كلمة الأخ أبو إيهاب حسن زيدان في المؤتمر التأسيسي الأول للحركة الشعبية العربية الذي نظمه حزب التوحيد العربي في أوتيل الغولدن بلازا في بيروت:
السيدات والسادة
أينما يكون حزب "التوحيد العربي" يكون للعروبة المكان والأرحب والنصيب الأوفى، فالعروبيون الوحدويون والقوميون يقولون كلمتهم اليوم في هذا المؤتمر بعد ان سمعنا معاً ولأشهر خلت كلمة الخارجين عن ارادة الامة ووحدتها، وشتان بين كلمة تجمع ولا تفرق وتوحد ولا تبدد وبين كلمة تفوح منها رائحة الجريمة والمؤامرة... أحرار الامة في هذا المؤتمر ينعون أكثر النظام الرسمي العربي المنخرط اليوم في تنفيذ الاجندة الاميركية والصهيونية في المنطقة وفي سورية على وجه الخصوص لم يعد من هم يؤرقهم الا استمرار النظام في سوريا لذلك هم ذاهبون حتى اخر الشوط كما يدعون. في سلاحهم الأفتك تضليل الرأي العام العالمي والعربي بشعارات إن منها الكفر والتحريض على الفتنة والاقتتال!! "إسرائيل" حسب مقولاتهم لم تعد أولوية اليوم، فيما الجهاد في سوريا فرض عين عليهم سيُسألون عنه يوم الدين. فتضليل هذا وأي زمن هذا الذي نجد فيه من سُموا زعماء هذه الأمة ينخرطون في أتون صراع للاقتصاص ممن حمى الامة في سوريا مجاهر بالعداء لاسرائيل المجرمة، وساهم مع المقاومين في لبنان وفلسطين في تمريغ انفسها في التراب واعاق لسنوات طويلة تنفيذ المشروع الاميركي في المنطقة وصوغ معادلة جديدة يكون فيها الكيان الصهيوني نقطة الارتكاز ومحور السياسة الشرق اوسطية ويظل فيها الفلسطيني لاجئاً ومطارداً الى الابد!َ!
السيدات والسادة لن نعجب بعد كل ما عرفناه وعرفتموه وسمعناه وسمعتموه ان ينغمس اكثر هذا النظام العربي في استجلاب المعتدين والقتلة الى سوريا والمنطقة وان يسخر كل امكاناته المالية والاعلامية لخدمة معركته المقدسة التي باتت على الارض السورية اوجب واجباته وورقة خلاصه وشهادة بقائه في الحكم المذيلة بخاتم وتوقيع اسياده في اميركا والكيان الصهيوني والغرب المتغطرس... اما الرد على كل هؤلاء فتتكفل به شعوب امتنا الحرة الواحدة الموحدة باهدافها ومشاعرها القومية المتدينة لله وحده بغطرستها وعبوديتها الرافضة لمن يدعون تمثيلها فيشاركون مباشرة او مداورة في لعبة الدم القذرة في سوريا ويصمتون على جرائم الصهاينة في القدس وغزة وسعيهم لتهويد ما تبقى من فلسطين.
اما الختام فكلمة قصيرة لحزب التوحيد العربي وهو يتخطى عامه السادس:
ان نموذج حزب التوحيد العربي يطرح اكثر من سؤال على من يتابع ادبياته ونشاطاته، فالاحزاب العريقة كما فهمناها هي تلك المتجذرة في عمق التاريخ والتي بدأت بطرح رؤاها الاجتماعية كمدخل لرؤى سياسية أعم وأشمل وكمتابع لمسيرة حزب التوحيد العربي على مدى ست سنوات من عمره أجدني امام تعريف جديد للعراقة في ما خص هذا الحزب الذي تجاوز عمره العقلي عمره الزمني بسنوات عديدة بفضل قيادته الشابة الطموحة للتغيير الشامل وقواعده المستلهمة لرؤية الحزب التغييرية وهويته القومية وخياره المقاوم في احتضان فلسطين كقضية مركزية له وفي الوقوف الى جانب المقاومة الاسلامية وسوريا وإيران وناهيك عن علاقاته الدولية مع الدول الصديقة في أوروبا واسيا وافريقيا واميركا اللاتينية.
وفي ضوء ما تقدم، فان مفهوم العراقة يتعدى شرط العمر الزمني للحزب الى شرط الاهلية والاندماج في قضايا المجتمع والوطن والامة وهو ما يتوفر اليوم في حزب التوحيد العربي الذي يتصدر مكانه الى جانب الاحزاب العريقة في المنطقة بل لعله تجاوز بعضها فكراً ونهجاً وديناميةً وآداء...
أبو إيهاب حسن زيدان
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة
وأمين سر إقليم لبنان