كاسرات حصار غزة الموريتانيات يعدن ويكرمن على نطاق واسع
استقبلت الهيئات السياسية والاجتماعية في موريتانيا أمس بالأحضان وفد النساء الموريتانيات اللائي شاركن في قافلة شنقيط لكسر الحصار عن غزة وهن فاطمة الملقبة بنت الميداح وياي انضو كوليبالي وآمنة منت المختار وفيفي منت افيجي.
ووجهت المشاركات رسائل أولاها للمحتلين الصهاينة وهي: كفى عودوا من حيث جئتم.. والثانية لشعب مصر العظيم ومفادها 'أن آن الأوان لفك الحصار عن غزة' والرسالة الثالثة لأهل موريتانيا وللأمة جمعاء بالأحرى وهي 'أن قوموا بواجبكم تجاه فلسطين'. وحيت الرسالة الرابعة أهل غزة قائلة 'أن بارك الله فيكم وزادكم صمودا'.
وأثنى محمد غلام ولد الحاج الشيخ رئيس الرباط الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني في حفل تكريم نظمه الرباط أمس على شرف المشاركات في القافلة، 'على صبر الوفد النسائي مشيرا إلى 'أنهن رابطن قرابة شهر في مصر مصممات على أن لا يغادرن أرض الكنانة حتى تصل رسالتهن النبيلة'.
وشكر ولد الحاج الشيخ 'رجال الأعمال وكل المتبرعين في تموين القافلة'، مبرزا 'أن الرباط سيسعى من جديد لإرسال قوافل أخرى للإخوة الفلسطينيين المحاصرين داعيا الجميع إلى تحمل المسؤولية والتبرع قدر الإمكان لسكان القطاع'.
وأشادت فيفي منت فيجي إحدى المشاركات في القافلة 'بدور السلطات الموريتانية في إنجاح هذه القافلة عن طريق التزكية التي منحتها لكل المشاركات'.
وعبرت منت فيجي عن 'تقديرها وإعجابها بسكان القطاع المحاصر، حيث الصمود والعزيمة'، مضيفة 'أن الوفد النسائي التقى رئيس الوزراء اسماعيل هنية وتفقد عدة أسر في القطاع ولم يأت لمنزل إلا وجد فيه يتيما أو أرملة'.
وعبرت عضو الوفد فاطمة منت الميداح بدورها عن 'شكرها للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لاهتمامه بالقافلة وتدخله حتى وجدت طريقها إلى القطاع'.
وسلمت القافلة النسائية الموريتانية للسلطات في غزة، 21 طنا من الأدوية والمواد الطبية وأربعة أطنان من حليب الأطفال بقيمة إجمالية قدرها 30.000 يورو.
وأكدت الأستاذة فاطمة منت الميداح وهي إحدى المشاركات في القافلة في تصريحات لصحيفة السراج الموريتانية المستقلة أمس 'أن الوفد النسائي الموريتاني التقى برئيس الوزراء إسماعيل هنية فور وصوله إلى غزة لمدة ثلاث ساعات اطلع خلالها الوفد على مشاكل غزة وخطط مواجهة الحصار'.
وأكدت بنت الميداح 'أن وصول النساء الموريتانيات لغزة كسر للحصار الذي يجب أن يرفع ويجب على الجميع من برلمانيين وسياسيين ومحامين وأطباء ونساء وشباب ،المساهمة العملية في كسره'.