الصحافة اليوم 8-10-2013: مخطوفو أعزاز إلى الحرية خلال ساعات؟
تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 8-10-2013 الحديث في الشأن اللبناني الداخلي عن عدة مواضيع ولا سيما ملف مخطوفي اعزاز والنفط والمحكمة الدولية، كما تناولت الصحف تطورات الازمة السورية.
السفير
تطورات إيجابية في «ملف أعزاز»
هل يزور البابا فرنسيس لبنان في 2014؟
وكتبت صحيفة السفير تقول "هل يكون البابا فرنسيس رابع حبر أعظم يزور لبنان منذ خمسين سنة حتى الآن؟
تشير المعلومات الواردة من روما الى بيروت الى أن الزيارة مطروحة على جدول أعمال سيد الكرسي الرسولي في العام 2014، وأنها ستشكل، مع غيرها من الزيارات التي قد يقوم بها الى الشرق الأوسط، رسالة واضحة حيال قلق الكنيسة الكاثوليكية لما يتهدد مصير مسيحيي الشرق الأوسط.
واذا تمت زيارة البابا فرنسيس للبنان، فإنها ستكون الرابعة من نوعها بعد زيارة البابا بولس السادس في العام 1964(أقيم له استقبال في مطار بيروت في أثناء توجهه الى الهند) وزيارة البابا يوحنا بولس الثاني في العام 1997 حينما خص لبنان بـ«الإرشاد الرسولي» وزيارة البابا بينديكتوس السادس عشر في العام 2012 لمناسبة توقيعه «الإرشاد الرسولي» الخاص بالشرق الأوسط.
ووفق المتداول، فإن فرنسيس قد يزور الشرق الاوسط، حيث سيؤكد دعمه لصمود أبناء المنطقة وتشبثهم بأرضهم في مواجهة ما يتعرضون له من تحديات، كما سيشكل حضوره الشخصي رسالة الى العالم والدول الفاعلة بأنه آن الأوان للوصول الى حلول جذرية ترسّخ السلام في هذه المنطقة التي عانت كثيرا لأكثر من نصف قرن.
وعلم ان البابا فرنسيس قرر دعوة بطاركة الشرق الكاثوليك والارثوذكس للقاء مشترك في الفاتيكان في تشرين الثاني المقبل، «حيث يعكف كل بطريرك على تحضير ورقة عمل لطرحها على الاجتماع، على أن يتوج الاجتماع بتوصيات وخطة عمل، بحيث ينطلق الجميع، كل من موقعه ومن خصوصيته في تطبيقها، حفاظا على الإرث الحضاري والحضور الفاعل لمسيحيي الشرق» على حد تعبير مصادر مواكبة.
يذكر أن البابا الذي يردد دائما أن مسيحيي الشرق هم كالجوهرة التي يجب الحفاظ عليها، سيزور الأراضي الفلسطينية المحتلة في مطلع العام 2014 وفق معلومات تداولتها الصحافة الاسرائيلية في الأيام الماضية.
النفط: اهتمام أميركي
على الصعيد المحلي، أكدت مصادر واسعة الاطلاع لـ«السفير» ان مراجع رسمية تلقت في الفترة الاخيرة إشارات أميركية وغربية واضحة بضرورة تحرّك لبنان عمليا للاستفادة من ثروته النفطية وعدم حصول تأخير في موضوع إقرار المراسيم التي ستفتح الباب أمام بدء المناقصات وأعمال التنقيب.
وقالت المصادر انه كان من المقرر أن يكون هذا الموضوع محور مشاورات بين رئيسَي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي، عصر أمس، إلا أن موعد زيارة ميقاتي ألغي، من دون إعلان الأسباب، ليتردد لاحقا أن جميع المشاورات الداخلية لم تفض إلى إجماع يشترطه رئيس الحكومة قبيل الدعوة الى جلسة النفط الاستثنائية.
وعلم أن ميقاتي اجتمع، أمس الأول، بالمعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» الحاج حسين خليل الذي أبلغ ميقاتي موقف الحزب الداعي الى ضرورة عقد جلسة نفطية لإقرار المرسومين المتعلقين بالبلوكات البحرية.
والتقى ميقاتي للغاية نفسها، المعاون السياسي للرئيس نبيه بري الوزير علي حسن خليل الذي نقل اليه موقف رئيس المجلس المؤيد للجلسة النفطية، مشددا في الوقت ذاته على تلزيم البلوكات النفطية العشرة دفعة واحدة.
كذلك التقى ميقاتي وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور، الذي نقل اليه موافقة النائب وليد جنبلاط على عقد الجلسة النفطية، على ان يصار الى تحديد عدد البلوكات التي ستُلزم والأخذ في كل المراحل برأي هيئة إدارة قطاع البترول وفق ما ينص عليه القانون.
يذكر ان وزير الطاقة جبران باسيل سيتوجه اليوم الى موسكو على رأس وفد، في زيارة من المتوقع ان تتوج بتوقيع اتفاقية بين لبنان وروسيا في مجالي النفط والغاز.
اتصالات في شأن مخطوفي أعزاز
من جهة ثانية، قالت مصادر مطلعة لـ«السفير» إن الأيام القليلة الماضية شهدت اتصالات مكثفة في شأن مخطوفي اعزاز، بالإضافة الى قضية المخطوفَين التركيَّين في لبنان.
وأشارت الى أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، التقى السفير التركي في بيروت وكذلك ممثلين عن أهالي المخطوفين، قبل ان ينتقل امس الاول الى الدوحة على وجه السرعة.
وتحدثت مصادر رسمية لـ«السفير» عن إيجابيات تلوح في أفق هذا الملف. وقالت إن الجانب اللبناني تلقى للمرة الأولى إشارات جدية مشجعة، من دون الخوض في طبيعتها. وقالت إن زيارة اللواء ابراهيم الى قطر تصب في هذا السياق. وأعربت عن أملها أن تشهد الأيام القليلة المقبلة انفراجات ملموسة تفضي الى خاتمة سعيدة لهذا الملف الإنساني.
قمة «أبيك» في غياب أوباما: الصين وروسيا تخطفان الأضواء
خطفت الصين وروسيا الأضواء لدى افتتاح منتدى «قمة آسيا ــ المحيط الهادئ ــ ابيك» في جزيرة بالي الاندونيسية، أمس، في ظل غياب الرئيس الأميركي باراك اوباما الذي اضطر لإلغاء مشاركته بسبب استمرار أزمة الميزانية في الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأميركي الغائب الأكبر عن هذه القمة المهمة لقادة منتدى التعاون لآسيا ـ المحيط الهادئ، الهيئة التي تأسست في العام 1989 وتمثل أكثر من نصف الثروة العالمية وتضم 21 دولة تطل على المحيط الهادئ وتسعى إلى تشجيع التجارة الحرة والتعاون الاقتصادي في المنطقة. يذكر أنّ مجموع الدول الأعضاء يمثل الكتلة الاقتصادية الأكثر ديناميكية في العالم. ويبلغ عدد سكان هذه الدول 2,7 مليار نسمة، أي ما يوازي نسبة 40 في المئة من سكان العالم، بينما تحصل الكتلة في مجموع التبادل التجاري العالمي على مبلغ يصل إلى 16,8 تريليون دولار أميركي، أي أكثر من نسبة 40 في المئة من المجموع العام.
