الصحافة اليوم 5-9-2013: اوباما يحشد وبوتين يناور قبل لقائهما اليوم
لا يزال المشهد السوري على راس الاحداث التي شغلت العالم حيث تصدر عناوين الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الخميس 5-9-2013 وخصوصاً بعد شد الحبال الذي دار بين الرئيس الاميركي باراك اوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس حول مسألة "الضربة العسكرية" لسورية واعتبار بوتين انها بمثابة العدوان اذا ما تمت من خارج مجلس الامن.
السفير
«سجال سوري» قبل «مصافحة» أوباما وبوتين اليوم
تمويل عربي للحرب وتفويض أولي في الكونغرس
وكتبت صحيفة السفير تقول "دار ما يشبه السجال السياسي عن بعد بين الرئيسين الأميركي باراك اوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، قبل لقائهما اليوم في قمة دول العشرين التي قد تساهم في بلورة مشهد أكثر وضوحاً لمسار الاحتمالات السورية وسط قرع طبول الحرب التي قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري إن «دولاً عربية عرضت تمويلها».
وإلى جانب حملة الترويج التي تمارسها الادارة الاميركية أمام العالم من داخل الكونغرس لنيل التأييد للحرب، بلغت التعبئة التي يقوم بها اوباما مستوى جعلته يربط «مصداقية» الولايات المتحدة والكونغرس والمجتمع الدولي برمته، بما اذا كانت «ضربته» ضد سوريا ستنفذ أم لا.
وفي المقابل، كان بوتين يبادله شد الحبال، ويعلن بوضوح عشية استقباله اوباما في مدينة سان بطرسبرغ أن أي حرب ستكون «عدواناً» لو نفذتها الولايات المتحدة من خارج مجلس الامن الدولي، ومن دون تقديم أدلة مقنعة عن الهجوم الكيميائي في غوطة دمشق.
وامتد السجال بين واشنطن وموسكو الى مرحلة التلويح الروسي بأن تسليم أنظمة صواريخ «اس 300» الى دمشق قد يستأنف اذا نفذت الولايات المتحدة هجومها، والتحذير في الوقت ذاته من مخاطر التلوث النووي اذا تعرض المفاعل السوري في منطقة جمرايا، الى التدمير خلال الحرب المتوقعة.
في هذا الوقت، واصل وزير الخارجية جون كيري والدفاع تشاك هايغل ورئيس الأركان مارتن ديمبسي محاولاتهم لإقناع النواب الأميركيين المترددين في دعم قرار أوباما ضرب سوريا. ووافقت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي على قرار يصرح باستخدام القوة العسكرية في سوريا بغالبية 10 أصوات مقابل سبعة، واكتفى سناتور واحد بتسجيل انه «موجود» في التصويت. ويفتح تصويت اللجنة الطريق أمام إجراء تصويت على القرار في مجلس الشيوخ بكامل هيئته، ومن المرجح أن يتم ذلك في 9 أيلول الحالي.
أوباما
وقال أوباما، في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء السويدي فريديريك ريفليدت في استوكهولم قبل توجهه اليوم الى روسيا، «رئيس الوزراء وأنا متفقان على انه في مواجهة مثل هذه الهمجية لا يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى صامتاً». وتابع إن «الإخفاق في الرد على هذا الهجوم لن يؤدي سوى إلى زيادة خطر وقوع المزيد من الهجمات، وكذلك زيادة احتمال استخدام دول أخرى لهذه الأسلحة».
وقال أوباما، الذي كان سبق وتكلم في آب العام 2012 عن خط احمر على النظام السوري ألا يتجاوزه عبر استخدام السلاح الكيميائي، إن «العالم أجمع هو الذي وضع هذه الخطوط عبر اعتماد قرارات تحظر استخدام الأسلحة الكيميائية». وتابع «ليست مصداقيتي هي التي على المحك، بل مصداقية المجتمع الدولي ومصداقية الولايات المتحدة والكونغرس». وقال «أعتقد بأن الكونغرس سيوافق، لأنه في حال لم يتمكن المجتمع الدولي من فرض التقيد ببعض القواعد، فإن العالم سيصبح لاحقاً مكاناً أقل أماناً».
وأقر أوباما بأن الرأي العام العالمي قد يقارن بين سوريا والعراق. وقال إن «الذاكرة لا تزال حية حول العراق والاتهامات بوجود أسلحة دمار شامل، والناس قلقون إزاء مدى صحة المعلومة» حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. وأضاف «لقد عارضت الحرب في العراق. ولا أريد تكرار أخطائنا ببناء قراراتنا على معلومات استخبارية خاطئة».
وعن الخلافات مع بوتين الذي سيستقبل قمة مجموعة العشرين في سان بطرسبرغ اليوم وغداً، قال أوباما «هل لا أزال آمل بأن بوتين سيغير رأيه حول بعض هذه الأمور؟. نعم لا يزال لدي أمل. وسأواصل الكلام معه لأنني اعتقد أن عملاً دولياً سيكون أكثر فاعلية» في حال تعاون موسكو. وتابع «آمل دائماً في أن نتمكن في النهاية من وقف القتل بسرعة اكبر إذا ما تبنت روسيا موقفاً مختلفاً تجاه هذه المسائل».
وفي موسكو، قال بوتين إن الكونغرس إذا وافق على الضربة المحتملة فإنه «سيسمح بعدوان لأن كل ما يحدث خارج إطار مجلس الأمن الدولي هو عدوان إلا إذا كان في حالة الدفاع عن النفس».
