الصحافة اليوم 15-4-2014: في وداع ابتسامة الشهيد
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 15-4-2014 الحديث عن استشهاد الزملاء في قناة المنار المراسل حمزة الحاج حسن والمصور محمد منتش والتقني حليم علوه بعد تعرضهم لاطلاق نار من قبل المجموعات المسلحة في بلدة معلولا بعد تطهير الجيش السوري لها، كما تناولت الصحف آخر التطورات في ملف سلسة الرتب والرواتب. أما اقليميا فتحدثت الصحف عن التطورات العسكرية للازمة السورية ولا سيما لاستكمال الجيش السوري استعادة باقي قرى وبلدات منطقة القلمون.
السفير
في وداع ابتسامة الشهيد
طلال سلمان
بداية مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "ما تزال ابتسامته التي تضيء وجهه تملأ عليّ مكتبي... فقد جاء حمزة الحاج حسن مع فريق من تلفزيون المنار، قبل أيام، لإجراء مقابلة حول «السفير» في عيدها الأربعين.
وخلال انهماك الفريق بإعداد زوايا التصوير وتركيز الإضاءة، جلس إليّ يسألني عن رحلتي مع «السفير»، وأسأله عن مجال عمله، فاندفع يروي لي، بمتعة، مواكبته للمجاهدين على «الجبهة السورية». حدثني عن منطقة القلمون وجبالها، وعن بلدة يبرود ومحيطها من القرى المجاورة، بعد تحريرها وطرد «داعش» و«النصرة» من كامل المنطقة، متوقفاً أمام «مصنع» تفخيخ السيارات تمهيداً لتصديرها بعبوات الموت إلينا في لبنان.
كان يسأل ويسأل طوال الوقت، عن عائلتي، عن بلدتي شمسطار وفيها الفرع الأكبر لعائلته آل الحاج حسن... وأخبرني أنه من شعث، وأنه يمارس مهنته كصحافي بشغف لأنه يجد نفسه فيها.
وفي ختام اللقاء طلب من بعض زملائه التقاط بعض الصور معي، ثم ملأت وجهه ابتسامة عريضة وهو يقول: مَن يدري، ربما جئت إلى «الســفير» كثيــراً لكي أتعلم المزيـــد من فنون العمل الصحافي.
أمس، اجتاحنا الحزن ونحن نتلقى خبر استشهاد حمزة الحاج حسن أثناء أداء واجبه المهني عند جبهة معلولا... لكأنه دفع مع زميليه حليم علوه ومحمد منتش ضريبة تحريرها.
هي ضريبة جديدة يدفعها الإخلاص في أداء الواجب المهني."
http://www.assafir.com/Article/1/346633 أحقية المطالب تصطدم بضبابية الإيرادات.. والإصلاحات
«السلسلة» بلا حماية: الكل في المأزق!
لا يختلف اثنان على أحقية سلسلة الرتب والرواتب للقطاع العام في لبنان، ولا على أن إقرارها كان يجب أن يحصل قبل سنوات.
بات النقاش حولها أسير التوفيق المستحيل بين مطلب مالي ـ اجتماعي محق وبين إمكانية دولة مهترئة، بكل معنى الكلمة، على توفير مصادر تمويل تبعاً للواقع المالي العام المتردي والوضع الاقتصادي المتباطئ والصعوبات التي لا تستثني أي قطاع خاص والأوضاع الاجتماعية الضاغطة على معظم فئات الشعب اللبناني.
بهذا المعنى، صار الجميع في مأزق. لا «هيئة التنسيق النقابية» تستطيع التراجع إلى الوراء، ولا المجلس النيابي بمقدوره إدارة ظهره لقوة ضغط قد تؤدي إلى انفجار اجتماعي كبير إذا لم تحقق مطالبها.
الكل في مأزق، وهذا ما ستظهره الوقائع المتحركة، اليوم، بين ساحتَي رياض الصلح وساحة النجمة... وبينهما وزارة مال تبحث عن مصادر تمويل تبدو ضبابية للغاية في كومة ما تبقى من دولة وادارات ومؤسسات، خصوصا ان التجارب منذ انتهاء الحرب الأهلية حتى يومنا هذا، تؤكد أن العبرة ليست في اصدار قوانين وقرارات بل في تنفيذها... فهل بلغنا عتبة صحوة وطنية ستجعل كل مغارات الفساد تهتز، أم اننا أمام موسم خطابي غب الانتخابات والاستخدام السياسي؟
الكل في مأزق. لا «هيئة التنسيق» قادرة على التمسك بأرقامها... و«نقطة على السطر»، ولا الحكومة تملك جرأة استعادة «السلسلة»... ولا المجلس النيابي يستطيع ترحيل «السلسلة» الى مقبرة اللجان... ولا الهيئات الاقتصادية قادرة على ادارة ظهرها ورفض المشاركة في تحمل الأعباء الاقتصادية.
الكل في مأزق... ولا مفر من اصلاح صار في مرتبة الأحلام لا بل المستحيلات. فمن يعيد الاعتبار اليوم الى الوظيفة العامة في لبنان؟ الى الوظيفة الادارية التي كان يتسابق اليها الناجحون في مدارس لبنان وجامعاته، فأضحت اليوم وسيلة استرزاق لا خدمة عامة؟
من يعيد الاعتبار الى وظيفة المعلم ومهنة التعليم وقيمة التعليم الرسمي بكل مستوياته؟
من يعيد الاعتبار الى المؤسسات الرقابية، فيخاف معلم المدرسة من ساعة غياب وموظف الدولة من لحظة كبوة أو قبض قرش خارج المألوف؟
من يعيد الاعتبار الى ادارة قائمة على توصيف وظيفي وبنية ادارية متكاملة، وبوظيفة محددة المعالم، بحيث تصبح هي الأساس لا الادارات الموازية، في جسم الدولة وعلى ضفافها أو خارجها؟
من يعيد الاعتبار الى مؤسسات التوظيف بما يضمن فوز الموظف بعلاماته وعرق جبينه وليس بولائه لهذا الزعيم أو الحزب أو المذهب والطائفة؟
من يعيد الاعتبار الى مؤسسات الرقابة، بحيث يترقى الموظف في وظيفته تبعا لسيرته ومسلكيته وتطوره، وليس تبعا لاستزلامه لقوى الأمر الواقع؟
من يعيد الاعتبار إلى كل القطاع العام في لبنان، إلى الإدارة فتصبح أكثر انتظاما، والى المال العام فيصبح أكثر شفافية، والى كل مرفق ومؤسسة، ليعمل الموظف في اختصاصه لا في كل الاختصاصات؟
من يعيد الاعتبار إلى دركي يرفض رشوة على مخالفة وموظف جمارك مستعد للتضحية بحياته دفاعا عن المال العام... على سبيل المثال لا الحصر؟
من يعيد الاعتبار لكل مسؤول عن المال العام، وهل يكفي قانون الإثراء غير المشروع وهيئة مكافحة الفساد وحماية كاشفي الفساد أم أن المطلوب رفع السرية المصرفية عن كل موظف على تماس مباشر مع إدارة مالية أو ضريبية أو جمركية وغيرها مما يتصل بخزينة الدولة ومال اللبنانيين العام؟
هذه الأسئلة لن تجيب عنها جلسة مجلس النواب، اليوم، لكن طريقة التعامل معها، وتحديدا مع السلة الإصلاحية التي تضمنتها «السلسلة» نفسها، أو من خارجها، والتي وردت كلها في تقريرَي اللجان النيابية المشتركة عن «السلسلة» وإيراداتها، هي المؤشر الأولي، وتبقى العبرة في التنفيذ مستقبلا.