وقد أثار غياب اوباما القلق لدى حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة وشكوكا في قدرته على تنفيذ وعوده بجعل آسيا ــ المحيط الهادئ «محور» سياسته الخارجية. كما بدا أن غيابه أطلق يد الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي بدأ جولة مهمة في جنوب شرق آسيا تبدو بمثابة حملة لاستمالة دول المنطقة.
وفي خطاب كان مرتقبا باهتمام بالغ، مدّ الرئيس الصيني مرة جديدة يده إلى جيرانه. وقال إن «الصين لا يمكنها أن تتطور بشكل معزول عن منطقة آسيا ـــ المحيط الهادئ، وآسيا ـــ المحيط الهادئ لا يمكنها الازدهار بدون الصين»، مضيفاً ان «الصين ستحافظ بحزم على السلام والاستقرار الإقليميين... نحن الصينيين نقول غالبا إن العائلة المنسجمة تزدهر. وبصفتها عضوا في عائلة آسيا - المحيط الهادئ، فإن الصين مستعدة للعيش بصداقة تامة مع بقية الدول الأعضاء ومساعدة بعضنا البعض».
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي اضطر لأن يحل مكان اوباما، أن غياب الرئيس «لا يؤثر البتة» في التزام الولايات المتحدة في آسيا.
بدوره، قال رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ: «لا احد يمكن أن يحل مكان الولايات المتحدة. لا الصين ولا اليابان ولا أي قوة أخرى». واعتبر رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق، الذي ألغى اوباما أيضا زيارة إلى بلاده، أن المشاركة في «ابيك» كان من الممكن أن تكون «فرصة ذهبية لأميركا وللرئيس اوباما نفسه لإظهار زعامته والتركيز على آسيا».
في غضون ذلك، كان الحضور الروسي بارزاً أيضاً خلال القمة، حيث ألقى الرئيس فلاديمير بوتين كلمة تناول فيها موضوع مصادر التنمية الاقتصادية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ على المدى البعيد. كما كان له لقاء مع نظيره الصيني أشاد خلاله بمستوى التعاون السياسي بين البلدين في معالجة عدد من القضايا الدولية الملحة.
واستبعد الرئيس الروسي، في كلمته، تعافي الاقتصاد العالمي بشكل سريع، لافتا إلى أنه خلال العام الماضي طرأت مجموعة من التغييرات في العالم، وان المرحلة الحادة من الأزمة الاقتصادية العالمية يتم التغلب عليها.
وأضاف ان «مصاعب النظام الاقتصادي الحالية تحمل طابعا هيكليا وطويل الأمد»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه «لسوء الحظ فإن وتيرة النمو تباطأت وتمر بمرحلة من الركود، بما في ذلك في دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ»، التي كانت حتى وقت قريب القوة الدافعة للتنمية العالمية.
أما على صعيد أزمة الميزانية الأميركية الحالية، فأعرب بوتين عن أمله بأن تتمكن القوى السياسية في الولايات المتحدة على وجه السرعة من التغلب على الأزمة، مؤكدا أن جميع قادة الدول المشاركة في القمة «يراقبون تطور الأوضاع ويأملون بأن تتوصل السلطات هناك إلى حل سريع لهذه الأزمة».
وبالإشارة إلى غياب باراك أوباما عن القمة، قال: «عندما يستحيل تمرير الميزانية، وحين ما يأخذ أعضاء الحكومة ما يمكن وصفه بالإجازة الطارئة، لا يمكن الحديث عن جولات دولية».
وتابع: «أريد أن أقول إن كل الزعماء المجتمعين في قمة بالي يتمنون النجاح للرئيس أوباما. كلنا مهتمون في تذليل الأزمة التي نراها حاليا في الولايات المتحدة بأسرع وقت، لأن الاقتصاد الأميركي هو أكبر اقتصاد في العالم، ويتوقف حال اقتصاد العالم كله على استقرار الاقتصاد الأميركي. إضافة إلى ذلك، لا يزال الدولار هو العملة الاحتياطية العالمية الأكثر أهمية».
وخلال لقاء مع نظيره الصيني، أشاد الرئيس الروسي بمستوى التعاون السياسي بين البلدين في معالجة عدد من القضايا الدولية الملحة.
وقال إن «مواقفنا المتفق عليها على الصعيد الدولي تأتي بثمارها، إذ نستطيع إيجاد حلول لكبرى القضايا الدولية، والمثال الأفضل لذلك القضية السورية».
من جانبه، لفت الرئيس الصيني إلى أن الطرفين يتعاونان بفعالية في حل القضايا الحادة والملحة. وقال: «أفضل دليل على ذلك هو التعاون الوثيق في حل القضية السورية والمشكلة النووية في شبه الجزيرة الكورية. أعتقد أن مواقفنا في هذه القضايا قريبة أو مشتركة».
وتابع إن «دور روسيا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ يزداد أهمية، ومن مصلحة الصين أن تعزز روسيا دورها في تطوير هذه المنطقة «، مضيفا: «نحن مستعدون لتعزيز تعاوننا».
وبحسب مسودة البيان الختامي للقمة التي تنهي أعمالها اليوم، يتوقع أن يدعو القادة إلى «سلسلة إصلاحات بنيوية ترمي إلى زيادة الإنتاجية ومشاركة اليد العاملة وإنشاء الوظائف ورفع العلاقات التجارية بين البلدان»."
النهار
هل بدأ السباق الماروني إلى قصر بعبدا؟
سليمان وميقاتي يبحثان عن مخرج لتمويل المحكمة
وكتبت صحيفة النهار تقول "ابرزت التطورات الداخلية في الايام الاخيرة تصاعدا ملحوظا للضغوط السياسية في اتجاهين متناقضين: أحدهما يقوده "حزب الله" في مسعى لتوظيف تراكم الملفات والاستحقاقات الضاغطة بقصد تعويم حكومة تصريف الاعمال، والثاني تتولاه قوى 14 آذار ولا سيما منها "تيار المستقبل" وحزبا الكتائب و"القوات اللبنانية" لتصعيد مطالبتها لرئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام بالمبادرة الى تشكيل حكومة جديدة ولو فرضاً على جميع القوى. كما طبعت الساعات الاخيرة بتصاعد لافت لمواقف الزعماء الموارنة من الاستحقاق الرئاسي تشديدا على اجرائه في موعده.
