تجتاز محنتها وتحاصر المتآمرين عليها
سوريا تصنع القرار الدولي
وترسم التوازنات الإقليمية والدولية في المنطقة
بعد أن تحولت الحرب على سوريا الى حرب كونية بالواسطة، وتم حشد قدرات مالية وعسكرية ضخمة ورُفعت درجة الضغوط السياسية والعسكرية والاقتصادية الى أقصى حد ممكن على أمل إضعاف الدولة السورية وتفتيت التضامن الوطني الذي أظهره الشعب السوري بالتفافه حول دولته وقيادته الحكيمة في مواجهة بؤر الإرهاب الممول والمسلح من الخارج، هذه الحرب فشلت بامتياز، والمأزق اليوم لدى الأطراف المتواطئة في ذروته، بعد الصمود البطولي لدى الشعب السوري وجيشه العربي والدعم الذي تلقته سوريا من خلال الفيتو المزدوج الروسي – الصيني وموقف الجمهورية الإسلامية العظيم وباقي أطراف منظومة المقاومة في أمتنا وأحرار العالم.
فشل مؤتمر اسطنبول ومن سموا أنفسهم زوراً "أصدقاء سوريا" تلاقوا في مؤتمرات في دول كثيرة وتجاوزوا في اسطنبول "الثمانين دولة ومنظمة دولية" ولم تنفع الكوفيات القليلة التي تغطي رؤوساً يملأها قهر العجز عن إسقاط الدولة السورية حتى بالسلاح، في عملية تمويه وحشد متآمر وعراب ثم تدجينه لخدمة أجندات خارجية.
ورغم ذلك في مؤتمر اسطنبول، ارتفعت بعض الأصوات وتحدثت بلغة العقل والحرص على سوريا، دولة وشعباً، وهذا بحد ذاته مؤشر للحالة والظرف الذي عقد فيه المؤتمر المذكور، مندوب مصر ووزير خارجيتها كامل عمرو قال في المؤتمر: "أمن سوريا جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومي"، وإن "التزام مصر تجاه الخروج من الأزمة هو ضرورة استراتيجية بقدر ما هو واجب أخلاقي يمليه التضامن القومي مع شركاء العروبة والمصير في سوريا الشقيقة".
ومن خارج السرب الشارد، ارتفع صوت رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، مندداً بسلوك السعودية وقطر وبالتحديد دعمهما لتسليح ما يسمى بالمعارضة، في الخارج بدلاً من محاولة إطفاء النار، داعياً الى بذل الجهد من أجل حماية الدولة ووحدة الشعب في سوريا، بما يحمي الوحدة الوطنية والكيانات السياسية لدول الجوار، وأولها العراق وأكد المالكي أنه ضد أي تدخل خارجي أو قوات دولية في الشأن السوري، وقال: "إن الحل الذي قُدّم من قبل كوفي أنان يمثل نصف المرحلة وتقدم العراق بمبادرة كاملة لا إنصاف حلول وضرورة التحكم لصناديق الاقتراع ويأخذ كل ذي حق حقه، لكن سوريا التي لها موقف من الجامعة العربية رفضت الاستجابة لأي مشروع من الجامعة العربية، ولذا تمّ تجميد ورقتنا، فالأزمة السورية تحتاج الى من يتفهم أبعادها وتداعياته، ولكن البعض لا يعلم موقع سوريا ومكانتها، سوريا ليست معزولة عن المحيط فهي تتأثر وتؤثر وأن إسقاط سوريا لن يتحقق ولن يسقط النظام ومن يعتقد خلاف ذلك فهو غير مصيب".
سوريا أحبطت مؤتمر اسطنبول
في المؤتمر لم يحدث الأثر الذي أريد له من قبل معارضو النظام من قوى وأنظمة، هذه النتيجة يقول عنها قدري غورسيل في صحيفة "ميللييت": إنه مؤتمر لـ "أصدقاء عاجزين"، وإن اختلاف التسمية بين المؤتمر الأول في تونس الذي انعقد في 23 و 24 شباط الماضي تحت اسم "أصدقاء سوريا" وبين مؤتمر اسطنبول الذي انعقد في الأول من نيسان 2012 تحت اسم "أصدقاء الشعب السوري"، هو دليل على أن المجتمعين غير مقتنعين بأن بإمكانهم تمثيل كل سوريا، لذا اكتفوا بهذه التسمية.
وهناك نقطتان في البيان الختامي: الأولى أن المؤتمرين أرادوا تحديد مهلة زمنية لخطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان لكي يذهبوا بعدها الى مجلس الأمن حيث الفيتو الروسي ينتظر من جديد، والثانية هي الاعتراف "بالمجلس الوطني" ممثلاً "شرعياً للسوريين" وليس لسوريا، أي أنه لا يمكنه تمثيل البلد، إذاّ "مجلس اسطنبول" لم يستطع أن يشكل بديلاً، وما انتهى إليه أنه لا يستطيع عزل النظام على الصعيد الدبلوماسي، ولم يترك خياراً سوى لأصدقاء الشعب السوري سوى دعم تقسيم البلد.
ومن هنا، بدا مؤتمر اسطنبول في الأساس معوقاً، لم يشارك فيه كوفي أنان أو وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون، وأن حضور وزير الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أنقذ أنقرة والاعتراف بخطة أنان يمثل تراجعاً تركياً، والمجلس فشل في اتخاذ خطوات محددة، بشأن تسليح ما يسمى "المعارضة".
ويرى الكاتب في صحيفة "ميللييت" سميح إيديز: "أن تحريض تركيا وقطر والسعودية على تسليح المعارضة السورية يدخلها في حرب غير مباشرة مع إيران، وهو ما سيدفع الى فوضى في المنطقة، وسيدفع أميركا وأوروبا الى التعاون مع النظام بأي شكل من الأشكال، وإذا نظرنا من أي زاوية كانت، نجد أن التطورات تسير في غير ما تتمناه تركيا، والمواطن التركي لماذا تورطنا الى هذا الحد في الشأن السوري، وعدد هؤلاء يتزايد".
ومن المفيد أن نذكر أن مؤتمر أعداء سوريا هذا ورغم ما رافقه من صخب إعلامي فهو لم يتمخض إلا عن نتائج هزيلة، وأثبتت أنه أضعف من أن يؤثر في صمود السوريين وينال من ثباتهم على موقفهم الوطني المتمسك بالإصلاح والرافض للتدخل الأجنبي.
الموقف الإيراني والدور التركي
زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الى إيران ولقائه المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، كانت محط متابعة دقيقة نظراً لتفاصيلها ودلالاتها الكبيرة، حيث وصل أردوغان آتياً بعد لقائه الرئيس الأميركي باراك أوباما، حاول أردوغان نقل التصور الأميركي بحذافيره بالنسبة للشأن السوري، لكن الملفت هو التسريبات الإيرانية غداة وصول أردوغان، كانت أشبه ببالونات اختبار مثل إبلاغ طهران الطرف الأوروبي، أنها لا تمانع في عقد اجتماع دول (5+1) مع إيران في بغداد، علماً بأن هناك اتفاقاً مبدئياً بأن يعقد هذا الاجتماع في 13 نيسان في اسطنبول، واللقاء بخامنئي جاء بطلب من أردوغان، كان واضحاً أن داوود أوغلو، وزير الخارجية التركي، ينقل التصور الغربي المتشدد بحذافيره في الشأن السوري، ما دفع وزيرالخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الى التصريح علناً بوجود خلافات إيرانية مع تركيا في هذا الشأن.
وفي لقاء المرشد الأعلى علي خامنئي بأردوغان، حاول الأخير، الحديث "عن ضرورة الضغط على سوريا من أجل تحقيق القدر الأكبر من الإصلاحات وطرح مشروعاً شبيهاً بالحل اليمني، مثل حكومة انتقالية وتكافؤ فرص بين السلطة والمعارضة، وعارضاً الأمر وكأنه "همّ إسلامي وعربي"، وتعامل أردوغان عند عرضه المشكلة وكأن سوريا خصم له، وأنها ذهبت بعيداً عن سياق "الربيع العربي".
كان خامنئي واضحاً وحاسماً وجازماً في أن "الهم الإسلامي والعربي هو الدفاع عن المقاومة لا التدخل في الشأن السوري الداخلي، ليس لديكم أي تفويض للقيام بأمر كهذا، وليس لغيركم تفويض مماثل، وما لم نفعله "نحن الإيرانيون" مع أصدقائنا السوريين كيف تفعلونه أنتم "الأتراك" مع "أخصامكم السوريين"، أما ما تسمونه الربيع العربي، نضيف لمعلوماتكم فهو في الحقيقة صحوة للمسلمين، عرباً أكانوا أم غير عرب، ونصرة للمقاومة، ودولة مقاومة مثل سوريا هي في قلب الصحوة الإسلامية، ولذلك هناك مؤامرة عليها، ونحتل موقع القلب في المخطط الاستعماري الذي نقف له بالمرصاد، وبناء عليه لن نسمح بتعرض الدولة السورية لأي أذى من أي جهة أو مكان صدر".
وشدد خامنئي موجهاً كلامه لأردوغان على: "أن أي طرح وأي تفكير في أي مشروع أميركي للمنطقة ستواجهه إيران دفاعاً عن سوريا، وبكل الإمكانيات المتاحة، التي ربما لا يخطر بذهب الغرب أنها موجودة لدى الجمهورية الإسلامية، وبناء عليه، من الأفضل لكم تجنب الفخاخ الأميركية، لأننا نريدكم معنا في خندق واحد، ما حصل حتى الآن هو لصالح الإسلام والمسلمين، فلا تشوهوا سمعتكم كحزب إسلامي وصل الى السلطة على أساس انتمائه الى الإسلام، ولا تضروا بأنفسكم، فما يحصل تجاه سوريا مخطط أجنبي للنيل من المقاومة، أما الإصلاحات، فهي شأن داخلي سوري ليس لأحد الحق في تحديد مساراته، نحن مثلكم نريد للإصلاحات أن تتجذر وتتعمق، لكن كما يرسمها السوريون أنفسهم".
وختم خامنئي حديثه لأردوغان بأن "من الأفضل لكم العودة الى مواقعكم السابقة، يوم كنتم حلفاء لسوريا، وإذا وجدتم صعوبة في ذلك، فارسموا خريطة الطريق التي تريدونها من أجل ضمان هذه العودة، ونحن مستعدون لمساعدتكم على تنفيذها، مع وعد بأنه إذا خرج الاتراك من هاجسهم السوري، الذي يلاحقهم فإن إيران مستعدة لتقوية أواصر العلاقات، وخاصة الاقتصادية منها لتجعلها أكثر متانة".
تباين تركي – أميركي في المسألة السورية
وأظهرت القمة التي جمعت الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان في العاصمة الكورية الجنوبية سيول، أن هناك تبايناً واضحاً في المسألة السورية، وفي الوقت الذي حذر فيه وزير الخارجية التركي "من استمرار التدهور في سوريا كما هو عليه من دون التوصل الى حل، فإن سوريا ستتقسم" وصب أردوغان جام غضبه على بغداد لدعمها النظام السوري، واتفقت القمة باتفاق الطرفين على تقديم مساعدات طبية ولوجستية غير عسكرية الى المعارضين السوريين.
ويرى المراقبون أن سوريا قادرة على التعرض عسكرياً للمناطق المسماة "الآمنة" التي تحاول تركيا ترويج إقامتها داخل المنطقة الحدودية مع سوريا، ويحاول الجانب الأميركي التهرب من فكرة استخدام القوة ضد النظام ويتذرع بعدم وجود معارضة موحدة، وهناك معارضات غالبيتها تتألف من شعراء وحالمين وديمقراطيين ويساريين وإسلاميين وليس هناك رؤية موحدة أو أجندة وطنية معينة، والجانب الأميركي يفضل استمرار تدهور الأوضاع في سوريا وتغذية ذلك وصولاً الى حرب أهلية تستنزف الإسلاميين والجيش العربي السوري، وتتحدث تركيا عن أن "للمجلس الوطني"، مجلس اسطنبول دوراً أكبر لكن أميركا وبعض الدول الغربية تشك في هذا المجلس الذي يحوي أطيافاً مختلفة وتهيمن عليه جماعة الإخوان المسلمين.
حسابات الربح والخسارة في مهمة أنان
تعاملت القيادة السورية مع مهمة أنان على أنها فرصة تختصر المعاناة وتؤدي الى استعادة البلاد أمنها وإخراجها من الأزمة التي دُفعت إليها الى الحد الذي جعل من الأرض السورية ميدانياً لحرب كونية، لقد بادرت سوريا الى قبول المبادرة تلك من موقع القرار والخيار الممكن الذي يحقق عدداً من الأهداف، فمهمة أنان جاءت بمنزلة الإقرار الدولي بوجود جماعات مسلحة مدعومة من الخارج ومن دون معرفة بدورها ومراميها، هذا ما فضح الإعلام المعادي لسوريا، وأحرج دعاة تسليح المعارضة خلافاً لمهمة أنان السلمية.
ومهمة أنان في بعدها الاستراتيجي الجديد بعد الأزمة السورية وتداعياتها أعادت رسم التوازنات الإقليمية والدولية في الخريطة السياسية المعنية بالأزمة، عبر التأكيد على التأثير الروسي والإيراني والصيني، وموقع سوريا وأهميتها في صنع القرار الدولي نظراً لعلاقاتها وتحالفاتها ورصيدها وموقعها الهام في المنطقة.
ومن جانب آخر، مكّنت مهمة أنان، مجلس الأمن الذي أغلق بابه الفيتو الروسي- الصيني المزدوج ولمرتين متتاليين ومنع استعادة الحالة الليبية، مكنت المجلس في الشكل من إصدار البيانات الرئاسية غير الملزمة، والفاقدة لأي قيمة تنفيذية لها، ولكن رئيس مجلس الأمن خاصة الأميركي يجهد حالياً بتصميم البيان الرئاسي لمجلس الأمن في ظروف إعلامية قد تقود البعض للتعامل معه كأنه قرار، "وهذا يمكن تفسيره من باب حفظ ماء الوجه لدى الجانب الأميركي".
ومنحت مهمة أنان الفرصة لتركيا أيضاً، ومن خلال مخيمات اللاجئين السوريين في أن تعود بعد خمود طويل، الى الإطلالة على الملف السوري والظهور بمظهر القادر على الفعل والتأثير، وأعطتها الفرصة للعودة الى لغة ولهجة التهديد، وهي تهديد فارغ المضمون لا طائل منه سوى التذكير بالدور التركي، ولها اعتبارات موضوعية وذاتية تتعلق بالواقع التركي ومحيطه تجعل من أي تحرك تركي بمثابة الكارثة الداخلية.
وفرنسا وساركوزي وجدت في مهمة أنان، فرصة لتمرير الانتخابات ولإخفاء الإخفاق، والظهور بمظهر المستمر في السيطرة على الوضع الدولي، وهي هدنة للمراجعة وإعادة الانطلاق في أسلوب جديد من المواجهة بعد الانتهاء من الانتخابات.
الحرب على سوريا لم تنتهِ رغم هزائم الأعداء والمتربصين
إن تصعيد الموقف الرسمي التركي الى حد دعوة حلف الناتو للقيام بمسؤولياته في الدفاع عن الحدود التركية – السورية، يحمل في طياته الكثير، تركيا ظهرت بمظهر الفاشل في تنفيذ الدور المرسوم لها وماتزال متمسكة بذات الدور، وهي تستدعي تدخل الناتو لتلقي بذلك المسؤولية على الغير وأن تتجنب تحمّل المسؤولية لوحدها مع الاستفادة بدعم أميركا وعرب الخليج حكام قطر والسعودية اللذين أكدا التزامهما بتسليح "المعارضة" السورية ودعمها مع الاستمرار بالدور الإجرامي الذي تقومان به، أما الجانب الأميركي، فإنه ينأى بنفسه عن دفع الثمن فهو يرفض تسليح المعارضة ويتناغم مع موقف كوفي أنان الداعي الى تجنب عسكرة الأزمة السورية، لأن في ذلك كارثة على المنطقة على حد قوله.
لكن الخديعة ومكمن الخطر، يمكن أن يأتي عبر الارتقاء بدور مجلس الأمن تدريجياً وتدخله في الأزمة السورية وانتظار الفرصة السانحة لإدخال سوريا تحت الفصل السابع كما طالب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في مؤتمر اسطنبول، أو إقحام الأطلسي في القضية كما تطالب تركيا، رغم أن الواقع الدولي الحالي لا يتطابق مع هذه الفرضية، ولكن لاحقاً ربما يتم إحراج الدولة السورية في عملياتها الأمنية تحت ذريعة وقف إطلاق النار التزاماً مما تم الاتفاق عليه منذ يوم 12 نيسان، في حين لن يجد المسلحون من يضغط عليهم، وهنا يخشى أن تتكرر مشهدية ما تلا مهمة المراقبين العرب.
لذلك يجب الاستمرار في العملية الإصلاحية التي انتقلت في سوريا عبر إصدار القوانين الإصلاحية وصولاً الى الدستور مع التحضير للانتخابات، فالحوار الوطني سيأتي حسب الأجندة السورية وليس من باب التعويل على حوار يأتي من الخارج، لأن الحوار لن يأتي مع صيغة كوفي أنان، ولكن يمكن إجراؤه في صيغة سورية.
سوريا تعاملت بإيجابية مع مبادرة أنان وقدمت أقصى ما يمكن القيام به لإنجاحها، وصولاً الى إعلانها وقف العمليات القتالية على كامل الأراضي السورية بدءًا من صباح 12\4\2012 وهو قرار فيه شجاعة وبعد نظر ويؤكد قدرة سوريا على القرار وسد الذرائع وسحب البساط من تحت أقدام المتآمرين.
من الممكن أن تنجح مهمة أنان، رغم كل العوائق بعد وقف النار وتسليم الجماعات المسلحة أسلحتها للدولة والدخول في حوار داخلي ما يحفظ لسوريا سيادتها وقرارها المستقيل بعيداً عن الإملاء الأجنبي.
أما إذا لم تتوقف الجماعات المسلحة عن إطلاق النار، هنا يمكن لسوريا أن تواصل تحمل مسؤولياتها الأمنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار من منطلق سيادي على كامل أراضيها، وتستمر عمليات الإصلاح التي بدأت، وعندها لا يبقى للمعتدين إلا التخبط في عمليات إرهابية لا جدوى منها، إلا لإرضاء الأعداء ومن يدور في فلكهم.
محمود صالح