الصحافة اليوم 19-10-2013: مخطوفو أعزاز يعودون إلى بيروت اليوم
ركزت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم السبت 19-10-2013 الحديث عن قضية مخطوفي اعزاز التي من المفترض أن تنتهي اليوم بعودة المخطوفين الى وطنهم واهلهم بعد جهود دبلوماسية شاقة قامت بها السلطات اللبنانية وبعد انتظار دام حوالي السنة ونصف.
السفير
مخطوفو أعزاز .. في الطريق إلى بيروت اليوم
وكتبت صحيفة السفير تقول "بلغ ملف الزوار اللبنانيين المخطوفين في أعزاز «خاتمته السعيدة»، وأطلق سراحهم مساء أمس وتم نقلهم من مكان احتجازهم في الأراضي السورية الى تركيا، في إطار صفقة قد تتوسع لاحقاً لتشمل أسرى ومعتقلين من أطراف الحرب في سوريا، وتشارك فيها السلطة الفلسطينية وقطر.
وأعرب المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم عن بالغ ارتياحه لانتهاء هذه المأساة التي اثقلت اللبنانيين لأكثر من سنة ونصف السنة، وقال عبر «السفير»: لا شك بأن هذا الامر يدخل السرور الى قلب كل لبناني، وما ينبغي أن نقوله في هذا المجال هو مبروك للبنان.
وفيما نقل عن اللواء ابراهيم أن المخطوفين أصبحوا في يد السلطات التركية، وسيكونون في لبنان خلال 24 او 48 ساعة. نفى ابراهيم ما تردد عن أنه التقى بهم أمس، وقال لـ«السفير»: لقد وصل المخطوفون اللبنانيون الى تركيا، وأستطيع القول إنهم اصبحوا في أيدٍ أمينة وفي مكان آمن، والمسألة تحتاج الى ساعات قليلة.
وفيما أكدت مصادر مواكبة للإجراءات اللوجستية لـ«السفير» أن المخطوفين سينقلون الى بيروت اليوم، ينتظر اللواء ابراهيم في اسطنبول ليتسلمهم، وقال إنه سيبحث إجراءات نقلهم الى لبنان مع وزير الداخلية مروان شربل، ولذلك لم يشأ تحديد موعد محدد للعودة، علماً أن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي تبلغ من وزير الخارجية القطري خالد العطية انه سيرافق اللبنانيين المحررين الى لبنان قبل ان ينتقل الى قطر.
وقال إبراهيم: ثمة ترتيبات لوجستية يجري إعدادها وسنتحرك عندما يتم إنجازها، وما نقوله الآن إن الأمور بالنسبة الى الشق المتعلق بالمخطوفين اللبنانيين قد انتهى وأقفل.
ولفت ابراهيم، رداً على سؤال، الى ان قضية التركييْن المخطوفين ليست مرتبطة بقضية المخطوفين اللبنانيين وقال: أعتقد أنه ما دامت قضية المخطوفين اللبنانيين قد حُلت، فيفترض ان تنتهي قضية الطياريْن التركييْن ويُفرج عنهما.
شربل: بشرى للبنانيين
بدوره أكد وزير الداخلية مروان شربل لـ«السفير» ان قضية المخطوفين اللبنانين قد انتهت وتم نقلهم مساء الى تركيا، «وهذه بشرى للبنانيين ولذوي المخطوفين، وتبقى آلية تسليمنا إياهم من قبل السلطات التركية، وهذا ما سيتم التباحث حوله اليوم السبت مع الجانب التركي».
وفيما تحدث الوزير شربل عن إمكان نقل الطياريْن التركييْن الى تركيا في الساعات المقبلة، وكذلك مجموعة من المعتقلات المفرج عنهن، ضمن هذه الصفقة، من قبل النظام السوري، ذكرت معلومات ان الجهود كانت منصبة في ساعات الليل على حلحلة عقدة كيفية نقل السجينات السوريات المفرج عنهن، الى تركيا، حيث طالب خاطفو الزوار اللبنانيين بأن يتولى الجانب اللبناني نقلهن الى هناك، وقالت مصادر وزارية إن هذا الموضوع لن يشكل عقدة، خاصة أن القطوع الصعب قد مر وانتهى.
وقد هنأ الرئيس نجيب ميقاتي اللبنانيين التسعة المحررين، متمنياً عودتهم سريعاً الى وطنهم، وهنأ اللبنانيين عموماً وذوي المخطوفين خصوصاً على إقفال ملف المخطوفين في سوريا، «الذي شكل صفحة مؤلمة جداً، ونشكر كل من ساهم في العمل على الإفراج عنهم من الدول الشقيقة والصديقة».
وكان الرئيس ميقاتي قد تابع هذا الملف عبر سلسلة اتصالات مع كل من وزير خارجية قطر، وزير خارجية تركيا احمد داوود اوغلو ومع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، وأشاد الرئيس ميقاتي «بالجهود الكبيرة التي قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في معالجة هذا الملف».
وبعد الإعلان عن إطلاق المخطوفين شهدت الضاحية الجنوبية اجواء فرح وتجمعات للمواطنين وذوي المخطوفين لمواكبة آخر التطورات في هذه القضية.
الوساطات
وجاءت هذه الخاتمة السعيدة لملف المخطوفين اللبنانيين في اعزاز تتويجاً لجهود بذلها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم عبر زيارات مكوكية قام بها ما بين بيروت وتركيا وسوريا، التي اكد ابراهيم انها استجابت وقدمت تسهيلات جدية، وكذلك عبر دور فلسطيني تولاه سفير فلسطين في تركيا الذي كان له دور اساسي، خاصة لجهة التواصل مع الجهات الخاطفة والتنسيق مع الجانب التركي وكذلك مع قطر، التي برز حضورها في الفترة الأخيرة وتكليف امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لوزير الخارجية القطرية خالد العطية المواكبة المباشرة لهذه المسألة.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد قال إن التواصل مع الطياريْن التركييْن المخطوفين في لبنان سيتم في اسرع وقت ممكن، وأن «نتائج إيجابية في هذا الصدد قد تتحقق في اية لحظة».
وذكرت وكالة انباء الأناضول، امس، ان اردوغان تحدث هاتفياً مع دبليك اكبينار زوجة الطيار التركي المخطوف مراد اكبينار ليهنئها بعيد الاضحى، وأكد لها ان من الممكن تحقيق نتائج ايجابية في هذه القضية في اية لحظة.
وقالت مصادر تركية إن الانتخابات المحلية والرئاسية التي ستشهدها تركيا في العام 2014 شكلت أكبر عنصر ضغط لإنهاء هذا الملف، فضلا عن التحول الحاصل في الموقف القطري ازاء عدد من القضايا الإقليمية.
كما ان وزير الخارجية القطري الموجود في تركيا منذ يوم السبت الماضي، حيث واكب المفاوضات لحظة بلحظة، اعلن مساء امس «أن الوساطة القطرية أفضت الى إطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين التسعة في سوريا».
