الصحافة اليوم 31-08-2013: واشنطن لـ"عمل محدود وضيق" ضد سورية
لا يزال المشهد السوري يتصدر عناوين الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم السبت 31-8-2013 حيث عادت اسهم الضربة العسكرية الغربية لسورية ترتفع من جديد ولكن مع عدول العديد من الدول عنها مثل بريطانيا والمانيا لتبقى اميركا وفرنسا ابرز المهللين لها. كما تناولت الصحف الوضع اللبناني الدخلي ولا سيما جديد ملف متفجرتي طرابلس.
السفير
واشنطن تبدأ العد التنازلي وتتسلح بفرنسا وإسرائيل وتركيا وبغطاء عربي ــ إسلامي
أوباما: «ضربتنا إنسانية».. ومن أجل الحل السياسي!
وكتبت صحيفة السفير تقول "شرب الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري، أمس، من النبع ذاته: الضربة العسكرية المحدودة لسوريا قائمة حتى هذه اللحظة. لسنا بوارد الحرب البرية أو تكرار إحدى تجارب العراق أو أفغانستان أو ليبيا.
كان الفارق الزمني بين كيري وأوباما أقل من ساعة. سبقت تصريحاتهما سلسلة اجتماعات، أبرزها تلك التي جمعت سيد البيت الأبيض بمجلس الأمن القومي وبعض اللجان الأساسية في الكونغرس. بدا البنتاغون مهتماً بإقامة «تحالف دولي»، وهذا ما عبّر عنه وزير الدفاع تشاك هايغل. صُدم الأميركيون بما حصل في مجلس العموم البريطاني. الاعتراض يشمل حلفاء أساسيين، مثل كندا وألمانيا والعديد من الدول الأوروبية باستثناء فرنسا، وثمة تظاهرات احتجاج بدأت تخرج في عواصم دولية وشرق أوسطية... والأهم من ذلك كله، إقفال أبواب مجلس الأمن الدولي بشمع «الفيتو» الروسي ـ الصيني الأحمر.
القاسم المشترك بين أوباما وكيري أنهما عبّرا علناً عن إرباك الإدارة. أرادا مخاطبة الرأي العام الأميركي. حاولا طمأنة تل أبيب عبر توسلهم «الضربة المحدودة». وكان لافتاً الاشارة الواضحة الى إيران و«حزب الله». ولتبرير العدوان على سوريا، تسلح كيري بالدعوات التي أطلقتها الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وتركيا وإسرائيل «لمعاقبة النظام السوري على الهجوم بالأسلحة الكيميائية».
في موازاة ذلك، كان الكل يتصرف في دمشق وتل أبيب وبيروت وطهران على قاعدة أن الضربة العسكرية الأميركية لسوريا حاصلة حتماً، غير أن المعضلة تكمن في كون صاحب العلاقة، أي الإدارة الأميركية، يريد نسخة وحيدة: ضربة تأديبية محدودة وموضعية لا تهدد النظام السوري ولا تغير المعطيات الميدانية وتدفع الجميع للذهاب إلى «جنيف 2».
واعتبر أوباما ان هدف الضربة «إنساني»، لأن «العالم لا يمكنه أن يقبل بتعريض النساء والأطفال للغازات السامة»، مضيفاً أن «العديد من الناس في العالم يفكرون بضرورة فعل أي شيء تجاه الأوضاع في سوريا، ولكن لا أحد يريد أن يقوم بأي خطوة». ولذلك، بالنسبة إليه، ومن موقع الولايات المتحدة «القيادي»، تقع عليها مسؤولية محاسبة الدول إذا انتهكت القوانين الدولية.
وبعد أن انتقد أوباما وكيري مجلس الأمن والأمم المتحدة لعدم التحرك، أعلنا أن هدف واشنطن النهائي هو التوصل إلى حل للأزمة السورية عبر الديبلوماسية وطاولة التفاوض، فيما كان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يرفض فكرة الاكتفاء بعملية عسكرية محدودة ضد سوريا، معتبراً أن أي تدخل ينبغي ان يقود الى إسقاط النظام.
غير أن قرار إطلاق الصاروخ الأول بيد الأميركيين، لكن التداعيات اللاحقة ليست
كذلك. السوريون لم يحددوا كيف سيتعاملون مع الضربة المحدودة، لكن إذا صدقت التسريبات التي تلت آخر ضربة عسكرية إسرائيلية وتلك التي بلغت أكثر من عاصمة دولية وإقليمية، فإن السوري سيرد في اللحظة ذاتها، باتجاه عمق إسرائيل.. أما «حزب الله» في لبنان، فقد اختار الصمت بوصفه «السلاح الأكثر قلقاً» للإسرائيليين. لم يترك الأميركيون أو الإسرائيليون صديقاً أو عميلاً إلا وطلبوا منه محاولة الإجابة عن سؤال «كيف سيتصرف حزب الله».. وكانت التقديرات مختلفة، لكنها تتقاطع عند عبارة سحرية تشي بأن كل استعدادات الحزب الميدانية في اليومين الماضيين تشير إلى أنه يستعد لمواجهة إقليمية شاملة غير مسبوقة في تاريخ الصراع العربي ـ الإسرائيلي، وضعت سيناريوهاتها وخططها منذ أكثر من سنة، وتحديداً بعد الهجوم الشهير الذي تعرضت له دمشق في مطلع رمضان العام 2012.
إذن، صارت المعادلة مختلفة عن تلك التي يشتهيها الأميركيون. مررت واشنطن إلى طهران وموسكو أن الضربة «رمزية»، والقصد منها توجيه مجرد رسالة. كاد بعض المسؤولين أن يقول إننا في الساعة كذا من تاريخ كذا سنقصف هذا الهدف وذاك.. بأمل اتخاذ كل الإجراءات التي «تطمئن» دمشق وبعض حلفائها الإقليميين. حتى «الرمزية» كانت مرفوضة.
قال الإيرانيون إن كل صاروخ أميركي «سيقابله صاروخ سوري على تل أبيب». «المنطقة برميل بارود قابل للانفجار». تحذيرات متتالية من طهران ومن جارتها موسكو. وبّخ سيد الكرملين فلاديمير بوتين وزير خارجيته سيرغي لافروف وطلب منه تصحيح الموقف. كان الأجدر بلافروف أن يتهرب من السؤال، لأن مضمون جوابه معروف ولكن تظهيره للعلن هو النافر. يصر بوتين على أن يتعامل الأميركيون معه بوصفه «رئيس دولة عظمى». انتهى زمن الأحادية القطبية. وعندما أتى رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان إلى منزل بوتين ورمى تهديداته غير المألوفة في تاريخ تعامل الدول بين بعضها، رد عليه في اليوم التالي بتوقيع قرار منح اللجوء السياسي للموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن.
