منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
اهلاً وسهلاً بكم في منتدى حركة فتح الانتفاضة
قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً سروراً
ولأجلكم نفرش الأرض زهور
أهلا بك وردا ندية تنضم لمنتدى حركة فتح الانتفاضة
ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز
فأحللت أهلاً ..... وطئت سهلاً
في مرابع منتدى حركة فتح الانتفاضة

الادارة منتدى حركة فتح الانتفاضة
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة

منتدى حركة فتح الانتفاضة يقوم بكافة الخدمات الثقافيه والسياسية والاجتماعية
 
الرئيسيةقوات العاصفةأحدث الصورالتسجيلدخول

عدد زوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

 

 والد الشهداء…. في حضرة الشهداء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعصام عبدالهادي
المدير العام
المدير العام



تاريخ التسجيل : 23/11/2008
عدد الرسائل : 2346

بطاقة الشخصية
فتح: 50

والد الشهداء…. في حضرة الشهداء Empty
مُساهمةموضوع: والد الشهداء…. في حضرة الشهداء   والد الشهداء…. في حضرة الشهداء Emptyالجمعة يونيو 22, 2012 3:20 pm

والد الشهداء…. في حضرة الشهداء

موسى سعيد موسى

والد الشهداء…. في حضرة الشهداء 2

رحل والد الشهداء.. رحل أبو نبيل.. رحل بصمت مثلما كانت سنوات نضاله و كفاحه.. عمل و قاتل و جاهد طوال سنوات عمره المديدة، ولم يبتغ في ذلك إلا خدمة شعبه و قضيته العادلة و إرواء ظمئه بالعودة إلى الأرض و إلى الوطن الذي هجر منه.

حمل على كاهله سنوات عمره التي جاوزت الخمس و الثمانون و لكن بقيت روح النضال وقّادة يقارع بها و يسابق روح الشباب. كنت ترى فيه حزن عميق يغلفه وقار أخاذ، ذاكرة خصبة تغوص في أدق و أعمق التفاصيل، و شريط ذكريات عمره يمر أمام عينيه و كأنها حدثت البارحة.

رحل أبو نبيل.. رحل أبو الشهداء… مضى بعد رحلة نضال طويلة معمدة بالدم و العرق والجهد والمعاناة.. والشهداء.

وتبدأ رحلة نضاله منذ أن كان فتى يافعاً و ذلك عندما انطلقت ثورة القسام.. كان يرى الثوار و المجاهدين يمرون من بلدته شعب وهم ينطلقون إلى إحدى عملياتهم الجهادية، و كان يمني النفس بأن يكون واحداً منهم، فكان له شرف المشاركة بحمل السلاح و نقله إلى حيث كان الثوار يتمترسون خارج البلدة و كحال جميع أبناء شعب فلسطين ومن أجل الحصول على بندقية و قليل من الرصاصات ، ابتاع والده بما ادّخره بندقية لابنه الشاب حينها، امتشق الشاب سلاحه و أصبح يشارك رجال بلدته القتال و الدفاع عنها.

و يواصل الرجل رحلة النضال و الكفاح بعد اللجوء. عندما اضطر مع عائلته النزوح إلى لبنان، لم يستكن الشاب المفعم بالحيوية و النشاط للواقع الجديد الذي نشأ جراء التهجير و حياة المخيمات، فشارك مع مجموعة من أترابه و قاموا بتأسيس مجموعات فدائية هدفها القيام بعمليات داخل فلسطين المحتلة ضد جنود العدو، إلا أن الأنظمة الرجعية كانت لهم بالمرصاد فطورد واعتقل عدة مرات.

لم تكن فلسطين و النضال و القتال في سبيلها فقط هاجسه الوحيد فعندما تفجرت ثورة يوليو في مصر عام 1952 وجد المناضل محمود أبو الهيجاء نفسه مدفوعاً مع نفر من زملائه بأن يضعوا أنفسهم بتصرف الثورة. وفي العدوان الثلاثي على مصر والذي اعتبره أبو الهيجاء بأنه عدوان على الأمة العربية قاطبة فقام مع رفاقه المناضلين بمهاجمة بعض المؤسسات الفرنسية و الانكليزية في بيروت و عمان.

و يزداد الرجل تجربة و ممارسة و حنكة، و يجد ضالته عندما انطلقت الثورة الفلسطينية المعاصرة في فجر الـ 65. عندها أحس بأن هذه الثورة هي المخلص لعذابات اللجوء و اضطهاد الأنظمة العميلة التي عانى منها شعب فلسطين. فقد حولت هذه الثورة شعب فلسطين من شعب لاجئ في مخيمات الذل و انتظار المساعدات و الإعاشة تحول إلى شعب مقاوم ثائر. حمل السلاح لأنه الطريق الوحيد لإعادة الأرض و تحرير الوطن..

انخرط مناضلنا في صفوف الثورة الفلسطينية، وأوكلت إليه في البداية مهمة نقل السلاح من دمشق إلى طرطوس ومنها إلى ميناء طرابلس حيث يقوم مع رفاقه بتأمين ذلك السلاح إلى

الفدائيين في الجنوب اللبناني المتاخم لحدود فلسطين. يا لها من مهمة محفوفة بالمخاطر و الصعاب، ولكن المناضل الثائر لم يكن يأبه لذلك، ولم تكن تغمض له جفن طوال ساعات الليل وهو يقوم مع إخوته بهذه المهمة الخطيرة..