وبالتوازي مع الدخول القطري على خط الوساطة في قضية المخطوفين اللبنانيين، والتي أفضت الى الإفراج عنهم، بدأ الحديث عن امكان قيام الجانب القطري بوساطة على خط آخر، تفضي الى مبادلة «أسرى» ما بين النظام السوري والمعارضة، تطال مجموعة من الضباط في الجيش السوري محتجزين لدى تنظيمات المعارضة السورية، وكذلك مجموعة من الشخصيات المعارضة المعتقلين لدى النظام.
وكانت الساعات الثماني والأربعين الماضية قد شهدت تطورات متسارعة حول قضية مخطوفي اعزاز، تمثلت في الزيارة السريعة لمدير عام الامن العام الى تركيا التي رفعت منسوب التفاؤل بقرب طي هذا الملف بالإضافة الى ملف الطياريْن التركييْن، وكذلك في زيارته الى سوريا وإجرائه محادثات وصفت بأنها «مثمرة» مع رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي المملوك. ووفق المعلومات التي توافرت لـ«السفير»، تم وضع اللمسات الاخيرة على لوائح اسمية لمعتقلات سوريات في السجون السورية، في اطار الاتفاق الشامل.
الحريري: سأعود قريباً
سياسياً، وفيما كرر رئيس الجمهورية ميشال سليمان أمام ممثلي «مجموعة العمل الدولية» وسفراء دول الاتحاد الأوروبي، دعوة المجتمع الدولي الى دعم لبنان لتمكينه من مواكبة الارتدادات السلبية للأزمة السورية عليه إنسانياً واقتصادياً واجتماعياً (التفاصيل ص2)، أكد الرئيس سعد الحريري انه سيعود الى لبنان قريباً، وأشار الى أن قرار العودة كان متخذاً «ولكن اغتيال اللواء وسام الحسن أظهر مرةً اخرى استهداف هؤلاء المجرمين للرموز اللبنانية، ولذلك تأجلت العودة، برغم ان كثيرين لا يريدون عودتي، الا أنني سأعود».
وقال الحريري في كلمة له عبر برنامج بثَّته «قناة المستقبل»، ليل أمس، لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الحسن إن اغتيال رئيس «شعبة المعلومات» كان بسبب الدور الذي اضطلع به في كشف شبكة ميشال سماحة وعلي مملوك، وكشف وملاحقة العديد من شبكات التجسس الاسرائيلية والمخططات الارهابية في البلاد، مؤكداً عزمه على ملاحقة هذه القضية لكشف القتلة ومن وراءهم وإحالتهم الى المحاكمة لينالوا جزاءهم.
يذكر أن «قوى 14 آذار» ستحيي ذكرى الحسن باحتفال تقيمه عصر اليوم في «البيال»"
النهار
رهائن أعزاز إلى الحرية بعد 17 شهراً
الحريري في ذكرى الحسن: لن يفلت القتلة
وكتبت صحيفة النهار تقول "بلغت الاتصالات والوساطات المحمومة في شأن صفقة تبادل المخطوفين اللبنانيين التسعة في اعزاز مع اعداد من السجينات السوريات في السجون السورية مساء امس الخاتمة السعيدة، التي يتوقع معها وصول المخطوفين اللبنانيين الى بيروت في الساعات الاربع والعشرين المقبلة مبدئيا.
واتخذت الجهود المبذولة لاتمام صفقة التبادل طابعا سريعا امس، مع قيام المدير العام للامن العام اللبناني اللواء عباس ابرهيم بزيارة خاطفة قبل الظهر لدمشق ثم توجه بعد عودته منها الى تركيا، حيث بدا ان المفاوضات التي يشارك فيها ايضا الجانبان التركي والقطري افضت الى تذليل آخر العقبات التي كانت تحول دون اتمام الصفقة.
وجاء الاعلان عن نجاح المفاوضات على لسان وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية الذي ابلغ قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية ان وساطة بلاده ادت الى الافراج عن اللبنانيين التسعة الذين كانوا محتجزين في سوريا منذ 17 شهراً. وعلمت "النهار" ان المخطوفين حرروا مساء بعد تبلغهم جوابا نقله اللواء ابرهيم عبر الجانب القطري عن شروط كان طرحها الخاطفون لاطلاق نحو 70 سجينة اضافية من السجون السورية، الى لائحة من127 معتقلة كان الخاطفون يطالبون اصلا باطلاقهن. وفهم ان السلطات السورية وافقت على اطلاق عدد من الاسماء الاضافية ولم يعرف موعد اطلاقهن وما اذا كانت عملية التبادل ستتم في وقت واحد، علما ان معلومات اشارت الى انه سيتم تسليم المعتقلات السوريات الى جهات لم تحدد في سوريا.
واكد اللواء ابرهيم ليلاً، ان اللبنانيين التسعة باتوا داخل الحدود التركية، فيما اعلن وزير الداخلية مروان شربل انه تبلغ من ابرهيم الموجود في تركيا في حضور وزير الخارجية القطري ان المخطوفين أفرج عنهم وهم في طريقهم من سوريا الى تركيا ليصار الى تسليمهم الى السلطات التركية ومن ثم الى اللواء ابرهيم. لكن ابرهيم أوضح ان مسألة الطيارين التركيين المخطوفين في لبنان غير مرتبطة بالافراج عن مخطوفي اعزاز. وافادت مصادر وزارية لبنانية ان اتمام الاجراءات لعودة المخطوفين المحررين الى لبنان قد يستلزم 24 ساعة او 48 ساعة من غير أن توضح ما اذا كان الامر مرتبطا باطلاق التركيين. وهنأ رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الموجود في لندن اللبنانيين وذوي المخطوفين "بانهاء هذا الملف الذي شكل صفحة مؤلمة". وشكر "كل من ساهم في العمل على الافراج عنهم من الدول الشقيقة والصديقة". وذكر ان ميقاتي تبلغ من وزير خارجية قطر انه سيرافق اللبنانيين المحررين الى لبنان شخصيا قبل ان يعود الى قطر.
ذكرى وسام الحسن
الى ذلك، تصادف اليوم الذكرى السنوية الاولى لاغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي سابقا اللواء وسام الحسن في تفجير مدمر في الاشرفية، وهي الذكرى التي سيجري احياؤها في الخامسة بعد عصر اليوم في مركز بيروت للمعارض "البيال"، كما ستقفل في الوقت نفسه المنطقة المحيطة بساحة ساسين بعض الوقت حداداً على ضحايا التفجير.
