مائة من علماء الأزهر يفتون بحرمة توطين الفلسطينيين فى البلاد العربية وحرمة التطبيع مع العدو الصهيونى ورفض مبادرة قمة الرياض
فى لحظات الاضمحلال القومي والاسلامى، عندما يستقيل الحكام من دورهم ورسالتهم تتجه الأمة إلى علمائها، وإلى نخبتها الصادقة تبحث عندها عن الإجابة لتساؤلات اللحظة التاريخية، ولعلامات الاستفهام المقلقة، وتتطلع ناحيتها بحثاً عن قيادة روحية تفتقدها، بعد أن فقدت النخبة – هي الأخرى – دورها واستقالت من وظيفتها. هذا تحديداً هو عين، ما نعيشه اليوم. تجاه القضية المحور. القضية المركزية للأمة، قضية فلسطين، فلقد استقال غالب حكامنا وسياسينا وكتابنا من دورهم ورسالتهم تجاهها، وكانت القمة العربية الأخيرة في الرياض (28مارس2007)، هي المحطة الرئيسية التي أبرزت هذا الوهن التاريخي الذي أصاب حكامنا ونخبتنا، واستطاعت بما صاغته من قرارات، ومبادرات ومواقف أن تعرى ما كان خافياً من ضعف ووهن حاول الحكام الذين حضروا القمة ومعهم الأمين العام للجامعة أن يصوروه أي هذا الضعف – على أنه واقعية في التعامل مع ملف الصراع العربي الاسرائيلى، فطرحوا مجدداً مبادرة الأمير (الملك لاحقاً) عبد الله بن عبد العزيز باعتبارها انتصاراً تاريخياً رغم أنها في جوهرها ومضمونها تعد بمثابة هزيمة كاملة للمشروع النهضوى به والتحرر العربي، أنها قبول كامل وشرعي بالاغتصاب الاسرائيلى لفلسطين ونسلم علني بضياع أكثر من 75% من مساحة فلسطين التاريخية كل ذلك باسم الواقعية العربية الجديدة ومع ذلك رفضت إسرائيل هذه المبادرة ورفضت التطبيع وأسمته بالتسول العربي الملوكي: وألقت به في سلة المهملات بغطاء أمريكي واضح الأخطر، من قرارات التطبيع المجاني والجماعي الذي أنتجته القمة العربية بالسعودية، هو قراراتها السرية الخاصة بتوطين الفلسطينيين / في البلاد العربية الموجودين بها وعددهم 5 ملايين هجروا بالقوة من ديارهم وتمويل هذا التوطين بأموال سعودية هذه القرارات المتصلة (بالتطبيع) والتوطين، مع الرفض الاسرائيلى لقبول السلام الرسمي العربي، رغم كل التنازلات ورغم أنه قد أعلن رسمياً وفاة الجامعة وعربها، هذا كله دفع الأمة لأن تلجأ إلى ضميرها الحي إلى نخبتها الدينية باحثة لديها عن موقف وفتوى توقف هذه البلبلة السياسية التي نتجت عن وضعف الحكام ونخبتهم الإعلامية، وفى سبيل ذلك، قام فريق من الباحثين والصحفيين بمركز يافا للدراسات والأبحاث بالقاهرة، باستطلاع رأى ميداني موسع لعينة كبرى من علماء الأزهر الشريف، وسألوهم وفق استمارات ومناهج بحث علمية عن (موقف الإسلام) من قضيتي التطبيع والتوطين، سنحاول هنا إبراز هذه الرؤية علها تفيد في إيقاف الاندفاع الرسمي العربي بقيادة السعودية ومن يسموا تأدباً بالمعتدلين العرب (وهو لفظ مهذب لعملاء أمريكا وإسرائيل في عالمنا العربي، ترى ما هو رأى علماء الإسلام في هاتين الجريمتين اللتان تتمان تحت غطاء شديد الزيف أسمه (السلام) والواقعية السياسية، سنأخذ نماذج لآراء وفتاوى علماء الأزهر والإسلام، للتدليل على حرمة هذا التطبيع والتوطين .. من واقع استطلاع الرأى الموسع الذى أجراه فريق من اعلامى وباحثى مركز يافا للدراسات والابحاث بالقاهرة مع قرابة المائة من علماء الازهر فماذا قالوا ؟
د. محمد المسير: الإسلام حرم بيع الأرض الفلسطينية.. فكيف نبيع صاحب الأرض نفسه.
- الشيخ جمال قطب: إسرائيل بسياساتها الحالية ليست أهلاً للتطبيع ومن يسعى لذلك معادى لأمته.
د. منيع عبد الحليم محمود: فرض التطبيع الجماعي على العرب معناه تفريطهم في كل ما لديهم.
د. عبد الصبور شاهين: ما يحدث الآن استكمالا للمؤامرة الأولى التي أنشأت إسرائيل على أرض فلسطين.
د. عبد المعطى بيومى: الفلسطينيون هم الذين يقررون الحل المناسب لقضيتهم ولا يجب فرض أي حل عليهم.
د. طه حبيشى: هذا الطرح مخالف لكل النصوص الشرعية فالإسلام لا يفرض على أصحاب الحق التنازل عنه للمستعمر الغاصب.
د. مصطفى الشكعة: المطالبة بعدم عودة اللاجئين تسليم ببيع فلسطين.
د. عبد اللطيف عامر: يجب العمل على عودتهم إلى ديارهم وليس توطينهم.
الشيخ فوزي الزخزاف: توطين اللاجئين يعنى تصفية القضية.
د. محمود أبو ليلة: توطين اللاجئين جريمة من أكبر الجرائم التى يرتكبها الحكام العرب.
د. أبو سريع عبد الهادي: توطين اللاجئين لا يجوز شرعاً.
د. محمد حماسة عبد اللطيف: يجب أن يعمل العرب بشتى الطرق والوسائل على عودة اللاجئين إلى ديارهم.
الشيخ/ على نور الدين عودة اللاجئين حق شرعي حتى لا تضيع الأرض ويغتصب العرض.
د. عبد الباسط هاشم: توطين اللاجئين خطيئة كبرى لا يقرها عقل أو دين.