كانت زيارة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان لطهران منسقة غداة انتخاب الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني، وتحديداً في مطلع تموز الماضي، بصفته موفداً من الأمين العام للأمم المتحدة لمناقشة «قضايا حقوق الإنسان في إيران». حددت الخارجية الإيرانية موعداً للمحادثات معه بالتزامن مع تنصيب روحاني، غير أن الديبلوماسي الأميركي المحترف، طلب تخصيص وقت يكون فيه الإيرانيون أقل انشغالا. السبب أنه يريد إجراء «مباحثات معمقة» وأن تأخذ الزيارة مداها... تم الاتفاق على الموعد، غير أن جدول الأعمال سرعان ما تبدل بعد وصوله. تحدث لمستقبليه من الديبلوماسيين الإيرانيين بصفته موفدا أميركيا وليس أمميا وحسب. طمأنهم بأن الضربة ستكون «محدودة وغير مهمة». تمنى عليهم بطريقته أن «يبلعوها»، واعدا بأنها ستشكل قوة دفع للذهاب إلى جنيف، لكن الجواب الإيراني كان سلبيا وغامضا في آن معاً.
ومع كل يوم يمضي، كانت المعطيات تتبدل. من التسريبات الإعلامية التي تولاها البنتاغون محددة يوم الخميس الماضي موعد الضربة، إلى نهاية الأسبوع الحالي، إلى انتظار موعد انتهاء عمل المحققين الدوليين الذين سيغادرون دمشق اليوم، بعدما زاروا، أمس، مستشفى تشرين في العاصمة والتقوا عددا من الضباط والجنود.
اليوم يغادر الخبراء إلى نيويورك عبر بيروت، التي انتقلت إليها ممثلة الأمم المتحدة لنزع الأسلحة أنجيلا كاين، في طريقها إلى اسطنبول ومن ثم الولايات المتحدة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التقى لساعة ونيف سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وناقش معهم كيفية إجراء التحقيق. وقال ديبلوماسي في نيويورك إن «الأمين العام للأمم المتحدة أبلغ الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن أن تحليل العينات التي جمعها خبراء الأسلحة الكيميائية في سوريا قد يستغرق اسبوعين».
صار محسوما، وفق التقارير الاستخبارية التي وردت من أكثر من مصدر غربي، أن السلاح الكيميائي قد استخدم في الغوطتين الشرقية والغربية، حتى أن الروس أكدوا ذلك في مجلس الأمن. نقطة الخلاف تكمن حول الجهة التي استخدمته، هل هي المعارضة أم النظام أم طرف ثالث أراد أن تنزلق الأمور إلى هذا الحد؟
حتى الآن، يتكتم المعارضون على هوية أكثر من ألف مقاتل قتلوا في الغوطة بتاريخ الحادي والعشرين من آب الحالي. بين هؤلاء أكثر من 300 من «النخبة» الذين تولى تدريبهم الأميركيون والسعوديون والأردنيون طيلة سنتين في الأردن، ليكونوا نواة «الجيش الجديد». لم يعرف بعد ما إذا كان بين هؤلاء خبراء من جنسيات غير سورية، وتحديدا بعض الخبراء الغربيين.
يحتاج أمر تحديد الجهة التي قصفت السلاح الكيميائي إلى لجنة تحقيق دولية والى قرار من مجلس الأمن الدولي. الروس موافقون وكذلك الصينيون، غير أن الأميركيين مستعجلون ويعتبرون أن كل يوم يمضي سيزيدهم إحراجا.. ولذلك لا بد من تنفيذ الضربة التنفيسة، وفي الوقت ذاته عينهم على ثلاثة أمور لا تفارق بالهم: أمن إسرائيل، مصادر النفط وخاصة في الخليج.. الرأي العام الأميركي الذي تعب من تجارب الحروب ومراراتها في الخارج.. والأهم من نتائجها الكارثية على الولايات المتحدة.
لم ينم القادة الإسرائيليون في الأيام الأخيرة. الطيران الإسرائيلي يحلق في أجواء لبنان كلها، على مدار الساعة، حتى أن بعض القرى الجنوبية الحدودية لم تنم في الليلتين الماضيتين بسبب أصوات الطيران الإسرائيلي ولا سيما الـ«أم كا» التي أعادت تذكيرهم بأيام حرب تموز العام 2006.
ماذا عن «حزب الله».. الجواب تملكه الصور التي التقطتها الطائرات الإسرائيلية وأجهزة التنصت والرصد المتعددة الألوان في «المتوسط»، وبينها أجهزة تنصت روسية على متن مدمرات ترابط قبالة السواحل السورية.
النهار
أوباما لـ"عمل محدود وضيق" ضد سوريا: مقتل ألف شخص خطر على أمننا القومي
وكتبت صحيفة النهار تقول "كرر الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس ان أي ضربة عسكرية توجهها الولايات المتحدة الى النظام السوري سوف تكون "عملا محدودا وضيقا". وقال لدى استقباله زعماء دول البلطيق: "نحن لا نفكر في التزام مفتوح، ولا نفكر في نشر جنود على الارض"، مشددا في الوقت عينه على انه "لم يتخذ أي قرار" نهائي حتى الآن. واشار الى انه يواصل مشاوراته مع الحلفاء واعضاء الكونغرس. وأضاف: "يقول عدد كبير من الناس يجب عمل شيء ما لكن أحداً لا يريد ان يفعل ذلك". واعترف بان أميركيين كثيرين "وانا منهم قلقون من الحرب".
وقبل هذه التصريحات تلا وزير الخارجية جون كيري بيانا يمكن اعتباره باللغة القانونية مرافعة سياسية امام محكمة الرأي العام الاميركي والدولي ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد تتضمن الادلة على ذنبه ومسؤوليته عن استخدام الاسلحة الكيميائية بشكل مكثف أكثر من أي وقت مضى منذ بدء النزاع في سوريا في 21 آب الجاري، في ما اعتبر مؤشراً واضحا للغاية لكون الرئيس اوباما قد اتخذ فعلاً قراره بتوجيه ضربة عسكرية لمعاقبة الاسد ونظامه وان تكن مسألة التوقيت وغيرها لا تزال ربما غير محسومة.
واعترف اوباما، كما فعل كيري ايضاً، بوجود "قلق محدد (من الحرب في البلاد) بسبب افغانستان، وثمة شكوك معينة في أي عمل عسكري منذ حرب العراق، وأنا ادرك ذلك... ومن المهم بالنسبة إلينا ان ندرك انه عندما يقتل اكثر من الف شخص، بينهم مئات الاطفال الابرياء من خلال استخدام سلاح يرى 98 او 99 في المئة من البشرية انه يجب ألا يستخدم حتى في حرب (نظامية)... فاننا نحاول ان نبعث باشارة.. بأن ذلك يشكل خطرا على امننا القومي". وأكد أن أي عمل يمكن ان تقوم به الولايات المتحدة "لن يكون عملية كبيرة". وأعرب عن ثقته بأن الكونغرس سوف يحصل على كل المعلومات التي يحتاج اليها، مشيرا الى انه لا يريد ان يتسبب أي عمل تقوم به اميركا "بشلل في العالم...". واعتبر ان الهجوم بأسلحة كيميائية يهدد اسرائيل والاردن.