وقد بيّنت الأجواء السياسية ومواقف الكتل الأساسية، عشية الجلسة العامة، أن لا أغلبية نيابية متوافرة حتى الآن، لمصلحة اقرار «السلسلة»، لا بل اذا تجاوبت كل «قوى 14 آذار» مع «المستقبل» في الترحيل على قاعدة «المزيد من الدرس ورفض الارتجال»، فانها تستطيع هزيمة «السلسلة»، خصوصا أن موقف النائب وليد جنبلاط، في نسخته الأخيرة، يصب في هذا الاتجاه، لجهة التشكيك في وضوح الايرادات، من دون اغفال قدرة «اللوبي المصرفي» وامكاناته وحجم حضوره في الكتل النيابية والسياسية.
واذا كان السؤال هو حول موعد بدء دفع «السلسلة» للموظفين، فان الجواب رهن بما ستقرره الهيئة العامة التي قد تسقط المشروع برمته، أو قد تقره بلا مفعول رجعي، وذلك اما اعتبارا من 1/7/2014 او من 1/1/2015، مع ترجيح تقسيطها على ثلاث سنوات، على الأقل، وهذا التقسيط يبعد الى حد ما كأس الخوف من التضخم الذي حذر منه مصرف لبنان المركزي.
على ان ما يخشى من تداعياته المستقبلية هو ان تقر السلسلة بمعزل عن خطوات ملحة ومكملة وفي مقدمها مسارعة الحكومة الى إعداد موازنة، تعطي من خلالها الاشارة للمرة الأولى منذ تسع سنوات بانها قررت ان تعيد ماليتها اي الإنفاق والإيراد الى وضع طبيعي، علما ان كل المعنيين بالشأن المالي يتفقون على القول بان الصورة الحقيقية للوضع المالي بشكل عام ضبابية نتيجة التشابك الكبير الحاصل بين الموضوع المالي وفوضى الحسابات، أو بين تطبيق القاعدة الاثني عشرية وبين قوانين الاحتياط وبين النقد الاحتياطي الالزامي والتجاوزات الذي حصلت في السنوات الماضية، «ولذلك من البديهي اولا ان تعد الموازنة لكي تعرف الدولة ما لها وما عليها» على حد تعبير أحد الخبراء.
ولعل الخطوة التالية المرتبطة بالموازنة، تتصل بمسارعة الحكومة الى تحديد كل ابواب الهدر التي تقوننت، او طرأت بفعل غياب الموازنة، او استجدت في غياب القانون وصارت امرا واقعا، فتقدم الأهم على المهم وتوقف بعضها وتصوّب الإنفاق حول بعضها الآخر، ومن شأن ذلك ان يوفر مئات مليارات الليرات وبالتالي يعزز المالية العامة.
على ان الأهم ليس فقط تشريح وضع الادارة بشكل عام وتحديد حاجات كل ادارة، وكيف تدار، وملء الشواغر المستحكمة فيها، بل رفع يد السياسيين عنها، وازالة المحميات والحمايات السياسية منها، فاستمرار هذا الوضع الشاذ من شأنه ان يشكل الخطر البالغ ليس على السلسلة فحسب بل على مالية الدولة بشكل عام.
يذكر أنه عشية الجلسة النيابية، كاد عقد «هيئة التنسيق النقابية» ينفرط، فتعود مجموعة روابط وهيئات، غير أن اتصالات سياسية ونقابية مكثفة، جعلتها تخرج بقرار بدا كأنه أقل الخسائر الممكنة، وتمثل في الإعلان عن وقف العمل في القطاع العام منذ الثامنة من صباح اليوم، مع اعتصام مركزي الساعة الحادية عشرة في ساحة رياض الصلح .
الإيرادات المقدرة لـ"السلسلة"... بالأرقام
تضمن نص تقريرَي اللجان النيابية المشتركة اللذين تم توزيعهما، أمس، على النواب، أرقاما كثيرة، اذ تضمن التقرير الأول حول تعديل مشروع قانون السلسلة 29 بندا (19 صفحة "فولسكاب"). وتضمن التقرير الثاني (13 صفحة "فولسكاب" مرفقة بجداول) 19 بندا. وتعرض "السفير" لأبرز ما تضمنه التقرير الثاني حول الإيرادات التي قدرت بنحو 1956 مليار ليرة، وتتضمن الآتي:
رفع معدل الطابع المالي من 3 بالألف الى 4 بالألف (110 مليار ليرة).
رفع رسم الطابع المالي على فواتير الهاتف (60 مليار ليرة).
رفع رسم الطابع المالي على الايصالات والفوائد التجارية (260 مليار ليرة).
زيادة رسم الطابع المالي على رخص البناء (305 مليارات ليرة)
زيادة الرسوم على المشروبات الروحية المستوردة (105 مليارات ليرة).
فرض ضريبة على الأرباح العقارية (152 مليار ليرة).
فرض ضريبة على إشغال الأملاك البحرية العمومية (65 مليار ليرة).
رفع معدل الضريبة على شركات الأموال الى 17 في المئة وزيادة شطر ضريبي على الدخل بقيمة 25 في المئة (150 مليار ليرة).
رفع الضريبة على الفوائد المصرفية (الودائع) من 5 الى 7 في المئة وتعديل اسس احتساب الضريبة على المصارف (410 مليارات ليرة).
البناء المستدام أو "الأخضر" (225 مليار ليرة).
واذا تم احتساب رفع الضريبة على القيمة المضافة بنسبة 2 في المئة (تصبح 12 بدلا من 10) يضاف للايرادات 660 مليار ليرة... ومع زيادة الرسوم الجمركية يضاف حوالي 490 مليار ليرة... ومع اقرار المادة المتعلقة بمشروع قانون الانشاءات قيد التنفيذ يضاف حوالي 100 مليار ليرة.
يذكر أن كلفة "السلسلة" بلغت وفق أرقام اللجان المشتركة بلغت 2400 مليار ليرة بينها 850 مليار ليرة هي زيادة غلاء المعيشة التي أقرت في العام 2013.
واذا تم احتساب مجموعة قوانين أقرها المجلس فقط في جلساته العامة الأخيرة (قانون المياومين والدفاع المدني وصندوق الايجارات وغيرها) يمكن أن ترتفع الأرقام الى أكثر من 3000 مليار ليرة، بينها نحو 1550 مليار ليرة تعديلات السلاسل والرواتب في القطاع العام.
