القوى والفصائل الفلسطينية في لبنان: أهلا وسهلاً بالرئيس نجاد الداعم الأول لقضية فلسطين ورافع رايتها في المحافل الدولية

لأن استقبال الضيف القادم الى لبنان ليس حكرا على اللبنانيين وحدهم ولا على طائفة أو مذهب أو حزب، ولأن للضيف الزائر مواقف سبقته ورافقته الى مطار بيروت، وجعلته من أشرس المدافعين عن قضية فلسطين العادلة، بوجه عدو متغطرس، يمارس العدوان منذ وجوده في المنطقة، هبّ الفلسطينيون من مخيمات اللاجئين المنتشرة في مختلف المناطق اللبنانية، لاستقبال الضيف الكبير الرئيس محمود أحمدي نجاد من خلال مشاركتهم الكثيفة في مراسم الاستقبال الشعبية التي أقيمت على طريق المطار، بعدما رأوا فيه وبمواقفه ودعمه لقضاياهم ما لم يروه بأحد آخر، سيما وأنه أحيا آمالهم "بعودة فلسطين" التي حمل قضيتها في قلبه قبل أن يحملها ناصرا ومدافعا عنها في شتى المحافل الدولية.

الجهاد الاسلامي : زيارة نجاد في قلوب الفلسطينيين جميعاً
وفي هذا السياق، اجرت قناة المنار سلسلة من التصراحات مع ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية في لبنان المشاركة في استقبال الرئيس نجاد، فأكد أحد قياديي حركة "الجهاد الإسلامي" في مخيم برج البراجنة أن "مشاركة الفلسطينيين في إستقبال الرئيس الإيراني تأتي بسبب الأهمية الكبرى لهذه الزيارة في قلوب الفلسطينيين جميعاً، وذلك لما تمثّله الجمهورية الإسلامية من دعم كبير للقضية الفلسطينية، وأقل شيء يمكن أن نقوم به هو أن نخرج لاستقبال هذا الرئيس القائد الذي يدعم المقاومة".
وتابع القيادي في "الجهاد الاسلامي" قائلا "إننا نشعر بأننا نؤدي واجباً تجاه القضية الفلسطينية لتحرير فلسطين بتوطيد هذه العلاقة بين الجمهورية الاسلامية الإيرانية وفصائل المقاومة"، مشيراً في حديث لمحطة المنار إلى أنه أتى أكثر من رئيس في الماضي الى لبنان لكن المشاركة بالاستقبال تكون بحجم الرئيس القادم، وقال" اليوم هناك مواقف مميّزة لسوريا وإيران من خلال دعم القضية الفلسطينية. ونحن كفلسطينيين معنيون بالمشاركة في استقبال أي شخصية تدعم القضية الفلسطينية".
"

فتح الانتفاضة" : أهلا وسهلا بأشرف الناس والضيف الكريم
من جهته، أشار عضو حركة "فتح" في مخيم شاتيلا أبو وسيم، إلى ان الحركة دعت لاستقبال الرئيس نجاد لما يمثّله كداعم رئيسي للقضية الفلسطينية، مضيفا "أنا كفلسطيني أؤيد مواقف الرئيس نجاد في كل القرارات التي يأخذها. ونحن علّقنا يافطات كتبنا عليها أن "فلسطين أمانة في عنقك" و"أهلا وسهلا بأشرف الناس والضيف الكريم".
وتابع أبو وسيم في حديث قائلا " نحن في مخيم شاتيلا وخاصة حركة "فتح" الانتفاضة نرحب بالرئيس الضيف الداعم الأول للقضية الفلسطينية، وأهلا وسهلا به في وطنه الثاني لبنان"، متمنياً من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن يظل داعماً للثورة الفلسطينية حتى تكمل مشوارها بتحرير فلسطين بالكفاح المسلّح فقط وليس بالمفاوضات. وهذا موقف الرئيس نجاد ونحن نقدّر له هذا الموقف الذي يعبّر عنه دائماً لا سيما عندما يقول إن الكيان الصهيوني الى زوال.
الجبهة الشعبية : خلال التاريخ كله لم يفعل أحد شيئاً للقدس كما الثورة الاسلامية
كما تحدّث أبو أيمن ( الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة )، مشيراً إلى أن المشاركة أتت للترحيب بالثورة الاسلامية وبرمزها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، لافتاً إلى أنه خلال التاريخ كله لم يفعل أحد شيئاً للقدس سوى الثورة الاسلامية التي أعلنت أول ما انتصرت يوم القدس العالمي في آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك، وأقامت سفارة لفلسطين في طهران في مقر سفارة الكيان الصهيوني التي كانت في عهد الشاه الايراني وهذا ما لم تقم به لا جامعة عربية ولا المؤتمر الاسلامي. ثم أتى الرئيس أحمدي نجاد لرفع راية فلسطين في المحافل الدولية.
"حماس" : نتصدى معا وسويا لكل المخططات الاسرائيلية
من جهته، أكد مسؤول العلاقات السياسية لحركة "حماس" في بيروت رأفت مرة في حديث لـ"للمنار" ان مشاركة حماس اليوم كلاجئين فلسطينيين في لبنان في استقبال الرئيس الايراني تأتي" لأننا نريد من خلال هذه المشاركة أن نوجّه التحية للقيادة الإيرانية والشعب الايراني على مواقفهم الداعمة للقضية الفلسطينية. هناك قواسم مشتركة كثيرة بيننا وبين الايرانيين أهمها عدالة القضية الفلسطينية والوقوف كمعسكر مقاوم واحد في وجه المشاريع الاسرائيلية والمخططات الأميركية التي تستهدف المنطقة".
وأكد مرة في حديثه على وحدة الموقف السياسي بين الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين والايرانيين "من أجل أن نتصدى معا وسويا لكل المخططات الاسرائيلية لكي نهدم سويا هذا المشروع وأدواته في المنطقة".