قتل في مدينة المنصورة المصرية أربعة أشخاص خلال المصادمات العنيفة بين قوات الامن ومتظاهرين حسبما افاد به شهود عيان.
وأوضح مسئول المركز الإعلامي الأمني بوزارة الداخلية, أن الاشتباكات بدأت عندما تجمع نحو400 مواطن أمام ديوان عام المحافظة, وقطعوا طريق الجيش المؤدي إلي استاد المنصورة, وألقوا الحجارة وزجاجات المولوتوف علي مبني الديوان, مرددين الهتافات المناهضة للحكومة, وأدت المواجهات إلي اشتعال النيران ببعض نوافذ مبني المحافظة.
وتردددت أنباء قوية عن وجود عصيان بين جنود الأمن المركزي بالمنصورة، بعد قرب نفاذ ذخيرتهم، ورغبتهم في الانسحاب، كما ترددت أقاويل عن قرب تدخل الجيش وفرض حظر التجول، بعد تصاعد الأحداث والإشتباكات بين الأمن والمتظاهرين.
وقالت هبة ياسين المتحدثة باسم التيار الشعبي, إن اشتباكات شديدة وقعت قرب مقر التيار بالمنصورة, بعد أن دهست مدرعة تابعة للشرطة أحد المتظاهرين ليلة أمس الأول, وأصيب آخر بالرصاص الحي في الرأس, فضلا عن عشرات الإصابات الأخري بالخرطوش والإغماء جراء استنشاق الغازات المسيلة للدموع, في حين أشار المسئول الإعلامي بالداخلية, إلي أن شقيق القتيل, ويدعي حسام الدين عبدالله عبدالعظيم, اتهم قائد سيارة الشرطة بالتسبب في وفاة شقيقه دون قصد, وأن النيابة تتولي التحقيق.
وفي بورسعيد, صرح مسئول المركز الإعلامي الأمني التابع لوزارة الداخلية, بأن ما يقرب من500 شخص تجمعوا أمس أمام مقر شرطة النجدة القديم بمحافظة بورسعيد, وقاموا بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف تجاهه, مما أسفر عن إشعال الحرائق بداخله, وأشار إلي قيام هؤلاء الأشخاص بمنع سيارات الحماية المدنية من الوصول إلي مقر النجدة للتعامل مع النيران والتعدي عليها وإحداث العديد من التلفيات بسيارات الإطفاء, مما أدي الي إستمرار تصاعد ألسنة اللهب من داخل المبني حتي عصر أمس, وقال المصدر إن الأحداث اندلعت عندما توجه عدد من سيارات الشرطة إلي مجمع المحاكم, لنقل بعض المتهمين, لعرضهم علي النيابة, فاعترضها عدد من الأشخاص, مما أدي إلي اصطدام إحداها بالمواطنين, وإصابة خمسة منهم, كما أسفر الرشق بالحجارة عن إصابة4 مجندين, وإحداث تلفيات بسيارتين للشرطة.
وفي الإسماعيلية, يبدأ العديد من الحركات والقوي الثورية بالمحافظة اليوم تطبيق العصيان بصورة فعلية.
وفي ضاحية مدينة نصر شرقي القاهرة تظاهر الآلاف أمس مطالبين بعودة المؤسسة العسكرية الى الحكم لفترة انتقالية جديدة بدلا من الرئيس الحالي محمد مرسي. وحذر المتظاهرون من خطر سيطرة جماعة الاخوان المسلمين على مفاصل الدولة المصرية. واستمرت اليوم المظاهرات العنيفة في عدة مدن مصرية.