الصحافة اليوم 06-07-2013: الاخوان يتظاهرون حتى عودة مرسي
رصدت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 06-7-2013 تطورات الاحداث المصرية وخاصة بعدما شهدت بعض المناطق مواجهات بين مؤيدي مرسي والجيش تارة وتارة اخرى بين مؤيدي مرسي ومعارضيه والتي ادت الى سقوط قتلى وجرحى على وقع التظاهرات التي أقامها الاخوان المسلمون معلنين بقائهم في الميادين حتى عودة الرئيس مرسي. أما محلياً فتحدثت الصحف عن الجمود الذي يحكم الأزمة السياسية بشقّيها المتعلقين بالخلاف على انعقاد الجلسات النيابية وتأليف الحكومة الجديدة.
السفير
«الميدان» يردّ غداً.. والعهد الجديد يحلّ مجلس الشورى
«الإخوان» يتحدّون الجيش بالاعتصام.. والدم!
وكتبت صحيفة السفير تقول "رفع «الإخوان المسلمون»، امس، سقف التحدّي في مواجهة العهد الجديد الذي انبثق من «ثورة 30 يونيو»، مطلقين ما يمكن تسميته «حرب استرداد الكرسي»، بعد عزل رئيسهم محمد مرسي، وذلك عبر مستويين، أولهما مواصلة الاعتصام أمام مسجد رابعة العدوية، معقلهم الأخير في القاهرة، وإثارة أعمال العنف في الشارع، من خلال مهاجمة القوات المسلحة، وهو حدث صباحاً أمام مقر الحرس الجمهوري، والمتظاهرين السلميين، وهو ما حدث ليلاً بالقرب من ميدان التحرير.
وفيما لم يعرف بعد المدى الزمني لهذا التصعيد وهدفه النهائي، يبدو أن العهد الجديد في مصر ماضٍ في تنفيذ الخطوات التنفيذية لـ«خريطة المستقبل» التي وضعتها القوات المسلحة، حيث اتخذ الرئيس المؤقت عدلي منصور سلسلة خطوات في هذا الإطار، أبرزها حل مجلس الشورى وإجراء سلسلة تعيينات أمنية واستشارية، متحصناً بـ«الميدان» الذي خرج ثواره يوم أمس لصد الهجمات «الإخوانية»، فيما دعت حركة «تمرّد» و«جبهة الإنقاذ الوطني» إلى مليونية حاشدة يوم غد تحت شعار «الدفاع عن الثورة».
وعلى وقع هدير الطائرات، وطلقات الرصاص، ورائحة القنابل المسيلة للدموع، وصفارات عربات الإسعاف، والهتافات المدوّية، عاشت مصر، أمس، يوماً عصيباً ومفزعاً، بلغ ذروته في ساعات العصر، حين ظهر المرشد العام لجماعة «الإخوان المسلمين» محمد بديع في ميدان رابعة العدوية، ليعلن ما يشبه «أمر عمليات» لحرب دينية ضد «ثورة 30 يونيو»، قائلاً «اللّهم إنك تشهد أن الجموع خرجت لنصرة دينك ولتحرير مصر من محاولات سرقة ثورتها».
وخاطب بديع أنصاره، المعتصمين منذ أسبوع أمام مسجد رابعة العدوية بالقول «سنبقى في كل الميادين، لكي نحمي رئيسنا المنتخب محمد مرسي ونحمله على أعناقنا»، مشيراً إلى أنّ «مرسي رئيس منتخب مؤمن، فهو رئيسي ورئيسكم ورئيس كل المصريين».
وحض بديع أنصاره على مواجهة الجيش، بزعمه أن القوات المسلحة تطلق الرصاص على مؤيدي «الرئيس المعزول»، مضيفاً «أقول لجيشنا العظيم أنت الذي تحمينا من أعدائنا، فلا تطلق رصاصة على شعبك، فأنت أشرف من هذا».
وفي محاولة لتفسير كيفية وصوله إلى منصة رابعة العدوية، بعدما تداول البعض أنباء خلال اليومين الماضيين عن القبض عليه واحتجازه، قال بديع: «لم أفر أو يُقبض عليّ، وهذا تزوير وتضليل، ونحن ثوار لا فرار».
وانتقد بديع، موقف شيخ الأزهر أحمد الطيب وبابا الكنيسة المرقسية تواضروس الثاني من عزل الدكتور محمد مرسي عن الرئاسة، معتبرا أنهما لا يتحدثان، ويجب ألا يتحدثا في السياسة، سواء باسم المصريين المسلمين والمسيحييين!
ظهور بديع على شاشات التلفزيون الرسمي كان مفاجأة للجميع، في الوقت الذي كانت فيه أجزاء من الشاشات تبث مواجهات دامية في الإسكندرية بين المحتفلين بعزل محمد مرسي ومناصريه.
وتوقع معظم المصريين أن يصدر عن الرجل ما يساهم في تهدئة وتيرة الذهاب إلى الحرب الأهلية، لكنه صبّ الزيت على النار في الوقت الذي كان أعضاء جماعته يهاجمون ميادين مصر وشوارعها، ويقتحمون أقسام الشرطة والمباني الحكومية، ويقطعون طرقاً وجسوراً في الأماكن التي يتوافر لهم فيها وجود كاف.
وفي كل مكان كان المهاجمون من»الإخوان» وأنصارهم يلقون مقاومة باسلة، تجلى أبرزها في دفاع الثوار عن ميدان التحرير ومنع المهاجمين من البقاء حتى على أطرافه.
وقتل 30 شخصا على الاقل وجرح 200 في أعمال عنف وقعت، أمس، في تظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة لمرسي في كل محافظات مصر. وتوجه آلاف من أنصار الرئيس المعزول الى مبنى الاذاعة والتلفزيون في القاهرة، فيما مرّوا قرب ميدان التحرير حيث يحتشد الآلاف من مناصري «ثورة 30 يونيو». وفي تلك الأثناء وقعت اشتباكات بين الفريقين في ميدان عبد المنعم رياض القريب من ميدان التحرير.
واندلعت الاشتباكات أعلى وأسفل كوبري 6 اكتوبر المطل على ميدان عبد المنعم رياض تخللتها معارك بين الطرفين بالحجارة وطلقات نارية، فيما شوهدت سيارات إسعاف عدة في المنطقة.
واندلعت في وقت سابق مواجهات دموية بين أنصار ومعارضين للرئيس المعزول وبين أنصار لمرسي وقوات الامن في مناطق مختلفة في مصر.
وحصدت أعمال العنف التي شهدتها مصر الجمعة 14 قتيلا على الاقل بحسب مصادر رسمية.
وقال التلفزيون الرسمي ان متظاهرين اثنين قتلا في ميدان عبد المنعم رياض بالقرب من ميدان التحرير حيث وقعت اشتباكات بين أنصار مرسي ومعارضيه، مضيفا ان 70 شخصا آخر أصيبوا بجروح.
وكان تبادل لإطلاق النيران قد وقع أمام دار الحرس الجمهوري بين جنود من الجيش ومتظاهرين إسلاميين. وفي شمال سيناء قتل خمسة من رجال الشرطة وجندي في هجمات شنها إسلاميون.
