سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق يزور دورة القائد الأسير نائل البرغوثي ويلقي كلمةً بأعضاء الدورةقام سماحة السيد الدكتور سيد أحمد موسوي, مستشار السيد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية, سفير إيران في دمشق بزيارة إلى دورة القائد الأسير نائل البرغوثي للشبيبة الوطنية الفلسطينية.
وكان في استقباله الإخوة أبو موسى/ أمين السر, وأبو حازم/ أمين السر المساعد, وأبو فاخر/ سكرتير اللجنة المركزية, وأبو إياد/ عضو اللجنة المركزية, والإخوة أعضاء المجلس الثوري, أبو فراس أمين سر اقليم سوريا, وأبو عمر عضو لجنة العلاقات الخارجية, وأبو جبر مدير معهد الإعداد والتدريب.
وقد شهد السيد السفير وصحبه من أركان السفارة, عرضاً عسكرياً للدورة, وفقرات من المهارات العسكرية والرياضية التي تدربوا عليها, وأبدى إعجابه الشديد بما شاهده, وبعدها استمع أعضاء الدورة في قاعة المحاضرات, لكلمة من الأخ أبو موسى, رحب فيها بسعادة السفير وصحبه, وشكره على تلبية الدعوة, وقال إن حضوره اليوم يشكل دعماً وأملاً كبيراً لهؤلاء الشباب, الذين يلمسون مدى اهتمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومرشدها ورئيسها بقضية فلسطين.
وقال الأخ أبو موسى:- إن اعتزازنا بمفجر الثورة ومؤسس الجمهورية الإيرانية سماحة آية الله العظمى الإمام الخميني رضوان الله عليه اعتزاز كبير, نظراً لمواقفه المشهودة من قضية فلسطين, وقال لقد كان لكلماته المؤثرة عند وصوله وعودته إلى طهران من منفاه, ( اليوم إيران وطهران وغداً القدس ) دويها وأثرها الكبير في نفوس المناضلين, وقال تواصل الاهتمام بقضية فلسطين بعد رحيل الإمام, وها هي المواقف المشرفة لسماحة مرشد الثورة الإمام الخامنائي حفظه الله, ومواقف سيادة الدكتور محمود أحمدي نجاد رئيس الجمهورية, تعزز من إيمان الشعب الفلسطيني من أن الأحرار والشرفاء في العالم يقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله, وتوجه الأخ أبو موسى إلى سعادة السفير بقوله, هؤلاء الشباب في شوق للاستماع إليك عن الثورة الإسلامية الإيرانية ودور الشباب فيها.
ثم تحدث سعادة السفير وقال:-
أشكر الله عز وجل على إتاحة هذه الفرصة الثمينة بزيارتكم, وأشكر أخي المجاهد أبو موسى الذي أرى في وجه الشريف الأمل في الانتصار.
وقال اليوم على عاقتنا حمل ثقيل, لكن إذا كان الحمل للدين والوطن والأرض فإنه سيكون خفيفاً, وفي هذا اللقاء أسمحوا لي أن أحدثكم عن انتصار الثورة الإسلامية في إيران, وأهم ملامح النصر هو الصدق, والإمام الخميني رضوان الله عليه عرف لنا الإسلام كما هو, فالإسلام عنده ليس لقلقة اللسان بل جهاد وعطاء واعتماد على الله سبحانه وتعالى الذي يمنح العزيمة والقوة لمن يتوجه إليه وليس لأمريكا وإسرائيل, وقال عندما نرى بعض الحكام يركعون لأمريكا الشيطان الأكبر, فهم بالحقيقة ينسون الله, فأنساهم أنفسهم, وأضاف لقد عانت الثورة الإسلامية ما عانت فمنذ الأيام الأولى فقدت رموزها ومفكريها أمثال الشهداء بهشتي ومطهري رحمهم الله, ورغم ذلك بقيت الثورة صامدة, وقال لقد قتلوا بعد سنة ونصف القيادات, رئيس الجمهورية, رئيس الوزراء رئيس السلطة القضائية, أئمة الجمعة, لكن بقيت شوكة الثورة الإسلامية صلبة, وقال سألني أحد الإخوة اليوم في السفارة عن قرار فرض العقوبات على إيران, فقلت لهم إن هذا ليس جديد, والشكر لهم لأنهم قاطعونا من قبل, فتوصلنا إلى الاكتفاء الذاتي, وصنعنا الطائرات والدبابات والصواريخ ووصلنا إلى الفضاء, واليوم لا ترى عيون الأعداء نوماً لا في الليل ولا في النهار.
وقال نريد امتلاك الطاقة النووية وليس القنبلة الذرية فالإسلام لا يسمح لنا بهذا, بل نريد الطاقة النووية وهم يمنعونا, ونحن نقول زكاة العلم نشره, وليس احتكاره, ونحن عندما نمتلك الطاقة النووية نعطيها لأصدقائنا, وقال سماحة السفير لا قدرة للعدو الصهيوني فهذه اللافتة الجيش ( الذي لا يقهر ), ديست بالأقدام في لبنان وغزة, وأضاف يحاصر العدو غزة ويجعل منها سجناً كبيراً لكنهم لن ينالوا من إرادة الشعب وصموده.
وأشاد في حديثه بالعلاقات القوية ما بين إيران وسوريا, وقال هل تضررت إيران وسوريا من هذه العلاقة, بل على العكس ربحت سوريا وربحت إيران, وها هي سوريا اليوم بوابة سياسية لجميع الدول, وهي في مسار القدرة تجعل الكيان الصهيوني يخشاها ويخافها.
وشدد في كلمته على أن المستقبل لنا, ولا يجب أن يساوركم أي شك, عندما أرى وجوهكم أيها الشباب أرى النصر وهو قريب وسنكون معاً بالقدس بإذن الله ومع أخي المجاهد أبو موسى.
وفي ختام اللقاء شكره الأخ أبو موسى على كلمته الذي تعبر عن ما يجيش في نفوسنا, وقال إن شعوب الأمة كلها مؤمنة بالثورة, واليوم نؤكد على أننا سائرون على طريق الثورة حتى النصر بإذن الله