لسيد نصر الله : معركتنا في سوريا معركة وجود ودفاع عن الامة وأدعو لتحييد الجيش اللبناني وإجراء انتخابات رئاسية

رحب بكم جميعاً واشكر حضوركم حفلنا التكريمي لشهيدنا وعزيزنا واتوجه لعائلته الشريفة وإليكم بمشاعر المواساة بالشهيد القائد حسان اللقيس سأتناول في الخطاب قسمين الاول عن الشهيد وحادثة الشهيد وما يرتبط بها والشق الثاني ما يرتبط بالشق السياسي الداخلي
أولاً هذا النوع من الاخوة الشهداء غير المعروفين قبل شهاداتهم إلا في حدود دائرة العمل المباشر طبيعة المهمة الملقاة على عاتقهم لا تتيح لهم ولنا في حياتهم وقبل الشهادة أن نعرفهم للناس على عكس النواب واعضاء الشورى والمسؤولين السياسيين ولكن لطبيعة المهمة والظروف والتحديات والتي لا تسمح لهؤلاء الشهداء بتعريفهم و عند الشهادة يرى الناس صورهم ويعرفون اسمائهم وقد يفاجؤون بمكانتهم وموقعهم ولكن حتى بعد استشهادهم لا نستطيع أن نعرفهم ونعرف انجازاتهم لأن تفاصيل سلوكياتهم وحياتهم ممزوج وفاني في هذه المقاومة والمسيرة أي خارج حياتهم في المقاومة ليس لهم حياة فهذا الصنف من الاخوة من مضى منهم شهيداً ومن مازال على قيد الحياة قد لا تكون لهم حياة اجتماعية كما هو متعارف عند الناس لأن ليلهم ونهارهم وسهرهم ودأبهم في خدمة المقاومة
ولا نستطيع ان نتحدث عن انجازاتهم لأننا لازلنا في قلب المعركة فلا نستطيع القول ماذا فعل الحاج حسان اللقيس وما هي وظيفته وما هي نجاحاته لان ذلك يرتبط بحركة المقاومة
عوائل الشهداء الذين يفقدون عزيزهم عندما يستشهد لا تتوفر لهم الفرصة ليعرف الناس حقيقة عظمة شهيدهم بعد الشهادة وهذه مسيرة تضحيات لأن من خلال الشهادة نجلب النصر لمقاومتنا وشعبنا وبلدنا ونأمل ان نأتي اليوم الذي يمكن أن نتحدث به عن شخصيات هؤلاء القادة ونجاحاتهم ويتم اكرامهم وعند الله سبحانه الجزاء الاوفى والذي يواسي اهالي الشهداء ان انجازاتهم محفوظة ومصانة ويتم تطويرها وان كل جهد ودمعة وكل قطرة دم وكل آهة وكل سهر وتعب بذلوه في هذه المقاومة سيثمر في أن يبقى هؤلاء الشهداء أحياء في مسيرتهم
فيما يتعلق بالمتاح من الكلام عن الحاج حسان اللقيس والذي يعرف من اخواننا الذين عمل معه أنه الاخ المجاهد والمضحي الذي انفق شبابه في هذه المقاومة منذ البدايات والعامل المجد والدؤوب والمؤدب والخلوق والعاشق للشهادة وأحد العقول المميزة واللامعة في هذه المقاومة
العدو دائماً كان يتحدث عن حرب ادمغة بينه وبين المقاومة في لبنان والحاج حسان هو احد هذه الادمغة وهذه العقول النيرة وكان القائد الذي يتحمل المسؤولية ويعمل ليلاً ونهاراً ففي الحرب موجود في المقدمة وتحت النار وفي السلم يشغله عن الناس المتابعة والتطوير والمواكبة والاعداد لما هو قادم لأن المعركة لم تنتهي و بالنسبة لي كان اخاً وحبيباً وانيساً وصديقاً منذ ان كنا شباباً في بعلبك
التحقيق مستمر وكل القرائن والمؤشرات والمعطيات حول جريمة الشهيد اللقيس تؤكد اتهامنا الاول للعدو الاسرائيلي في العملية
بالنسبة لعملية الاغتيال كل القرائن والمؤشرات والمعطيات تؤكد وتدل على اتهامنا الاول الذي وجهناه للعدو الاسرائيلي ولو اضفنا اليها محاولات الاغتيال السابقة الفاشلة التي تعرض لها الحاج حسان ولو لاحظتم التعاطي الاعلامي لدى العدو على  مدى ايام استطيع أن اقول ولقد تابعت واستطيع أن اقول انهم لامسو التبني الرسمي لعملية الاغتيال
