سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد / حفظه الله
رئيس الجمهورية العربية السورية
بمشاعر عميقة من الفرح والسرور, نشارك فيها الشعب السوري الشقيق الذي تغمره هذه المشاعر بانتخابكم رئيساً للجمهورية العربية السورية, أتوجه إلى سيادتكم بالأصالة عن نفسي ونيابة عن إخواني في اللجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة وعموم كوادر الحركة ومناضليها, بأحر التهاني والتبريكات, راجين لكم الصحة والتوفيق, وضارعين للمولى عز وجل أن يكلأكم بعنايته ويمدكم بأسباب القوة والدعم والقدرة على قيادة دفة السفينة في وجه الأعاصير التي تهب منذ ثلاث سنوات و نيف على سوريه العربية الشقيقة.
لقد حظيتم يا سيادة الرئيس بثقة جماهير الشعب السوري سواء من هم في الداخل السوري في عموم المدن والبلدات والقرى والأحياء أو من يتواجد في دول الجوار والدول العربية وبلدان الاغتراب, وهي ثقة تستحقونها بجدارة أيها الأخ الرئيس, وأنت الذي تمسكت بكرامه شعبك وأمتك, وبوحدة سورية أرضاً وشعباً وبسيادة سورية واستقلالها, وبمواقفها الوطنية والقومية, فبقيت صامداً, صلباً, مقاوماً شجاعاً لكل مخططات الشر والطغيان والعدوان, ومؤامرة التفتيت والتجزئة والتقسيم.
لقد سطرتم أيها الأخ الرئيس صفحه مجد جديدة في تاريخ النضال الوطني والقومي, في مواجهه العدوان الأمريكي – الصهيوني, وأدواتهم الرجعية العربية, وعصابات الإرهاب والقتل والإجرام, ووضعتم سورية على أبواب نصر ساطع آت, ليؤسس هذا لمرحله جديدة وعهد جديد يطل على أمتنا جمعاء نصراً مؤزراً على كل من يخطط للنيل منها ومن وحدتها ومن حقوقها وكرامتها.
سيادة الرئيس
اليوم قال الشعب السوري الشقيق كلمته من جديد بعدما التف حولك طيلة السنوات السابقة, وأعطاك صوته بعدما كان قد كتبه بالدم الغالي والأرواح البريئة التي استشهدت على أيدي الطغاة المجرمين من قوى الإرهاب الأسود الأعمى المدعومة من قبل المعسكر المعادي لأمتنا.
وإذا كنا كفلسطينيين لا نتمتع دستورياً بهذا الحق في المشاركة بالانتخابات, إلا إننا كمناضلين نعطي دمائنا وأرواحنا رخيصة في سبيل سوريه وشعبها, ومن أجل هزيمة مخططات الأعداء المتربصين بها, وستظل الحقيقة الساطعة والراسخة أن سورية بثباتها وانتصارها ستبني بالدم والتضحيات المشروع النهضوي للامه الذي يتوق له كل الأحرار والشرفاء في أمتنا, الواثقين أن سوريه بقيادتكم هي المؤهلة والقادرة على تحقيقه.
سيادة الرئيس
نبارك لكم ثقة الشعب السوري بكم.
نبارك لكم مشاعر الفرح والسرور التي تعم قلوب وأفئدة الأحرار والشرفاء بالأمة.
ونشد على أياديكم ونعاهدكم أن نظل الأوفياء لسوريه الشقيقة, لشعبها الأبي, لجيشها الباسل, ولقائد مسيرتها, وأن نظل سويةً, أخوة متكاتفين, نناضل معاً, ونسير معا على درب العزة والكرامة حتى يحقق شعبنا الفلسطيني النصر ويستعيد وطنه السليب, وحتى تحقق أمتنا أمانيها وتطلعاتها في الوحدة والحرية والتقدم.
وثورة حتى النصر
أخوكم / أمين سر اللجنة
المركزية لحركة فتح / الانتفاضة
زياد الصغير/ أبو حازم
في 4/6/2014م