الصحافة اليوم 19-6-2013: قانون التمديد للمجلس النيابي نافذاً بدءاً من الخميس
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 19-6-2013 الشأن اللبناني الداخلي مع تطورات ملف الانتخابات النيابية والتمديد للمجلس النيابي على وقع الاحداث الامنية التي حطت رحالها أمس في عاصمة الجنوب صيدا، أما دولياً فتحدثت الصحف عن تطورات الازمة السورية.
السفير
تمديد على أنقاض «الدستوري» .. وسليمان يشكو سوريا
«تحرّش» يوتر صيدا .. والجيش يطوّقه
وكتبت صحيفة السفير تقول "ما كاد البقاع الشمالي يلتقط أنفاسه بعد نجاته من محاولة اغتياله عبر «جريمة الجرود»، حتى انتقل مشروع الفتنة بكل عدّته وعديده الى صيدا، عبر بعض الطارئين على المدينة، ممن يحترفون الإساءة اليها ويجعلون منها مسرحاً لمغامراتهم العبثية.
إلا أن عاصمة الجنوب أثبتت مرة أخرى أنها قد تهتز، لكنها لا تقع في المحظور، متكئة على تاريخ وطني وعروبي عريق، هو أقوى من أن يصادره عابرو السبيل.
وإذا كان ما حصل في عاصمة الجنوب ليس مفاجئاً، قياساً الى المؤشرات المتراكمة، إلا أن ذلك لا يخفف بطبيعة الحال من وطأة الاشتباكات التي استباحت أمس عدداً من الشوارع، وأثارت موجة من القلق في صفوف المواطنين.
باسم «تحرير الشقق»، هناك من يحاول زرع الشقاق في المدينة، تحت وطأة التحريض السياسي والمذهبي، من دون إغفال مسؤولية الدولة عن بلوغ هذه الحال، بفعل حالة التراخي التي تعاملت بها مع ظاهرة الشيخ الأسير، منذ بداياتها.
بعد طرابلس والبقاع الشمالي جاء دور صيدا لتواجه الخطر الأمني، في تعبير واضح عن المخاطر المترتبة على التعبئة السياسية والمذهبية التي تُمارس على أعلى المستويات، وتفعل فعلها في الشارع المحتقن، مع الإشارة الى ان موقع صيدا يكتسب خصوصية إضافية، لكونه يشكل الممر الحيوي الى عمق الجنوب، وبالتالي فإن هناك قراراً لدى قيادة الجيش بعدم الإفساح في المجال أمام قطع هذه الطريق، لما يمكن أن يسببه ذلك من تداعيات خطيرة.
بالأمس، وقع أهالي المدينة في «أسر» ساعات عصيبة من الفلتان الأمني، وسط تبادل كثيف لإطلاق النار والقذائف الصاروخية، وانتشار للمسلحين بأعداد كبيرة، بعدما حاول أنصار الشيخ أحمد الاسير اقتحام الشقق العائدة الى «حزب الله» في عبرا، وتصدي عناصر من الحزب و«سرايا المقاومة» للمهاجمين.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر بارزة في «8 آذار» لـ«السفير» أنه من غير المسموح المساس بالمنازل والمراكز والشخصيات المرتبطة بالمقاومة وحلفائها في صيدا، وأي محاولات من هذا النوع سيتم التصدي لها بحزم، كما جرى أمس، مع تأكيد الحرص في الوقت ذاته على التهدئة وتجنب الانسياق وراء مشاريع الفتنة، وضرورة أن تتحمل الدولة مسؤوليتها في الحفاظ على الامن.
وقد غطت الاشتباكات عبرا ومجدليون وجادة نبيه بري وصولاً الى بوليفار نزيه البزري، ما أدى إلى سقوط قتيل يُدعى محمد ابراهيم حشيشو وعدد من الجرحى، إضافةً إلى أضرار مادية جسيمة ومحاصرة لمواطنين عديدين كانوا عائدين من أعمالهم الى منازلهم.
ومساء، عاد الهدوء الى صيدا مع الانتشار الكثيف الذي نفذته أفواج المغاوير و«التدخل» في المناطق الساخنة، حيث عملت على سحب المظاهر المسلحة من الشوارع.
وبينما أكدت مصادر مطلعة لـ«السفير» أن غزارة النيران وسرعة انتشار أنصار الأسير تشيران الى وجود سيناريو ميداني معدّ سلفاً جرى تطبيقه بحذافيره على الارض، قالت مصادر عسكرية لـ«السفير» إن صيدا هي بوابة الجنوب ومفتاحه، ولن يكون مسموحاً العبث بهذا الشريان الحيوي، ونقل تجربة طرابلس الى صيدا. وأكدت ان الجيش أمسك بنقاط التوتر، وانه استخدم القوة لمنع إقفال الطريق البحري في رسالة واضحة بان طريق الجنوب خط أحمر ممنوع تجاوزه.
المجلس الدستوري
ومع تلاحق «الظروف الاستثنائية» التي استندت اليها أكثرية اعضاء مجلس النواب لتبرير تأجيل الانتخابات النيابية، أخفق المجلس الدستوري للمرة الثالثة على التوالي في الانعقاد للنظر في الطعنين المقدمين من رئيس الجمهورية ميشال سليمان وتكتل «التغيير والإصلاح» في قانون التمديد، فحضر أمس 7 أعضاء وغاب كل من العضوين الشيعيين أحمد تقي الدين ومحمد بسام مرتضى والعضو الدرزي سهيل عبد الصمد، وانتهى «الاجتماع» الذي لم يحصل، بالإعلان عن تأجيله إلى العاشرة من قبل ظهر يوم الجمعة المقبل، لعدم اكتمال النصاب.
وبذلك يصبح قانون التمديد للمجلس النيابي نافذاً بدءاً من الخميس، تاريخ انتهاء ولاية المجلس وبدء فترة التمديد لسنة وخمسة أشهر.
وغداة كلام البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي الذي هاجم فيه فريقي «8 و14 آذار» واتهمهما بتعطيل الانتخابات، علمت «السفير» ان الرئيس نبيه بري بعث رسالة الى الراعي أبلغه فيه الآتي: غبطة البطريرك، إذا كنت تريد قانون الستين، فليكن، ولا حاجة عندها لنتعب أنفسنا بدراسة المشاريع الانتخابية.
وعلم أن الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي كاترين آشتون سألت بري خلال لقائها به أمس عن خلفيات الشلل الذي أصاب المجلس الدستوري، وحيثيات التمديد لمجلس النواب، معتبرة ان فترة التمديد طويلة، فشرح لها بري الأسباب التي دفعت الى اتخاذ هذ القرار، لافتاً انتباهها الى ان الوضع الامني لا يسمح بإجراء الانتخابات، وان الاولوية في هذه المرحلة يجب أن تكون للحفاظ على بقاء لبنان واستقراره، حتى يظل بإمكاننا إجراء الانتخابات.
وفي المعلومات أن آشتون أبلغت رئيس الجمهورية ميشال سليمان اثناء اجتماعها به ضرورة التسريع في تشكيل الحكومة، لأن هناك تحديات إقليمية تستوجب اتخاذ قرارات. كما اقترحت إقامة مخيمات للنازحين السوريين داخل الاراضي اللبنانية، فرفض سليمان الطرح، داعياً في المقابل الى تطوير مخيمات النازحين في سوريا، لاحتواء الأعداد المتزايدة منهم.
مذكرة سليمان
الى ذلك، سلّم سليمان، أمس، الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي «مذكرة بالخروق والاعتداءات ضد الأراضي اللبنانية من الأطراف المتصارعة كافة في سوريا، لرفعها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتوزيعها بوصفها وثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن».
وقال مصدر مقرب من رئاسة الجمهورية لـ«السفير» إن «كتاب سليمان يندرج في اطار مسؤولياته الدستورية، التي غالباً ما لجأ اليها أسلافه قبل الطائف وبعده، إذ لجأوا إلى توجيه كتب رسمية الى الامم المتحدة عبر الأمين العام لاعتمادها وثيقة رسمية من وثائق الامم المتحدة، وبالتالي، فإن المذكرة لا تعتبر خرقاً للطائف.
وأكد المصدر ان اتصالات أجريت، لا سيما على مستوى القادة العسكريين والأمنيين وعلى مستوى الامانة العامة لـ«المجلس الاعلى اللبناني السوري»، لكنها لم تفضِ الى لجم الخروق والانتهاكات للسيادة اللبنانية، فكان خيار رئاسة الجمهورية بالتوجه الى الامم المتحدة، حيث تم تناول هذا الموضوع من زوايا مختلفة واستقر الرأي على تقديم كتاب إبلاغ وليس شكوى رسمية مكتملة العناصر والأوصاف.
إيقاع روسي في «قمة الثماني» بشأن سوريا: على السلطة والمعارضة القضاء على أتباع «القاعدة»
خرج قادة مجموعة الثماني من قمتهم في ايرلندا الشمالية، أمس، باتفاق الحد الأدنى من التوافق بشأن الأزمة السورية. لكن التدقيق في تفاصيل البيان الختامي، يظهر ما يبدو انه نجاح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فرض ايقاع الحل السياسي على القمة التي اكدت سلسلة مواقف تعكس تغييرا ما في اللهجة الغربية من الازمة، سواء من خلال التأكيد على دعم عقد مؤتمر «جنيف 2» بأسرع ما يمكن، او في تجنب الاشارة الى مصير الرئيس السوري بشار الاسد سواء في المرحلة الحالية او خلال الفترة الانتقالية الموعودة، والتأكيد في المقابل على ضرورة ان «يسمح المؤتمر الدولي بقيام حكومة انتقالية تتشكل بالتوافق المشترك» بين الحكم والمعارضة.
وكان البارز ايضا في البيان الختامي لاجتماع القادة، الذي عقد على مدى يومين، هو دعوتهم السلطات السورية والمعارضة إلى «الالتزام معا خلال مؤتمر جنيف بالقضاء وإبعاد كافة التنظيمات والأفراد التابعين للقاعدة من سوريا»، وتأكيدهم ضرورة الحفاظ على القوات العسكرية وأجهزة الأمن في أي ترتيب مستقبلي.
وبعد يومين من المحادثات الشاقة خرجت «الثماني» باتفاق يمكن وصفه بالحد الأدنى حول سوريا، وترك كافة المسائل الأساسية لتسوية النزاع عالقة. ويعكس البيان مع صيغته الفضفاضة والغامضة الخلافات العميقة بين موسكو والدول الغربية الداعمة للمعارضة السورية. كما اغفل البيان الختامي الاتهام الغربي للسلطات السورية تحديدا باستخدام السلاح الكيميائي، ودانوا استخدامه بشكل عام من اي طرف. كما برزت تصريحات من بينها للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي قال انه «يرحب» بمشاركة ايران في مؤتمر جنيف.
وقال زعماء الدول الثماني، وهي الولايات المتحدة واليابان وكندا وروسيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا، في البيان، «نبقى ملتزمين بإيجاد حل سياسي للازمة»، مشددين على تصميمهم على تنظيم مؤتمر «جنيف 2 في اقرب وقت»، موضحين أنه ينبغي لهذا المؤتمر، الذي سيضم ممثلين عن السلطات السورية والمعارضة، أن يسمح بقيام «حكومة انتقالية تتشكل بالتوافق المشترك وتتمتع بصلاحيات تنفيذية كاملة»، من دون أي ذكر لوضع الأسد في المرحلة الانتقالية.
وأضاف البيان «إننا قلقون جدا للخطر المتنامي للإرهاب والتطرف في سوريا، وكذلك الطابع المذهبي المتزايد للنزاع. اننا ندعو السلطات السورية والمعارضة إلى الالتزام معا خلال مؤتمر جنيف بالقضاء وإبعاد كافة التنظيمات والأفراد التابعين للقاعدة من سوريا». وشدد على ضرورة الحفاظ على القوات العسكرية وأجهزة الأمن في أي ترتيب مستقبلي. ودان «أي استخدام للأسلحة الكيميائية في سوريا»، مطالبا بدخول بعثة تحقيق للأمم المتحدة إلى الأراضي السورية.
وقال رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، الذي استضافت بلاده القمة، انه «لا يمكن تصور أن يمارس الأسد أي دور في مستقبل بلاده». واقر بان «التوصل إلى اتفاق لم يكن أمرا سهلا»، مشيرا إلى محادثات «صريحة» بين القادة.
واستطاع بوتين الوقوف بوجه الضغوط الغربية، مجبراً زعماء الدول الأخرى في مجموعة الثماني على تغيير لهجتهم إزاء الأزمة السورية، رافضا محاولاتهم إقناعه بقبول أي شيء يشير ضمنا إلى تنحي الأسد. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن «روسيا لا تريد أن يتناول البيان هذا الموضوع لأنه من شأن ذلك أن يخل بميزان القوى السياسية».
ودافع بوتين عن إرسال موسكو أسلحة إلى السلطات السورية، موضحا أن روسيا لا تستبعد إرسال شحنات أسلحة جديدة. وحذر الدول الغربية من مخاطر تسليح المعارضة السورية، موضحا «أود أن أشير إلى أن هناك عددا كبيرا من المجرمين بين صفوف المعارضة السورية القادرين على ارتكاب جرائم وحشية مثل تلك التي وقعت في لندن» في إشارة إلى ذبح جندي بريطاني مؤخرا.
من جهته، أعلن هولاند أن مشاركة نظيره الإيراني حسن روحاني في مؤتمر «جنيف 2» ستكون «موضع ترحيب إذا كانت مفيدة».
واعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما انه من المهم بناء معارضة قوية في سوريا يمكنها العمل بعد «خروج» الأسد من السلطة. وشكك، في مقابلة مع شبكة «بي بي اس»، في جدوى إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا أو أي عمل عسكري أميركي كبير آخر. وقال «الواقع أن 90 في المئة من القتلى لم يسقطوا بسبب الضربات الجوية التي شنها سلاح الجو السوري». وأضاف «سلاح الجو السوري ليس جيدا بالضرورة، لا يمكنه التصويب بشكل دقيق جدا»، مشيرا إلى أن معظم التحركات تتم «على الأرض»."
النهار
سليمان في سابقة رئاسية يشكو سوريا
بري للراعي: إذا أردت الـ 60 فليكن
وكتبت صحيفة النهار تقول "الخرق الابرز للجمود السياسي، وللتوترات الامنية المتنقلة، سجله أمس رئيس الجمهورية ميشال سليمان بارساله الى الامين العام للأمم المتحدة بان كي – مون، مذكرة بتفاصيل الخروق السورية للسيادة اللبنانية على الحدود الشمالية والشرقية.
وقد انتظر سليمان وزير الخارجية عدنان منصور قرابة أسبوع ليرسل المذكرة، لكن الاخير لم يفعل وادعى انه "يدرس الشكوى وطبيعتها ومقدار ما تمس بسوريا"، في ظاهرة متكررة لرفض الوزير منصور الانصياع لارادة الرئيس ولقرارات مجلس الوزراء.
وبناء عليه استدعى سليمان الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي وسلمه المذكرة، في سابقة لم يقدم عليها حيال سوريا أي من الرؤساء، في ما عدا مذكرتين أرسلهما الرئيس اميل لحود مباشرة الى الامين العام، ولكن ضد اسرائيل.
وأوضحت اوساط رئيس الجمهورية لـ"النهار" ان هدف الخطوة هو العلم والخبر حفاظا على حق لبنان في أي خطوة مستقبلية وأن المذكرة ليست شكوى بل نوع من كتاب انطلق فيه الرئيس من صلاحياته وحقه المنصوص عليه في المادة 49 من الدستور التي تنص صراحة على مسؤوليته عن "وحدة لبنان واستقلاله وسلامة اراضيه"، وهو في ذلك لم يعتد على صلاحيات أحد ولم يتجاوز أحدا. هذا فضلا عن كونه يرأس المجلس الاعلى للدفاع، وهو القائد الاعلى للقوات المسلحة، وعليه تغطيتها في كل خطوة او اجراء، وخصوصا اذا ما أخذت القرار بالرد على الخروقات.
وعلمت "النهار" ان الرئيس سليمان سيرسل خلال اليومين المقبلين مذكرة مماثلة الى الامانة العامة لجامعة الدول العربية.
مذكرة 14 آذار
وتزامنت المذكرة الرئاسية مع تسليم وفد قوى 14 آذار الرئيس سليمان نص المذكرة المتضمنة رؤية هذه القوى للواقع الراهن على الساحة اللبنانية والانعكاسات الناتجة من الازمة السورية في الداخل اللبناني والداخل السوري وتمنت المذكرة على الرئيس سليمان ان يطلب من "حزب الله" الانسحاب الفوري والكامل من القتال في سوريا، ونشر الجيش اللبناني على طول الحدود الشمالية والشرقية وطلب مؤازرة "اليونيفيل" وإعمال حكمة وشجاعة رئيس الجمهورية لانقاذ لبنان والعمل على قيام حكومة تتبع نهج الحياد والانحياز للمصلحة الوطنية العليا، ويكون اعلان بعبدا في برنامجها.
ولم يخف الرئيس مشاركته 14 آذار في هواجسها من الفتن الداخلية. وعلمت "النهار" انه اعتبر ان نشر الجيش على طول الحدود ليس سهلا لوجستيا وتقنيا. وذكر بأنه أول من طالب "حزب الله" بالانسحاب من القتال في سوريا، وأنه كرر هذا الموقف أكثر من مرة، مشيرا الى وجود أطراف لبنانيين آخرين يشاركون في هذا القتال.
واشار الى انه سيسعى الى اعادة إحياء طاولة الحوار. كما سيعمل على التعجيل في تأليف الحكومة.
مجلس النواب والدستوري
على خط آخر، تنتهي ولاية مجلس النواب الحالي منتصف ليل الخميس – الجمعة، وتاليا فان محاولة انعقاد المجلس الدستوري الجمعة "تحصيل حاصل وسينتهي بسبب فقدان النصاب الى اصدار بيان يقول فيه الحاضرون اننا قمنا بواجبنا". وبعدها يصير التمديد ساري المفعول، وقد يبدأ العمل على تأليف الحكومة الجديدة.
وأشار الرئيس سليمان امس امام وفد قوى 14 آذار الى انه سيتمنى بعد الجمعة على مجلس النواب اذا حصل التمديد، ان يكب على وضع قانون انتخاب جديد حتى يكون جاهزا لاجراء الانتخابات على أساسه ما ان تتحسن الظروف الامنية.
وعن الحكومة قال سليمان: "لن نستبق الامور فنوافق على حكومة نعرف سلفا انها لن تنال الثقة، لكني لن أترك لبنان بلا حكومة. لم تصل الامور الى طريق مسدود".
وأبلغت أوساطه "النهار" ان الرئيس "ضد الثلث المعطل لكنه لا يزال مقتنعا بعدم استبعاد أي فريق وبمشاركة الجميع". وأشارت الاوساط الى ان ما ذكرته "النهار" عن نية النائب وليد جنبلاط التوجه مباشرة أو عبر موفد الى المملكة العربية السعودية يؤكد ان المحادثات لم تصل الى خواتيمها ولم تستنفد كل المحاولات.
بري
وعلمت "النهار" ان الرئيس نبيه بري بعث الى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قبيل سفره أمس الى روما برسالة شرح فيها ظروف التمديد والحالة التي يمر بها المجلس الدستوري. وسأله: "اذا كنت تريد قانون الـ60، فلا مانع لدي، ولا داعي لأن نتعب أنفسنا في دراسة مشاريع قوانين اخرى". واعتبر ان الاعضاء الثلاثة المقاطعين لجلسات المجلس الدستوري "أنقذوا لبنان ودافعوا عنه".
جولة أشتون
ووسط الاجواء المحمومة سياسيا وأمنيا، عكست زيارة الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والشؤون الامنية كاترين أشتون لبيروت مدى القلق الاوروبي من تدهور الوضع في لبنان، والتورط في الاقتتال السوري، وتأثير اللاجئين السوريين على الاوضاع اللبنانية.
وأكدت اثر لقائها الرئيس سليمان والرئيس بري والرئيس نجيب ميقاتي (والغائها موعدين مع رئيس الوزراء المكلف تمام سلام ووزير الخارجية عدنان منصور لضيق الوقت) دعم سياسة النأي بالنفس المكرسة في اعلان بعبدا واعتبرت ان تخفيف التوترات أولوية، مؤكدة "دعم الجيش اللبناني لتوفير الامن وحماية الحدود".
صيدا
أمنيا، فيما التوتر يسود بعلبك وعرسال وطرابلس، دارت اشتباكات في صيدا بين مناصرين للشيخ أحمد الاسير وآخرين من "سرايا المقاومة" مما استدعى تدخلا حاسما من الجيش لانهاء الاقتتال الذي سقط نتيجة له قتيل وسبعة جرحى، وأدى الى اقفال كل شوارع شرق صيدا، وأسواق المدينة، على رغم تحذير من الجيش باطلاق النار على المسلحين.
وفيما اعتبر اعلام "حزب الله" ان الاشتباك "وقع بفعل فاعل وعن سابق تصور وتصميم وعبر جهات معروفة باقي الهوية والتمويل والرعاية والدعاية"، قال مصدر في كتلة "المستقبل" لـ"النهار" بأن "حزب الله" هو من "دبّر حوادث صيدا". وتوقف مليا عند الاشتباكات ونوع الاسلحة التي تستخدم للمرة الاولى وعنف القصف الذي طاول مجدليون في شرق صيدا "لإحداث رعب وفوضى للتغطية على الحدثين السياسيين وهما: مذكرة 14 آذار وتسليم الرئيس سليمان ممثل الامم المتحدة شكوى لبنان على الانتهاكات السورية للسيادة اللبنانية".
مجموعة الثماني تركت مصير الأسد غامضاً
ودَعَت إلى تنظيم جنيف - 2 "في أسرع وقت"
زعماء مجموعة الثماني من أعلى في اتجاه عقربي الساعة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الاميركي باراك أوباما والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر ورئيس الوزراء الايطالي انريكو ليتا ورئيس المجلس الاوروبي هيرمان فان رومبوي والمفوض الاوروبي جوزيه مانويل دوراو باروسو ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والمستشارة الالمانية أنغيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتجع لوخ ايرن بايرلندا الشمالية.
بعد قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى في منتجع لوخ ايرن قرب اينيسكيلين بايرلندا الشمالية كما قبلها بالنسبة الى سوريا، ذلك انه بعد يومين من المحادثات الشاقة، خرجت القمة باتفاق يمكن وصفه بالحد الادنى حول سوريا يدعو الى تنظيم مؤتمر سلام "في اقرب وقت" لكنه يترك كل المسائل الاساسية لتسوية النزاع عالقة ولا سيما من مصير الرئيس بشار الاسد الذي اعتبر في مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر ألغيماينة تسايتونغ" الالمانية ان تنحيه في هذه الظروف يعتبر بمثابة "خيانة وطنية".
وعكس البيان الختامي للمجموعة عن سوريا مع صيغته الفضفاضة والغامضة الخلافات العميقة بين موسكو الداعمة لنظام دمشق والغربيين الذين يساندون المعارضة السورية. وخلال القمة التي استمرت اعمالها يومين، دارت مناقشات محتدمة بين الغربيين من جهة والرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جهة اخرى في الموضوع السوري تبودلت خلالها الانتقادات والكلام الجارح.
وقال الزعماء في بيانهم: "نبقى ملتزمين ايجاد حل سياسي للازمة ... ندعم بقوة القرار لتنظيم مؤتمر جنيف حول سوريا في اقرب وقت بغية البدء بتطبيق بيان جنيف في 30 حزيران 2012 الذي يحدد المراحل الاساسية، واولاها تأليف حكومة انتقالية تحظى بصلاحيات تنفيذية كاملة وتشكل بالتوافق المشترك. والخدمات العامة يجب المحافظة عليها او اعادتها، وذلك يتضمن القوات العسكرية والامنية. اننا قلقون جدا من الخطر المتنامي للارهاب والتطرف في سوريا، وكذلك الطابع المذهبي المتزايد للنزاع. اننا ندعو السلطات السورية والمعارضة الى ان يلتزما معا خلال مؤتمر جنيف القضاء على التنظيمات والافراد التابعين للقاعدة وابعادهم من سوريا. ندين اي استخدام للاسلحة الكيميائية في سوريا وندعو اطراف النزاع كافة للسماح بدخول محققين مفوضين من الامم المتحدة ... لاجراء تحقيق موضوعي عن مزاعم استخدام اسلحة كيميائية. والذين ستثبت مسؤوليتهم عن استخدام اسلحة كيميائية سيحاسبون على افعالهم. نشدد على ضرورة تأمين مستودعات الاسلحة الكيميائية في سوريا في انتظار تدميرها تحت مراقبة دولية".
وأقر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي استضاف القمة بان "التوصل الى اتفاق لم يكن امرا سهلا"، مشيرا الى محادثات "صريحة" بين الزعماء. وقال انه اذا كان بيان مجموعة الثماني يترك الباب مفتوحا في المستقبل لقوى الامن وخصوصا العسكرية للنظام التي "يجب الحفاظ عليها او اعادتها" فانه "لا يمكن تصور ان يمارس الاسد اي دور في مستقبل بلاده".
وما كادت القمة تنهي اعمالها حتى تحدث بوتين مجدداً عن امكان ارسال شحنات اسلحة جديدة الى النظام السوري، موجها بذلك ضربة شديدة الى توافق شكلي توصلت اليه مجموعة الثماني.
وقال مصدر قريب من محادثات مجموعة الثماني إن من المستبعد عقد مؤتمر جنيف -2 قبل آب وذلك بعدما اختلف زعماء المجموعة مع روسيا على طبيعة الحكومة الانتقالية التي ستؤلف. وأضاف: "الموقف أشبه بوقوف سبعة أمام واحد في ما يتعلق بسوريا ومن الواضح أن بوتين لا يتراجع عن آرائه".
وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لوكالة الانباء الكويتية "كونا" في حديث وزعت نصه وزارة الخارجية الروسية: "نرفض قطعا التأكيدات أن المؤتمر يجب ان يكون نوعاً من الاستسلام العلني للوفد الحكومي، يليه نقل للسلطة في سوريا الى المعارضة". وقال إن الحكومة السورية وافقت على المشاركة في المؤتمر وشكلت فريق تفاوض يرأسه وزير الخارجية وليد المعلم، مشيرا إلى أن روسيا قامت بدورها في حمل الأسد على قبول المشاركة. ورأى ان "الأمر أصعب مع المعارضة"، مضيفاً أن دعوة المعارضة السورية الى إطاحة الحكومة لا تتماشى مع جهود التوصل إلى توافق على مسار للسلام.
ميدانياً، أفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له، ان القوات النظامية السورية تحاول استعادة معاقل للمقاتلين المعارضين في محيط دمشق.
وقال ناشطون ان المقاتلات التابعة للنظام السوري اغارت على مواقع لمقاتلي المعارضة قرب مطار كويرس المحاصر في محافظة حلب. كما دارت اشتباكات في احياء داخل المدينة.
وفي تطور مرافق للتطورات السياسية والامنية، تراجع سعر صرف الليرة السورية الى ادنى مستوى لها ازاء الدولار، مما يعكس المخاوف من القرار الاميركي بتسليح المعارضة السورية. وبلغ سعر الدولار 210 ليرات سورية مساء امس بعدما كان صباحاً 170 ليرة. واقفلت محال صيرفة ابوابها بينما فتحت محال اخرى من غير ان تلحظ حركة شراء او بيع بسبب صعوبة تحديد سعر لليرة."
الاخبار
الاسير يرعب صيدا: قتيل وجرحــى وتوتر
آمال خليل
وكتبت صحيفة الاخبار تقول "استعراض ميليشياوي متكامل قدمه الشيخ أحمد الأسير أمس في صيدا روّع أهاليها لمدة ثلاث ساعات وأسفر عن سقوط شهيد وسبعة جرحى، وعن تجدّد المطالب الاسيرية بإخلاء الشقق التابعة لحزب الله في عبرا، معطياً مهلة لتنفيذ ذلك حتى يوم الاثنين.
بعد ظهر أمس، قرر الصيداوي محمود الصوص الانتقام من أنصار الشيخ أحمد الأسير الذين اقتحموا مساء الأحد الفائت محله المجاور للمربع الأمني في عبرا وضربوه وحطموا محتويات المحل، لانتمائه إلى التنظيم الشعبي الناصري. كمن الصوص، في منطقة القياعة، لسيارة من نوع «رابيد» تابعة لشقيق الأسير، وتستخدم لتوزيع مياه الشرب، فهاجمها وكسر زجاجها. وما هي إلا دقائق، حتى اقتحم موكب سيارات الأسير السوداء منطقة القياعة وخرج من نوافذها مسلحون أطلقوا النار في الهواء. الموكب نفسه، ومن دون توقف، أقفل عائداً إلى عبرا عن طريق الهلالية واستمر عناصره في إطلاق النار. ولدى وصولهم إلى المربع الأمني، انتشر العناصر مع قناصة مقنعين على أسطح المباني وبدأوا في إطلاق النار في كل الاتجاهات. وتطور الأمر الى إطلاق قذائف «آر بي جي» في اتجاه حارة صيدا وتلة مار الياس، واستهدفت إحدى القذائف شقة تعود لحزب الله في عبرا ما أدى إلى احتراقها. كما أصاب رصاص القنص المواطن محمد إبراهيم حشيشو عندما كان في طريقه إلى منزله مع ابنه ما أدى الى مقتله، فيما اصيب ثلاثة أشخاص في القصف على الحارة. كذلك اصيب الزميل جوزيف نقولا نخلة برصاصة في رأسه ونقل إلى احد مستشفيات صيدا حيث يرقد في حال حرجة. ولم يسلم جنود الأسير من رصاص أسلحتهم. إذ سجل جرح أحدهم ويدعى عمر العاصي في عبرا.
وجابت مواكب سيارة يستقلها مقنعون خرجوا من النوافذ مطلقين النار، المستديرات والشوارع الرئيسية في صيدا. وحاول بعضهم قطع الطريق البحري ودوار مكسر العبد ودوار المرجان، إلا أن الجيش فرقهم بالقوة. وعلى جادة نبيه بري الفاصلة بين الحارة وعبرا، دخل مسلحون من الحارة إلى فيلا فضل شاكر، ما دفع بالأخير إلى الاتصال برئيس بلدية الحارة سميح الزين، طالباً منه إخراج المسلحين مهدداً بقصف الحارة ومقر البلدية ومنزل الزين. لكن قوة من الجيش سرعان ما توجهت للفيلا وأخلتها.
الحارة أيضاً لم تستطع ضبط شبانها كما فعلت سابقاً. فاستنفر شبان تابعون للحزب وحركة أمل وسرايا المقاومة بانتظار التدخل في حال تطورت الأمور. لكن أسلحتهم لم تستخدم بسبب قرار قيادتي الحزب والحركة بعدم الرد. هذا الاستنفار تبدد بعد هدوء «ثورة الأسير» مع ساعات العصر بعد إنذار قيادة الجيش للمسلحين بالانسحاب الفوري. في وقت سجل انتشار عسكري كثيف بمؤازرة فوج المغاوير الذي استدعي من بيروت وفرض طوقاً أمنياً في محيط المربع الأمني في عبرا وعلى مداخل الحارة.
في روايته لما حصل، اعتبر الأسير في بيان له أن «اعتداء مسلحاً» تعرضت له عربة لنقل المياه، تابعة لشقيقه في القياعة. «حيث حاول مسلحون تابعون لسرايا المقاومة التي تأتمر بأوامر حزب اللات قتل سائقها ومعاونه وتحطيمها، بالتنسيق مع ضابط في مخابرات الجيش. ووقع اشتباك مسلح في محيط مسجد بلال تبادل خلاله أنصارنا إطلاق النار مع عناصر الحزب المتواجدين في الشقق المدججة بالسلاح في محيط المسجد. وما هي إلا دقائق حتى بدأ سيل من عشرات الصواريخ وقذائف الهاون تنهال من ناحية حارة صيدا ذات الأغلبية الشيعية والتي يسيطر عليها الحزب و أمل على المسجد الذي ضم وقتها عددا من النساء والأطفال». وبحسب الأسير، فإن «تدخل مسؤوليين أمنيين وفاعليات دينية في المفتي سليم سوسان أدى إلى الاتفاق على تهدئة الأوضاع، بعدما تعهد المفتي بالعمل على إقفال هذه الشقق في مهلة حدها الأقصى الإثنين المقبل».
التدخلات التي أشار إليها الأسير والتي لم توصل إلى نتيجة، قادها مسؤول فرع المعلومات في الجنوب العقيد عبدالله سليم ورئيس جمعية الاستجابة الشيخ السلفي نديم حجازي اللذان نقلا إلى الجيش شروط الأسير لوقف النار وسحب المسلحين وهي إقفال الشقق وإسكان عائلات أخرى فيها. سوسان بدوره نقل هذين المطلبين إلى النائب السابق أسامة سعد الذي رفضهما جملة وتفصيلاً وتمنع عن نقلهما إلى الحزب، معتبراً أن مسألة الشقق تقع معالجتها على عاتق الدولة.
وعادت المظاهر المسلحة للظهور مع ساعات الليل في منطقة البستان وعلى أسطح مبان في شارع دلاعة. وبعد تحريات الجيش تبين بأنها عناصر تابعة للجماعة الإسلامية. وأكد مصدر أمني لـ«الأخبار» أن الجماعة لعبت دوراً في استعراض الأسير.
وينتظر أن يعقد سعد اليوم مؤتمراً صحافياً فيما اتصلت النائبة بهية الحريري بقائد الجيش، ودانت الجماعة في بيان «الاعتداءات المتمادية المسلحة لما يسمى بسرايا المقاومة على أبناء المدينة والتي لم تتوقف منذ أكثر من أسبوعين».
وكشفت مصادر فلسطينية لـ«الأخبار» أن الأسير اتصل بمجموعات في عين الحلوة طالباً مؤازرته عسكريا وإطلاق قذائف من المخيم باتجاه حارة صيدا. إلا أن الشيخ جمال خطاب وأبو طارق السعدي أجريا اتصالات مع الأسير ومسؤولي الجماعات بهدف تحييد المخيم. وتداعت القوى الإسلامية في المخيم الى اجتماع طارئ في مركز النور الإسلامي، وأكد ممثل حركة حماس في الاجتماع ان الأولوية الآن لتجنيب المخيمات الفلسطينية تبعات الأحداث الأمنية.
عون يرطّب العلاقة مع حزب الله
ثلاثة محاور جذبت الاهتمام أمس. الأول، علاقة حزب الله بالتيار الوطني الحر والتي حاول النائب ميشال عون ترطيبها بعد تصريحات الوزير جبران باسيل حول موقف حزب الله من التمديد للمجلس النيابي، والثاني ارجاء بت الطعن بالتمديد إلى يوم الجمعة، والثالث مذكرة 14 آذار إلى رئيس الجمهورية في لقاء وصف بـ«الايجابي جداً»، فضلا عن الموضوع الأمني.
طغى الهمّ الأمني مع تدهور الوضع في عبرا، على ما عداه من أحداث سياسية، لا سيما مع الارجاء الذي كان متوقعاً لجلسة المجلس الدستوري لبت الطعن في قانون التمديد، على ان يعقد المجلس جلسة اخيرة بعد غد الجمعة.
لكن التمديد للمجلس لا يزال يرخي بظله على العلاقة بين تكتل التغيير والاصلاح وقوى 8 آذار. وأكدت مصادر مطلعة في التكتل ان الاتصالات مع حلفائه لا تزال مجمدة بشأن التمديد وما يشوب العلاقة بين الطرفين، لكنها مستمرة بوتيرة عادية حول بعض المسائل المشتركة الاخرى. وجاءت تصريحات الوزير جبران باسيل خلال يومين لتزيد من علامات الاستفهام حول خلفياتها، خصوصا ان اتصالات اجريت أمس مع باسيل حول المغزى من تصريحاته الاخيرة. وبدا واضحا ان رئيس التكتل النائب ميشال عون حرص في مؤتمره الصحافي امس، بعد اجتماع التكتل، على تأكيد تحريف العنوان الذي اعطي للمقابلة التي أجراها باسيل مع صحيفة «الشرق الاوسط»، الا انه ذهب أبعد حين اكد ثلاثة امور: اولا، ان «الجميع طعننا بالتمديد»، ثانياً تشديده على الفصل بين التكتل و8 آذار، وثالثاً، تفاديه الكلام عن القصير مشيراً الى انه سبق ان أعطى رأيه في الموضوع.
في المقابل، ردّت مصادر نيابية بارزة في فريق الثامن من آذار على تصريحات باسيل في ما يتعلّق بحزب الله، مشيرة إلى أن ما يهمّ الحزب بالدرجة الأولى هو «تصريحات العماد عون التي تختلف في شكلها ومضمونها». وأضافت المصادر أن «عون على تواصل دائم مع الحزب، ومواكب لسياسته، ويؤكد دائما التفاهم في ما بينهما بالنسبة للعناوين العريضة والإستراتيجية». وأكدت المصادر أن «الأهم هو موقف عون الذي اعتبر فيه أن الحزب دافع عن استقرار لبنان»، وبالتالي «موقف عون هو الذي يعكس موقف التيار، وكل ما عدا ذلك من تصريحات ليست سوى اجتهادات، يتفهمها الحزب بوصفها حاجة مطلوبة في خطاب بعض مسؤولي التيار».
وكان عون قد أوضح ان «الكل طعنونا بالتمديد للمجلس النيابي ولو ازلنا اصوات نواب حزب الله لا يسقط التمديد».
وعن موقف البطريرك بشارة الراعي من قوى 8 و14آذار، لفت عون الى ان «التعميم على الفريقين لا اعرف ما القصد منه، ولكن نحن بالأساس لسنا مع قوى 8 آذار بل اساس قوى 14 آذار وخرجنا منها وتحالفنا مع حزب الله، ونحن بالاساس تكتل التغيير والاصلاح». وعن قول الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله «انه سيتدخل حيث هناك حاجة لذلك»، اعتبر عون انه «حيث يقدّر السيد نصرالله ان هناك خطراً عليه سيتدخل».
وردّ مصدر في القوات اللبنانية على كلام عون معتبرا أن الأخير «سعى الى الايحاء بتمايزه عن بعض حلفائه، لكن سعيه جاء اشبه بعذر اقبح من ذنب، اذ اعتبر أن من حق حزب الله أن يتدخل حيث ما يجد ان هناك خطراً عليه مبرراً بذلك تدخل حزب الله في الحرب السورية».
مذكرة 14 آذار
على صعيد آخر، سلم وفد من نواب 14 آذار رئيس الجمهورية ميشال سليمان مذكرة حول ضرورة انسحاب حزب الله من سوريا. ووصفت مصادر الوفد اللقاء مع سليمان بأنه كان «ايجابياً جدّا»، واكدت أن «ردّ سليمان على المذكرة يلتقي بجزء كبير منه مع طروحات فريق الرابع عشر من آذار لجهة ضرورة الانسحاب الفوري من سوريا، وانتشار الجيش اللبناني على طول الحدود الشمالية والشرقية». وأشارت الى أن «موقف فريق 14 آذار، تقاطع مع موقف سليمان المتعلق بتحييد لبنان عن الأزمة السورية، وتجنّب شحن الأجواء الطائفية والمذهبية، وضرورة سحب الأسلحة من جميع الأطراف، وتكليف الجيش مهمّة ضبط المعابر والحدود اللبنانية بالمقدار الواجب والمطلوب». وأكد النواب الذين حملوا المذكرة الى سليمان أنهم «سيستمرون في تحركاتهم ذات الطابع السياسي والدبلوماسي، من خلال رفع هذه المذكرة إلى جامعة الدول العربية والامم المتحدة.
من جهة اخرى، وصفت كتلة المستقبل في بيان بعد اجتماعها الاسبوعي مواقف سليمان بـ«الشجاعة والوطنية الطليعية» والتي تمثلت «بتسليم ممثل الامين العام للامم المتحدة في بيروت ديريك بلامبلي شكوى باسم لبنان ضد الاعتداءات السورية».
في المقابل، أعلن السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي ان «المذكرات التي نقدمها الى الخارجية اللبنانية تكاد تكون يومية حول الخروق واطلاق النيران إلى الاراضي السورية، ونسجل كثيرا من الملاحظات، ولكن سوريا ستبقى حريصة على المنطق الاخوي بالعلاقة مع لبنان». وعن الخرق السوري للاراضي اللبنانية، لفت علي الى ان بلاده كانت تلاحق مسلحين وهناك تداخل بين الاراضي اللبنانية والسورية.
من جهته، نوّه البطريرك الراعي بالدور الذي يقوم به الرئيس سليمان الذي وصفه بـ«الشهيد الحي»، وطالب قبيل سفره إلى روما بتشكيل حكومة حيادية كخطوة اولى تزيل المتاريس ما بين 8 و14 آذار وتحقق المصالحة ومن ثم يصار الى تشكيل حكومة وحدة وطنية.
على صعيد الطعن بالتمديد للمجلس النيابي، وكما كان متوقعاً، لم يكتمل النصاب القانوني للمجلس الدستوري حيث حضر هذه المرة سبعة من أعضائه من بينهم رئيس المجلس القاضي عصام سليمان، من أصل عشرة في غياب العضوين الشيعيين احمد تقي الدين ومحمد بسام مرتضى والعضو الدرزي سهيل عبد الصمد. وأرجئت الجلسة إلى يوم الجمعة المقبل للبت في طعن التمديد للمجلس النيابي، لكن من دون بروز معطيات للتبدل في المواقف. علماً بأن يوم الجمعة هو اليوم الخامس عشر والاخير الذي يمكن ان يعطي فيه المجلس الدستوري رأيه، وعدم اكتمال النصاب في هذا اليوم يعني حكما ان قانون التمديد اصبح نافذا مع الاشارة الى ان ولاية مجلس النواب تنتهي غداً الخميس."
المستقبل
سليمان يشكو سوريا لدى الأمم المتحدة ويتسلّم من "14 آذار" شكوى ضدّها وضدّ "حزب الله"
قطار الفتنة يصل إلى محطة صيدا
وكتبت صحيفة المستقبل تقول "بعدما بلغت سلة مطالب "حزب الله" الحكومية حداً لا يطاق وصلت إلى حد "إما حكومة وفق شروطي أو لا حكومة"، وبعد الإعلان الصريح لأمينه العام السيد حسن نصرالله بأن "ما بعد القصير مثل ما قبلها" واستعداده لمتابعة "مغامراته" العسكرية ضدّ الشعب السوري إلى جانب نظام الطاغية الأسدي، كان لا بد لحالة الاحتقان الداخلي من أن تنفجر في مكان ما، فوصل قطار الفتنة إلى بوابة الجنوب صيدا، حيث أدى الاستفزاز الذي يمارسه عناصر "سرايا المقاومة" التابعين لـ "حزب الله" إلى وقوع إشكال سرعان ما تطوّر إلى اشتباك مسلّح مع عناصر تابعين لإمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير، أدى إلى وقوع قتيل وإصابة أربعة مواطنين آخرين بجروح.
غير أنه في مقابل هذا التمادي المفضوح من قبل "حزب الله"، كان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يسجّل مزيداً من المواقف الوطنية الحاسمة في دفاعه عن السيادة وسلامة الأراضي اللبنانية وحماية أرواح أبنائه، ويؤكد على ضرورة حماية ما تبقّى للدولة ومؤسساتها الدستورية من هيبة خصوصاً بعد تمادي وزير الخارجية عدنان منصور في تجاهله لأوامر رئيس الجمهورية، وهو استقبل لهذه الغاية أمس في قصر بعبدا الموفد الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، وسلّمه "شكوى" ضد الانتهاكات السورية للسيادة اللبنانية وقصفها المتكرر والمتمادي للأراضي اللبنانية وإزهاق أرواح مواطنين أبرياء، كما تسلّم من قوى "14 آذار" مذكّرة تمنّت عليه فيها "العمل على وقف انتهاك النظام السوري، لحدود لبنان وسيادة دولته وأمن مجتمعه" وحضته على "الطلب إلى "حزب الله" الانسحاب الفوري والكامل من القتال وكذلك إنهاء وجوده العسكري في سوريا، تمهيداً لمعالجة معضلة سلاحه في لبنان".
وأوضحت مصادر ديبلوماسية لـ "المستقبل" أن "لرئيس الجمهورية الحق في استدعاء أي سفير أو رئيس بعثة ديبلوماسية وأن يشرح له أي مخاوف أو هواجس، أو موقف بلاده من أي قضية مطروحة، وبالتالي لا يعتبر تسليم الرئيس سليمان لبلامبلي رسالة بشكوى لبنان ضد الاعتداءات السورية على أراضيه سابقة، لأنها جاءت في إطار إبلاغ لبنان موقفه للأمم المتحدة، ثم أن السفراء المعتمدين لدى لبنان هم معتمدون لدى رئاسة الجمهورية وليس لدى وزارة الخارجية".
وأضافت "يحق للرئيس الطلب من اي سفير إبلاغ الجهة التي يمثلها موقف لبنان والرسالة هي كناية عن كتاب إبلاغ بالأمر، أي بالاعتداءات السورية وليست شكوى بمعنى الشكوى التي يطلب في ضوئها انعقاد مجلس الأمن الدولي لبحث الموضوع. والشكوى لانعقاد مجلس الأمن تتطلب قراراً من مجلس الوزراء ويتم إبلاغها عبر البعثة اللبنانية في نيويورك، وبالتالي هذه الرسالة ستبقى وثيقة تبلغها الأمم المتحدة للدول الأعضاء، في حين أن أي رسالة تقدّم إلى الجامعة العربية في هذا الخصوص تبقى لتبيان الموقف وليس لدى الجامعة آلية للنظر في الشكاوى، إنما دورها الاستماع إلى آراء الدول الأعضاء".
إلى ذلك، قالت مصادر في قوى "14 آذار" لـ "المستقبل" إن رئيس الجمهورية "تطرّق خلال اللقاء إلى موضوع الحكومة، مؤكداً أن "آخر الدواء الكي". فإذا أقفلت الأبواب في وجهنا لن نبقى من دون حكومة"، مؤكداً أن المذكرة التي تسلّمها "تعبّر عن هواجسي وأنا مثابر على مواقفي وعسى أن نعود إلى الحوار كي نناقش الاستراتيجية الدفاعية ونعرضها لأن الأساس فيها هي الدولة".
واستناداً للمصادر، فإن الرئيس سليمان أوضح أن الشكوى التي سلّمها إلى موفد الأمين العام للأمم المتحدة جاءت "بعد الذي حصل في الخارجية والتذرّع باستقالة الحكومة".
من ناحية أخرى، أشارت مصادر قصر بعبدا لـ "المستقبل" إلى أن رئيس الجمهورية "رأى انه من الأنسب إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة بالخروقات السورية على الأراضي اللبنانية سواء أكانت من الجيش النظامي السوري أو من المجموعات المسلحة أو الجيش الحر، طالما أنها لم تتم عبر وزارة الخارجية"، مشدّدة على أن "أهمية المذكرة تكمن في أنها تهيئ الأرضية لتقديم شكوى في حال قرر لبنان ذلك بعد تكرار الاعتداءات" مشيرة إلى أنها تضمنت "كافة الخروقات التي طالت البلدات اللبنانية، وبالتالي فالرئيس سليمان لا يقف كطرف إلى جانب 8 آذار أو 14 آذار، بل إلى جانب سيادة واستقرار لبنان والعمل على رد الاعتداءات عن أبنائه".