وقبل ساعتين من تصريحات اوباما، تحدث كيري عن ادلة "واضحة" و"مقنعة" لدى حكومته على ان نظام الرئيس الاسد استخدم السلاح الكيميائي بما في ذلك غاز السارين صباح 21 آب الجاري في هجوم على مناطق عدة في ضواحي دمشق وادى الى مقتل 1429 شخصا بينهم 426 طفلا، وقت كشفت الحكومة الاميركية بعض المعلومات الاستخبارية المفصلة عن الهجوم والتي تؤكد مسؤولية النظام السوري بما في ذلك الاستعدادات التي قام بها الضباط والخبراء المسؤولون عن الاسلحة الكيميائية في ضواحي منطقة عدرا قبل ثلاثة ايام من شن الهجوم صباح الاربعاء 21 آب، وكيف انهم كانوا يضعون الاقنعة الواقية من الغازات السامة. وقال: "نحن نعلم من اين اطلقت الصواريخ، وفي اي وقت، ونعرف اين سقطت وفي اي وقت، ونعلم ان الصواريخ اطلقت من المناطق التي يسيطر عليها النظام، وانطلقت في اتجاه المناطق التي تسيطر عليها المعارضة او مناطق متنازع عليها". وأوضح الى ان المعلومات المتوافرة لدى الولايات المتحدة مصدرها رصد الاتصالات للضباط والمسؤولين السوريين، الى الصور التي تلتقطها الاقمار الاصطناعية، والمصادر من المخبرين، فضلاً عن الاطباء والشهود واشرطة الفيديو وغيرها
وأضاف ان "ضابطا كبيرا في النظام كان على علم بالهجوم واكد استخدام الاسلحة الكيميائية فيه، راجع أثر الهجوم، وكان في الواقع قلقا من اكتشافه".
ورفض تقرير للاستخبارات الأميركية نشره البيت الابيض، الفرضية التي ساقتها دمشق وروسيا باتهام مقاتلي المعارضة السورية بشن هذا الهجوم، وقال: "نخلص الى السيناريو القائل بأن المعارضة ارتكبت هجوم 21 آب مستبعد الى حد كبير". وأفاد ان "العناصر الاستخبارية التي استخدمت للخروج بهذه الخلاصات تتضمن معلومات عن التحضيرات لهذا الهجوم من النظام وكيفية القيام به". واشار أيضاً الى "عدد كبير من المصادر الاستخبارية عن الهجوم نفسه وتداعياته، وملاحظاتتنا بعد الهجوم والفارق بين قدرات النظام وتلك التي لدى المعارضة". وختم بأن "الخلاصة التي خرجنا بها عن قدر عال من الثقة (بأن النظام السوري ارتكب الهجوم) هي الموقف الأكثر حزماً الذي يمكن أن تتخذه مجموعة وكالات الاستخبارات من دون التمكن من تأكيدها".
الأمم المتحدة
وفي نيويورك ألغى عدد كبير من الديبلوماسيين في نيويورك عطلاتهم في نهاية الأسبوع الجاري تحسباً لجلسة طارئة يتوقع أن يعقدها مجلس الأمن خلال الساعات الـ72 المقبلة، فضلاً عن متابعة الإجتماعات المكثفة التي بدأها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون أمس مع ممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس وأبرزها اليوم مع الممثلة العليا لنزع الأسلحة أنجيلا كاين بمشاركة رئيس مهمة تقصي الحقائق في الإدعاءات ذات الصلة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا آكي سالستروم عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من لاهاي.
وصرح الناطق باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي بأن الأمين العام قدم عرضاً للعمل الذي أنجزه سالستروم وفريقه منذ وصولهما الى دمشق في 18 آب. وقال إن فريق المفتشين "أنجز الآن جمع العينات والأدلة المتعلقة بحادث 21 آب في الغوطة وهم يجمعون الآن أغراضهم وسيغادرون دمشق غداً السبت (اليوم) الى لاهاي، مقر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
دمشق
وفي دمشق، أعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية ان "ما قدمه كيري يعتمد على روايات قديمة نشرتها الجماعات المسلحة منذ أكثر من أسبوع بكل ما تحمله من فبركة وكذب وتلفيق". وقال ان "الأرقام التي قدمها كيري وهمية وعارية من الصحة". وأضاف ان "زعم اتصال أحد الضباط السوريين بعد الهجوم المفترض أسخف من ان يناقش".
اردوغان:عملية محدودة لا تكفي
في انقرة، رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاكتفاء بعملية عسكرية محدودة ضد سوريا، وقال: "ينبغي القيام بتدخل كما حصل في كوسوفو. ان تدخلا ليوم او يومين لن يكون كافيا. يجب ان يكون الهدف اجبار النظام على ترك" السلطة.
الادعاء يكشف تورّط المخابرات السورية في تفجيري طرابلس
عسيري يحتجّ على انتهاك "حزب الله" الأعراف الديبلوماسية
على أهمية التطور القضائي الذي برز امس في صدور الادعاء العسكري في تفجيري طرابلس بعد اسبوع واحد من حصول التفجير المزدوج، بدت الاوساط الرسمية والسياسية مساء منشغلة بترقب العد العكسي للضربة الاميركية لسوريا كأنها حاصلة في اي لحظة. وأبلغت مصادر سياسية مطلعة "النهار" ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان يجري في هذا المجال مشاورات غير معلنة مع مختلف القوى السياسية سعيا الى تحصين الساحة الداخلية وتجنيبها اي انعكاسات لما يمكن ان يحصل في سوريا في الساعات والايام المقبلة. وجاء اللقاءان اللذان عقدهما مع كل من النائب بطرس حرب ورئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في هذا الاطار، اذ يشدد سليمان في هذه اللقاءات على حض القوى السياسية على العمل للمحافظة على الاستقرار وتجنيب لبنان اي ردود فعل داخلية من جراء الخضة التي يمكن ان تشهدها سوريا بسبب ضربة عسكرية محتملة. واكدت المصادر ان رئيس الجمهورية يولي هذا الموضوع اهتماما بالغاً، وان اجتماعاته المقبلة مع سائر القوى السياسية ستتناول هذا الموقف، موضحة انه يستعجل ايضاً في مشاوراته مع الجميع تشكيل حكومة جديدة لان في اعتقاده "البلاد لم تعد تتحمل مزيداً من التأجيل".
وفي السياق عينه، برزت معلومات عن تواصل غير مباشر حصل في الايام الاخيرة بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" وتناول الرغبة في الحفاظ على هدوء الشارع في بيروت حيال اي تطور يمكن ان يحصل في سوريا. وتفيد هذه المعلومات ان طرفاً محسوباً على الحزب عقد لقاء مع معنيين في "تيار المستقبل"، مبديا الرغبة في بذل الجميع الجهود اللازمة للحفاظ على التهدئة في الشارع وتجنب ردود الفعل، وان هذا التطور خلّف ارتياحا واعتبر مؤشراً ايجابياً للتعامل مع الانعكاسات الداخلية للتطورات المحتملة في سوريا.
