لأخ القائد أبو حازم أمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح الإنتفاضة ) لقناة الميادين : موقف فتح الانتفاضة :

لأخ أبو حازم لقناة الميادين :





موقف فتح الانتفاضة : لا صلح ولا اعتراف ولا مفاوضات ولا تنازل عن الحق التاريخي.
*الخلاف الحقيقي في الساحة الفلسطينية هو ما بين خط يريد التسوية والتنازل وخط مقاوم يريد تحرير فلسطين بالكامل.
*الضجة التي أثيرت حول أزمة مخيم اليرموك هي للتغطية على المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني.
في سياق تغطيتها للأحداث الإقليمية والعربية والدولية، وفيما يتصل بالشأن الفلسطيني، واستحقاق الحكومة اللبنانية المؤلفة، والأزمة في سورية وسبل التوصل إلى حلول سياسية عبر مؤتمر جنيف وجولاته المعروفة، أجرت قناة الميادين حواراً سياسياً مع الأخ أبو حازم أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح-الانتفاضة وذلك بتاريخ 16/2/2014.
وقد أكد الأخ أبو حازم في معرض رده على أسئلة الميادين، حول استحقاق تشكيل الحكومة اللبنانية مؤخراً أن تشكيلها جاء نتيجة الأوضاع الإقليمية التي تحيط بالمنطقة، وخاصة أن ثمة نجاحات كبيرة في الساحة السورية، والتي كان لها أثراً أساسياً لجهة تشكيل الحكومة، لأن تداعيات ما يجري في سورية على لبنان هو الأساس في تسارع تشكيلها، وأشار الأخ أبو حازم إلى أنه لا يجب إلقاء التُهم على الدولة السورية، فيما يخصّ تعطيل الحكومة وتأخيرها لعشرة أشهر، لافتاً إلى حرص محور المقاومة وخاصة الأخوة في قيادة حزب الله على تشكيل الحكومة اللبنانية ليتم الاتفاق على معادلة 8-8-8.
وحول موقف القوى التي رفضت مشاركة حزب الله في الحكومة، فكان القرار الوطني في سورية للحفاظ على لبنان ومنع التكفيريين من التمدد في سورية والمنطقة، الأمر الذي ساهم في تسريع تأليف الحكومة انتصاراً لاستحقاقات أخرى،..
وحول خطة كيري والمفاوضات الصهيونية-الفلسطينية، قال الأخ أبو حازم إن رؤيتنا في حركة فتح الانتفاضة، أن هذه المفاوضات التي أعيدت بعد أن توقفت لثلاث سنوات، هي مفاوضات جدّية، تريد الولايات المتحدة تحقيق اتفاق إطار انتقالي، من أجل تصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي، بالرغم من حرص بعض الفلسطينيين والوفد المفاوض والولايات المتحدة والكيان الصهيوني بعدم التحدث بهذا الموضوع، لأن هناك خطورة كبيرة في هذه المفاوضات، وآخرها التفاوض حول منطقة الغور وموضوع الحدود وتبادل الأراضي، فقد رفض الصهاينة بشكل كامل أن تكون قوات دولية على كافة نقاط العبور سواء في الضفة الغربية أو غزة، وبالنسبة لغور الأردن فقد رفض الكيان الصهيوني الانسحاب منه وما طلبته السلطة الفلسطينية من وجود قوات دولية من الأمم المتحدة فيه، وهو الذي يشكل 30% من الأراضي وهو أهم منطقة زراعية يقدر إنتاجها بـ 700 مليون دولار.
وشدّد الأخ أبو حازم على موقف حركة فتح الانتفاضة الرافض للمفاوضات مع الكيان الصهيوني وخلاصته لا صلح ولا اعتراف ولا مفاوضات ولا تنازل عن الحق التاريخي، وقال: نعتبر أن المفاوضات مع الصهاينة تنتقص من حق الشعب الفلسطيني، ومبادئنا هي مبادئ ثورتنا عام 1965 ونظامها الداخلي نصّ على أن المفاوضات مع الكيان الصهيوني هي خيانة وطنية، ونقول أن وفد السلطة عليه الحفاظ على وقف الاستيطان واعتراف بحدود العام 67 للكيان الفلسطيني.