الفصائل المعارضة تخسر ظهيرها اللبناني
حصون المسلحين في القلمون تتساقط
محمد بلوط
القلمون انطوت صفحته، أو تكاد تنطوي عسكريا، بانتظار عسال الورد، ليخرج قريبا من جبهات القتال السورية نهائيا، بعد يوم طويل تساقطت فيه البلدات القلمونية الأخيرة، كالصرخة ومعلولا والجبة وجبعدين والمعرة، كأحجار الدومينو.
وانتزع الجيش السوري و«حزب الله» من مسلحي المعارضة سماء القلمون، مقتحمين مرتفعاتها العالية، التي تصل إلى 1850 مترا، الواحدة تلو الأخرى، دافعين أمامهما أرتال المنسحبين من «جبهة النصرة»، و«لواء تحرير الشام»، وبقايا «لواء القادسية»، وبعض ألوية «الجبهة الإسلامية» التي فقدت في رنكوس أكثر من 30 قتيلا في اليوم الأول من المعارك.
ودفع المهاجمون فلول المنسحبين نحو ما تبقى لهم من ملجأ، على أطراف جنوب غرب القلمون، من السلسلة الجبلية اللبنانية الشرقية. ووصلت طلائع المنسحبين من ساحات المعارك القلمونية إلى الزبداني، ووادي بردى، التي بدأ الجيش السوري بالاحتشاد في مرتفعاتها الغربية. كما توجهت الألوية الناجية من المعارك نحو عسال الورد وجرود عرسال وبلودان وحوش عرب، التي يستعد الجيش السوري و«حزب الله» لدخولها للاستفادة من الإرباك الذي أصاب ألويتها، ومن الديناميكية الهجومية التي حولت بعض العمليات إلى عمليات مطاردة أكثر منها عمليات قتال.
وأنجز الجيش السوري و«حزب الله»، أمس، معركة أساسية من معارك إغلاق لبنان والبقاع اللبناني أمام المعارضة السورية المسلحة، عبر السيطرة على القلمون، وعلى معابرها القاتلة وسياراتها المفخخة، وخطوط إمدادها من جرود عرسال، نحو سوريا الوسطى بأكملها. وأغلقت معارك أمس 30 معبرا حدوديا، تمتد على منحنيات لبنان الشرقي، من القصير في الشمال، نزولا نحو الجراجير وفليطة ورأس المعرة فرنكوس جنوبا. وتشرف مرتفعات رنكوس وحدها على ثمانية معابر في قرية الطفيل اللبنانية، التي هجرها أكثر أهلها بعد أن دخلها ستة آلاف من المسلحين وعائلاتهم، تليها معابر وادي الصهريج، والجوزة، ودرة، وأرنة، والمنزلة البيضا.
وفي إطار تساقط حجارة «الدومينو»، استعاد «حزب الله» والجيش السوري بلدة معلولا التاريخية، التي كانت «جبهة النصرة»، و«لواء تحرير الشام»، قد استوليا عليها، في عملية «اقتحام قلعة الصليبيين» في كانون الأول الماضي. وجاء الدخول إلى معلولا ليتوج أربعة أيام من المعارك، انصبت فيها العمليات على الإمساك بالتلال والمراصد العالية، قبل اقتحام البلدات على سفوح الجرود، أو السهل كما في رنكوس ومزارعها.
ومن دون مفاجأة، استعاد الجيش السوري بلدة الصرخة، ممهدا لذلك باستيلائه على التلال المشرفة الحاكمة، أولا، وإغلاق كل خطوط الإمداد، ومعابر الانسحاب نحو لبنان التي سلكها مقاتلو يبرود وغيرهم، عبر سلسلة جبال لبنان الشرقية. البلدة سقطت دون قتال. غادرها المسلحون، فور تقدم وحدات الجيش السوري إليها صباحا.
وتؤشر الأيام الأربعة الماضية على حصيلة استثنائية للجيش السوري و«حزب الله»، مكنتهما من الإشراف على سهل رنكوس، ووضع ما تبقى من مواقع بيد المسلحين بين فَكَّي كماشة، طرفها الشمالي يبرود ورأس العين، والجنوبي رنكوس، والشمال الغربي فليطة ورأس المعرة، وشرقا طريق دمشق الدولي. استعاد الجيش السوري و«حزب الله» أولا تلة الرادار، أو مرصد صيدنايا، فسقطت رنكوس، ثم تقدما إلى جبل محمية الطيور فمرتفع المصيطبة، الذي يحف به شقيف صخري وكهوف، تحصن بها المسلحون، لكنها لم تصمد، فانتقل إلى مرتفع قبع النبي ليث، فمرتفع القضاضة، الذي يحوي مجمع مستشفى القلمون، آخر المواقع التي استعادها الجيش السوري في مرتفعات رنكوس.
وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، في بيان، أن «إعادة الأمن والاستقرار إلى بلدات معلولا والصرخة والجبة في القلمون تشكل مرحلة حاسمة في القضاء على ما تبقى من بؤر إرهابية في القلمون»، مؤكدة أن «ما يحققه الجيش السوري من انتصارات متلاحقة يأتي في إطار قراره الحاسم بالقضاء على المشروع الإرهابي الوهابي التكفيري».
ومع سقوط القلمون، ينجز الجيش السوري و«حزب الله» استعادة أول منطقة بأكملها من الريف الدمشقي انتزعتها المعارضة المسلحة بعد عسكرة الحراك قبل ثلاثة أعوام تقريبا. ويستكمل الجيش السوري، وحليفه اللبناني، الإمساك بالعمود الفقري للكتلة السورية الحرجة، عمرانيا واجتماعيا واقتصاديا، وهي كتلة تتركز فيها أكثرية 16 مليون سوري، وتمتد سيطرة الحكومة السورية عليها، من دون انقطاع، من سهول درعا جنوبا، فدمشق وجزء كبير من غوطتيها، فحمص في الوسط، التي تشارف على العودة بأكملها كمدينة إلى الدولة السورية، مع كامل ريفيها الغربي والجنوبي، وجزء واسع من ريفها الشرقي. كما تتصل، من دون عقبات أو جيوب للمعارضة، نحو كامل الساحل السوري في أرياف طرطوس وبانياس واللاذقية، بعد إسقاط قلعة الحصن وإقفال تلكلخ ومعابرها مع لبنان.
كما يخرج الجيش السوري و«حزب الله» في القلمون من اختبار ناجح، لكنه لا يزال بحاجة إلى تصليب، في إستراتيجية إعادة الحرب نحو الأسفل، وإنشاء قوات رديفة للتعويض عن نقص العديد الضروري الذي يعاني منه للإمساك بالأرض، بعد استرجاعها، كالدفاع الوطني، او «قادش». فمن دون تلك القوات الرديفة، لا سيما في القلمون، وصيدنايا مثلا والنبك بعدها، ما كان ممكنا الإمساك ببعض التلال الإستراتيجية، وحماية التجمعات السكانية الموالية، للانطلاق منها نحو جبهات القتال، واستعادة مدن وبلدات المنطقة، الواحدة تلو الأخرى، وفي زمن قياسي لم يتجاوز الأشهر الخمسة، ابتداء من معركة قارة في 18 تشرين الثاني الماضي.
وتخسر المعارضة السورية المسلحة، مع هزيمتها في القلمون، ظهيرا لبنانيا مجانيا، لم يكن يطرح شروطا لاستخدامه تقارن بالوصاية التركية، أو السعودية عبر غرف عملياتها في الأردن. ومن دون القلمون، تخرج المعارضة المسلحة السورية من الساحة اللبنانية، لتقع رهينة الأتراك والسعوديين.
ومن الآن فصاعدا لن يكون بوسع المعارضة السورية المسلحة القيام بأي عملية تهدد الخط البياني الصاعد لمصلحة الجيش السوري، إلا عبر الأردن وتركيا، ما يؤكد أن أي عملية من الجبهة الجنوبية ضد درعا أو القنيطرة أو دمشق، أو أي عملية لتحسين الأوضاع في الجبهة الشمالية ضد حلب وأرياف اللاذقية، لن تكون إلا تعميقا للحرب الإقليمية التي تخوضها تركيا والأردن والسعودية وقطر وإسرائيل ضد سوريا."
النهار
3 شهداء إعلاميين في معلولا
وبدورها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "ثلاثة اعلاميين لبنانيين عاملين في محطة "المنار" استشهدوا أمس لدى قيامهم بمهماتهم الاعلامية أثناء تغطيتهم الاحداث الجارية في معلولا بسوريا. وقد سقط الاعلاميون الثلاثة في مكمن نصبته مجموعة مسلحة لفريق "المنار"، مما أسفر عن استشهاد كل من المراسل حمزة الحاج حسن والمصور محمد منتش والتقني حليم علوه وأصيب ايضا المصوران محمد قصاص وجعفر حسن.
وأوضح المدير العام لـ"المنار" ابرهيم فرحات ان سيارتين تابعتين للقناة تعرضتا لرصاص كثيف في أحد أحياء معلولا أثناء دخولهما البلدة". وقال إن "مجموعة من المسلحين كمنت للموكب مما أدى الى استشهاد الحاج حسن وعلوه ومنتش، واصابة قصاص وحسن بجروح غير خطرة". واضاف ان الموكب "كان يحمل اشارات تدل على انهم صحافيون وكان الزملاء متوجهين للقيام بمهمة اعلامية". وأكد أن "المنار التي قدمت الشهداء خلال السنوات الفائتة وخصوصا خلال عدوان نيسان 1996 وصولا الى عدوان تموز 2006 وتدمير مبنى القناة بشكل كامل على رغم وجود الصحافيين داخله، لن تبخل في تقديم الشهداء على مذابح الحرية في سبيل مهنة الصحافة، ونعاهد على الاستمرار في نقل الحقيقة ونقل صورة بكل شفافية والشعلة لن تنطفئ".
وكتب رئيس الجمهورية ميشال سليمان في صفحته بموقع "تويتر" تعليقا على الحادث: "ان اغتيال الاعلاميين هو عمل جبان".
و"النهار" تتوجه بأحر التعازي من أسر الشهداء الثلاثة ومن محطة "المنار".
استنفار نيابي وتعبئة نقابيّة ولا مخرج السلسلة
حقل ألغام يُحاصر المجلس اليوم
لعلها من المرات النادرة يشهد لبنان استعدادات وتعبئة بل استنفارات في مختلف قطاعاته النقابية والاقتصادية والتعليمية الى جانب حركة نيابية ووزارية وسياسية وحزبية بلغت ذروتها امس عشية جلسة يفترض ان تكون فاصلة اليوم لمجلس النواب في المسار الطويل والمعقد لملف سلسلة الرتب والرواتب. هذا الواقع ان كان دلل على مستوى التعقيدات التي سيواجهها المجلس في اقدامه اليوم على الخطوة الحاسمة المنتظرة في اخراج المأزق الكبير من خرم التوازنات المالية والمطلبية المتعاظمة، فإنه عكس ايضا حدة الوضع الذي سيجد المجلس نفسه فيه محاصرا بما يشبه حقل ألغام حقيقياً. ذلك ان الاتجاه الذي رست عليه مناقشات اللجان النيابية المشتركة قبل ان تحيل كرة النار على الهيئة العامة اليوم بات ينذر بدوره بمزيد من التداعيات التي لم تنتظر انعقاد الجلسة وكان ابرز وجوهها التصادم الحاد بين انتفاضة المدارس الكاثوليكية رفضا للسلسلة وعودة هيئة التنسيق النقابية الى الشارع اليوم تمسكا بها وتحذيرا من ترشيقها وتقسيطها ورفضا ايضا لكثير من بنودها الضريبية الجديدة.
وعلمت "النهار" ان المشاورات بين عدد من الكتل النيابية افضت الى ان البحث في الجلسة النيابية العامة اليوم سيكون مفتوحا انطلاقا من ان عددا من بنود السلسلة لا يزال معلقاً، وتالياً ليس ثمة من قرار نهائي خصوصا ان التعامل يتم مع فريق واحد هو القطاع العام فيما الانعكاسات تطاول كل القطاعات والفئات. ووصفت جهات نيابية الموقف بأنه "دقيق وصعب والبحث فيه طويل"، ولم تستبعد تمديد الجلسة يوما ثانيا غدا في حال الاصطدام بطريق مسدود علما ان السعي جار للتوفيق بين التوازنات الصعبة لتمويل السلسلة وتقسيطها على ثلاث سنوات واقرار موجباتها وفق رزمة ضريبية واسعة. لكن المشاورات الكثيفة التي اجريت امس ان على مستوى كل كتلة نيابية اساسية على حدة أم بين مختلف الكتل لم تفض الى تصور جامع من شأنه ان يدفع الى توقع نتائج ايجابية اليوم.
وقد دعت هيئة التنسيق النقابية مساء امس الى وقف العمل اليوم في مؤسسات القطاع العام والثانويات والمدارس كما دعت الى المشاركة في اعتصام الساعة الحادية عشرة قبل الظهر في ساحة رياض الصلح بالتزامن مع جلسة مجلس النواب، علما ان المدارس الخاصة لن تقفل ولن تشارك في الاضراب، بينما تشارك نقابة المعلمين في اعتصام رمزي مع هيئة التنسيق النقابية.
اما الرؤساء العامون والرئيسات العامات للمدارس الكاثوليكية، فنفذوا امس اعتصاما في وسط بيروت انطلقوا بعده الى مجلس النواب حيث سلموا الامين العام للمجلس عدنان ضاهر مذكرة تتضمن اقتراحاتهم لتمويل السلسلة وانعكاساتها محذرين من اقفال عدد كبير من المدارس.
الجميّل - السنيورة
على الصعيد السياسي – الرئاسي، برزت فاتحة مشاورات بين اركان 14 آذار بدأت امس لدى استقبال رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميّل رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة يرافقه السيد نادر الحريري مستشار الرئيس سعد الحريري. وعلمت "النهار" ان البحث تناول نتيجة المحادثات التي أجراها الرئيس الحريري اخيراً في الرياض مع الرئيس السنيورة. وتم التركيز على اهمية الحفاظ على وحدة قوى 14 آذار حيال الاستحقاق الرئاسي نظراً الى تعدد المرشحين سواء ما أعلن من ترشيحات او ما هو على طريق الاعلان قريبا. لذلك، شدد المجتمعون على ضرورة عدم تضييع 14 آذار الفرصة لتخسر الاستحقاق، وعليه من الاهمية ان يكون مرشحها قادرا على الفوز بكل اصوات 14 آذار اضافة الى اصوات من كتل اخرى لأن 14 آذار لا تستطيع بأصواتها ايصال مرشحها الى قصر بعبدا. وانتهى اللقاء الى الاتفاق على استمرار التشاور.
ومساء اجتمع الرئيس السنيورة مع النواب المستقلين في 14 آذار وأطلعهم على أجواء محادثات الرياض. وقام السيد نادر الحريري بزيارة رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في دارته بكليمنصو للغاية نفسها.
القوات السورية سيطرت على 3 بلدات في القلمون بينها معلولا
المعارضـة تتوقّع اقتحام حمص وتناشد وقف "الإبادة" في حلب
بعد اسبوع من دخول القوات السورية النظامية بلدة رنكوس في منطقة القلمون بريف دمشق الشمالي القريب من الحدود مع لبنان، استعادت هذه القوات السيطرة على بلدات معلولا والصرخة والجبة، فبات معظم منطقة القلمون خارج سيطرة المعارضة على نحو شبه كامل.
وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية في بيان "أن وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع الدفاع الوطني تمكنت صباح اليوم (امس) من إعادة الأمن والاستقرار إلى بلدات معلولا- الصرخة - الجبة في منطقة القلمون وإحكام السيطرة على التلال والمرتفعات المحيطة بها بعدما قضت على أعداد كبيرة من الإرهابيين ودمرت أدوات إجرامهم". وأضافت: "إن هذا الإنجاز الجديد يأتي استمرارا لانتصارات الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب التكفيري ويشكل مرحلة حاسمة في القضاء على ما تبقى من بؤر إرهابية في القلمون خاصة وفي ريف دمشق بشكل عام ومحطة أساسية للإجهاز على منظومة الإرهاب وداعميه على امتداد ساحة الوطن".
لكن جيوباً للمعارضة المسلحة لا تزال موجودة في نقاط محددة من القلمون في الجبال وقرب الحدود مع لبنان، وبلدات صغيرة مثل حوش عرب وعسال الورد، الى نقطة تجمع كبيرة للمقاتلين في الزبداني في جنوب القلمون حيث يسعى النظام الى ايجاد تسوية سلمية لهذه البلدة لتجنيبها معركة.
وفي وسط البلاد، شنت القوات النظامية السورية الاثنين غارات جوية عدة على الاحياء المحاصرة في حمص القديمة، غداة استقدام تعزيزات لجيش الدفاع الوطني الموالي للنظام الى المنطقة. وتحدث ناشطون عن نية النظام اقتحام هذه الاحياء.
وطالب رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" احمد الجربا الولايات المتحدة "برد مناسب" على ما قال أنه إبادة جماعية ارتكبتها القوات الموالية للرئيس بشار الأسد في حلب. ورفض الجربا في رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري مؤرخة 8 نيسان إتهامات بأن مقاتلي المعارضة استهدفوا مسيحيين ودنسوا مواقع مقدسة في محافظة اللاذقية على ساحل البحر المتوسط.
الى ذلك، نشر ناشطو المعارضة السورية صورا وشريط فيديو قالوا انها لقنبلة بدائية الصنع بغاز الكلور لدعم مزاعم أن القوات الموالية للاسد استخدمت اسلحة كيميائية خلال هجومين الجمعة والسبت الماضيين. وتبادلت الحكومة وقوات المعارضة الاتهامات بهجمات مزعومة بغاز سام الجمعة والسبت على قرية كفر زيتا في محافظة حماه بوسط البلاد على مسافة 201 كيلومتر شمال دمشق.
وعبّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن قلق موسكو من الأنباء التي تحدثت عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، داعياً الى إجراء تحقيق فوري في هذه المزاعم. وقال إن موسكو تحمّل جزءاً كبيراً من المسؤولية "ممولي المعارضة المتطرّفة في سوريا" التي لم تتوقف عن محاولات إحباط عملية نزع السلاح الكيميائي، وذلك من أجل إيجاد ذريعة جديدة للمطالبة بتدخل عسكري خارجي. وأضاف أن المعارضة "تسعى الى امتلاك السلاح الكيميائي ومكوناته لارتكاب أعمال إرهابية".
وفي نيويورك (علي بردى)، أعلنت البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا بأن الحكومة السورية أتمت تسليم الشحنة الثالثة عشرة من المواد الكيميائية الى ميناء اللاذقية. وقالت في بيان إن "المواد نقلت (أمس) الاثنين من الميناء الى السفن، بعد عملية الشحن التي أجريت في ١٠ نيسان. وبذلك ترتفع نسبة المواد الكيميائية التي نقلت من سوريا إلى أكثر من ٦٥ في المئة، منها ٥٧ في المئة من المواد ذات الأولوية القصوى".
ونقل الناطق بإسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومجو أن "عمليات نقل هذه المواد ضرورية ومشجعة"، مشيداً بالتزام سوريا "الوفاء بتعهداتها". لكنه أضاف أنه "ينبغي زيادة كميات الشحنات ووتيرتها بصورة كبيرة للوفاء بالجدول الزمني المحدد".
وسئل عن عدم وفاء سوريا بموعد ١٣ نيسان لإزالة الأسلحة الكيميائية باستثناء تلك الموجودة في "مناطق لا يمكن الوصول اليها"، أجاب أن "المهمة المشتركة قلقة لأن سوريا فوتت موعد ١٣ نيسان"، آملاً في انجاز الهدف في ٢٧ نيسان.
ونددت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي بـ"الاستخدام المفرط للتعذيب" على أيدي القوات الحكومية وبعض جماعات المعارضة المسلحة.
وفي لوكسمبور، حذر وزراء الخارجية للاتحاد الاوروبي من "مهزلة ديموقراطية" ستشكلها الانتخابات المقررة هذا الصيف في سوريا اذا لم تجر إلا في المناطق التي يسيطر عليها النظام."
الاخبار
رجال الضوء
ابراهيم الأمين
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة "الاخبار" تقول "هي ليست ابتسامة. وهي بالتأكيد ليست همسة في أذن. هي نفسها الحكاية، تلك التي قُصّت علينا منذ ولدنا والى حيث المصير: أنتم تشرحون دون كلل، يوماً بعد يوم، معنى أن على هذه الأرض ما يستحق الحياة!
هي ليست غفوة أو غفلة من الزمن. هي برهة. لحظة واحدة كافية لنصّ رسالة أخيرة. لا مكان فيها للغلط. ولا لتوليف. فيها صورة نقية. واضحة. جلية. مباشرة، فيها الاسم الاول للحياة: أبناء على هيئة حقيقتهم، هم يشرحون لنا، كل يوم، معنى أن على هذه الارض ما يستحق الحياة!
هي ليست غلطة، ولا تشاطراً أو تضارباً مع الريح. هي فرصة التطلع الى الافق، الى حيث ترتسم الوجوه الآيلة الى الحياة كل وقت. هي نافذة لإعلان الحب لكل ما يليق بمن يعرف أن على هذه الارض ما يستحق الحياة!
في مكان ليس ببعيد. حيث يقف مجرمون لا هوية لهم سوى الدم المراق باسم إله لم يرد في خاطر البشر يوماً، وباسم خرافة لم ترد في كل الأساطير. هناك، سترتسم ابتسامة، عنوة، وستقلق كل من ينظر الى السماء، وتجعله يسأل عن معنى حياته، وعن معنى بقائه، لولا أن على هذه الارض ما يستحق الحياة!
لشهداء المنار اسم يمتد عقوداً الى الخلف، ويستمر قروناً الى ما بعد حياتنا جميعاً. اسم له لون الهواء النقي، الذي لا يعرف قيمته إلا من يعرف أن على هذه الارض ما يستحق الحياة!
رجال الضوء الذين سقطوا برصاص أحفاد الليل السحيق، هم أنفسهم الذين يجعلون الواحد منا مجرد قاصر، ينظر الى شموع لا معنى لاحتراقها، سوى بث النور، في طريق من لم يتعرّف بعد على حقيقة أن على هذه الارض ما يستحق الحياة!
لا معنى للنظر الى الخلف، ولا الى سؤال الذات أو الآخر أو الإله عن الذي يحصل. فقط، يمكن من يريد، النظر الى ذاته، الى تفاصيله اليومية، حتى يقرر، ما إذا كان يستحق البقاء على أرض، فيها ما يستحق الحياة!
http://www.al-akhbar.com/node/204695حمزة الحاج حسن: الامتحان الأصعب
مهى زراقط
ما أصعبها من مهمة. أصعب من كلّ الامتحانات التي خضعتَ لها في كلية الإعلام يا حمزة. أصعب من صف الماستر 2 الذي كنت تشكو منه: من مواده الكثيرة وواجباته المملّة وحضوره الإجباري. أصعب من الرسالة التي كنت تعدّ لها تحت عنوان القنوات التلفزيونية الدينية. مهمتي الآن أصعب من كلّ ما كنت تشكو منه ضاحكاً، ونحن واقفان على درج الكلية، تسأل: كيف التوفيق بين العمل الصحافي والدراسة؟
ما أسهل سؤالك، أمام الامتحان الذي تضعني أمامه الآن. وكأني أسمعك تقول ساخراً: اكتبي خبراً صحافياً، والغصّة في حلقك. اكتبي عني شهيداً، وقلبك يحترق عليّ.
كيف أكتب يا حمزة؟ لم يعلّمنا أحد كيف نكتب خبراً بهذا الشكل. كيف أكتب عنك، وقد رحلت باكراً جداً أيها الشاعر الجميل والمراسل المندفع والصديق الوفي والطالب المحترم والابن البارّ. لست أنا من يقول عنك هذا الكلام. إنهم أصدقاؤك وزملاؤك وأساتذتك. كلّهم كانوا يبكونك أمس. كلّهم فجعوا بخبر استشهادك مع زميليك حليم علّوه ومحمد منتش.
زملاؤك في القناة لم يصدّقوا التطمينات التي كانت تبّث عن إصابة خطرة تعرّض لها فريق عملكم. الإرباك الذي ساد بعد انقطاع التواصل معكم، فهمه الجميع. كان مخرج نشرة الأخبار سليمان زعيتر على موعد معكم، لكي تطلّ أنت في نشرة أخبار الثالثة والنصف من معلولا المحرّرة. غاب تقريرك عن النشرة، وأنت الذي كنت قد اقترحت على زملائك في القناة أن يعدّ كل منهم تقريراً احتياطياً يبثّ لدى استشهادهم. هذا ما قلته لزميلك، وجارك في العمل، حسن حمزة، بعد عودته سالماً من يبرود.
بالنسبة إلى زملائك أنت صاحب الوجه الذي لا تفارقه الابتسامة
كان يخبرك عمّا تعرّض له من أخطار، وتعترف له ضاحكاً بأنك كنت تنتظر خبر استشهاده لكي تحجز مكتبه وترتاح من شجاركما المستمرّ حول شاحن الهاتف الذي تتقاسمانه. يومها قلت له: اكتب تقريراً مسبقاً، وعندما تستشهد نمنتجه ونبثّه.
كان الحديث عن الاستشهاد في سوريا متوقعاً إذاً، بسبب الخطر الذي خبره معظم من توجّه إلى هناك للتغطية. لذا، لم يفاجأ حسن بالخبر أمس، وهو الذي كلّف أكثر من مرة بالتغطية من سوريا. يشرح: «غالباً ما نكون أول وسيلة إعلامية تدخل بعد انتهاء الأعمال العسكرية، والخشية الأساسية هي من العبوات الناسفة التي يخلّفها المسلّحون. أتذكر أني نجوت منها في يبرود. لكن هذا جزء من العمل، وكنّا نعي خطورته، فلا نتقدّم إلا بعد التأكد قدر المستطاع». ما لم يكن متوقعاً التعرّض لكمين «إطلاق نار من بعد».
عند الساعة الرابعة إلا ربعاً، ورد خبر عن فقدان الاتصال معكم من أحد أعضاء الفريق، علي جهجاه، الذي نجا من الكمين. وكان الخبر الأول الذي تلقّاه زملاؤك استشهاد التقني حليم علّوه، وإصابتك في قدميك، إضافة إلى إصابة كل من محمد قصاص وجعفر حسن. ولاحقاً تلقوا خبر استشهاد محمد منتش.
وقع الخبر كان أليماً. عيون الجميع متورّمة من البكاء، وكلّ منهم يحاول أن يتذكر كلماتك الأخيرة لهم. كان حسن يرتدي قميصك أمس يا حمزة. خزانة ثيابكما المشتركة جعلته يختاره ويرتديه تحسّباً لتكليفه بمهمة غير متوقعة. «ما هذه الصدفة»، كان يكرّر لنفسه طيلة الوقت. يحكي عنك، يدلّ على أغراضك الموجودة على المكتب: أوراقك التي دوّنت عليها بعض المواعيد والعناوين، زجاجة العطر، الكاميرا.
على أحد دفاترك، نجد عبارة أحد شهداء ملحمة ميدون الشهيرة (أيار 1988)، زيد الموسوي التي يروى أنه خطّها على صخرة في ساحة المواجهة: «سقطنا شهداء ولم نركع، انظروا دماءنا وتابعوا الطريق».