وعشية هذه الذكرى، برز موقفان لافتان لرئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس سعد الحريري من اغتيال الحسن وملف الاغتيالات كلا. واعتبر الرئيس سليمان ان "الرابط بين كل الذين تم اغتيالهم هو ارتباطهم بالدولة وحرصهم على السيادة الوطنية والرابط بين مرتكبي هذه الاغتيالات هو ضرب الوحدة الوطنية". وشدد في حديث الى محطة تلفزيون "المستقبل" في هذه المناسبة على ان "المجرم يجب الا يفلت من العقاب". ورأى انه "عندما نعزز دور المؤسسات نكون قد وفيناه (الحسن) حقه"، منوها بدور شعبة المعلومات وانجازاتها.
أما الرئيس الحريري، فأكد ان اغتيال الحسن "تخطى بالنسبة الي خطوطا حمراء كثيرة وقد جرى استهدافه لتمسكه بنهج رفيق الحريري ولنجاحه وانجازاته الكبيرة في شعبة المعلومات". وقال: "نحن نعرف من اغتاله وسينالون عقابهم عاجلا ام آجلا ولو انهم يشعرون ببعض الاستقواء اليوم"، لافتا الى كشف الحسن شبكة علي مملوك وميشال سماحة وملاحقته او القبض على عدد كبير من شبكات التجسس الاسرائيلية والارهابية. وأفاد الرئيس الحريري انه سيعود الى لبنان قريبا، موضحاً "ان قرار العودة كان قريبا لكن اغتيال الحسن اظهر مرة اخرى استهداف هؤلاء المجرمين للرموز اللبنانية ولذا تأجلت العودة على رغم ان كثيرين لا يريدون عودتي. الا انني سأعود وآمل ان يعود لبنان كما كان وكما اراده رفيق الحريري ووسام الحسن وبيار امين الجميل وكل شهداء ثورة الارز".
وليس بعيداً من هذه المواقف، انتقد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع امس تعامل بعض الاجهزة الامنية مع الاجهزة السورية. واذ نوه بكشف شعبة المعلومات منفذي تفجيري طرابلس والقبض على قسم من الشبكة واتضاح وقوف النظام السوري وراء التفجيرين استغرب "عدم قيام احد بشيء ما او بتحرك ما تجاه هذه الوقائع"، كما استغرب عدم سحب السفير اللبناني من دمشق وطرد السفير السوري من بيروت. واضاف: "بعض الاجهزة اللبنانية جالس في احضان الاجهزة السورية، فكيف نفسر ذلك؟".
مجموعة الدعم
في سياق آخر، كشفت مصادر معنية بالاجتماع الذي عقده امس الرئيس سليمان مع سفراء الدول الاعضاء في المجموعة الدولية لدعم لبنان، ان المناقشات اكتسبت بعدا سياسيا مهما عكسته مداخلات السفراء التي تركزت على مواصلة بلدانهم اعتماد سياسة دعم لبنان بعدما لمسوا ايجابيات الدور الذي يضطلع به الرئيس سليمان في معالجة المشاكل الداخلية. وقالت ان سليمان صارح السفراء بالمشاكل الناجمة عن الازمة السورية وارتداداتها على لبنان ودعا الى مواكبة ما أقر خلال انعقاد مجموعة الدعم في نيويورك، مقترحا آليات لذلك. وأضافت ان السفراء تعهدوا السير بما تقرر ولو استغرق الامر بعض الوقت. وفهم ان سليمان شدد على الالتزام الدولي لمساعدة لبنان وفق عناوين اساسية لا بد من استكمالها لفترات مقبلة حتى بعد انتهاء ولايته الرئاسية. واشارت المصادر الى اجماع السفراء على اهمية تشكيل حكومة جديدة، فاكد سليمان بدوره ان هذا مطلب اساسي وقال للسفراء: "اي حكومة تتألف في لبنان ولا تحظى بثقة مجلس النواب تكون مضيعة للوقت". وذكرت ان سليمان حمل السفراء رسالة مفادها ان لبنان في حاجة الى المساعدات وحضهم على اثارة هذا الموضوع مع بلدانهم. وتردد ان بعض السفراء اثار موضوع تمويل المحكمة الخاصة بلبنان."
الاخبار
قطر تُكفّر عن ذنبها وتحرّر مخطوفي أعزاز
وكتبت صحيفة الاخبار تقول "بعد 17 شهراً، نجح اللواء عباس إبراهيم في إيصال المخطوفين اللبنانيين في مدينة أعزاز السورية إلى بر الأمان. لم يترك الرجل باباً إلا طرقه. من أنقرة إلى الدوحة ودمشق، رعى جولات تفاوضية أثمرت في النهاية تحريراً للزوار الذين تحولوا إلى عبء على خاطفيهم.
انتهى الكابوس الثقيل. «ثوار الحرية» في مدينة أعزاز السورية رضخوا لأوامر مشغليهم، وأطلقوا سراح المخطوفين اللبنانيين التسعة، بعد نحو 17 شهراً على احتجاز حريتهم. الجهود الحثيثة التي بذلها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم تكلّلت أخيراً بالنجاح، بعد جولات من المفاوضات التي أجراها في تركيا وقطر وسوريا وفي كل عاصمة غربية أو عربية وطئتها قدماه خلال الأشهر الماضية. فيوم أمس، أعلن إبراهيم أن المخطوفين اللبنانيين التسعة صاروا في عهدة السلطات التركية، بعدما أفرج عنهم خاطفوهم وسلموهم إلى منظمة دولية اجتازت بهم الحدود السورية ـــ التركية.
ومن المنتظر أن يصل المحرَّرون إلى بيروت اليوم أو غداً على أبعد تقدير، في طائرة يستقلها إبراهيم ووزير خارجية قطر خالد العطية الذي أصرّ على إيصال اللبنانيين التسعة إلى بلادهم سالمين.
أسباب عديدة ساهمت في التوصل إلى الحل، بعد عملية الاعتقال الطويلة. في الميدان السوري، سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) على مدينة أعزاز، ولاحق مقاتلي «لواء عاصفة الشمال» الذي يحتجز اللبنانيين. بات الأخيرون في خطر. رعاة «عاصفة الشمال» في تركيا وقطر لم يتمكنوا من تحصيل ثمن سياسي من حزب الله وإيران لقاء تحرير المخطوفين. وفي ظل هجوم «داعش» وإمكان تصفيتها للبنانيين في حال وقعوا بين أيدي مقاتليها، صار الزوار التسعة عبئاً على القطريين والأتراك. الدوحة تنسحب من سوريا، ولا مصلحة لها في إبقاء هذا الجرح النازف الذي يوسع الهوة بينها وبين حزب الله وإيران. وفي ظل تقدّم السعودية في الميدان السوري على حساب القوى المسلحة التابعة للدوحة وأنقرة، أتت عملية خطف الطيارين التركيين في لبنان لتزيد من ثقل حمل المخطوفين اللبنانيين على كاهل السلطة التركية.
