الصحافة اليوم 21-6-2013: سليمان ماض في مذكرته ضد سورية و"14 اذار" تدعم
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 21-6-2013 الشأن اللبناني الداخلي ولا سيما ملف التمديد للمجلس النيابي والتطورات الامنية التي عمت بعض المناطق اللبنانية امس، كما تناولت الصحف تطورات الازمة السورية.
السفير
صحيفة السفير تناولت ملف التمديد للمجلس النيابي والتوترات الامنية، كما كان للصحيفة حديث مع قائد الجيش العماد جون قهوجي.
قهوجي لـ«السفير»: الجيش لن يتهاون في حماية الناس
«فلتان مبرمج».. لمحاصرة المقاومة بالفتنة؟
وكتبت صحيفة السفير تقول "كان من المفترض أن يفتح اللبنانيون عيونهم اليوم على صيف جديد ومجلس نيابي جديد ومؤسسات تشي بأن الدولة ما زالت موجودة، ولو بالحد الأدنى الذي يطمئن اللبنانيين، إلى حاضرهم قبل غدهم.
غير أن المجلس النيابي المشتهى، صار حلم ليلة صيف، أما الصيف، فصار موسماً للقلق والفراغ.. وأما الفراغ، فإنه حلّ محل الأرزة اللبنانية وكل مؤسسات الدولة من رأسها حتى أخمص قدميها.
حسناً فعل أولئك الذي ذكّروا، أمس، بحراكهم المتواضع، بأن اللبنانيين ومهما كانت الجدران من حولهم مسدودة، فإنهم ينظرون بأمل إلى مستقبل بلدهم ويُصرّون على الحد الأدنى من الديموقراطية ولو كانت مزيفة بلباس الطوائف والمذاهب و«قانون الستين البائد».
بالأمس، تبدّى مشهد أمني خطير، عبّر عن نفسه بنزول مبرمج ومدروس، إلى معظم «شوارع» لبنان السياسية ــ الأمنية، من أقصى البقاع الشمالي إلى أقصى عكار مروراً بالبقاعين الأوسط والغربي وصولاً إلى العاصمة بيروت، من دون إغفال حقيقة الشرارة التي انطلقت من جرود عرسال، ومرت في صيدا، وأعادت، أمس، تجديد المخاوف على طرابلس التي لم تخرج بعد من تداعيات جولة الموت والعنف والدمار الأخيرة.
لكأن السيناريو نفسه يتكرر: لتفتح كل الجبهات بوجه «حزب الله» وحلفائه، حتماً سيجد هؤلاء أنفسهم أعجز عن خوض كل هذه المواجهات، وتدريجياً سيجد «حزب الله» نفسه مضطراً لسحب قواته من الأراضي السورية، ليدافع عن نفسه على أرضه بدل أن يدافع عن النظام السوري هناك.
غير أن «حزب الله» الذي كان قد بعث برسائل واضحة في كل الاتجاهات منذ اليوم الأول لانخراطه في معركة القصير، ذهب أبعد من ذلك، بأن وضع جهازه المقاوم في الساعات الأخيرة، في حالة جهوزية كاملة على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، في رسالة أراد توجيهها للداخل ولمن أعطى الأوامر من الخارج، «بأنه لو وجدنا أنفسنا في «مواجهة مثلثة الأضلاع»، فلن نتردّد في خوض معركة وجودية، ولكن على طريقتنا وبتوقيتنا وأسلوبنا وليس على طريقة الآخرين وتوقيتهم وأسلوبهم».
وفي مواجهة مخطط انفلات الأمن، وبطريقة ممنهجة ومبرمجة، جاء قرار قيادتي «حزب الله» و«أمل» بضبط النفس وتفادي أي انجرار إلى أي اشتباك والبقاء في موقع الدفاع عن النفس. وقد لاقت قوى سياسية وازنة في «ساحتها» ولا سيما في صيدا، هذا التوجّه، فأعطى أسامة سعد تعليمات واضحة لمناصريه بضبط النفس، لا سيما بعد انكشاف أمر الانتشار العسكري والأمني الذي نفّذه تنظيم إسلامي تاريخي يُسمّي نفسه «وسطياً»، في قلب عاصمة الجنوب، قبل يومين، على هامش الاشتباك الذي جرى في منطقة عبرا.
وسط هذا المشهد الخطير، والدخان الذي زنّر شوارع مناطق لبنانية كثيرة، أمس، أكدت مصادر عسكرية لبنانية لـ«السفير» أن الوحدات العسكرية وضعت في الساعات الأخيرة، في أعلى درجات الاستنفار لضرب كل مظاهر الفتنة ومسبّبيها، والحؤول دون تكرار محاولات العبث بالأمن، سواء في عرسال أو في صيدا التي عزّز فيها إجراءاته ووحداته، امس، او في طرابلس وبيروت.
وشدّدت على وجوب التصدي لأية محاولة للإخلال بالأمن واحداث الفوضى وقطع الطرق كما حصل ليلاً في بعض المناطق اللبنانية.
وقال قائد الجيش العماد جان قهوجي لـ«السفير»: «لا تهاون على الإطلاق في امن اللبنانيين واستقرارهم، والجيش سيكون بالمرصاد لكل من يحاول المسّ به».
وأكد قهوجي أن المرحلة شديدة الحساسية وبالغة الصعوبة، وتتطلب من الجميع من دون استثناء التنبه الى مخاطرها والى ما قد يترتب عنها، وهذا يوجب بالحد الأدنى التعاون، وبذل الجهود لتخفيف التوتر والاحتقان. وقال إن الجيش سيقوم بما هو مطلوب منه وأكثر.. في كل ما من شأنه ان يؤدي الى اخراج البلد الى بر الامان.
ومن الأمن المفتوح الى السياسة، وفى رئيس الجمهورية بوعد الشكوى العربية، بعد سابقتها الدولية، فيما كان مجلس النواب، يدخل اعتباراً من اليوم في مرحلة الولاية الممددة، على وقع الحراك الأمني في معظم مناطق لبنان.
ومن المتوقع أن يشهد المجلس الدستوري، اليوم، اختباراً صارت نتيجته معروفة، للمرة الرابعة على التوالي، علماً أن مهلة بت المجلس بالطعنين الرئاسي والعوني بقانون التمديد، تبقى متاحة حتى الثالث من تموز المقبل، تاريخ انتهاء مهلة الشهر، بدءاً من 3 حزيران تاريخ تقديم طعن «تكتل التغيير والاصلاح».
وعليه تبقى كل الاحتمالات واردة، حتى انقضاء المهلة بعد أسبوعين، الا اذا قرر رئيس المجلس القاضي عصام سليمان إصدار بيان يعلن فيه فشل المجلس في التوصل الى قرار وبالتالي سريان التمديد عملياً، لينتقل البحث سياسياً الى مقلبين أساسيين، اولهما تشكيل الحكومة، وثانيهما ملء شواغر المجلس العسكري، من دون إغفال الملف الأمني الذي أصبح يحتاج الى عناية سياسية عالية.