وعلمت "النهار" ان كل ما يحكى عن احياء حكومة تصريف الاعمال، ولو بذريعة ملف النفط، لا يعدو كونه محاولة من فريق 8 آذار للتهرب من موجبات تشكيل حكومة جديدة، علما ان الرئيس سليمان ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ليسا في وارد القبول بعقد جلسة لحكومة تصريف الاعمال. وقد أبلغ من يهمه الامر ان الحاجة الى اجراء تلزيمات نفطية لا يحتاج الى جلسة للحكومة بل له آلية اخرى يمكن المعنيين ان يتبعوها.
وقالت مصادر نيابية معنية لـ"النهار" ان الدستور حدد ظروف استقالة الحكومة وكيفية تشكيل حكومة جديدة وليست منها اعادة تعويم حكومة مستقيلة. وفي الوقت نفسه قالت مصادر كتلة "المستقبل" لـ"النهار" ان فريق 8 آذار بقيادة "حزب الله" يفرض "تعقيدات وشروطا امام مساعي تشكيل حكومة جديدة من اجل الدفع الى احياء الحكومة الحالية"، مشيرة الى ان هناك معطيات لدى الكتلة تفيد ان "حزب الله" يحضّر شركات ايرانية وغير ايرانية لكي تفوز بالتلزيمات النفطية في الوقت المناسب. وكررت المصادر المطالبة بقيام حكومة جديدة الامر الذي ستطل به الكتلة تباعا ابتداء من اليوم.
وبثت قناة "المنار" التلفزيونية التابعة لـ"حزب الله" امس ان "مكونات الحكومة القائمة تكثّف الاتصالات لتأمين توافق حول جلسة نفطية ضمن اطار محدودية تصريف الاعمال أيدها اليوم (امس) رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي كما أكد للمنار، وان الرئيس ميقاتي متفاهم مع رئيس الجمهورية على تحقيق الاجماع قبل الدعوة الى الجلسة وهو تبلّغ موقفا رسميا من المعاون السياسي للسيد نصر الله حسين الخليل بدعم هذا المطلب".
وفي قصر بعبدا، اجتمع الرئيس سليمان امس مع رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في اطار الزيارات الدورية لرعد للقصر الرئاسي. كما علمت "النهار" ان عشاء خاصا جمع مساء امس الرئيس سليمان والرئيسين امين الجميل وفؤاد السنيورة وعددا من الوزراء والشخصيات في منزل السيد غابي تامر تخللته خلوة عرضت فيها الازمة الحكومية.
تمويل المحكمة
في غضون ذلك، كشفت اوساط قريبة من الرئيس ميقاتي لـ"النهار" ان ثمة بحثا جارياً بين رئيس حكومة تصريف الاعمال والرئيس سليمان لايجاد مخرج لتمويل حصة لبنان من موازنة المحكمة الدولية وتغطية هذا التمويل مئة في المئة بطريقة قانونية صحيحة. وقالت ان ميقاتي الذي وفر التمويل مرتين للمحكمة وامن التمديد لقضاتها ليس في وارد التراجع عن هذا التمويل وقد ابلغ ذلك صراحة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لدى لقائهما في نيويورك الاسبوع الماضي. وسأل ميقاتي عن المهلة المتبقية لتأمين التمويل، فأكد المسؤول الاممي انه لا يزال ثمة متسع من الوقت حتى بداية السنة الجديدة واكد ميقاتي انه سيتكفل ايجاد المخرج قبل هذا الموعد.
وفي سياق متصل بعمل المحكمة، علمت "النهار" ان أسما خامسا لمشتبه فيه بالضلوع في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005 قد حدّد بما ينسجم مع المعطيات الاولية التي توصل اليها المحقق الدولي السابق ديتليف ميليس.
اما في شأن الملف الحكومي، فبرزت امس مواقف للرئيس امين الجميل ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع شددا فيها على استعجال تشكيل الحكومة الجديدة. وحض الجميل الرئيسين سليمان وسلام على تأليف الحكومة على اساس "اعلان بعبدا" داعيا الافرقاء الى وقف مسلسل الشروط والشروط المضادة كما شدد على اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها "لان لبنان لا يتحمل الفراغ".
جعجع: لست مرشحاً
اما جعجع فكرر مطالبته الرئيسين سليمان وسلام بتشكيل "الحكومة التي يريدان"، معتبرا انهما ان لم يستجيبا "فهما يعطلان النظام الدستوري". وتطرق في حديث الى محطة "ام تي في" التلفزيونية مساء امس الى الاستحقاق الرئاسي، فقال ردا على سؤال عن ترشحه لرئاسة الجمهورية: "انا لست مرشحا وربما في وقت آخر اصبح كذلك وعندما اريد الترشح لن اخجل بذلك وساعلنه بصراحة". وشدد بدوره على وجوب اجراء الانتخابات الرئاسية في 25 ايار 2014 قائلا ان "المسار الطبيعي للامور ليس للتجديد" وعارض ترشح العماد ميشال عون للرئاسة، كما تحفظ عن المضي في ترشح قادة الجيش لهذا المنصب مع اشادته بالعماد جان قهوجي.
ويشار في هذا السياق الى انه سبق للعماد عون ايضا ان اعلن انه غير مرشح للرئاسة وقرن موقفه ايضا برفض التمديد للرئيس سليمان.
ملف رومية
على صعيد آخر، دفع اللغط الذي اثير حول وجهة انفاق الاموال المخصصة لتحسين وضع المبنى "د" في سجن رومية والبالغة 13,5 مليون دولار، وإثر الجولة التفقدية التي قام بها وزير الداخلية مروان شربل على المبنى والتي بينت نقصا فادحا في الاشغال المطلوب تنفيذها، اللجنة الوزارية المكلفة ملف السجون إلى تكليف مكتب استشاري خاص إعداد تقرير عن وضع المبنى. وقد عرضت اللجنة في اجتماعها امس في السرايا برئاسة ميقاتي نتائج التقرير الذي يقع في نحو 150 صفحة ويخلص الى تبيان ان الاموال التي صرفت لمديرية الابنية في وزارة الاشغال والبالغة 8,5 ملايين دولار من المبلغ الاساسي (5 ملايين صرفت للهيئة العليا للإغاثة) لم تنفق في الوجهة المقررة لها بهدف تحسين وضع السجناء وقد صرف 75 في المئة من المبلغ على كماليات (شراء سيارات اسعاف واجهزة تحكم...) فيما الاولوية المخصصة لرفع مستوى الخدمات في السجن لا تزال دون المستوى مما يجعل المبنى غير صالح من حيث معايير السلامة والخدمة وغير صالح للإستعمال. ويتوجب على الدولة صرف مبالغ اضافية لا تقل عن 5 ملايين دولار كما اورد التقرير من اجل الوصول الى المعايير المطلوبة. وعلمت "النهار" ان ميقاتي أعرب عن امتعاضه الشديد من الخلاصة التي آل اليها التقرير والتي تبين وجود هدر وسمسرات كما قال نائب رئيس الحكومة سمير مقبل، مما دفع ميقاتي الى دعوة وزير العدل والنائب العام الاستئنافي والنيابة العامة المالية والتفتيش المركزي الى اجتماع التاسعة صباح غد الاربعاء ليطلب منهم فتح تحقيق فوري في الموضوع وكشف المرتشين على أن يتم إيداع ميقاتي تقريرا مفصلا خلال مهلة اقصاها 15 يوماً ليبنى على الشيء مقتضاه. وفهم أن المجتمعين اتفقوا على رفع الغطاء السياسي عن أي شخص يظهره التحقيق مرتكبا.