واثر أعمال العنف هذه أكد المتحدث باسم الجيش المصري لوكالة «فرانس برس» ان القوات المسلحة المصرية ستتدخل «للفصل» بين المتظاهرين. وقال المتحدث الرسمي العقيد اركان حرب أحمد علي ان «الجيش لا يأخذ طرفا في المواجهات ومهمته تتمثل في حماية حياة المتظاهرين»، مؤكدا ان «القوات المسلحة ستتدخل للفصل بين متظاهري المجموعتين».
وفيما قرر النائب العام إطلاق سراح عدد من الموقوفين من قيادات «الإخوان»، ذكرت مصادر أمنية أنه تم إلقاء القبض على النائب العام الأول للمرشد خيرت الشاطر.
ولم يفهم حتى الآن المدى الذي تسير اليه «حرب استعادة الكرسي»، التي يشرف عليها من غرفة عمليات سرية نائب المرشد محمود عزت، الذي ينتمي إلى «التنظيم الخاص» ذي الطبيعة العسكرية.
ومن الواضح أن خطة «الإخوان» تقوم على التصعيد، عبر مفاتيح ميدانية مثل محمد البلتاجي، لفترة 48 ساعة، وذلك للضغط على الغرب (الولايات المتحدة خاصة)، ولكن من غير الواضح بعد ما إذا كانت الخطة تستهدف تعديل موازين القوى، وتحسين شروط التفاوض وزيادة نصيب «الإخوان» في الكعكة، أم تأمين خروج آمن من دون محاكمات لقيادات «الإخوان»، أم عودة مرسي والانقلاب على «ثورة 30 يونيو».
في هذا الوقت، أصدر الرئيس المؤقت، عدلي منصور، سلسلة قرارات جمهورية، أوّلها حل مجلس الشورى، وتعيين رئيس المخابرات العامة اللواء محمد رأفت شحاتة مستشاراً أمنياً في رئاسة الجمهورية، ومحمد فريد التهامي رئيساً لجهاز المخابرات العامة، والقاضي علي عوض محمد صالح مستشاراً دستورياً، والدكتور مصطفى حجازي مستشاراً سياسياً.
وكان الرئيس المؤقت قد قال في تصريحات صحافية، عقب أدائه اليمين الدستورية، إن «الإخوان جزء من هذا الوطن، وهم مدعوون للاندماج فيه لإكمال بناء الوطن»، مشدداً على أن «لا إقصاء لأحد».
من جهته، طالب شيخ الازهر أحمد الطيب، الافراج الفوري عن الرئيس المعزول محمد مرسي، وإعادة بث القنوات الدينية التي أُغلقت.
وكان وزير الداخلية قد قرر، الأربعاء، إغلاق جميع القنوات الدينية، («الحافظ» و«الناس» و«مصر 25») ضمن إجراءات استثنائية اتخذها عقب عزل مرسي.
إلى ذلك، أعلن النائب العام عبد المجيد محمود، أنه سيتقدم بطلب إلى مجلس القضاء الأعلى يعتذر فيه عن عدم استمراره في منصبه، ويطلب العودة إلى منصة القضاء، استشعاراً للحرج من اتخاذ إجراءات قضائية وقانونية تخص من عزلوه عن منصبه."
النهار
اشتعال "حرب الميادين" في مدن مصر وخوف من الاندفاع إلى "سيناريو جزائري"
وكتبت صحيفة النهار تقول "بعد يومين من خريطة الانتقال السياسي التي اعلنها الجيش المصري، هل تتجه مصر نحو سيناريو جزائري؟ هذا هو السؤال الذي طرح بقوة امس عقب المواجهات الدامية بين انصار جماعة "الاخوان المسلمين" الذين يطالبون باعادة الاعتبار الى الرئيس المخلوع محمد مرسي ومعارضيه في القاهرة ومدن مصرية اخرى والتي أوقعت 17 قتيلاً واكثر من الف جريح.
وحصلت اعنف المواجهات عقب الظهور المفاجىء للمرشد العام لـ"الاخوان المسلمين" محمد بديع امام منصة الاعتصام في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة ليعلن ان "الانقلاب العسكري باطل" ويدعو "الملايين الى البقاء في الميادين" الى حين عودة الرئيس المعزول الى منصبه.
وبعيد خطاب بديع، اندفعت حشود غفيرة من مؤيدي "الاخوان" من ميدان رابعة العدوية وميدان نهضة مصر نحو جسر 6 اكتوبر فوق النيل، الذي يوصل الى ميدان التحرير بوسط القاهرة حيث يحتشد معارضو مرسي، في ما بدا محاولة لانتزاع الميدان الذي كان ورقة الضغط التي دفعت القوات المسلحة الاربعاء الى عزل مرسي ووضع خريطة طريق للانتقال السياسي، مما ادى الى اشتباكات بين الجانبين استخدمت فيها اسلحة نارية وزجاجات حارقة وحجار وعصي، واسفرت عن مقتل ثلاثة اشخاص وجرح 199 آخرين. وتدخلت قوات الجيش للفصل بين الجانبين. كما دارت معارك عنيفة في منطقة ماسبيرو حيث مبنى الاذاعة والتلفزيون عندما حاول المتظاهرون من "الاخوان المسلمين" اقتحام المبنى.
واوردت "وكالة الصحافة الفرنسية" ان اسلاميين سيطروا في ساعة متقدمة امس على مقر محافظة شمال سيناء ورفعوا عليه علماً اسلامياً. ونقل التلفزيون المصري عن وزارة الصحة أن 17 شخصا قتلوا في أعمال العنف في انحاء متفرقة من البلاد بينهم اربعة جنود خلال هجوم مسلحين متشددين على المبنى الحكومي الرئيسي في مدينة العريش.
ودعا شيخ الازهر احمد الطيب في نداء وجهه عبر التلفزيون إلى الافراج عن السجناء السياسيين بعد القبض على عدد من قادة "الاخوان المسلمين" عقب عزل مرسي.
وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط "أ ش أ" المصرية إن النائب العام أمر بالافراج عن القياديين في "الاخوان" سعد الكتاتني ورشاد البيومي على ذمة التحقيق، بعد اعتقالهما بتهمة التحريض على العنف عقب عزل مرسي. والكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة ورئيس مجلس الشعب المحلول، بينما يتولى البيومي منصب نائب المرشد العام للجماعة. واعتقل كلاهما الخميس. وفي المقابل، قالت مصادر أمنية إن السلطات المصرية قبضت على الزعيم السلفي حازم أبو إسماعيل ووجهت اليه تهمة التحريض على العنف.
واستنكرت القوات المسلحة في بيان "ما يتم ترويجه من شائعات حول قيام قادة الجيوش الميدانية بالضغط على القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع الفريق اول عبدالفتاح السيسي لسحب بيانه الخاص بخريطة المستقبل وإستعادة النظام السابق لتجنب الحرب الأهلية".