على هذه الخلفية، وُضِعَت اللمسات الأخيرة التي أدت إلى حل قضية المخطوفين اللبنانيين في أعزاز. خاطف اللبنانيين، عمار الداديخي المعروف بأبو إبراهيم، قُتِل. تنظيمه المبني من مهربين وقطاع طرق يحتضر تحت ضربات «داعش». راعيتاه تركيا وقطر تتراجعان في الميدان السوري. ما الذي حققه خاطفو اللبنانيين؟ لا شيء سوى أن ملف المخطوفين كان مفتاحاً استخدمته قطر عندما أرادت فتح باب التواصل مجدداً مع حزب الله في لبنان، ومع إيران على الضفة الأخرى من الخليج. في المحصلة، كانت قطر المسؤولة الاولى عن الخاطفين، تمويلاً ورعاية وتسليحاً. وبعد 17 شهراً على ارتكابها خطيئة الخطف، قررت الدوحة «التكفير عن ذنبها»، فأطلقت اللبنانيين.
وفي المقابل، سيُقفل الإفراج عن المخطوفين التسعة ملف المخطوفَين التركيين في لبنان. فبحسب مصادر خاطفيهما، فإنهم سيطلقون سراحهما فور صدور بيان رسمي تركي يُعلن أن المخطوفين اللبنانيين باتوا على الأراضي التركية. وقال رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان: «توصلنا الى تطورات إيجابية بشأن الإفراج عن الطيارين التركيين».
وكان وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي قد اعلن أمس أن «المعادلة في المنطقة تغيّرت، والوساطات جدية على صعيد السعي لإطلاق سراح مخطوفي أعزاز».
من جهته، لفت النائب سامي الجميّل اللواء إبراهيم الذي أعلن أنه التقى اللواء السوري علي مملوك، في سياق المفاوضات الهادفة إلى إطلاق المخطوفين اللبنانيين، إلى أن «القضاء اللبناني سبق أن أصدر مذكرة توقيف بحق مملوك بعد اتهامه بمحاولة تفجير الناس في لبنان». وقال الجميّل: «الرجاء عدم إطلاق رصاصة الرحمة على القضاء اللبناني».
من جهة أخرى، لا يزال لبنان «يستعطف» الدول المانحة لمساعدته في موضوع النازحين السوريين قبل الوصول إلى كارثة إنسانية، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي تقديم 70 مليون يورو للمساعدة. وكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان جمع في قصر بعبدا سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي ونبّههم إلى «أن المشاركة في الأعباء المالية ما زالت غير كافية، فيما لا تزال المشاركة في تقاسم الاعباء العددية رمزية». ودعا إلى عقد اجتماعات أخرى لمتابعة هذه المسألة.
وأكد المجتعون، بحسب ما أعلن الممثل الشخصي للأمين العام للامم المتحدة، ديريك بلامبلي، الضرورة الملحة لتشكيل حكومة وأهمية ذلك من أجل مواجهة التحديات للأمن والاوضاع الانسانية والتنمية في لبنان في شكل فاعل، وتطلعوا الى إعادة استئناف الحوار، وشددوا على أن أمن لبنان واستقراره لا يعتمدان فقط على الدعم المادي، لكنها يحتاجان أيضاً الى مشاركة إيجابية من قبل القادة اللبنانيين ومن قبل جميع أصدقائه في المنطقة وخارجها.
لا مشكلة في الجلسة النيابية
وفيما لا تزال أزمة تأليف الحكومة على حالها من التعقيد، يعقد مجلس النواب برئاسة الرئيس نبيه بري جلسة عامة، يومي الأربعاء والخميس في 23 و24 الجاري، لدرس وإقرار مشاريع واقتراحات القوانين المدرجة على جدول الأعمال.
ورأى عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري أن الجلسة العامة لانتخاب أميني سر وثلاثة مفوضين وأعضاء لجان نيابية «دستورية ولا خلاف حولها»، كما أكد عضو تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ألان عون مشاركة التيار الوطني الحر في الجلسة.
في مجال آخر، رفض رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، خلال احتفال حزبي، صيغة 9-9-6، وشدد على أنه «لا لتشكيل حكومات «أبو ملحمية»». ودعا الرئيس سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام إلى تشكيل الحكومة وإرسالها إلى مجلس النواب.
الادعاء على نعيم وطه
في مجال آخر، ادّعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على الموقوف الفلسطيني وسام أحمد نعيم وعلى 17 آخرين فارين من وجه العدالة، بينهم توفيق طه، في جرم تأليف عصابة مسلحة بقصد القيام بأعمال إرهابية والإعداد للقيام بمثل هذه الاعمال، وأحاله مع الملف على قاضي التحقيق العسكري الاول.
على صعيد آخر، دعا رئيس بلدية عرسال علي الحجيري «الدولة والاجهزة الأمنية الى إجراء فحوص الـDNA لعمر الأطرش، إن كانت غير واثقة من مقتله». وقال: «قبره موجود وتستطيع الدولة أن تحضر حينما تشاء»."
المستقبل
انتهاء محنة مخطوفي أعزاز وعودتهم الى لبنان خلال 48 ساعة
الحريري: نعرف من اغتال الحسن وسيدفع الثمن
وكتبت صحيفة المستقبل تقول "في مثل هذا اليوم قبل عام تماماً، قَتَل أعداء لبنان واحداً من أشرف وأشجع رجاله ورئيس شعبة المعلومات اللواء الشهيد وسام الحسن.. حققوا هدفاً كبيراً من أهدافهم وانتقموا غدراً من رجل واجههم بمنطق الدولة وسلطان القانون وكشف وفضح جوانب كبيرة وخطيرة من مخططاتهم السوداء رافضاً أن ينحني أو ينصاع أو يتراجع أمامهم.
وعشية الذكرى وفيما وصلت قضية مخطوفي إعزاز الى خاتمة سعيدة يُفترض أن تتُرجم اليوم أو غداً على الأرجح، أكد الرئيس سعد الحريري في مداخلة برنامج "إنترفيوز" على شاشة تلفزيون "المستقبل" "أن من اغتال وسام الحسن سيدفع الثمن. هناك محكمة خاصة بلبنان ولدينا ثقة فيها ومهما حصل سنلاحق المجرم ومعلّميه".
وقال "أنا لا أحب الانتقام ودائماً نتحدث عن العدالة لكن مخطئ من يظن أن هذا الاغتيال سيمر من دون عقاب(...) هناك عقاب المحكمة وهناك عقاب ربّاني. العقاب سيحصل ولا يعتقد المجرم أنه لا يمكن الوصول إليه".
ولفت الحريري الى أن الحسن اغتيل "بسبب الدور الذي اضطلع به في كشف شبكة ميشال سماحة وعلي المملوك ولنجاح شعبة المعلومات في كشف وملاحقة العديد من شبكات التجسس الإسرائيلية والمخططات الإرهابية". ورأى أن "الشعبة" لا تزال هدفاً".
