كلمة وفاء..
رحمك الله يا ابا مهدي...وائل عبد الرحمن الطل...رحمك الله وأنت اليوم في دنيا الخلود بعد ان ترصدوك وقتلوك غيله ...رحمك الله ابا مهدي وما عرفت فيك اﻻ اﻻندفاع واﻻستعداد للدفاع عن المخيم الذي احببته..رحمك الله ابا مهدي وانت تتأبط بندقية فتح اﻻنتفاضه عند كل مشكل ألم بمخيم شاتيلا...رحمك الله ايها الشجاع ، الجريء ، الغيور ، الفدائي الذي تحتاجه لجاننا اﻻمنية ...
خسرتك فتح اﻻنتفاضه وخسرك مخيم شاتيلا وخسرك اهلك واسرتك الصغيره...اول من سألت عنه عندما علمت بما حدث في المخيم هو عن وائل وأين هو مما جرى وصدمني محدثي عندما اخبرني بوفاة وائل،
لم أصدق خبر اﻻستشهاد في البدايه اﻻ بعد ان سمعته من اكثر من مصدر حركي...
أن يرحل ابو مهدي أو غيره فهذا قضاء الله وﻻ نجادل فيه...لكن ان تكون عصابة مسلحة هي من استهدفته فللحديث تتمه !!
من استهدفوه ، زمرة تمتهن منذ سنوات كل ما حرم الله... واﻷجهزة اﻷمنية في البلد ﻻ يخفى عليها ذلك وجرائم استغلال النساء للدعارة وترويج المخدرات والاستباحة والبلطجة في شاتيلا والمناطق المجاوره أمور موثقة لدى اللجنة اﻷمنية لمخيم شاتيلا واﻻجهزة اللبنانيه ولطالما حققت الامنية مع نماذج من ضحايا هذه العصابة التي يسمونها بعصابة بلال الزير تيمنا برأسها وزعيمها...وكنا امام تجاهل اﻻجهزة اﻷمنية نقف حيارى ونتساءل : باسم من وبسيف من ترتكب عصابة الزير كل تلك اﻻرتكابات وأين حماية اﻵداب والقضاء من كل ما تقدم ؟!
صبرنا في حركة فتح اﻻنتفاضه واللجنة اﻷمنية والفصائل الفلسطينيه على جرائم الزير وعصابته عل المعنيين يأخذون على يده لكن شيئا من ذلك لم يحدث !!
ما حدث مؤخرا هو التمادي الملفت في اﻻساءة والظهور المسلح اليومي بطريقة استفزازيه لعصابة كانت حتى وقت قريب تجبن وتحاذر حتى اﻻقتراب من تخوم المخيم الغربيه... وعند البحث والتدقيق فوجئت الفصائل الفلسطينيه بالغطاء الممنوح لبلال الزير وجماعته واعتمادهم (كما يزعمون) من جهة حزبية ﻻ نريد سجالا معها كونها تنفي روايتهم وتتبرأ منهم ولا نشكك في وطنيتها....
السؤال الذي نوجههه لهذه الجهة الراعية والممولة والمسلحة المفترضه ، لمصلحة من هذا اﻻحتضان لفئة ضالة وطنيا واخلاقيا ودينيا وانسانيا ؟! وهل خلت بيروت من الرجال الرجال للاتكاء اليوم على حثالة رجال ضررهم اكثر بكثير من نفعهم ، هذا ان كان لهم من نفع؟!!
وائل الطل رحل الى جوار ربه ونسأل الله له الرحمة في شهر الرحمة والمغفره... ويبقى ان نقول لشعبنا الذي افتداه وائل الطل بدمه ، أمن مخيم شاتيلا والجوار مسؤولية وأمانه ولن نفرط في مسؤوليتنا وأمانتنا وسيندم شياطين اﻹنس الذين ظلموا ويظلمون، على أفعالهم وجرائمهم وآخرها قتلهم ﻷبي مهدي ﻷن اللعنة ستلاحقهم والقصاص العادل سينالهم من القضاء اللبناني الذي نحترم وستزوده اللجنة اﻷمنية بأسماء القتلة... وإن استعصى ذلك على القضاء فإن حسابهم عند رب يمهل وﻻ يهمل!!!!