أزمة الصلاحيات تتمدّد إلى الأمنيين وتهدّد الجلسة
جعجع: رهاننا ربح في مصر والأسد لن يبقى
مع أن انصار الشيخ المتواري أحمد الاسير استهانوا الاعتداء على الاعلاميين والمراسلين لدى تجمعهم امس في صيدا، مرّ الاختبار الجديد في عاصمة الجنوب وكذلك في طرابلس هذه المرة من دون اضطرابات ملحوظة في ما يؤشّر لمعطيات ايجابية في ترك معالجة الوضع في صيدا تحديداً للأطر السياسية والرسمية والأمنية. وتشهد صيدا تحركات لافتة بدأت امس بالجولة التي قام بها موفد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي المطران بولس صياح على فاعليات المدينة، وهي تتواصل اليوم بانعقاد المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى في صيدا لاتخاذ موقف مما جرى فيها، وتتوج هذه التحركات باجتماع تضامني واسع للامانة العامة لقوى 14 آذار غدا في دارة آل الحريري في مجدليون يحضره حشد من المشاركين تحت عنوان "العيش الواحد في الجنوب مسؤولية وطنية مشتركة".
ورسم الرئيس فؤاد السنيورة عقب استقباله امس الموفد البطريركي عنوان هذه التحركات باشادته بالبيان الذي صدر عن مجلس المطارنة الموارنة اخيرا وشدد على ان "ليس هناك من يحمي المواطن سوى الدولة والسلاح غير الشرعي يفرخ سلاحاً غير شرعي والتطرف يفرّخ تطرفاً في المقابل".
ووسط الجمود الذي يحكم الأزمة السياسية بشقّيها المتعلقين بالخلاف على انعقاد الجلسات النيابية وتأليف الحكومة الجديدة، علمت "النهار" ان مشاورات أجراها رئيس الجمهورية ميشال سليمان مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط خلال زيارة قام بها بعيدا من الاضواء الوزير وائل ابو فاعور لقصر بعبدا مساء اول من امس تناولت الملف الحكومي. ونفت اوساط رئيس الوزراء المكلف تمام سلام من ناحيتها ان تكون قد لمست معطيات تؤدي الى تغيير الصورة الراهنة ألا وهي ان لا تقدم في مسار التأليف يعوّل عليه. فيما قال مواكبون للاتصالات ان فريق 8 آذار بقيادة "حزب الله" لا يزال رافضا بشدة صيغة الحكومة الحيادية التي تنطلق من معادلة الثلاث ثمانات ولا يكون فيها تمثيل مباشر للحزب او لقوى 8 آذار.
اما في سياق أزمة الصلاحيات بين رئاستي مجلس النواب وحكومة تصريف الاعمال، فعلمت "النهار" ان اعتراضا من قوى 8 آذار على اللواء أشرف ريفي يعقّد اعتماد الصيغة الاصلية لاقتراح القانون المتعلق بتمديد سن التقاعد للقادة الأمنيين والتي تشمل جميع هؤلاء القادة. وقد طرح الموضوع قبل بلوغ ريفي سن التقاعد المعمول به حاليا مع مفعول رجعي يعود الى بداية السنة الجارية. وفي حال عدم التوصل الى تفاهم على هذا الموضوع فإن انعقاد الجلسة العامة لمجلس النواب في الموعد الجديد الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري في 16 تموز يصبح مشكوكا فيه.
وقال عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت لـ"النهار" ان موضوع التمديد للقادة الامنيين هو "جزء من المشكلة المتعلقة بانعقاد الجلسة العامة لمجلس النواب". وأكد "ان قوى 14 آذار مصرّة على شمول اقتراح القانون اللواء ريفي لأنه يمثل ضرورة أمنية وسياسية لتوفير الحد الأدنى من الضمانات لـ14 آذار التي باتت مكشوفة في هذه المرحلة".
جعجع
وسط هذه الاجواء اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في حديث امس الى "النهار" ان نجاح الثورة المصرية في اسقاط حكم الاخوان المسلمين أثبت ان رهانه قبل سنة على الديموقراطية "كان في محله" بالاشارة الى قوله آنذاك ليحكم الاخوان. واضاف ان "رهاننا على الديموقراطية اولا، واكبر خطأ هو الوقوف في وجهها او على هامشها كأن لا علاقة لنا بهذا الشرق". وإذ توقع ان تعطي مصر اشارة الانطلاق الى كل العالم العربي وحتى الى تركيا، أضاف ان "(الرئيس السوري) بشار الاسد غير باق علماً ان احدا غير قادر على تحديد الوقت لخروجه"، لكنه جزم بأن الاسد "سيخرج من المعادلة شأنه شأن جبهة النصرة اذ يذهب احدهما بالآخر".
النفط
على صعيد آخر، طالب امس وزير الطاقة والمياه جبران باسيل بعقد جلسة استثنائية للحكومة من اجل اقرار مرسومين "ملحين وطارئين" يتعلقان بالملف النفطي، كاشفاً ان اسرائيل اصبح لديها حقل جديد يبعد طرفه عن الحدود اللبنانية نحو أربعة كيلومترات مما يعني نظريا انه بات لديها امكان الوصول الى النفط اللبناني. وإذ حذر من هذا الخطر، دعا الى عقد الجلسة الحكومية لاقرار المرسومين المتعلقين بمناقصة لمتابعة المسيرة النفطية.
واستغربت أوساط معنية طلب باسيل عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء لأسباب قال انها أمنية تتصل بأطماع اسرائيلية مستجدة في ثروة لبنان النفطية من غير ان تكون هناك معطيات تدعم هذه الأسباب وذلك لاصدار مراسيم تنظيمية تتيح للوزير توقيع عقود مع الشركات النفطية وهذا ما يلقى رفضاً واسعاً."
الاخبار
«الإخوان» يستدرجون تدخلاً دولياً: إما مرســي أو الفوضى
وكتبت صحيفة الاخبار تقول "لعبة مكشوفة يحاول «إخوان» مصر تأديتها، يبدو واضحاً أن غايتها استدراج تدخل دولي لإعادة رئيسهم المخلوع محمد مرسي إلى منصبه. لعبة تقوم على عنصرين: الظهور بمظهر الضحية التي اعتدي عليها، وسحبت منها السلطة التي كانت تتولاها بصورة «دستورية وشرعية» بقوة العسكر، لا الشعب. واسالة الدماء في الشارع بعد إغراقه بالفوضى، في محاولة ابتزاز تحت تهديد تحويل مصر إلى دولة فاشلة. بل أكثر من ذلك، ظهرت مؤشرات إلى بدء قضم مساحات من هذه الدولة، ورفع العلم الإسلامي الأسود عليها، على غرار ما حصل في محافظة شمال سيناء أمس. في المقابل، تبدو المعارضة الوطنية مدركة لهذا التوجه، على ما تظهره تصريحات قادتها. وهي تحاول الالتفاف عليه بالضغط لتسليم محمد البرادعي رئاسة الوزراء، لما لهذه الخطوة من قدرة على طمأنة الغرب، وبالتالي على قطع الطريق أمام تدخله لإعادة تنصيب حلفائه الإخوانيين، وخاصة في ظل استمرار الجهات المعنية في الولايات المتحدة في وصف ما جرى بأنه انقلاب.