بغداد تخشى سقوط حيادها .. ودمشق تتهم واشنطن بـ«النفاق»
لافروف: كل الدول ترفض عرقنة سوريا
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، امس، فشل الدول الغربية في اقناع المعارضة السورية بالمشاركة في مؤتمر جنيف، معتبرا ان إصرار بعض الدول الخليجية لتسليم السلطة إلى المعارضة «إهانة مباشرة» لموسكو وواشنطن. وبعدما جدد القول ان موسكو ترفض القبول بفكرة ان يكون المؤتمر بمثابة إعلان «استسلام» للنظام السوري، اكد أن جميع دول العالم لا تريد «تكرار السيناريو العراقي» في سوريا.
وفي حين اشار لافروف الى أن موسكو ستنفذ عقد تزويد سوريا بمنظومة صواريخ «أس 300»، استبعد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس تسليم المعارضة السورية أسلحة يمكن أن «توجه إلى فرنسا»، وذلك عشية اجتماع في الدوحة غدا لمجموعة «أصدقاء سوريا» التي تضم 11 دولة لبحث مطالب المسلحين.
وأعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن بغداد تتعرض لضغوط من طرفي الصراع في سوريا وأن سياسة العراق الرسمية المتسمة بالحياد أصبحت مهددة مع تحول الصراع إلى حرب بالوكالة في المنطقة بأسرها. وقال «نبذل ما في وسعنا للحفاظ على موقف محايد، لكن الضغوط هائلة وإلى متى يمكننا الصمود أمر يتعلق بتطور الأحداث في سوريا». وأضاف «ما لم يبذل المجتمع الدولي ومجلس الأمن جهوداً جادة للتدخل، ستستمر هذه الحال لفترة طويلة، لأن أياً من الطرفين لا يمكنه أن يحقق النصر».
وأعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في مقابلة مع وكالة «اسوشييتد برس»، انه واثق من أن الجيش السوري سيسترد كل الأراضي التي يسيطر المسلحون عليها حاليا، مضيفا أن «النصر في المتناول بالرغم من الكميات الكبيرة للأسلحة التي تتدفق إلى البلد».
وطالب المقداد الولايات المتحدة بالتوقف عن «النفاق» والتوقف عن دعم المسلحين. وقال إن «قرار الإدارة الأميركية بتسليح مجموعات إرهابية ليس جديدا. نعتقد أن الولايات المتحدة تقف وراء جميع هذه المجموعات، ليس فقط منذ بدء الأزمة في سوريا، ولكن قبل ذلك».
وقال لافروف، في مقابلة مع قناة «روسيا 24» بثت أمس، «إننا والأميركيين والأوروبيين وجميع الدول الأخرى بما فيها دول العالم العربي والعالم الإسلامي لا يريدون أن يشاهدوا سوريا تتبع طريق العراق، حيث صاحب غزو الأميركيين لهذا البلد طرد السنة من جميع المؤسسات المهمة وتسليم كافة السلطات إلى الشيعة». وأضاف «بالنسبة إلى سوريا نرى جميعا ضرورة المحافظة على وحدة وسلامة أراضيها والحفاظ على سيادة هذا البلد والتنوع الاثني والديني فيه».
وفي ختام قمة مجموعة الثماني في ايرلندا الشمالية الثلاثاء الماضي، تبنى قادة المجموعة بيانا دعوا فيه إلى عقد مؤتمر جنيف «في أسرع وقت ممكن». وقال لافروف إن «روسيا دفعت من اجل تحديد موعد للمؤتمر في البيان الختامي، إلا أن الشركاء الغربيين رفضوا ذلك. عرضنا تحديد مثل هذا الإطار الزمني وقلنا ليكن شهرا أو شهرين أو ثلاثة، ليس مهما. اختار شركاؤنا الغربيون عدم التطرق إلى تواريخ محددة لأنهم ليسوا متأكدين بتاتا من أن بإمكانهم إقناع المعارضة» بالمشاركة في المؤتمر. ورفض أن يكون هدف المؤتمر هو مطالبة «الحكومة السورية بالاستسلام»، واصفا «إصرار بعض دول الخليج على تسليم السلطة إلى المعارضة بأنه إهانة مباشرة» لموسكو وواشنطن.
وأكد «ضرورة مشاركة الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني في أعمال مؤتمر جنيف 2»، مرحبا بتغير الموقف الفرنسي بخصوص هذا الموضوع.
وأعلن لافروف أن «موسكو لا تشك في أن جبهة النصرة الإرهابية ستحصل على أسلحة غربية في حال توريدها إلى سوريا»، موضحا أن «جبهة النصرة هي الهيئة الأكثر فعالية في المعارضة السورية»، مؤكدا أن «غالبية الأسلحة المصدرة إلى سوريا ستوزع من خلال هذا التنظيم الأكثر تنظيما وتنسيقا». وأضاف أن «الشركاء الغربيين يتفهمون خطورة الطريق الذي قد يسلكونه».
وحول صواريخ «أس 300»، أكد لافروف أن موسكو «تنفذ كافة صفقاتها»، مشيرا إلى أن «الصفقة الخاصة بتسليم سوريا صواريخ أس 300 لم تنفذ بعد بالكامل».
وقال مصدر في الوفد الروسي إلى معرض الطيران «لوبورجيه 2013» في باريس لوكالة «نوفوستي» أن «مصنع إيركوت انتهى من تصنيع أول دفعة من طائرات التدريب والقتال ياك-130» التي تعاقدت سوريا على شرائها»، موضحا أن «الشركة تنتظر قرار إرسالها إلى سوريا». وكانت موسكو ودمشق وقعتا اتفاقا في كانون الأول العام 2011 لبيع سوريا 36 طائرة «ياك 130»، تم تسليم 6 منها إلى دمشق مؤخرا.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، في باريس، «نحن (فرنسا) لا نسلم أسلحة لكي يتم توجيهها إلينا، وهذا واضح». وأضاف «قلنا دائما إننا هنا لمساعدة المقاومة (للنظام السوري) للوصول إلى حل سياسي. لكن بالنسبة للأسلحة، من غير الوارد تسليم أسلحة في ظروف غير مؤكدة في ما يتعلق بنا».
وتابع «انه احد الأسباب التي تدعونا إلى إجراء مشاورات مع العميد (سليم) إدريس القائد العسكري الميداني» للمسلحين. وقال «في الدوحة سنحاول استعراض الوضع على الأرض ونرى كيف يمكننا مساعدة الائتلاف والوصول إلى وضع سياسي».
واعتبر انه إذا أرادت طهران المشاركة في مؤتمر «جنيف 2»، فعليها أن تقبل بتشكيل حكومة انتقالية رافضا أي تغيير في موقف فرنسا حول المشاركة الإيرانية. وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس فرنسوا هولاند سيزور الدوحة غدا، على أن يزور الأردن الأحد."
