خالد محمد ابوخرج فريق
المزاج : غاضب من اجل فلسطين تاريخ التسجيل : 24/03/2009 الابراج : الأبراج الصينية : عدد الرسائل : 1141 الموقع : https://fateh83.yoo7.com العمل/الترفيه : سياسى
بطاقة الشخصية فتح: 50
| موضوع: إسرائيل من بيت عبد الغفور الأربعاء أبريل 22, 2009 12:28 am | |
| تنتمي إسرائيل إلى المجموعة القليلة من الدول التي تقوم بكل الموبقات والجرائم والحروب والتدمير وعمليات القتل الممنهجة، دون أن يستطيع مجلس الأمن أو أي منظمة إنسانية دولية أو إقليمية على انتقاد هذه الأفعال المخزية وفي حال فعلها ذلك من باب الاستحياء أو رفع العتب أو لمجرد ذر الرماد في العيون فإن غضب وسائل الإعلام والأقلام المبرمجة، تقذف حممها بدون مقدمات وقبل قراءة مضمون الانتقاد حتى لو كان شكليا ودون ذكرها بالاسم. والأمثلة أكثر من أن تعد أو تحصى في هذا المجال. فمنذ قيام إسرائيل فوق أرض فلسطين عام 1948 والأعمال الوحشية المنافية لكل المبادئ والقيم وحقوق الإنسان ملازمة لسلوكها وتصرفاتها وعلى مرأى ومسمع دول العالم الحر المتمدن والمتحضر والمسكون لدرجة الثمالة بحقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها!!! عدا ما يخص الشعب الفلسطيني وارضه ومستقبله.ولن نذهب بعيدا في أعماق الماضي ولا في سراديب الوثائق والمحاضر السياسية والعسكرية وإنما سنأتي بأمثلة حية ما زالت حديثة في الأذهان وكذلك آثارها وتداعياتها حيث لم تطوها صفحات التاريخ بعد أسوة بما حصل في العقود الستة الماضية. ما قامت به إسرائيل من استخدام الفسفور الأبيض واليورانيوم المنضب والقنابل العنقودية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة يعكس حالة غير انسانية وغير حضارية وغير أخلاقية بل همجية وفق أي تصنيف أو مقياس أو اعتبار. فعلى امتداد 22 يوما لم تترك الآلة العسكرية الإسرائيلية وسيلة جهنمية مدمرة ضد المدنيين إلا واستخدمتها بما فيها القتل المباشر للمدنيين من النساء والأطفال بشهادة جنود الاحتلال الإسرائيلي طبقا لما ذكرته صحيفة هآرتس وغيرها. حتى النقد على استحياء لم نسمعه من العالم الحر المتمدن جدا!!، بينما قيام فلسطيني بقتل إسرائيلي عن طريق الخطأ أو العمد في المواجهات تحدث احتجاجات واستنكارات شديدة اللهجة ضد الفلسطينيين ومن نفس العالم الحر المتمدن الذي عزف طيلة العقود الماضية عن توجيه نقد فعلي ملموس للتصرفات والسلوكيات الإسرائيلية. وما حصل على الساحة الفلسطينية جرى سيناريو مطابق له تماما في الساحة اللبنانية في تموز عام 2006 وقبله أيضا. فجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين واللبنانيين مبررة ولها الحق في الدفاع عن نفسها وكأن أحياء وقرى ومناطق الزيتون والدرج وبيت لاهيا الفلسطينية وقانا اللبنانية هي التي اعتدت على إسرائيل حيث قامت الطائرات التابعة لها بقصف أحياء تل أبيب فاضطرت الطائرات الإسرائيلية للرد على ما قام به الفلسطينيون واللبنانيون وما ينطبق على قتل المدنيين وتدمير المنشات والمدارس الفلسطينية ينطبق تماما على الأسير جلعاد شاليط !!. فالفلسطينيون قاموا بخطف العسكري الإسرائيلي شاليط من حديقة منزله في تل أبيب بينما كان يمارس هواية الرياضة في الساحة الخلفية للمنزل، وليس من خلال معركة عسكرية جريئة تمت في وضح النهار. فالفلسطينيون إرهابيون لأنهم أسروا العسكري شاليط بينما إسرائيل التي تأسر أكثر من 12ألف فلسطيني لا ذنب اقترفوه سوى أنهم قاموا بالدفاع عن أرضهم المحتلة وكرامتهم المهدورة. هي دائما على حق في اعتقالهم وسجنهم مدى الحياة بينما لا يحق للفلسطينيين أسر الجندي شاليط من داخل الدبابة التي تصوب فوهة مدفعها نحو المدنيين في غزة لماذا؟ لأن إسرائيل تنتمي إلى عائلة عبد الغفور التي ذنبها دائما مبرر ومغفور؟ [ أمثلة على نفاق العالم المتمدن والحر] قبل أيام قامت كوريا الشمالية بمحاولة فاشلة وفقا لتقدير الاستخبارات الأمريكية والروسية لوضع قمر اصطناعي في مدار له بالفضاء أسوة بنحو أكثر من ثماني دول قامت بنفس العمل. لقد أسرعت دول العالم المتمدن والمتحضر جدا إلى استنكار ما قامت به كوريا الشمالية من محاولة الإطلاق الفاشلة واعتبر ذلك تحديا للسلم والأمن العالميين. وبعده بأقل من أسبوع وبالتمام والكمال جربت إسرائيل منظومة صواريخ مضادة للصواريخ وقد سبقه قيامهاباطلاق اكثر من قمر اصطناعين طراز عاموس الى الفضاء الخارجي، لم يصدر أي بيان عن العالم الحر والمتمدن ولو بتصريح مقتضب مماثل لما فعله بعد تجربة كوريا الشمالية. لماذا؟ لأن إسرائيل من بيت الغفور ذنبها وتجاربها الصاروخية دائما مبررة ومغفور لها. وعلى الجانب الاخرفان إيران تحاول منذ سنوات بناء منظومة من المفاعلات النووية ما زالت قيد الإنشاء تحتاج وفقا لتقديرات المخابرات المركزية الأمريكية وغيرها لسنوات طويلة قبل أن تنجح في ولوج عتبة الدول النووية. العالم كله قام ولم يقعد من محاولات إيران لبناء المنظومة المتكاملة وخاصة عمليات تخصيب اليورانيوم. بينما إسرائيل تملك مفاعلات وصواريخ نووية ولديها مخزون وفقا لأكثر التقديرات تحفظا ما يزيد عن 200 رأس نووي كما تقوم بتخصيب كل أنواع اليورانيوم دون أن يستنكر احد أو يطالبها بالحد من السباق المدمر في المجال النووي. فلا أحد يدين انفراد إسرائيل بامتلاك الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط! أما أن تقوم دولة في بناء مفاعلات نووية فهذا مدان ومستنكر ويجب تدميره وهذا ما حصل في السابق مع مفاعل تموز العراقي عام 1981. لماذا؟ لأن إسرائيل من بيت الغفور ذنبها وصواريخها ورؤوسها النووية مبررة ومغفور لها بالاضافة الى انه من حقها القيام بذلك، لأجل حماية السلام والاستقرار الإقليمي. وعليه فهو مسموح لها فعل كل شيء. لماذا ؟ لأنها تعمل لحماية نفسها وأمنها من الجيران الأعداء الذين يحيطون بها احاطة السوار بالمعصم. هذا التبرير الذي يطلقه العالم الحر والمتمدن والمتحضر جدا لم يعد يفيد بشيء ولم يعد قابل للتسويق عند احد. إسرائيل أدخلت الشرق الأوسط في سباق محموم نحو امتلاك الأسلحة الفتاكة النووية والكيماوية والجرثومية. وعليها كما على العالم الحر المتمدن جدا – أن يتحملا مسؤولية ما سوف تؤول إليه الأوضاع في المستقبل. لا يمكن أن تبقى إسرائيل الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تملك وتنتج الأسلحة الفتاكة بينما يحرم الآخرون من ذلك!! لماذا وما هي الحجج التي تسوقها إسرائيل ومعها العالم المتمدن الحر !! لأنها تريد حماية أمنها ونفسها من صواريخ حزب الله وحماس وايران وسوريا ؟ لذا فيحق لها إقامة القبة الفولاذية التي ستدخل حيز التنفيذ في العام القادم حيث ستقوم ببناء نظام مضاد لكل أنواع الصواريخ. فما دام الأمر كذلك فلم تخشى إسرائيل الصواريخ البدائية التي تملكها حركة حماس؟ والتي لم تقتل إلا شخصا واحدا عن طريق الخطأ طيلة فترة الـ22 يوما ؟ ولم تخشى صواريخ حزب الله وكذلك صواريخ إيران وسوريا...الخ. ماذا يريد العالم الحر والمتمدن والمتحضر جدا ومعه إسرائيل الدولة الخارجة على كل القوانين والأعراف الدولية من الفلسطينيين وحزب الله وإيران والعرب؟ يريدا منهم جميعا أن يقبلوا بلا شروط أو تحفظات وأن يسلموا – وبالأدق أن يستسلموا- بالكامل بوجود دولة إسرائيل في الحدود التي تحددها هي وبالشروط التي تضعها هي وبالقيود التي تدونها هي وعلى الجميع أن يقبل صاغرا بهذه الحقائق. فهي الوحيدة التي يحق لها إرسال طائراتها إلى أي مكان في الشرق الأوسط لضرب أعداء السلام والإرهابيين!!! سواء كانوا في تونس أو طهران أو في الضاحية الجنوبية أو في دير الزور اوفي العراق ومن البديهي أنه يحق لها فعل ما تشاء في الضفة وغزة كما على العرب وإيران أن توافقا على السماح لإسرائيل بتحليق طائراتها التجسسية في أجوائها لمراقبة مرور القوافل بأنواعها للتأكد من أن أيا منها لا تحمل بنادق أو صواريخ أو ألغام. وأخيرا وليس آخرا على العرب وإيران أن يقرا بالقدرة النووية الإسرائيلية وان يمتنعا كليا عن التفكير بإقامة أي مفاعلات نووية وأن لا يلجوا هذا المضمار وإلا أصبحوا أعداء السلام والاستقرار في المنطقة؟ قواعد هذا العالم الحر والمتمدن جدا ومعه صديقته الأبدية إسرائيل، غريبة إلى حد غير معقول أو غير مفهوم او غير مفسر؟ يحق لإسرائيل ما لا يحق لغيرها ويجوز لإسرائيل ما لا يجوز لغيرها ويسمح لإسرائيل ما لا يسمح لغيرها. لماذا؟ لأنها تنتمي لبيت عبد الغفور ذنبها دائما مبرر ومغفور والآخرون ينتمون إلى بيت عبد المغضوب عليهم، أفعالهم وأعمالهم وسلوكهم منبوذة ومدانة ومرفوضة حتى لو كانت صحيحة. شريعة الغاب تلك هي التي يكرسها العالم الحر المتمدن والمتحضر فمن الذي سيقبل بها؟ ذلك هو السؤال الخالي من الإجابة حتى الآن بانتظار المفاجآت القادمة لا محالة؟! | |
|