الوحدة العسكرية البدوية في الجيش الإسرائيلي مهددة بالانهيار

اعربت قيادة الجيش الاسرائيلي عن مخاوفها من
تفكك وانهيار وحدة الاستطلاع البدوية، على اثر مقتل قائدها اشرف هواش
مزاريب وثلاثة من جنودها، صبيحة الخميس الماضي.وذكرت عناصر مقربة من القيادة، ان هذه الوحدة واجهت مصاعب جدية في الماضي
ايضا، بمحاولاتها تجنيد شبان جدد الى صفوفها من بين العرب من اصل بدوي في
اسرائيل (فلسطينيي 48). وقائد الوحدة الذي لقي حتفه بالاشتباك مع فدائيين
فلسطينيين جنوب قطاع غزة قبل ايام، كان قد حاول بنفسه تجنيد الجنود. وحسب
أحد شهود العيان، التقى قبل بضعة اسابيع مع خريجي الثانويات البدوية
البالغ عددهم 240 طالبا في المنطقة الشمالية، فلم يتجند منهم سوى شاب واحد
فقط.وقالت هذه المصادر ان حملة التجنيد تمت بسبب الانخفاض الملحوظ في عدد
المتطوعين لهذه الوحدة. وان افراد عائلات الشبان المتطوعين يضغطون عليهم
للانسحاب، وانهم يشكون من التعامل العنصري معهم، لدرجة ان وزارة الداخلية
تمتنع عن منحهم تراخيص حمل السلاح بعد انهائهم الخدمة.يذكر ان اهالي القتلى كانوا قد طلبوا صراحة من رئيس الوزراء الاسرائيلي
ارييل شارون، ان يمتنع عن الرد على عملية قتل ابنائهم، وقالوا بصراحة: «لا
نريد الانتقام. نريد ان تجددوا مفاوضات السلام. فأولادنا يقتلون هباء».
لكن شارون لم يكترث للطلب، ورد بصفعة مهينة، اذ شن اكبر حملة هدم للبيوت
في المنطقة منذ بداية الاحتلال، وما زال يخطط لضربة اوسع.