الصحافة اليوم 27-6-2013: التمديد لقائد الجيش بداية الشهر المقبل
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 27-6-2013 الشأن اللبناني الداخلي وخاصة تداعيات معركة تحرير عبرا وملف تشكيل الحكومة الجديدة وملف التمديد المستجد لقائد الجيش العماد جون قهوجي، كما تناولت الصحف تطورات الازمة السورية.
السفير
صيدا تلملم جراحها .. والتمديد لقهوجي يعمّق خلاف الحلفاء
«مشروع الحكومة» يواجه التصلّب السعودي
وكتبت صحيفة السفير تقول "فيما لا تزال صيدا وعبرا تلملمان جراحهما، بقي الشيخ أحمد الأسير متوارياً عن الأنظار ليتحوّل اختفاؤه الى «لغز» أمني حيكت حوله روايات كثيرة منذ أن فقد أثره. والجديد على هذا الصعيد ما أبلغته مصادر مطلعة لـ«السفير» من معلومات تفيد بأن أحد الاشخاص في صيدا تلقى اتصالاً هاتفياً فجر أمس الاول من الاسير او أحد المقربين منه، وقد رصدت الأجهزة الأمنية هذا الاتصال وسارعت الى توقيف الشخص المعني للتحقيق معه.
وعلى إيقاع تداعيات معركة عبرا، عادت الحرارة الى اسلاك ملف تأليف الحكومة، حيث أكد الرئيس المكلف تمام سلام لـ«السفير» أن جهوداً تبذل لتحقيق تقدّم، لكن لم تسجل حلحلة بعد، بينما استمر موضوع التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي مادة للخلاف بين العماد ميشال عون من جهة وحلفائه وخصومه على حد سواء من جهة أخرى.
وفي إطار تمهيد الأرض امام إقرار اقتراح قانون التمديد، دعا الرئيس نبيه بري الى عقد جلسة تشريعية عامة تبدأ في العاشرة والنصف قبل ظهر الإثنين في 1 تموز المقبل، وتستمر الثلاثاء والأربعاء صباحاً ومساء، لدرس المشاريع واقتراحات القوانين المدرجة في جدول الأعمال وإقرارها.
ونقل النواب عن بري، أن هناك نحو خمسين مشروعاً واقتراح قانون منجزة ومهيأة للدرس والإقرار في الهيئة العامة، ومن بين هذه السلّة اقتراح القانون الذي كان قد تقدّم به نواب في «كتلة المستقبل» النيابية لرفع سن التقاعد لقادة الاجهزة الامنية.
والاقتراح الذي كان يستهدف يومها التمديد لمدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي وقائد الجيش جان قهوجي الذي تنتهي ولايته في 23 ايلول المقبل، باتت مفاعيله تشمل حصراً قهوجي، بعد سقوط خيار التمديد للأول، علماً أن كتلة التنمية قدمت اقتراحاً يصب في الخانة نفسها، أي التمديد لقهوجي.
لكن يبدو ان الجلسة العامة سترتب نقاشاً قانونياً حول مدى سعة صلاحيات مجلس النواب، في ظل وجود حكومة تصريف أعمال. وفي هذا الإطار، علمت «السفير» أن هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل ردت على مراسلة مقدمة من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لإبداء الرأي في مسألتين، أولاهما، هل المجلس النيابي المنعقد في دورة استثنائية فور اعتبار الحكومة مستقيلة وحتى نيل الحكومة الجديدة الثقة، يمارس خلال هذه الدورة كامل صلاحياته الدستورية أم تنحصر في مناقشة البيان الوزاري للحكومة الجديدة وإعطائها الثقة؟
وثانيهما، في حال كانت الدعوة للدورة الاستثنائية محصورة بالبيان الوزاري، ألا يمكن لرئيس الجمهورية بالاتفاق مع رئيس الحكومة المستقيل، أن يدعو الى عقد استثنائي وفقاً للأصول المنصوص عليها في المادة 33 من الدستور؟
وجاء جواب هيئة التشريع بأن الانعقاد الاستثنائي لا يخول مجلس النواب ممارسة كامل صلاحياته التشريعية على غرار ممارستها عند وجود حكومة مستحوذة على ثقته.
وأشار رد الهيئة الى أن مجلس النواب يبقى في ظل حكومة تصريف الأعمال، سلطة دستورية قائمة، يتعين عليها إقرار القوانين عند حال الضرورة التي تعرض الدولة أو مؤسساتها أو أمنها أو اقتصادها للخطر أو عندما يجب إصدار قوانين تتوقف عليها ممارسة أو حماية حقوق دستورية.
وقال أحد أعضاء هيئة التشريع لـ«السفير» إنه سبق لمجلس النواب المنتخب في صيف العام 2005، أن أقدم على التشريع (العفو لسمير جعجع وموقوفي الضنية) في ظل حكومة تصريف أعمال ورئيس حكومة مكلف (فؤاد السنيورة)، وبالتالي فإن ما ينطبق عليه عنوان «الضرورة» يمكن طرحه على الهيئة العامة لمجلس النواب.
وقال الرئيس ميقاتي لـ«السفير» رداً على مطالعة الهيئة إنه يوافق الهيئة رأيها وإن صفة الضرورة تنطبق بالدرجة الأولى على الوضع الأمني وضرورة حماية المؤسسات العسكرية وتحصينها، «وبالتالي إذا كانت أولوية دعوة الهيئة العامة لمناقشة أمر التمديد للقيادات الأمنية وعلى رأسها قائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان، فأنا في طليعة المرحّبين بعقد هذه الجلسة».
ورداً على سؤال، شدّد ميقاتي على وجوب تحصين الوضع الأمني في صيدا وكل لبنان عبر الإسراع في تشكيل حكومة جديدة تأخذ على عاتقها مهمة حماية الاستقرار وتحصينه، برغم كل التحديات الماثلة أمامنا على مستوى لبنان والمنطقة.
أما على مستوى البعد السياسي لمسألة التمديد لقائد الجيش، فقد بات واضحاً انها ستوسع رقعة التباينات داخل الصف الواحد، مع تأييد «حزب الله» و«حركة أمل» للتمديد ورفض «التيار الوطني الحر» ذلك.
وقال الوزير جبران باسيل لـ«السفير» إن اعتراض «التيار الوطني الحر» على التمديد لقائد الجيش لا علاقة له بشخص محدّد بل هو موقف مبدئي منفصل عن هوية من يتولى قيادة الجيش، أياً كان.
وتعليقاً على موقف الرئيس سعد الحريري الداعم للتمديد، قال باسيل: المفارقة أن البعض يمعن في التحريض على الجيش واحتضان الظواهر المعادية له ثم يحاول أن يمسح فعلته هذه بالدعوة الى التمديد لقائد الجيش. وأضاف: إذا كان الأسير وأشباهه يؤذون المؤسسة العسكرية أمنياً، فإن بعض السياسيين يتولون تخريبها سياسياً.
واعتبر أنه لا يوجد مبرر لطرح مسألة التمديد لقهوجي الآن، إلا إذا أراد البعض تخريب المؤسسة العسكرية من داخلها، لافتاً الانتباه الى انه بالإمكان الانتظار حتى أيلول المقبل، موعد انتهاء خدمة قائد الجيش على الأقل ثم يبنى على الشيء مقتضاه، لاسيما انه من المحتمل أن تتشكل حكومة في هذا الوقت، تتولى هي تعيين قائد جديد للجيش. ونبّه الى ان موقف «التيار الوطني الحر» لن يقتصر على التصويت ضد التمديد في مجلس النواب، بل «سيكون لهذا التصويت ما بعده، ولن أفصح أكثر من ذلك حالياً».
الحكومة
أما على صعيد الملف الحكومي، فقد عاد الوزير وائل ابو فاعور من السعودية، حيث التقى الرئيس سعد الحريري بحضور غطاس خوري وجرى البحث في أحداث صيدا وموضوع تأليف الحكومة.
ووفق المعلومات، فإن أبو فاعور حمل معه الى السعودية صيغة تدعو الى التسريع بولادة الحكومة، ولو من خلال تجاوز قضية نسب المشاركة صعوداً أو نزولاً، على قاعدة أن الأولوية هي لتحصين الوضع اللبناني، خصوصاً بعد أحداث صيدا، غير أن بعض القيادات اللبنانية التي كانت قد زارت الرياض قبيل وصول ممثل النائب وليد جنبلاط اليها، لمست وجود مناخ سعودي متشنج في ضوء أحداث القصير وصيدا، وأنه لا رغبة بتقديم أي تنازل يمكن أن يفسر من جانب «حزب الله» وحلفائه بأنه بمثابة انتصار، وقالت تلك القيادات لـ«السفير» إن الاحتمالات المطروحة هي الآتية:
أولاً، استمرار واقع تصريف الأعمال حتى إشعار آخر.
ثانياً، تشكيل حكومة بثلث ضامن لكل من 8 و14 آذار، وهو احتمال مستحيل في ظل التصلب السعودي.
ثالثاً، تشكيل حكومة أمر واقع، لا تحظى بثقــــة مجـــلس النواب بسبب موقف جنبـــلاط الرافض لخيار كهذا يمكن أن يعتبره «الثنائي الشيعي» خيار تحدٍّ، من دون تجاوز موقف رئيس الجمـــــهورية الذي يلتقي مع جنــــبلاط في رفض توقيع مرسوم حكومة كهذه، ستتحـــــول منذ لحظة ولادتها الى حكــــومة تصريف أعمال، وعندها ستدخل البلاد في دوامـــــة التكليف والتأليف والاعتذار والمراوحة ذاتها.
رابعاً، إقدام رئيس الحكومة المكلف على الاعتذار وهو خيار يضعه نصب عينيه، اذ أنه أعطى لنفسه مسافة زمنية محددة وليست مفتوحة، كما يتراءى للبعض.
وفي سياق متصل، قال الرئيس المكلف تمام سلام لـ«السفير» ليلاً إنه لم تسجل بعد حلحلة في عملية التأليف، لكن هناك مساعي تبذل لتحقيق اختراق على هذا الصعيد، لافتاً الانتباه الى أنه يعوّل على تعاون كل القوى السياسية لإنجاز التأليف، «إلا انه يبقى للرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط دور متقدم في هذا المجال، وقد تبلغت منهما كل الاستعداد للتعاون معي من أجل تذليل العقبات التي لا تزال تعترض التشكيل».
ونفى وجود أي تشكيلة وزارية او حتى مسودة أسماء قيد التداول، مشيراً الى انها ليست المرة الاولى التي نسمع فيها بتشكيلات غير واقعية. ولفت الانتباه الى ان النقاش لا يزال يتمحور حول المعادلة التي ستقوم عليها الحكومة، مؤكداً استمرار تمسكه بثوابته وهي رفض حكومة التعطيل، وتعهده علناً بأن يكون هو الثلث الضامن وأن يتجنب أي أداء استفزازي، ورأى أن المطالبة بالتمثيل وفق الحجم النيابي هي مرادفة ضمنياً للثلث المعطل المرفوض.
من جهته أكد الوزير باسيل لـ«السفير» أن «التيار الحر» لم يطلب الثلث الضامن بل هو يدعو الى تمثيله وفق حجمه النيابي، مشيراً الى ان الثلث الضامن كان يمكن ان يستفاد منه بشكل أساسي في التعيينات، لكن «لم يعد له معنى كبير على هذا الصعيد ما دام أن حلفاءنا ليسوا معنا في واحدة من أكثر التعيينات أهمية»."
«المرصد»: 100 الف قتيل منذ بدء الصراع
حمص: الجيش يسيطر على حقل للغاز
استعاد الجيش السوري السيطرة على حقل «الشاعر» للغاز في حمص، أمس، فيما كان الطيران الحربي يشن غارات على مدينة الرستن التي تعتبر من أبرز المعاقل المتبقية للمسلحين في محافظة حمص.
في هذا الوقت، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيانات، «تجاوزت حصيلة القتلى الذين سقطوا في سوريا منذ بدء النزاع منتصف آذار العام 2011 المئة ألف قتيل. وبين القتلى 36661 مدنياً، و18072 مقاتلاً معارضاً، و25407 عناصر من القوات السورية».
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) انه «في مدينة حمص وريفها وفي إطار عملياتها المتواصلة ضد الإرهابيين أحكمت وحدات من جيشنا سيطرتها الكاملة على حقل الشاعر للغاز في تدمر، وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين.
وقال مصدر عسكري إن «وحدات من الجيش واصلت ملاحقتها للمجموعات الإرهابية المسلحة في بساتين الوعر وقرى وبلدات كيسين والرستن وتلبيسة وديرفول وعيون حسين والغنطو وبيت حجو بريف حمص، وألحقت خسائر كبيرة في صفوفها»، فيما ذكر «المرصد» أن «مدينة الرستن تعرضت لقصف صاروخي من القوات السورية إثر غارات جوية نفذها الطيران الحربي وأدت إلى استشهاد رجلين وسقوط عدد من الجرحى».
وفي دمشق، أفاد «المرصد» عن «قصف القوات السورية لحي القابون في شرق العاصمة الذي يتعرض منذ حوالي أسبوع لهجوم من هذه القوات التي تحاول استعادة السيطرة الكاملة عليه. كما تعرضت مناطق في مخيم اليرموك وحيي العسالي والحجر الأسود للقصف رافقها اشتباكات عنيفة عند أطراف هذين الحيين».
وذكرت قناة «روسيا اليوم» أن «عودة الاستقرار النسبي إلى مدينة تلكلخ في الريف الغربي لحمص خرقته بعض محاولات المسلحين الدخول إلى المدينة عبر المزارع المحيطة بالمدينة وعملهم على تهجير الأهالي ومهاجمة حواجز الجيش»."
النهار
موفدان أميركيان اليوم وغداً في بيروت اعتراضات صيداوية على توقيفات "غير شرعية"
وكتبت صحيفة النهار تقول "وسط الغموض الذي يكتنف الوضع الداخلي على الصعيدين السياسي والامني عقب عاصفة عبرا التي لا تزال تثير مضاعفات متصلة بقضية الشقق الامنية لـ"حزب الله" وبعض الجوانب التي رافقت عملية الحسم التي تولاها الجيش، تبرز في الساعات المقبلة إطلالة أميركية على المشهد اللبناني تتسم بدلالات في توقيتها ومضمونها. ذلك ان بيروت ستستقبل اليوم وغدا تعاقبا موفدين اميركيين رفيعي المستوى هما مساعدة وزير الخارجية الاميركي لشؤون اللاجئين والهجرة آن ريتشارد ونائب وزير الخارجية بيل بيرنز. وستجري ريتشارد اليوم محادثات مع المسؤولين اللبنانيين تتعلق بأزمة اللاجئين السوريين والمساعدات التي تقدمها بلادها للمساهمة في تحمل أعبائهم علما ان واشنطن رفعت اخيرا قيمة المساعدات المخصصة للاجئين في لبنان اسوة ببلدان اخرى من الجوار السوري. ومن المقرر ان تعقد ريتشارد طاولة مستديرة تتحدث فيها عن هذا الملف وعن اتجاهات بلادها حياله.
أما بيرنز فيصل غدا الى بيروت وعلمت "النهار" انه سيجري جولة واسعة من المحادثات تشمل رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ورئيس الوزراء المكلف تمام سلام، كما يتوقع ان يلتقي شخصيات من قوى 14 اذار. وفهم ان بيرنز سينقل دعم بلاده للمواقف التي يتخذها الرئيس سليمان ويشدد على ضرورة التزام سياسة النأي بالنفس ورفض تورط اي فريق لبناني في الحرب السورية. كما سينقل التزام واشنطن الاستمرار في دعم الجيش وخصوصا في ظل التحديات التي تواجهه والتي شكلت أحداث صيدا آخر تجلياتها كما سيؤكد وجوب الاسراع في تأليف الحكومة الجديدة نظرا الى الاستحقاقات التي يواجهها لبنان في هذه الظروف المعقدة.
وأسوة بالاهتمام الاميركي بالوضع اللبناني في ظل أحداث صيدا، أصدرت الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للسياسة الخارجية والشؤون الأمنية كاترين آشتون امس بيانا جددت فيه "التزام الاتحاد السلم في لبنان ووحدته وسيادته واستقلاله" وشددت على "دعم جميع المؤسسات الوطنية في جهودها للحفاظ على السلم والامن"، وكذلك دعم القضاء "في مكافحة الافلات من العقاب ومحاسبة جميع من يلجأون الى العنف"، وحضت جميع الاطراف على "ضبط النفس والتقيد الكامل بالتزامات اعلان بعبدا".
في غضون ذلك، بدأت عبرا وصيدا تستعيدان وضعهما الطبيعي وسط استمرار الجيش في تنفيذ اجراءاته في منطقة المربع الذي شهد المواجهات مع أنصار الشيخ احمد الاسير. وبرز في هذا السياق تصاعد الاعتراضات في صيدا على موضوع الشقق الامنية العائدة الى "حزب الله" كما على المظاهر المسلحة التي لا تزال تشوب الوضع في المدينة. وقد اتخذ مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان اثر زيارة قام بها مع وفد من وجهاء المدينة للرئيس فؤاد السنيورة امس موقفا سلبيا "مما يحصل في صيدا من مداهمات واعتقالات وملاحقات" وقال: "نحن لا نرفض معاقبة المذنب ولكننا نرفض تماما ان تكون هناك ملاحقات غير قانونية وغير شرعية ومن قوى غير شرعية تتصرف على هواها متروكة في المدينة". وفي السياق نفسه أثارت "هيئة العلماء المسلمين" في مؤتمر صحافي "دور حزب الله ومداهماته في المناطق التي وقعت تحت سيطرته مما يتوافق وشهادات العشرات من ابناء عبرا عن مشاركته في القتال" معتبرة ان "استباحة المدينة ومحاصرة منزل النائبة بهية الحريري وأعمال القنص من حزب الله تشكل تحديا لمنطق الدولة وضربا لهيبة الجيش".
وعلمت "النهار" ان ثمة معلومات تبلغتها الاجهزة الرسمية عن استخدام "حزب الله" مجمع فاطمة الزهراء في حارة صيدا مقرا لتوقيفات لأشخاص صيداويين.
وأطل اللواء المتقاعد أشرف ريفي امس عبر قناة "تلفزيون المستقبل" ليقول ان الاصابات التي تعرض لها الجيش في عبرا أكبر من القدرة العسكرية للشيخ أحمد الاسير، داعيا القضاء العسكري الى فتح تحقيق. وأشار الى معلومات عن حواجز ودوريات لـ"حزب الله" في صيدا وحولها.
مجلس النواب
على صعيد آخر، علمت "النهار" ان الجلسة النيابية العامة المقرر أن تبدأ الاثنين المقبل وتستمر ثلاثة ايام ستضع في أولوياتها مشاريع القوانين وصولا الى اقتراحات القوانين ومنها اقتراح قانون تعديل سن التقاعد الذي يؤدي الى تمديد خدمة قائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الاركان اللواء وليد سلمان. وفهم ان المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي الذي أحيل على التقاعد امتنع عن القبول بشموله باقتراح القانون بعد اتصالات بين عدد من المرجعيات في هذا الشأن. وتردد ان النائب العماد ميشال عون قد يلجأ الى تعطيل اقرار اقتراح القانون المشار اليه اعتراضا على تمديد ولاية العماد قهوجي وذلك بالطعن في دستورية الجلسة بعريضة يوقعها 10 نواب والقول ان المادة 69 من الدستور لا تنطبق على عملية التشريع التي سيذهب اليها مجلس النواب الاثنين المقبل. وعلم في هذا السياق ان مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب لا يزال قيد التشاور لدى رئيس الجمهورية الذي يرى ان لا شيء يمنع فتح الدورة وفقا لرأي هيئة الاستشارات في وزارة العدل والخبير الدستوري حسن الرفاعي. وأشارت معلومات الى ان مرسوما في هذا الصدد موجود لدى الرئيس ميقاتي الذي يؤيد وجهة نظر الرئيس بري في امكان الاستغناء عن فتح الدورة الاستثنائية وفقا للمادة 69 من الدستور. وقالت مصادر مطلعة انه في حال عدم التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي فان منصب القيادة سيذهب الى الضابط الاكبر سنا وهو اللواء محمد خير الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع.
وليلا صرّح ريفي بأن الرئيس سعد الحريري اتصل به امس للتشاور في اقتراح القانون الذي يبدأ بمفعول رجعي ابتداء من 1-1-2013 ويشمل قهوجي وريفي وسلمان فكان جواب ريفي ان لكل حادث حديثا.
اما في الملف الحكومي، فأبلغت مصادر الرئيس تمام سلام "النهار" ان الاتصال الذي تلقاه امس من الرئيس الحريري يدخل في سياق التحرك النشيط لتأليف الحكومة والذي سيشهد لقاء آخر مع الرئيس نبيه بري للمرة الثانية خلال أيام للاطلاع على ما انتهت اليه مشاورات بري مع حلفائه. وأكدت ان سلام "أبدى انفتاحا على الجميع واستعدادا كاملا للتعاون تحت سقف الثوابت التي حددها وفي مقدمها اعتماد صيغة الثلاث 8 وتاليا عدم اعطاء الثلث المعطل مباشرة او مواربة لأي فريق واعتماد المداورة في توزيع الحقائب". ونفت ما ردده بعض وسائل الاعلام عن تشكيلات جاهزة عند سلام واصفة ذلك بتكهنات لدى مطلقيها. وقالت مصادر مواكبة للتأليف ان هناك أياما قليلة أمام سلام لتأليف الحكومة.
قتلى الحرب السورية إلى مئة ألف - موسكو سحبت موظفيها العسكريين من طرطوس
وقت تتعقد فرص التوصل الى اتفاق على عقد المؤتمر الدولي لحل الازمة السورية في جنيف، اعلن "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقرا له ان حصيلة القتلى الذين سقطوا في سوريا منذ بدء النزاع منتصف آذار 2011 تجاوزت المئة الف، غالبيتهم من المدنيين.
أفاد مصدر ديبلوماسي مطلع على المفاوضات الجارية بين الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابرهيمي وكل من واشنطن وموسكو، ان الروس والاميركيين لا يزالون يختلفون على تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية، اذ يؤكد الاميركيون ان الرئيس بشار الاسد لا يمكن ان يكون جزءاً منها، بينما يعتبر الروس ان الاسد يجب ان يكون ممثلا لانه جزء من النظام الحالي.
ويفترض ان يناقش وزيرا الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف في الاول من تموز والثاني منه الازمة السورية في بروناي على هامش منتدى اقليمي.
وصرح ناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية: "لسنا متفقين على كل شيء، لكن الولايات المتحدة وروسيا متوافقتان على ان المخرج الوحيد لانهاء هذا النزاع يتمثل في حل سياسي".
وسيكون ذلك الاجتماع التحضيري الثالث لمؤتمر "جنيف - 2” بعد المحادثات التي جمعت الثلثاء ديبلوماسيين اميركيين وروسا في جنيف، واللقاء الذي حصل مطلع هذا الشهر بين الابرهيمي ونائبي وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف وميخائيل بوغدانوف ومساعدة وزير الخارجية الاميركي ويندي شيرمان.
ومع تعثر الجهود الدولية لايجاد حل للازمة، قال "المرصد السوري لحقوق الانسان" انه "وثق سقوط 100191 قتيلا منذ انطلاقة الثورة السورية مع سقوط أول شهيد في محافظة درعا في 18 آذار حتى تاريخ 24 حزيران". وبين القتلى 36661 مدنيا، و18072 مقاتلا معارضا، و25407 من افراد قوات النظام.
ويستند المرصد في معلوماته الى شبكة واسعة من المندوبين والناشطين والمصادر العسكرية والطبية في كل سوريا.
ميدانياً
تعرضت مدينة الرستن في محافظة حمص بوسط سوريا الثلثاء لغارات لسلاح الجو السوري اوقعت قتلى وجرحى، استنادا الى المرصد وناشطين. وتقع الرستن شمال مدينة حمص، وتعتبر من ابرز المعاقل المتبقية للمعارضة المسلحة في المحافظة.
واوردت قناة "روسيا اليوم" عن مراسلها في دمشق أن 110 من مسلحي المعارضة قتلوا في قصف مدفعي للجيش السوري للأحياء الجنوبية من العاصمة السورية. ونقل عن مصادر عسكرية ان القصف المدفعي تجدد للأحياء الجنوبية في دمشق منها الحجر الأسود والقدم وأطراف مخيم اليرموك. وادارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة في المحاور الشمالية والغربية لحي برزة بدمشق ونتجت الاشتباكات من تدمير عدد من مقار مسلحي المعارضة بقصفها براجمات الصواريخ. كما شن مقاتلو المعارضة هجمات لفك الحصار عن مناطق شبعا والمرج ومحور القاسمية في الغوطة الشرقية بدمشق. واستهدفت وحدات الجيش النظامي عدداً من تجمعات ومقار مسلحي المعارضة في خان الشيخ ومزارع القصور في دروشا جنوب غرب ريف دمشق.
روسيا سحبت موظفين
وفي تطور لافت، ابلغ مصدر عسكري في وزارة الدفاع الروسية في موسكو صحيفة "فيدوموستي" الروسية، ان روسيا اجلت كل موظفيها العسكريين من سوريا الذين كانوا يعملون حتى الآن في ميناء طرطوس بسبب النزاع في البلاد. وقال انه لم يعد هناك اي عسكري ولا اي موظف مدني تابعين للوزارة في طرطوس. واوضح انه تقرر اجلاء الموظفين للحد من المخاطر المرتبطة بالنزاع.
وقاعدة طرطوس الواقعة على مسافة 220 كيلومتراً شمال غرب دمشق، انشئت بموجب اتفاق وقع عام 1971 خلال الحقبة السوفياتية. وهي تضم ثكنا ومباني تخزين واحواضا عائمة وسفينة للقيام باصلاحات، استنادا الى وسائل الاعلام الرسمية الروسية."
الاخبار
التمديد لقهوجي الأسبوع المقبل
وكتبت صحيفة الاخبار تقول "وسط الجمود المحيط بالملف الحكومي، أطلق رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ورشة تشريعية على مدى ثلاثة أيام، وأبرز بنود جدولها اقتراح رفع سنّ التقاعد للقادة العسكريين، وفي طليعتهم قائد الجيش.
بعد سريان قانون التمديد للمجلس النيابي، سارع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، إلى عقد جلسة تشريعية تبدأ صباح الاثنين، وتتابع الثلاثاء والأربعاء. وتحضيراً لجدول الأعمال الحافل، ترأس برّي أمس اجتماع هيئة مكتب المجلس وجرى البحث بنحو 50 بنداً بين مشاريع واقتراحات قوانين، أبرزها اقتراح تمديد سن التقاعد للقادة العسكريين. والاقتراح، بحسب المصادر، لا يشمل المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، الذي أحيل على التقاعد في وقت سابق، بل قائد الجيش العماد جان قهوجي بعد تعديل سن التقاعد من 60 إلى 63. ويشمل الضباط برتبة لواء برفع سنّ تقاعدهم من 59 إلى 62.
وعلمت «الأخبار» أن حزب الله سيصوت مع الاقتراح، وأنه سيجري اتصالات مع رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون في هذا الصدد، علماً بأن تكتل التغيير والإصلاح هو الوحيد من الكتل النيابية الذي سيصوّت ضد التمديد. وسارعت القوى السياسية إلى عقد الجلسة؛ لأن رئيس أركان الجيش اللواء وليد سليمان، سيُحال على التقاعد الشهر المقبل، ما يعني تعطيل المجلس العسكري، قبل حلول موعد تقاعد قهوجي في أيلول المقبل.
من جهة أخرى، أكد بري خلال اجتماع نيابي ثانٍ ضم أعضاء هيئة المكتب ورؤساء ومقرري اللجان، أن التمديد للمجلس النيابي هو أبغض الحلال، لكنه كان ضرورة لا مفر منها، وقد أيده النواب في ذلك. وأبلغ بري النواب بإعادة فتح باب التشريع، فدار نقاش في ضرورة إصدار مرسوم يقضي بفتح دورة استثنائية، الأمر الذي رفضه رئيس المجلس، بعدما أشار إلى أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان أعرب عن استعداده لإصدار المرسوم، إلا أن بري أكد له أنْ «لا لزوم لإصداره».
وناقش المجتمعون مشروع قانون سلسلة الرتب والرواتب؛ إذ قدّم برّي اقتراحاً بإحالته على اللجان المشتركة لدرسه، الأمر الذي تحفظ عليه رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان، مؤكداً «ضرورة بته في لجنته، واستكمال الجلسات التي كانت قد بدأ بها منذ فترة».
ومن بنود جدول الأعمال البارزة أيضاً قانون الإيجارات، واقتراح قانون المياومين بالصيغة التي اتفق عليها سابقاً.
من جهة أخرى، شدد بري خلال لقاء الأربعاء النيابي على ضرورة تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد، وأبلغ موقفه الى الرئيس المكلف تمام سلام في لقائهما الأخير.
وأشار إلى أنه يتجه إلى تعديل لجنة التواصل النيابية لدرس قانون الانتخابات لتضم نواباً ووزراء، وهو يتريث من اجل ذلك الى ما بعد تشكيل الحكومة.
وكان الموضوع الحكومي قد انتقل إلى جدة حيث بحثه وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور، موفداً من رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، مع الرئيس سعد الحريري، لكن النتائج لم تكن ايجابية بحسب مصادر مطلعة.
وأعلن المكتب الإعلامي للحريري أن الأخير اتصل بسلام وبحث معه المساعي المبذولة لتشكيل الحكومة الجديدة.
جعجع يرد على عون
على صعيد آخر، ردّ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في بيان صادر عنه، على النائب العماد ميشال عون الأخير، رافضاً «التطاول» على الرئيس سليمان. ورأى أنه «إذا كان ثمّة من يتوجّب على القضاء المختص استدعاؤه فعلاً، فهو التكتّل الأكبر في هذه الحكومة، الذي كان منشغلاً بالسمسرات والصفقات والتحريض والمساومات وتغطية السلاح غير الشرعي والدفاع عن تورّطه في سوريا، فيما ظاهرة الأسير وسواها تنمو دون حسيب أو رقيب».
في مجال آخر، أكد اللواء أشرف ريفي أن قوى الأمن الداخلي وفرع المعلومات لم يوزعا أي رصاصة في طرابلس، لافتاً إلى أنه «داخل مدينة طرابلس قد يكون هناك دعم مالي من بعض أثرياء المدينة والحرصاء عليها».
واتهم ريفي النائب سليمان فرنجية بدعم جبل محسن بالسلاح عند الضرورة، وقال إن «السلاح يصل الى زغرتا من سوريا عبر الحدود ومنه الى جبل محسن».
أمنياً، أقدم مجهولون على خطف المواطن محمد الطفيلي من بلدة دورس، مع شاحنة المازوت التي يعمل عليها في جرود بلدة نحلة. وتحدثت معلومات عن ان الشاحنة والمخطوف نقلا الى الداخل السوري.
وفي المقابل، خطف ذوو الطفيلي 8 سوريين من عائلة الخاطف.
نيجيريا تتهم 3 لبنانيين بـ«جرائم إرهاب»
إلى ذلك، اتهمت السلطات النيجيرية ثلاثة لبنانيين بارتكاب «جرائم مرتبطة بالإرهاب» وقالت إنهم اعترفوا بالانتماء إلى الجناح العسكري لحزب الله.
وكانت أجهزة الاستخبارات النيجيرية قد أعلنت الشهر الفائت أنها «عثرت على مخزن أسلحة في كانو، داخل منزل كان يؤوي خلية لحزب الله».
والمتهمون هم: مصطفى فواز (49 عاماً)، عبد الله طحيني (48 عاماً)، طلال أحمد روضة (51 عاماً)، علماً أن الثلاثة يحملون الجنسية النيجيرية. وأُفرج عن مشتبه فيه، فيما فرّ آخر.
ودفع المتهمون ببراءتهم، وطلب القاضي إبقاءهم قيد التوقيف حتى الجلسة المقبلة المقررة في 8 تموز المقبل."
المستقبل
التمديد لقهوجي مطلع تموز .. وجعجع يتهم عون باستغلال دماء الجيش
صيدا تطالب بإقفال شقق "حزب الله"
وكتبت صحيفة المستقبل تقول "بقي الوضع في عاصمة الجنوب متقدماً على ما عداه من مواضيع سياسية، في ضوء التركيز على ثلاثة أمور تلت معركة عبرا، الأول قضية الملاحقات التي تقوم بها الأجهزة بحق مئات من الشبان من ابناء صيدا وجوارها على خلفية الأحداث الأخيرة، والثاني موضوع الشقق الحزبية والأمنية التابعة لـ "حزب الله"، والثالث لملمة الآثار الجسيمة التي خلّفتها المعارك في المنطقة، وهي المحاور التي كانت أبرز عناوين اللقاءات المكثّفة التي عقدتها النائب بهية الحريري في دارتها في مجدليون مع زوارها ومن ضمنهم المدير العام للأمن العام للواء عباس إبراهيم.
غير أن الاجتماع الذي عقده رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة لهيئة مكتب المجلس ولاحقاً لرؤساء ومقرري اللجان النيابية، كسر الجمود السياسي الذي كان سائداً في الفترة الأخيرة بانتظار صدور قرار المجلس الدستوري في الطعن بقانون التمديد لمجلس النواب، وفي ظل الأحداث الأمنية المتلاحقة التي فرضت نفسها أولوية على أجندة المسؤولين. وقد أسفر الاجتماع عن دعوة بري الى عقد جلسة تشريعية عامة تبدأ في العاشرة والنصف قبل ظهر الإثنين في 1 تموز المقبل، وتستمر الثلاثاء والأربعاء، لدرس المشاريع واقتراحات القوانين المدرجة في جدول الأعمال وإقرارها.
من جهة أخرى، رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان نظرة النائب ميشال عون الى آلية التعيينات في قيادة الجيش وسواها من الادارات الرسمية، "تنمّ عن عقلية شعبوية تجارية استئثارية، بعيدة كل البُعد من الآليات الدستورية المُتّبعة عادةً"، متسائلاً "هل يسعى العماد عون، وقوى 8 آذار معه، الى نقل عدوى الفراغ الى قيادة الجيش بعدما تم تعطيل دور مؤسسات دستورية وأمنية قبلها؟".
واعتبر أن "حديث العماد عون عن قيادة الجيش، أقل ما يُقال فيه إنه تصريح ميليشيوي يحاول تقزيم تضحيات الجيش الأخيرة وزجّه في مهاترات سياسية، واستغلال دماء العسكريين لتحصيل نقاطٍ انتخابية تجارية ضيقة"، معتبراً أن "التطاول على قائد الجيش اللبناني وقيادته في هذا الظرف الذي يُحتّم علينا جميعاً دعم المؤسسة العسكرية من أجل تمكينها من ترجمة الزخم السياسي والشعبي على أرض الواقع اللبناني، لا يمكن تفريقه عن اغتيال النقيب سامر حنا، ولا عن اعتداءات أنصار الأسير بالأمس القريب".
مجلس النواب
وأعلن نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري عقب انتهاء جلسة هيئة مكتب المجلس أن البحث "تناول جدول أعمال الجلسة التي سيدعو اليها الرئيس بري قريبا، وقد أقر مكتب المجلس جدول أعمالها بكامله وسيصدر الجدول إن شاء الله غداً (اليوم)، ولكن هناك مشاريع قوانين واقتراحات قوانين كثيرة ومتعددة، منها مشاريع تتعلق بقانون الإيجارات الذي نعرف مدى أهميته، وهناك موضوع تمديد سن التقاعد للقيادات العسكرية ومسائل أخرى".
وكشف مصدر نيابي لـ "المستقبل" أن مكاري وجّه خلال اجتماع هيئة مكتب المجلس إلى الرئيس بري سؤالاً عن أسباب ما جرى في صيدا وعن محاصرة دارة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مجدليون وعن موضوع الشقق الأمنية في عبرا، فأجاب إن "الأعلام الحزبية رفعت عن المراكز الحزبية التابعة لحركة أمل وحزب الله في المدينة"، متعهّداًَ بمعالجة "مسألة الشقق في عبرا خلال أيام".
أضاف المصدر أن بري أوضح أن "ثمة تواجداً لحركة أمل وحزب الله في المدينة، لكن عناصرهما لم يتدخلوا عسكرياً كما لم يعتدوا على دارة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مجدليون".
سليمان
إلى ذلك، اطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على مسار الاوضاع في منطقة عبرا، والخطوات التي يقوم بها الجيش لتنظيف المنطقة من مخلفات العملية العسكرية التي قام بها، وبدء العمل على مسح الاضرار تمهيداً لعودة السكان الى منازلهم واستئناف حياتهم الطبيعية بعد عودة الاستقرار.
وفي إطار متصل، أكّدت مصادر ديبلوماسية لـ "المستقبل" أن زيارة نائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز إلى بيروت غداً الجمعة ولقاءه المرتقب مع رئيس الجمهورية، تأتي للتأكيد "على المواقف الأميركية الثابتة حيال لبنان والاستقرار فيه، ولدعم الرئيس سليمان ومواقفه المهمة، كما سيشدد على وجوب عدم تدخّل لبنان في الأزمة السورية ويفترض به الحفاظ على الاستقرار".
أضافت "سيستفسر الديبلوماسي الأميركي عن أسباب تأخير تشكيل الحكومة انطلاقاً من الموقف الأميركي الذي يشدد على ضرورة وجود حكومة في أقرب وقت مع أن واشنطن تدرك تماماً ما هي المعوقات التي تقف وراء تشكيل الحكومة، كما سيبحث في الوضع السوري وانعكاساته على الوضع في لبنان والدعوة إلى انعقاد مؤتمر جنيف 2".
وأوضحت أن "نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون المهجرين، آنا ريتشارد ستعقد من جهتها اليوم في بيروت لقاءات متصلة بملف النازجين السوريين وهي ستستطلع قدرات لبنان في هذا المجال والأعباء الملقاة على عاتقه وما يلزمه من مساعدات لسد احتياجات النازحين".
الحريري
وفي إطار متابعته للوضع في عاصمة الجنوب، أجرى الرئيس سعد الحريري سلسلة اتصالات هاتفية شملت كلاً من رئيس الجمهورية ميشال سليمان، رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة، النائب بهية الحريري وقائد الجيش العماد جان قهوجي، تناولت الاوضاع في صيدا بعد الاحداث الاخيرة وسبل ضبط الوضع الامني هناك.
كما اتصل برئيس الحكومة المكلف تمام سلام وبحث معه في المساعي المبذولة لتشكيل الحكومة الجديدة. واستقبل الرئيس الحريري في دارته في جدة، وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال وائل أبو فاعور موفداً من رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط وجرى البحث في آخر المستجدات لا سيما منها الاحداث الامنية التي شهدتها مدينة صيدا مؤخراً والجهود المبذولة لتشكيل الحكومة الجديدة.
وأبرق إلى أمير دولة قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مهنئاً بتوليه مهام الحكم.
بالتزامن، بحثت النائب الحريري من دارتها في مجدليون تداعيات أحداث عبرا في سلسلة لقاءات واجتماعات عقدتها مع شخصيات رسمية وسياسية وأمنية وعسكرية وبلدية وأهلية، واستقبلت سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري، الذي عبّر عن تقديره وتثمينه لمواقف الحريري وللجهود التي تبذلها للتخفيف عن مدينتها آثار المحنة التي مرت بها مؤخراً، ناقلاً اليها تضامن المملكة معها ومع أبناء المدينة.
كما ناقشت الحريري مع الجهات الأمنية والعسكرية والقضائية المختصة قضية الملاحقات والتوقيفات التي تشهدها صيدا على خلفية الأحداث الأخيرة، وطلبت من الجهات المعنية الا تكون هذه الملاحقات والتوقيفات عشوائية، والا يؤخذ الأشخاص الذين لم يشاركوا في الأحداث التي جرت بجريرة من شارك فيها.
وفي موازاة لقاءاتها مع الأمنيين، تابعت الحريري مسار عودة الحياة الطبيعية الى مدينة صيدا والى عبرا تحديداً، وبقيت على اتصال مع بعض المسؤولين عن تأمين الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والهاتف لتسريع أعمال اصلاح الأعطال في شبكاتها.
العلماء
غير أن المؤتمر الصحافي الذي عقدته "هيئة العلماء المسلمين" أمس في صيدا كان لافتاً، حيث اعتبر العلماء ان "اشتباكات صيدا استخدمت فيها كل انواع الاسلحة الا سلاح العقل والمنطق"، وشددت على "ضرورة ضمانة التزام القانون وحقن الدماء وعدم التوسع في الاتهامات كي لا نصل الى ردات فعل غير مسؤولة". وتساءلت عن "دور حزب الله ومداهماته في المناطق التي وقعت تحت سيطرته مما يتوافق مع شهادات العشرات من ابناء عبرا عن مشاركته في القتال"، معتبرة ان "استباحة المدينة والتعدي على حرمات الناس ومحاصرة منزل النائب بهية الحريري واعمال القنص من قبل حزب الله تشكّل تحدياً لمنطق الدولة وضرباً لهيبة الجيش".
وأشار العلماء الى ان "المجموعات المرتبطة بحزب الله ومنها سرايا المقاومة أصبحت ملاذاً آمناً لكل المجرمين واصحاب السوابق"، مطالبة الدولة بـ "سوقهم إلى العدالة وإغلاق شققهم التي كانت ولا تزال سبباً لاشعال الفتنة في المنطقة"."
اللواء
بري يسارع لجلسة التمديد لقهوجي .. وجدل فقهي حول دستورية التشريع .. والحكومة أمام عقدة الثلث المعطّل
صيدا ترفض الإستباحة وتعترض على عبث «سرايا المقاومة»
وكتبت صحيفة اللواء تقول "تصحو صيدا على هول ما حدث في محيطها امتداداً على عبرا، يومي الاحد والاثنين الماضيين، واذا كانت العجائز والنسوة تتغلب عليهن الصدمة ولا يتمكن من كتم دموعهن علي ما جناه العمر، او على فقدان قريب او جار سقط او جرح او فرّ، فإن ما لمسه زوار صيدا من رسميين وسياسيين وامنيين يتقاطع عند حجم المأساة التي ضربت عاصمة الجنوب، وسط شعور بأن ثمة من يمعن في استباحة حرماتها وبيوتها، الامر الذي جعل مفتي صيدا والجنوب الشيخ سليم سوسان يرفع الصوت عالياً من منزل الرئيس فؤاد السنيورة في بيروت، ويعلن بالفم الملآن: «صيدا اليوم ترفض رفضاً قاطعاً ما يحدث فيها، وهي تطالب بأن يسود النظام وان يسود العدل».
ويأتي هذا الموقف، في ظل معلومات تتحدث عن مداهمات وملاحقات وصفها سوسان (الذي زار ايضاً الرئيس المكلف تمام سلام) بأنها «غير قانونية وغير شرعية»، مشيراً الى ان هناك قوى تتصرف على هواها في المدينة، في اشارة الى ما يعرف بـ«سرايا المقاومة»، والتي تطالب فاعليات صيدا بخروجها من الشوارع، بعدما لم تعد حجة مواجهة الشيخ احمد الاسير لها معنى، بعد تفكيك جماعته وفراره من المدينة.
وقالت مصادر صيداوية مطلعة لـ«اللواء» ان جراحات صيدا الاليمة لا تعالج على مستوى الخسائر المادية أو ورشة اصلاح ما دمرته العملية العسكرية، وانما تعالج من خلال الاستجابة لمطالب فاعليات المدينة، باتجاه عدم تواجد الخلايا الحزبية المعروفة بـ «سرايا المقاومة»، مشيرة الى ان هناك تفاهماً، حتى بين الفاعليات الصيداوية الحليفة لحزب الله باتجاه هذا المنحى.
لكن مصادر قريبة من قوى 8 آذار عزت هذه المداهمات الى الملاحقات التي تجريها الاجهزة الامنية، ولا سيما مخابرات الجيش، في اطار عمليات البحث عن الشيخ الهارب وانصاره، وهي تعتقد انه لا يزال موجوداً في صيدا او منطقتها، ولا تستبعد من احتمالاتها دخوله الى مخيم عين الحلوة، رغم النفي الفلسطيني والتعهد بعدم ايوائه، او لجوئه الى احد المساجد في صيدا، ومن هناك تم اصطحابه ليلاً الى منطقة لبنانية اخرى.
ولفتت هذه المصادر الى ان البحث عن الاسير يتم على مستوى ميداني من خلال المداهمات واستجواب من كانوا على علاقة به، وعلى المستوى التقني من خلال مراقبة حركة الاتصالات لخطوط هاتفية كانت بحوزته، ولخطوط من الممكن ان يتصل بها، اضافة الى حركة «الفايسبوك» و«تويتر».
وعلمت «اللواء» في هذا السياق، ان عدد الموقوفين لجماعة الاسير، بلغ 43 شخصا في بيروت، و70 في صيدا، تبين ان بينهم جنسيات غير لبنانية، طلبت المراجع الرسمية ايداعها تقريرا مفصلا عن هوياتهم.
وبحسب المعلومات ايضا، فإن النائب بهية الحريري حملت امس، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الذي زار صيدا امس موفدا من الرئيس ميشال سليمان، رسالة باتجاهين: الاولى للاطراف السياسية في صيدا بأن المطلوب تثبيت الامن والاستقرار في صيدا بالتعاون بين جميع مكونات المدينة، عبر ازالة جميع المظاهر المسلحة ورفع الغطاء عن اي مخل بالامن، وان يكون السلاح محصورا بالدولة وعدم اعتبار ما جرى في صيدا انتصاراً لطرف على آخر، والاتجاه الثاني لحزب الله تطالبه بإخلاء جميع الشقق وازالة المربعات الامنية في عبرا وصيدا تحت اي تسميات.
وكانت قد أمت دارة آل الحريري في مجدليون شخصيات سياسية وديبلوماسية وامنية، من ابرزهم السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري وقوى 14 آذار، للاطمئنان الى صحة السيدة الحريري بعد الاعتداء الذي استهدف دارتها بالرصاص من تلة مار الياس التي تمركز فيها عناصر من حزب الله.
في هذا السياق، نقلت مصادر في 8 آذار مطلعة على اجواء حزب الله، بأن الحزب مستعد للتعاطي مع موضوع الشقق بإيجابية، لكنها استدركت بأن هذا الامر لا يجوز ربطه بموضوع الاسير الذي كان مربعه الامني مفخخا بكل اداوات الارهاب.
إلا ان هذه المصادر لم ترد التوضيح اكثر عن كيفية التعاطي الايجابي في هذا الموضوع، واكتفت بإعادة التأكيد على هذا الموقف، مع اضافة بأنه (اي الحزب) ليس على استعداد للبحث في موضوع الشقق من زاوية وضعها في مقابل المربع الامني للأسير.
وترددت المصادر نفسها على ان الجيش اللبناني خاض المعركة ضد الاسير من اولها الى آخرها من دون مساعدة احد، وان الحزب لم يكن جزءاً من هذه المعركة، وهو فقط دافع عن نفسه عندما تعرضت بعض مواقعه للقصف.
غير أن ما كشفه المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، في خلال إطلالته السياسية والإعلامية الأولى، بعد إحالته على التقاعد في أول نيسان الماضي، أعطى عملية عبرا بُعداً آخر، حيث أكد وفقاً لمعلوماته الأمنية، أن إصابات الجيش في عبرا كانت أكبر من قدرات الأسير نفسه، مشيراً الى أن ما أعلنه وزير الداخلية مروان شربل من أن أحداً لم يتدخّل مع الجيش في عمليته العسكرية، ليس دقيقاً، إذ أنه ربما كانت الأجهزة الأمنية أخفت عنه معلومات، ناقلاً عن شهود عيان وجود مرابض مدفعية لم تكن للجيش شاركت في العملية، وعن حواجز لمسلحين مقنّعين وضعت على مداخل صيدا الجنوبية.
بري
وسط هذه الأجواء، لا يخفي رئيس المجلس النيابي نبيه بري قلقه من خطورة الوضع الأمني والتطورات المتسارعة في المنطقة، مبدياً خشيته من أن لا يستطيع لبنان مواجهة التحديات والاستحقاقات القادمة، في ظل غياب المناعة المطلوبة بفعل الانشطار السياسي والاحتقان المذهبي الموجود، وهو لا يخفي أنه يقوم بحراك مباشر وعبر موفدين من أجل تقريب المسافات بين القوى السياسية بما يؤدي إلى مقاربة الملفات بعيداً عن التجاذبات والنكايات.
وأكد زوار الرئيس بري أنه سيستمر بالسعي لتسريع تأليف الحكومة لتحصين الوضع الداخلي، وأنه سيعمد لهذه الغاية إلى تفعيل مروحة اتصالاته بالتكافل والتضامن مع النائب وليد جنبلاط، وإبقاء خطوط التواصل مع الرئيس سلام في مستوى الحرارة التي جمعت كلاً منهما في عين التينة قبل يومين.
وشدد رئيس المجلس، في لقاء الأربعاء النيابي، على ضرورة تأليف الحكومة في أسرع وقت ممكن لا سيما في ظل هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد، وقال أنه أبلغ هذا الموقف للرئيس المكلف في لقائهما الأخير.
ودعا الرئيس بري إلى عقد جلسة تشريعية عامة على مدى ثلاثة أيام بدءاً من الاثنين المقبل وحتى الأربعاء صباحاً ومساء، لدرس وإقرار 50 مشروع واقتراح قانون منجزة.
وأكدت مصادر نيابية لـ «اللواء» أن من أبرز بنود جدول أعمال الجلسة والذي سيوزع على النواب بعد ظهر اليوم، اقتراح القانون المعجل المكرر المقدم من كتلة نواب «المستقبل» الذي يرمي الى تعديل سن التقاعد القانوني لرؤساء الاجهزة الامنية، وسجل لدى الامانة العامة تحت الرقم 926 تاريخ 11/3/2013، وكذلك قانون الايجارات وتعديل قانون السير اضافة الى مشاريع واقتراحات تتعلق بامور تربوية ونقابة الاطباء.
اما بشأن سلسلة الرتب والرواتب، فقد لفتت المصادر الى ان الرئيس بري ارتأى تحويل المشروع الى اللجان النيابية المشتركة، بدلاً من كل لجنة على حدة، اختصاراً للوقت، ولاستعجال وضعه على اول جلسة تعقد بعد الجلسة التشريعية التي تقررت الاسبوع المقبل.
واللافت ان خطوة الرئيس بري بالدعوة الى جلسة تشريعية، جاءت من دون تنسيق مع رئيس الجمهورية الذي كان اعلن اكثر من مرة انه يفكر بفتح دورة استثنائية للمجلس بعد التشاور مع رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي، اذ ان بري لا يعتقد ان ثمة حاجة الى فتح دورة استثنائية، في ظل حكومة مستقيلة، وذلك استناداً الى المادة 69 الفقرة الثالثة من الدستور التي تنص على انه «عند استقالة الحكومة او اعتبارها مستقيلة يصبح مجلس النواب حكماً في دورة انعقاد استثنائية حتى تأليف حكومة جديدة ونيلها الثقة».
لكن المادة المذكورة لم تشر عما اذا كان يحق للمجلس في هذه الحالة التشريع، وهي نقطة ممكن ان تكون مدار جدل خلال الايام المقبلة.
التمديد للقادة الامنيين
ومهما كان من امر هذه المسألة، فإن موضوع التمديد للقادة الامنيين، سيكون ايضاً مطروحاً بقوة سواء داخل الجلسة التشريعية، أو خارجها، نظراً لرفض النائب العماد ميشال عون التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، الذي يفترض أن يحال على التقاعد في أيلول المقبل، من دون أن يعرف ما إذا كان «حزب الله» سيجاريه في هذا الرفض، علماً أنه سبق للرئيس بري أن أعلن تأييده للاقتراح مع النائب جنبلاط، إلى جانب كتلة المستقبل ونواب 14 آذار، علماً أن الاقتراح النيابي يشمل إلى جانب العماد قهوجي التمديد لرئيس الأركان اللواء وليد سلمان ومدير المخابرات إدمون فاضل.
لكن اللافت أن اللواء ريفي أعلن في مقابلته على تلفزيون «المستقبل» مع الزميلة بولا يعقوبيان، أن الاقتراح النيابي يشمله مفعول رجعي اعتباراً من 1/1/2013. لكنه عندما سئل عما اذا كان مستعداً للعودة إلى مديرية قوى الأمن الداخلي، ترك الأمر عالقاً، مكتفياً بالقول: انتظر القانون، وعندها لكل حادث حديث».
غير ان مصدراً نيابياً في 8 آذار أوضح لـ«اللــواء» ان الاقتراح لم يعد يشمل اللواء ريفي بعدما احيل على التقاعد، في حين اكتفى مصدر في كتلة «المستقبل» بالقول بأن الموضوع لم يناقش في الكتلة، وهذه النقطة لا تزال ملتبسة.
مسار الحكومة
في هذا الوقت، أوضحت مصادر مطلعة لـ«اللــواء» ان موضوع تأليف الحكومة قطع مرحلة