وكشف أنه كان قريباً من العودة الى لبنان قبل استشهاد الحسن وتأجّل القرار لأن الاغتيال كشف "مدى استهداف المجرمين للشخصيات في لبنان". وأكد "أن العودة الى لبنان بالنسبة لي قريبة بإذن الله" وقال "سأعود الى لبنان وهذا أمر لا نقاش فيه. كثيرون لا يريدون رؤية سعد الحريري في لبنان لكن سعد الحريري سيعود".
مخطوفو إعزاز
الى ذلك، كشف وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل لـ"المستقبل" أن صفقة الإفراج عن مخطوفي إعزاز أنجزت وستنفّذ خلال 24 أو 48 ساعة على الأكثر إذا لم تطرأ عراقيل غير متوقعة.
وقال إن "الجانب اللبناني كان على علم باقتراب موعد الصفقة منذ ظهر أمس، وإن قطر هي التي لعبت الدور الأساس في هذا الملف"، مضيفاً أن "مخطوفي إعزاز سيطلق سراحهم في إطار صفقة تبادل مع النظام السوري الذي من المفترض أن يفرج عما بين 190 و200 سجينة من سجونه".
وكشف شربل أن هذه الصفقة "تشمل الطيارين التركيين المخطوفين في لبنان".
وفيما أوضح شربل لـ"المستقبل" أنّ "قطر تدرس كيفية إجراء عملية التبادل وأنّ أحد الاقتراحات أن تتسلم السلطات اللبنانية السجينات السوريات من النظام السوري وتسلمهن إلى المسؤولين القطريين على الأراضي التركية حيث يرجح أن تتم عملية التسلم والتسليم، وفي المقابل يجري تسليم مخطوفي أعزاز"، أوضح المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم من تركيا أنّه ينتظر عبور المخطوفين اللبنانيين لاستلامهم وسيعودون إلى لبنان خلال 48 ساعة.
وقبل منتصف الليل أكد شربل لـ"المستقبل" أن مخطوفي اعزاز وصلوا إلى الأراضي التركية وأنه تلقى اتصالاً من ابراهيم في حضور وزير الخارجية القطرية في هذا الصدد.
المحكمة.. والدعم
وفي سياق آخر أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان احترام لبنان المحكمة الدولية واستمراره ومثابرته على تمويلها، وأبلغ ممثلي الدول الأعضاء الدائمة العضوية في مجلس الأمن والمجموعة الأوروبية في بيروت أنه "سيحترم موعد استحقاق التمويل وهو الضمانة باعتباره رئيس الدولة".
وكتبت مندوبة "المستقبل" الى القصر الجمهوري الزميلة باسمة عطوي، أن الاجتماعين اللذين عقدهما الرئيس سليمان مع سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والمجموعة الأوروبية، شكّلا ترجمة أولية لاجتماع مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان الذي انعقد في نيويورك في أيلول الفائت. ولفتت مصادر بعبدا لـ"المستقبل" أن المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي والسفراء، أبدوا خلال الاجتماع "حرصهم على استقرار لبنان السياسي والأمني، وضرورة تطبيق سياسة النأي بالنفس التي نص عليها إعلان بعبدا، في حين أكدت ممثلة السفير الفرنسي التي حضرت الاجتماع التزام بلادها دعم الجيش اللبناني. وقدمت ممثلة البنك الدولي حنين السيد لرئيس الجمهورية خطة لزيادة المساعدات للبنان والتي تمتد الى العام 2015، فيما شدد جميع السفراء على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة قادرة على وضع آليات لتلقي المساعدات الدولية للبنان".
ولفتت المصادر الى أن "رئيس الجمهورية شدد خلال الاجتماعين على ضرورة أن تمتد المساعدات للبنان، الى السنوات المقبلة والى ما بعد انتهاء الأزمة السورية، لأن التقارير أظهرت أن تأثير هذه الأزمة على لبنان سيستمر لسنوات طويلة. لكن أهم ما أكده رئيس الجمهورية أمام السفراء، لدى سؤاله عن مدى احترام لبنان لاستحقاق المحكمة الدولية المقبل، أن لبنان مستمر وسيثابر على تمويل المحكمة الدولية، وأنه سيحترم موعد استحقاق التمويل والضمانة هو رئيس الدولة".
وأشارت المصادر الى أن "الاجتماعين أعطيا دعماً سياسياً جديداً وتعهداً من المجتمع الدولي لدعم لبنان، كنتيجة للجهد السياسي والديبلوماسي الذي قام به رئيس الجمهورية مع هذه الدول، وهذا ما لا يمكن أن يحصل لو أنه لا يتمتع بالصدقية لديها. وهذا ما عبّر عنه السفراء صراحة بأن بلادهم مرتاحة الى منهجية تفكير رئيس الجمهورية، أما ترجمة هذا الارتياح فستكون مساعدات اقتصادية ستُصرف ضمن مسار متلاحق تظهر نتائجه على الاقتصاد اللبناني، وأول خطواتها الدراسة التي سلمتها ممثلة البنك الدولي الى الرئيس سليمان أمس وتتضمن تقويماً لأثر الأزمة السورية على لبنان ورؤية البنك لمساعدة لبنان، واقتراحات حول الخطوات السريعة التي يجب القيام بها والإصلاحات التي يجب تطبيقها وكيفية إشراك القطاع الخاص".
وأعلنت المصادر أن "اجتماعات رئيس الجمهورية المقبلة سيكون محورها توسيع حلقة الدول المانحة، بعد أن أبدت دول عدة تفهمها لتداعيات الأزمة السورية على لبنان"."
اللواء
قطر تدفع ١٥٠ مليون دولار لتحرير مخطوفي أعزاز
سلامة الطيارين التركيين وإطلاقهما جزء من الضمانات اللبنانية
والضاحية تعيش عرس الإفراج
وكتبت صحيفة اللواء تقول "عاش لبنان لحظات طيبة ليل امس مع «النهاية السعيدة» لملف مخطوفي اعزاز التسعة، الذين عادوا الى الحرية، بعد الافراج عنهم، بوساطة قطرية وفلسطينية وعربية، وجهود مكوكية حثيثة، بذلها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم والذي كثف تحركاته بعدما قطع زيارته الى بلجيكا بين بيروت وتركيا وسوريا لاتمام صفقة التبادل بين الزوار اللبنانيين والطيارين التركيين والنساء السوريات المعتقلات في سجون النظام السوري.
وأكد مصدر تركي في اسطنبول لـ«اللواء» ان قطر توجت المفاوضات الطويلة والمتعبة التي اجرتها مع الخاطفين في اعزاز بدفع مبلغ وقدره 150 مليون دولار مقابل ضمانات بتحرير المخطوفين فوراً وتسليمهم لوزارة الخارجية القطرية ليتولى بنفسه مرافقتهم الى مطار بيروت الدولي.
