مصدر مسؤول في اللجنة الرباعية الدولية الجانب الإسرائيلي بالتلكؤ في تنفيذ التزاماته وتعهداته تجاه إدخال تحسينات جوهرية على حركة دخول مستلزمات البناء اللازمة لعدد من منشآت القطاع الخاص، وكذلك مواصلته تأجيل ما تم الاتفاق عليه بشأن تصدير منتجات بعض القطاعات الصناعية.
وأكد المصدر ذاته في تصريحات نقلتها صحيفة الأيام الفلسطينية المحلية:" أن سلسلة اجتماعات عقدت خلال الأيام الأخيرة الماضية بين مسؤولين يمثلون أطرافاً دولية منها اللجنة الرباعية والاتحاد الأوروبي ووكالة الغوث مع عدد من المسؤولين الإسرائيليين من أجل بحث استحقاقات تنفيذ ما تعهد به الجانب الإسرائيلي منذ شهر نيسان الماضي بشأن تسهيل آلية تصدير أصناف معينة من منتجات الصناعة المحلية في قطاع غزة، وكذلك بحث تنفيذ الوعود الإسرائيلية المتعلقة بتسهيل دخول مستلزمات الميناء والمعدات اللازمة لتنفيذ العديد من المشاريع المتوافق عليها في جلسات سابقة.
وأضاف المصدر ذاته مفضلاً عدم الكشف عن اسمه أن الجانب الإسرائيلي تعهد في جلسة عقدت أول من أمس مع مسؤولين دوليين بالعمل على تنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها بشأن إدخال تسهيلات جوهرية على حركة البضائع الواردة إلى القطاع والمفترض تصديرها من منتجات محدودة مثل منتجات مصانع الأثاث والملابس.
وكشف أن الجانب الإسرائيلي التزم أكثر من مرة بإدخال الاحتياجات اللازمة لإعادة بناء عشرة مصانع تم التوافق على إعادة بنائها ضمن برنامج دعم القطاع الخاص المتضرر من الحرب الأخيرة الذي يموله الاتحاد الأوروبي بقيمة 22 مليون يورو.
ونوه إلى أنه تم اختيار هذه المصانع المفترض إعادة بنائها وتشمل عدة مصانع عاملة في قطاع الصناعات الغذائية والإنشائية وتم منحها عبر البرنامج المذكور تعويضات عن الأضرار التي لحقت بها.
وأشار إلى أن من بين المطالب التي أبدى الجانب الإسرائيلي استجابة لتلبيتها تصدير منتجات زراعية إلى الأسواق العربية عبر الأردن، حيث تجري اللجنة الرباعية اتصالاتها مع المسؤولين الأردنيين لاتخاذ الترتيبات اللازمة لتصدير هذه المنتجات.
وتطرق المصدر نفسه إلى التفاهمات التي تم التوصل إليها لتمكين أحد أبرز المصانع المنتجة للأثاث المدرسي في غزة من تنفيذ عطاء تم إرساؤه مؤخراً عليه لتوريد احتياجات عدد كبير من مدارس الضفة الغربية، حيث تم تزويد الجانب الإسرائيلي بنسخ عن العطاء المذكور تمهيداً لتنفيذه.
وأوضح أن أحد ممثلي الشركات البريطانية المستوردة لمنتجات صناعة الملابس أبرم مؤخراً مع أحد مصانع الخياطة في غزة اتفاقاً قضى بتوريد كمية كبيرة من منتجات مصنعه إلى السوق البريطانية، لافتاً إلى أن "الرباعية" تدخلت لدى الطرف الإسرائيلي من أجل تنفيذ هذا الاتفاق.
ووصف المصدر التسهيلات التي اتخذها الجانب الإسرائيلي أول من أمس بشأن السماح بتزويد مشروعي الإسكان وبناء المدارس اللذين تنفذهما وكالة الغوث في مدينتي رفح وخان يونس بالإيجابية، وإن عمد الجانب الإسرائيلي إلى المماطلة في توريد مستلزمات البناء منذ عدة أشهر.
وشدد على أن الجانب الإسرائيلي أكد أكثر من مرة خلال اجتماعاته المتعاقبة مع الأطراف الدولية التزامه بتنفيذ ما تعهد به، لافتاً إلى أن اجتماعاً عقده أمس مبعوث اللجنة الرباعية للشرق الأوسط توني بلير مع الوزير الإسرائيلي أيهود باراك لبحث جملة من القضايا التي تتصدرها قضية إدخال مزيد من التسهيلات على حركة انسياب السلع والبضائع من وإلى قطاع غزة