النهار
صحيفة النهار تناولت مذكرة الرئيس سليمان اضافة الى التطورات الامنية المتنقلة وقطع الطرقات.
"النهار" تنشر مذكّرة سليمان عن الخروقات صدامات وقطع طرق لفكّ عزلة عرسال
وكتبت صحيفة النهار تقول "مع ان "الحراك المدني" المناهض للتمديد لمجلس النواب الذي شهدته ساحتا النجمة ورياض الصلح مساء امس احتل صدارة الواجهة الاعلامية، عاد هاجس التوترات المتنقلة يضغط بقوة على مجمل الوضع الداخلي في ظل الحوادث وانتشار المظاهر المسلحة والاحتكاكات التي حصلت أمس في البقاع الشمالي وتمددت مساء الى البقاع الاوسط من جهة واستمرار الوضع في صيدا على كثير من التوتر من جهة اخرى.
وتزامنت دورة التوتير الجديدة مع الاجواء السياسية المشدودة الناشئة التي تترجمها حملة بعض قوى 8 آذار على رئيس الجمهورية ميشال سليمان لتحركه الديبلوماسي في شأن الاعتداءات السورية على الاراضي اللبنانية وهي حملة بدأت تثير ردودا من قوى 14 آذار كان ابرزها امس دعوة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عبر "النهار" الى ملاحقة "المتطاولين على رئيس الجمهورية".
كتاب سليمان
في غضون ذلك، مضى الرئيس سليمان في تحركه وسلم الى مندوب جامعة الدول العربية في لبنان السفير عبد الرحمن الصلح مذكرة الى الامين العام للجامعة نبيل العربي عن الخروقات السورية. ويؤكد الرئيس سليمان في المذكرة التي حصلت "النهار" على نصها ان "لبنان ومنذ بدء الاحداث في سوريا شدد على حرصه على وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة اراضيها وأمن ابنائها واعتمد سياسة النأي بالنفس التي عاد وأكدها اعلان بعبدا ". ويضيف: "مع تطور هذه الاحداث حصلت خروقات من الجانب السوري للسيادة اللبنانية اصابت مواطنين لبنانيين ابرياء في ارواحهم وممتلكاتهم. وقد سعى لبنان جاهدا الى ضبط الاوضاع على طول الحدود اللبنانية السورية وهو حرص ولا يزال على معالجة هذه الخروقات على اعلى مستوى من المسؤولية عبر القنوات الديبلوماسية والامنية المختصة. ان القصف المتكرر على المناطق اللبنانية من اطراف سوريين متنازعين وآخره القصف على بلدة عرسال من مروحية عسكرية سورية يوم 12 حزيران الجاري والقصف الصاروخي من جماعات مسلحة سورية غير نظامية على بلدات الهرمل وسرعين وبعلبك والنبي شيت والتي تسببت جميعها باصابات بين المواطنين يشكل خرقا لسيادة لبنان وحرمة اراضيه ويعرض امن المواطنين وسلامتهم للخطر ويتعارض مع المعاهدات التي ترعى العلاقات بين البلدين ومع المواثيق الدولية في وقت تسعى الدولة اللبنانية الى المحافظة على استقرار لبنان وسلمه الاهلي. واذ احيطكم علما بهذه الخروقات التي يطالب لبنان بعدم تكرارها آمل من معاليكم حث جميع الاطراف على التزام احترام سيادة لبنان وحرمة حدوده وأراضيه وعدم التورط في الاعمال العدائية على طرفي الحدود".
وأوضحت اوساط قريبة من رئاسة الجمهورية ان ما سلمه الرئيس سليمان امس الى السفير الصلح وقبله الى ممثل الامين العام للامم المتحدة ديريك بلامبلي هو رسالة وليس شكوى في شان الخروقات السورية . وأشارت الى ان سليمان استشار اكثر من 12 رجل قانون حول الصيغة التي اعتمدت في الرسالتين وكان ثمة اجماع على حق رئيس الجمهورية الدستوري في اتخاذ هذه الخطوة. وفي موضوع بدء مرحلة التمديد لمجلس النواب قالت اوساط سليمان ان مطلبه هو ان ينكب المجلس على درس قانون جديد للانتخاب وتضمينه بندا بتقصير الولاية. ورأت ان عزم الرئيس نبيه بري على دعوة لجنة التواصل النيابية الى معاودة عملها يدل على ان الجميع يعملون في الاتجاه نفسه.
جعجع
في هذا السياق حمل جعجع بشدة على من يهاجمون سليمان بسبب اصراره على الشكوى في شان الخروقات السورية . وقال لـ"النهار": "انهم يحاولون دك آخر معقل وآخر مؤسسة شرعية تحاول تحمل مسؤولياتها بعدما نجحوا في تعطيل مجلس النواب مدة طويلة وشل المجلس الدستوري وعرقلة تأليف الحكومة..." وتمنى على النيابة العامة التمييزية "القادرة على التحرك تلقائيا ان تتخذ الاجراءات اللازمة في حق الاشخاص الذين قرأنا لهم وسمعناهم يتوجهون بشكل غير لائق الى رئيس الجمهورية او يهددونه او يوجهون اليه تهما باطلة تنطبق عليهم وليس على رئيس الجمهورية ". واذ دعا المواطنين "الى الوقوف بأصوات عالية بجانب الرئيس" اضاف: "اما من فكروا وتكلموا على محاكمة لرئيس الجمهورية فأقول لهم: "فشروا ".
في غضون ذلك، لم يخل الاعتصام الذي نفذه حشد من ناشطي المجتمع المدني امس امام مجلس النواب احتجاجا على التمديد للمجلس من صدامات مع قوى الامن بعدما حاول المتظاهرون الوصول الى مدخل المجلس وحصلت صدامات استخدمت فيها قوى الامن الهراوات لمنع اقتحام المجلس. ونصب المعتصمون على الاثر خيما في ساحة رياض الصلح في انتظار اجتماع المجلس الدستوري اليوم.
تدهور وقطع طرق
اما في البقاع، فتدهور الوضع الامني مساء في قضاء زحلة حيث تحدثت مراسلة "النهار" عن سقوط قتيل و5 جرحى في تمدد للتوتر القائم في البقاع الشمالي. وحصل التوتر على خلفية المطالبة بفك العزلة عن بلدة عرسال والاعتداءات المتواصلة على العابرين من اهلها على طريق اللبوة. وأقدمت مجموعات من المتظاهرين مساء على قطع الطرق في المصنع وسعدنايل وتعلبايا. ولدى محاولة المتظاهرين على المصنع اعتراض سيارة عابرة، تدخل الجيش واطلق النار وقنابل غاز مسيل للدموع فأصيب محمد العطار اصابة بالغة في صدره، كما اصيب ماهر يمين في يده اليسرى ونقلا الى مستشفى الاطباء في المنارة حيث ما لبث العطار ان توفي. ولدى قطع طريق سعدنايل اشتبك متظاهرون، مع الجيش الذي كان يهم بسحب آلياته وحصل اطلاق نار من الجانبين ادى الى اصابة اربعة اشخاص بجروح وحصل انتشار مسلح بعد المواجهة وقطعت طريق الفيضة. كما تمددت عدوى قطع الطرق ليلا الى بيروت حيث قطع كورنيش المزرعة باطارات مشتعلة وكذلك طريق المدينة الرياضية تضامنا مع عرسال وأعيد فتحها لاحقاً.