وكانت الدوحة ابلغت «اللواء» عباس ابراهيم في اليوم الثاني للاضحى نجاح تقدم المفاوضات مع المفاوضين وضرورة حضوره الى الدوحة لمواكبة وزير الخارجية القطري خالد العطية في رحلته لاسطنبول لوضع اللمسات الاخيرة على الاتفاق مع الخاطفين.
وحرصت قطر على الحصول على ضمانات من «اللواء» ابراهيم على سلامة وضع الطيارين التركيين، حيث تم تسجيل شريط مصوّر لهما كان جزءاً من الضمانة اللبنانية.
اطلاق المخطوفين
وما ان اعلن الوزير القطري العطية ان وساطة بلاده نجحت في اطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين التسعة في اعزاز، وانهم في طريقهم الى تركيا لانجاز عملية التبادل والتسلم والتسليم مع النساء السوريات المفرج عنهن من المعتقلات السورية فضلاً عن الطيارين التركيين، المخطوفين في مكان آمن في البقاع، حتى انشغل لبنان بعملية الافراج، وما يمكن ان تسفر عنه من حلحلة لملف هو احد تداعيات الحرب السورية وانعكاساتها اللبنانية.
ميقاتي يهنئ
وهنأ رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اللبنانيين التسعة المحررين معرباً عن ارتياحه لاقفال الملف المؤلم.
وكان الرئيس ميقاتي تابع هذا الملف طوال النهار عبر سلسلة من الاتصالات مع كل من وزير خارجية قطر اللواء خالد العطية الموجود في تركيا، وزير خارجية تركيا احمد داوود اوغلو ومع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي ابلغه ليلا «أن اللبنانيين المحررين باتوا في مكان آمن تمهيدا لعودتهم».
وتبلغ الرئيس ميقاتي من وزير خارجية قطر أنه «سيرافق اللبنانيين المحررين الى لبنان شخصيا قبل ان ينتقل الى قطر».
واشاد الرئيس ميقاتي بالجهود الكبيرة التي قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في معالجة هذا الملف.
وعلم ان الوزير القطري سيأتي الى لبنان مع اللواء ابراهيم والمحررين التسعة.
واعلن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال العميد مروان شربل لـ«اللواء» ان اللواء ابراهيم وعلى مسمع من الوزير القطري والمفاوض التركي ابلغه ان اللبنانيين التسعة اطلق سراحهم وهم في طريقهم الى تركيا، التي وصلوها قبل منتصف الليل.
واضاف الوزير شربل ان المرحلة التالية تتعلق بترتيبات التسليم والتسلم والتبادل، مشيراً الى ان كل الترتيبات اصبحت جاهزة لتسلم اللبنانيين التسعة المحررين واعادتهم الى ذويهم.
والاجواء اياها اكدها لـ«اللواء» وزير العمل سليم جريصاتي، الذي يتابع الملف بصفته رئيس اللجنة الوزارية المكلفة معالجة هذا الملف، متوقعاً ان تنجح ترتيبات التسلم والتسليم خلال 24 او 48 ساعة ويعود هؤلاء المخطوفين الى ذويهم.
ونقل عن اللواء ابراهيم ان المخطوفين التسعة اصبحوا في عهدة السلطات التركية، بانتظار الاجراءات البروتوكولية لعودة اللبنانيين الى ذويهم، كاشفاً ان البيان القطري صدر بعد اجتماع مع الوزير القطري.
واعربت الحاجة حياة عوالي منظمة حملة بدر حيث كان الزوار المخطوفين في عدادها لـ«اللواء» عن املها في اقفال هذا الملف نهائياً، واكدت ان احتفالات كبيرة ستشهدها الضاحية الجنوبية مع وصول المخطوفين.
وبالفعل بدأت التحضيرات انطلاقاً من تجمع الاهالي في مقر حملة بدر في الضاحية الجنوبية.
وبالنسبة للطيارين التركيين: مراد آكينبار ومراد آحبتشا، اللذين خطفا في 9 آب الماضي، واللذين نقل عن المفاوض اللبناني ان عودة اللبنانيين ليست مرتبطة بهما، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان التواصل معهما تم وان نتائج ايجابية ستسفر في اية لحظة.
اجتماع بعبدا
وعلى صعيد الاجتماعين اللذين عقدهما الرئيس ميشال سليمان مع ممثلي الدول الاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي بحضور المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، والمجموعة الاوروبية في اطار متابعة تنفيذ خلاصات اجتماع مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان الذي عقد في نيويورك في 25 ايلول الماضي اشارت مصادر مطلعة لـ«اللواء» ان اهمية الاجتماعين تتبع في انهما اتخذا ايضاً بعداً سياسياً، عبر مداخلات السفراء الداعمة لاستقرار لبنان، ودور الرئيس سليمان ونهجه في معالجة الازمات الداخلية.
واوضحت المصادر ان رئيس الجمهورية صارح السفراء بالمشاكل الناجمة عن الازمة السورية وارتداداتها على لبنان، ودعا الى مواكبة ما تم اقراره في خلال انعقاد مجموعة الدعم الدولية مقترحاً آليات لذلك، متحدثة عن تعهد المجتمع الدولي في السير بما تقرر ولو استغرق الامر بعض الوقت.
وفهم من هذه المصادر ان الرئيس سليمان كان حريصاً على استمرار الدعم حتى بعد إنتهاء ولايته.
وشبهت المصادر هذا الدعم بـ «الشيك» الذي من شأنه أن يصرف في الوقت المناسب، مؤكدة أن اجتماع الأمس أعاد التأكيد على مساندة رئيس الجمهورية ودعم التوافق حول «اعلان بعبدا» وتطبيق القرار 1701 والجيش فضلاً عن تقديم المساعدات الاقتصادية الضرورية بعد أزمة النازحين السوريين في لبنان.
وتحدثت المصادر كذلك عن إجماع هؤلاء السفراء حول أهمية تشكيل حكومة جديدة في لبنان، وعُلم في هذا الإطار أن الرئيس سليمان أكّد أن هذا مطلب اساسي، وقال لهم: أي حكومة تتألف في لبنان ولا تحظى بثقة مجلس النواب تكون مضيعة للوقت.
وكشفت المصادر أن الرئيس سليمان حمّل هؤلاء السفراء رسالة مفادها أن لبنان بحاجة إلى المساعدات وحضهم على إثارة هذا الموضوع مع البلدان التي يمثلونها ومع الأصدقاء مقترحاً عليهم أيضاً تناوله في الإعلام.
ولفتت إلى أن البنك الدولي سيقوم بمتابعة ما تمّ اقراره في اجتماع المجموعة، كاشفة أن ممثلة البنك سلمت رئيس الجمهورية خارطة الطريق التي اعدها البنك في الثاني عشر من تشرين الأوّل الجاري وذلك من أجل مساعدة لبنان.