بيد ان حادث تعرض عناصر من "حزب الله" لسيارة تابعة للسفارة السعودية اول من امس، أثار شكوكاً في دلالات هذا الحادث الذي احتجت السفارة عليه رسمياً لدى وزارة الخارجية والمغتربين. وصرح السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري لـ"النهار" انه قدمّ مذكرة احتجاج الى وزارة الخارجية على ما تعرضت له احدى سيارات السفارة في منطقة كاليري سمعان على أيدي عناصر من "حزب الله" من تفتيش بما ينتهك الاعراف الديبلوماسية. وقال: "لقد أبديت دوماً الحرص على علاقة المملكة بلبنان شعبا وحكومة بما يعكس مدى العلاقات التاريخية بين المملكة ولبنان، لكن ما حدث يتناقض مع هذه العلاقة ومتانتها. لذا عبّرت عن استيائي بقوة لما جرى وتحدثت مع معالي وزير الخارجية ثم مع رئيس مجلس الوزراء حول هذا التجاوز الذي لا نقبل به اطلاقا. وقد سلمت معالي الوزير مذكرة احتجاج والذي اتصل بي ثلاث مرات عبر الهاتف الخليوي، مبديا اعتذاره وأسفه لما حصل، وابلغني ان هناك تواصلاً مع الجهات المعنية لعدم تكرار ما حصل". واوضح ان الحادث يترك انطباعاً سلبياً لدى الرأي العام، اذ لا يجوز ان تقوم أي جهة بما هو حق للدولة القيام به". وروى ان الحادث وقع عندما تعرضت سيارة السفارة للتفتيش مدة نصف ساعة في الضاحية الجنوبية لبيروت، قبل السماح لسائقها بمغادرة المكان على رغم تأكيد الأخير للعناصر الحزبية انها سيارة ديبلوماسية.
ونفى السفير عسيري ان تكون زيارته لرئيس مجلس النواب نبيه بري امس لها علاقة بالحادث بل كانت لمعايدة الرئيس بري بالفطر بعد عودته من اجازته خارج لبنان.
شبكة طرابلس
في غضون ذلك، اكتسب صدور الادعاء على الموقوفين والمطلوبين في تفجيري طرابلس دلالة مهمة، خصوصاً لجهة كشف مسؤولية ضابط سوري عن التورط في التفجيرين، في ما اعتبر استعاضة عن مخطط علي مملوك والوزير السابق ميشال سماحة الذي احبط بتوقيف الثاني، علما ان المعطيات التي كشفت امس، اشارت الى ان التحضيرات للتفجيرين بدأت قبل سبعة اشهر أي بعد احباط المخطط الاول بأشهر فقط. وقد ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية صقر صقر على الموقوفين الشيخ احمد الغريب ومصطفى حوري بجرم تأليف عصابة مسلحة وتشكيل خلية ارهابية ووضع عبوات ناسفة وتفجيرها امام مسجدي السلام والتقوى في طرابلس، كما ادعى على رئيس مجلس قيادة "حركة التوحيد الاسلامي" الشيخ الموقوف هاشم منقارة بجرم كتم معلومات. وادعى ايضا على النقيب السوري محمد علي وعلى خضر العربان في جرم وضع سيارات مفخخة وقتل الناس. وعلمت "النهار" ان صقر عين جلسة بعد غد للشروع في استجواب الموقوفين. وافادت معلومات ان التحقيقات الاولية بينت ان التحضير للتفجيرين بدأ قبل سبعة اشهر في اجتماعات عقدها الغريب مع النقيب في المخابرات السورية محمد علي في دمشق وطرطوس، وان الغريب طلب مراجعة منقارة الذي استمهل لمراجعة اللواء علي مملوك، لكن منقارة نفى هذه المعلومات في التحقيق معه.
ريفي
وصرح المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي لـ"النهار" انه منذ حصول التفجيرين في طرابلس ولكونه احد المستهدفين بهما "وضعت سقفا لما حدث هو سقف الدولة لمواجهة الفتنة السنية-الشيعية التي كان المفجرون يهدفون الى جرّنا اليها، فقلت اذا كان التفجير في الرويس هو يوم أسود فان التفجيرين في طرابلس هما يوم اسود ايضا". وأضاف: "لن يكون هناك أمن ذاتي ولا اقليم ولا إمارة فهذا أمر غير مسموح به اطلاقا". واعتبر ما انتهى اليه عمل شعبة المعلومات في كشف الضالعين في جريمة التفجيرين في طرابلس "يؤسس لبداية طيبة من التلاقي بين اللبنانيين وسنمضي بها قدما الى الامام".
في سياق آخر، بوشرت امس اشغال تأهيل قطعة ارض عند نقطة المصنع الحدودية مع سوريا تحسبا لتدفق اعداد كبيرة من النازحين السوريين، وهي قطعة ارض من ثلاث ستقام عليها مراكز لايواء النازحين. وسيضم المركز الاول ما بين 100 و 150 خيمة."
الاخبار
أوباما يقدّم مطالعة الحرب... في انتظار التوقيت
وكتبت صحيفة الاخبار تقول "هي الحرب المنتظرة في المنطقة. الأصابع على الزناد وما عاد ينقص سوى إطلاق الرصاصة الأولى. أما التوقيت فدونه حسابات لا علاقة لها بأصل القرار. لعبة رأي عام دولي وتوازنات داخلية أميركية ليس أكثر. ألم يقدم باراك أوباما مطالعته الأخيرة أمس معلناً عودة البرابرة إلى بلاد العرب؟
فصل الكلام صدر أمس، على لسان حاكم العالم. صحيح أن باراك أوباما قال إنه «لم يتخذ قراراً» بعد، لكنه قدم كل الأسباب الموجبة التي جعلته يستخلص أن دمشق يجب أن تدفع ثمن فعل تؤكد هي أن لا دليل على أنها ارتكبته. قالها بوضوح ان لديه من الأسباب ما يكفي لشن حرب من دون شرعية الأمم المتحدة.
بل حتى من دون مساعدة من بريطانيا التي أجبرها مشرعوها على الوقوف جانباً. وما أغفله الرئيس الأميركي، تولى وزير خارجيته جون كيري الإفصاح عنه. ملف كامل كان لا بد لموسكو أن تسارع في الرد عليه، معتبرة أن حجة واشنطن غير مقبولة، ولدمشق أن تقدم مرافعة تجدد فيها التأكيد على أن القضية مفبركة.