بيد ان تطورا ايجابيا برز ليلا على صعيد معالجة وضع طريق عرسال – اللبوة . اذ افاد مراسل "النهار" في بعلبك ان اتفاقا تمّ بين اهالي اللبوة، وفاعليات المنطقة على فتح الطريق وحصر ارتكاب الجريمة التي حصلت قبل ايام في وادي رافق بثلاثة اشخاص. وعلم ان رئيس بلدية اللبوة رامز امهز ابلغ حاجز الجيش عند مفترق عرسال – اللبوة ان الطريق بات في عهدته.
مقاتلو الغوطة يطالبون بإمدادات من الجنوب - باريس: مزيد من المشاورات قبل التسليح
عشية الاجتماع المقرر ان تعقده مجموعة "اصدقاء الشعب السوري" في الدوحة للنظر في طلبات التسليح التي قدمها "الجيش السوري الحر"، قالت موسكو انها واثقة من وقوع الاسلحة الغربية التي ستسلم الى المعارضة السورية في ايدي "جبهة النصرة" التي اعلنت ولاءها لتنظيم "القاعدة".
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للصحافيين خلال زيارة لمعرض باريس الجوي في مطار لوبورجيه: "لا مجال لإرسال أسلحة في ظل ظروف لسنا واثقين منها وهذا يعني أننا لن نرسل أسلحة لتتحول ضدنا... هذا أحد الأسباب التي تجعلنا في حاجة الى اجراء مزيد من المشاورات مع اللواء سليم إدريس القائد الميداني". وعلى رغم تقدم الجيش النظامي في بعض المناطق، رأى فابيوس انه "ليس ممكنا أن يحقق الأسد في هذا الوضع نصرا كاملا".
وكشفت مصادر فرنسية أن "قرارا سياسيا" اتخذ على مستوى المجموعة الأساسية من الدول الـ11 بمساعدة إدريس، ولكن لا يزال يتعين على الدول تحديد ما ستقدمه من أسلحة.
موسكو
ووقت يناقش "اصدقاء الشعب السوري" التسليح، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديث الى قناة "روسيا - 24"، من أن "جبهة النصرة" هي الهيئة الأكثر فاعلية في المعارضة السورية، وأن غالبية الأسلحة المصدرة إلى سوريا ستوزع من خلال هذا التنظيم، الذي وصفه بأنه "الأكثر تنظيما وتنسيقا".
وقال إن اختلاف روسيا مع الغرب يتعلق بطرق تسوية الأزمة السورية وليس بالأهداف النهائية، مؤكداً أن الجميع لا يريدون تكرار "السيناريو العراقي" في سوريا. وشدد على ضرورة ضمان حقوق جميع الطوائف والأقليات في سوريا. وفي الوقت عينه أشار لافروف إلى أن الدول الغربية ليست متأكدة من أنها ستتمكن من إقناع المعارضة السورية بضرورة المشاركة في هذا المؤتمر.
وأفاد إن موسكو طالبت بتحديد موعد عقد المؤتمر، إلا أن الدول الغربية أصرت على أن عقده يجب أن يكون في "القريب العاجل" من دون ذكر موعد محدد. وأعرب على اعتقاده أن المؤتمر يجب عقده ليس لمطالبة الحكومة بالاستسلام، واصفا إصرار بعض دول الخليج على تسليم السلطة إلى المعارضة بأنه "إهانة مباشرة" لموسكو وواشنطن.
وعن صواريخ "اس - 300" المضادة للطائرات، أكد لافروف أن موسكو "تنفذ كل صفقاتها"، مشيرا إلى أن الصفقة الخاصة بتسليم سوريا صواريخ "اس - 300" لم تنفذ بعد كاملة.
من جهة أخرى، قال إن موسكو لم تتلق بعد أية ايضاحات من واشنطن عن خطط لنشر قوات أميركية على الحدود السورية - الأردنية وإقامة منطقة حظر طيران في سوريا.
وعن استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا كرر أن المعطيات الأميركية والبريطانية والفرنسية عن استخدام الحكومة السورية هذه الاسلحة غير مقنعة على الإطلاق.
مقاتلو الغوطة
وقد تكون آمال مقاتلي المعارضة في تحويل دفة المعارك في دمشق لمصلحتها معلقة حاليا على المساعدة العسكرية من داعمين غربيين وعرب. وصرح الناطق الرسمي باسم "تجمع أنصار الإسلام" في دمشق أبو معاذ الأغا، بأن هؤلاء عقدوا اجتماعات عدة في الأردن وأنقرة وبحثوا في فتح خطوط الإمداد بالأسلحة من الأردن لمقاتلي المعارضة في دمشق. وتوقع سماع أنباء طيبة قريباً وإنهم سيحصلون على أسلحة متقدمة لكنه رفض تحديد نوعها. وقال إن المعارضة لا تزال تحتاج إلى وقت لتخطيط شبكة ايصال الأسلحة، آملاً في حصول تغييرات على الأرض خلال 30 يوماً.
وقال ناشط يدعى عمران عبر خدمة "سكايب": "نحن محاصرون داخل الغوطة ولا طريق مطلقا إلى داخل المنطقة إذا لم يأت المجاهدون في الجنوب لفتح الجبهة".
وقال آخر إنه يعتقد أن لدى مقاتلي المعارضة في دمشق فرصة جيدة للصمود إلى أن تصل إمدادات السلاح من الأردن، غير أن فرصة السيطرة على منطقة السيدة زينب ضاعت على الأرجح. واضاف: "رجالنا هنا خانوا القضية ... إخواننا في الخارج هم أملنا الوحيد الآن".
وأقر مقاتل طلب عدم ذكر اسمه: بأن "النظام يتقدم في منطقة المرج وقد سيطر على عدد من البلدات في جزء مهم من قاعدة المعارضة المسلحة هنا. تقع مسؤولية هذا ويا للأسف على عاتقنا بقدر ما تقع على عاتقهم". وأضاف: "بعض الكتائب الأكبر هنا تركز على تعزيز سيطرتها على بلدات معينة لنهب المصانع والسيطرة على كل الإمدادات. تجاهلوا القضية الكبرى".