وأوضحت أن هذه الخارطة أو ما يعرف بـRoadMap تضمن ثلاثة أقسام، وقد أشار القسم الأوّل بوضوح إلى ما يمكن القيام به بشكل فوري في إطار المساعدة، في حين أن القسم الثاني تحدث عن أهمية العمل المؤسساتي واجراء الإصلاحات، اما القسم الثالث فركز على الخطط الطويلة الأمد والتي تتطلب مشاركة القطاع الخاص، وأشارت الى أن هذه الخارطة سيتم درسها والعمل على تنفيذها بالتعاون مع وزراء الاختصاص في لبنان.
اما في ما خص الطرح الذي تقدّم به رئيس الجمهورية بشأن عقد اجتماعات لمختلف القطاعات، فقد أعلنت المصادر انه لاقى تأييد الحاضرين، وعلم أيضاً انه تمّ التداول باقتراحات حول توسيع حلقة الدول المانحة كي لا تكون المسألة محصورة فقط بالدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وفي هذا الإطار، أبدى سفراء كل من المانيا وهولندا والسويد استعداد بلادهم المشاركة في هذه الحلقة.
وأفادت أن هؤلاء السفراء ابلغوا الرئيس سليمان بذلك في خلال الاجتماع الذي عقده مع سفراء الاتحاد الأوروبي، مشيدين بالسياسة الحكيمة التي ينتهجها رئيس الجمهورية وتشكل الدافع الأساسي في اتجاه تقديم المساعدات وبذل ما يمكن في هذا السياق. وفهم أن عدداً من السفراء سأل عن التأخير في تشكيل الحكومة وأكّد ضرورة قيامها، فرد الرئيس سليمان مشدداً على أهمية ان تحظى بالثقة في مجلس النواب.
وتردد أن بعض السفراء سأل كذلك عن دفع حصة لبنان في تمويل المحكمة الدولية، وإذ لم تشأ مصادر مقربة من بعبدا جزم ذلك، أوضحت أن الرئيس سليمان يؤيد تمويل المحكمة.
تأليف أم اعتذار؟
وسط ذلك، استمر شد الحبال بين الحاجة للإسراع بتأليف الحكومة أو الاستمرار بربط الوضع الداخلي بالتداعيات السورية والإقليمية.
وفي إطار مساعي الضغط، تعقد قوى 14 آذار، بعد غد الاثنين، لقاء في مقر الأمانة العامة لبحث الوضع الحكومي بشكل خاص.
وفيما قوى 8 آذار تعمل على لملمة خلافاتها حول تلزيمات النفط، بعد دخول «حزب الله» على الخط، حمّل الرئيس المكلف تمام سلام القوى السياسية عبر مطالبها باعاقة الوصول إلى تأليف حكومة سياسية، معترفاً بوجود حملة تقودها تلك القوى وأنا اواجهها بكل بساطة بما اتلقاه من دعم غير مشروط من جميع الناس ومن مختلف الطوائف، والذين يُدركون ان القوى السياسية تعرقل تأليف الحكومة وليس الرئيس المكلف، ملمحاً الى حملة ضده لحمله على الاعتذار، في حديث لصحيفة «الرياض» السعودية.
الجلسة النيابية
نيابياً، دعا رئيس مجلس النواب نبيه برّي المجلس إلى عقد جلسة عامة في العاشرة والنصف قبل ظهر يومي الأربعاء والخميس في 23 و24 الجاري ومساء أيضاً لدرس وإقرار مشاريع واقتراحات القوانين المدرجة على جدول الأعمال.
وتأتي هذه الجلسة في اليوم التالي لانعقاد الجلسة العامة المخصصة لانتخاب اللجان النيابية والرؤساء والمقررين وهيئة مكتب المجلس، حيث أعلنت مختلف الكتل النيابية انها ستحضر هذه الجلسة باعتبار أن هذه الجلسة لا تحتاج إلى حضور الزامي للحكومة.
اما على صعيد جلسة الأربعاء والخميس فانه لم يطرأ أي جديد يوحي بإمكانية انعقادها حيث لا تزال المواقف النيابية على حالها لجهة عدم المشاركة وبالتالي تطيير الجلسة، غير أن مصادر مقربة من الرئيس بري أكدت لـ «اللواء» أن كل الاحتمالات واردة بهذا الخصوص، وان مناخات الاتصالات التي ستجري على هامش جلسة الثلاثاء ستحدد مصير الجلسة العامة، مشددة على ان رئيس المجلس يتعامل مع هذه المسألة بطريقة دستورية ومن منطلق مصلحة العمل المؤسساتي، لافتة إلى ان لا علم لها بموعد لقاء رئيس المجلس مع الرئيس فؤاد السنيورة، لكنها أكدت انه سيحصل في وقت قريب.
وأكد عضو «كتلة المستقبل» النائب عمار حوري لـ «اللواء» أن نواب الكتلة سيشاركون في «الجلسة العامة التي حددها الرئيس بري الثلاثاء المقبل لانتخاب اميني سر وثلاثة مفوضين واعضاء اللجان النيابية، هي دستورية ولا خلاف حولها لانه لا يحتاج لحضور الحكومة وهي مكرّسة بنص دستوري»، طبقاً للمادة 44 من الدستور والمادة 3 من النظام الداخلي.
أما بالنسبة للجلسة التشريعية الأربعاء والخميس، فلا تغيير في المواقف حسب حوري، فالنصاب القانوني رهن تغيير جدول الأعمال الفضفاض بالإتفاق مع هيئة مكتب المجلس، بما يترجم عملية التشريع الإستثنائي مع حكومة تصريف الأعمال.
وفي حين لا يتوقع حوري تغييراً في عضوية الهيئة، يقول أنه بعد جلسة الانتخاب ستجتمع هيئة المكتب الجديدة وتقرر حصر جدول الأعمال بالأمور الضرورية، أما في حال العكس، يقول حوري «موقفنا لم يتغير ولن نشارك في الجلسة».
وعن لقاء الرئيس فؤاد السنيورة مع الرئيس بري أشار أنه قريب جداً، وهو سيكون بالتأكيد قبل الجلسة العامة، وهو اللقاء الثاني مع رئيس المجلس واستكمالي لموضوع الحوار وسيكون موضوع المشاركة في الجلسة من عدمه في صلب هذا اللقاء."
البناء
المخطوفون التسعة إلى الحرية ولبنان يحتضنهم اليوم أو غداً
وكتبت صحيفة البناء تقول "وصل ملف المخطوفين اللبنانيين في أعزاز وبعد مضي أكثر من سنة وخمسة أشهر على اختطافهم على أيدي المجموعات المسلحة في سورية إلى خواتيمه السعيدة بعد أن نجحت الوساطات التي استغرقت بدورها أشهراً وزُخّمت في اليومين الماضيين من خلال الزيارات المكوكية التي قام بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بين كل من سورية وقطر وتركيا.
