الأخ أبو حازم في لقاء إذاعي مع شام اف ام : نحن معنيون بالدفاع عن المخيمات لأنها حاضنة الثورة والهوية المؤقتة لشعبنا الفلسطيني المتمسك بحقه
استضافت قناة شام اف ام الإذاعية الأخ أبو حازم أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة في لقاء ت...حدث فيه حول آخر المستجدات السياسية ، و استعرض واقع المخيمات الفلسطينية والدور الوطني والقومي المطلوب في هذه الآونة.
في بداية اللقاء أشار الأخ أبو حازم إلى أن الشعب الفلسطيني في سورية ما زال صامداً بالرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها وقد شرد عدد كبير من الفلسطينيين خارج بيوتهم إلى مراكز الإيواء أو اللجوء إلى لبنان ، وقلة قليلة غادرت إلى دول عربية وأوروبية.
وحول السلاح في المخيمات أجاب الأخ أبو حازم أن أبناءنا في المخيمات ليسوا مسلحين ومخيماتنا في الأساس أمنها من أمن سورية وإن كان هناك البعض من المسلحين يعود السبب إلى حماية بعض المواقع في المخيمات وبالنسبة لمشاركة البعض من المسلحين في الصراع الدائر في سورية على قلتهم وهم لا يمثلون شيئاً بالنسبة للوجود الفلسطيني في سورية فإن قرارهم فردي ولا يتبع لتنظيم فلسطيني بشكل مركزي.
وحول موقف حماس في الوضع والأحداث في سورية أكد الأخ أبو حازم على أن قرار الأخوة في حماس مغادرة سورية كان قراراً خاطئاً يجيب تصحيحه و العودة عن هذا القرار لآن من هو مع المقاومة بالضرورة سيكون مع سورية ومن يعادي سورية سيقف في خندق آخر وهذا ما لا نتمناه لحماس ، مع يقيننا بأن حماس عادت إلى حضنها ومرجعيتها السياسية والأيديولوجية المتمثلة في الأخوان المسلمين.
أما بالنسبة لموقف الفصائل الـ 14 الموجودين في سورية فإن الموقف الموحد يقوم على تجنيب المخيم الفلسطيني أي صراع مسلح ولكن ما يسمى بالمعارضة السورية هي التي تستبيح أرض المخيم بحجة أن هذه أرض سورية ومن حقهم دخولها متناسين بأن المخيم الفلسطيني له حصانة وطنية وقومية هدفه الرئيسي الحفاظ على الهوية الفلسطينية واستمرارا المقاومة.
وحول دور فتح الانتفاضة في سورية أكد الأخ أبو حازم بأن حركتنا موجودة في كافة المخيمات الفلسطينية ولنا دور أساسي في تقديم كل ما يلزم من أجل تجنيب شعبنا الفلسطيني أي سوء، لأن شعبنا الفلسطيني يكفيه ما عاناه منذ النكبة الفلسطينية في عام 1948، في العودة إلى فلسطين.
أما بالنسبة للتنظيمات الفلسطينية في سورية فقد أكد الأخ أبو حازم على أن الحكومة السورية لم تطلب من أي تنظيم فلسطيني الإعلان عن موقفه من الأزمة في سورية، بل أكدت الدولة السورية وفي أكثر من مكان على ضرورة تحييد الأخوة الفلسطينيين في سورية عن الأزمة لأن الشعب الفلسطيني والتنظيمات الفلسطينية في سورية يجب أن تبقى بوصلتهم فلسطين ولا يجب الحياد عن ذلك أبداً.
وحول موضوع عودة المفاوضات ما بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني أكد الأخ أبو حازم على أن هذه المفاوضات هي طعنة لشعبنا الفلسطيني الذي يقدم التضحيات في كل يوم، وإن كل ما يتم الترويج له من شعارات حل الدولتين والسلام والأمن هو خداع لشعبنا الفلسطيني الذي خبر الكيان الصهيوني منذ 65 عاماً وهو لا يراهن على هذه القيادة لأنه يعرفها جيداً من خلال تقديمها للتنازلات السياسية منذ ما قبل اتفاقية أوسلو.
كما أن خيار شعبنا الوحيد هو خيار المقاومة، وإن عباس وسلطته اليوم وحماس أيضاً لا يمثلون الشرعية الثورية لوحدهم ، لذلك فإن من يمتلك المشروع الثوري والوطني هو الذي سيتقدم الصفوف ويمثل الشعب الفلسطيني.