وفي ضوء ما يتردد عن زيارات فقط للمدينة المقدسة ولا يحق للفلسطينيين الإقامة أو التملك، وإذا تم الاعتراف بالدولة اليهودية، فذلك يعني أن الكيان الصهيوني هو صاحب الأرض تاريخياً وأن الفلسطينيون هم جالية فقط.
وأشار الأخ أبو حازم إلى أننا تعودنا أن يكون التنازل من الفريق الفلسطيني المفاوض وليس العكس، وما يجري هو أسوأ من أوسلو، فلا مظاهر للسيادة بشكل كامل.
وقال: إذا وافقت السلطة والولايات المتحدة على تحقيق تقدم في هذا الملف، كما تحققت انجازات في الملف النووي وكما حققت سورية انجازات في مؤتمر جنيف، فهذا يعني تغيير أولوياتها التي ستصبح باتجاه المحيط الهادي باتجاه الصين.
وشدّد الأخ أبو حازم على أن موقف الفصائل والموقف الشعبي الفلسطيني، هو الرفض للاتفاقيات ولنهج التفاوض، بل القيام بانتفاضة جديدة بإستراتيجية جديدة في المواجهة، وتفعيل المقاومة بجميع أشكالها، في مواجهة كيان إحلالي خليط من الاشكنازيم والسفارديم مرتبط بمؤسسات الغرب والعالم الرأسمالي.
ولفت إلى أن ما جرى مع الشهيد الراحل ياسر عرفات بات معروفاً، عندما رفض التوقيع على صك الاستسلام وحوصر في مركز المقاطعة وتم تسميمه، ويمكن للكيان الصهيوني أن يقوم بشيء مماثل في حال رفض عباس التوقيع، لهذا يمكن أن تذهب الولايات المتحدة إلى بدائل ما لأنها مصممة على انجاز هذا الاتفاق خلال فترة 4 أشهر حتى تنتهي من المنطقة وتخرج باتجاه المحيط الهادي.
وأكدّ الأخ أبو حازم أن الخلاف الحقيقي على الساحة الفلسطينية ليس بين حماس والسلطة أو فتح، بل بين خط يريد التسوية السياسية والتنازل وخط يقاوم ويريد تحرير فلسطين بالكامل، وجاءت اتفاقية أوسلو لتقسم الشعب الفلسطيني، وكل الاجتماعات التي حصلت في القاهرة منذ 3 سنوات تطرح كيف يتم تشكيل حكومة ليس أكثر، ولو طرح أي موضوع سياسي سيتم اختلاف بين كل الفصائل.
وحول أزمة اليرموك، أشار الأخ أبو حازم إلى أننا توصلنا اليوم إلى تطبيق المبادرة التي طرحت في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، والتي تنص على انسحاب المسلحين الغرباء عن المخيم.
ونفذّت الخطوة الأولى في محور اليرموك الذي تتواجد فيه اللجنة الشعبية والقيادة العامة وفي مرحلة لاحقة المحور الذي تتواجد فيه فتح الانتفاضة هو محور فلسطين، فكانت المبادرة هي الإخلاء التدريجي لمحور اليرموك، وتم انسحاب المسلحين الغرباء، وما تبقى هو المسلحون الفلسطينيون الذين وافقوا على المبادرة التي تم تقديمها من الفصائل الـ 14 والتي كان أساسها لجنة المصالحة، ودخلت فرق الهندسة وباشرت بتنظيف المنطقة من المتفجرات والسلاح.
ولفت الأخ أبو حازم إلى الضجة التي أثيرت حول المخيم، للتغطية على المفاوضات التي تجري. وأن المساعدات الغذائية تدخل ودخلت يومياً ويخرج المرضى يومياً للمعالجة في مشافي دمشق.
وحول تداعيات مؤتمر جنيف2...
أكد الأخ أبو حازم: أن من يتحمل المسؤولية بفشل مؤتمر جنيف2 هي الأطراف التي تدعم المسلحين، ووفد ما يسمى بالائتلاف ، لأنه لا يرى في اتفاقية جنيف إلا البند الثامن، أي تشكيل الهيئة الانتقالية في سورية، فهمّهم هو السلطة وليس مصلحة الشعب السوري في إنهاء العنف والإرهاب، ورأى أنه لا يمكن أن يتم أي اتفاق في حال لم يتم وقف الإرهاب، وهناك محاولات ضغط تمارسها الولايات المتحدة وهي غير قادرة على توجيه ضربات عسكرية على سورية، فقمة العشرين التي عقدت في روسيا كانت هي بداية جنيف...