ظهر مرشد الإخوان محمد بديع ومعه دخلت البلاد دوامة جديدة من العنف الدامي سقط ضحيته أمس 14 قتيلاً وأكثر من 300 جريحاً. نتيجة بيديهية لخطاب تصعيدي وضع الناس أمام خيارين لا ثالث لهما: إما قبول عودة محمد مرسي إلى سدّة الحكم أو الفوضى، التي يتخوف كثيرون من أن يأخذ بعضها شكلا طائفياً بعد الهجوم على بابا الأقباط. تطور نوعي دفع الجيش إلى توسيع انتشاره في الميادين، حيث التظاهرات، معلنا عزمه الحاسم على التدخل لوقف المواجهات بين أنصار مرسي ومعارضيه خاصة في محيط مبنى ماسبيرو، الذي أعلن «الإخوان» عزمهم على السيطرة عليه، وعدم الانسحاب منه إلّا بعد تحرير الرئيس المخلوع من قبضة الجيش.
كذلك فعل حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، الذي رأى أن «لا إمكانية لوجود حرب أهلية... العنف مصيره الانحسار، وهو غير قادر على تهديد الناس، ومن يتوجه للاستيلاء على التحرير فسيجد الشعب المصري أمامه»، مشيرًا إلى أن «اللجوء إلى العنف سيزيد من خسائر الإخوان»، وفعلت أيضاً حملة «تمرد»، التي أكدت «دعوتها إلى الاحتشاد الأعظم يوم الأحد المقبل في كل ميادين مصر ومحافظاتها» للدفاع عن «الشرعية الشعبية والحفاظ على مكتسبات الثورة».
أما رئيس حزب الدستور محمد البرادعي، فقد أدى دوره في «رفض الموقف الاميركي ممّا يجري في مصر»، مشيرا إلى أن ما تصفه واشنطن بأنه انقلاب «يجب ان تنظر اليه على أنه اعادة انتخاب كما حصل في ولاية كليفورنيا».
وكان بديع قد أطل من على منصة رابعة العدوية على وقع التصفيق والأناشيد، محاطاً بكوادر الإخوان، بينهم نساء، بخطاب مفعم بالتعابير الدينية من قبيل «جموع خرجت لنصرة دينك، تحرير مصر»، «والله أكبر على كل من طغى وتكبر وخائن ومفرط في حق دينه»، ليتابع بذلك الخطاب نفسه الذي أوصل الإخوان الى الهالكة، عندما صنفوا معارضيهم بالطغاة والخونة والكفرة. وأضاف «اللهم إنك تشهد أن الجموع خرجت لنصرة دينك، ولتحرير مصر من محاولات سرقة ثورتها، وعودة كل الحريات إلى كل شعب مصر، ولا تنتقص، وسيبقى الملايين في كل الميادين، لكي نحمي رئيسنا المنتخب محمد مرسي»، قائلاً «حنجيبو على اكتافنا ونفديه بأرواحنا». قبل أن يهتف عالياً وبحماسة «مرسي مرسي» وتردّ خلفه الجماهير.
وقال «يا شعب مصر، الإخوان المسلمون عاشوا خدماً لكم، وتعرفونهم، ويقلون عند الطمع، وعاشوا معكم في ثورة يناير، وتشهدون كيف قضينا على نظام بائد، وأنهينا الثورة بتولي رئيس منتخب مؤمن، فهو رئيسي ورئيسكم ورئيس كل المصريين». ورأى أن وسائل الإعلام تزور حقائق ما يدور في مصر. وكانت حماسة بديع الخطابية عالية، وخصوصاً حين دعا الجيش إلى الانسحاب الى قواعده، والكاميرات كي تلتقط الصور له ولأنصاره.
وكان بديع حريصا على نفي كل الأنباء عن اعتقاله. قال «انا لن افر ولم يُقبض علي، هذا كذب وافتراء وتضليل وتزوير، ونحن لسنا فرار بل نحن ثوار»، قبل أن يضيف، في رسالة للبابا تواضروس، «لقد خالفت يا أنبا تواضروس ما أوصاك به البابا شنودة بالبعد عن السياسة». وأضاف: «كل المصريين نزلوا إلى اللجان واختاروا برأيهم، منهم من اختار د. محمد مرسى من المسلمين ومنهم من رفضه، والأقباط كذلك منهم من اختاره ومنهم من رفضه، لذا يا بابا تواضروس لا تتحدث باسم الأقباط أنت رمز دينى فقط». كما ووجه رسالة إلى شيخ الأزهر قال فيها «إلى شيخ الأزهر ... أنت رمز ولكنك لا تتحدث باسم المسلمين، كل فرد من الشعب مسيحي أو مسلم يتحدث باسمه، فالحرية أعطتنا هذا الحق».
وكان بديع قد عقد اجتماعاً بعدد من أعضاء مكتب إرشاد جماعة الإخوان بقاعة (2) بمسجد رابعة العدوية، تمهيدا لتوجيهه كلمة لأنصار الرئيس المعزول، المشاركين في «مليونية الرفض». وضم الاجتماع كلًّا من محمد علي بشر، وزير التنمية المحلية المستقيل، وعبد العظيم الشرقاوي، ومحمد وهدان، والدكتور عبد الرحمن البر، المعروف إعلاميا باسم «مفتي الجماعة».
ويأتي ظهور بديع على جماهير الإخوان، بعد أنباء سرت حول اعتقاله من عدمه، غير أن مصادر «الأخبار» قالت إن بديع أُطلق سراحه ظهر أمس، وأن كلمته أمام مسجد رابعة العدوية تمت تحت إشراف الجيش.
واستباقاً لأي تصرف من الجماعة عقب عزل الرئيس محمد مرسي، صدرت قرارات اعتقال لـ220 ممن ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، وجرى القبض حتى أمس على نحو20 قياديا، أبرزهم خيرت الشاطر، نائب المرشد، سعد الكتانتي، رئيس حزب «الحرية والعدالة»، وعدد من أعضاء مجلس الشعب المنحل، كما ألقت قوات الشرطة بمنطقة سجون طرة القبض على عبد المنعم عبد المقصود، محامي جماعة الإخوان المسلمين، وذلك أثناء حضوره إلى سجن طرة لحضور التحقيقات التي تجرى مع أعضاء الجماعة.
وبالنسبة إلى وضع مرسي، تشير كل الوقائع الى أنه قيد الاعتقال، وخصوصاً بعد مطالبة شيخ الأزهر أحمد الطيب القوات الأمنية بالإفراج الفوري عن مرسي وإعادة بث القنوات الدينية التي جرى إغلاقها.
كما تم تأكيد توقيف نائب المرشد خيرت الشاطر بتهمة التحريض على العنف.
وبدأت نيابة حوادث جنوب الجيزة، برئاسة أسامة حنفي، التحقيق في 9 بلاغات جديدة تتهم كلا من الرئيس المعزول مرسي وبديع، بالوقوف خلف أحداث «بين السرايات»، التي راح ضحيتها 21 قتيلاً بين مناصرين للإخوان ومعارضين لهم، كما أمرت بتشريح جثة مجهولة بعد تعرف ذويها عليها، للوقوف على أسباب الوفاة، مع التصريح بالدفن.