كلّ من عرفك كان يعرف حبّك للشهداء. لكن أحداً منهم لم يكن يتوقع أن يسمع خبر استشهادك. يقول سليمان ببراءة تامة: «يمكن أن أصدق خبر استشهاد عباس فنيش، أو حسن حمزة، لجدّيتهما. لكن حمزة لا. صعب أن أصدّق أن صاحب هذا الوجه البشوش يمكنه أن يرحل باكراً... باكراً جداً».
بالنسبة إلى زملائك، أنت صاحب الوجه الذي لا تفارقه الابتسامة، الوجه الذي لم يعرف الحزن إلا في الفترة التي أصيبت فيها والدته بمرض خبيث.
أنت كبير إخوتك الخمسة. ابن السابعة والعشرين، الذي كنت تساعد والدك أستاذ المدرسة. يصفك زملاؤك بالعصامي والحنون.
يروي الجميع كيف رافقت والدتك طيلة فترة علاجها، «كان حمزة حنوناً بشكل لافت. أهمل عمله وأصدقاءه وتفرّغ لخدمتها والاهتمام بها»، تقول منى طحيني. تذكر كيف كنت تستغرب عدم قيامها بزيارة أسبوعية لأهلها المقيمين في الجنوب، مع أنها تملك سيارة، في حين كنت تستخدم المواصلات العامة لتزور أهلك في شعث البقاعية، قبل أن تشتري السيارة.
شعث، هذه البلدة التي لا تميّزها عن جنيف كما قلت لزملائك بعد عودتك من تغطية مؤتمر جنيف الأخير، كما تفضّل فليطا السورية الباردة على الكويت وفندق الخمس نجوم الذي أقمت فيه هناك. تخبرهم عن انطباعاتك بسخرية، وبحسّ نكتة حاضر على الدوام. هذه الطلاقة جعلت مريم كرنيب تختار مرافقتك للتعرّف إلى العمل الميداني وتكتشف فيك شاباً مرحاً وطموحاً ورومانسياً. فأنت شاعر أيضاً، ولا تبخل بالشعر على محبيك، كما يقول زميلك في الجامعة منذ السنة الاولى محمد نسر الذي عرفك «بليغاً». كلما قال لك «سمّعنا شي»، تجيب طلبه بقصائد تنظمها سريعاً. وهذا ما جعل هلال ترمس يفكّر أمس في أن ينشر قصائدك في ديوان.
يروي رفاقك هذه الأخبار عنك، فيما نقرأ على شاشة أحد الأجهزة في استديو «المنار» العبارة الآتية: «إن من قتلك يا حمزة لا يمتّ إلى القوة بصلة... إنما يحتاج الظلم إلى الضعف»."
http://www.al-akhbar.com/node/204696المستقبل
الحريري يلتقي الأمير مقرن بن عبد العزيز مهنئاً
تريث في «السلسلة».. وخطة بيروت هذا الأسبوع
وبدورها، كتبت صحيفة "المستقبل" تقول "يبدو أنّ «التريث» سيّد الأحكام في مشروع سلسلة الرتب والرواتب بعدما كان يُفترض أن تشكل جلسة مجلس النواب اليوم محطة حاسمة حول المشروع حسبما أفادت مصادر نيابية متقاطعة «المستقبل». فيما برزت الزيارة التي قام بها الرئيس سعد الحريري أمس لولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، الأمير مقرن بن عبد العزيز في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض، حيث هنأه بالثقة الملكية بمناسبة اختياره ولياً لولي العهد، في حين أعرب الأمير مقرن عن شكره للرئيس الحريري على ما أبداه من مشاعر طيبة، وقد شكل اللقاء مناسبة تم خلالها تبادل الآراء والأحاديث الودية، حسبما أوضح المكتب الإعلامي للحريري ووكالة «واس» السعودية الرسمية للأنباء.
إذاً، لا تزال سلسلة الرتب والرواتب تتصدر سلم الأولويات سياسياً وتشريعياً ونقابياً، بحيث تواصلت حركة الاتصالات والمشاورات النشطة عشية انعقاد الجلسة العامة اليوم لاستكمال البحث في مشروع قانون السلسلة، وسط أجواء لا تشي بتأمين أرضية توافق نيابي تتيح إقرار المشروع في ظل التباين الحاصل في الرؤى حول الإصلاحات الواجب اعتمادها ربطاً بتمويل السلسلة، إذ علمت «المستقبل» أنّ الاتجاه في جلسة اليوم التشريعية هو نحو المطالبة بـ«التريث وعدم التسرع» في إقرار السلسلة بغية تأمين تمويل آمن وواقعي لها تحت وطأة «الخشية من تداعياتها الاقتصادية» على المواطنين والبلد، وبحسب هذه المعلومات فإنّ جلسة اليوم ستشهد مناشدات نيابية بوجوب أن تعمد الحكومة إلى سحب مشروع القانون المقترح باعتباره يتضمن مخالفة صريحة لنص الدستور، وعلى هذا الأساس ستتمحور هذه المناشدات حول ضرورة أن يبادر رئيس الحكومة إلى سحب مشروع الحكومة الحالي وإرسال مشروع جديد يحدد بشكل واضح السقف المالي المراد اعتماده في السلسلة. واختصرت مصادر نيابية الموقف من مجريات الأمور على هذا الصعيد بالقول لـ«المستقبل»: «هناك مطالب محقة ومزمنة في القطاع العام لكن يجب أن يقترن إقرار هذه الحقوق بقدرة الدولة على التمويل من دون تعريض 4 ملايين لبناني لمخاطر وتداعيات أي انهيار اقتصادي».
وعشية إضراب المدارس الرسمية واعتصام «الدفاع عن الحقوق» الذي دعت إليه هيئة التنسيق النقابية عند الساعة الحادية عشرة من ظهر اليوم في ساحة رياض الصلح بالتزامن مع انعقاد الجلسة التشريعية، تواترت أنباء تحدثت عن تباين في وجهات النظر خلال اجتماع الهيئة أمس، بينما أبدت نقابة المعلمين إثر اجتماع مجلسها التنفيذي تمسكها «بوحدة التشريع بين القطاعين الرسمي والخاص»، داعيةً «المعلمين في القطاع الخاص إلى المشاركة في اعتصام رمزي والتجمع في ساحة رياض الصلح اليوم «دعماً للحقوق». في وقت لفت الانتباه على الضفة المقابلة تحرك المدارس الكاثوليكية رفضاً لإقرار سلسلة الرتب والرواتب بصيغتها الحالية، فنفذت في إطار هذا التحرك اعتصاماً خلص إلى التوجه ببيان يوثق موقفها إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، وأوضحت أوساط بري لـ«المستقبل» أنه يعمل على الدفع باتجاه إقرار السلسلة «لكن مع الإصرار على تخفيض سقف نفقاتها والتزام مبدأ تقسيطها بالتزامن مع إقرار الإصلاحات المتوخاة، وتأمين مداخيل ثابتة للتمويل لا سيما عبر قطاعات الكهرباء والجمارك والمصارف والشركات العقارية».
