العميد مصطفى حمدان أوباما يستجدي إدارة للهزيمة الأميركية في سورية و قمة بغـداد سقطت لعـدم وجــود ســورية فيـها

العميد مصطفى حمدان أوباما يستجدي إدارة للهزيمة الأميركية في سورية و قمة بغـداد سقطت لعـدم وجــود ســورية فيـها

سورية برس | بيروت فى 27 - مارس - 2012


تأتي زيارة الرئيس السوري بشار الأسد المفاجئة إلى منطقة بابا عمرو، لتطمئن الشارع السوري، وتحديداً أهالي حمص وتتجلى أهمية هذه الزيارة على الصعيد الامني و العسكري، برمزية منظقة بابا عمرو، خوصوصاً عندما كان الحديث والتركيز عليها بأنها تعتبر الركيزة الاساس و العاصمة لما كان يسمى بالمجموعات المسلحة، ورسالة الى الخارج بأن الرئيس الاسد يتابع التطورات بقوة وهو متماسك مع قياداته ولديه الهدوء والروية في معالجة الامور.

من هنا انطلق أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين ـ المرابطون العميد مصطفى حمدان في حديثه لـ “سورية برس” وأضاف :

إطلالة الرئيس بشار الأسد اليوم ستؤذن إلى مرحلة جديدة مبنية على أسس ثابتة في عملية الإصلاح والتطوير التي طرحها الرئيس الأسد والتي ستؤذن بإذن الله بالنصر المبين على قوى التخريب والإرهاب، وهذا النصر هو دفع مستقبلي للفكر القومي العربي على مستوى الأمة ولنهج المقاومة من أجل تجميع وتعزيز عناصر القوة وصولاً حتى تحرير القدس الشريف في فلسطين.

الرئيس الأسد في كل اطلالاته السابقة كانت تحدد مسار المواجهة ضد هؤلاء المخربين والاستعمار الغربي الذي يحاول ضرب الجدار الأخير الحامي لهذه الأمة العربية من التخطيط والتقسيم.

وتابع : الجيش العربي السوري الباسل استطاع ان ينجز الكم الأكبر من المهام المكلف بها بضرب نقاط الارتكاز التخريبية والإرهابية في سورية، والقضاء على مسؤولين مهمين من الجماعات الارهابية المتطرفة التي كانت مكلفة من الخارج بتنفيذ عمليات تخريبية تؤدي إلى إنهيار الواقع السوري المتماسك في هذه المرحلة بالتحديد، خصوصاً قبل عملية الكرنفال العالمي في اسطنبول لذلك من الممكن ان يكون هذا التحليل هو سبب لاطلاق هكذا خبر.

هزيمة المشروع الأميركي الصهيوني في سورية


وقال حمدان : كوفي أنان هو مكلف من قبل الأمم المتحدة التي هي رديف وزارة الخارجية الأميركية واداة من ادوات الادارة الاميركية على مستوى العالم لإدارة هزيمة المشروع الأميركي الصهيوني في سورية، أنان قادم إلى سورية للملمة الخسائر التي منيّ بها مشروع التفتيت والتقسيم وإقامة إمارات المدن والمحميات والمشيخات، وهو قادم للتخفيف من صدى انتصار سورية لا بل الأمة على مشروع الصهاينة، ومن يقرأ مهمة أنان المعدلة، والتي انطلق بها من النقاط العشر للمشروع الفرنسي الأميركي الذي عُدل من قبل الروسي الذين فرضوا بسبب مناعة سورية نصاً معدلاً لمهمة أنان، يجد أنها تقريباً تتطابق مع ما قاله الرئيس الأسد لحل الأزمة السورية.

لقاء مدفيدف أوباما

وحول لقاء مدفيدف مع اوباما، رأى حمدان انه لقاء القوي بالضعيف .. روسيا قوية واستطاعت بانتخابات ديمقراطية ان تفرض عملية تداول السلطة، الرئيس بوتين يتمتع بتأييد جبهة وطنية عريضة في روسيا ، بينما اوباما ذاهب الى انتخابات ستكون صعبة في وجهه لذلك أول ارهاصات هذا الضعف الأميركي، خاصة ضعف الرئيس أوباما ما سرب في إحدى اللقاءات مع ميدفيدف بان أوباما وعده بأنه بعد الانتخابات الأميركية سيكون أكثر مرونة في التعاطي مع القضايا المطروحة بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية.

وأشار، إلى قمة G8 الثمانية الكبار اقتصاديا والتي ستنعقد في أيار فأكد بوتين الروسي ذاهب قوي و أوباما الأميركي قادم وهو ذاهب إلى الإنتخابات و معه الملف النووي وهو من اولوياته، وبوتين سيكون الملف السوري من اولوياته، وهنا سنلتمس مرحلة جديدة من التعاطي أميركياً مع الموضوع السوري.