كذلك استمعت نيابة الجيزة أمس، الى أقوال كل من رئيس حزب «الحرية والعدالة»، سعد الكتاتني، ونائب المرشد العام لجماعة الإخوان، رشاد بيومي، في تهمة التحريض على قتل المتظاهرين أمام جامعة القاهرة، وذلك عقب انتقالهما فجراً الى سجن طرة للتحقيق معهما. ونفى المتهمان أي صلة لهما بالأحداث، وعلمهما شيئاً عنها، وأنكرا قيامهما بتحريض جماعة الإخوان المسلمين وأعضائها من الموجودين في التظاهرات على قتل المجني عليهم من أهالي منطقة بين السرايات. وخلال التحقيق أصر الكتاتني على كلمات «أنا معرفش حاجة ومنزلتش التظاهرات أصلاً»، وفق ما نقلت «اليوم السابع». ووجهت النيابة لهما اتهامات القتل العمد والشروع فيه والتحريض على القتل والعنف، ولم يتضح ان أُخذ قرار بحبسهما من عدمه.
وقال القيادي بحزب «الوطن»، يسري حماد، إن «القضاء يتعامل مع الاخوان المسلمين بنوع من الشماته والانتقام والانتقاء في إصدار الأحكام، فأصبح كل أعضاء الاخوان المسلمين مطلوبين للمثول أمام النيابة بتهمة إهانة القضاء، بينما لم يحاسب أحد على إهانة رئيس البلاد ووصفه بالخروف، فالقضاء الذي أفرج عن أحمد دومة، أحد شباب الثورة، والمذيع توفيق عكاشة، هو الذي يحاكم الآن رموز الاخوان».
وكانت مختلف محافظات القاهرة قد شهدت حالات كر وفر خلال الـ 48 ساعة الماضية، وتبين الاستخدام المفرط للقوة من قبل القوات الأمنية ضدّ مناصري مرسي. وقال شاهد عيان على اشتباكات المحافظة الشرقية إن «أحد الإخوانين ضُرب بالمولوتوف، وهو ما أدى لقيام آخرين في ظل صمت الشرطة تجاه الأحداث لأنهم يرمون بأنفسهم في البحر، هربا من القتل عمداً». وأضاف أن البلطجية حاصروا الإخوان بمسجد النصر الكائن على البحر بمدينة الزقازيق، كما وردت أنباء عن سقوط قتيلين من التيار الاسلامي خلال احتجاجات أمام الحرس الجمهوري.
وكانت قوات الجيش والشرطة قد أطلقت القنابل المسيلة للدموع، لتفرقة المتظاهرين من محيط دار الحرس الجمهوري، فيما أطلق المتظاهرون الشماريخ، وأُغلق شارع الطيران، ووقف حركة المرور، نتيجة زخم المسيرات.
وفي ظل هذه الأجواء، رجح أستاذ النظرية السياسية، في جامعة القاهرة، الدكتور محمد صفار، في حديث لـ«الأخبار»، أنه من المحتمل على نحو كبير في ظل هذه الأجواء، أن يكون هناك عودة لأحداث 1954، لكن بأيدي الشرطة لا الجيش، معرباً عن خشيته من أن «تُرسخ عقدة عند التيارات الإسلامية وهي أن ترسم في أذهانهم صورة مفادها: أننا لن ندخل العملية الديموقراطية وأن الدخول للسلطة يكون من خارج العملية الديموقراطية، وأنه بمجرد الاستيلاء على السلطة، لن يكون هناك مصالحات، وأن ما حدث في 54 تأكد في 2013»، محذراً من أن يصل المشهد إلى السيناريو الجزائري."
المستقبل
قتلى واشتباكات في القاهرة والإسكندرية وشمال سيناء
"الإخوان" يتحدّون الشعب والقوات المسلّحة
وكتبت صحيفة المستقبل تقول "دخلت جماعة "الإخوان المسلمين" في مواجهة مفتوحة أمس مع الشعب المصري والقوات المسلحة التي تحاول الفصل بين المتظاهرين في ميدان التحرير وقرب مسجد رابعة العدوية، في ظلّ عمليات كر وفر للطرفين في أحياء القاهرة والاسكندرية وعدد من المدن المصرية الأخرى، سقط بسببها 12 قتيلاً ومئات الجرحى.
وتلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اتصالاً هاتفياً من القائد العام للقوات المسلحة المصرية الفريق أول عبدالفتاح السيسي، استعرضا فيه تطورات الأحداث في مصر وطمأن السيسي خادم الحرمين إلى استقرار الأوضاع.
ففي القاهرة، وبعد تصاعد حدة الاشتباكات بين المعسكرين، المؤيد لتنحية الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي ومعارضيهم من جماعة الإخوان ولا سيما في ميدان التحرير وكوبري 6 أكتوبر وماسبيرو، أكد المتحدث باسم الجيش المصري أمس، أن القوات المسلحة ستتدخل لإنهاء المواجهات الدائرة بين الطرفين.
وقال المتحدث الرسمي العقيد أركان حرب أحمد علي إن الجيش لا يأخذ طرفاً في المواجهات ومهمته تتمثل في حماية حياة المتظاهرين، مؤكداً أن القوات المسلحة ستتدخل للفصل بين متظاهري المجموعتين.
ودعا شيخ الأزهر أحمد الطيب المصريين في كلمة مسجلة أمس، الى الحفاظ على أيديهم نظيفة من الدماء. وناشد المصريين "الحفاظ على طهارة أيديهم من التلوث بالدماء أو الهدم أو التخريب"، وأهاب بالمصريين "ألا ينزلقوا إلى فتنة لا يعلم فيها المقتول لما قُتل ولا القاتل لما قتل".
فقد قتل أمس 17 شخصاً في أعمال عنف وقعت في مصر التي شهدت تظاهرات مؤيدة ومعارضة لمحمد مرسي بعد أن أطاحه الجيش الأربعاء.
وقال التلفزيون المصري إن متظاهرين اثنين قتلا في ميدان عبد المنعم رياض بالقرب من ميدان التحرير حيث وقعت اشتباكات بين أنصار ومعارضي مرسي، مضيفاً أن 70 شخصاً آخر أصيبوا بجروح.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية (ا ش ا) إن متظاهراً قتل في الاسكندرية (شمال) كما قتل متظاهر في أسيوط (جنوب) في اشتباكات مماثلة.
وأكدت الوكالة الرسمية مساء أن أربعة متظاهرين قتلوا في الاشتباكات التي جرت بعد الظهر أمام دار الحرس الجمهوري بمصر الجديدة، مؤكدة أن النيابة العامة أمرت بانتداب أطباء مصلحة الطب الشرعي لتشريح الجثث.
وكان تبادل لإطلاق النيران وقع أمام دار الحرس الجمهوري بين جنود من الجيش ومتظاهرين من "الإخوان". وفي شمال سيناء قتل خمسة من رجال الشرطة وجندي في هجمات شنها إسلاميون.
وقالت مصادر طبية بشمال سيناء إن "خمسة من رجال الشرطة قتلوا بالمحافظة اليوم (أمس) في هجمات مسلحة شنها مسلحون على حواجز أمنية بالعريش".