إشادة كيري بنظام الأسد تستفز المعارضة السورية وأردوغان
الابرهيمي يتحرك بعد الأضحى وتوقّع فرار 4 ملايين من سوريا
حظيت سوريا بإشادة أميركية امس مع بدء تدمير أسلحتها الكيميائية. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن العمل الذي أنجز الأحد كان بداية طيبة وأثنى على الرئيس السوري بشار الأسد في تنويه نادر بزعيم تصر واشنطن على أنه فقد شرعيته عندما رد بالعنف على الاحتجاجات المناهضة لحكمه التي بدأت في آذار 2011.
واستاء المعارضون والناشطون السوريون مما اعتبروه علامات على تراجع الولايات المتحدة عن دعم معارضي الأسد مثل تأجيل أي تهديد بالعمل العسكري ثم التوصل إلى اتفاق مع الرئيس السوري على نزع الأسلحة الكيميائية.
ورأت الناشطة سوزان أحمد في دمشق إن اتفاق الأسلحة الكيميائية خطوة الى الوراء وليست الى الامام في الجهود لحل الأزمة المستمرة منذ سنتين ونصف سنة. واضافت أن كل ما تحقق هو منح الأسد مزيدا من الوقت لقتل مزيد من الناس، مشيرة إلى أنه يستخدم صواريخ "سكود" ويجند المقاتلين. وقالت إن المجتمع الدولي يحتفل بنصره في إبقاء الأسد رئيسا على رغم أنه قتل مئات الألوف. كما استغرب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الاشادة الاميركية بالاسد.
وأعد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون تقريراً الى أعضاء مجلس الأمن يتضمن توصيات تتعلق بتحديد المهمات التي يقوم بها الفريق المشترك لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والمنظمة الدولية في سوريا.
وعلمت "النهار" من مصدر دولي وثيق الصلة باقتراحات الأمين العام أن "التقرير يتضمن جملة مفاهيم حول التفويض المحدد للفريق"، مشدداً على أن "هذه ليست مهمة تحتاج الى قرار من مجلس الأمن" لأن "بعض الدول ترفض أن تكون مهمة تدمير الترسانة السورية من الأسلحة الكيميائية تحت وصاية مجلس الأمن بل عملية تقنية"، في إشارة الى روسيا التي أدخلت ذلك في القرار 2118. وقال إن التوصيات تتضمن واحدة تتعلق بالمفتشين الدوليين الذين "يراوح عددهم بين 50 و60 خبيراً من منظمة الأسلحة الكيميائية بالإضافة الى 50 أو 60 من العاملين لدى الأمم المتحدة". وأوضح أن مجلس الأمن سيجتمع في نهاية الأسبوع الجاري للرد على توصيات الأمين العام، مرجحاً أن يحصل ذلك "عبر رسالة لا عبر بيان أو قرار".
وحيال الإنتقادات المتزايدة للممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الابرهيمي، قال المصدر: "أعدت الدوائر المختصة في المنظمة الدولية برنامج سفر للإبرهيمي بعد عيد الأضحى. لكن الوجهات لم تتحدد بعد بصفة نهائية".
وصرح الناطق بإسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي بأن الأمين العام "يواصل الإعتقاد" أن مؤتمر جنيف للأطراف المتحاربين في سوريا والأطراف المؤثرين في الأزمة "يمكن أن ينعقد منتصف تشرين الثاني المقبل وهو مصمم على جعل ذلك يحصل"، مع العلم أن "الجميع يعلمون أن هذا الأمر ليس هيناً. سيكون من الصعب احضار كل الأطراف الى الطاولة". وأكد أن "العمل مستمر في محاولة لإحضار وفد واحد للمعارضة الى الطاولة"، على رغم الخلافات "المريرة للغاية" في ما بينهم، وبينهم وبين الحكومة.
الموقف الفرنسي
وفي باريس، أبدى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند امس قلقه على مصير مسيحيي الشرق وخصوصا في سوريا. وجاء في بيان للرئاسة الفرنسية، أن هولاند الذي استقبل الرئيس الجديد للمؤتمر الاسقفي الفرنسي المونسنيور جورج بونتييه "أعرب عن قلقه على مصير مسيحيي الشرق وخصوصا في سوريا و(أكد) عزم فرنسا على الوقوف الى جانبهم".
وبمبادرة من تنسيقية اطلق عليها "مسيحيو الشرق في خطر"، اطلقت عريضة في نهاية ايلول في اوروبا من باريس تنديدا بـ"التطهير الديني الكثيف والصامت" الذي تواجهه هذه الاقليات "في مصر والعراق وسوريا وقريبا ربما في لبنان".
وفي مدينة جدة السعودية، اعلن وزير الدفاع الفرنسي جان - ايف لو دريان بعد لقائه العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ان فرنسا "تعمل كي يكون الائتلاف (السوري المعارض) جزءا من جنيف - 2 والسعودية تشاركنا في هذا وندعم الائتلاف عسكريا وسياسيا وانسانيا". وقال: "نأمل في نجاح جنيف - 2 لانه لا حل عسكريا في سوريا، يجب ان يجلس الجميع الى الطاولة للتوصل الى حل انتقالي". وكرر ان فرنسا "تدعم الجيش السوري الحر بقيادة اللواء سليم ادريس ولا تدعم غيره ونأمل في ان ينظم المقاتلون انفسهم حول هيئة الاركان بقيادة ادريس بشكل افضل كي يتفادوا ان تسيطر عليهم العناصر المتطرفة التي لا تفيد الا بشار الاسد".
الائتلاف
وفي مدينة اسطنبول التركية، قال رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" المعارض أحمد الجربا في مؤتمر صحافي: "كما طالبنا بأن يسبق أية عملية تفاوض مزمعة توفير ضمانات ورعاية عربية وإسلامية ولا سيما من السعودية وقطر وتركيا والإمارات والأردن وتحت إشراف الجامعة العربية... أما من حيث الشكل، فقد رفضنا أية مشاركة لإيران كوسيط في عملية التفاوض لكونها تعتبر في تلك اللحظة دولة محتلة ولها مرتزقة يقاتلون أبناء الشعب السوري وعلى رأسها تنظيم حزب الله اللبناني وإذا كان لا بد من مشاركة للنظام الإيراني فيجب أن تكون بجانب النظام بصفتها قوة احتلال داخل سوريا وأن تسحب حرسها الثوري ومرتزقتها من كل أنحاء سوريا على الفور ومن ثم يمكن الحديث عن المشاركة الإيرانية من عدمها". وأشار الى أنه يفاوض الأسد و"حزب الله" كعدوين.
