باسمه تعالى
بيروت 31/12/2012
كلمة ممثل حزب الله الشيخ عطاالله حمود في احتفال الانطلاقة الـ 48 لحركة فتح الانتفاضة في مخيم شاتيلا
أيها الاخوة الاعزاء... أهلنا في مخيم الشرف والكرامة...
نقف اليوم معكم في مخيم الشرف والكرامة في الذكرى الـ 48 لانطلاقة حركة فتح الانتفاضة إننا في هذه المناسبة إذ نتوجه لقيادة فتح الانتفاضة في لبنان وكوادرها وأنصارها بالتحية والتبريك كما أتوجه لأمينها العام الأخ المناضل أبو موسى الذي هو واحد من قيادات الثورة الفلسطينية وواحد من رجالاتها الذي عاهدوا الله وما بدلو تبديلا.
أيها الأحبة...
نقف اليوم في مخيم شاتيلا معاً في ذكرى إيقاد الشعلة لحركة فتح الانتفاضة... فتح العاصفة... فتح الشبل الفلسطيني والكوفية الفلسطينية... فتح الفلسطيني الثائر... فتح الأصبح على الزناد والبندقية الواعدة... فتح الشهيدة دلال المغربي وخليل الوزير فتح الشهيد ياسر عرفات التي اغتالته العصابات الصهيونية لأنه رفض الانصياع والتراجع ليسقط مقاوماً شهيداً وليس مستسلماً....
أيها الأخوة.
هل تعلمون أن حركة فتح هي أول من أيقد شعلة المقاومة في لبنان وفي العالم العربي ضد هذا العدو الغاشم وهي أول من رسمت استراتيجية التحرير للأرض الفلسطينية المغتصبة لفلسطين كل فلسطين من البحر الى النهر...
أيها الإخوة الاعزاء....
بالأمس تعرض أهلنا في غزة لاعتداء غاشم على مرأى ومسمع العالم بأكمله في وقت سطر فيه المجاهدون بقوة السلاح والمقاومة أروع ملاحم الجهاد والشهادة ضد العدو والته المتغطرسة...
نعم هذا العدو الذي أمعن بارتكاب المجازر وقتل الشيوخ والأطفال والنساء وامتلأت سجونه ومعتقلاته بآلاف الاسرى والمعتقلين الذين يعانون الأمرين جراء التعذيب النفسي والجسدي وكانوا مدرسة في الصبر والتضحية والجهاد لكل الأحرار في العالم.
أيها الأخوة...
بندقة الثوار لم تسقط... وبندقية الاحرار لن تسقط ورياح العاصفة لن تسقط .... من كوادر فتح ورواد منظمة التحرير... لن تسقط.... ومن أشبال الثورة.... ومن زهراتها.... لن تسقط... ومن ثوار فلسطين والشعب الفلسطيني البطل لن تسقط.... حتى تُرفع الرايات فوق أسوار القدس الشريف وكنائس ومساجد فلسطين...
أيها الاخوة...
منذ بدا الثورات العربية والولايات المتحدة الاميركية تقدم نفسها زوراً كداعمة لها ومناصرة لحقوق وأهداف الشعب الفلسطيني الذي يعاني الأمرين منذ أكثر من سنتين عاما ويتعرض يومياً لأبشع صنوف الاضطهاد والمعاناة في حين أن الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة يقفون موقف المتفرج والشامت والداعم للحركة الصهيوني فبالأمس بذلت الولايات المتحدة الاميركية كل الجهد والضغط وتجيش الأصوات ووقف المساعدات واستخدام حق الفيتو لمنع إقامة دولة فلسطين وحق الشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة كرمى لإسرائيل....
وهذا هو المجتمع الدولي وخلفهم الولايات المتحدة الاميركية يقفون موقف المتفرج على سياسة القضم والاستيطان التي تنفذها حكومة نتنياهو – بارك – ليبرمان ... في الضفة والقدس وبيت لحم...
أيها الأحبة...
الثورة الفلسطينية هي أم الثورات العربية المستحدثة وهي بوصلة الثورات... ولا شرعية لأية ثورة أبداً... إلا إذا كانت بوصلتها فلسطين... وألفها فلسطين... ويائها... فلسطين ... وقلبها فلسطين..
وهدفها فلسطين أولاً وأخراً في الاستراتيجية وفي التكتيك، في السر وفي العلن وان يكون هاجسه دعم القضية الفلسطينية ومقاومة الاحتلال....
فإذا كانت كذلك فنحن معها وإلا فلا شرعية لأحد !...
أيها الأخوة...
إننا في حزب الله والمقاومة الاسلامية وفي ذكرى إيقاد الشعلة الـ 48 لحركة فتح الانتفاضة نؤكد خيار المقاومة سبيلاً وحيداً لتحرير الأرض والمقدسات ونؤكد على رفض التوطين وحق العودة لأننا أمام عدو شرس ومتغطرس لا يؤمن بالقيم ولا يحترم قرارات وفي هذه المناسبة لا يسعنا الا ان نرفع التحية لأسرانا البواسل والشهداء الذين سقطوا في الضفة والقطاع وإننا إذا نجدد التحية لهم ولدمائهم الطاهرة ولكل الشهداء القادة وشهداء الثورة وشهداء الانتفاضة والتحية كل التحية لجرحانا المناضلين الذين وهبوا أجسادهم رخصية للقضية..
كما ونحيي قيادة حركة فتح الانتفاضة وكوادرها البواسل...
مؤكدين لهم ولأهلنا في المخيمات والشتات بأننا سنبقى يداً مع أيديكم وضميراً مع ضمائركم وقلباً الى جانب قلوبكم، عزكم عزنا... ودمكم دمنا، بكم ومعكم نشكل مسيرة التحرير والمقاومة....