توقع مليوني لاجىء
ووجهت منظمات غير حكومية في مناسبة يوم اللاجىء العالمي، نداء للتعبئة لمصلحة اللاجئين السوريين، متوقعة ان يتجاوز عدد هؤلاء مليوني لاجىء خلال بضعة اسابيع مما يشكل اخطر ازمة انسانية في القرن الحادي والعشرين.
ونبه ائتلاف لمنظمات غير حكومية في بيان اصدره في باريس الى ان "عدد اللاجئين السوريين سيتجاوز عتبة المليونين في الاسابيع التسعة المقبلة". وشددت هذه المنظمات على "ضرورة (وضع) استراتيجية و(اعلان) التزامات مالية على المدى البعيد وقت يتواصل تدفق اللاجئين".
المقداد
وفي دمشق، أعرب نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لشبكة "إي بي سي نيوز" الأميركية للتلفزيون عن ثقته الشديدة بقدرة الجيش السوري على استعادة جميع المناطق التي تمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة عليها. وأوضح أنه يرى أن النصر بات وشيكا لقوات النظام، على رغم ما وصفه بـ"الكميات الهائلة من الأسلحة والجماعات المسلحة التي تتدفق إلى داخل سوريا لمقاتلة القوات الحكومية ".
وأضاف أن الثقة بين سوريا والولايات المتحدة تحطمت بعد قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما تسليح المعارضة السورية، مطالبا واشنطن بالتوقف عن دعم المعارضة، إلا أنه في الوقت عينه أكد قدرة النظام السوري على الدفاع عن البلاد."
الأخبار
صحيفة الأخبار ركزت على موضوع مواقف رئيس الجمهورية و14 آذار من الحدود اللبنانية -السورية.
سليمان يواصل الاشتباك مع سوريا و«14 آذار» تدعم
وكتبت صحيفة الاخبار تقول "واصل رئيس الجمهورية اشتباكه الديبلوماسي مع سوريا رافعاً مذكرة الى الجامعة العربية بشأن الخروق السورية للسيادة اللبنانية، وفيما تلتزم قوى 8 آذار الصمت أكدت 14 آذار انها ستقوم بحركة سياسية واسعة من اجل دعم «المواقف الوطنية» لرئيس الجمهورية.
على وقع الانفلات الامني المتنقل، وفيما ينتظر أن تبدأ المشاورات الحكومية بعد ان يطوى اليوم ملف التمديد للمجلس النيابي امام المجلس الدستوري، بقي موضوع الرسالة التي سلمها رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى الامم المتحدة قيد التداول بعدما سلمها امس ايضا الى مندوب الجامعة العربية السفير عبد الرحمن الصلح.
في هذا الوقت لا تزال مواقف سليمان سواء من الخروق السورية في الاراضي اللبنانية او من مشاركة حزب الله في القتال في سوريا، محور اهتمام سياسي لافت وسط الانقسام بين داعمي مواقف رئيس الجمهورية والمتحفظين عنها.
وافادت مراجع سياسية بارزة في قوى 14 آذار بأن هذه القوى ستقوم بحركة سياسية واسعة من اجل دعم مواقف رئيس الجمهورية واصفة اياها بـ«المواقف السيادية والوطنية». وأشارت الى ان هذه القوى تقف الى جانب رئيس الجمهورية في سعيه الى تأكيد سيادة لبنان وتحركه العربي والدولي من اجل الحفاظ عليها، وانها ستطلق حركة سياسية واعلامية دعما له ودعما لتشكيل حكومة تعبّر عن تطلعاته في اسرع وقت.
في المقابل بدت اوساط قوى 8 آذار حريصة على عدم التعليق على مواقف سليمان الاخيرة، فيما لفت تضامن هذه القوى مع وزير الخارجية عدنان منصور الذي كان قد زار قصر بعبدا، وحرصت اوساطه على التخفيف من حدة الكلام الذي قيل عن توتر في العلاقة بينه وبين رئيس الجمهورية، لكنها جددت التأكيد ان رئيس الجمهورية رفع مذكرة تبليغ ولم يقدم شكوى. وكان سليمان قد سلّم مندوب الجامعة العربية في لبنان السفير عبد الرحمن الصلح مذكرة تتناول الخروق ضد الاراضي اللبنانية من كافة الاطراف المتصارعة في سوريا طالباً ابلاغ مضمونها الى الامين العام للجامعة. وأوضح الصلح أنه تم ابلاغ الامين العام نبيل العربي المذكرة التي رأى الصلح أنها «موقف حكيم ومعتدل وتأخذ في الاعتبار الاحوال السائدة على الساحة اللبنانية».
من جهة أخرى اكتفى سليمان بالنسبة للخروق الاسرائيلية للسيادة اللبنانية بموقف رأى فيه ان هذه الخروق «لا تخرج عن النمط الاسرائيلي المتبع بتكرار اعتداءاته ضد لبنان واستمرار خرق القرارات الدولية لا سيما منها القرار 1701، مستغلّة بصورة خاصة الاوضاع القائمة، الامر الذي يحتم على المجتمع الدولي ومجلس الامن العمل على ردعها عن الاعتداءات على الدول المحيطة وسيادتها».
منصور: لا خلاف مع سليمان
وفي السياق، نفى الوزير منصور وجود أي خلاف بينه وبين سليمان على خلفية مذكرة الابلاغ بالخروق السورية، موضحا أن الاعلام يريد الايحاء أن ثمة خلافا. ونفى ما يُحكى عن ملاحقة الرئيس واتهامه بالخيانة، مشيرا إلى أنه «ليس بهذا الشكل يتم التعامل مع الرئاسة الاولى». ولفت منصور في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية التونسية عثمان الجرندي إلى أنّ سليمان لم يوجه شكوى، وأنّ «كل ما في الامر انها رسالة تتضمن إحداثيات بوقائع حصلت فقط، لا أكثر، وهي بعيدة كل البعد عن الشكوى». والتقى منصور وفدا من لقاء الاحزاب الوطنية برئاسة منسق اللقاء ونائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله محمود قماطي، وذلك بهدف دعم مواقف الوزير منصور الاخيرة.
من جهته، اعتبر وزير الداخلية والبلديات مروان شربل على ان «لا احد يهدد رئيس الجمهورية ولا رئيس الحكومة ولا رئيس مجلس النواب، ورئيس الجمهورية ليس مكسر عصا بل يكمل ولايته لآخر لحظة ويبقى بنفس القوة التي هو فيها طالما يحترم الدستور والقانون». وأشار قبيل اجتماع مجلس الأمن المركزي، إلى ان هناك الكثير من الحدود الفالتة «ولو كانت الحدود مضبوطة لما استشهد الشبان الاربعة في وادي رافق ولا كان احد استطاع التسلل لتنفيذ العملية».
