كلمه في ذكرى الانطلاقة
بقلم : رفيق رميض ابوهاني عضو المجلس الثوري
الاخوة رفاق الدرب والنضال
بمناسبة انطلاقة قوات العاصفة انطلاقة حركتنا الرائدة حركة فتح انطلاقة الثورة الفلسطينيه المعاصرة عام 65 التحيه لكم جميعا ولكل المناضلين في كافة الفصائل والقوى في كافة الساحات والمواقع النضاليه.
الكلام بهذة المناسبة يجب ان يكون بحجم الحدث هو قفزة فوق الروتين السياسي والخطاب التقليدي المعتاد بداية التحيه لكل شهيد ولكل جريج ولكل اسير من ابناء شعبنا العظيم وامتنا العربية والاسلاميه المباركة ولكل احرار العالم الذين وقفوا وضحوا معنا ايماننا منهم بعدالة قضيتنا .
ليس المطلوب سرد الاحداث والاشاره الى الانجازات وتهميش الاخفاقات بقدر ما هو طرح الرؤيه الصحيحة للعمل الوطني الفلسطيني من خلال النظرة الدقيقة الى واقع شعبنا سواء داخل الوطن المحتل او في الشتات .
في المشهد الفلسطيني خطورة بالغة حيث الانقسام الذي تجاوز حده الافقي ليصبح عاموديا والاكثر من ذلك لجوء الفصائل لممارسه الاستخدام السياسي واخضاع البعض الاخر للاستجداء السياسي ضمن عمل محوري لكل فريق , والانكى من كل ذلك ممارسة البغاء السياسي من قبل من يمارس التمثيل بفتوى استمرارية المفواضات مع الكيان الصهيوني تحت مبررات الضغط من قبل القطب الاميركي كما يدعون .
داخل الوطن المحتل واقع سلطتان متمثلة بحكومه واحدة في الضفة الغربية واخرى في قطاع غزة. ومناطق ال48 تحت الاحتلال ,العدوان نفسه هنا وهناك. اما في الشتات والمنافي البعيدة ظروف صعبه ومعاناة كبيرة. شعبنا في لبنان يعيش دون حقوق سياسيه واجتماعيه وانسانيه بل اصبح موضوعا امنيا فقط ,اما في سوريا فشعبنا اليوم رغم طرح الحياديه اصبح مهجرا من جديد كما حال مخيم اليرموك اما في بقيه البلدان خاصة الغربيه حيث تقديم الخدمات لغايه في نفس يعقوب .في المشهد العربي نحن في مرحلة سيادة القطريه حيث النزعة الكيانيه الاستقلاليه هي السائدة في كل ساحة وهذا ما اضعف حركة التحرر العربيه .
في مسار الثورة الطويل كانت هناك وقفات شجاعه لعدد من القيادات والكادرات طالبت مراجعة نقديه للتصحيح والاستمرار بالثورة على اساس البرنامج السياسي كانت انتفاضة حركتنا في عام 1983 انطلاقة جديدة على اساس التمسك بالثوابت الوطنيه والحقوق التاريخيه المشروعة. كانت ضروره اسهمت في الدفاع عن وجود شعبنا واوجدت مناخ لانطلاقة حركات مقاومة في ساحتنا الفلسطينيه والهبت اندلاعة انفاضه شعبنا الاولى داخل الوطن المحتل .
في العام الجديد نحن بحاجة للتجدد ليس على اساس الفئات العمرية بين شباب وشيوخ بل لوضع استراتيجيه تحفظ القضيه وتستمر الثورة لتحقيق الاهداف على اسس برنامجيه تنطلق من الحوار الهادف بدءا من تحديد من هو العدو ومن هو الصديق وتحريم التكتيكات التي تضرب الاستراتيجيه. نعم الجميع مدعون من فصائل وقوى, وطنيون وقوميون واسلاميون , شريطة القبول بالراي الاخر وليس الالغاء او التفرد والهيمنه سواء على مستوى التمثيل او المهام ضمن وحدة وطنيه حقيقية لا مجال فيها لاصحاب العقول الجامدة او القلوب الحاقدة الذين ما زالوا يقراون في الدفاتر العتيقة .
نعم ليكن العام المقبل عام اعادة بناء م.ت.ف ومؤسساتها هذا الاطار الذي ان الاوان ان يكون لكل الشعب الفلسطيني وليكن شعارنا وحدة المقاومين ليتحقق النصر وتتحقق العودة .