعرض له سورية الشقيقة ووقوفكم إلى جانبها في مواجهة أي تدخل أجنبي في شؤونها الداخلية، إن هذا الموقف تجسيد للمصداقية التي تتحلى بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتأكيد على عمق الروابط بين أطراف ومكونات معسكر الصمود والمقاومة في الأمة.
نهنئكم أيها الأخ الرئيس بهذه المناسبة، حيث تدخل الثورة عامها الرابع والثلاثين وهي أكثر قوة وقدرة وأشد صلابة، تحقق الانجازات الكبيرة في كل الأصعدة مما يجعل من إيران قوة إقليمية كبرى وقلعة راسخة وصامدة، تشد من أزر المناضلين والمجاهدين والمقاومين في أمتنا لمشاريع الهيمنة وبسط السيطرة والنفوذ، ومشاريع التجزئة والتفتيت.
نبارك لكم هذه المناسبة، ونتمنى لسيادتكم الصحة والتوفيق، ونعرب عن بالغ تقديرنا وتحياتنا.
وثورة حتى النصر