وليل أمس وخلال وجود اللواء ابراهيم في تركيا أعلن وزير خارجية قطر خالد العطية عن نجاح المساعي التي أفضت إلى إطلاق سراح المخطوفين التسعة وأكد رئيس اللجنة الوزارية المكلفة متابعة هذا الملف وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي لـ»البناء» أن المخطوفين أصبحوا في عهدة تركيا التي دخلوها ليلاً وان عملية التسليم والتسلم ستتم اليوم أو صباح الأحد على أبعد تقدير ودفعة واحدة من دون أية تجزئة.
وقال: وبما أن اللبنانيين أصبحوا في تركيا فهذا يعني أنهم أصبحوا معنا وأن المسألة باتت محض تقنية تتعلق بالنقل والتسلم والتسليم مع الإشارة إلى أن الوزير جريصاتي بقي على تواصل دائم مع وزير الداخلية مروان شربل واللواء ابراهيم لمواكبة تفاصيل ما جرى.
وفي وقت لاحق أكد اللواء ابراهيم أن المخطوفين أصبحوا في تركيا وسيصلون إلى لبنان بين 24 و48 ساعة بعد الانتهاء من الترتيبات البروتوكولية.
وكان الرئيس ميشال سليمان تلقى منذ يومين وعداً من أمير قطر بإنهاء هذا الملف بشكل سريع وسليم.
وكانت معلومات توافرت لـ»البناء» تفيد أن محاولات الابتزاز من قبل الخاطفين هي التي أخّرت عملية الإفراج عنهم لأن ما عُرض في السابق وما تحدثت عنه مراجع تركية عليا إلى جهات لبنانية مسؤولة منذ أسابيع تكررت أخيراًوهي محاولة الإفراج عن اثنين أو ثلاثة من المخطوفين مقابل الإفراج عن معتقلين للمعارضة السورية لدى الدولة السورية وكذلك محاولة شمول هذه الصفقة الطيارين التركيين.
أضافت المعلومات أن تكرار هذا الموقف واجهه موقف واضح من السلطات اللبنانية بأن تتم الصفقة بشكل كامل ومن دون هذا الأسلوب من الابتزاز لإنهاء هذه المعاناة الطويلة للمخطوفين التسعة وهذا ما حصل ليلاً.
ابتهاج في الضاحية
وفور شيوع خبر نجاح مساعي إطلاق المخطوفين شهدت الضاحية الجنوبية حالة من الابتهاج حيث أعرب أهالي المخطوفين عن سرورهم للخاتمة السعيدة وأنهم بدأوا بالتحضير لاستقبال يليق بعودة الأهالي.
ولوحظ أن البعض من هؤلاء بدأ بتحضير لافتات تشيد بدور اللواء ابراهيم وكل من ساهم في ما اعتبروه بتحقيق الحلم.
جمود داخلي
إلى ذلك وبالعودة إلى الوضع الداخلي بقي حال الجمود مسيطراً على الحركة السياسية الداخلية وإن جرى خرقه بالاجتماع الذي عقد في بعبدا لسفراء مجموعة الدعم الدولية للبنان وبالاتصالات التي أجراها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في أنقرة ودمشق لترتيب صفقة إطلاق المخطوفين اللبنانيين لدى العصابات المسلحة في منطقة أعزاز السورية.
وبدا واضحاً من خلال مواقف تيار «المستقبل» وحليفه القوات اللبنانية وأيضاً من خلال المعطيات المتوافرة وجود نية لدى السعودية بتوتير الأوضاع في لبنان حيث لا انفراجات قريبة على مستوى تأليف الحكومة أو لعمل مجلس النواب بل على العكس فكل المؤشرات توحي بسعي هذا الفريق إلى مزيد من الشلل الحكومي والمجلسي وإلى مزيد من التوتير الأمني بالتوازي مع استمرار التغطية السياسية من جانب «المستقبل» للمجموعات المسلحة في طرابلس وعرسال ومناطق أخرى في مقابل رفع منسوب حملة الافتراءات ضد سورية والقوى الحليفة لها في لبنان.
اجتماع لمجموعة الدعم
في أي حال فقد أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أمام سفراء مجموعة الدعم الدولية للبنان أن المشاركة بالأعباء المالية غير كافية بما أن المشاركة في تقاسم الأعداد البشرية غير كافية. وأوضح أن هناك توافقاً على أن اجتماع نيويورك كان ناجحاً من حيث الشكل والمضمون والمطلوب متابعة الخلاصات المهمة التي صدرت عنه لجهة تطبيقها وبأي منهجية وبرنامج داعياً إلى التشجيع على عقد مؤتمر جديد للدول المانحة.
بدوره لم يتقدم المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي بأي إجراءات عملية لدعم لبنان في تحمل أعباء النازحين لكنه شدد «على دعم لبنان بمواجهة أزمة النازحين السوريين وأنه يجب زيادة المشاركة الدولية في تحمل الأعباء» متحدثاً عن السعي «لعقد اجتماع أوسع من أجل ذلك».
من جهتها لفتت سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان انجيلينا ايخهورست التي شاركت في الاجتماع إلى أن الاتحاد أعلن تزويد لبنان بحوالى سبعين مليون يورو لمساعدة النازحين السوريين في فصل الشتاء. لكن المسؤولة الأوروبية دعت «الحكومة اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها وأن تتخذ القرارات المناسبة بالنسبة لموضوع النازحين».
لا معطيات حول مساعدات لبنان
أوساط قصر بعبدا أشارت إلى أن اللقاء تناول آليات العمل في سبيل تأمين الدعم المالي الدولي للبنان لكنها لاحظت أن الأمور لن تنجز «بكبسة زر» لأن هناك إجراءات وخطوات معينة تحتاجها هذه العملية» وأوضحت أن الاتصالات واللقاءات على مستوى مجموعة الدعم الدولية ستستمر في الفترة القريبة توصلاً لتقرير بعض المساعدات».
لكن مصادر وزارية استبعدت حصول أي خطوات أو إجراءات من جانب مجموعة الدعم لتغطية تكاليف إيواء النازحين مشيرة إلى أن هناك وعوداً كثيرة لكن ليس هناك من ترجمة لهذه الوعود ولا حتى مؤشرات لحصول ذلك في المستقبل القريب.
الحكومة: الفيتو السعودي مستمر!
أما في شأن تشكيل الحكومة فالاتصالات شبه المجمدة تدور في الحلقة المفرغة في ظل الضغوط التي يمارسها فريق «14 آذار» على الرئيس المكلف تمام سلام للحؤول دون تشكيل حكومة وحدة وطنية بينما تؤكد معلومات مصادر دبلوماسية أن السعودية لا تزال تمارس لعبة التعطيل على مستوى مؤسسات الدولة في لبنان وبينها تأليف حكومة جديدة وهو الأمر الذي توضح مجدداً أمس بع