وفي المواقف، لفت أمس تشديد مشترك من رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة تمام سلام خلال لقائهما في قصر بعبدا على وجوب «التوازن بين الإيرادات والنفقات وعدم التأثير سلباً على الدورة الاقتصادية»، بينما أشارت كتلة «المستقبل» النيابية إثر اجتماعها أمس إلى أنّ «مشروع قانون سلسلة الرتب والرواتب في صيغته المعدّلة من اللجان يشكل مخالفة صريحة للدستور» وأوضحت أنّ «نص المادة 84 من الدستور تجيز للمجلس وللجان طلب إنقاص الإنفاق وليس زيادته، بحيث يجب أن تتم كل زيادة بموافقة صريحة من الحكومة وليس بمجرد علمها»، مشددةً في الوقت عينه على ضرورة أن تكون «الزيادات والتقديمات واقعية ومدروسة بحيث لا تترك أي أثر سلبي على الوضع المالي أو الاقتصادي للبلاد»، بالتزامن مع «إقرار سلة من الإصلاحات الاقتصادية والإدارية والعملية والواقعية الملزمة». بينما كانت كتلة «جبهة النضال الوطني» برئاسة النائب وليد جنبلاط قد أعلنت عشية الجلسة العامة تحفظها على المشروع المطروح حالياً نظراً لكون «الخطوات الإصلاحية المدرجة غير كافية لتأمين كل الموارد المطلوبة لتمويل السلسلة».
المصارف
وكان قد برز على صعيد التعديلات التي أقرتها اللجان النيابية المشتركة على مشروع السلسلة، البند الذي نص على إلغاء المنح المدرسية لأفراد الهيئة التعليمية، بالإضافة إلى اعتماد مبدأ التقسيط وليس التجزئة في السلسلة، وتعديل مدة الخدمة الفعلية للموظف العام، وتعديل دوام العمل بشكل يؤمن وفراً مادياً على الخزينة يقدر بـ60 مليار ليرة. بينما علمت «المستقبل» على خط موازٍ أنّ المناقشات لا تزال مستمرة بين جمعية المصارف والفريق التقني في وزارة المالية، وسط إصرار وزير المالية علي حسن خليل على إلغاء حسم الضريبة من الفوائد على الاكتتابات في سندات الخزينة في مقابل مطالبة المصارف بخفض نسبة الحسم البالغة اليوم 5 في المئة.
الخطة الأمنية
وفي إطار متابعة مفاعيل خطة الحكومة الأمنية، علمت «المستقبل» أنّ الخطة ستحط رحالها في العاصمة بيروت قبل نهاية الأسبوع الجاري، في حين رُصدت خلال الساعات الأخيرة ترجمات ميدانية وازنة في البقاع والشمال. إذ وبينما تمكن الجيش أمس من توقيف أحد أبرز قادة محاور جبل محسن «المطلوب سليمان محمود العلي»، سجلت الخطة الأمنية خلال الساعات الأخيرة توقيفات «دسمة» في البقاع طالت أحد أخطر رؤساء عصابات سلب السيارات المدعو حسين إسماعيل في بلدة الطيبة، بينما أعلنت قوى الأمن الداخلي عن إصابة إثنين من عناصرها برصاص أفراد العصابة التي يرأسها إسماعيل أثناء مداهمة مكان تواجده، بالإضافة إلى إصابة المطلوب نفسه وتوقيفه مع شريك له يدعى ياسين مظلوم، فضلاً عن ضبط سيارتين مسروقتين وسلاح حربي. في وقت أوردت «الوكالة الوطنية للإعلام» أنّ المطلوب بلال محمد المصري لقي مصرعه إثر تبادل لإطلاق النار مع دورية من شعبة المعلومات كانت تطارده في حورتعلا.
مجلس الوزراء
وفي الشأن الحكومي، كشف مصدر وزاري لـ«المستقبل» أنّ جلسة مجلس الوزراء غداً لن تشهد إقرار تعيينات جديدة «باستثناء تعيين وحيد سيقرّ تعيين فاطمة الصايغ في رئاسة مجلس الخدمة المدنية»، موضحاً أنّ هذا التعيين يأتي تحت وطأة الضرورة لأنّ مجلس الوزراء لن يكون في مقدوره الالتزام باتباع آلية التعيين نظراً لكون هذه الآلية مرتبطة عضوياً بدور مجلس الخدمة المدنية."
اللواء
المجلس ينقسم حول السلسلة ومطالبة نيابية للحكومة باستردادها
«المستقبل» تكشف عن مخالفة دستورية .. وجنبلاط «يتحفظ» بلا تردّد
وكتبت صحيفة "اللواء" تقول "من يلتقط «كرة النار» اليوم، وما هو الحد الفاصل بين «الشعبوية» والعلمية على «مذبح» السلسلة وارقامها؟
الجواب اليوم في مجلس النواب المطوق من الخارج من هيئة التنسيق النقابية وجمهور المعلمين والاداريين الذين كاد الدهاء السياسي ان يشق موقفهم الموحد، ومع ذلك اعلنوا الاضراب والاعتصام، فيما المجلس في الداخل منقسم على نفسه بين كتله المتحفظة الى درجة الاعتراض على طريقة اعداد مشروع السلسلة سواء من الناحية الدستورية او المالية او العواقب الوخيمة على الاستقرار النقدي، وكتل تقدم التأييد للموظفين والمعلمين، وهي على استعداد لاقرار السلسلة بصرف النظر عن النتائج.
عنوان واحد حكم الاتصالات والاجتماعات بين الكتل هو موضوع سلسلة الرتب والرواتب، لاظهار الخيط الابيض من الاسود، في خضم التشكيك المتنامي بمصادر التمويل، والاقتناع المتزايد بالمخاطر التي تهدد العملة والاستقرار المالي على حد سواء، والاخطر، وفق مصادر المعلومات التي توافرت لـ«اللواء» ان يأخذ هذا الانقسام طابع 8 و14 آذار، في وقت كان فيه الرئيسان ميشال سليمان وتمام سلام يتداولان في قصر بعبدا في السلسلة بوصفها حقاً للمطالبين بها «وعلى قاعدة التوازن الدقيق بين الايرادات والنفقات»، ومن «زاوية عدم التأثير سلباً على الدورة الاقتصادية».
فبعد ان قدم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مطالعته الشهيرة امام اللجان، وبصرف النظر عما آلت اليه اجتماعات اللجان النيابية، فإن الاتصالات التي جرت بين الرئيس فؤاد السنيورة مع كل من الرئيس نبيه بري والرئيس امين الجميل ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، تركزت على ما يجب القيام به لتجنب خطوات اثناء الجلسة تطيح لاحقاً بالهدوء والاستقرار الماليين.
وكشف مصدر نيابي مطلع لـ«اللواء» ان اللقاء بين الرئيس بري والسنيورة والذي تم ليل امس الاول في عين التينة، لم يحصل خلاله ردم الهوة في المواقف بين الرجلين، بالنسبة للسلسلة.
فكيف انعكست المواقف عشية الجلسة؟
1- كتلة «المستقبل»: الابرز في موقف كتلة «المستقبل» الذي اعتبر ان مشروع قانون سلسلة الرتب والرواتب في صيغته المعدلة من اللجان يشكل مخال