4 ملايين في 2014
وفي جنيف، افادت تقديرات للامم المتحدة نشرتها وسائل اعلام مختلفة واكدتها المنظمة الدولية ان أكثر من أربعة ملايين سوري آخرين سيفرون من بلادهم في 2014."
الاخبار
مخطوفو أعزاز إلى الحرية خلال ساعات؟
وكتبت صحيفة الاخبار تقول "استمرت «الفيتوات» من قبل كل من 8 و14 آذار على الطروحات المتقابلة في ملف تأليف الحكومة، فيما تحرك ملف المخطوفين اللبنانيين في أعزاز باتجاه حلّ إيجابي خلال ساعات.
بعد طول جمود وانتظار، بدا أن قضية المخطوفين اللبنانيين التسعة في أعزار سائرة نحو الحل. هذا ما نقله المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم إلى الرؤساء الثلاثة ووزير الداخلية والبلديات مروان شربل أمس، بعد عودة إبراهيم من زيارة لقطر. وبحسب مصادر قريبة من مرجع رئاسي، فإن اللمسات الأخيرة توضع على صفقة الإفراج عن المخطوفين الذين نُقلوا إلى مكان آمن مباشرة عند الحدود السورية ــ التركية، بما يجعلهم عملياً في مكان يخضع لسيطرة الأمن التركي. ولفتت المصادر إلى أن النقطة التي بقيت عالقة في المفاوضات هي في إمكان الإفراج عن المخطوفين دفعة واحدة أو تجزئة عملية الإفراج عنهم. لكن المصادر ذاتها رجّحت أن تُنجز العملية خلال ساعات.
لا جديد حكومياً
على الصعيد الحكومي لم يطرأ أي جديد يؤشر إلى حلحلة قريبة، فيما أمل الرئيس سليمان الذي التقى أمس رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد «أن يعي الأفرقاء السياسيون أهمية الدعم الدولي للبنان من خلال اجتماعات المجموعة الدولية التي اجتمعت في نيويورك واللجان التي انبثقت عنها»، ودعا إلى «العمل بإخلاص لملاقاة هذه الفرصة بتشكيل حكومة جديدة يتشارك الجميع في المسؤولية فيها، وكذلك العودة الى هيئة الحوار».
من جهته، قال رعد خلال احتفال تأبيني في بلدة يحمر في البقاع الغربي، «إذا كان تشكيل الحكومة مرتبطاً بإسقاط معادلة الجيش والشعب والمقاومة فلينتظروا الحكومة طويلاً».
وتوجه مسؤول منطقة البقاع في حزب الله النائب السابق محمد ياغي إلى فريق «قوى 14 آذار» قائلاً: «لا تضعوا العصي في دولاب تشكيل الحكومة، وعليكم أن تتخذوا قراراً بمنأى عن الضغوطات الخليجية وغيرها»، ودعا إلى «حوار صادق بنّاء وهادف يضع الازمات على الطاولة للحل، وتبدأ عملية النقاش دون الانطلاق من خلفيات تابعة لهذا وذاك، لنصل معاً الى النتائج المرجوة».
من جهة أخرى، رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنه «يجب ألا يكون لأحد الثلث المعطل من الفرقاء، والسلطة التنفيذية يجب ألا تكون تحت رحمة أي فريق من الفرقاء». وأوضح أن المداورة في الحقائب كانت جديد رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، ورأى أن إعلان بعبدا يجب أن يكون البيان الوزاري.
وأعلن في مقابلة مع محطة «أم تي في»، ضمن برنامج «بموضوعية»، «اننا سنحجب الثقة عن حكومة 9 ــ 9 ــ 6»، معتبراً أن هذه الحكومة غير موجودة، وذلك لأن للفريقين القدرة على إسقاطها في أي لحظة. وأشار الى «أننا أفرقاء متعددون في قوى 14 آذار ونتفق على تحرك باتجاه سلام وسليمان لنقول لهما فلتشكلا حكومة وإن لم يستجيبا فهما يعطلان النظام الدستوري».
ورأى أن «كل نائب وكتلة عليهما مسؤولية الذهاب لانتخابات رئاسة الجمهورية عندما يحددها رئيس مجلس النواب، وإلا يرتكب النائب خيانة عظمى». وقال إنه «اليوم» ليس مرشحاً لرئاسة الجمهورية، وربما في وقت آخر يصبح مرشحاً.
وعن ترشح قائد الجيش العماد جان قهوجي للرئاسة، أعرب جعجع عن «خوفه من أن تصبح عادتنا في لبنان أن يكون قائد الجيش رئيس جمهورية»، معتبراً أنه «إذا أراد قهوجي الترشح فليستقل بأسرع وقت، ويجب أن نحافظ على مؤسساتنا»، ولفت الى أن رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية موقعه كنائب طبيعي أن يترشح للانتخابات الرئاسية، وليس طبيعياً أن يترشح موظفو الفئة الاولى.
وأشار جعجع الى أن العلاقة مع رئيس حزب الكتائب أمين الجميل هي كعلاقة «الزلمي ومرتو»، مؤكداً أن «التحالف مع الكتائب لا يفك رغم الخلافات البسيطة اليومية».
وعن العلاقة مع السفير الاميركي في لبنان ديفيد هيل، أشار جعجع الى أنه التقى به قبل يوم من توقيفه عام 1994.
من جهته، لفت الرئيس الجميل بعد اجتماع المكتب السياسي للحزب إلى موضوع الإعداد لانتخابات رئاسة الجمهورية، مؤكداً أن هذا الأمر لا يمكن تأجيله. وإذ أشار الى أننا «نعيش مآسي على صعيد الاقتصاد، وموضوع النفط أهم فرصة للبنان ونؤجل بها»، تساءل «كيف يمكن معالجة هذه المواضيع بغياب الحكومية الإنقاذية؟». وناشد سليمان وسلام تشكيل حكومة تحت شعار إعلان بعبدا.
على صعيد آخر، أكد أمين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب إبراهيم كنعان، خلال العشاء السنوي «للتجمع من أجل لبنان» في فرنسا، أنه «لم يعد هناك من حسم، والتراجع انسحب على شروط تأليف الحكومة في لبنان».