لله درك أبا نبيل.. سنوات طويلة مضت مثقلة بالمعاناة و الجهد و الكفاح.. توصل الليل بالنهار، خاطرت بحياتك فداء لفلسطين و شعبها. كانت بلدتك شعب نصب عينيك في كل عمل جهادي مقاوم قمت به. كانت فلسطين بوصلتك التي لم تحد عنها.. عرفتك قواعد الفدائيين في الجنوب..

افترشت الأرض و تلحفت السماء.. عرفتك خنادق و متاريس الدفاع عن بيروت أثناء الغزو الصهيوني عرفتك الكثير من مواقع النضال المختلفة في سوريا و لبنان، عرفك الكبير و الصغير و حظيت باحترام الجميع لما قدمته من أجل فلسطين و شعبها و ثورتها.

لله درك أبا نبيل… رحلة النضال الشاقة المضنية تبلغ ذروتها عندما يقدم هذا الرجل أربعة من فلذات أكباده شهداء ارتقوا إلى العلى.. نعم، أربعة من الشهداء و في شهر واحد، يا لهذه التضحيات، يا لهذا العطاء.. أربعة و خلال شهر واحد: نبيل.. كايد.. أحمد.. وخالد، أربع منارات تلألأت في حياة والد الشهداء، و رغم ذلك بقي كالطود الشامخ لم تنل منه عاتيات الزمان..

لله درك أبا نبيل.. و تكتمل معك فصول النضال و التضحيات التي نذرت نفسك و أبناءك لها عندما يتقدم الابن الخامس عبد السلام و يعتلي سدة الشهادة و كأنه قال لأخوته الذين نالوا شرفها من قبله، أنا في شوق إليكم، فكان مع الوعد و كان على العهد فصدق ما عاهد الله عليه.

أبا نبيل.. أبا الشهداء.. أي نوع من الرجال أنت، خمسة من الشهداء، وأنت لم تزل تواصل المسير، و ماذا بعد، ماذا بعد كل هذه التضحيات؟ ماذا بقي في جعبتك؟ فيأتي الجواب.. الأم.. أم الشهداء، الأم التي فقدت خمسة من أبناءها، الأم الصابرة المصابرة والتي اندفعت بغريزة الأمومة الساكنة في روحها العذبة، دفعتها غريزتها تلك، دفعها شوقها و حنانها و أمومتها في البحث عن أحد أبنائها عندما سمعت لقائل بأنه قد يكون على قيد الحياة، فخاطرت بنفسها و اندفعت إلى أخطر ساحات القتال تصول و تجول في البحث عن الأمل المنشود، وفي بحثها المضني دخلت الأم المكلومة في عتمة المجهول و رحلت عن دنيانا، وهي بهذه الشهادة لم تلتق بواحد من أبنائها، بل التقت مع الخمسة… فكان اللقاء في حضرة الشهداء الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون.

أي نوع أنت من الرجال أبا نبيل… رغم كل تلك الجراح، رغم كل تلك التضحيات التي لم تفت من عضدك، بقيت روحك الوقادة و حماسك الثوري متوهجاً و أنت في الثمانين، لم تحد قيد أنملة عن الهدف الذي انطلقت من أجله، بقيت أباً للشهداء، أباً للثوار، أخاً للمناضلين، صديقاً راعياً وموجهاً، صمدت ولم تساوم و لم تتنازل رغم الظروف الصعبة و الأيام الحالكة، و رغم الأوضاع المأساوية التي مرت بك و يمر بها شعبنا و قضيتنا.

أبا الشهداء… أبا نبيل… و أنت ترحل اليوم.. نودع جسدك ولكن صفاتك و مأثرك و عزيمتك التي لم تلن يوماً، سيبقى كل ذلك مشعلاً يتوهج في ليلنا يهتدي به الثوار من بعدك.. كما نهتدي بالدماء الزكية التي نزفت لأجل فلسطين، نهتدي بالشهداء الذين خطوا و عبدوا الطريق للأجيال

القادمة، كي تبقى راية النضال خفاقة و لتبقى البندقية مشرعة في وجه أعداءنا أعداء الأمة و أعداء الإنسانية. ستبقى فلسطين بوصلتنا رغم كل المتخاذلين و المتساقطين الذين باعوا و ساوموا و فرطوا، والتاريخ سيكتب عن أولئك الأقزام بأن نفراً من أبناء جلدتنا خان القضية و باع دماء الشهداء و تاجر بها في سوق النخاسة من أجل سلطة زائفة و ملك زائل، سيلفظهم التاريخ و ستدوسهم سنابك خيل الثوار و المجاهدين.

أما الأحرار.. أما المناضلين القابضين على الجمر من أمثالك أبا نبيل فسيكتب التاريخ مآثرهم و أعمالهم بنور وهاج و ستبقى ذكراهم و تضحياتهم في الوجدان.. و ستبقى أبا نبيل في ذاكرة كل من عرفك و احترمك و أحبك و أكبرك. ستبقى أبا الشهداء، رفيق المناضلين… ستبقى محمود أبو الهيجاء.. ستبقى أبا نبيل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
والد الشهداء…. في حضرة الشهداء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة :: الملتقى الفتحاوي :: منتدى سيرة الشهداء-
انتقل الى: