محمود صالح رائد
المزاج : هادي تاريخ التسجيل : 04/06/2009 الابراج : الأبراج الصينية : عدد الرسائل : 150 الموقع : fateh83.yoo7.com العمل/الترفيه : كاتب
بطاقة الشخصية فتح: 50
| موضوع: القمة العربية "قمة دعم صمود القدس" الإثنين مايو 03, 2010 9:44 pm | |
| القمة العربية "قمة دعم صمود القدس" المواطن العربي ينتظر الأفعال وسمع كلاماً كثيراً المصير لا يحتمل المجاملة، المقاومة هي التي رفعت رأس الأمة العربية شامخاً، ومن هنا ينشأ الواجب الأسمى في مكاشفة أولي الأمر بأخطائهم بصدق وشجاعة، حتى لا تتآكل إنجازات المقاومة والممانعة في غمرة المساومات السياسية شيئاً فشيئاً، ولا يتناقص رصيدها في مهب الرياح الدولية يوماً بعد يوم، وأول هذه الأخطاء وأقدمها على الإطلاق، أن النظام الرسمي العربي في معظمه يتعامل مع الولايات المتحدة، تعاملاً غير متوازن ولا موزون، بل يتسم بالمغامرة من غير مبرر سليم أو تقدير صحيح، فقد أعلن الجانب العربي ثقته بالولايات المتحدة من غير تحفظ ولا احتراز، وجعل منها وسيطاً وضامناً لما يسمى التسوية السلمية في الشرق الأوسط.وهذا التضخم لأميركا، إنما يعود بالأمة العربية نحو قرن الى الوراء، الى الحقبة العربية المتخلفة في أوائل العشرينات، ويومها وصف الكولونيل لورنس بـ "صانع المعجزات وصديق العرب الأكبر، حنى أصبح يلقّب بملك العرب غير المتوج، ثمّ ما لبثت الأيام أن كشفت أن الكولونيل لورنس ومعه دول الحلفاء قد نكثوا عهودهم وفرضوا على البلاد العربية الاستعمار والصهيونية والتجزئة، ولا تزال الأمة العربية تئن تحت كابوس البلاء الثلاثي الرهيب، ومثله، فإن كيسنجر لبس الكوفية والعقال واخذ يصطنع صداقة العرب وينتزع ثقتهم وصولاً الى إنجاز "المعجزة" التي يتطلع إليها وهي حمل النظام الرسمي العربي بمعظمه على الاعتراف بـ "إسرائيل" والصلح معها، والتعايش في جوارها.ولسنا في حاجة للعودة الى تاريخ الولايات المتحدة ودورها الرهيب في إلحاق أكبر كارثة بالأمة العربية فيما بذلت من جهود ضخمة في نشوء "إسرائيل" ودعمها المتواصل.لقد اختارت سياسة النظام الرسمي العربي في معظمها أن تهادن الولايات المتحدة، فماذا كانت حصيلة التجربة؟وإذا كانت الأعوام التي مضت بكل اجتماعاتها ومؤتمراتها ومماطلاتها ووعودها، قد أثبتت شيئاً، أن التجربة فاشلة، وأن الاستمرار يعود الى نتائج فاشلة.إن التردد في استخدام قدراتنا الاقتصادية لا يبرره حرصنا على اقتصاد العالم ورفاهيته فهذا يجب أن لا يفوق حرصنا على وطننا الذبيح في فلسطين، والذي يراه العالم يحل به الدمار دون أن يحرك ساكناً، مقتصراً على الإدانات والإيضاحات وكفى.المواطن العربي ملّ القرارات المتسرعة المرتجلة المقطوعة عن الواقع، أين الخطط طويلة النفس، وعميقة الإيمان، عنيدة العقل التي تتسم بالإخلاص والصدق والوفاء، مآذن القدس تستصرخ الغوث.عُقدت أعمال القمة العربية في مدينة "سرت" الليبية خلال يومي 27 و 28 /3/2010 ، وهي القمة الـ 22 وبمشاركة 14 زعيماً عربياً، وتمّ تسميتها بقمة "دعم صمود القدس".وكانت القمة قد بدأت بكلمة لأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس القمة الـ 21 أكد فيها وجود أزمة في العمل العربي المشترك، مطالباً العرب بالتحرك من أجل إنقاذ القدس، ومشدداً على أنه يجب أن لا تكتفي بقرارات الشجب والإدانة، وقال نحن أمام خيارين، إما أن نترك العمل العربي المشترك لمصائره ومصادفاتها تذهب به أينما تشاء، أو نقف وننبه الى ضرورة المراجعة وإعادة النظر ونحن لا نستطيع أن نخدع أنفسنا وشعوبنا.وبدوره الرئيس الليبي معمر القذافي، تسلم رئاسة القمة، وفي كلمته دعا الى تحاشي القرارات التي لا ترضى عنها الجماهير العربية، واعتبر أن الحكام العرب في وضع لا يحسدون عليه، لأنهم يواجهون تحديات غير مسبوقة، والمواطن العربي ينتظر الأفعال والشارع العربي شبع من الكلام وسمع كلاماً كثيرا، والمواطنون العرب ينتظرون منا نحن قادة العرب الأفعال وليس الخطب.وقال أردوغان (نحن العرب والأتراك يوجدون معاً في جغرافيا شهدت دماء ودموعاً واحتلالات، لكن هذا الوضع لن يدفعنا لليأس، والتحالف هو رد على كل داء".أقرّ مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثانية والعشرين في سرت - ليبيا مشروع قرار حول وضع خطة تحرك عربي لإنقاذ القدس في ضوء المخاطر الجسيمة التي تواجه القضية الفلسطينية جراء استمرار السياسات الإسرائيلية العدوانية وبشكل خاص تلك الهادفة الى تهويد القدس وطمس هويتها.وتمّ إقرار زيادة الدعم الإضافي المقرر في قمة بيروت 2002 لصندوق الأقصى والقدس الى 500 مليون دولار لدعم صمود الشعب الفلسطيني وتثبيته على أرضه وتمكينه من إفشال المخططات الإسرائيلية المستمرة والمتصاعدة في القدس المحتلة، وإنشاء مفوضية عامة في الأمانة العامة للجامعة العربية تعنى بشؤون القدس. في البيان الختامي للقمة اعتبر القادة أن السلام العادل خيار استراتيجي، مؤكدين على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي، وأكّد الزعماء العرب دعمهم لاستعادة الجولان وتضامنهم مع سوريا ولبنان، وأدانوا جميع أشكال الإرهاب وصوره وضرورة التمييز بين الإرهاب والمقاومة، واحترام وحدة العراق وسيادته واستقلاله وهويته ورفض تقسيمه، وجددوا التضامن مع السودان ودعم الجهود الإنسانية في دارفور.ودان الزعماء اغتيال المسؤول في حركة حماس محمود المبحوح فيما تمّ تأجيل مناقشة مشروع إنشاء رابطة الحوار العربي التي دعا إليها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى القمة الاستثنائية في تشرين القادم إضافة الى تطوير عمل الجامعة العربية.وحول تقييم القمة العربية أكّد الرئيس السوري بشار الأسد أن من يقيّم القمة العربية هو المواطن العربي وليس نحن لأننا جزء من القمة، ورداً على سؤال حول عملية السلام وشروط تحقيق السلام مع "إسرائيل"، قال الأسد: نحن لا نثق بالإسرائيليين ولا نعتقد أنهم يريدون السلام لذلك نقول أن الذراع الآخر لتحرير الأرض هو المقاومة، والحقوق لا يساوم عليها ولا يتنازل عنها، وليست موضوع نقاش، والحقوق هي الأساس الذي ننطلق منه في عملية السلام، وإذا كان هناك طرف يريد أن يتحرك في عملية السلام فعليه أن يتحرك بقرار ذاتي ويتحمل مسؤولية النجاح أو الفشل، وذلك في إشارة الى تحفظ سوريا في اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية وعدم إعطاء تفويض لأحد للدخول في مفاوضات غير مباشرة دون أي ضمانات.أدهم محمود | |
|