العشاء عند حبيش
في مجال آخر، أشار عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت إلى أن العشاء الذي شارك فيه سليمان ورئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة وسلام والبطريرك الماروني بشارة الراعي في منزل عضو كتلة المستقبل النائب هادي حبيش «كان اجتماعياً لا أكثر ولا أقل ولا يجوز أن يعطى أبعاداً سياسية، ولذلك لم يدع الإعلام إليه». وأكد أنه «لم يحصل فيه أي نقاش جدّي حول أي موضوع، على الرغم من أن جميع اللبنانيين في لقاءاتهم يتطرّقون الى الملفات المطروحة».
كيري يشيد بالأسد: الحل العسكري غــير ممكن وغير مقبول!
بعد أسابيع من التهديد والوعيد، اختارت واشنطن الإشادة بالنظام السوري، إثر بدء تدمير ترسانته الكيميائية، معبّرة عن رفضها السيناريو العسكري في سوريا.
تتوالى فصول مرحلة الانفراج الدولي في ما يخصّ الأزمة السورية. إشادة أممية وأميركية بالتعاون السوري في نزع سلاحها الكيميائي، وواشنطن ترى أنّ السيناريو العسكري «غير ممكن وغير مقبول» بعد الآن. هي عودة إلى اتفاق جنيف رغم المطبات المختلفة التي تعيق انعقاده. فرئيس «الائتلاف» يرفض التفاوض مع «العدو» من دون ضمانات، وحلفاؤه الغربيون يريدون مشاركته في «مؤتمر السلام» المنتظر.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إثر لقائهما في إندونيسيا على هامش قمة آسيا ــ المحيط الهادئ، قال الوزير الأميركي جون كيري إنّ عملية تدمير الأسلحة الكيميائية السورية «بدأت في زمن قياسي ونحن ممتنون للتعاون الروسي، وكذلك طبعاً للامتثال السوري».
وأضاف «أعتقد أن هذا الأمر نقطة تسجّل لنظام (الرئيس السوري بشار) الأسد، بصراحة. هذه بداية جيدة ونحن نرحب بها».
كذلك، أكد كيري أنّ الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا على حثّ الأمم المتحدة على تحديد موعد لمؤتمر السلام في سوريا في وقت ما في الاسبوع الثاني من تشرين الثاني. ووصف اجتماعه مع لافروف «بأنه من أكثر الاجتماعات البناءة التي عقدناها»، وأنهما تحدثا طويلاً عن كيفية دفع الأطراف المتحاربة في سوريا إلى الجلوس معاً لإجراء محادثات في جنيف.
لا حل عسكرياً في سوريا
ولفت كيري إلى أنّه «اتفقنا مجدداً على أنّه ما من حل عسكري هنا لأنه غير ممكن وغير مقبول، ومن مصلحتنا المشتركة ألا يكتسب المتشددون المتطرفون من الجانبين أي وضع أقوى في سوريا».
من جهة أخرى، أعلن لافروف أنّه «أيّدنا الدعوة إلى المؤتمر الدولي في منتصف تشرين الثاني، واتفقنا على إجراءات يجب اتخاذها لكي تشارك الحكومة والمعارضة في هذا المؤتمر».
ودعا «الائتلاف» المعارض إلى «التحدث بصوت واحد»، مشيراً إلى أنّ رئيس «الائتلاف» يطلق تصريحات حول عقد «جنيف 2»، لكنّ مناصريه في ما بعد ينفون هذه التصريحات.
في موازاة ذلك، أشادت منظمة نزع الأسلحة الكيميائية في سوريا بتعاون السلطات السورية في عملية تفكيك الترسانة الكيميائية التي بدأها خبراء في المنظمة قبل أسبوع. وأجرى المفتشون الدوليون «محادثات مع السلطات السورية حول اللائحة التي سلمتها دمشق إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول برنامجها العسكري الكيميائي»، بحسب ما ذكر بيان صادر عن المنظمة، مضيفاً أنّ «المحادثات كانت بنّاءة والسلطات السورية كانت متعاونة».
في السياق، دعت وزارة الخارجية الروسية الجهات التي لها نفوذ على فصائل المعارضة المسلحة في سوريا إلى حمل الأخيرة على ضمان أمن البعثة الأممية الخاصة بالرقابة على الأسلحة الكيميائية وتدميرها. وجاء في بيان للناطق الرسمي باسم الوزارة الكسندر لوكاشيفيتش: «يجب أن يدرك الجميع أن التحقيق الناجح لمهمة تدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا في إطار الجدول الزمني الصارم المحدد لها، يرتبط ليس بأفعال الحكومة السورية وحدها».
الأسد يستقبل مبعوثاً لعباس
في سياق آخر، أعلن الرئيس السوري بشار الأسد، خلال استقباله عباس زكي، المبعوث الشخصي للرئيس الفلسطيني محمود عباس، في دمشق، إنّ «الأحداث التي تشهدها سوريا لم ولن تغيّر نهج الشعب السوري إزاء أشقائه الفلسطينيين الموجودين في سوريا، بل زادتهما لحمة وتماسكاً في مواجهة الاعتداءات الإرهابية التي تستهدفهما معاً». بدوره، أكّد زكي «تضامن الشعب الفلسطيني مع سوريا في مواجهة العدوان الذي تتعرض له»، معتبراً أنّ «استهداف سوريا هو استهداف للأمة العربية في سياق مخطط أكبر يهدف إلى تقسيم دول المنطقة وإضعافها خدمة لمصالح إسرائيل».
باريس والرياض: «الائتلاف» جزء من «جنيف 2»
إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان، في ختام لقائه الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز في جدة، أمس، أنّ بلاده تدعم «الائتلاف» المعارض «سياسياً وإنسانياً وعسكرياً».وأضاف أنّ بلاده «تعمل لكي يكون الائتلاف جزءاً من جنيف 2، والسعودية تشاركنا في هذا». وتابع «نأمل بنجاح مؤتمر جنيف لأنّه لا حل عسكرياً في سوريا. يجب أن يجلس الجميع على الطاولة للتوصل إلى حل انتقالي».وأكد الوزير أنّ فرنسا «تدعم الجيش الحر بقيادة اللواء سليم إدريس ولا تدعم غيره، ونأمل أن ينظم المقاتلون أنفسهم حول هيئة الأركان بقيادة إدريس بشكل أفضل، لكي يتفادوا أن تسيطر عليهم العناصر المتطرفة التي لا تفيد إلا (الرئيس السوري) بشار الأسد».
من ناحيته، لفت رئيس «الائتلاف» المعارض أحمد الجربا إلى أنّ «أي حوار مع الرئيس السوري بشار الأسد يعني الحوار مع العدو»، مشدداً على «أننا لن نحضر إلا بضمانات عربية وإسلامية، وخاصة من السعودية وقطر والأردن وتركيا»، مؤكداً «أننا لن نقبل بمشاركة إيران كوسيط في العملية السياسية بوصفها محتلة الأرض السورية»."
