الأخ أبو حازم للنهار الإخبارية

بيروت-النهار الإخبارية
شدد أمين السر المساعد للجنة المركزية لحركة فتح – الانتفاضةالأخ أبو حازم أن العدو الصهيوني غير قادر على خوض أي معركة جانبية أو كبيرة على قطاع غزه بل هو يحضر إلى معركة .
وقال في تصريح خاص لمراسل النهار الإخبارية في بيروت أن المقاومة موجودة في فلسطين ولبنان والعراق والعدو الصهيوني سوف يحسب ألف حساب قبل المغامرة بهذه المعركة وغزه ستقاتل ولن تستلم غزة .
وفى سياق آخر يتعلق بسير المفاوضات المباشرة وغير المباشرة قال الأخ أبو حازم :لن تتوقف المفاوضات مؤكدا أنها ليست مفاوضات عبثية ويمكن أن يتم من خلالها التوصل لاتفاق ولكن هذا الاتفاق الذي سيتوصلان إليه هو لمصلحة الكيان الإسرائيلي وليس لمصلحة الشعب الفلسطيني بل لتصفية القضية الفلسطينية .
وأضاف الأخ أبو حازم :نحن مع حوارات بناءة على قاعدة بناء مشروع وطني والانتهاء من كل المفاوضات مع العدو الصهيوني على هذا البرنامج و نحن مع الحوار في الساحة الفلسطينية ولكن نحن لسنا مع الحوار العبثي مشيرا أنه لا يمكن لهذا أن يحصل في الساحة الفلسطينية و لا يمكن أن يلتقي نهجان مختلفان في الساحة الفلسطينية مع بعضهم البعض نهج المساومة والصلح والاعتراف مع العدو ونهج المقاومة والمواجهة بالمطلق
كما شدد في سياق حديثه أنه يجب التمسك بالوحدة لأن كلمة الانقسام التي يستخدمها البعض يعتقدون بأنها تضرب القضية الفلسطينية وهى السبب بقيام العدو الصهيوني بتهويد الأرض الحقيقة مشيرا أن السبب الحقيقي هو وجود هذا الكيان على الأرض الفلسطينية ووجود أولئك الذين لا يقتنعون في مقاومة هذا العدو والانقسام هو ليس بين فتح وحماس بل هو الانقسام بين خط المقاومين والمساومين على مشاريع التسوية مضيفا أن الحل المطروح اليوم هو تطوير عمل المقاومة وان لا تقتصر على قطاع غزه فقط بل يجب أن تمتد إلى باقي الأراضي المحتلة .
وأوضح أن الانقسام الفلسطيني – الفلسطيني هو ليست ظاهرة لتصفية القضية الفلسطينية بل من يقوم بالتفاوض مع العدو هو من يسعى لتصفية القضية وحركة حماس حين تطرح التفاهم وتطرح الوحدة وتريد أن تلتقي مع هذه السلطة هي بالفعل جادة في مسعاها لتحقيق المصالحة الفلسطينية الذي يرفض مصالحة حماس هو الولايات المتحدة وهى من تسعى لشق الصفوف بين حماس وفتح لان برنامجهم يتفق مع البرنامج الصهيوني في العالم ويجب على السلطة أن تدرك هذا الأمر وتفوت الفرصة عليهم وتحقق المصالحة .
وردا على سؤال هل هناك اتفاق بين فصائل منظمة التحرير وفصائل التحالف في تحييد الفلسطينيين عن أي نزاع داخلي في لبنان أردف أمين السر المساعد للجنة المركزية لحركة فتح نحن في حركة فتح الانتفاضة لنا رأى في هذا الموضوع وصحيح هذا الموضوع شائك ومعقد وما يجرى في لبنان هو نفسه ما يجرى في فلسطين صراع ما بين خط المقاومة والخط الآخر الذي يريد أن يدفع لبنان بان يكون قاعدة للعدو الصهيوني هذا هو الصراع الموجود في لبنان.