وكرر اوباما مقولة أن العملية الاميركية لمعاقبة النظام السوري ستكون «محدودة». ورأى أن الاسلحة الكيميائية تهدد الامن القومي الأميركي، ومعه الأردن وإسرائيل. وأعرب عن اعتقاده بأن مجلس الأمن الدولي عاجز عن اتخاذ الإجراءات المناسبة ردا على استخدام السلاح الكيميائي بسورية، مشيرا إلى أن عدم القيام بأي عمل في هذه الظروف سيعني أن القوانين الدولية غير مجدية. واعترف بأن الولايات المتحدة ترى أنه من الأفضل الآن «إيجاد حل متعدد الأطراف» للملف السوري.
أما كيري فأكد أن أي عمل عسكري ستقوم به بلاده وحلفاؤها لن يكون مثل الذي قاموا به في العراق وأفغانستان وليبيا، مشيراً إلى أن الحرب لن تكون طويلة بل ستكون الضربة محدودة ومؤثرة ولن تشارك فيها قوات على الارض. وأضاف أن «الصواريخ انطلقت من المناطق التي يسيطر عليها النظام، وسقطت في الأماكن التي تسيطر عليها قوات المعارضة، نعرف من أين انطلقت وأين سقطت ومتى وقع الهجوم بالأسلحة الكيميائية».
وأفاد الوزير الأميركي أن نظام الرئيس بشار الأسد لديه أكبر مخزون للأسلحة الكيميائية في المنطقة وأنه استخدمها ضد المدنيين العزل في ضواحي دمشق في 21 آب الحالي، مشيراً إلى أن النظام السوري قصف مكان «الجريمة» لمدة أربعة أيام لإخفاء الأدلة على استخدامه السلاح الكيميائي.
وللقيام بهذا التدخل العسكري المحتمل، سمى وزير الخارجية حلفاء لواشنطن مثل فرنسا والجامعة العربية واستراليا. واعتبر ايضا ان هذه العملية ستكون بمثابة رسالة الى ايران وحزب الله اللبناني، حليفي النظام السوري.
كذلك، اعلن مسؤول مقرّب من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن الأخير واوباما اللذين تحدثا عبر الهاتف أمس «واثقان كلاهما بالطبيعة الكيميائية للهجوم وبالمسؤولية المؤكدة للنظام» السوري عنه.
تصريحات تزامنت مع تسريب تقرير للاستخبارات الأميركية حمّل «بقدر عال من الثقة» النظام السوري مسؤولية الهجوم الكيميائي، لافتاً إلى أنه اسفر عن 1429 قتيلاً على الاقل بينهم 426 طفلاً. وأفاد التقرير الذي نشره البيت الابيض واستند في معلوماته إلى «عدة» مصادر استخباراتية أن النظام السوري استخدم في هذا الهجوم غازات الاعصاب، مستبعداً «في شكل كبير» أن يكون المعارضون السوريون قد شنوا الهجوم.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما، أبلغ أعضاء الكونغرس الأميركي بتفاصيل رد الولايات المتحدة المحتمل على النظام السوري.
وكشف وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل أن الولايات المتحدة ما تزال تعمل على تشكيل «تحالف دولي» للرد على الهجوم المفترض بالسلاح الكيميائي في سوريا، وذلك بعد رفض مجلس العموم البريطاني المشاركة بالتدخل العسكري ضد سوريا.
هولاند استبعد من جهته احتمال أن توجه الولايات المتحدة وحلفاؤها ضربة إلى سوريا قبل الأربعاء المقبل الذي سيشهد انعقاد جلسة طارئة للجمعية الوطنية الفرنسية لمناقشة الموضوع السوري.
ورفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان «الاكتفاء بعملية عسكرية محدودة ضد سوريا المتهمة بشن هجوم كيميائي على مدنيين من سكانها»، معتبرا ان «اي تدخل ينبغي ان يهدف الى اسقاط النظام في هذا البلد».
ومن نيويورك، قال دبلوماسيون ان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ابلغ الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن أن النتائج النهائية لتحليل العينات التي جمعها خبراء الأسلحة الكيميائية في سوريا الاسبوع الماضي قد لا تكون جاهزة قبل اسبوعين.
وسارع الناطق باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش إلى التأكيد أن «التصريحات التي أطلقتها واشنطن والتي تهدد فيها باستخدام القوة ضد سوريا غير مقبولة». وأضاف أن «أي عملية عسكرية دون تفويض من مجلس الأمن الدولي، مهما كانت محدودة، ستصبح خرقا مباشرا للقانون الدولي وستنسف آفاق الحل السياسي الدبلوماسي للنزاع في سوريا وستؤدي إلى تصعيد جديد للمواجهة وسقوط المزيد من الضحايا. ولذا لا يجوز السماح بذلك».
أما وزارة الخارجية السورية فوصفت تقرير الاستخبارات الاميركية بأنه مجرد ادعاءات «كاذبة» و»بلا دليل» بل «روايات قديمة نشرها الارهابيون منذ اكثر من اسبوع بكل ما تحمل من فبركة وكذب وتلفيق»، مؤكدة ان «كل نقاط الاتهام للحكومة السورية هو كذب وعار عن الصحة».
وفند البيان السوري بعضا من عناصر الاتهام التي وردت في التقرير الاميركي ومنها «قضية الاتصال لأحد الضباط السوريين بعد الهجوم المفترض وهي أسخف من أن تناقش»، في اشارة الى اتصالات قالت الاستخبارات الاميركية انها اعترضتها بين مسؤول سوري رفيع المستوى «على علم وثيق بالهجوم» يؤكد فيها استخدام اسلحة كيميائية من جانب النظام. وقد ابدى هذا المسؤول، بحسب التقرير الاميركي، قلقه من حصول مفتشي الامم المتحدة الموجودين في العاصمة على ادلة، بحسب التقرير.
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أكد لبان كي مون أن دمشق سترفض اي تقرير جزئي تصدره الأمم المتحدة قبل انتهاء فريق التحقيق في استخدام السلاح الكيميائي من عمله.
اللافت كان في ما نقله مراسل وكالة «اسوشيتد برس» دايل كفاليك ونشره موقع «infowars.com» أمس في شأن أن «استخدام الكيميائي في الغوطة الشرقية والتي أدت الى مقتل نحو 800 شخص، واتهمت القوى الغربية النظام باستخدامها، كانت ناتجة عن سوء استعمال المسلحين لمواد زودتهم بها السعودية». وأشار المراسل الى أن «بعض المسلحين استلموا أسلحة كيميائية عن طريق رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان، وهم من قاموا بتنفيذ هذا الهجوم». ولفت المراسل نقلا عن المسلحين، الى «أنهم غير مدربين بشكل صحيح على كيفية التعامل مع الأسلحة الكيميائية وأنه على ما يبدو كان من المفترض أن تعطى الأسلحة إلى تنظيم القاعدة فرع جبهة النصرة في سوريا».