التحقيق مستمر وما جمعناه من ادلة وقرائن يشير إلى صحة الاتهامات وهي ليست اتهامات سياسية وما تبقى مما يقال على مواقع التواصل الاجتماعي هو جزء عبثي وجزء منه تحريضي فيما يتعلق باتهام السنة وجزء منه تضليلي لحرف النظر عن العدو الاسرائيلي وكل ما قيل ليس له قيمة على الاطلاق بالنسبة لنا فقاتلنا معروف
نحن من خلال هذا الاستشهاد نعبر عن وضعية وحالة نعيشها منذ سنوات طويلة اسمِّيها دفع الثمن وعلى الاخوة والاخوات وجمهور المقاومة أن يعلموا اننا في هذه الوضعية منذ سنوات طويلة وسنبقى حتى تحسم هذه المعركة في يوم من الايام فنحن ندفع ثمن انتصاراتنا السابقة مع العدو الاسرائيلي فهذه المقاومة فرضت على العدو الانسحاب من لبنان مذلولاً مدحوراً وصنعت انتصاراً وهناك من يريد أن يجعل من هذا الانتصار أمر منسي ويجب علينا العمل على التذكير به لأن هذا الانتصارات غيّر معادلات المنطقة وأطلق الانتفاضة داخل فلسطين المحتلة وصولا الى انتصار 2006 الذي اسقط مشروع المحافظين الجدد  فهل يتخيل احد أن يسقط مشاريع الكبار دون ان يثأروا وينتقمون ويجعلونه يدفع الثمن غالياً ؟؟ لأنه تجرأ على ان يقاتلهم وجعل قتالهم اولوية حياتهم وانتصر عليهم في هذه الأولوية فنحن اولاً ندفع ثمن انتصارات المقاومة التي لا ندعيها لأنفسنا ونحن كنا جزءاً فاعلاً بها ونقدر كل جهود الاخوة المقاومين وندفع ثانياً ثمن التزامنا قضية المقاومة وعملنا بالجهوزية الحقيقية التي تردع العدو
في حزب الله يوجد عدد كبير من الاخوة والكوادر والقياديين والذين يعملون لا يوجد شأن لهم إلا كيف تكون المقاومة بأكمل جهوزية لملاقاة العدو هذا همهم في الليل والنهار أحدهم كان الحاج حسان اللقيس وكان منهم الحاج عماد مغنية واخرون لا تعلمونهم الله من يعلمهم
البعض في لبنان يتصور أن حزب الله لا شأن له إلا 14 آذار ولكن أنا اقول لكم أن جزء كبير من حزب الله اخر همه 14 اذار وأول همه مواجهة العدو والدفاع عن هذا البلد وهذا الشعب وعرض وكرامة هذا الشعب وهذا البلد
اغتيال الحاج حسان يأتي في اطار ضرب مفاصل واركان واساسيات قدرة المقاومة الحالية ورمزية المقاومة الحالية وقدرتها على التطور وفي هذا السياق كانت شهادة الحاج عماد مغنية والشهيد غالب عوالي والشهيد علي صالح والشهيد غالب ديب ومشتبه من يعتقد أن هؤلاء قتلوا على هامش المعركة بل قتلوا في قلب المعركة وهذا البعض من دفع الاثمان في كوادرنا وقياديينا وارواحنا وهناك اثمان اخرى يتم تدفيعنا اياها
عندما نتحدث عن انتصاراتنا السابقة وعن جهوزيتنا للحرب المقبلة فإننا في ذلك نعادي حكومات ودول في المنطقة اتت انتصارات المقاومة لتسقط منطقهم الانهزامي
دفع الثمن لدى المقاومة في ثقتها بنفسها ومعنوياتها ومعنويات جمهورها من خلال الحرب الاعلامية الشرسة التي تنفق على محاربة المقاومة وفلتمان تحدث عن انفاق 500 مليون دولار على وسائل الاعلام لتشويه صورة حزب الله وحتى الان هناك من يضخ كميات هائلة من الاضاليل الذي تمس كرامتنا ومعنوياتنا ومنها فيما يتعلق بالأزمة السورية فالكذب المستمر الذي يمارس كل يوم على وسائل الاعلام في اعداد شهداء حزب الله 50 و 200 و 500 شهيد وأنهم يسيرون بسرعة إلى الالف فلا تتصوروا أيها الاخوة والاخوات ان هؤلاء لا يعرفون انهم يكذبون ولكن هذا جزء من الحرب النفسية الموكلة اليهم
المطلوب المس بالإرادة والمعنويات والقول أن تكلفة موقفكم غالٍ جداً وعليكم اعادة النظر في خياراتكم ونحن في لبنان بلد بحجم ضيعة ولا يخفى على أحد استشهاد احد هنا وهناك وما هذا الحزب الذي يستطيع اخفاء الاف الشهداء عن عائلاتهم ثم أن حزب الله كم عدده حتى يسقط منه 200 و 300 يومياً ؟؟
الموضوع اعمق من الخلاف على حكومة أو انتخابات فهو يستهدف اسقاط المقاومة عند اهلها وجمهورها وانتم تعرفون أن بعض هذا الفريق كان يناصب المقاومة العداء منذ ايامها الاولى ولكنه يبحث عن شعارات في كل مرحلة ليهاجم المقاومة
لذلك نحن نعتبر أننا ندفع الثمن وأن هذه الاثمان هي جزء من المعركة ونحن في هذه المعركة نقترب من الحرب الاسرائيلية ونحن نعتبر أن سقوط الشهداء يكون على امتداد الطريق في التحضير والتدريب ولسنا معنيين في ان نوضح في الاعلام ان نفصل كيف واين يستشهد كل شهيد ولكن أمام اهله من حقهم ان يعرفوا هذه المواضيع وبالنسبة الينا هذا الطريق الذي نسلكه طريق الشهادة فمقاومتنا مقاومة الميدان وليست مقاومة الصالونات المترفة لذلك نحن نتحمل هذه الاثمان ونصبر عليها ونعتز بها ونعتبرها تضحيات وهذه مشاعر عوائل الشهداء سواء من قتلوا في مواجهة اسرائيل أو من استشهدوا في مواجهة المجموعات الارهابية في سوريا أو من استشهدوا بالسيارت المفخخة واذهبوا الى عوائل الشهداء لن تجدوا منهم إلا اللهم تقبل منا هذا القربان وكل ما يحكى عن تململ وعن غضب من أهالي الشهداء ويشكك في ارادة وتصميم عوائل المقاومين ورجال المقاومة هو وهم وتمني
أريد ان اقول لهم اننا لازلنا نشارك في دائرة بسيطة ولم نصل إلى مرحلة ان أقوم باجتماع انا او اخواني لطلب المشاركة في القتال إلى سوريا ولم نصل إلى مرحلة اقول فيها وأعلن التعبئة العامة وأنا اقول لكم بحسب المتغيرات الجارية يبدو اننا لن نحتاج لشيء في هذا الموضع
مشاركتنا في سوريا لا زالت ضمن الدائرة البسيطة وبحسب المتغيرات لن نصل لمرحلة اعلان التعبئة العامة
في موضوع اغتيال الحاج حسان اللقيس ليس بيننا وبين الاسرائيلي حادثة عابرة فهم قتلوا أحد قادتنا وانتهى الامر فنحن نملك حساباً مفتوحاً مع العدو الاسرائيلي وهناك حساب قديم وهو يتجدد واذا كان الاسرائيلي يظن انه من ناحية التوقيت يجعل هكذا عمليات خارج الحساب اريد ان اقول لهم انهم مخطئون فالقتلة سيعاقبون ودماء شهداءنا صغيرهم وكبيرهم لن تذهب هدراً بيوم من الايام والقصاص آت فعندما يكون هناك ارادة ويكون هناك قرار وتكون هناك الشجاعة المطلوبة يأتي الزمان الذي نحدده نحن وعوائل الشهداء اولياء الدم الذين نقتص من القتلة الحقيقيين وأنا اقول لكم اننا سنقتص من القتلة الحقيقيين
في الشأن السياسي اللبناني أولاً نلاحظ في الآونة الاخيرة تصعيد لهجة غير مسبوقة من قبل الفريق الاخر وعندما يكون هناك نص مكتوب ومطبوع فهذا يعني أن هناك توجه يبنى عليه مثل ما جرى في اعلان طرابلس قبل ايام وبرأيي ما جرى غير مسبوق ويعبر عن توجه خطر عندما يتم الحديث عن ظاهرة التكفيرين وعندما يقول البيان برفض " غلاة الشيعة التكفيريين التفجيريين القادمين من طهران ويحملون راية ولاية الفقيه " وما إلى هناك وهذا يقصد به نحن وعندما نقول ذلك بنص مكتوب وبحشد من الشخصيات وهنا يقوم البيان بوصفنا كخصم سياسيا بالتكفيريين والقتلة والتفجيريين وهذا يعني فرضيتين :
الاولى أنه بالنسبة لكم لم يعد في خيالكم أن نجلس معاً على حكومة واحدة او حول طاولة حوار واحدة وبالتالي المقصود من هذا الخطاب اعلان حرب فقولوا لنا ذلك حتى نعلم ؟
هذا البيان من شأنه تصنيف وشطب من الحسابات اللبنانية فريق هام وكبير من لبنان وبالتالي اصدار فتوى بتحليل دمهم باعتبارهم قتلة وتكفيريين وغلاة وتفجيريين لهذا نحن بحاجة أن نفهم هل هذا اعلان حرب ونحن لا نريد اعلان حرب ولا نملك الوقت لذلك ومعركتنا مع اسرائيل ولكن لا أحد أن يلعب معنا في هذا
الفرضية الثانية أن يكون هذا البيان من جراء الحملة الاعلامية ومن جراء الحرب النفسية وإذا كان هذا هو الهدف احترموا عقول جمهوركم فعندما يخرج البعض ليصف خصومه بهذه الاوصاف ثم يجلس ليتحاور معه عليه أن يحترم عقول جمهوره وهذه دعوة حتى لفريقنا السياسي في ترك المجال للصلح وإلا فهذا يعني أننا وصلنا لمرحلة لا عيش مشترك فيها
يجب عدم الاستهانة بالاعتداءات على الجيش اللبناني والدعوة لحماية المؤسسة الأخيرة التي تشكل اجماعاً في لبنان
الاعتداءات التي جرت على الجيش اللبناني وحواجزه في الآونة الاخيرة يجب عدم الاستهانة بها وحزب الله لم يعلق على ما جرى في الايام الماضية بسبب طبيعة الوضع في صيدا وليس هدفنا أن نضع على الجرح ملح فهذه ليست من مصلحتنا وليست من مصلحة البلد من زاوية اخرى ليس لاحد ان يقلل من أهمية ما جرى لأنه في البعد الفكري والروحي خطير جداً وهذا اخطر من تفجير السفارة الايرانية ووضع سيارة مفخخة في البقاع والهرمل وبعبلك فهذا اخطر بكثير لذلك ندعو للتوقف والتأمل وعدم اخذ المواضيع بالعصبية والانفعال والخصومة السياسية من قبل اللبنانيين ونحن ندعو إلى حماية المؤسسة العسكرية لسبب بسيط أنها ليست مؤسسة كباقي المؤسسات وهي المؤسسة الوحيدة الذي لا تزال تحظى بإجماع واحترام وطني وفي ادبياتنا نقول أن هذه المؤسسة من أدبيات الدولة التي يتم بناء الدولة على اساسها لذلك من المطلوب حماية هذه المؤسسة وابعادها عن التهديد والخطر وعدم التشكيك بها وأود هنا ان اقترح شيئاً على اللبنانيين وعلى مرجعياتنا السياسية من الان فصاعدنا نتيجة خطورة الوضع في لبنان والمنطقة ونتيجة أن الجيش اللبناني خشبة الخلاص وحزام الامن اللبناني اقترح ان نحرسه ونحافظ عليه وان كان لدينا انتقادات يتم توجيهها لقائد الجيش فبالحد الادنى لازال هناك جهة موثوقة قادرة على التدخل عند نشوب اي خلاف وأحيانا قد يطلب من الجيش الحسم العسكري في منطقة من المناطق وهذا امر صعب جداً في لبنان
ندعو لتشكيل حكومة وحدة وطنية لأن حكومة الحياد هي حكومة خداع ولا ننصح أحد بالإقدام على تشكيل حكومة أمر واقع
في موضوع الحكومة لازلنا نعتقد بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية وحكومة الحياد برأينا حكومة خداع في بلد مثل لبنان حيث من الممنوع أن أحد يكون حيادي في لبنان وممنوع لاحد ان يحب احداً في لبنان لذلك فإن الحكومة الحيادية حكومة خداع ونحن لا ننصح احد بالإقدام على تشكيل حكومة امر واقع ونقطة على اول السطر بديل الفراغ الحكومي تشكيل حكومة مصلحة وطنية وهي الحكومة السيادية الجامعة التي لا تقصي احداً
اللبنانيون أمام فرصة غير مسبوقة لانتخاب رئيس لهم وخوض امتحان السيادة الوطنية دون وصاية أجنبية ونحن نرفض الفراغ بشكل قاطع وندعو لانتخاب رئيس جديد للبنان
في الاستحقاق الرئاسي الذي هو استحقاق مهم جداً في لبنان وكم من المهم ان يكون هناك رئيس جمهورية جديد واثر هذا الامر على ملء الفراغ في ادارة الدولة وتشكيل حكومة وهذا امر بديهي ولكن للأسف الشديد بدل من ان تذهب القوى السياسية لبحث انجاز الاستحقاق بدا البعض يتهم بالفراغ أنا شخصياً لا اعتقد أن احداً يريد الفراغ في الرئاسة ومن مصلحتنا جميعاً أن لا يكون هناك فراغ في الرئاسة ومن الحق الطبيعي لأي فريق ان يكون هناك رئيس يعبر عن قناعاته ويسير وفق خياراته واليوم اللبنانيين أمام فرصة إما انهم قادرون بالكامل وبإرادة وطنية 100% أن ينتخبوا رئيسهم وبالتأكيد يملكون هامش حرية كبير غير مسبوق بسبب الوضع في المنطقة وهذا يضع القوى السياسية امام استحقاق كبير هل هذه القوى قادرة على ان تدير البلد دون وصاية اجنبية عندما خرج السفير الفرنسي قبل ايام ليقول بأن فرنسا اذا خيرت مع بين التمديد والفراغ فهي مع التمديد ولم يفتح أحد من السياديين فمه فالسيادة ليست شعارات وإذا كان لجميع جاهز لخوض الامتحان والدخول في هذا الاستحقاق بقرار ذاتي وقناعة دون ان نتعرض لأي ضغط فسيكون انتخاب الرئيس عيداً للسيادة وأدعو بدل التلهي في الاتهامات المتبادلة حول الفراغ فلنتفضل ونضع خارطة طريق جدية توصل إلى انجاز هذا الاستحقاق
نحن في حزب الله نرفض الفراغ بشكل قاطع ونرى بديله الوحيد انتخاب رئيس جديد في الموعد المحدد ونبذل كل جهدنا في سبيل انجاز الاستحقاق ومن الطبيعي ان يكون لفريقنا مرشح رئاسي
الاتجاه التكفيري ليس تهديداً للأقليات بل لكل من سواه ووجودنا في سوريا أعمق من موضوع حكومة فنحن ندافع عن سوريا ولبنان وفلسطين والقضية
الان ما يوجد في سوريا عما كان سابقاً باعتراف اصحابه قد سُرق والموجود الان على الارض وفي الحقائق والمعطيات الميدانية الحقيقية ووفق المعطيات وعناوين الحرب التي باتت مكشوفة في سوريا والاهداف التي باتت معلنة من خلال الاداء والسلوكيات حول التهديدات فالاتجاه التكفيري ليس تهديد للأقليات بل تهديد لكل من سواه ألم تسمعون عن القتال بين جبهة النصرة وداعش وكلهما ينتمي لمؤسس واحد ويطرح اهداف واحدة وينتمي لأدبيات واحدة وهم يسفكون دماء بعضهم البعض ويقتلون بعضهم البعض وهنا لا اتحدث عن اقليات ولا عن بقية السنة الذين هم البدن الاساسي في هذه الامة وهذا لا يحتاج إلى دليل
على ضوء المعطى الحالي فإن ما يجري في سوريا يشكل تهديداً لأغلبية الشعب السوري ويشكل تهديد لكل لبنان ولكل الطوائف والمذاهب وفي عدرا العمالية الذين قتلوا هم من السنة ايضاً فموضوع ليس طائفي ومذهبي فهناك عقل تكفيري يستهدف كل من سواه
في هذا الموضوع بمعزل عن حجم وجود حزب الله في سوريا اصبح مركز التحريض اليومي والساعاتي حيث يصور كل ما يجري في لبنان سببه وجود حزب الله في سوريا الحكومة وقانون الانتخابات والوضع الاقتصادي وحتى طريق المطار الذي اصبح بحيرة عائمة سببه وجود حزب الله في سوريا وهنا نسأل قبل أن يذهب حزب الله الى سوريا هل كان الامن مستتب ولم يكن هناك تكفيريين وكان هناك حوار وكان بلد حضاري وهذا غير صحيح
قرار وجودنا في سوريا بمعزل عن حجمه فهو قرار حاسم ونهائي لأنه معركة وجود وليس معركة امتياز ولن توقفه حملات الكذب والتهويل
من الواضح من كل هذا ايجاد حالة عند حزب الله أن ما يجري هو استنزاف للأموال وللأعصاب وللشهداء وأقول لكم مهما تكلمتم وقلتم هذا لن يغير موقفنا من الوجود في سوريا فهو معركة وجود وليس معركة امتيازات معركة وجود للبنان وسوريا وفلسطين وكل المشروع المقاوم في المنطقة وهذه القناعة لن تنهز لأن هناك من لا هم سوى سب حزب الله
قرارنا في الوجود بسوريا نهائي وحاسم وقاطع ولا يقدم ولا يؤخر به شيئاً ولا قصة الالف شهيد الذي ذهب فيها البعض وحزب الله غير معني أن يقدم كشف حساب وقاموا بوضع صور لأشخاص احياء واشخاص استشهدوا في الحرب مع العدو واوقفوا هذه الحملة المسيئة جداً
شهداؤنا هم عرضنا مفهوم ؟ من يسيئ لهم يسيئ لعرضنا اتركوا الشهداء فلا دخل لهم فيما بيننا
سمعت أحد نواب 14 آذار أن على حزب الله أن ينسحب من سوريا وليشكل الحكومة التي يريد فهل فعلاً هو حريص علينا عندما يحصي الشهداء أم هي شماتة وأقول لهم لا داعي لهذا الكلام وأقول لهم أنكم مشتبهون فوجود حزب الله في سوريا أهم وأعمق ما خطر من لعبة السلطة في لبنان واريد ان اذكر أنه في الـ 2005 عرضت علينا السلطة بكاملها مقابل التخلي عن المقاومة لأننا نعتبر أن السلطة تفصيل في معركة الوجود ومعركة الامة والقضية فنحن نقاتل في سوريا لأن هناك مصير سوريا وفلسطين ومقدسات هذه الامة ونحن جاهزون للمناقشة والتقييم وأتمنى عدم استخدام هذه الشماعة فهذا الموضوع لا يؤدي إلى نتيجة وجو التحريض في البلد لم يترك فرصة ويبدو أن هناك في مكان ما من الاقليم من وصل إلى مرحلة نتيجة غضبه وحقده وفشله وانسداد الافاق في وجهه من يريد اخذ البلاد الى التفجير
أدعو إلى تحييد لبنان والجيش اللبناني والقلق والخشية أن يكون هناك أحد ما لم يعد يملك افق ولا نجاح ولا امل ولا امكانية في الانتصار أن يأخذ الامور في لبنان إلى الخراب ولا يقدم ولا يؤخر له شيئاً تدمير بلد أو بلدين
إذا كان شهيدنا القائد الحاج حسان اللقيس بعد شهادته مجهول الاسم في العنوان العام فهو بات رمزاً كبيراً من قادة المقاومة الدؤوبين الذين كان لهم فضل كبير جداً على انتصارات المقاومة في لبنان ونحن نعاهده ونعاهد القادة الشهداء أن مقاماتكم يا قادتنا واحيائنا واعزائنا موجودة في اعناقنا والدم الذي يجري في عروقنا ونحن نعاهدكم أن نكمل الدرب ولن نبدل تبديلاً ولو اطبقت السماء على الارض والسلام عليكم ورحمة الله

رحم الله   الشهيد القائدالحاج حسين القيس واسكنه فسيح جناته مع سيدنا محمد واله الطاهريين عاشت المقاومه الاسلاميه فىلبنان التى ابهرت العالم كله بصدقها وصدق قادتتها حفظهم الله للاسلام العظيم ونحن فى قطاع غزه نكن لهم كل الاحترام والتقدير على شجاعتهم وثباتهم على مواقفهم