قتل جنديان لبنانيان، في الوقت الذي اعترف فيه ناطق عسكري اسرائيلي بسقوط جرحى في صفوف الجيش الاسرائيلي، وتحدثت أنباء عن مقتل ضابط اسرائيلي خلال اشتباكات وقعت ظهر اليوم الثلاثاء بين جنود لبنانيين واسرائيليين على طرفي الحدود بين لبنان واسرائيل.
وقال مسؤول امني لبناني لوكالة الانباء الفرنسية ان الاسرائيليين اطلقوا 4 قذائف سقطت قرب موقع للجيش اللبناني في قرية العديسة، فيما رد الجيش على مصادر النيران، مضيفا ان جنديا ومدنيا لبنانيين اصيبا جراء القصف الاسرائيلي.
وفي التفاصيل، ذكرت مصادر اعلامية ان الاسرائيليين كانوا يحاولون تركيب كاميرات مراقبة على الحدود عند بلدة العديسة وقد حاولوا ازالة شجرة داخل الاراضي اللبنانية فمنعتهم قوة من الجيش اللبناني وحصل استنفار حاد، وعلى الفور تدخلت قوة من اليونيفيل لكن الامر تطور الى حصول اطلاق نار متبادل واطلقت دبابة إسرائيلية قذيفتين على الاقل داخل الاراضي اللبنانية في بلدة العديسة.
ودان رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان الخرق الإسرائيلي الجديد للقرار 1701 وإجتياز الخط الازرق والإعتداء على الممتلكات وقصف حاجز للجيش اللبناني في منطقة العديسة، معتبراً أن هذا العدوان الجديد هو برسم الامم المتحدة والحريصين على وجوب إحترام القرار 1701 وتطبيقه.
واطلع سليمان من قائد الجيش العماد جان قهوجي على تفاصيل هذا الخرق ووجوب التصدي لأي محاولة إعتداء اسرائيلية مهما كانت التضحيات، على أن تتم متابعة هذا الموضوع مع الجهات الديبلوماسية والدولية المعنية.
الرواية الاسرائيلية
وبحسب مصادر اسرائيلية فقد تعرضت وحدة عسكرية اسرائيلية كانت تسير على الحدود لاطلاق قذيفة هاون ما دفعها للتوغل داخل الاراضي اللبنانية، حيث جرى تبادل لاطلاق النار مع الجنود اللبنانيين استخدم فيه الرشاشات الثقيلة وقذائف مدفعية.
ونتيجة لسماع اصوات الانفجارات في منطقة اصبع الجليل ساد الاعتقاد لدى الاسرائيليين سقوط صواريخ في المنطقة، حيث قام الجيش الاسرائيلي والشرطة الاسرائيلية بعملية تمشيط واسعة في المنطقة دون العثور على اثار لسقوط صواريخ او قذائف هاون، ومع ذلك فقد اعطى الجيش الاسرائيلي تعليمات لسكان المنطقة التوجه الى الملاجئ حال اندلاع الاشتباكات.
ونفى الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي لـ"معا" سقوط صواريخ على شمال اسرائيل.
من ناحيته أعلن رئيس أركان الجيش الاسرائيلي السابق، شاؤول موفاز أنَّ إسرائيل لن ترد على هذه الأحداث وبأنَّها لن تنجر خلف ما سماها الإستفزازات المفتعلة.
واتهم موفاز إيران بالوقوف خلف التوتر الحاصل حالياً عند الحدود الشمالية، قائلاً إنَّها تسعى إلى توتير الأوضاع مع إسرائيل على مختلف الجبهات في محاولة لعرقلة المفاوضات