وكان جندي مصري قتل فجر أمس، في هجمات متزامنة شنها متطرفون أطلقوا صواريخ ونيران أسلحة آلية على مركز للشرطة ومراكز عسكرية في سيناء، بحسب ما أعلن مصدر طبي.
وقال مصدر أمني إن جنديين جرحا في الهجوم على نقطة تفتيش للجيش في الجورة بشمال سيناء.
وأضاف أن مركزاً للشرطة ومركزاً للمخابرات العسكرية تعرضا أيضاً للهجوم بالصواريخ في مدينة رفح الحدودية.
وقال المصدر إن إسلاميين هاجموا نقاط تفتيش عسكرية وأخرى تابعة للشرطة في مدن عدة بشمال سيناء. ولم تتبن أي جهة الهجمات.
ودعت جبهة الإنقاذ الوطني صباح أمس الى تظاهرات عاجلة "للدفاع عن ثورة 30 يونيو" في إشارة الى التظاهرات الحاشدة المطالبة برحيل مرسي التي عمت البلاد الأحد الماضي في مواجهة تظاهرات الإخوان الحاشدة في القاهرة.
وقالت الجبهة في بيان إنها "تدعو المصريين جميعاً إلى النزول للميادين للدفاع عن ثورة 30 يونيو التي قامت من أجل تحقيق أهداف ثورة 25 يناير" التي أطاحت حسني مبارك.
وأضاف البيان "إننا الآن مطالبون بحماية مكتسبات الموجة الثانية لثورة 25 يناير، وتأكيد إرادتنا في استعادة الاستقرار لبناء الوطن وتنميته"، مؤكداً أن "بقاءنا في الميادين إلى حين استكمال إجراءات المرحلة الانتقالية سيؤكد للعالم بأجمعه أن المصريين فخورون بثورتهم، ومتمسكون بنجاحها".
كما دعا الجيش المصري فجر أمس الى الوحدة و"المصالحة" والابتعاد عن "الانتقام".
وأصدر الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، مساء أمس، إعلاناً دستورياً تضمَّن حل مجلس الشورى، وتعيين مدير جهاز الاستخبارات العامة مستشاراً أمنياً له.
وتضمن الإعلان الدستوري مادتين اثنتين، الأولى حل مجلس الشورى (الغرفة الثانية من البرلمان المصري) في ضوء الحكم الصادر من المحكمة الدستورية العُُليا (أعلى هيئة قضائية في البلاد) ببطلان قانون انتخابه.
ونصت المادة الثانية من الإعلان الدستوري، على تعيين مدير جهاز الاستخبارات العامة الحالي، اللواء محمد رأفت شحاته مستشاراً أمنياً لرئيس الجمهورية، وتعيين محمد أحمد فريد تهامي رئيساً لجهاز الاستخبارات العامة.
وفي ظهور مفاجئ، أكد المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع في كلمة ألقاها عصر أمس، أمام عشرات الآلاف من المتظاهرين في ميدان رابعة العدوية (شمال شرق القاهرة) أن "الانقلاب العسكري باطل" ودعا "الملايين الى البقاء في الميادين" حتى عودة الرئيس المعزول محمد مرسي الى منصبه.
وأضاف بديع أمام المتظاهرين "رئيسنا هو مرسي" وكرر أكثر من مرة "نحن هنا الى أن نحمله على أعناقنا أو نفديه بأرواحنا".
وخاطب بديع الجيش المصري قائلاً "يا جيش مصر عد الى أحضان شعبك لا تحمِ فصيلاً واحداً.. أحمِ الشعب كله لا تنحاز الى فصيل واحد" في الوقت الذي حلقت فيه مروحيات للجيش فوق الميدان.
وأكد بديع "لن تثنيا تهديدات ولا اعتقالات ولا سجون ولا مشانق جربنا الحكم العسكري ولن نقبل به مرة أخرى".
وعلى الأثر توجه آلاف من أنصار الرئيس المعزول الى مبنى الإذاعة والتلفزيون في القاهرة.
ومرت المسيرة بالقرب من ميدان التحرير حيث يحتشد الآلاف من المعارضين لمرسي.
وفي تلك الأثناء وقعت اشتباكات بين الفريقين في ميدان عبد المنعم رياض القريب من الميدان التحرير، بحسب صحافي.
وقرر النائب العام المصري عبد المجيد محمود إخلاء سبيل رئيس حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتني ورشاد البيومي نائب المرشد العام لجماعة الإخوان على ذمة التحقيقات الجارية معهم بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين.
وأوضحت الوكالة أنه تقرر إخلاء سبيلهما "بضمان محل إقامتهما".
وكان عبد المجيد الذي عاد أخيراً الى منصبه بحكم قضائي أعلن في وقت سابق أنه سيتقدم باستقالته بسبب "استشعاره الحرج" من اتخاذ إجراءات وقرارات قضائية ضد من قاموا بعزله من منصبه.
وقد عزل محمود من منصبه بموجب الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي في تشرين الثاني الماضي وأثار احتجاجات واسعة آنذاك ووصفته المعارضه بأنه "إعلان استبدادي".
من جهة أخرى، أعربت مصر أمس عن "أسفها الشديد" لقرار مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي تعليق عضويتها.
وأعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي في بيان عن "أسف مصر الشديد لقرار مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي الذي صدر صباح اليوم (أمس) بتعليق مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الأفريقي على خلفية الأحداث الأخيرة بالبلاد".
وأكد المتحدث أن "هذا القرار قد تم اتخاذه بناءً على معلومات لا تمت للواقع بصلة ومن دون الأخذ في الاعتبار حقيقة أن ما حدث في مصر يوم 3 يوليو (تموز) 2013 كان نتيجة مطلب شعبي جسده خروج عشرات الملايين من المصريين للشوارع للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة".
وكان أمين مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي ادموري كامبودزي الذي تلا بياناً رسمياً بعد اجتماع للمجلس استمر ثلاث ساعات أعلن أن "المجلس قرر تعليق مشاركة مصر في نشاطات الاتحاد الأفريقي".
وأضاف أن "المجلس يؤكد إدانة ورفض الاتحاد الافريقي لأي استيلاء غير شرعي على السلطة"، معتبراً أن "إسقاط الرئيس المنتخب ديموقراطياً (مرسي) لا يتفق مع البنود الواضحة للدستور المصري ويعني في التعريف تغييراً غير دستوري في السلطة"."
اللواء
لحرب الأهلية تهدّد مصر: صدام شوارع بين الإخوان والمعارضة
رسالة شكر من السيسي للملك عبد الله.. المُرشِد لمواجهة «الإنقلاب».. و17 قتيلاً ومئات الجرحى
وكتبت صحيفة اللواء تقول "عاشت مصر أمس مشهدا مروعا من العنف الأهلي المقلق بين حشود المعارضة والموالاة للرئيس المعزول محمد مرسي خلفت ١٧ قتيلا ومئات الجرحى (حتى إعداد هذا التقرير) في حصيلة كانت تتزايد دقيقة بدقيقة، ونقلت شاشات التلفزة مشاهد الاشتباكات مباشرة من عدة محافظات، لا سيما عندما توجهت أمواج مؤلّفة من «الإخوان» وحلفائهم إلى ميدان عبد المنعم رياض القريب من ميدان التحرير لتصطدم مع حشود مماثلة من المعارضة ولتدور اشتباكات عنيفة بين الجانبين استمرت لساعات وتخللها رمي الحجارة والشماريخ (ألعاب نارية خطرة) وإطلاق الخرطوش (ذخائر صيد)، وتمكن شباب المعارضة من صد هجوم الإخوان على الميدان، فيما سارع الجيش بالتدخل لفض الاقتتال ونجح إلى حد كبير في تأمين ميدان التحرير وعبد المنعم رياض، فيما كانت المناوشات لا تزال مستمرة عند أجزاء من كوبري «٦ أوكتوبر»، وجاء ذلك بعد ساعات قليلة من ظهور مفاجئ لمرشد جماعة الإخوان في مصر محمد بديع، على منصة ميدان رابعة العدوية، حيث ألقى خطابا عدته المعارضة تحريضيا، حذر فيه من استعداد الملايين للبقاء بالشارع حتى إعادة الرئيس المعزول محمد مرسي «محمولا على الأعناق» متعهدا بأن الجماعة ستفدي مرسي بالأرواح، واصفا ما حصل بأنه «انقلاب عسكري باطل»، وردا على خطاب بديع خرجت جبهة الإنقاذ ببيان مضاد وصفت فيه» ما يفعله أنصار مرسي بأنه «مؤامرة ضد الوطن»، فيما دعت حركة «تمرد» (الراعية لانتفاضة ٣٠ يونيو) الشعب للنزول إلى الميادين للحفاظ على مكتسبات 30 يونيو وقالت «إن الإخوان يجرون مصر للاقتتال ونحن في الميادين الآن»، وفي تطور أمني خطر قتل خمسة من رجال الشرطة وجندي أمس برصاص مجهولين في محافظة شمال سيناء القريبة من الحدود مع قطاع غزة والجانب الاسرائيلي.
واندلعت مواجهات بين انصار ومعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي وبين انصار لمرسي وقوات الامن في محافظات مصرية عدة أدت (إلى حين إعداد هذا التقرير إلى) مقتل ١٧ وجرح أكثر من ٣٠٠ في محافظات مصرية عدة بحسب وزارة الصحة علما أن الحصيلة التي ذكرتها وسائل الإعلام تجاوزت هذه الأرقام.
وكانت الحصيلة تتزايد مع مرور الدقائق بفعل انتشار رقعة الاشتباكات في مختلف المحافظات، حتى إن بعض المصادر أكدت سقوط 307 جرحى في الاسكندرية فقط.
وذكر التلفزيون المصري: مقتل متظاهرين اثنين اثر الإشتباكات بين الاخوان ومعارضيهم في ميدان التحرير.
وذلك بعد أن عبر آلاف من أنصار الإخوان كوبري أوكتوبر باتجاه ميدان عبد المنعم رياض قرب ميدان التحرير واصطدموا على الكوبري بمعارضيهم.
وفي وقت لاحق دخل الجيش المصري كوبري ٦ اكتوبر بإتجاه ميدان التحرير وسط فرح وهتافات معارضي مرسي «الجيش والشعب يد واحدة».
وذكر التلفزيون المصري أن الجيش قد تمكن من السيطرة على الكوبري وعلى محيط ميدان عبد المنعم رياض.
من جانبه ذكر حزب الإخوان أن 17 قتيلا من جماعة الإخوان سقطوا اثر المواجهات في مصر.
وفي القاهرة قتل ثلاثة على الاقل في تبادل اطلاق نار بين مؤيدين للرئيس السابق والجنود امام دار الحرس الجمهوري في ضاحية مصر الجديدة.
وتداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعى، فيديو بثته شبكة يقين الإخبارية، يوضح أن الرصاصة التي أصابت أول قتيل أمام دار الحرس الجمهوري، تم إطلاقها من الخلف، من ناحية المتظاهرين، وليس من ناحية جنود القوات المسلحة.
واشارت السلطات الى سقوط قتيل واحد بالقرب من ميدان رابعة العدوية في ضاحية مدينة نصر حيث يحتشد عشرات الالاف من الإخوان كما صرح مسؤول في وزارة الصحة لانباء الشرق الاوسط.
وفي الاسكندرية دارت اشتباكات في حي سيدي جابر بين مؤيدي مرسي ومعارضيه خلفت قتيلا و٣٠٧ جرحى.
وفي محافظة البحيرة، شمال، سقط ستة جرحى في اشتباكات كما نقلت الوكالة عن مصدر رسمي.
وكان أنصار الرئيس المعزول تجمعوا منذ صباح أمس للمشاركة في تظاهرات اطلقوا عليها «جمعة الرفض» لعزل مرسي. فيما بقيت حشود المعارضة في ميدان التحرير.
وجاءت مواجهات أمس بعد ساعات فقط من ظهور مفاجئ لزعيم جماعة الإخوان محمد بديع أما عشرات الآلاف من أنصار الإخوان في ميدان رابعة العدوية داعيا أنصاره إلى الدفاع عن الإسلام (على حد زعمه) عبر الدفاع عن الرئيس محمد مرسي ورفض عزله.
ونفى بديع خبر اعتقاله. وأكد أنه لم يفر لأنه ليس «فرارا».
وادّعى أن تنظيمه بيد الرئيس مرسي هو الذي قضى على نظام حسني مبارك السابق. وقال «قضينا على النظام السابق على يد رئيسنا الحر المحتسب، أفتخر أنه رئيسي ورئيسكم ورئيس كل المصريين.»
وطالب بديع الجيش بإعادة مرسي للرئاسة وباعتماد «مبادرة (...) الرئيس (محمد مرسي) لجمع شمل مصر» قائلا « ستجدون فيها كل ما ترغبون إلا أن يكون هناك تنازل عن رئيسنا محمد مرسي فدونه أرواحنا.»
وتابع: «الملايين ستبقى في الميادين حتى نحمل رئيسنا المنتخب، الرئيس محمد مرسي، على أعناقنا او نفديه بأرواحنا».
وطالب بديع الجيش بعدم تصويب رصاصه على المتظاهرين قائلا «نحن نفديك وأنت تفدينا.»
ووصف موقفه مما حصل بالقول:«لن تعرف مصر حكما عسكريا بعد الآن.. شعب مصر في مرحلة فاصلة.. الانقلاب باطل وكل الإجراءات التي تمت باطلة كذلك ولا نعترف إلا بشرعية الرئيس مرسي والمؤسسات المنتخبة.»
في المقابل قالت حركة «تمرد»، «إن الإخوان يجرون مصر للاقتتال ونحن في الميادين الآن»، داعية جماهير الشعب المصري العظيم إلى النزول للميادين والاحتشاد فيها في مختلف المحافظات بداية من اليوم السبت 6 يوليو (تموز) دفاعا عن مكتسبات 30 يونيو وتدعوهم للالتحام مع جيشهم الوطني ضد المخطط «الإجرامي» لـ «الإرهابيين التابعين لجماعة الإخوان وحلفائها».