وحول تقديم المذكرة إلى الجامعة العربية، اشارت المصادر إلى أنه "لم يتخذ قرار بهذا الشأن علماً أن وزارة الخارجية اللبنانية ورئاسة مجلس الوزراء تسلّمتا نسخة عن المذكرة".
وفي الإطار نفسه، لفتت مصادر مواكبة لـ "المستقبل" إلى أنه "من المهم تقديم المذكرة إلى مجلس الأمن على اعتبار أنه الجهاز التنفيذي للأمم المتحدة، ولديه القدرة على اتخاذ خطوات إجرائية فيما بعد، في حين أن جامعة الدول العربية هي بمثابة لقاء سياسي بين الدول العربية لتبادل الآراء السياسية وليس لاتخاذ قرارات إجرائية".
صيدا
أطل الحدث الأمني امس، من مدينة صيدا التي شهدت اشتباكات عنيفة هي الأولى من نوعها وحجمها بين مسلحي سرايا المقاومة التابعة لـ"حزب الله" وبين مسلحين تابعين للشيخ أحمد الأسير على خلفية اشكالات بين الطرفين شهدتها المدينة في غضون الأيام القليلة الماضية وتخللتها حوادث اعتداء من قبل مسلحي سرايا "حزب الله" على مناصري الأسير. واستمرت الاشتباكات أكثر من ثلاث ساعات استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية واسفرت عن وقوع قتيل مدني هو المواطن الصيداوي محمد ابراهيم حشيشو الذي اصيب برصاص القنص اثناء تواجده على شرفة منزله، ووقوع عدد من الجرحى عرف منهم الصحافي جوزيف بشارة نقولا وسامر المصري، عمر العاصي، بلال البابا وابراهيم ترمس.
في هذه الأثناء تسارعت وتيرة الاتصالات على خط تدارك انزلاق صيدا الى فتنة، وقاد هذه الاتصالات مع الجهات الرسمية النائب بهية الحريري ومفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان والمسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود. وافضت الاتصالات والمساعي الى اجماع على وقف اطلاق النار، سرعان ما ترجم بتوجه المفتي سوسان الى مسجد بلال بن رباح يرافقه رئيس جمعية الاستجابة الشيخ نديم حجازي ولقائهما الشيخ الأسير ومن ثم نزول المفتي سوسان على الأرض في عبرا طالبا من المسلحين المقنعين انهاء المظاهر المسلحة واعادة فتح الطرقات امام الجيش.
"14 آذار"
وكان وفد من نواب "14 اذار" إلتقى الرئيس سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا وسلّمه مذكرة تمنّت عليه فيها "العمل على وقف انتهاك النظام السوري، لحدود لبنان وسيادة دولته وأمن مجتمعه، ومحاولة هذا النظام توسيع رقعة حربه ضد شعبه إلى لبنان وتعميم الفوضى في المنطقة، في محاولة منه لابتزاز المجتمعين العربي والدولي الحريصين على سلامة لبنان بما يمثله، في هذه المرحلة العصيبة من التحولات الكبرى الجارية في العالم العربي". وحضّته على "الطلب إلى "حزب الله" الانسحاب الفوري والكامل من القتال وكذلك إنهاء وجوده العسكري في سوريا، تمهيداً لمعالجة معضلة سلاحه في لبنان". ودعت الى "إصدار الأمر بانتشار الجيش اللبناني على طول الحدود الشمالية والشرقية، فضلاً عما هو قائم جنوباً وغرباً، وطلب مؤازرة القوات الدولية وفقاً للقرار 1701، وضبط المعابر والحدود اللبنانية بالمقدار الواجب والمطلوب". وناشدت الرئيس سليمان "إعمال حكمته وشجاعته وصلاحياته لإنقاذ لبنان والعمل على تسهيل مهمة رئيس الحكومة المكلّف بتشكيل حكومة منسجمة تتبع نهج الحياد و"الانحياز" للمصلحة الوطنية العليا، من أجل وقف الانهيار واستنهاض اللبنانيين المتطلّعين إلى الابتعاد عن حافة الهاوية، وأن يكون "إعلان بعبدا" برنامج الحكومة وتوجهها الوطني".
"المستقبل"
وإعتبرت كتلة "المستقبل" النيابية أن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، "زجّ لبنان في الاتون السوري من دون اي توقف امام النتائج والانعكاسات على لبنان"، وأكّدت أن "الاجراءات التي قد يتعرض لها لبنانيو دول الخليج او باقي دول العالم هي بسبب الدور الاجرامي الخطير الذي يلعبه "حزب الله" في سوريا أو اي اماكن اخرى"، محملة الحزب "المسؤولية عن كل ضرر يلحق بأمن اللبنانيين الاقتصادي والمعيشي ومصالحهم في العالم".
ونوهت الكتلة عقب اجتماعها الدوري في بيت الوسط برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة بـ"المواقف الشجاعة والوطنية الطليعية للرئيس ميشال سليمان والتي تمثلت اليوم (أمس) بتسليم ممثل الامين العام للامم المتحدة في بيروت ديريك بلامبلي شكوى باسم لبنان ضد الاعتداءات السورية المستنكرة ضد لبنان، بعد تمنّع وزير الخارجية المستقيل مع الاسف عن القيام بمهامه الدستورية والوطنية"، معتبرة ان "رئيس الجمهورية في هذه المواقف والخطوات انما يؤكد على موقع ودور رئيس البلاد في الزود عن السيادة والاستقلال وهو يقف على راس الدولة كرئيس مؤتمن وأمين على الدستور ومصالح اللبنانيين ورغباتهم".
"الدستوري"
وتعطلت أمس للمرة الثالثة على التوالي جلسة المجلس الدستوري، وذلك لعدم إكتمال النصاب القانوني لها، بفعل غياب ثلاثة من أعضائه وهم، القضاة أحمد تقي الدين، محمد بسام مرتضى وسهيل عبد الصمد. وكان رئيس المجلس الدكتور عصام سليمان والأعضاء الستة الآخرون حضروا الى مقر المجلس عند الساعة العاشرة صباحاً، ومكثوا حتى الساعة الحادية عشرة والنصف، فلم يحضر الأعضاء المتغيبون، ما حال دون إلتئام الجلسة، الأمر الذي حدا برئيس المجلس الى إرجاء الجلسة الى يوم بعد غدٍ الجمعة.
مصادر مواكبة لعمل المجلس الدستوري، توقعت لـ"المستقبل" أن "تكون جلسة الجمعة الأخيرة"، مؤكّدة أنه "في حال حضر الأعضاء المتغيبون يبت المجلس بالطعن، وفي حال إستمروا في الغياب وهذا ما هو متوقع، فإن رئيس المجلس سيعدّ محضراً بوقائع ما حصل ويرفعه الى رئيس الجمهورية والى رئاسة مجلس الوزراء، لوضع الجميع أمام مسؤولياتهم"."
اللواء
سليمان لـ14 آذار: مضمون المذكّرة يعكس هواجسي { جنبلاط يوفد أبو