الغريب ومنقارة رفضا تنفيذ تفجيرات في طرابلس
رضوان مرتضى
أُحيل ملف الموقوفين الثلاثة في تفجيري طرابلس على القضاء العسكري، لكنّ الموقوفين لا يزالون في عهدة «شعبة المعلومات». جديد الملف ادعاء القاضي صقر صقر على المشتبه فيهم الثلاثة وضبّاط سوريين بمواد تندرج ضمن «الجرائم الواقعة على أمن الدولة الداخلي»
يُصرّ القاضي صقر صقر على الظهور في دور «البطل». كذلك تفعل «شعبة المعلومات» في قوى الأمن الداخلي. يعرض الطرفان عضلاتهما على ثلاثة موقوفين، لم تُثبت التحقيقات علاقتهم بالتفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا طرابلس ظهيرة يوم ٢٣ آب. قد يعود ذلك إلى الزهو بـ«الإنجاز» الذي قيل إنه «تحقّق بإلقاء القبض على المتورطين في الجريمة المزدوجة بسرعة قياسية»؛ إذ تمكّن عناصر «شعبة المعلومات» من توقيف المشتبه فيه الرئيسي خلال أقل من خمس ساعات على وقوع الجريمة.
وحفاظاً على هذا «الإنجاز»، وإمعاناً في الاستغلال السياسي، ادّعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية على الشيخ هاشم منقارة والشيخ أحمد الغريب ومصطفى حوري وكل من يظهره التحقيق، بموجب مواد اتهامية تندرج ضمن «الجرائم الواقعة على أمن الدولة الداخلي» و«الجرائم ذات الطابع الإرهابي الخطير». لقد أصرّ صقر على تضمين الادعاء اتهام الموقوفين الثلاثة بجرم «تشكيل خلية إرهابية ووضع عبوات وسيارات مفخخة وتفجيرها أمام المسجدين في الشمال»، علماً أن آخر الروايات الأمنية التي سُرّبت بشأن التحقيق جزمت بعدم علاقة الموقوفين بالتفجيرات التي استهدفت مسجدي السلام والتقوى. وتكشف المعلومات أنّ الثابت أنّ ضبّاطاً سوريين مرتبطين بعلاقة مع الشيخ أحمد الغريب طلبوا إليه مساعدتهم في جمع معلومات عن تحرّكات كل من الشيخ سالم الرافعي واللواء أشرف ريفي والنائبين خالد الضاهر ومصطفى علّوش، وأخبروه بأنهم بصدد تنفيذ عمليات تفجير تستهدف هذه الشخصيات، عارضين عليه التعاون معهم. وتشير المعلومات إلى أنّ الغريب أبدى موافقته في بادئ الأمر. قصد بعدها رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الشيخ هاشم منقارة ليُخبره بالأمر، فأشار عليه منقارة بضرورة الابتعاد عنهم ونسيان الموضوع. لا بل طلب منقارة إلى الغريب قطع العلاقة نهائياً مع الضباط الذين طلبوا منه ما طلبوه. وبالفعل، هكذا حصل؛ إذ اتّصل الغريب بعدها بأحدهم ليُبلغهم بأنه غيّر رأيه، طالباً عدم فتح الموضوع معه مرة أخرى. تختم المصادر: «انتهى الأمر عند هذا الحدّ». وفي هذا السياق، تُؤكد المصادر القضائية أنّه «لا وجود لأي معلومة تُثبت أنّ منفّذي التفجيرين الأخيرين هم الضبّاط السوريون أنفسهم الذين عرضوا مخططهم على الغريب، قاموا بعرضه على آخرين وافقوهم ومضوا فيه». وترى المصادر أنّه كان ينبغي للغريب ومنقارة إبلاغ الأجهزة الأمنية اللبنانية بهذا المخطط، ربّما كانت ذلك جنّب حصول التفجيرات، إذا كان الفاعل هو نفسه.
وتجدر الإشارة إلى أنّ القاضي صقر ادّعى على الموقوفين بتأليف عصابة مسلحة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والأموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والتعرض لمؤسساتها المدنية والعسكرية وتشكيل خلية إرهابية ووضع عبوات وسيارات مفخخة وتفجيرها أمام المسجدين في الشمال، سنداً إلى المادة 335 من قانون العقوبات (من الجرائم الواقعة على أمن الدولة الداخلي) والمادتين 5 و 6 من قانون 11/1/1958 (الجرائم ذات الطابع الإرهابي الخطير).
وادعى صقر على النقيب السوري محمد علي وخضر العربان بجرم وضع سيارات مفخخة وقتل الناس سنداً إلى المواد 549 - 549/21 من قانون العقوبات.
كذلك ادعى صقر على الموقوف الشيخ هاشم منقارة بجرم عدم إخبار السلطات بالمعلومات عن الإعداد لتفجير السيارتين، سنداً إلى المادة 398 من قانون العقوبات وأحالهم على قاضي التحقيق العسكري الأول.
في المحصّلة، لا يزال المجرمون الذين نفّذوا تفجيري طرابلس وقتلوا عشرات المواطنين الأبرياء أحراراً. هؤلاء القتلة يتنقّلون بحرية. أسماؤهم لا تزال في الظلّ. وكذلك الجهة التي أرسلتهم. قد يكون الفاعلون ضبّاطاً في النظام السوري الذين حاول بعضهم إرسال متفجرات في السابق مع الوزير ميشال سماحة، لكن قد يكونون أيضاً أشخاصاً آخرين كالإسرئيلي مثلاً أو غيره. حرف الانظار في غير اتجاه، جريمةٌ أيضاً، تفوق في فظاعتها جرم موافقة الشيخ الغريب على الاشتراك في جريمة قبل أن تقع، ثم تراجعه من دون حصولها."
المستقبل
أوباما يقترب من عملية محدودة وهولاند يؤكد مشاركة فرنسا واردوغان يطالب بإسقاط النظام
واشنطن: الضربة لسوريا رسالة الى إيران و"حزب الله"
وكتبت صحيفة المستقبل تقول "أكدت الولايات المتحدة أمس أنها على يقين كبير من أن بشار الأسد ارتكب جريمة ضد الإنسانية من خلال قصف شعبه بالأسلحة الكيميائية لمرات عدة، آخرها على عدد من قرى ريف دمشق حيث سقط 1429 ضحية بينهم 426 طفلاً حسب وزير الخارجية الأميركية جون كيري، الذي اعتبر أن عملية عسكرية ضد سوريا ستكون بمثابة رسالة إلى إيران و"حزب الله".
كذلك بدا الرئيس الأميركي باراك أوباما قريباً من "عمل عسكري محدود لأن قيام الأسد باستعمال الأسلحة الكيميائية يهدد الأمن القومي للولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة"، حسبما قال في تصريح للصحافيين أمس كرر فيه أنه لم يتخذ قراره النهائي بعد.
دولياً، بدت باريس الحليف الأقرب إلى الولايات المتحدة بعد خروج لندن من تحالف دولي يخطط لعمل عسكري ضد نظام دمشق، وأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس عزمه على مشاركة الولايات المتحدة تحركاً "متناسباً وحازماً". لكن تركيا بدت أكثر تشدداً، ودعا رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان أمس إلى تدخل عسكري دولي يضع نهاية لحكم الأسد.