واتهمت تمرد «نظام الإخوان المعزول (بأنه) لا يتورع عن جر جيش مصر الوطنس إلى مربع الاقتتال مع ميليشياته حتى يوجد مبررا للتدخل الأجنبي».
بدورها دعت جبهة الانقاذ الوطني الى تظاهرات عاجلة «للدفاع عن ثورة 30 يونيو. وقالت الجبهة في بيان انها «تدعو المصريين جميعا إلى النزول للميادين للدفاع عن ثورة 30 يونيو التي قامت من أجل تحقيق أهداف ثورة 25 يناير».
وليلا وجه شيخ الأزهر أحمد الطيب كلمة إلى الشعب المصري أكد فيها أن الإسلام والوطنية براء من الدماء التي تسيل بلا حق.
وذكر الطيب مسلمي مصر بحديث رسولهم محمد (صلى الله عليه وسلم) «لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل مؤمن بغير حق».
من جانبه هدد المستشار عدلي منصور الرئيس المؤقت للبلاد بإعلان حالة الطوارئ وحظر التجوال لوقف الاشتباكات المندلعة بالعديد من المحافظات بين مؤيدي ومعارضي مرسي.
وكان الرئيس المؤقت أصدر قرارا بحل مجلس الشورى فيما ذكرت قناة الحياة أنه سيعلن أيضا عن تشكيل الحكومة اليوم.
وذكرت تقارير شبه مؤكدة أن منصور سيعين غدا هشام رامز رئيس البنك المركزي سابقا كرئيس للوزراء فيما سيتم تعيين محمد البرادعي (رئيس حزب الدستور وممثل جبهة الإنقاذ المعارضة) بمنصب نائب الرئيس.
وفي تطور أمني خطر قتل خمسة من رجال الشرطة وجندي أمس برصاص مجهولين في محافظة شمال سيناء القريبة من الحدود مع قطاع غزة والجانب الاسرائيلي.
الى ذلك، تلقى خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أمس اتصالا هاتفيا من الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه تم خلال الاتصال استعراض تطورات الأحداث في مصر، وطمأن السيسي خادم الحرمين عن استقرار الأوضاع كما تم التطرق إلى العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وأكد الملك عبدالله أن الظروف التي تمر بها مصر الشقيقة تستدعي الحكمة والتعقل من كافة الرجال الشرفاء، ودعا الله سبحانه أن يحفظ مصر ويجنبها الشرور والفتن، وأن يمنّ عليها بالأمن والاستقرار والازدهار.
٨ آذار تتمسّك بالتمديد لقهوجي
وصيغة «حلْ وسط» لعقد الجلسة التشريعية
وكتبت صحيفة اللواء تقول "اليوم يكتمل الشهر الثالث على تكليف الرئيس تمام سلام تشكيل حكومة جديدة، وليس في الافق ما يوحي بأن شيئاً ما يعدّ جدياً على هذا الصعيد، على الرغم من المواقف التي تعلن تباعاً من ضرورة تحقيق هذه الخطوة، لما لها من انعكاسات على الاستقرار العام الذي شهد اهتزازات خطيرة وما يزال، او لايجاد حلحلة لتعيينات او ملء الفراغ المتوقع في المواقع الامنية، مثل قيادة الجيش اللبناني ورئاسة الاركان، والتي ستشغر تباعاً في بحر الاسابيع القليلة المقبلة، فضلاً عن التعيينات بالوكالة في قوى الامن الداخلي والنيابة العامة التمييزية وغيرها في الادارة والامن والقضاء.
وفيما كل فريق سياسي يمعن بالتمسك او بالدفاع عن وجهة نظره سواء بالنسبة الى التعيينات او الجلسة التشريعية او الشروط والشروط المضادة لتأليف الحكومة، عادت صيدا الى نقطة الضوء، بعدما لبى مئات من انصار الشيخ احمد الاسير في تظاهرة بعد صلاة الجمعة، ملبين الدعوة التي وجهها في اول رسالة صوتية له بعد احداث صيدا، ووصلت الى مكسر العبد لما يمثل من رمزية لدى الاسير وانصاره.
وان كانت مصادر قيادية في 14 آذار تعتبر ان الكرة الآن في ملعب رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يتعيّن عليه ان يعمد الى اجراء تعديل على جدول اعمال الجلسة التشريعية، لتقتصر على بند او بندين في النطاق الضيق، او الموافقة على صدور مرسوم بفتح دورة استثنائية يحدّد جدول اعمال الجلسة
أوضح مصدر وزاري في 8 آذار لـ «اللواء» أن هناك حديثاً في دوائر ضيقة عن إمكانية الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء للتفتيش عن مخرج لمسألة قيادة الجيش، بأن يُصار مثلاً إلى تحويل مشروع قانون إلى المجلس النيابي في حال كان التوجه إلى التمديد للقائد الحالي أو ان يُصار إلى تعيين قائد جديد للجيش، فالتمديد بجميع الحالات يحتاج إلى مجلس النواب، اما التعيين فهو من صلاحية مجلس الوزراء.
وأكّد أن هذا الموضوع معقد كون أن النائب ميشال عون لا يزال يرفض التمديد وهو لن يوافق، أما إذا كان هناك من تسوية ما يحضر لها فساعتئذ لا معنى لعقد جلسة وزارية، ويتم الأمر في مجلس النواب.
وشدّد على أن فريق 8 آذار يتمسك بالتمديد وهو يرفض أي تعيين في الظرف الراهن.
ويبرر الفريق العوني دعوته الى جلسة جديدة للحكومة المستقيلة، وفقاً لمبدأ «الضرورة والإلحاح»، بالجلسة التي عقدتها حكومة تصريف الأعمال وجرى خلالها تعيين هيئة الاشراف على الانتخابات، مع العلم أن الأجواء كانت توحي بالتمديد للمجلس النيابي.
ووفقاً لمصادر نيابية فان صيغة حل وسط يجري التداول فيها، وتقضي بأن يصدر الرئيسان ميشال سليمان ونجيب ميقاتي مرسوماً بفتح دورة استثنائية لمدة وجيزة، تخصص لملء الفراغات الأمنية عبر رفع سن التقاعد للضباط، على أن تعقد قبل جلسة 16 الجاري التي تبقى في موعدها، وذلك بعد عودة الرئيس ميقاتي من أداء العمرة.
14 آذار في مجدليون
في غضون ذلك، يعقد لقاء موسع عند العاشرة والنصف من قبل ظهر غد في دارة آل الحريري في مجدليون تحضره نحو 200 شخصية من قوى 14 آذار من لبنان عموماً والجنوب خصوصاً، ويشارك فيه نواب وقادة رأي وشخصيات من المناطق كافة لإضفاء الطابع الوطني عليه. وأوضحت أن تحضيرات مواضيع البحث باتت في مراحلها النهائية لعرضها في جلسة نقاش داخلية يصدر عنها بيان أعدته الأمانة العامة لهذه القوى وسيخضع لأي تعديل يمكن أن يقترحه المجتمعون، وهو يدعم مذكرة نواب صيدا.