كلمة أمين سر الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون د. محمد حمزة في الذكرى لـ 48 لانطلاقة فتح الانتفاضة:

كلمة أمين سر الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون د. محمد حمزة في الذكرى لـ 48 لانطلاقة فتح الانتفاضة:
في الذكرى ال 48 لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح اتوجه باسمى أيات التبريك والتعظيم لشهداء امتنا العربية على طريق تحرير فلسطين الذي بقناعاتهم الثورية أثبتوا ان لا حلّ للصراع مع هذا المغتصب الصهيوني الا حل السلاح والدم والشهادة وأي كلام وأية مفاوضات ما هي الا مضيعة للوقت ومضيعة للانجازات التي حققتها المقاومة الفلسطينية بنضالها اليومي والكفاحي يوم انطلاقتها وما انتفاضتكم ايها الاخوة الاى محافظة على الثوابت وعدم التفريط بالحقوق القومية في فلسطين وبحقوق مستقبل اطفالنا في العزة والكرامة والاستقلال والعدالة الاجتماعية هذه هي ثوابت فتح التحرير وفتح المقاومة وما انتم ايها الاخوة الا الفدائيين القابضين على الجمر الحارق بعد ان صافحت الايدي الاخرى العديد من الصهاينة والعديد من عملاء الداخل والخارج هذا كان حلم القائد جمال عبد الناصر بعد احتضانه للثورة الفلسطينية وهو سماع طلقة رصاص في فلسطين كل يوم أدرك يومها الزعيم أن فلسطين في تلك اللحظة هي مركز القضية وهي بوابة الامن العربي وصدق جمال وها هي الفصائل متحدة أصبحت تسمعنا ليس الرصاص فقط وانما زخات الصواريخ ورعد المقذوفات وهم الرجال يفقون على الارض الفلسطينية المحررة يهزون أمن الكيان ويخترقون صميمه. فتح بانجازاتها الوطنية وليس بالانجازات الشخصية لفصيلها تحتفل اليوم بانطلاقتها وبانطلاقة جناحها العسكري قوات العاصفة التي يعيش ويقف مجاهراً بالحق الفلسطيني على قاعدة منجزاتها كل الفصائل الفلسطينية التي ولدت بعدها. هذه افتح التي كانت نقطة تحول استراتيجي في النضال الفلسطيني منذ بداية النكبة والتي تنفست القوى الثورية العربية ونحن المرابطون منها، هوةاء الانطلاقة المنبعث من الروح الوطنية والقومية التي هبت كالبلسم العاصف على القلوب العربية ونحن مستمرون معكم بهذا النفس على طريق تحرير الارض والانسان واستعادة الحقوق المغتصبة وعدة أهلنا الى ديارهم عودة مشرفة فما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة. نحن في حركة الناصرييين المستقلين المرابطون ندعو الى أقصى درات التنبه الى المخاطر والتحديات التي تواجهها الامة العربية والفصائل العسكرية الفلسطينية والمقاومة في لبنان بعد إخراج القوات المسلحة المصرية من معادلة المواجهة بفعل اتفاقية الذلّ في كامب دايفيد منذ الثمانينات والتمسك بها بعد ثورة 25 يناير وتفكيك الجيش العربي العراقي عقب اجتياح القطر العراقي واحتلاله من قبل الاميركيين واليوم استنزاف الجيش العربي السوري من قبل جماعات الارهاب والتكفير.
وما وقوفنا اليوم مع الشعب السوري الا واجب لكسر المؤامرة التي تستهدف النيل من مواقف هذا الشعب الوطنية والقومية المشرفة ولاحتضانه مشاريع المواجهة والمقاومة والتي تجلّت نتائجها بأنصح صورها بعد استشهاد القائد أحمد الجعبري في غزة الصامدة، فتح والعاصفة تحتفل دائماً بانطلاقتها مع بداية السنة الميلادية الجديدة وهذا حافز لقياداتها وكوادرها الى وضع التصاميم القادمة لاشكال المقاومة وتصعيد الكفاح المسلح معتمدين على وحدة الفصائل العسكرية المحتم والذي بدونه لن يحقق أي فصيل لا تفوق ولا انتصار ولا انجاز لان حجم الهجمة الصهيونية الاميركية هي أكبر من كل فصيل وكل مقاومة وكل جيش على حدى بدون تضافر الجهود وتشابك الايدي والقوى العربية... وهذا ما أنجزه قبلنا أسرانا في سجون المغتصب الصهيوني وهذا ما جعلهم منتصرين على جلاديهم فلنأخذ من وحدتهم داخل زنازينهم المضيئة بالحرية لهؤلاء الابطال عبرة لوحدتنا في سجوننا المظلمة بالتفرقة والانقسام للعبور الى فلسطين فالوحدة الوطنية دين في أعناق كل مجاهد وفدائي ومقاوم وبدون الوحدة لا عودة ولا استقلال ولا حرية ولا كرامة ولولا بوابة الوحدة والتلاحم بين الفصائل لما استطاعت المقاومة تسطير أروع اللوحات بامتزاج الدم الفلسطيني دون التفريق بين الفتحاوي والحمساوي والجبهاوي... ولا تدعو أحداُ يزيّن انتصارات حققتموها باعتراف دول من هنا وامم متحدة من هناك لا يمكن توظيفه في الكفاح من أجل التحرير. ان الزينة الوحيدة لانتصاركم هي وحدة البنادق وزغردة الصبايا للشهداء في وجه محتل يعدّ الايام تلو الايام لرحيله... فخيار المقاومة هو الطريق الامثل والكفاح المسلح في ادارة الصراع مع العدو وهو من مبادئ فتح والتي لن تعود ذاتها يوم تتخلى عنه قبل تحرير كامل التراب من النهر الى البحر سنحارب الاستعمار في قصور الرجعية وسنحارب الرجعية في أحضان الاستعمار ولسوف يجد العدو الصهيوني وقادته أنفسهم من جديد أمام ما توقعه عبد الناصر أن فلسطين ستظل قضية القضايا وبوصلة النضال وعامل استنهاض الأمة القومي والاجتماعي والاقتصادي وسيجد أعداء الأمة وأسيادهم محاصرين في قبضة المقاومين والمجاهدين هي ذاتها المقاومة التي وجدت لتبقى وستبقى.