المستقبل
اردوغان ينتقد واشنطن ودعم فرنسي سياسي وإنساني وعسكري للائتلاف الوطني
إعجاب أميركي بالسرعة القياسية لإذعان الأسد
وكتبت صحيفة المستقبل تقول "أبدت واشنطن إعجابها بـ"السرعة القياسية" بحسب وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لإذعان بشار الأسد لعملية تفكيك الأسلحة الكيميائية. ولكن رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان انتقد تلك التصريحات، معتبراً أن الأسد "إرهابي".
وأعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان في ختام لقائه خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جدة أمس، أن باريس تدعم الائتلاف الوطني السوري "سياسياً وإنسانياً وعسكرياً".
وأضاف في لقاء مع صحافيين أن فرنسا "تعمل لكي يكون الائتلاف جزءاً من جنيف2، والسعودية تشاركنا في هذا، وندعم الائتلاف عسكرياً وسياسياً وإنسانيا". وتابع "نأمل في نجاح جنيف 2 لأنه لا حل عسكرياً في سوريا. يجب ان يجلس الجميع على الطاولة للتوصل الى حل انتقالي".
وأكد الوزير ان فرنسا "تدعم الجيش الحر بقيادة اللواء سليم ادريس ولا تدعم غيره، ونأمل ان ينظم المقاتلون انفسهم حول هيئة الاركان بقيادة ادريس بشكل افضل لكي يتفادوا ان تسيطر عليهم العناصر المتطرفة التي لا تفيد الا بشار الاسد".
لكنه رفض توضيح نوعية المساعدات العسكرية قائلاً "نزود الجيش الحر بمعدات عسكرية وتدريبات. نقوم بذلك بكل شفافية مع الاطراف المقربة وضمنها السعودية". وأكد "تطابق المواقف مع السعودية" حيال سوريا مشيراً الى ان لقاءه الملك يعتبر "اشارة الى قوة ومتانة العلاقة والاتفاق الكبير في وجهات النظر حيال الازمات العديدة التي تعصف بالمنطقة".
وأجرى لو دريان ايضا محاثات في جدة مع ولي العهد الامير سلمان بن عبدالعزيز في حضور مسؤولين كبار عسكريين من الطرفين وفقاً لمصدر رسمي، كذلك التقى وزير الدفاع الفرنسي نائب وزير الدفاع الامير سلمان بن سلطان.
وفي تعليق أميركي على "السرعة القياسية" التي انطلقت فيها عملية تدمير الترسانة الكيميائية السورية، اعتبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري أنها "نقطة تسجل" للنظام السوري.
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف اثر لقائهما في اندونيسيا على هامش قمة آسيا- المحيط الهادئ، ان "عملية تدمير الاسلحة الكيميائية السورية "بدأت في زمن قياسي ونحن ممتنون للتعاون الروسي وكذلك طبعا للامتثال السوري". واضاف "اعتقد هذا الامر نقطة تسجل لنظام الاسد، بصراحة. هذه بداية جيدة ونحن نرحب بها".
ويفترض ان يقدم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تقريرا الى مجلس الامن يتضمن تفاصيل لوجستية حول ما يعتبر "اكبر واخطر عملية" تفكيك اسلحة كيميائية في العالم، بالنظر الى انها تتم في ظل حرب مدمرة مستمرة منذ سنتين.
وقال كيري في مؤتمره الصحافي "أعتقد ان من المهم للغاية ان بعض الأسلحة الكيميائية دمرت بالفعل (أول من) أمس الأحد خلال أسبوع واحد من صدور القرار". وأضاف "اعتقد ان هذه كذلك خطوة جديرة بالتقدير لنظام الأسد أن يستجيب سريعا كما ينبغي له.. لن أحكم اليوم على ما سيحدث على مدى أشهر لكنه بداية طيبة ويتعين علينا أن نرحب بالبداية الطيبة".
وقال مسؤول من البعثة الدولية التي تشرف على تدمير المخزونات إن دمشق حققت بداية ممتازة أول من امس.
ووصف المسؤول عمليات الأمس التي استخدمت فيها القوات السورية آلات الورش لإعطاب رؤوس الصواريخ والقنابل وأجهزة الخلط بانها مماثلة لما حدث الأحد، لكنه أشار إلى أن هذه مجرد بداية لعمل طويل يستمر حتى منتصف عام 2014 ويتطلب تعاون جميع الأطراف.
وقال المسؤول من دمشق طالبا عدم نشر اسمه "كان يوما أول ممتازا مع التشديد على كلمة أول".
وقال المسؤول "ما زال أمامنا مراحل يتعين انجازها واختبارات سنمر بها ونأمل ونتوقع أن يستمر تعاون جميع الأطراف لاجتياز هذه المراحل".
وقال لافروف متحدثا من خلال مترجم إن موسكو "ستفعل كل ما في وسعها" لضمان استجابة الأسد لقرار الأمم المتحدة الذي يطالب بتدمير الأسلحة الكيميائية السورية ويؤيد خطة للانتقال السياسي في سوريا.
واضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفتش ان الالتزام بالمواعيد المحددة لتدمير الترسانة الكيميائية "لا يعتمد على الحكومة السورية وحدها" ودعا الدول التي لها نفوذ على مقاتلي المعارضة إلى الضغط عليهم للتعاون وضمان الامن للبعثة.
كذلك قال كيري إنه ولافروف تحدثا طويلاً عن سبل جمع أطراف الصراع في سوريا معاً لإجراء محادثات تأخرت كثيرا ومن المقرر الآن أن تجرى في جنيف الشهر المقبل.
وقال "التزمنا من جديد اليوم بالقيام بجهود محددة للغاية لتحريك عملية جنيف بأقصى سرعة ممكنة" مضيفا أن الجانبين "سيرسيان الأسس لعقد جولة محادثات". وتابع انهما سيجتمعان مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا الاخضر الابراهيمي للاتفاق على موعد نهائي لمؤتمر السلام.
وقالت الولايات المتحدة أمس انها ستكون اكثر استعدادا لمشاركة إيران في مؤتمر للسلام بشأن سوريا اذا ايدت طهران علانية بيان 2012 الذي يطالب بتشكيل حكومة انتقالية في سوريا.
واشارت ماري هارف المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إلى ان الولايات المتحدة قد تكون اكثر ميلا ازاء مشاركة إيران في مؤتمر جنيف 2 اذا ايدت طهران بيان مؤتمر جنيف 1. وقالت "كنا واضحين في مرات عديدة بشأن دور إيران الهدام في الازمة السورية وننتظر من اي طرف يود ادراجه في مؤتمر جنيف 2 ان يقبل ويؤيد علانية بيان جنيف."
وأضافت هارف "إذا كانت إيران مستعدة لتأييد بيان جنيف علانية فسنبحث امكانية مشاركتهم بشكل اكثر انفتاحا." وقالت في وقت لاحق ان الولايات المتحدة ستنظر لمشاركة إيران بشكل اكثر "ايجابية".
وانتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس، تصريحات وزير الخارجية الأميركي حول الأسد، قائلاً إنه لم يعد يعترف بالأسد كسياسي واصفاً إياه بـ الإرهابي.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان، قوله رداً على سؤال حول تصريح كيري الذي عزا الفضل لنظام الأسد بالإمتثال لتفكيك الترسانة الكيميائية، كيف يمكننا أن نثني على شخص قتل 110 آلاف شخص؟.. لا يهمّ إن قُتل هؤلاء الأشخاص بالسلاح الكيميائي أو بأسلحة أخرى.. في النهاية، لقد قتِلوا.
وأضاف ما عدت أعترف بالأسد كسياسي بعد الآن، هو إرهابي يقتل بواسطة إرهاب الدولة.. أنا أتكلم بوضوح، إنه إرهابي قتل 110 آلاف من مواطنيه.
واستاء المعارضون والنشطاء السوريون مما اعتبروه علامات على تراجع الولايات المتحدة عن دعم معارضي الأسد مثل تأجيل أي تهديد بالعمل العسكري ثم التوصل إلى اتفاق مع الرئيس السوري على نزع الأسلحة الكيميائية.
وقالت سوزان أحمد وهي ناشطة معارضة في دمشق إن اتفاق الأسلحة الكيميائية خطوة للوراء وليس للامام في جهود حل الأزمة المستمرة منذ عامين ونصف العام. واضافت أن كل ما تحقق هو منح الأسد مزيدا من الوقت لقتل مزيد من الناس مشيرة إلى أنه يستخدم صواريخ سكود ويجند المقاتلين. وقالت إن المجتمع الدولي يحتفل بنصره في الإبقاء على الأسد رئيسا برغم أنه قتل مئات الألوف.
وقال أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أمس إن الهدف الوحيد للائتلاف هو تحديد شروط تسليم السلطة وضمان تحقيق العدالة من خلال محاكمة كل من ارتكب جرائم حرب ضد الشعب السوري.
وقال إن" البعض كان يحاول إلزام الائتلاف بـ"جنيف2" كممر إلزامي لأي تعامل دولي معه وكأن مؤتمر جنيف هو مدخل ثورتنا إلى العالم ليسمع صوتنا ويلتزم بمطالبنا. ولأننا ندرك خطورة الموقف وحساسية اللحظة كما ندرك مدى كذب الأسد، قررنا ألا نرفض جنيف 2 لمجرد الرفض، ولكن أن نقبل به وفق معطيات تضمن نجاحه وتمنع النظام المارق من اللعب على عامل الوقت."
كلام الجربا جاء في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس في اسطنبول أشار فيه إلى جملة من المعطيات قدمها الائتلاف إلى المجتمع الدولي لضمان نجاح جنيف في الوصول إلى انتقال السلطة ومحاسبة المجرمين وتأمين العدالة الضرورية لتثبيت السلم والاستقرار، وهذه المعطيات هي: " التأكيد على أن لا حوار مع نظام الإجرام لأن الحوار الوطني يكون بين وطنيين يبحثون عن مستقبل وطنهم وليس بين ثوار ونظام قاتل وعميل وقد استقدم إلى سوريا احتلالاً من قبل ميليشيات."
وأضاف الجربا "طلبنا أن يسبق أي تفاوض توفير رعاية وضمانة عربية وإسلامية من السعودية وقطر والإمارات والأردن وبإشراف الجامعة العربية. كما رفضنا أن يكون لإيران أي نوع من المشاركة أو أن تكون وسيطاً في أي تفاوض، وفي حال أرادت ذلك عليها أن تسحب حرسها الثوري."
ويعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين اجتماعا الأربعاء بمقر الأمانة العامة للجامعة برئاسة السفير عاشور بو راشد مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة لبحث تطورات الأوضاع في سوريا والجهود العربية للدفع لحل سياسي للأزمة السورية من أجل تهيئة الأجواء لعقد مؤتمر جنيف 2 ومساندة المعارضة السورية في تشكيل وفد موحد للذهاب إلى المؤتمر."
اللواء
كيري يغازل الأسد كيماوياً
واللاجئون السوريون إلى 4 ملايين
وكتبت صحيفة اللواء تقول "حظيت سوريا امس بإشادة أجنبية لافتة وغير مسبوقة لتعاونها مع خبراء الامم المتحدة في عملية تدمير أسلحتها الكيماوية .في حين شن مقاتلون من المعارضة السورية هجوما عنيفا على معسكري الحامدية ووادي الضيف اللذين يشكلان اكبر تجمع عسكري متبق لقوات النظام في ريف ادلب، وتوقعت الأمم المتحدة أن يخرج من سوريا مليونا لاجئ آخرون وأن ينزح داخل البلاد نحو 2.25 مليون سوري في عام ٢٠١٤.
بالتزامن، قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري بعد محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف ان الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا على حث الامم المتحدة على تحديد موعد لمؤتمر السلام بسوريا في وقت ما في الاسبوع الثاني من تشرين الثاني.
وقال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا: «نرفض مشاركة إيران كوسيط ونفاوضها وحزب الله والأسد كأعداء فقط.»
فقد اشادت منظمة نزع الاسلحة الكيميائية وواشنطن بتعاون السلطات السورية في عملية تفكيك الترسانة الكيميائية التي بداها خبراء في المنظمة قبل اسبوع،
وقال مسؤول من البعثة الدولية التي تشرف على تدمير المخزونات الكيميائيةالسورية إن دمشق حققت بداية ممتازة وأقرت الولايات المتحدة بأن استجابة دمشق السريعة لقرار الأمم المتحدة الخاص بتدمير أسلحتها الكيماوية أمر بالغ الأهمية.
ووصف المسؤول عمليات يوم الأحد التي استخدمت فيها القوات السورية آلات الورش لإعطاب رؤوس الصواريخ والقنابل بانه «كان يوما أول ممتازا مع التشديد على كلمة أول.»
وقالت المنظمة في بيان ان مباحثات عقدها المفتشون الدوليون المكلفون بنزع الاسلحة الكيميائية السورية مع السلطات السورية كانت «بناءة والسلطات السورية كانت متعاونة».
وفي الاتجاه نفسه، اعتبر وزير الخارجية الاميركي ان «السرعة القياسية» التي انطلقت فيها عملية تدمير الترسانة الكيميائية السورية «نقطة تسجل» للنظام السوري.
وقال كيري في مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف اثر لقائهما في اندونيسيا على هامش قمة آسيا-المحيط الهادئ ان «عملية تدمير الاسلحة الكيميائية السورية «بدأت في زمن قياسي ونحن ممتنون للتعاون الروسي وكذلك طبعا للامتثال السوري».
من جهة اخرى، اعلن لافروف ان روسيا