وفى سياق الحديث عرج أمين السر المساعد للجنة المركزية لحركة فتح – الانتفاضة على ظروف نشأة حركة فتح وقال أن حركة فتح هي حركة وطنية قامت من اجل تحرير كل فلسطين ولقد تبنت هذا في نظامها الداخلي وهو من أولوية عملها ولقد اعتبرت أي خطوة سياسية تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني هو خيانة وطنية
وأضاف أنه على الرغم من أنها واجهت بعض الصعوبات من بعض الأنظمة العربية لكنها واصلت مسيرتها وقاتلت هذا العدو الغاصب وبدأت تستقطب كل جماهير شعبنا الفلسطيني والتفت حولها كل الجماهير العربية والإسلامية في ذلك الوقت .منوهاً أنها حددت القتال والكفاح المسلح كأسلوب وحيد في ارض المعركة .
وتابع أمين السر المساعد للجنة المركزية لحركة فتح أن الحركة استمرت باستقطاب كافة أبناء الشعب الفلسطيني والقوى السياسية ما بعد مرحلة 65 وعام ال70 واستمرت الاستقطاب لكل القوى السياسية إلى أن التف حولها كل القوى الموجودة إلى أن تأسست منظمة التحرير الفلسطينية التي جمعت كل فصائل المنظمة
وعن مدى التوافق بين فتح المركزية وفتح الانتفاضة قال أبو حازم زياد:حينما بدأت تتسلل أوهام التسوية في فكر القيادة الفتحاوية كانت هي عملياً قيادة منظمة التحرير هنا بدأ تيارٌ ديمقراطي يتشكل داخل حركة فتح وبدا يراقب كل حركة بعد مرحلة عام 76 وهو بدأ يراقب حركة هذه القيادة وأفكارها السياسية للوصول إلى التصالح مع العدو البرنامج المرحلي الذي سمي أن ذاك بالنقاط العشر وحاولت القيادة أن تأخذ موافقة المجلس الثوري إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك إلى أن استطاعوا اخذ هذه الموافقة في منظمة التحرير وحقيقة هذه كانت نقطة خلل موجودة في ذلك الوقت .لان البرنامج المرحلي كان يعطى لهذه القيادة الحق بإقامة حوارات ولقاءات غير مباشره مع الكيان الصهيوني بوسطاء إلى أن وصلت إلى لقاءات سريه في أكثر من لقاء معه في أكثر من مكان في العالم .
وتابع:الإشكالية هنا أن هذه المفاوضات التي كانت تجرى وهى سرية كما قلت بدأت تثير تقلق الكثير من كوادر وقيادات حركة فتح وخاصة العسكرية منهم التي رفضت هذه الصيغة إلى أن أقدم نظام السادات في ذلك الوقت إلى عقد اتفاقية كامب ديفيد حيث بدأت قيادة حركة فتح بعقد لقاءات مع النظام المصري للوصول إلى تفاهمات سياسية وهى أدت إلى الانحراف الكلى عن النظام الداخلي والتي لا تؤمن بهذه المفاوضات واللقاءات التي أخرجت فتح عن مبادئها ومبادئ مؤتمر الخرطوم الشهير الذي طرح الشعارات المعروفة لا صلح ولا مفاوضات مع الكيان الصهيوني وبدأت أوهام السياسية في أفكار هذه القيادة تنحرف تدريجيا إلى أن تم القبول بمبادرة الملك فهد التي رحبت في قمة فاس الأولى والثانية والتي كانت تنص على الاعتراف بإسرائيل وهذا خروج فاضح عن مبادئ وأهداف ونظام حركة فتح وانحراف عن خط الثورة المسلح ومن هنا بدأ يتسلل الوهم والضعف إلى المنظمة وبدأت تتفكك إلى أن وصل اجتياح عام 1982 في لبنان وانتقلت هذه القيادة في بعض العواصم العربية وهذا يعنى أنها خرجت من المواجهة مع العدو الصهيوني واقتناعاً منها بأنها يمكن أن تحقق دولة في الضفة الغربية أو في جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة .