الصحافة اليوم 15-07-2013: السيسي: مرسي رفض الاحتكام إلى الشعب
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 15-7-2013 عدة مواضيع كان أبرزها تطورات الاحداث على الساحتين المصرية والسورية، كما تحدثت الصحف في الشأن اللبناني الداخلي ولا سيما في موضوع تأليف الحكومة الجديدة.
السفير
«الإخوان» يستنجدون بـ«التنظيم الدولي».. والجيش ينفي أي اتصال معهم
مصر: حكومة «تكنوقراط» تخلو من الإسلاميين
وكتبت صحيفة السفير تقول "بحلول صباح هذا اليوم، تكون مصر قد اجتازت أسبوعاً خالياً من أعمال العنف، في ما عدا الهجمات المتكررة على الجنود المصريين في سيناء، وهو أمر مهّد الطريق أمام رئيس الحكومة المكلف حازم الببلاوي لملء المناصب الرئيسية في التشكيلة الوزارية التي ستقود البلاد خلال المرحلة الانتقالية الجديدة.
وجاءت الملامح الأولى لحكومة الببلاوي لتعكس بداية تغيير في المشهد السياسي المصري بعد سقوط نظام «الإخوان المسلمين»، ولعلّ من أبرز مؤشراته تعيين امرأتين في منصبين وزاريين شديدي الرمزية (الإعلام والثقافة)، وخبير اقتصادي بارز في منصب وزارة المال (احمد جلال)، ونقابي في منصب وزير القوى العاملة ( كمال ابو عيطة)، وسفير سابق لدى واشنطن في منصب وزير الخارجية (نبيل فهمي).
وعكست الاختيارات الأولى للتشكيلة الوزارية الجديدة رغبة من العهد الجديد في طمأنة لفئات واسعة في الداخل إلى أن مصر تستعيد هويتها المدنية، وإدراكاً بضرورة تأمين أقصى قدر من التواصل مع المجتمع الدولي، وهو ما تبدّى خصوصاً في تعيين فهمي وزيراً للخارجية وقبل ذلك في اختيار محمد البرادعي نائباً لرئيس الجمهورية للشؤون الخارجية.
وبالرغم من أن التشكيلة الوزارية الجديدة قد أضفت طابع «التكنوقراط» على الحكومة الانتقالية، وفقاً لـ«خريطة المستقبل» التي وضعتها القوات المسلحة، إلا أنها ضمنت أيضاً تمثيلاً سياسياً لـ«جبهة الانقاذ الوطني» (وزيران)، فيما غاب عنها «حزب النور» السلفي، وبطبيعة الحال «الإخوان المسلمون».
وبالأمس، وجه القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، رسالة جديدة إلى الشعب المصري والمجتمع الدولي، دافع فيها عن قرار عزل مرسي.
وقال السيسي، خلال لقائه عدداً من قادة القوات المسلحة وضباطها، ان الرئيس المعزول فقد الشرعية بسبب خروج الملايين في احتجاجات حاشدة على حكمه.
وقال السيسي إنه حاول تجنب اللجوء إلى عمل منفرد، وعرض على مرسي مرتين اجراء استفتاء على حكمه، لكن الرد جاء بالرفض التام.
على المقلب الآخر، ما زال «الإخوان» يضغطون في الداخل والخارج تحت شعار «رفض الانقلاب العسكري»، وإن كانت المؤشرات العامة خلال اليومين الماضيين توحي بأنهم انتقلوا من هدفهم المعلن وهو «عودة مرسي» إلى أهداف أكثر واقعية تتمثل في سبل ترميم صورتهم المهتزة بعد «ثورة 30 يونيو».
وإلى جانب مواصلة الاعتصام قبالة مسجد رابعة العدوية في مدينة نصر، ينشط «الإخوان» في الخارج لتكثيف الضغط على العهد الجديد عبر الإيحاء بأنه وليد «انقلاب عسكري»، يعقد التنظيم الدولي لـ«الإخوان المسلمين» اجتماعات في اسطنبول لبحث تداعيات الضربة التي تلقتها الجماعة في مصر، وسبل مواجهتها.
ووفقاً لقناة «سكاي نيوز عربية» فإن اجتماع اسطنبول يناقش وثيقة تتضمن عدداً من السيناريوهات للتعامل مع الموقف، وهي تتراوح بين «الصمود والدفاع عن الشرعية بالنفس الطويل»، وبين «عسكرة الصراع»، وإن كانت الوثيقة قد وصفت، بحسب مصادر «سكاي نيوز»، الخيار الأخير بأنه «كارثي».
ونقلت صحيفة «المصري اليوم» عن مصدر مطلع على سير الاجتماع، أن قيادات «الإخوان» اتفقت على تكثيف اتصالاتها بالغرب، والإدارة الأميركية بشكل خاص، لدفعها نحو الضغط على المؤسسة العسكرية للإفراج عن مرسي وباقي قيادات الجماعة، والسماح بعودة التنظيم، واتفقوا على استخدام لغة التخوف والترهيب مع الأميركيين، عبر الإيحاء بأن استمرار الوضع على ما هو عليه سيؤدي إلى حرب أهلية وإهدار المصالح الأميركية التي حافظت عليها الجماعة.
وفي موازاة انعقاد مؤتمر التنظيم الدولي لـ«الإخوان» في اسطنبول، خرج رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ليعلن أن مرسي هو «رئيس الدولة الشرعي الوحيد في مصر».
وقال أردوغان، خلال إفطار رمضاني، إن «حالياً رئيسي في مصر هو مرسي لأنه انتخب من الشعب»، معتبراً أن «عدم أخذ مثل هذا الوضع في الاعتبار يعني تجاهل الشعب المصري». وأضاف إنه «كنا سنحترم النظام المنبثق عن الانقلاب العسكري لو كان فاز عبر صناديق الاقتراع».
وفي موازاة إصرار «الإخوان» على عودة مرسي باعتباره «الرئيس الشرعي المنتخب»، فإن ما يجري خلف الكواليس يعكس رغبة لدى الجماعة في الخروج من ضربة «30 يونيو» بأقل الخسائر الممكنة، ومن هنا تسريب معلومات عن اتصالات تجري بشكل غير مباشر بين قياديين في الجماعة وبين الجيش المصري، وذلك من خلال وسطاء بينهم سفراء أجانب، بحسب ما قال القيادي «الإخواني» محمد البلتاجي، الذي قال لشبكة «بلومبرغ» إن «الجيش أبلغ الإخوان أن عودة مرسي مستحيلة».
بدوره، تحدث القيادي «الإخواني» عصام العريان عن تلقي القيادي في الجماعة محمد علي بشر اتصالات لمقابلة السيسي، وأن بشر «يرفض تلك الاتصالات، ولا يردّ عليها».
لكن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد أركان حرب احمد محمد علي أكد عبر صفحته على موقع «فايسبوك» أن لا صحة مطلقاً لما ورد على لسان العريان.
واضاف المتحدث «تهيب القوات المسلحة بهذا الفصيل («الإخوان») عدم نشر الأكاذيب أو استخدام اسم القوات المسلحة كوسيلة لرفع الروح المعنوية للمعتصمين أو للوقيعة بين الجيش والشعب»، مؤكداً أن «القوات المسلحة المصرية لا تعمل في الظلام وأنه في حالة إجراء أي اتصال سيتم الإعلان عنه مسبقاً».
في هذا الوقت، وصل نائب وزير الخارجية الأميركي وليم بيرنز إلى القاهرة في زيارة تستغرق ثلاثة أيام يجتمع خلالها مع اعضاء في الحكومة المؤقتة وقادة المجتمع المدني ورجال اعمال.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن بيرنز «سيؤكد دعم الولايات المتحدة للشعب المصري ووقف كل أشكال العنف وتنفيذ عملية انتقالية تفضي إلى حكومة مدنية لا إقصائية منتخبة بطريقة ديموقراطية».
وأعلنت حركة «تمرّد» أنها تلقت دعوة من السفارة الأميركية للمشاركة في طاولة حوار بحضور بيرنز، لكنها رفضت ذلك بسبب المواقف الأميركية الداعمة لإسرائيل والإخوان، وانطلاقاً من رفضها أي تدخل خارجي في الشؤون المصرية.
من جهة أخرى، أصدر النائب العام المصري هشام بركات، امس، قراراً بالتحفظ على اموال 14 قيادياً اسلامياً، من بينهم المرشد العام لجماعة «الاخوان المسلمين» محمد بديع، وذلك في اطار التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في قضايا قتل المتظاهرين في اربعة احداث عنف مختلفة، فيما ذكرت مصادر قضائية أن النيابة العامة بدأت استجواب الرئيس المعزول محمد مرسي وقادة آخرين من جماعة «الاخوان» حول ظروف فرارهم من السجن في خضم «ثورة 25 يناير»."
نذر حرب بين مسلّحي «الحر» و«القاعدة» في سوريا
إدخال أغذية إلى حلب وتقدّم للجيش في جوبر
بدأت نُذر حرب اكثر اتساعاً تلوح في الأفق بين مسلحين تابعين لـ«الجيش السوري الحر» وتنظيم «القاعدة»، حيث اندلعت اشتباكات بين عناصر من «الجيش الحر» و«الدولة الإسلامية في العراق والشام» في ادلب وحلب، فيما كانت القوات السورية تواصل عملية القضم الممنهج للأحياء الاستراتيجية التي يسيطر المسلحون عليها في ريف دمشق، وتقدّمت في حي جوبر الذي يعتبر البوابة الرئيسية لنقل السلاح إلى الغوطة الشرقية.
في هذا الوقت، نجحت جهود أهلية بالوصول إلى اتفاق مع الأطراف المتقاتلة لبدء دخول الشحنات الغذائية إلى مدينة حلب، وفك الحصار الذي تفرضه الميليشيات المسلحة منذ ثمانية أيام، حيث دخلت بالفعل أولى الشحنات الغذائية إلى المدينة عبر طريق دمشق ـ حلب، كما نقل الهلال الأحمر السوري وجبات غذائية إلى سجن المدينة.
وقال ضابط سوري، خلال جولة نظمتها وزارة الإعلام السورية لصحافيين في جوبر امس، إن القوات السورية استطاعت السيطرة على حوالى 60 في المئة من حي جوبر، بعد أيام من سيطرتها على غالبية حي القابون.
وأضاف إن «الجيش يتقدّم بسرعة في جوبر، وسيتمّ تأمين المنطقة خلال أيام قليلة بناء على خطة مدروسة بشكل جيد»، موضحاً أن محور جوبر ـــ القابون مهم «لتطهير الغوطة (الشرقية) من المجموعات الإرهابية». يُشار إلى أن حيّ جوبر يقع قرب الطريق الذي يربط دمشق بالغوطة في ريفها، ويستخدم المسلحون هذا الطريق لنقل الأسلحة إلى مناطق أخرى في العاصمة، بالإضافة إلى قصفها بقذائف الهاون.
وذكر مراسل وكالة «اسوشييتد برس»، الذي شارك في الجولة، أنه رأى دماراً كبيراً في جوبر، موضحاً أن مصانع عديدة مُحيت عن وجه الأرض، مشيراً إلى أن الصحافيين كانوا يمرّون عبر فتحات في الجدران وسط تحذيرات من وجود قناصين.
وأشار إلى وجود جثتين لمسلحين في أحد المخابئ المحصنة، التي وصفها المسؤول السوري بأنها مقرّ لـ«الإرهابيين».
وأخذ الصحافيون، خلال الجولة في جوبر، إلى أحد المخابئ التي سيطر الجيش عليها بعد قتل 30 مسلحاً وقائدهم فيه. ووجدوا في المكان، تحت لافتة كتب عليها «لواء التوحيد» و«دولة العراق والشام الإسلامية» التابعة لتنظيم «القاعدة»، قذائف هاون وأجهزة تفجير ومواد كيميائية ذات رائحة قوية.
وقال مصدر مسؤول لوكالة الأنباء السورية (سانا) إن «وحدة من الجيش السوري عثرت على مصنع لتصنيع المواد الكيميائية السامة وتخزينها في وكر للإرهابيين داخل أحد الأبنية في محيط دوار المناشر في حي جوبر في ريف دمشق». وأضاف «تم ضبط كميات من المواد الكيميائية السامة بشكل كامل، إضافة إلى كميات من مادة الكلور ضمن عبوات بعضها أجنبي المصدر بينما كتب على بعضها الآخر صنع في السعودية. كما عثر على أسلحة حربية وعشرات قذائف الهاون المفرغة والمعدة بشكل كامل لوضع المواد الكيميائية بداخلها».
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيانات، «تدور اشتباكات عنيفة في حي القابون بين المسلحين والقوات السورية، وسط حصار لمئات العائلات داخل الحي»، مشيراً إلى أن «13 شخصاً، بينهم سبعة مقاتلين معارضين، قتلوا في القابون». وكان أشار أمس الأول إلى اقتحام القوات السورية إلى أجزاء محيطة بالمسجد العمري، وتنفيذها «عمليات تفتيش وتمشيط للمنازل».
اشتباكات بين المسلحين
وذكر «المرصد» إن اشتباكات وقعت، أمس الأول، بين مسلحين من «الجيش السوري الحر» وآخرين مرتبطين بتنظيم «القاعدة» حاولوا وضع يدهم على أسلحة تابعة لـ«الجيش الحر» في ادلب.
وتأتي هذه الاشتباكات وسط تصاعد التوتر بين مجموعات «الجيش الحر» ومسلحين من «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية في العراق والشام».
وأشار مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن إلى أن الاشتباكات اندلعت قرب بلدة رأس الحصن في شمال ادلب عندما «حاول مقاتلون من الدولة الإسلامية السيطرة على أسلحة مخزنة في مستودعات تابعة للكتائب المقاتلة» في المنطقة.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤول في «الجيش الحر» قوله «الوضع سيزداد تدهوراً».
كما أشار «المرصد» إلى وقوع اشتباكات بين عناصر من «الجيش الحر» و«الدولة الإسلامية» في حي بستان القصر في حلب.
وتأتي الاشتباكات الجديدة بعد يومين من قيام عناصر من «الدولة» بقتل «القائد الأبرز في الجيش الحر» كمال حمامي في اللاذقية. وكان عشرات المسلحين قتلوا في حزيران الماضي في اشتباكات مع عناصر «الدولة الإسلامية في العراق والشام» في بلدة الدانة في إدلب.
وأفاد «المرصد» عن اشتباكات عنيفة بين المسلحين والقوات السورية التي تحاول إعادة فتح الطريق بين مدينتي اللاذقية وحلب، لإمداد الأحياء التي تسيطر عليها في حلب. وتتركز الاشتباكات على الطريق الدولية قرب بلدة بسنقول، ما أدى إلى مقتل 11 مسلحاً.
وأوضح عبد الرحمن أن القوات السورية «تركز على المنطقة التي تم فيها تدمير الجسر (في بسنقول)، بهدف إعادة فتح طريق إمدادات حلب»، مشيراً إلى أن هذه الإمدادات «ليست عسكرية، بل للغذاء والمواصلات من حلب في اتجاه دمشق والساحل السوري»."
النهار
السـيسـي يكشف ملابسات عزل مرسي تجميد أموال 14 قيادياً في "الإخوان المسلمين"
وكتبت صحيفة النهار تقول "كشف القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع المصري الفريق اول عبد الفتاح السيسي أمس للمرة الاولى الاسباب التي دفعت قيادة الجيش المصري الى عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي استجابة للتظاهرات الحاشدة التي طالبت برحيله، وقت تصف جماعة "الاخوان المسلمين" ما قام به الجيش بأنه "انقلاب عسكري".
ومع تضارب المعلومات أمس عن استجواب مرسي في قضية هروبه من سجن النطرون عام 2011 ، أفاد مصدر قضائي أن النائب العام المصري هشام بركات قرر التحفظ على اموال 14 قيادياً اسلامياً، بينهم المرشد العام لـ"الاخوان المسلمين" محمد بديع ونائباه خيرت الشاطر ورشاد البيومي، ورئيس حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتني ونائبه عصام العريان والمرشد العام السابق مهدي عاكف، وذلك في اطار التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في قضايا قتل متظاهرين في اربعة حوادث عنف مختلفة.
وفي لقاء مع قادة القوات المسلحة وضباطها صباح أمس،عاد السيسي الى ظروف عزل مرسي، قال: "ارسلت الى الرئيس السابق محمد مرسي مبعوثين برسالة واحدة واضحة... أن يقوم بنفسه بدعوة الناخبين الى استفتاء عام يؤكد أو ينفي، وقد جاء الرد بالرفض المطلق... عندما تجلت ارادة الشعب بلا شبهة ولا شك ووقع محظور أن تستخدم أدوات حماية الشرعية ضد مصدر الشرعية، فان الشعب وبهذا الخروج العظيم رفع اي شبهة وأسقط اي شك".
ويشار الى أنه قبل عزل مرسي في الثالث من تموز، حذر الجيش المصري مرتين من أنه قد يضطر الى التدخل في الحياة السياسية اذا لم يستجب الرئيس لمطالب المتظاهرين، وهو التحذير الذي تضمن مهلة زمنية 48 ساعة للاستجابة لهذه المطالب.
ولكن مع اصرار مرسي على موقفه، لم يكن امام السيسي سوى اتخاذ قرار عزله وتقديم "خريطة طريق" لمستقبل مصر وتعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور رئيسا موقتا للدولة، وذلك في حضور ممثلين للقوى السياسية والازهر والكنيسة القبطية.
وأوضح السيسي ان "القوات المسلحة تصورت ان تكمل اقترابها من ساحة العمل الوطني وليس السياسي، فطرحت خريطة مستقبل قد تساعد على ممارسة حق الاختيار الحر... كانت هذه الخريطة مجرد اطار مقترح لطريق آمن للخروج من المأزق ولمواجهة المسؤوليات الكبرى المطلوبة للمستقبل، وهي لسوء الحظ ثقيلة ومرهقة وخطرة ايضا لكنها جميعا مما يحتم مواجهته".
الى ذلك، طالب الجميع بنبذ العنف. وفي ما بدا رسالة واضحة الى "الاخوان" الذين لا يزالون يرفضون الاعتراف بالاجراءات التي اتخذها الجيش ويطالبون بعودة مرسي، أمل ان "تدرك كل القوى بغير استثناء وبغير اقصاء ان الفرصة متاحة لأطراف العمل السياسي ولأي تيار فكري ان يتقدم للمشاركة بكل ما يقدر عليه من اجل وطن هو ملك وحق ومستقبل الجميع".
بيرنز
في غضون ذلك، وصل الى القاهرة مساعد وزير الخارجية الاميركي وليم بيرنز مستهلا زيارة تستمر يومين، هي الاولى لمسؤول أميركي بهذا المستوى لمصر منذ عزل مرسي.
وأصدرت الخارجية الاميركية بيانا جاء فيه ان بيرنز "سيلتقي في القاهرة مسؤولي الحكومة الموقتة وايضا مسؤولي المجتمع المدني والمؤسسات" و"سيشدد في كل هذه اللقاءات على دعم الولايات المتحدة المصريين من أجل انهاء العنف وضمان مرحلة انتقالية تقود الى حكومة مدنية منفتحة ومنتخبة ديموقراطيا".
والجمعة، دعت الخارجية الاميركية الجيش والسلطات المصرية الموقتة الى الافراج عن مرسي الموقوف منذ عزله.
في عمان، أعلنت جماعة "الإخوان المسلمين" في الأردن أن مراقبها العام همام سعيد موجود حالياً في تركيا للمشاركة في الإجتماع الطارئ لمكتب الإرشاد العالمي للجماعة لمناقشة الأوضاع في مصر.
إطلالة لـ"جبهة النصرة" وتخوّف من الإرهاب - بري لن يقدم إلى سلام أسماء مقترحة
فيما الفراغ في المؤسسات يدهم الحياة اللبنانية ويتسلّل الى الأمن، مع التعثّر الحكومي، وتعذّر عقد الجلسة النيابية غداً، والتي في أول بنودها التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، واستمرار الشروط والشروط المضادة بما يمكن ان يطيح التمديد لقهوجي وعودة اللواء اشرف ريفي معاً، تزداد المخاوف الأمنية من تحول لبنان ساحة لـ"جبهة النصرة" ردا على تورط "حزب الله" في الحرب الدائرة في سوريا.
وفيما تعمل قيادة "حزب الله" على تفكيك الرسائل المشفرة والواضحة للتداعيات السياسية والأمنية لانفجار بئر العبد، وتشديد اجراءات الأمن الذاتي في مناطقها، أعلنت قيادة الجيش ان قوة عسكرية اوقفت صباح امس عند احد الحواجز في بلدة عرسال سيارة "بيك أب" عثر فيها على كمية من الأسلحة والذخائر الحربية وهي ثلاث بنادق حربية مع 500 رصاصة وثلاثة صواعق وأجهزة تفجير من بعد و15 بزة عسكرية وربطات للرأس واليد تحمل شعار "جبهة النصرة".
كذلك أوقفت قوة من الجيش على طريق بعلبك - حمص الدولية عند مفترق بلدة الكنيسة، سيارة "فان" فيها خمسة اشخاص هم: أحمد علي ح. (مواليد 1983 سائق الفان) وأسامة أحمد م.، بكر محمد ا. (مواليد 1996) لبنانيان، ومحمد محمود م. (مواليد 1996) من الجنسية الفلسطينية، والسوري تمام خيرالله غ. (مواليد 1980) وعثر مع كل من الموقوفين على خمسة آلاف دولار اميركي وأعتدة، إضافة الى عصب للرأس واليد تحمل شعار "جبهة النصرة".
وسألت "النهار" مسؤولاً أمنياً عن الأمر، فأجاب انه حذر قبل مدة من عمليات مماثلة لما حصل في الضاحية، او من محاولات مستمرة لتفجير الوضع في لبنان ردا على التدخل في سوريا. وأبدى تخوفاً شديداً من نجاح هذه المحاولات على رغم الاحتياطات التي يتخذها الحزب وحلفاؤه في لبنان، إذ إن لا حواجز أمام عمليات تفجير انتحارية. واعتبر ان التوافق السياسي وحده قادر على درء الفتنة الداخلية وجبه الاعتداءات الخارجية، وان هذا التوافق غير متوافر ولن يكون ما لم ينسحب "حزب الله" من سوريا.
وفي معلومات ديبلوماسية لـ"النهار" ان اتفاقا سريا جرى بين دولتين غربيتين من جهة ودولة خليجية مؤثرة من جهة أخرى، لرعاية الوضع في لبنان قبل تفاقمه لان المعلومات المتوافرة لدى تلك الدول تفيد أن جهات متطرفة تسعى الى إغراق لبنان في وحول الاقتتال المذهبي بعدما توسعت شظايا الأزمة السورية الى اكثر من منطقة.
المخطوفون في أعزاز
على صعيد آخر، صدم أهالي المخطوفين اللبنانيين التسعة في أعزاز على مقربة من الحدود مع تركيا بالبيان الصادر امس عن "لواء عاصفة الشمال" الذي يحتجز الزوار اللبنانيين منذ 22 ايار 2012، وفيه طلب من الاهالي الضغط على "حزب الله" لوقف قصف الريف الشمالي حفاظاً على سلامة المخطوفين، وان تسارع دمشق الى اطلاق معتقلات من المعارضة السورية لمبادلتهن بالمخطوفين.
واستغرب دانيال شعيب شقيق المخطوف عباس شعيب هذا الطلب، مؤكداً ان الحزب لم يكن يوماً طرفاً في المفاوضات التي يتولاها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم مع الجانب التركي والتي وصلت الى نتائج ايجابية كانت تؤمل بقرب الافراج عن المخطوفين وان على مراحل. ولمح شعيب الى امكان العودة الى الشارع والقيام بتحركات ضد المصالح التركية اذا صحت مزاعم الخاطفين أنهم لا يتواصلون مع الاتراك ولا يعلمون عن الوساطة التركية أي تفاصيل، مما يعني تهربهم من حل القضية التي تدخل شهرها الرابع عشر.
وفي اتصال لـ"النهار" مع أحد الخاطفين أكد أن مماطلة دمشق في اطلاق المعتقلات انعكس سلباً على قضية المحتجزين اللبنانيين.
في هذا الوقت، ينتظر أهالي المخطوفين ايضاحات من اللواء ابرهيم الذي يتنظر بدوره ايضاحات من الجانب التركي.
الجلسة النيابية طارت
سياسياً، يقترب الموعد الثاني للجلسة التشريعية العامة التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري في 16 و17 و18 تموز الجاري، اي منذ صباح غد الثلثاء، وبقاء البنود الـ45 على جدول الأعمال وفي مقدمها تمديد ولاية قائد الجيش، من دون ان تلوح في الافق أجواء توحي بانعقادها. ولا يزال كل فريق مصراً على موقفه ان من حيث ربط التمديد لقهوجي بالمفعول الرجعي الذي يتيح اعادة المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي الى موقعه، أم من جهة تضارب الصلاحيات بين الرئاستين الثانية والثالثة من دون تواصل يفضي الى حل منذ نحو عشرة أيام تاريخ انقطاع التواصل بين الرئيس بري والرئيس نجيب ميقاتي.
وأبلغ الرئيس بري "النهار" امس انه باقٍ عند موقفه من الجلسة ومن جدول أعمالها، فيما أكد مصدر نيابي في "التيار الوطني الحر" ان التيار أيضاً عند موقفه من حضور الجلسة قبل الاتفاق على بنودها.
لكن رئيس المجلس الذي نفى مكتبه في بيان اعلامي ما أوردته "النهار" امس عن تراجع مبادرته، عاد فأكد بطريقة غير مباشرة هذا التراجع اذ أعلن انه لم يقدم الأسماء الى الرئيس المكلف تمام سلام حتى تاريخه "في انتظار ان يقدم الآخرون اسماءهم. لينته من غيري وانا مستعد ان اقدم له الاسماء المطروحة". لكنه اكد انه مع المداورة في الحقائب، وقال: "يبدو ان الاقتراح الذي قدمته من أجل تسهيل ولادة الحكومة أحدث بلبلة عند بعض أفرقاء 14 آذار، وان عدداً كبيراً من السفراء الغربيين يريدون الحصول على استفسارات في هذا الشأن".
وعلمت "النهار" ان بري يستقبل اليوم السفير الفرنسي باتريك باؤلي.
14 تموز
وفي قصر الصنوبر، حيث شاطر اللبنانيون الجالية الفرنسية إحياءها العيد الوطني الفرنسي في 14 تموز، أكد السفير الفرنسي باتريك باؤلي دعمه لرئيس الجمهورية والجيش واعلان بعبدا، داعيا الى تشكيل الحكومة وإعادة إحياء مبادرة للانتخابات النيابية."
الاخبار
أميركا تحرج الأسد: إسرائيل قصفت اللاذقية
وكتبت صحيفة الاخبار تقول "الخبر جاء من الولايات المتحدة، حيث أكدت وسائل الإعلام أن إسرائيل شنت غارة على مخزن صواريخ للجيش السوري في اللاذقية قبل أسبوع. الإخراج ليس غريباً عند مقاربة عمليات نوعية من هذا الطراز لجيش الاحتلال، في ظل الرقابة العسكرية.
في العادة كان الإعلاميون الإسرائيليون هم من يسرّب الخبر للصحافة الأجنبية، ثم يبنون على هذا التسريب ليغوصوا فيه بحثاً وتمحيصاً. لكن اللافت هذه المرة في خبر تعرض صواريخ الجيش السوري في اللاذقية لهجوم اسرائيلي من البحر في 5 تموز الحالي، أن التسريب جاء من الدوائر الرسمية الأميركية، وقد لقي إدانة في تل أبيب، على اعتبار أنه يستهدف إحراج الرئيس بشار الأسد، ودفعه الى مواجهة عسكرية مع إسرائيل في محاولة للتعجيل في إسقاط نظامه.
وكانت شبكة «CNN» التلفزيونية قد نقلت السبت عن ثلاثة مسؤولين أميركيين «أنّ الانفجار الضخم والغامض الذي وقع في الخامس من تموز الجاري بالقرب من مدينة اللاذقية الساحلية جاء نتيجة غارة جوية إسرائيلية». وأضاف المسؤولون، الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم، «إنّ الهدف كان مرابض لصواريخ متطورة روسية الصنع من نوع «ياخونت» المضادة للسفن.
ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» خبراً مشابهاً نقلاً عن «مسؤولين أميركيين رسميين»، مشيرة إلى أنه «خرج إلى النور بعد نفي المتمردين السوريين مسؤوليتهم عن انفجارات كبيرة حدثت في اللاذقية» ذلك اليوم، مضيفةً إنّ ما ضرب هو مستودعات لهذه الصواريخ.
أما صحيفة «صنداي تايمز» فقالت من جهتها «قامت غواصة إسرائيلية من طراز «دولفين» بإطلاق صاروخ واحد من عرض البحر على مخزن صواريخ «ياخونت» أرض ــ بحر الروسية الصنع، والتي وصلت إلى ميناء اللاذقية السوري قبل عدة أشهر». وأضافت «هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها سلاح البحرية الإسرائيلي بتنفيذ عمليات عسكرية في سوريا منذ بداية الحرب الداخلية»، مشيرة إلى أن «إسرائيل نفذت هذه العملية بعد التشاور مع الولايات المتحدة».
وبثت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي أمس صوراً قالت إنها اشترتها من قمر اصطناعي غربي لموقع الهجوم قبل الغارة وبعده. وتظهر الصور القديمة هنغاراً، لم يكن موجوداً في الصور التي التقطت بعدها.
أما في إسرائيل، فقد رفضت السلطات السياسية والعسكرية والأمنية التعليق على الأنباء. بينما تولت الصحافة عرض ما نشر في الخارج. ورأت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنّ الولايات المتحدة «أخرجت إسرائيل من الخزانة عبر قول مسؤولين أميركيين إنها هي التي شنت هجوم اللاذقية». والسؤال الآن، بحسب الصحيفة، هو إذا كان الرئيس السوري «سيضبط نفسه أم يوقف سياسة عدم الرد التي ينتهجها».
وتنقل الصحيفة عن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، غيورا آيلند، قوله إن «سياسة تفعيل القوة التي تنتهجها إسرائيل في سوريا سليمة تماماً». ويضيف إن «إسرائيل يمكنها أن تهاجم أهدافاً كثيرة في سوريا، إلا أنها تختار، وفقاً لمنشورات أجنبية، أن تهاجم أهدافاً نوعية مثل صواريخ «فاتح 110» و«أس إي 17» و«ياخونت». ويعتقد آيلند أنّ مصلحة الأسد مشابهة للمصلحة الإسرائيلية بالإبقاء على الضبابية وعدم إثارة الكلام حول هذه الهجمات.
وهو يرى أنّ الأسد يستطيع أن يرد بشكل محدود في أي لحظة، «هناك مئات الصواريخ في سوريا موجهة ضد إسرائيل. بعضها يمكن أن يصل إلى الجولان، والبعض الآخر إلى وسط البلاد. يمكن الأسد إصدار الأوامر بإطلاق صاروخين أرض ــ أرض مع رؤوس تقليدية إلى شمال البلاد، وحتى لو انتهى ذلك من دون أضرار، فإن إسرائيل ستواجه مشكلة كيفية الرد». ويرى آيلند أن «الأسد يعمل بطريقة منطقية وعقلانية، لا انفعالية. ومصلحته في عدم الحديث عن الهجوم، وإلا لكان أعلن حصوله».
من جهته، اعتبر المعلق الأمني في صحيفة «معاريف»، عمير ربابورت، أنّ الادعاءات الأميركية بأنّ «إسرائيل تقف خلف سلسلة التفجيرات التي وقعت في اللاذقية من شأنها أن تضع الرئيس السوري أمام معضلة: فمن جهة، كان الأسد قد هدد قبل نحو شهرين بأنّه لن يتجلد حيال هجوم إسرائيلي. ومن جهة أخرى، فإن فتح جبهة مباشرة مع إسرائيل هو آخر ما يحتاج إليه الآن».
وختم بالقول إنه «في واقع متوفر بهذا القدر، فإن كل حدث من شأنه أن يشعل ناراً كبرى وحتى انفجار سيارة مفخخة في ضاحية حزب الله في بيروت، مثلما حصل الأسبوع الماضي، من شأنه أن يعزوه حزب الله لإسرائيل فيردّ باتجاه الشمال. في هذه الأثناء، كل يوم يمر في هذا الصيف من دون اشتعال الجبهة الشمالية ليس أمراً مفهوماً من تلقاء نفسه».
بدوره، ولم يقرّ وزير الدفاع موشيه يعالون، بمسؤولية اسرائيل عن الهجوم، لكنه أوضح أنّ صاروخ ياخونت يثير قلق إسرائيل على وجه خاص لأنه قادر على إصابة منشآت إسرائيلية في البحر أو حتى على الساحل بشكل دقيق، وهو يعرّض للخطر محطة الطاقة في الخضيرة وعوامات التنقيب عن الغاز في البحر، كما موانئ حيفا وأسدود.
من جهته رأى محلل الشؤون العسكرية في موقع «والاه» الإخباري، أمير بوخبوط، أنّ هذه التسريبات أثارت خشية في إسرائيل من أن تؤدي إلى إحراج الأسد، وتدفع به إلى بحث سبل الرد بعدما كان قد هدّد إسرائيل علناً، مضيفاً أنّهم «يقولون في إسرائيل إنّ الأسد «مردوع» جداً حيال إسرائيل، ويدرك أن هجوماً إسرائيلياً عليه قد يورطه بشكل كبير ويمكن أن يسرّع في نهاية نظامه، ولذلك فإنه قد يبحث عن طرق رد أخرى مثل زعزعة الاستقرار في الجولان».
وقد يكون الدافع وراء تسريب الأميركيين هو محاولة تضييق خطوات إسرائيل من أجل منعها من الاستمرار في الهجمات أو توظيف قوة الجيش الإسرائيلي في محاولات تخويف إيران في إطار عرض إسرائيل كدولة لا يمكن السيطرة عليها بهدف دفع الرئيس الإيراني الجديد، حسن روحاني، إلى المفاوضات.
رواية المعارضة
وكان المتحدث باسم المجلس العسكري الأعلى «للجيش السوري الحر»، قاسم سعد الدين، تحدث في 10 تموز عن الهجوم الذي «استهدف ثكناً تابعة للبحرية السورية في منطقة السفيرة بالقرب من ميناء اللاذقية»، مضيفاً أن «شبكة استخبارات المعارضة كانت قد اكتشفت تخزين صواريخ ياخونت التي حصلت عليها سوريا حديثاً هناك». وشدد على أن «الجيش الحر لم يستهدف هذه الصواريخ»، قائلاًَ إن «قوة الانفجارات الهائلة تتجاوز قوة النيران لدى الجيش الحر، لكنها تتناسب مع قوة النيران الخاصة بجيش حديث مثل الجيش الإسرائيلي».
لقاء قريب بين الجنرال والسيّد؟
يبدو أن الخلاف الأخير بين التيار الوطني الحر
وحزب الله سائر نحو الحل، في ظل حرص الجانبين على إنهائه، وحتى تطوير التفاهم بينهما ووضع آليات جديدة له، فيما لا يزال فريقا 8 و14 آذار على مواقفهما تجاه تأليف الحكومة، ما يعني استمرار العرقلة إلى أجل غير مسمّى.
في موازاة تعثر المبادرات والاتصالات لإمرار الجلسة النيابية المقررة غداً، استمر الجمود في الملف الحكومي، في وقت عكست فيه مواقف التيار الوطني الحر وحزب الله اتجاهاً لتصفية ذيول الخلاف الأخير الذي نشأ بين الجانبين على خلفية عدد من الملفات النيابية. وعلمت «الأخبار» أن ثمة توجهاً من الجانبين لعقد «لقاء قمة بين العماد ميشال عون والسيد حسن نصر الله، يأتي تتويجاً للمشاورات التي يقوم بها مسؤولون في التيار والحزب، بهدف تذليل الخلافات وعزل بعضها».
وفي السياق، أكد عون أن «التفاهم الاستراتيجي مع المقاومة لن يتغير، ولكنّ هناك أموراً محلية يجب أن نتعاطى بها بشكل ليّن أكثر مع الفرقاء اللبنانيين»، آملاً مد هذا التفاهم الى البقية.
ورحب في حديث إلى إذاعة «النور» في ذكرى حرب تموز «بأي تقارب مع الرئيس سعد الحريري وغيره، ونوظفه لصالح كل اللبنانيين». وأعلن أنه «إذا لم يدخل حزب الله في الحكومة فلا ندخل فيها». وأوضح أن «العلاقة مع الرئيس نبيه بري متقلبة بين الاختلاف والتوافق، لكن التواصل موجود».
من جهته، رد حزب الله التحية لعون، إذ أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن «التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر وبين سيد المقاومة والجنرال الحر أقوى وأرسخ من أن يصدّعه واهمون، وستشهد الأيام تعزيزاً وتطويراً لآليات هذا التفاهم الذي يمثّل صفعة لقوى التقسيم والارتهان الأجنبي وسياساته التسلطية».
من جهة أخرى، رأى رعد «أن من حقنا أن نشارك في حكومة وطنية»، مشيراً الى «أن منطق الإلغاء والإقصاء والعزل هو منطق الخائبين والواهمين الذين يتصورون أنفسهم قادرين على فعل كل شيء وهم أعجز من أن يفعلوا شيئاً».
كذلك، اعتبر النائب نواف الموسوي «أن ما يعطل تشكيل الحكومة هو شكل من أشكال العدوان السياسي الذي تشنه دول خارجية بواسطة وكلائها السياسيين في لبنان بهدف إخراج هذا البلد من معادلته الحقيقية عبر محاولة إلغاء مكون من مكوناته الأساسية، ولكن في الوقت الذي لم تقو فيه الآلة العسكرية الضخمة والعدوان السياسي في عام 2006 على شطب المقاومة، فلن يكون بوسع أي أحد في لبنان أو خارجه أن يتجاوز حقيقة التمثيل السياسي، فيعمد إلى تشكيل حكومة يضع حزب الله خارجها».
وفي السياق أيضاً، أكّد وزير الصحة علي حسن خليل خلال مهرجان الحزب السوري القومي الاجتماعي لمناسبة إعدام مؤسسه أنطون سعادة في قصر المؤتمرات في ضبية، أننا «نتطلع إلى الإسراع في تشكيل الحكومة بعد طرح رئيس المجلس النيابي نبيه بري»، مشدداً على ضرورة مشاركة جميع القوى اللبنانية من دون استثناء.
بدوره، دعا رئيس الحزب النائب أسعد حردان «إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني يكون على رأس جدول أعمالها الوقوف بوجه العاصفة الأمنية والاقتصادية التي تمر بها البلاد»، معتبراً أن فريق 14 آذار «لا يريد حكومة، بل يدفع بلبنان من فراغ الى فراغ، للوصول الى حالة يتحكم فيها الشارع بالبلاد والعباد».
كذلك كانت كلمات أكدت دعم الجيش في وجه الحملات التي يتعرض لها.
ضبط أسلحة في عرسال
امنياً، ما كاد عناصر أحد حواجز الجيش اللبناني في بلدة عرسال يضبطون سيارة بيك ـ أب محملة أسلحة رشاشة وذخائر ومجموعة من الصواعق وآلتَي تفجير عبوات عن بعد، حتى تمكنت بعد ساعات قليلة دورية من استخبارات الجيش على طريق بعلبك ـــ حمص الدولية عند بلدة مقنة، من توقيف خمسة أشخاص من جنسيات مختلفة، يرجح أنهم ينتمون إلى «جهة أصولية»، بحسب مصدر أمني.
وأوضح المصدر لـ«الأخبار» أن الشبان الخمسة كانوا يستقلون سيارة من نوع تويوتا لونها أبيض، وتبين أنهم من جنسيات لبنانية وسورية وفلسطينية، وقد ضبط بحوزتهم عدد من البزّات القتالية الموحدة. والموقوفون هم اللبنانيان من الشمال أ. م (26 عاماً)، و أ. ح (29 عاماً)، والفلسطينيان ب. إ (20 عاماً)، و م. م (20 عاماً)، بالإضافة إلى السوري ت. غ (33 عاماً).
وكان عناصر أحد حواجز الجيش قد أوقفوا قبل ظهر أمس سيارة من نوع بيك ـ أب في بلدة عرسال، عثر بداخلها على ثلاثة رشاشات وذخائر حربية ورمانات يدوية ومجموعة من الصواعق وآلتَي تفجير عبوات عن بعد، بالإضافة إلى بزّات قتالية خاصة. ورجح مصدر أمني وجود صلة بين توقيف سيارة البيك ـ أب في عرسال، والشبان الخمسة في مقنة، وخصوصاً أن «بعض المضبوطات متشابهة». وكشف أن عملية رصد ومتابعة تلت عملية توقيف السيارة في عرسال ساعدت في تنفيذ عملية التوقيف في مقنة.
وتجدر الإشارة إلى أن ضبط سيارات محملة أسلحة في عرسال ليس الأول؛ فقد أوقف الجيش بداية شهر نيسان الفائت على طريق عرسال ـ اللبوة سيارة من نوع هيونداي يقودها المدعو س. ف، وكانت محملة أسلحة متوسطة وقذائف «آر بي جي»، كانت موضبة بطريقة متقنة داخل صفائح معدنية."
المستقبل
مجزرة في حمص وقتال عنيف بين قوات الأسد والثوار للسيطرة على حيّ جوبر في دمشق
المعارضة تناشد الأمم المتحدة التدخل لحماية المدنيين في القابون
وكتبت صحيفة المستقبل تقول "ناشد الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان له أمس، الأمم المتحدة ارسال "رسالة قوية" لنظام بشار الأسد بضرورة اطلاق مدنيين عالقين في مسجد القابون فوراً، محذراً من أن آلاف المدنيين في الحي قد يتعرضون لمذبحة على يد قوات النظام التي تتقدم بالدبابات.
وفي طرف آخر من دمشق، تخوض قوات النظام قتالاً عنيفاً مع المعارضة المسلحة للسيطرة على منطقة حي جوبر الذي يتعرض لقصف عنيف. وفي مدينة حمص ارتكبت قوات الأسد في قرية الحصوية بعد اقتحامها، مجزرة راح ضحيتها أكثر من عشرين شخصاً من عائلتين معظمهم أطفال ونساء. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن من بين القتلى تسعة أطفال وثلاث سيدات.
ففي حي القابون شمال شرق دمشق، دارت أمس اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام التي كانت تحاصر المئات في مسجد الحي وتقوم بقصفه، ما ادى الى مقتل 13 شخصاً، بحسب المرصد السوري.
وقال المرصد "تدور اشتباكات عنيفة بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في حي القابون، وسط حصار لمئات العائلات داخل الحي من القوات النظامية".
واشار الى ان الحصار "خانق"، وان من بين السكان "الكثير من الاطفال والنساء (الذين يعانون من) نقص كبير في المواد الغذائية والطبية"، موضحا ان "انتشار قناصة القوات النظامية عند اطراف الحي وفي بعض مناطقه يجعل عملية النزوح عنه صعبة جدا".
وتتزامن الاشتباكات مع قصف من القوات النظامية على الحي الذي تحاول منذ اسابيع السيطرة عليه، بحسب المرصد الذي اشار الى ان 13 شخصا بينهم سبعة مقاتلين معارضين، قتلوا أمس في القابون.
وعرض الناشطون على موقع "يوتيوب" الالكتروني شريطا مصورا مدته ثلاث دقائق، تسمع فيه اصوات اطلاق النار وسقوط القذائف بشكل متواصل، تزامنا مع تصاعد كثيف لاعمدة الدخان.
وافاد المرصد ان القوات النظام احتجزت عشرات الاشخاص امس في قبو قرب المسجد العمري في القابون "إلا أنهم تمكنوا من الخروج بعد اشتباكات دارت في محيط المسجد، ما أجبر عناصر قوات النظام على الانسحاب".
وكان المرصد افاد امس عن اقتحام قوات النظام أجزاء محيطة بالمسجد، وتنفيذها "عمليات تفتيش وتمشيط للمنازل".
واتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان اصدره فجر أمس نظام بشار الاسد باحتجاز 200 شخص في المسجد، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط عليه للافراج عنهم.
وطالب الائتلاف الوطني السوري الأمم لمتحدة ومجلس الأمن في بيانه "بتوجيه إنذار عاجل إلى النظام السوري لإطلاق سراح نحو 200 شخص تحتجزهم الآن قواته في مسجد بمنطقة القابون بدمشق وضمان أمنهم وسلامتهم".
وحذر الائتلاف "من وقوع مجزرة بحق آلاف المدنيين الباقين في المنطقة، ومن أعمال تنكيل وتصفية تطالهم، خاصة مع ورود أنباء تفيد بدخول عدد كبير من المدرعات وقوات النخبة لدى نظام الأسد إلى إليها خلال الساعات الماضية".
وقال "تأتي حملة النظام العسكرية هذه استمراراً لحصار بدأ منذ قرابة 7 أشهر تنفذه حواجز أمنية وعسكرية على أحياء برزة والقابون، تزامن في الأيام الماضية مع قصف بالطائرات والمدافع الثقيلة المتمركزة على جبل قاسيون، بالإضافة إلى هجوم بري واسع".
وبث ناشطون معارضون السبت شريطا مصورا يظهر استهداف عربة مدرعة تابعة لقوات النظام كانت تحاول التقدم في القابون.
ويظهر الشريط المعنون "تدمير عربة "بي ام بي" من قبل ابطال الجيش الحر في القابون"، مدرعة تحاول التقدم، قبل استهدافها بقذيفة صاروخية واندلاع النيران فيها، ويسمع شخص وهو يقول "الحمد لله والشكر لله. هذه الدبابات التي قتلت لنا اولادنا". وتحاول قوات النظام منذ فترة السيطرة على جيوب لمقاتلي المعارضة على اطراف دمشق، الا ان هذه المناطق ما زالت تشهد اشتباكات يومية.
وقال الناطق الاعلامي لمجلس قيادة الثورة السورية بدمشق عمر حمزة إن ريف دمشق يتعرض إلى قصف عنيف وممنهج من قبل قوات النظام.
وأضاف حمزة في تصريح خاص لقناة "العربية" الاخبارية أمس، أن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة بين قوات النظام والقوات المعارضة الجيش الحر في العديد من اطراف حي القابون في ريف دمشق.
ونقلت السلطات السورية أمس، صحافيين إلى منطقة جوبر في دمشق حيث تخوض القوات الحكومية قتالا مع قوات المعارضة المسلحة.
وحي جوبر الذي يغلب السنة على سكانه من طلائع مواقع الانتفاضة على بشار الاسد ويشهد الحي اشتباكات بين القوات الحكومية وقوات المعارضة.
وغادر كثير من المدنيين المنطقة واصبحت المنازل مهجورة وشوهدت الاضرار في كل مكان.
وفي محيط حمص، ارتكبت القوات النظامية مجزرة في قرية الحصوية بحمص عقب اقتحامها حيث قتل أكثر من عشرين شخصا من عائلتين معظمهم أطفال ونساء وفقا لناشطين. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن من بين القتلى تسعة أطفال وثلاث سيدات.
ويأتي اقتحام الحصوية بينما بدأت القوات النظامية بالتعاون مع مسلحين من قرى مؤيدة للنظام هجوما على بلدات سنية بينها الحصن التي تعرضت اليوم للقصف وقرية الزارة التي تلقت إنذارا بالاستسلام.
وقالت شبكة سوريا مباشر إن القرية تعرضت أمس للقصف مما تسبب في إصابة عدد من المدنيين بجروح خطيرة.
وفي حمص أيضا تعرضت أمس مجددا أحياء المدينة المحاصرة للقصف مما تسبب في جرح عدد من الأشخاص وإحداث مزيد من الدمار حسب ناشطين.
وفي إدلب، قتل أمس مدنيان في قصف على بلدة إبلين في إدلب بينما قتل أربعة بينهم ثلاثة أطفال في قصف مماثل ببراميل متفجرة من القوات النظامية على قرية بسامس بالمحافظة نفسها.
وبشكل متزامن وصلت تعزيزات من الجيش الحر إلى الطريق بين إدلب واللاذقية عند بلدة بسنقول التي ذكرت تقارير أن القوات النظامية سيطرت عليها قبل يومين.
وتجدد القصف أيضا على مدينة السفيرة وعلى حي الصاخور في حلب المدينة التي شهدت في الوقت نفسه اشتباكات في حي صلاح الدين.
وفي دير الزور، تعرضت جل الأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش الحر للقصف بالمدافع وفقا لشبكة شام بينما قالت لجان التنسيق إن عنصرا من الجيش الحر قتل في اشتباك مع القوات النظامية في حي الصناعة بالمدينة.
وفي حلب (شمال)، قال المرصد ان الهلال الاحمر السوري تمكن من ايصال خمسة آلاف وحدة غذائية الى سجن حلب المركزي الذي يحاصره مقاتلو المعارضة منذ ثلاثة اشهر.
وقال المرصد ان "الكتائب المقاتلة سمحت بإدخال يومي للوجبات الغذائية خلال شهر رمضان، بشرط أن لا تكون للتخزين، وللاستهلاك اليومي فقط".
واشار الى ان 120 سجينا قضوا منذ أيار الماضي بسبب القصف الذي طاول السجن الواقع على المدخل الشمالي للمدينة جراء المعارك في محيطه، اضافة الى نقص الغذاء والمواد الطبية في داخله.
ويفرض مقاتلو المعارضة منذ نيسان الماضي حصارا على السجن الذي يضم نحو اربعة آلاف سجين، ويشتبكون في شكل شبه يومي مع القوات النظامية الموجودة فيه.
وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، افاد المرصد عن مقتل رجل وأطفاله الثلاثة في قصف بالطيران المروحي على قرية في منطقة جبل الزاوية.
وادت اعمال العنف السبت الى مقتل 58 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في كل سوريا.
وفي السياق نفسه، تحدثت شبكة شام عن قصف مدفعي على أحياء بدرعا البلد وسط اشتباكات بين القوات النظامية والجيش الحر في حي المنشية، كما تجدد القصف على بلدات أخرى بدرعا بينهم سحم الجولان.
وأعلنت متحدثة عسكرية اسرائيلية ان قذيفة اطلقت من سوريا على الارجح خلال المعارك بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة، سقطت الاحد في الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان.
وقالت المتحدثة ان "قذيفة اطلقت من سوريا سقطت في ارض خلاء قرب الحدود بين اسرائيل وسوريا في شمال الجولان"، من دون تسجيل اصابات او اضرار حتى الان. واضافت انه "وفق المعلومات الاولية انها قذيفة مصدرها سوريا"، لافتة الى ان الجيش الاسرائيلي يفتش المنطقة وقد تم ابلاغ قوة الامم المتحدة العاملة في المنطقة بالحادث.
ولم تدل المتحدثة بمعلومات عن نوع القذيفة، لكن مصدرا امنيا اورد انها قذيفة هاون.
الى ذلك، تحدث الجيش الاسرائيلي عن نقل جريحين سوريين الى داخل اسرائيل لتلقي العلاج.
وقال متحدث باسم مستشفى الجليل الغربي في مدينة نهاريا الساحلية الذي نقل اليه السوريان، ان الشابين تعرضا للضرب على الرأس وليسا مصابين بأسلحة نارية."
اللواء
«حزب الله» لبرّي: الأولوية لحفظ العلاقة مع عون!
تريّث حول فتح دورة إستثنائية .. وباسيل وزيراً دائماً للنفط
وكتبت صحيفة اللواء تقول "مع مستهل أسبوع آخر من البطالة السياسية. أقلّه في محطتين بارزتين، الجلسة العامة غداً الثلاثاء، وجلسة المساءلة حول دور «حزب الله» في أحداث عبرا يوم الخميس المقبل، صبّت الاتصالات والمواقف عند نقطتين: رسمياً الاقتراب من قرار للحدّ من تداعيات الفراغات المتتالية في مؤسسات الدولة، وسياسياً إعطاء «حزب الله» الأولوية لترميم العلاقة بين حليفيه الرئيس نبيه بري والنائب ميشال عون.
ووفقاً لمعلومات «التيار الوطني الحر»، فإن حزب الله أبلغ قيادة التيار أن الرئيس بري استعجل في إعلان مبادرته في شأن انصراف كل فريق في 8 آذار إلى إجراء المفاوضات التي تناسبه مع الرئيس المكلّف تمام سلام حول حصته والوزارات التي يطالب بها، وأن الحزب، وعلى الرغم من استيعابه للخلفيات الحسنة لطرح رئيس المجلس، إلا أنه يعتبر أن الأولوية في هذه المرحلة هي لتحصين العلاقة مع النائب عون، لأن مسألة تأليف الحكومة لا ترتبط فقط بحسابات داخلية، بل على ارتباط مباشر بما يجري من إعادة تموضعات وحسابات في المنطقة ككل.
وتشير مصادر على صلة بحزب الله، إلى أنه نجح في ترميم علاقته مع التيار العوني، ونجح أيضاً في إقناع الرئيس بري بالتريّث، ما دام الرئيس المكلّف لم يقدم على أي خطوة على صعيد ما اعتبره «ثوابت التأليف».
وإذا كانت أوساط عين التينة انتظرت موقفاً إيجابياً من الجلسة النيابية من النائب عون، في مقابلته مع إذاعة «النور» السبت الماضي، من دون أن يحصل ما ترقبته، فإن البيان الذي صدر عن مكتب رئيس المجلس، باعتبار أن مبادرته لا تزال قائمة، وأنه يؤيّد توجّه الرئيس المكلّف من المداورة في الحقائب، يأتي بمثابة رد على امتناع التيار العوني عن المشاركة في الجلسة، وتمسّك وزير الطاقة جبران باسيل بهذه الحقيبة، إلى حد وصفت مصادر نيابية على صلة، أن باسيل يعتبر نفسه وزير النفط الدائم، بذريعة أن ذهاب الوزارة إلى غيره، يعني أن لا استخراج للنفط بحسب ما تريد اسرائيل.
وكشفت هذه المصادر أن الرئيس بري لا يمانع من أن تعود إليه وزارة الطاقة، مقابل أن تعود وزارة الصحة إلى وزير يسميه النائب عون، وهو الأمر الذي فاقم من حدة الخلاف بين الجانبين.
ولاحظت إلى أن بيان رئيس المجلس، يشي، في جانب آخر منه الى تمايز المواقف داخل الثنائي الشيعي نفسه، من الموضوع الحكومي، إذ أن مبادرة بري، كما تراها هذه المصادر، تحدثت عن الثلث المعطّل، لجهة عدم التمسّك بها، في حين أن رئ