من جهة أخرى، أكد رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم أنه لا يمكن اتهام رئيس الجمهورية بالخيانة بالخيانة العظمى لتقديمه شكوى الى مجلس الأمن الدولي ضدّ الخروق السورية للسيادة اللبنانية ورأى «ان الكلام الموجه الى الرئيس اكثره سياسي وليس قانونيا او دستوريا». واضاف: «البداية يجب ان تكون بمحاسبة وزير الخارجية في ملف النأي بالنفس لأن هناك قراراً من الحكومة التي ينتمي اليها بالنأي بالنفس في الحرب الدائرة في سوريا وكان على الوزير ان ينفذ القرار».
من جهته، أكد السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي انه «لا توجد قطيعة مع رئاسة الجمهورية ولكن التواصل مع القنوات النظامية في لبنان ومع وزارة الخارجية، وهناك لجنة تنسيق بين الجيشين السوري واللبناني وهي تدرك ان سوريا هي المتعاونة وتحرص دائما على لبنان». واعلن «أننا ننتظر علاجاً لبنانياً للشكوى اللبنانية لأن سوريا هي المُعتدى عليها وهي لا تفرط بأمن شعبها وتحرص على امن لبنان».
اجتماع الدستوري اليوم
على صعيد آخر، يلتئم المجلس الدستوري اليوم من دون بروز معطيات لاكتمال النصاب وبالتالي يصبح قانون التمديد للمجلس النيابي سارياً. وأشار وزير العمل سليم جريصاتي الى ان ما سيضعه المجلس الدستوري اليوم هو محضر عما حصل، في ظل غياب الاعضاء الثلاثة، ولفت الى ان «الاعضاء الثلاثة يعتبرون مستقيلين، الا ان اعلان استقالة هذه الاعضاء يكون عبر المجلس الدستوري بحضور 8 اعضاء والتصويت بـ7 اصوات»
الحريري يشيد بروحاني
وفي مجال آخر، وجه الرئيس سعد الحريري رسالة تهنئة إلى الرئيس الايراني حسن روحاني بانتخابه رئيسا للجمهورية. وأعرب الحريري عن أمله في أن يكون انتخاب الرئيس الايراني الجديد «فرصة لإطلاق رؤية جديدة للقيادة الإيرانية مبنية على قواعد سليمة وسوية للعلاقات بين لبنان وإيران بحيث لا ترتكز على تحالفات عسكرية إقليمية مع مجموعات وأحزاب لبنانية من خارج إطار مؤسسات الدولة الشرعية والرسمية، كما هو الحال الآن». وأشاد بما صدر عن روحاني من تصريحات «تعكس الحرص على التعاون بين إيران والبلدان العربية، معربا عن أمله في أن يترجم ذلك انفراجا في العلاقات العربية ــــ الإيرانية وتطويرها».
إلى ذلك، أفادت وكالة «رويترز» للأنباء نقلا عن دبلوماسيين أنّ «حملة بريطانيا لضم الجناح المسلح لحزب الله الى قائمة الارهاب الخاصة بالاتحاد الاوروبي واجهت مقاومة مجددا من حكومات تخشى أن يزيد ذلك عدم الاستقرار في الشرق الأوسط»، لافتة إلى أن «المناقشات لم تنتهِ لكن بريطانيا قد تصعد القضية الى مستوى أعلى ربما يكون اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي في تموز المقبل»."
المستقبل
سليمان يبلغ الجامعة العربية مذكرة ضد سوريا .. ومناخات التوتر تمتد من محيط عرسال إلى البقاع الأوسط إلى بيروت
الحريري يهنئ روحاني: لعلاقات ضمن الدولة والتماسك الوطني
وكتبت صحيفة المستقبل تقول "استحوذ الوضع الأمني وخطورته على مجمل حراك المعنيين أمس حيث تراوحت حركة المعالجات من البقاع الشمالي لاحتواء الوضع المتوتر بين بلدتي عرسال واللبوة على خلفية الجريمة "الفتنوية" التي ذهب ضحيتها اربعة شبان من آل جعفر وأمهز، وصولاً إلى صيدا لاحتواء التوتر الذي لا يزال قائماً على خلفية الاشتباك بين مسلحي إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير وعناصر تنتمي إلى "سرايا المقاومة" لصاحبها "حزب الله"، إلى طرابلس حيث عاد التوتر بعد الهدوء الملحوظ ليلف أنحاء الفيحاء عقب مقتل شاب من آل حسون في أحياء المدينة القديمة، إلى البقاع الأوسط حيث وقع إشكال بين الجيش اللبناني ومتظاهرين اقفلوا الطريق العام بين سعدنايل والمصنع بالإطارات المشتعلة، احتجاجاً على الحصار المستمر لبلدة عرسال، ما أدى لوقوع قتيل وستة جرحى، وصولاً إلى بيروت التي عمد متظاهرون فيها إلى قطع طريق المدينة الرياضية بالإطارات المشتعلة احتجاجاً أيضاً على الظروف المحيطة بعرسال.
غير أن الحملة المسعورة التي شنّها أزلام النظام الأسدي في لبنان ضد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان استمرت أمس بعد استدعاء الرئيس لمندوب الجامعة العربية في لبنان السفير عبد الرحمن الصلح، وتسليمه مذكرة شبيهة لتلك التي سلّمها أول من أمس إلى الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، ويعرض فيها لسلسلة الانتهاكات السورية التي تعرّض لها لبنان واللبنانيين وطاولت أوراحهم وأرزاقهم.
الحريري
إلى ذلك، كانت لافتة رسالة التهنئة التي بعث بها الرئيس سعد الحريري إلى الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني والتي اعتبر فيها أن "لانتخابكم رئيساً للجمهورية الإسلامية الإيرانية الوقع الطيب لدى البلدان والشعوب وقوى الاعتدال، التي تتطلع إلى دور إيراني جديد وإيجابي في ترسيخ الاستقرار والانفتاح ودرء الفتنة عن شعوبنا"، معبّراً عن أمل اللبنانيين في أن "يكون انتخابكم فرصة لإطلاق رؤية جديدة للقيادة الإيرانية، مبنية على قواعد سوية وسليمة للعلاقات بين بلدينا، علاقات لا ترتكز على تحالفات عسكرية إقليمية مع مجموعات وأحزاب لبنانية من خارج إطار مؤسسات الدولة الشرعية والرسمية، كما هو الحال الآن، إذ إن هذه التحالفات أصبحت تطال اليوم وللأسف علاقات لبنان مع الدول الشقيقة الأخرى، وتهدد التماسك الوطني بين الفئات اللبنانية".
وأشاد الحريري بما صدر عن الرئيس روحاني من تصريحات "تعكس الحرص على التعاون بين إيران والبلدان العربية، عسى أن يترجم ذلك انفراجاً في العلاقات العربية ـ الإيرانية وتطويرها لما فيه مصلحة شعوبنا".
سليمان
وكان الرئيس سليمان استكمل أمس ما بدأه بشأن "تسجيل إعتراض وحفظ حق لبنان" ضد الخروق السورية المتكررة على الاراضي اللبنانية، وسّلم السفير الصلح مذكرة تتناول "الخروق ضد الاراضي اللبنانية من كافة الاطراف المتصارعة في سوريا"، طالباً "إبلاغ مضمونها الى الامين العام لجامعة الدول العربية".
واشار الصلح الذي سيتوجه الى جدة لحضور مؤتمر وزراء العدل العرب، الى أنه "تم إبلاغ الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي بهذه المذكرة التي تمثل موقفا حكيما، ومعتدلا وتأخذ في الاعتبار الظروف السائدة على الساحة اللبنانية".
في غضون ذلك، لفتت أوساط بعبدا لـ "المستقبل" الى ان "تصرف رئيس الجمهورية ليس من منطلق تصادمي بل مبدئي ويأتي إلتزاما بواجباته، ولذلك كان لا بد من وضع المذكرة على سكتها الديبلوماسية كما تقتضي الاصول، بمعنى آخر لقد أدركت قوى 8 آذار طبيعة المبادرة التي قام بها الرئيس لتأتي ضمن إطار التراسل والابلاغ مع الامانة العامة للأمم المتحدة، من دون ان يعني ذلك انهم سيوقفون حملتهم التي يشنونها ضده".
وحول الشأن الحكومي، لفتت الأوساط إلى أنه "لا بد من ان يحصل في المرحلة المقبلة تواصل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، ولا بد من تشكيل حكومة لمواجهة كل التحديات وصولاً الى إستئناف إنعقاد طاولة الحوار التي هي أمر واجب وضروري. ولهذا سيحمل الاسبوع المقبل زخماً في المشاورات حول تشكيل الحكومة، علماً ان العمل على تدارك الإنزلاقات الامنية امر بديهي وواجب وضروري، ولا شك في ان تشكيل الحكومة في أسرع وقت يعالج الكثير من هذه الامور العالقة، لأن ما يحصل في طرابلس وصيدا يفترض السرعة في التشكيل كي لا تتسع مساحة الانزلاقات الامنية".
غانم
وأثار هجوم النائب البعثي عاصم قانصوه ضد رئيس الجمهورية جملة ردود، تساءلت وكالة الأنباء "المركزية" عما إذا كان الهدف منه تشكيل مقدّمة لحملة واسعة من قبل فريق "8 آذار" ضد الرئاسة الأولى، وعما إذا كان مقدّمة للإجهاز على هذه الرئاسة وتعطيلها في آخر سنة من سنوات العهد.
وفي هذا الإطار، أكّد رئيس لجنة الإدارة والعدل النيابية النائب روبير غانم أن الدستور أصبح وجهة نظر ونحن نمر بظروف لم يمر على لبنان مثلها منذ اتفاق الطائف، واعتقد أن الكلام الموجه إلى الرئيس أكثره سياسي وليس قانونياً ولا دستوريا"، مضيفاً أن كلام قانصوه "يمكن اعتباره اتهاماً باطلاً وتجنياً وافتراء على رئيس الجمهورية، ويمكن لرئيس الجمهورية أن يقدّم شكوى بتهمة الافتراء إلى النيابة العامة لتتحرّك ضد قانصوه على أساسها".
السعد
من جهته، اعتبر النائب فؤاد السعد أن "رئيس الجمهورية خط أحمر ولن تسمح القوى السيادية في لبنان بالهيمنة عليه وتكبيله"، مشيراً إلى أن مقولة فريق "8 آذار" بأنه "لن يدع سليمان يحكم في السنة الأخيرة من عهده، مجرد وهم وخيال غير قابل للصرف، خصوصاً أنه المرجعية الرسمية الحرة والوحيدة المتبقية للبنان في مواجهة محاولات إفراغ الدولة من مؤسساتها بعد أن تمكّن حزب الله وحليفه البرتقالي العماد عون من الانقلاب على حكومة الرئيس الحريري وخطف حكومة الرئيس ميقاتي ومنع الرئيس المكلّف تمام سلام من تشكيل حكومته"."
اللواء
سليمان يتمسّك بمواقفه وإرجاء محاكمة سماحة 6 أشهر .. وموفد جنبلاط إلى الرياض ينتظر الموعد
20 حزيران: المجتمع يواجه التمديد .. وحبل الأمن على غارب
وكتبت صحيفة اللواء تقول "20 حزيران 2013: يوم غير مريح للديمقراطية اللبنانية، في اول حادث سياسي من نوعه بعد الطائف، المجتمع المدني يتعارك ويملأ الساحات المحيطة بساحة النجمة، رفضاً للتمديد للمجلس النيابي 17 شهراً.
وفي 20 حزيران 2013 بدا المشهد الامني انطلاقاً من بلدة عرسال بين كر وفر تنقلت في غير منطقة، بين محتجين او متضامنين وبين الجيش والقوى الامنية الاخرى، لا سيما على الطرقات التي تربط العاصمة بالبقاع وبالجنوب، لم تسلم من اراقمة دماء، حيث سقط قتيل على طريق المصنع.
وفي 20 حزيران 2013، بدأ قرار مجلس التعاون الخليجي يأخذ طريقه للتنفيذ عبر ابعاد 18 لبنانياً من قطر، في اجراء سببه تدخل «حزب الله» في المعارك في سوريا.
وفي هذا التاريخ، مثل الوزير السابق ميشال سماحة امام القضاء العسكري، بتهمة التآمر على سلامة وامن الدولة بالتعاون مع اللواء السوري علي المملوك رئيس جهاز الامن القومي في سوريا وضابط آخر يدعى عدنان، في تطور نادر في العلاقة بين لبنان وسوريا، تزامن مع تمسك الرئيس ميشال سليمان بما يصفه بالقرارات السيادية التي اتخذها، حيث اكدت مصادره انه لن يتراجع عن قناعاته النابعة من حرص على الوطن والدستور وسيادة لبنان، والتي هي ليست ابداً تنفيذاً لاجندة اميركية، تقول مصادره، منتقدة في الوقت نفسه الحملات التي وصفتها «بالمعيبة» في حق رئيس الجمهورية.
وفي هذا التاريخ ايضاً، يبدأ العد العكسي لمسار الحكومة التي كلّف الرئيس تمام سلام بتشكيلها كحكومة انتخابات، واذا بالتطورات تأخذه الى حكومة ما بعد التمديد، في ظل تآكل سياسي ومخاض اقليمي خطير، بعد انزلاق «حزب الله» في الازمة السورية، الى مسار بالغ الخطورة والغموض والى الشروط والشروط المضادة للفريقين المتخاصمين 8 و14 آذار، بحيث عاد الحديث بقوة الى «الحكومة الواقعية»، كتعبير ملطف عن حكومة الامر الواقع، بمعنى حكومة الممكن التي حدد مواصفاتها الرئيس المكلف في الاسابيع الاولى بعد تكليفه.