قمة بغداد فشلت قبل أن تبدأ


وعن قمة بغداد قال حمدان فشلت قبل أن تبدأ لأن جامعة الأصفار العربية أصبحت تعادل صفرا في قيمتها الساسية والمعنوية وفي تأثيرها على الساحة الشرق اوسطية والعالمية، لذلك جمهوريات الموز والمحميات والمشيخات المنتجة أميركياً أسقطت قمة بغداد لعدم وجود سورية فيها، سورية هي الرقم الصعب والرقم الأول على الساحة العربية أساساً، وهذه الجامعة اليوم تساوي صفراً والقمة فشلت قبل ان تبدأ خاصة أن التمثيل خفض على مستوى السفراء وأرى ان على الحكومة العراقية أنت تنهي هذه القمة قبل انطلاقتها لأنها فارغة المضمون.

النصر آت آت آت لا محالة

وتوجه العميد حمدان للجيش العربي السوري ضباطاً وافراداً باسمى ايات التقدير والاجلال لما استطاعوا انجازه ليس دفاعا فقط عن سورية العربية لا بل عن جميع مقوماتنا الوجودية فكرا وممارسة .

وقال: نحن القوميون العرب نتوجه إلى اللذين يحملون أكفانهم ويخوضون معارك العزة والشرف ضد المتخلفين والظلاميين الارهابيين المخربين أتباع الأميركيين والصهاينة .

والى الشعب السوري نقول أننا كنا نجهل تماماً مقدار عشقنا وحبنا لكم ولكن في هذه الايام العصيبة أدركنا أنكم أنتم هيامنا وهوانا وأن سورية الله حاميها، والنصر آت آت آت لا محالة .

الشأن اللبناني

وحول الملف اللبناني تابع حمدان : في لبنان وفي هذه المرحلة المطلوب اميركياً، جعل لبنان مقراً للإرهابيين والمخربين لاستخدامهم كاوراق ضغط على الساحة السورية لاستغلالهم على صعيد التفاوض العالمي.

شخصان على الساحة اللبنانية ينفذون الأوامر الأميركية و قادرون على إشاعة الفوضى والتخريب هما اصحاب الفكر الكنتوني اصحاب مشروع اقامة امارات المدن والمحميات والمشيخات هما المدعو سمير جعجع و وليد جنبلاط، المدعو جعجع ليس سوى اداة من ادوات الأميركيين التنفيذية إجراماً وقتلاً وتاريخه يشهد على ذلك.

وليد جنبلاط هو اداة اتسم تاريخها بالغدر والخيانة و ممارسة السياسة بادنى مفاهيمها وقيمها الاخلاقية، نحن دائماً نقول تاريخ الانسان مستقبله .. و وليد جنبلاط تنكر لتاريخ والده والحزب التقدمي الاشتراكي النضالي ويجب ان يحاسب من قبل الرفاق والمناضلين والمجاهدين اتباع القائد أنور الفطايري ، وليد جنبلاط اليوم شركة مساهمة مالية للنصب والاحتيال واستغلال الدم السوري في سوق النخاسة العالمية .. وهو من تخلى عن الفكر الاشتراكي والعروبي ارث الحزب التقدمي الاشتراكي ولهث وراء جمع الثروات.

وللدلالة على المستوى الذي وصل اليه وليد جنبلاط اذكر هذه الحالة التي جرت معي عام 2000 :

<<هناك مت همس في أذن جنبلاط بأنني في القصر الجمهوري أتدخل في الانتخابات وأريد فصل اقليم الخروب عن الشوف وجعله دائرة مستقلة (طبعاً هذا غير صحيح)، فقام بدعوتي حينها الى دارته في كليمنصو في بيروت وبحضور نجله تيمور .. قلت له ان ما يجمعنا هو الارث النضالي ارث كمال جنبلاط التي تزين صوره بيوتنا الى جانب القائد جمال عبد الناصر، ولوائح الشرف التي كانت تؤلف في الشوف بين انور الخطيب وكمال جنبلاط لمواجهة لوائح كميل شمعون كانت تخرج من بيت جدي، هنا تدخل قائلاً بكل صفاقة : (حاج تحكيني بالعروبة)، العروبة أضحت خرقة بالية لا تلبس في هذه الأيام .. رداء هذه الأيام العولمة وخاصة الأميركية، كي نتخلص من الذل الذي يمارسه علينا العرب خاصة السعودية التي ارسلت رفيق الحريري كي يقوم باذلالنا. هذا هو هذا الوليد>>.

ونوه العميد حمدان بدور الجيش اللبنان بالقول : نقدر ما يقوم به الجيش اللبناني على راسه العماد جان قهوجي و تحمل المسؤولية الوطنية في ظل هذه الفوضى السياسية العارمة التي تمارسها عن قصد مجموعة الابتزاز برئاسة نجيب ميقاتي في الحكومة اللبنانية.

الجيش اللبناني يحمي الوطن من خلال منعه إقامة معسكرات التخريب، ووزارة الداخلية جزء من منظومة الفوضى العارمة على الساحة اللبنانية.

وختم ليس من باب الدفاع عن حكومة ميقاتي فهي اصلا لا لون ولا طعم لها لكن لا يحق لفؤاد السنيورة ان ينظر في كيفية ادارة الحكومات في لبنان وتاريخه الحكومي حافل بالفساد والسرقات.