ففي واشنطن، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أنه لم يتخذ بعد "قراراً نهائياً" بشأن سوريا، لكنه تحدث عن عملية أميركية "محدودة" لمعاقبة النظام السوري المتهم باستخدام أسلحة كيميائية في هجوم أودى بحياة أكثر من 1400 شخص.
واعتبر أوباما أن استخدام مثل تلك الأسلحة يشكل "تحدياً للعالم أجمع"، وقال "لا يمكن أن نقبل عالماً يتعرض فيه نساء وأطفال ومدنيون أبرياء لغازات سامة"، وذلك بعيد نشر تقرير للاستخبارات الأميركية يؤكد أن الهجوم الكيميائي الذي شنه النظام السوري قرب دمشق خلف 1429 قتيلاً بينهم 426 طفلاً.
وأضاف "هذا الهجوم يهدد مصالح أمننا القومي"، لافتاً أيضاً الى الخطر الذي تمثله الأسلحة الكيميائية "على حلفائنا في المنطقة مثل إسرائيل وتركيا والأردن".
وتابع الرئيس الأميركي الذي كان يتحدث في البيت الأبيض أمام الصحافيين قبل أن يشارك في قمة مصغرة مع نظرائه في دول البلطيق "قلت ذلك سابقاً وكنت جدياً في هذا الشأن، على العالم أن يفرض احترام القواعد التي تحظر اللجوء الى أسلحة كيميائية"، لكنه أوضح أنه لم يتخذ بعد "قراراً نهائياً حول التحرك الذي يمكن القيام به للمساعدة في احترام هذه القواعد"، حتى لو كان "الجيش وفريقي يبحثان مجموعة من الاحتمالات".
وقال أيضاً "مهما حصل، لا ندرس عملاً عسكرياً يشمل (نشر) جنود على الأرض وحملة طويلة. إننا نبحث إمكان (القيام) بعمل محدود، على نطاق ضيق".
وندد أوباما كذلك بـ"عجز" مجلس الأمن الدولي إزاء الملف السوري، حيث عطلت روسيا حليفة دمشق أي مبادرة مناهضة للنظام السوري.
وقال إن العالم لا يمكن أن يبقى "مشلولاً" أمام الوضع في سوريا، غداة رفض البرلمان البريطاني مشاركة بريطانيا في هجوم محتمل على سوريا.
وفيما أظهر استطلاع للرأي نشرته شبكة "ان بي سي" صباح أمس أن خمسين في المئة من الأميركيين يعارضون عملاً عسكرياً ضد النظام السوري، أورد أوباما "هنا في الولايات المتحدة، في بريطانيا وأمكنة عدة في العالم، ثمة سأم معين" من العمليات العسكرية. وأضاف "أفهم هذا الأمر تماماً" بعدما أشار الى أفغانستان والعراق.
وتابع "لقد ضاق العالم عموماً بالحرب، والولايات المتحدة مرت لتوها بعقد من الحرب. أستطيع أن أؤكد لكم أن أحداً لم يسأم الحرب بقدر ما سئمت أنا"، غير أنه تدارك "من المهم بالنسبة الينا أن نعترف بأنه حين يُقتل أكثر من ألف شخص، بينهم مئات من الأطفال الأبرياء، بواسطة أسلحة يرى 98 أو 99 في المئة من الناس وجوب عدم استخدامها حتى في حرب، وحين لا نتحرك (حيال ذلك)، فهذا يعني أننا نمرر رسالة مفادها أن القواعد الدولية لا تعني شيئاً".
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن أوباما عقد صباح أمس اجتماعاً مع فريق الأمن القومي وبينهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس لبحث الملف السوري.
وقال مسؤولون في إدارة أوباما إن الرئيس مستعد لأن يمضي منفرداً إذا اقتضت الضرورة ذلك بعد أن صوت البرلمان البريطاني في وقت متأخر الخميس ضد توجيه ضربة عسكرية تستهدف معاقبة الحكومة السورية.
وقدم وزير الخارجية الأميركي أمس مبررات قوية لقيام الولايات المتحدة بعمل عسكري محدود في سوريا وكشف عن أدلة تشير إلى أن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيميائية ضد المدنيين مرات عدة في العام الماضي وقال إنه لا يمكن الإفلات من العقاب، معتبراً ذلك "جريمة ضد الإنسانية".
وقال كيري ان الرئيس الاميركي "قال بوضوح كبير انه مهما كان القرار الذي سيتخذه في شأن سوريا، فانه لن يشبه في شيء افغانستان والعراق او حتى ليبيا. لن يتم نشر قوات على الارض".
وللقيام بهذا التدخل العسكري المحتمل، سمى وزير الخارجية حلفاء لواشنطن مثل فرنسا والجامعة العربية واستراليا. واعتبر ان هذه العملية ستكون بمثابة رسالة الى ايران و"حزب الله".
ووصف وزير الخارجية الأميركي الأسد بأنه "بلطجي وقاتل"، لكنه قال "إن أي رد عسكري من الولايات المتحدة ستتم دراسته بعناية لتجنب الالتزامات المفتوحة".
ونشر البيت الأيض تقريراً في أربع صفحات للمخابرات يقول إن الهجوم الكيميائي الذي وقع في 21 آب على مشارف دمشق أودى بحياة ما لا يقل عن 1429 شخصاً من بينهم 426 طفلاً. وأضاف التقرير أن هذا الهجوم واحد من بين هجمات عدة.
وخلص التقرير الى "يقين كبير" بأن نظام الأسد مسؤول عن الهجوم بالأسلحة الكيميائية على الغوطة الشرقية بريف دمشق الأسبوع الماضي.
وقال كيري في وزارة الخارجية الأميركية "سيحكم التاريخ علينا جميعاً بمنتهى القسوة إذا غضضنا الطرف عن استخدام دكتاتور لأسلحة دمار شامل استخداماً غاشماً".
وأضاف "لذا لم يعد السؤال الرئيسي حقاً هو ماذا نعرف؟ بل السؤال هو ما الذي سنفعله نحن جميعاً في العالم حيال ذلك؟".
وأضاف "إذا اخترنا العيش في العالم الذي يمكن فيه لبلطجي وقاتل مثل بشار الأسد أن يقتل الآلاف من أفراد شعبه بالغاز من دون أن ينال عقابه حتى بعد أن قالت الولايات المتحدة وحلفاؤها لا ولم يفعل العالم شيئاً بعدها لن تكون هناك نهاية لاختبار عزيمتنا والأخطار التي ستنهال".
ولكن ذكر محللون أرجحية تأجيل توجيه ضربة عسكرية على ما يبدو على الأقل إلى أن يسلم محققو الأمم المتحدة تقريرهم بالنتائج التي توصلوا إليها بعد مغادرة سوريا.
