محمود صالح رائد
المزاج : هادي تاريخ التسجيل : 04/06/2009 الابراج : الأبراج الصينية : عدد الرسائل : 150 الموقع : fateh83.yoo7.com العمل/الترفيه : كاتب
بطاقة الشخصية فتح: 50
| موضوع: سوريا رقم صعب في المعادلات الإقليمية الدولية الجمعة يوليو 22, 2011 6:59 am | |
| سوريا رقم صعب في المعادلات الإقليمية الدولية الشعب يقف مع الإصلاحات فتحققت "الأحداث في سورية" هي جملة تحتاج إلى "الفعل" لإيضاح معناها، ولكن أي فعل، فنحن أمام سيل جارف من الفعل ورد الفعل، وهذا ما يشكل وقوداً إضافيا ً للدخول في معارك لفظية وصولاً إلى حالة "الفوضى الخلاقة"، الأميركية المصدر والمصدرة خصيصاً إلى المنطقة، والموزّع يحمل وكالة حصرية ولكنها خادعة ومضللة تحت مسمى" العدالة والتنمية" التركية والمروجة من خلال أبواق الدعاية المأجورة لعدد من الدول المسماة "عربية" وهي صنيعة ورهينة لما يمليه عليها سيدها الأميركي المتصهين.بداية وقبل التطورات الأخيرة في سوريا، استخدمت واشنطن وأنقرة سياسة الانخراط والحوار مع سوريا، في محاولة منهما لتغيير سياستها الإقليمية، وبكلام أدق، حاولت العاصمتان أن تقنعا سوريا بالانفصال عن إيران ووقف دعمها لـ "حزب الله" والقبول بالتسوية المفترضة على المسار الفلسطيني دون أي عوائق أو اعتراضات في وقت كانت الشروط الأميركية والصهيونية تحصد التنازلات بالجملة عبر مفاوضات لا تنتهي طالما التنازلات مستمرة من الطرف الأضعف في المعادلة، وكذلك سعت الولايات المتحدة وتركيا إلى إعادة ملف المفاوضات على المسار السوري عبر وساطة تركية غير مباشرة، ولكنها وصلت إلى طريق مسدود كما قيل، وهي في واقع الأمر كانت بمثابة لعبة من جميع الأطراف للاستفادة من عامل الوقت وكسب المزيد من النقاط، إلى أن وقع العدوان الصهيوني على غزة أواخر عام 2008 وبداية 2009 فتوقف الرهان على تلك المفاوضات.وفي تاريخ العلاقات بين سوريا وتركيا، تحسنت العلاقات الثنائية بين البلدين، بعد وصول حزب "العدالة والتنمية" إلى السلطة في تركيا في 2002، وإطلاقه سياسة "صفر مشاكل مع الجوار"، وعملت تركيا على تحسين العلاقات مع سوريا، ومع وصول قيمة التبادل التجاري بينهما إلى 2.5 مليار دولار في 2010 أصبحت تركيا أكبر شريك تجاري لسوريا، وأقامت الدولتان تدريبات عسكرية مشتركة ومحادثات استراتيجية على مستوى الحكومات، وكانت السرعة التي تطورت خلالها العلاقات لافتة بين (2002 و 2010)، وقعت تركيا وسوريا ما يقارب خمسين اتفاق تعاون، وأعلنتا إنشاء مجلس التعاون الاستراتيجي، ووقعتا اتفاقاً لمحاربة الإرهاب، وميثاق مكافحة التمرد، وكانت العلاقات واعدة جداً، وفي 2009، أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو "أن الدولتين تتشاركان مصيراً، وتاريخاًُ مشتركاً". مصالح ذاتية أم ضغوط أميركية لكن "الأحداث الأخيرة في سوريا" وضعت تركيا ما بين المطرقة الأميركية وسندان الصمود الذي أبدته دمشق في مواجهة الضغوط التي مورست عليها لإضعافها من خلال إثارة "الفوضى الأميركية" والغربية، وشريك الأمس "حزب العدالة والتنمية" التركي سمح بحصول تجمع للمعارضة السورية في إنطاليا، لصياغة ميثاق معارض، وسمح الحزب الحاكم في أنقرة للإخوان المسلمين السوريين بالعمل علناً في اسطنبول، والسؤال إلى متى تستمر سياسة الازدواجية لدى حكام أنقرة في مثل هذا التعاطي الذي يحمل أكثر من دلالة سلبية ومدانة، وليس واضحاً حتى الآن ما أدى إلى ذلك التحول الأخلاقي المفاجئ في السياسة الخارجية التركية، في آذار الماضي أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن (من المستحيل عليه البقاء صامتاً تجاه ما يحصل من أحداث).لا يزال الموقف التركي على حاله منذ بداية "الأحداث في سوريا"، وفي هذا الموقف بعض من التفسيرات الطائفية والمذهبية على حد قول معظم المحللين الأميركيين، وآخرون فسروا الأمر بأن تركيا مدفوعة بمصلحتها الذاتية، وعبارة "ما يحصل في سوريا شأن تركي داخلي" لا تعني التدخل التركي في الشؤون السورية، بقدر ما ترمي إلى أن ما قد يحدث في الجارة سيؤثر عليها بكل الطرق.ولكن ديفيد شنكر رأى في مجلة "كريستيان ساينس مونيتور": أنه ربما يكون "حزب العدالة والتنمية" التركي، حزباً انتهازياً، يأمل أن تكون له فرصة في دمشق لوصول نظام إسلامي يشبهه إلى السلطة في بلاد الشام".علامات استفهام كبيرة عن الموقف التركي، تركيا مارد اقتصادي سياسي عسكري، ثمانين مليون، ناتجهم يفوق أضعاف الناتج السوري، اقتصادها رقم (16) في العالم، واستثماراتها من بحر قزوين إلى تركمستان، وأذربيجان وكازاخستان، وجورجيا والمغرب والجزائر ومصر وليبيا.ولكن تركيا لا تستطيع أن توتر علاقاتها مع سوريا إلى درجة القطيعة مع سوريا، فالتركيبة الديمغرافية الواحدة تنعكس عليها في داخلها، والاقتصاد التركي يمتص من سوريا أضعاف ما تمتصه سوريا من الأتراك الذين هم بحاجة لسوقنا وللمعبر العربي.وتركيا اليوم تحتضن "الإسلام" الذي يعجب الأميركي، ربما الحل التركي المنشود يكون بفتح سماء لهذا "الإسلام"؟ وربما تكون تركيا جزءاً كبيراً من المؤامرة، ولكن خطوطنا الدبلوماسية مفتوحة. تركيا تلعب السياسة حتى الآن، وسوريا رقم صعب لا يمكن تجاوزه، ولا يتم التوافق الخارجي على الحلول السورية، سوريا تسيّس حلها وفقاً لمصالحها وقرارها ينبع من الداخل وهو نابع من ثوابتها الوطنية والقومية.وواشنطن بدورها تنظر إلى أنقرة للعب دور سياسي مهم في معالجة الأزمة الحالية، ولكن من خلال الضغط على دمشق، وإدارة الرئيس باراك أوباما تتحدث عن الشراكة "الثمينة" بين أنقرة وواشنطن، وتنظر إلى الدور التركي بأهمية بالغة لأن "لدى تركيا قدرة على التأثير على سوريا من خلال وسائل عدة" منها العلاقات الجيدة والقوات الأمنية بالإضافة إلى العلاقات الاقتصادية المهمة بين البلدين. تركيا وأدوارها الإقليمية الجديدة بالأمس كان الأتراك يتحدثون عن الأبواب التي فتحت لهم والسجاد الأحمر الذي فرش أمام مسؤوليهم في كل عاصمة عربية طرقوا بابها، باسم السياسية والعلاقة التاريخية ومصالح الاقتصاد وروابط القربى.إن تكلمت عن فلسطين لمعت عيون المسؤولين الأتراك فخراً، وإن حكيت عن العراق، تستحضر الموقف التركي الرافض للمشاركة في الغزو الأميركي، وعن سوريا، حدث ولا حرج، آلام التاريخ طويت، وجسور التواصل مُدّت، في السياسة والأمن والاقتصاد والمياه وروابط الدم التي تجدد جريانها.تركيا اليوم تبدو قلقة مرتبكة ومنفعلة، والأخطر متعثرة، بينما تشكل سوريا رمزاً ناجحاً لما يمكن لتركيا أن تجنيه في المنطقة.ما الذي جعل الحلوى التركية تصبح مرة؟ وما الذي جعل المرارة حادة في طعم التصريحات التركية؟ وما الذي جعل أردوغان يتململ في مقعده عندما يتحدث عن سوريا، بينما كانت ابتسامته عريضة؟التفسيرات كثيرة ومتنوعة، فيها السياسة، وفيها "المصالح الذاتية" والانتخابية والتآمرية، والأميركية، وفيها (خلوي تركي) مشبوه شاع لها دور في "أحداث سوريا".يقول مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الشعب الجمهوري المعارض أوغوز ساليجي منتقداً التبدلات السريعة التي تقوم بها حكومة أردوغان في سياساتها الخارجية "إن انفتاح حزب العدالة والتنمية على جماعة الأخوان المسلمين في سوريا ومصر، يحسّن صورتها في المنطقة".أما جوست لا جيديك عضو سابق في البرلمان الأوروبي، وخبير في شؤون السياسية الخارجية التركية قال: "إن استياء أنقرة الكبير مما يجري في سوريا، هو أن الرئيس بشار الأسد لم يستمع إلى "النصائح" التركية، وهو ما يقوض ادعاءات تركيا بأنها خلال الأعوام الماضية، أصبحت اللاعب الإقليمي الأقوى، وهي التي كانت تقول دائماً، أن تحسّن علاقاتها مع سوريا والعراق، أفضل نموذج على نجاح سياستها "صفر مشكلات"، واتضح أن تركيا لا تتمتع بالنفوذ القوي على جيرانها، وتبين أن ما من دولة أخرى، لها نفوذها الحاسم على دمشق".صارت سوريا الشغل الشاغل لتركيا، تقول أنقرة أنها قضية تركية داخلها، تمسها في السياسة والاقتصاد والمجتمع، وتمسها في ما تعتبره "هيبتها" لا كقوة صاعدة فحسب، وإنما كدولة سوقت نفسها، أو تم تسويقها، على أنها تمتلك مفاتيح الربط والحل، وأن سياستها "صفر مشكلات"، إن تجلى نجاحها، فهو في أبهى صورة مع السوريين.هناك من يتحدث عن حرج تركي أو تخبط أو "مؤامرة" والأتراك يؤكدون أنه حرص على سوريا وقيادتها، بينما تدور التساؤلات في حلقة مفرغة، ولا تأتي إجابات شافية عما يجري فعلياً على خط أنقرة - دمشق.وأنقرة التي تتحدث عن جملة الإصلاحات، من بينها تنظيم قانون الأحزاب والاقتصاد ومحاربة الفساد واللجوء إلى الحوار لحل المشاكل العالقة، لكن الوقائع على الأرض لا تترك مجالاً للبحث الجاد في هذا المسار، والمشاكل المتنقلة تدور في مسار آخر هدفه إضعاف سوريا. الفوضى الخلاقة إن ما يجري على الساحة العربية يؤكد بوضوح، أن الولايات المتحدة تعمل على مصادرة الانتفاضات الشبابية العربية، وكذلك الاحتجاجات وإثارتها وتكبيرها، وهنا تبرز أطماع ومواقف الدول الكبرى على حقيقتها، فالإدارة الأميركية ومعها القوى الفاعلة في الاتحاد الأوروبي، منحازة بالكامل إلى جانب الكيان الصهيوني، وتحاول مصادرة الانتفاضات والاحتجاجات مهما كان حجمها وإعادة إنتاجها إعلامياً وتعطي نفسها صفة المنقذ من الجلاد، وهناك دول كبرى كروسيا والصين، تعتمد أسلوب الممانعة في مجلس الأمن وترفض التدخل العسكري الأميركي في سوريا واليمن وليبيا، وترفض تدابير "الناتو" العسكرية، وهي تنتظر اللحظة المواتية لتجديد دورها في منطقة الشرق الأوسط، ومنع تفرد الأميركيين والأوروبيين من التحكم بمصير دولها وشعوبها، أما الولايات المتحدة والدول الأوروبية المساندة لها فهي تخطط لشرق أوسط جديد تلعب فيه "إسرائيل" دوراً مركزياً، في حين ترفض روسيا والصين تغليب مصلحة "إسرائيل" على مصالح الشعوب العربية، وتعتبره حلاً فاشلاً يخدم الاستراتيجية الأميركية ويزيد من حدة الصراع الداخلي والدولي في هذه المنطقة، وهنا تكمن خطورة الخطاب الأميركي في محاولته استيعاب الانتفاضات والاحتجاجات العربية التي أطاحت برموز سياسية كبيرة موالية للولايات المتحدة وتعاونت بصورة معلنة أو مضمرة مع "إسرائيل".وبالمقابل ليس بمقدور الانتفاضات العربية القبول بالسلام الإسرائيلي المدعوم أميركياً لأنه استسلام كامل للشروط الإسرائيلية، بينما تتحول "الفوضى الخلاقة" إلى "فوضى مدمرة" لمستقبل الأجيال العربية القادمة، وهذا هو المخطط الأميركي المدمر، الذي يحاول التأثير في المنطقة من خلال إثارة الاضطرابات في أكثر من مكان، والظهور بمظهر المدافع عن المطالب الاقتصادية والاجتماعية في عدد من البلدان العربية.لقد اجتمع قادة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى في مدينة "دوفيل"، الفرنسية، بقيادة الولايات المتحدة في شهر أيار الماضي، وتعهدوا بتقديم قروض بقيمة 20 بليون دولار إلى مصر وتونس، ولم تكن هذه هبات بل قروضاً يجب إعادة تسديدها، فهي لن تساهم سوى في زيادة عبء الدين العام على هذين البلدين، وفي ممارسة المزيد من الضغوط على الميزانيات المتضخمة إلى حد الانفجار، وتترافق المساعدات الغربية هذه بشروط والشرط الواضح هو "اعتماد الديمقراطية الغربية"، وبالتالي مصادرة قرار تلك الدول.وثمة مشهد معقد في المنطقة، هو لعبة حافة الهاوية يلعبها الأطراف بعلنية وحزم ولم يشهد مثلها، وعبث دول عظمى تريد تقاسم المشهد إقليمياً.ورغم تتالي الإصلاحات في سوريا والإنفراجات السياسية وصولاً إلى إعلان العفو العام وتأسيس لجنة للحوار الوطني ولجنة صياغة لقانون الإعلام، إلا أن التصريحات الأميركية مازالت تأخذ منحى تصاعدياً تجاه سوريا، وربط المسألة الداخلية السورية، بالذعر الإسرائيلي وهذا ما يفسر ويرتبط بإعلان " إسرائيل" عن قيامها بمناورات في الجولان لمدة أسبوع، وهناك خطورة المشهد واحتمالات الانفجار في المنطقة.أوروبا وأميركا تريدان الانفراد بالمنطقة وإعادة تقاسم النفوذ من جديد على حساب روسيا ودول لها مكانتها الإقليمية وعصية على التجاوز كسوريا، ومن هنا نفسر المناوشات والضغط في أكثر من اتجاه لزعزعة الاستقرار في هذا البلد الذي يحمل لواء الممانعة والمقاومة، في عام 2003 حاول كولن بأول التهديد باحتياج سوريا بعد العراق، في أبلغ ذروة قوة المحافظين الجدد، ولم تسعفه القدرة على التنفيذ، واليوم تحاول إدارة أوباما والبعض في المنطقة المس بقواعد اللعبة، وهو بذلك يغامر بأمن العالم كله، لأن انفراط عقد الاستقرار في هذه المنطقة سيصيب العالم، خصوصاً الجوار الأوروبي، وتركيا على رأسه، إذا هي لعبة عض الأصابع وحافة الهاوية، وهي المفتوحة على كافة الاحتمالات وصولاً إلى حرب ستكون دولية إقليمية.وما هو معروف الآن، أن اللعب انتقل إلى عمق الهاوية، وسوريا تملك أوراقاً استراتيجية وهي تتحكم بمعادلات المنطقة، وهي لم تستخدم أي من أوراقها بعد، ويمكن القول، أن الحسم على الأرض قد يرسل رسالة أخيرة لمن يريد الذهاب بعيداً في أحلامه وتطلعاته، وسوريا اليوم تحمل الراية وهي متمسكة بكافة ثوابتها الوطنية والقومية وهي الأكثر قوة وتملك قرارها وتدافع عن وجودها، والمسألة مسألة وقت لإدراك حجم الهجمة التي استهدفت سوريا وحجم الانتصار الذي سيتحقق لقوى المقاومة والممانعة في أمتنا.في خطابه الأخير، حدّد الرئيس بشار الأسد، خطة طريق واضحة عنوانها الإصلاحات والتجاوب مع المطالب التي تهمّ الشعب السوري وحدّد المواعيد، وكان خطابه مفصلياً، حيث التركيز على الشأن الداخلي، واحتمال تعديل الدستور أو وضع دستور جديد.وأكّد، إن "رأس الأفعى قد قطع قبل أن تلدغ الجسد السوري كلّه"، وأن سوريا بخير، وشدّد على أنه لا حلّ سياسياً مع مَن يحمل السلاح ويقتل، وقد ردّ الشعب السوري بالتأييد للنهج الإصلاحي، وامتلأت ساحات سوريا بالملايين من السوريين، للتأكيد على مواجهتهم للمؤامرة التي حدثهم عنها رئيسهم، وبأن المسألة ليست الإصلاح بل تخريب سوريا كدور في المنطقة وكحجم عربي ممانع وموقع مقاوم لـ "إسرائيل". محمود صالح | |
|
خالد محمد ابوخرج فريق
المزاج : غاضب من اجل فلسطين تاريخ التسجيل : 24/03/2009 الابراج : الأبراج الصينية : عدد الرسائل : 1141 الموقع : https://fateh83.yoo7.com العمل/الترفيه : سياسى
بطاقة الشخصية فتح: 50
| موضوع: رد: سوريا رقم صعب في المعادلات الإقليمية الدولية السبت يوليو 23, 2011 9:22 pm | |
| أوروبا وأميركا تريدان الانفراد بالمنطقة وإعادة تقاسم النفوذ من جديد ونحن عباره عن ادوات بايديهم والقادم سوف يكون صعب على الامة ويستر ربك يا صاحبى | |
|