غزة
يواجه الجنود الإسرائيليون في قاعدة "نيتسنيم" الإسرائيلية، الواقعة جنوب أراضي 48، في هذه الأيام، "عدواً" لم يكن بالحسبان، انهال عليهم باللسعات الموجعة من كل حدب وصوب، حتى أفقدهم صوابهم وأجبرهم على إخلاء المعسكر، وأثار تخوفات أهاليهم من احتمال انتشار الأمراض المعدية بين أبنائهم ونقلها إلى إليهم في إجازاتهم.
ففي أعقاب انتشار الحشرات اللاسعة والقارصة في المعسكر، منذ بداية أغسطس الجاري، وفشل الجيش بالسيطرة عليها، قرر أطباء المعسكر إخلاء الجنود وإرسالهم في إجازة إلى بيوتهم لمدة أسبوع، على أن تتم خلال هذه الفترة عمليات جذرية لرش المبيدات من أجل تخليص المعكسر من "الأعداء" الجدد، تمهيداً لعودة الجنود إليه، علماً أن الجنود كانوا قد اشتكوا من تعرضهم لهجمات لاسعة "دون رحمة" ودون توقف. وتبيّن أن اللسعات التي تعرض لها الجنود من شأنها أن تنشر الأمراض بينهم وأن تكون معدية.
وكان الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي قد عمم بياناً على وسائل الإعلام الإسرائيلية جاء فيه بأنه "في الأيام الأخيرة تعرض عدد من الجنود والضباط للقرص واللسع في معسكر نيتسنيم من قبل حشرات. القيادة الطبية في المعسكر وطاقم الأطباء والضباط اتخذوا خطوات عملية من أجل معالجة الموضوع، وتم تحرير كل الجنود والضباط وإعطائهم إجازة من أجل رش المبيدات".
استمرار اللسع واستياء الأهالي
وبعد انتهاء الفترة المحددة لإخلاء المعسكر، عاد الجنود إليه، لكن الحشرات لا تزال مستمرة في هجومها بلا هوادة.
وقد نقل موقع "معاريف" في خبر له السبت، 22 أغسطس 2010، استياء وغضب أهالي الجنود من استمرار المعضلة وعجز الجيش عن إبادة الحشرات، رغم مرور ثلاثة أسابيع على بدء "الهجوم"، علماً أن أبناءهم من المستجدين في الجيش.
وأعرب أهالي الجنود عن خشيتهم من انتشار الأمراض بين الجنود ونقل هذه الأمراض لهم. وقال أحد الأهالي إنه "لسبب غير واضح تمت إعادة الجنود إلى المعسكر، رغم استمرار المشكلة، وقيل لهم أنهم سينقلون للمبيت في غرف التدريس بدل الخِيَم".
وطالبت إحدى الأمهات بإغلاق القاعدة العسكرية ونقل الجنود إلى معسكر آخر يكملون فيه مشوارهم، منوهة إلى أن "هذا هو الحل الأمثل". وأضافت "نتوقع من أطباء القاعدة العسكرية أن يسارعوا بإنهاء المشكلة أو إغلاق القاعدة على الفور. ألا يكفي الجنود موجة الحر الشديدة في هذه الأيام، ليواجهوا مشكلة الحشرات القارصة أيضاً!".
إلا أن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي رفض ادعاءات الأهالي، وقال إن عدداً محدوداً من الجنود تعرض للسع بعد عودتهم، وأن المشكلة في طريقها إلى الحل من خلال رش المبيدات