وفي تقدير مصادر متابعة، انه بالرغم من ان هذه التشكيلة تلقى معارضة قوية من 8 آذار، لكنها ما تزال الصيغة الوحيدة الممكنة، بعدما رفض «حزب الله» صيغة الـ8-8-8، وفي ظل معلومات عن عدم ارتياح سعودي للتطورات التي سبقت وتبعت مرحلة التمديد للمجلس النيابي، ترجم عملياً، بعدم تحديد موعد حتى الآن لموفد النائب وليد جنبلاط الوزير وائل ابو فاعور.
واوضحت المصادر ان الدوائر المعنية في كل من بعبدا و14 آذار تعكف حالياً على تقييم الموقف في حال المضي قدماً في اعلان «الحكومة الواقعية»، والتأكد من موقف جنبلاط منها، والذي كان سبق له ودعا الى حكومة وحدة وطنية تضم الجميع.
واشار مصدر مقرب من الرئيس المكلف لـ«اللواء» انه مع انتهاء مفاعيل الطعن لقانون التمديد، وبدء عهد التمديد للمجلس النيابي العتيد بدءاً من اليوم، ستعود الحيوية من جديد الى ملف الحكومة، وستنطلق بدءاً من غد السبت مشاورات مع كل الاطراف السياسية دون استثناء للتوصل الى صيغة توافقية للحكومة الجديدة التي ستتغير مهامها من حكومة انتخابات الى حكومة مواجهة التحديات التي تعصف بلبنان.
واوضح المصدر ان تشغيل محركات الحكومة يعني نقل جو ايجابي الى عملية التأليف، وليس الخضوع للشروط والشروط المضادة، لافتاً الى أن الجو الذي يعيش فيه الرئيس المكلف هو جو «المعالجة الموضوعية»، وهو لم يتخل عن موقفه بالنسبة للثلث المعطل، لانه لا يريد الدخول في الحكومة الجديدة بخلاف من البداية.
وقال ان الرئيس سلام سيتشاور مع الجميع ويناقش كل الخيارات المتاحة، ضمن الثوابت والأسس التي حددها، وسينتظر أجوبة الفرقاء، فإذا كان هناك تجاوب ونيّات صادقة للتعاون معه، فسيأخد وقته في التأليف، ولن تكون الأيام طويلة، أما إذا لم يكن هناك تعاون فهو أعطى لنفسه أياماً يتخذ بعدها الموقف المناسب، مؤكداً أنه ليس في وارد تضييع المزيد من الوقت للتأليف، لأن ظروف البلد لم تعد تحتمل أي تأخير.
ترحيل اللبنانيين
في هذا الوقت، بدأ الخطر الذي يتهدد مصالح اللبنانيين في الخليج، بسبب تورط «حزب الله» بالحرب السورية، بالظهور من خلال إبعاد دفعة أولى من اللبنانيين، من دولة قطر، وستتبعها دفعات من عدة بلدان خليجية، في مقدمتها السعودية وقطر والإمارات.
وفيما أفيد عن وصول عدد من المبعدين اللبنانيين إلى لبنان سارع وزير الخارجية عدنان منصور، إلى احتواء ردود الفعل، نافياً أن يكون قد حصل طرد للبنانيين من قطر، وإنما صرف 21 موظفاً من شركة بن لادن السعودية، والتي تعمل في قطر لإدارة مشروع تابع لوزارة الداخلية، وبين هؤلاء 15 لبنانياً و6 أجانب من جنسيات مختلفة.
وأكد منصور أنه ليس هناك أي قرار بترحيل أي موظف من الشركة، مشيراً إلى أن هناك عدداً كبيراً من اللبنانيين يعملون في قطر ودول الخليج، وهم يلاقون من الأخوة الخليجيين الرعاية والمحبة والاهتمام، وهذا لا يعني أنه في كل مرة يغادر شخص يتم تفسير هذا الأمر بسبب سياسي أو طائفي.
وثمّن منصور عالياً رعاية دول الخليج الكريمة للبنانيين بكل طوائفهم من دون أي تمييز.
وكان منصور ردّ في بيان، على ما تناولته بعض الصحف من أخبار عن «اجتياحات» قد تتعرض لها بعض المؤسسات والأملاك والشركات والاستثمارات الخليجية في لبنان، في حال تعرض لبنانيون من الشيعة للطرد من دول الخليج، مؤكداً أن الاستثمارات والشركات والأملاك الخليجية الخاصة في لبنان هي أمانة ومصدر رزق لكثير من العائلات اللبنانية، وبالتالي فإن التهويل والمبالغة عن حالات الطرد تدخل في إطار التحريض واللامسؤولية.
عرسال إلى الواجهة
وعلى صعيد آخر، عاد الوضع في عرسال ومحيطها، ولا سيما البقاع الشمالي ككل، إلى الواجهة من الاهتمامات السياسية والمتابعات الأمنية، إثر اندلاع اشتباكات مفاجئة بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية في المنطقة الجردية بين بلدتي عرسال واللبوة، استمرت ثلاث ساعات، قبل أن يتدخل الجيش اللبناني لإعادة الهدوء ووضع حد للمعارك، إلا أن الأمر لم ينته عند هذا الحد، إذ أقدم مسلحون على إقامة حاجز عند مدخل اللبوة على الطريق المؤدية الى عرسال، وقاموا بتفتيش السيارات والتدقيق بالهويات، بما يعني أن أهالي عرسال باتوا محاصرين، وهو وضع حرّك مجموعات في أكثر من بلدة في البقاع، حيث قطعت طرق المصنع وتعلبايا - سعدنايل، ودير زنون - رياق بالإطارات المشتعلة، تضامناً مع عرسال واحتجاجاً على حصارها، وأدت محاولات الجيش تفرقة المحتجين الى مقتل شاب يدعى محمد أحمد أبو عباس من أهالي مجدل عنجر وإصابة 6 آخرين بجروح.
وليلاً، امتدت ظاهرة قطع الطرق إلى بيروت، حيث قطع شبان طريق المدينة الرياضية وكورنيش المزرعة وقصقص بالإطارات المشتعلة، وكذلك الأمر إلى طرابلس والبيرة، القبيات في عكار، وعملت وحدات الجيش على إعادة فتحها.
ولاحقاً، أعلنت فعاليات كل من عرسال واللبوة وضع الطريق في عهدة الجيش، وأشار بيان أهالي اللبوة بأن من قطع الطريق هو من ارتكب جريمة وادي رافق الذي ذهب ضحيته أربعة شبان، في حين أبدى أهالي عرسال استعدادهم لتأدية دور ايجابي يكشف المؤامرة وتفويت الفرصة على المصطادين في الماء العكر، وحصر المسؤولية بمرتكبي الجرائم والمساعدة على تسليمهم للعدالة."