الفاتورة التي دفعتها أميركا لاحتلال العراق
الحرب الأميركية التي شنّت على العراق عام
2003، وبمشاركة عدد من الدول الأوروبية تحت عنوان الائتلاف الدولي، هي حرب تمت بقرار
أميركي وبذرائع وجود أسلحة الدمار الشامل في العراق، وفي حقيقة الأمر كانت أهداف
تلك الحرب تتجاوز الأهداف التي أُعلن عنها في حينه، ومن بين أهدافها كان تدمير
مقومات قيام الدولة من خلال القضاء على الجيش العراقي وتدمير البنية التحتية
للمؤسسات العراقية وإشعال الفتنة الطائفية والمذهبية بين أبناء الوطن الواحد،
وإثارة التناقضات هناك وتقسيم البلاد بين طوائف ومذاهب وإثنيات قومية متناقضة ما
يسهل على المحتل إضعاف البلاد والعباد والسيطرة على الثروات النفطية الهائلة في
العراق وإحكام القبضة على منطقة الخليج عن طريق إقامة قواعد جديدة ومرتكزات أساسية
للبقاء هناك، وكسر شوكة الثورة الإسلامية في إيران المتطلعة الى نصرة الشعب
العراقي ودعم صمود ومقاومة الأمة في مواجهة قوى الاستعمار الباغية.
ومن بين تلك الأهداف الأميركية طمأنة
"إسرائل" حارس مصالحها في المنطقة، بأن العراق لن تقوم له قائمة بعد تلك
الحرب، وتصفية القضية الفلسطينية عن طريق ضرب القوى المساهمة في إبقاء القضية حية
في نفوس أبناء أمتنا وقطع خطوط إمدادها عن طريق قطع التمويل وتحت عنوان محاربة
"الإرهاب".
انتهت الحرب في العراق وانسحبت قوات الاحتلال
منه قبل حلول نهاية العام 2011 وعملية الانسحاب تمّت بطريقة سرية وأمنية بالغة
التعقيد خوفاً من تداعيات هذا الانسحاب، وبعد إشعال المنطقة بأسرها بأحداث متتالية
في كافة أنحاء المنطقة وخاصة جوار العراق، هذا الانسحاب الأميركي لم يأتِ نتيجة
حسن النوايا الأميركية وعن طيب خاطر، وإنما جاء بفضل المقاومة العراقية الباسلة
التي أقلقت قوات الاحتلال من خلال الخسائر المادية والبشرية التي منيت بها وبفضل
الدعم الذي تلقته المقاومة من جوارها في إيران وسوريا حيث المواقف الملتزمة بخيار
المقاومة كهدف لدحر الاحتلال، وكان العامل الأساس في تحقيق الانتصار هو التضحيات
التي قدمها الشعب العراقي وإصراره وإرادته ووعيه من أجل تحقيق هدفه المنشود.
وجردة حساب في أعداد القتلى من الجنود
الأميركيين كافية لمعرفة حجم المواجهة التي دارت على أرض العراق منبت الأبطال
والمقاومين والمجاهدين: (
جدول بالخسائر)تداعيات الخسائر الأميركية المادية منها
والبشرية ستبقى مستمرة الى عقود بسبب ارتفاع حجم الدين الأميركي الذي يتجاوز 9,13
تريليون دولار، والأزمة المالية والاقتصادية الضاربة في الولايات المتحدة مازالت
في بدايتها، وهذا يعني أن فاتورة حساب الحرب وتداعياته لم تتوقف بعد.
إعداد: ليديا أبودرغم
الخسائر البشرية الأميركية |
| | |
4800 جندي من قوات الائتلاف حتى 28 تشرين الأول 2011 بينهم 4482 أميركياً
| 36 ألف جريح بينهم 32219 أميركياً
| الإحصاءات الأميركية الرسمية |
10 آلاف قتيل من الجيش الرديف "المرتزقة والدبلوماسيين العاملين مع القوات الأميركية
| 130 ألف جريح من الجيش الرديف "المرتزقة والدبلوماسيين العاملين مع القوات الأميركية
|
|
| |
130 ألف قتيل في العام 2005
| تقديرات الرئيس الأميركي جورج بوش
|
150 ألف قتيل خلال الفترة من 2003-2006
| دراسة أخرى
|
عدد العراقيين الذين سقطوا في الأعمال الحربية وصل الى 655 ألف قتيل في العام 2006
| دراسة للمجلة الطبية
|
عدد ضحايا الحرب العراقيين حتى العام 2008 حوالى مليون عراقي
| دراسة بريطانية
|
الكلفة المالية للأعمال العسكرية |
| | |
كلفة العمليات الميدانية
| 500 مليار دولار
| مصادر منظمات المجتمع المدني الأميركية، وموازنات الحرب كما أقرها الكونغرس الأميركي
|
| 2267 مليار دولار
| دراسة أعدها الباحثان الأميركيان ليندا بيلمز وجوزف أوجين ستيفلتز من جامعتي هارفارد وكولومبيا
|
3 تريليون دولار وهو رقم تجاوز كلفة حرب فييتنام ويشكّل ضعف ما أنفقته الولايات المتحدة في حرب كوريا.
| كتاب بعنوان "الكلفة الحقيقية للحرب" نشرت خلاصته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية بتاريخ 10/4/2008
|
|
النفقات المصروفة
| 336 مليار دولار
|
نفقات العمليات
| 389 ملياراً
|
التعويضات والمرتبات التقاعدية
| 127 ملياراً
|
تعويضات النقل والضمانات الأخرى
| 160 ملياراً
|
النقص في الانتاج نتيجة الوفيات والإعاقات والاستشفاء
| 355 ملياراً
|
فاتورة الوقود للقوات العاملة وعمليات الشحن
| 300 مليار
|
فاتورة تباطؤ الدورة الاقتصادية الداخلية
| 150 ملياراً
|
فاتورة النقص في المشاريع الانتاجية نتيجة الانفاق على الحرب
| 450 ملياراً
|