البيان الختامي لملتقى اعلان القدس عاصمة فلسطين و العرب والمسلمين
انطلاقا من ايماننا العميق بأن فلسطين التاريخية رغم النكبة و
الاحتلال الصهيوني البغيض المستمر منذ 64 عاما وسياسات التهويد والمجازر،
وحدة واحدة لا تقبل القسمة ولا التجزأة بأرضها وأهلها، هي عربية اسلامية
لكل ابنائها مسلمين ومسيحيين من النهر الى البحر وايمانا منا بأن القدس
التي تحتضن المسجد الاقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين المجيدين
وكنيسة القيامة المجيدة هي القلب النابض لفلسطين وعاصمتها التي لا تقبل
القسمة ولا التجزأة ولا الالغاء، رغم عنصرية المحتل والصمت الدولي والعربي
المريب والمشبوه الذي يغطي الجريمة الصهيونية المنظمة بحق القدس وفلسطين.
ومن منطلق ايماننا العميق بعدالة قضيتنا وبحقنا الثابت في تحرير أرضنا
المغتصبة واستعادة حقوق شعبنا وامتنا المشروعة والثابتة التي لا تسقط ولا
تتناقص مع مرور السنين وفي المقدمة منها حق العودة الى ارض الاباء و
الاجداد.
انطلاقا من هذا الايمان العميق والالتزام الثابت بخيار المقاومة ومن بيروت
عاصمة المقاومة والتحرير، يعلن المجتمعون في هذا الملتقى الذي جاء بدعوة من
لجنة دعم المقاومة في فلسطين وبرعاية الامين العام لحزب الله السيد حسن
نصرالله وبحضور القوى والحركات والفصائل والاحزاب والشخصيات اللبنانية
والفلسطينية والعربية
نعلن ما يلي:
أولا: إن القدس كانت وستبقى عاصمة فلسطين التاريخية،
وقلبها النابض الذي يخفق بالتعاليم السمحاء للرسالات السماوية، و لن تقوى
كل مشاريع التهويد والصهينة ولا كل القوانين العنصرية على تغيير صورتها
وهويتها العربية والاسلامية.
ثانيا: ندعو الى دعم خيار المقاومة والجهاد في فلسطين،
لأنه الخيار الوحيد لاسترجاع الارض والمقدسات وتحرير فلسطين من النهر الى
البحر وعودة الشعب الفلسطيني الى دياره وممتلكاته ونؤكد بأن تحرير فلسطين
واجب وطني وديني وانساني ومسؤولية تاريخية.
ثالثا: إن القدس تنادي الامة العربية والعالم الاسلامي
وأحرار المعمورة للتنديد بسياسات الكيان الصهوني وقراراته العنصرية والوقوف
الى جانب ابنائها الصامدين في موجهة المجزرة الصهونية المتواصلة التي تطال
البشر والحجر مثلما تستهدف المقدسات المسيحية و الاسلامية ومعالمها
التاريخية والتراثية بالتدمير والتشويه، في محاولة يائسة لتغيير طابع
المدينة وهويتها العربية الاسلامية.
رابعا: ان دعم صمود المقدسيين وتجذيرهم في ارضهم ومنازلهم
يتطلب اطلاق اوسع الحملات الشعبية والرسمية على كافة المستويات والصعد
الاعلامية والتعبوية والمالية وتوفير الاسس المادية الضرورية لتعزيز الصمود
والمواجهة التي تحتاج الى الكثير من الجهود و الكثير الكثير من
الامكانيات.
خامسا: نناشد كل دول العالم والقوى والاحزاب والهيئات
الاهلية المناهضة للاستعمار بكل اشكاله لادانة سياسات الابادة والالغاء
التي ينتهجها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وارضه وهويته العربية
والاسلامية ودعم نضال الشعب الفلسطيني وقواه الحية لحرير أرضه واستعادة
المشروعة والثابتة.
سادسا: ندعو كافة القوى والحركات الفلسطينية والعربية
المقاومة والمجاهدة لتوحيد صفوفها وتعزيز قدراتها لمواجهة ما يحاك من
مؤامرات ودسائس استعمارية امريكية صهونية تستدهدف اسقاط ارادة المقاومة
والممانعة لدى امتنا لتكريس تجزأة الوطن العربي وتكريس سيطرتها على مقدرات
امتنا ونهب ثرواتها بما يصب في خدمة تعزيز امن واستقرار وسلامة الكيان
الغاصب.
سابعا: ان فلسطين ستبقى نقطة البداية و خط النهاية ...
ستبقى القدس دائما وأبدا عاصمة لفلسطين والوطن العربي والعالم الاسلامي
ولكل الاحرار في العالم.. وستبقى فلسطين المعيار المقياس لاتجاه رياح
التغيير التي تهب على منطقتنا.
التحية كل التحية لفلسطين بأهلها وشعبها وقدسها
الحرية للأسرى والمعتقلين الابطال في سجون الاحتلال
المجد للشهداء كل الشهداء في مواقع النضال والجهاد
ملتقى اعلان القدس عاصمة فلسطين والعرب والمسلمين
لجنة دعم المقاومة في فلسطين
بيروت 4-3-2012