وتضيف مغادرة أوباما إلى السويد ولحضور قمة لمجموعة العشرين في روسيا يوم الثلاثاء تعقيدات في ما يتعلق بالتوقيت. ومن غير المتوقع أن يصدر أمراً بشن الهجوم وهو في السويد أو في روسيا.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه تحدث إلى الرئيس الأميركي واتفقا على استمرار التعاون البريطاني - الأميركي بعد قرار بريطانيا عدم تأييد العمل العسكري ضد سوريا.
وقال كاميرون إن أوباما أكد تقديره للصداقة القوية بين الزعيمين وعلى "قوة ومتانة وعمق العلاقة الخاصة بين بلدينا".
وقال متحدث باسم كاميرون في بيان "اتفقا على استمرار التعاون بينهما بشأن القضايا الدولية في المستقبل وأكدا إصرارهما على حل سياسي للصراع السوري من خلال جمع كل الأطراف معاً".
وأعلن مسؤول مقرب من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن هولاند ونظيره الأميركي اللذين تحدثا عبر الهاتف "واثقان كلاهما بالطبيعة الكيميائية لهجوم (21 آب) وبالمسؤولية المؤكدة للنظام" السوري عنه.
وقال المصدر "ذكر فرانسوا هولاند بتصميم فرنسا الكبير على الرد وعدم ترك هذه الجرائم بدون عقاب ولمس التصميم نفسه لدى أوباما".
وقال الرئيس الفرنسي إن فرنسا مستعدة للمشاركة بتدخل عسكري ضد سوريا من دون بريطانيا، غير أنه قال إنه لا يؤيد ضربة تهدف إلى إطاحة النظام.
وأضاف هولاند، في مقابلة مع صحيفة "لو موند" الفرنسية نشرت أمس، أن المجزرة الكيميائية في سوريا لا يجب أن تبقى من دون عقاب، وإلا سيؤدي ذلك إلى تصعيد استخدام السلاح الكيميائي ما يهدد دولاً أخرى.
وتابع انا لا أؤيد تدخلاً دولياً يهدف إلى تحرير سوريا أو الإطاحة بالديكتاتورية، ولكن اعتقد أنه يجب وقف نظام يرتكب ما يتعذر اصلاحه بحق شعبه.
وقال إن مُنع مجلس الأمن من التحرك، سيتم تشكيل تحالف يجب أن يكون أوسع ما يمكن، يرتكز على الجامعة العربية التي دانت الجريمة ونبهت المجتمع الدولي ويحظى بدعم الأوروبيين.
وأشار إلى أن فرنسا ستقرر موقفها باتصال وثيق مع حلفائها.
وفي ما يتعلق بتصويت مجلس العموم البريطاني الذي رفض مشاركة لندن في أية ضربة على سوريا، قال هولاند إنه بإمكان فرنسا أن تتصرف وحدها، وأضاف أن كلّ دولة تتمتع بالسيادة لتشارك أو لا تشارك في عملية، وينطبق ذلك على المملكة المتحدة وعلى فرنسا.
ولم يستبعد هولاند توجيه الضربة إلى سوريا قبل يوم الأربعاء المقبل حين يجتمع البرلمان.
ورفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمس الاكتفاء بعملية عسكرية محدودة ضد سوريا، معتبرا ان اي تدخل ينبغي ان يهدف الى اسقاط النظام في هذا البلد.
وصرح اردوغان للصحافيين كما نقلت عنه قناة "ان تي في" الاخبارية بأن "عملية محدودة لن ترضينا".
وأضاف "ينبغي القيام بتدخل كما حصل في كوسوفو. ان تدخلا ليوم او يومين لن يكون كافيا. يجب ان يكون الهدف اجبار النظام على ترك" السلطة."
اللواء
واشنطن تتحدّث عن أدلّة على تورُّط النظام بالكيماوي وفرنسا تُعلِن جهوزيتها
أوباما: الأسد لن يفلت من العقاب .. وكيري يؤكّد قرار الضربة
وكتبت صحيفة اللواء تقول "مضت الولايات المتحدة قدما في الاستعداد لتوجيه ضربة عسكرية «محدودة «ضد النظام السوري ،مؤكدة قناعتها بمسؤولية هذا النظام عن المذبحة المروعة التي راح ضحيتها اكثر من ١٤٠٠ مدني سوري في قصف بالاسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية في ٢١ آب الجاري.
وغداة التراجع في الموقف البريطاني المتمثل برفض مجلس العموم تفويض حكومة ديفيد كاميرون بالمشاركة في الهجوم على سوريا،تقدمت باريس ،لتشكل رأس الحربة الغربيةالى جانب واشنطن، وذلك وسط استمرار التحذيرات الروسية والسورية من تداعيات اي عمل عسكري ضد نظام بشار الاسد.
فقد اعلنت الولايات المتحدة امس ان من واجبها التاريخي التحرك في سوريا في ضوء «تاكدها» من ان النظام السوري هو المسؤول عن الهجوم الكيميائي ،لكنها تحدثت عن عمل عسكري «محدود».
وكشف الرئيس الاميركي باراك اوباما انه يبحث في عمل عسكري «محدود»ضد النظام السوري ، لكنه اوضح انه لم يتخذ بعد «قرارا نهائيا».
واذ اكد ان شن مثل هذا الهجوم يشكل تهديدا للامن القومي الاميركي، اعلن اوباما ايضا من البيت الابيض ان العالم لا يمكنه ان يقبل بتعريض نساء واطفال لغازات سامة.
وانتقد اوباما كذلك «عجز» مجلس الامن الدولي عن التحرك حيال سوريا بعدما عطلت روسيا صدور اي قرار مناهض للنظام السوري.
ودعا الرئيسان الفرنسي فرنسوا هولاند والاميركي باراك اوباما المجتمع الدولي الى توجيه «رسالة قوية» الى نظام وفق ما افادت الرئاسة الفرنسية.
وقال الاليزيه في بيان صدر بعد ساعات على محادثة هاتفية بين هولاند واوباما ان «الرئيسين اتفقا على ضرورة عدم تسامح المجتمع الدولي مع استخدام اسلحة كيميائية، وضرورة تحميل النظام السوري المسؤولية وتوجيه رسالة قوية للتنديد باستخدامها».
وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري برر في وقت سابق امس الموقف الاميركي عارضا الخلاصات التي تضمنها تقرير لوكالات الاستخبارات الاميركية حول الهجوم الكيميائي وفيها انه اسفر عن 1429 قتيلا بينهم 426 طفلا قرب دمشق في 21 اب.
ونشر البيت الابيض امس تقريرا استخباراتيا من اربع صفحات تعلن فيه مجموعة الوكالات الاستخباراتية الاميركية انها «واثقة الى حد بعيد» بان نظام الاسد هو المسؤول عن الهجوم. واورد التقرير الذي كان وعد البيت الابيض بنشره منذ منتصف الاسبوع ان «الولايات المتحدة تخلص بقدر عال من الثقة الى ان الحكومة السورية ارت