وأضاف بوتين «إذا كان هناك إثبات على استخدام أسلحة كيميائية ومن قبل الجيش النظامي فيجب تقديم هذا الدليل إلى مجلس الأمن الدولي ويجب ان يكون مقنعاً»، مضيفاً أنه في حال وجود هذا الدليل فإن روسيا «ستكون جاهزة للتحرك بأكبر قدر ممكن من الحزم والجدية». لكنه كرر إن احتمال استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية «يتنافى مع أي منطق ويعتبر سخيفاً» لا سيما أن قواته موجودة في موقع الهجوم العسكري.
وأعلن بوتين أن روسيا سلمت بعض مكونات أنظمة صواريخ «اس 300» المتطورة إلى سوريا لكن قال إنه تم تعليق تسليمها حالياً. وقال «لقد سلمنا بعض المكونات لكن كل عملية التسليم لم تكتمل وقمنا بتعليقها في الوقت الراهن. لكن اذا رأينا خطوات تشكل انتهاكاً للأعراف الدولية القائمة فسنفكر كيف نتحرك قدماً بما في ذلك الإقدام على تسليم مثل هذه الأسلحة الحساسة».
إلى ذلك، قال المتحدث باسم الوزارة الكسندر لوكاشيفيتش إن «التصعيد بشأن الوضع في سوريا يثير قلقاً خاصاً بقدر ما يمكن أن يصيب عملٌ ضد هذا البلد أهدافاً حساسة من ناحية الأمن النووي». وحذر من ان «سقوط صاروخ عسكري على المفاعل الصغير الواقع في ضاحية دمشق يمكن أن يكون له تبعات كارثية: إمكان تسميم الاراضي المحيطة باليورانيوم العالي التخصيب وبمواد مشعة اخرى»، مشيراً الى «استحالة ضمان السيطرة على المواد النووية».
وقال هايغل، أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، «أوباما قال لن تكون الضربة وخزة دبوس. كانت هذه كلماته. ستكون ضربة مؤثرة تقلص في الحقيقة قدرات» النظام السوري، معرباً عن اعتقاده «أن الاحتمال مرجح جداً أن يستخدم الأسد الأسلحة الكيميائية مرة أخرى إذا لم تتحرك الولايات المتحدة لتوضح أن استخدام هذه الأسلحة أمر غير مقبول». وأضاف «بحثنا مختلف التكاليف وفقاً لمختلف الخيارات. ستكون في نطاق عشرات الملايين من الدولارات».
وعما إذا كانت هناك خطة للتعامل مع رد من «حزب الله» قد يستهدف السفارة الأميركية في لبنان أو إسرائيل، قال هايغل «أخذنا احتياطاتنا لحماية السفارة، ونتابع مع إسرائيل قضية حماية أمنها».
وكرر كيري وهايغل أنه «لن يتم نشر قوات أميركية على الأرض. لقد قالها الرئيس مراراً وتكراراً». وقال كيري «في الوقت الذي نتناقش فيه، فإن العالم ينظر إلينا، والعالم لا يتساءل عما إذا كان الأسد قام بذلك، لأنه واقع مثبت، لكن العالم يتساءل عما إذا كانت الولايات المتحدة ستوافق بصمتها على عدم التدخل تاركة هذا النوع من الأعمال الوحشية يحدث من دون عواقب». وأضاف «انه بالتالي تصويت على المسؤولية، تصويت من اجل قواعد وقوانين العالم المتمدن». .
وأعلن كيري أن «بعض الدول العربية عرضت تمويل الضربة الأميركية على سوريا». وفي ما قد يفتح الباب أمام تكرار السيناريو الليبي في سوريا، أعلن كيري أن دولا عربية كثيرة تقف إلى جانب الضربة، معتبراً أن أميركا ليست شرطي العالم، ونحن نتباحث مع دول في المنطقة، بينها الجامعة العربية والسعودية ودولة الإمارات وقطر وتركيا بالإضافة الى فرنسا.
وجدد القول إن الهدف ليس إسقاط الأسد بل توجيه ضربة له حتى لا يستخدم الأسلحة الكيميائية مجدداً.
وقال ديمبسي «نحن لا نخفف من لهجة التصعيد العسكري بعد الضربة المحتملة على سوريا»، مضيفاً «الهدف من العمل العسكري محدد وهو ردع وإضعاف نظام الأسد والحؤول دون استخدامه الكيميائي». وأعلن أن «بعض الدول ستساعد في الضربة عبر إتاحة قواعدها العسكرية». وقال «أساطيلنا البحرية متأهبة ضد أي هجوم قد يقوم به حزب الله، وإسرائيل ليست بمنأى عن الأمر»."
النهار
الضربة لسوريا تتقدّم في مجلس الشيوخ
كيري: التفويض لا يطاول إيران أو "حزب الله"
هشام ملحم
وكتبت صحيفة النهار تقول "عشية التئام قمة مجموعة العشرين في مدينة بطرسبرج الروسية اليوم، زاد الاستقطاب الدولي حول سوريا. ومع بدء الكونغرس الاميركي خطواته الاولى نحو المصادقة على طلب الرئيس باراك اوباما توجيه ضربة عسكرية الى سوريا بدعوى استخدام نظامها سلاح كيميائي في ريف دمشق في 21 آب الماضي، إذ صوتت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ على هذه الضربة، بينما طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الغربية بتقديم "ادلة مقنعة" الى الامم المتحدة على استخدام النظام السوري السلاح الكيميائي، واكد ان موسكو "ستكون جاهزة للتحرك بأكبر قدر ممكن من الحزم والجدية" في حال ثبوت ذلك.
وأرسلت موسكو طراداً الى شرق البحر المتوسط لتولي العمليات البحرية في المنطقة. وأعلن مصدر في أركان سلاح البحرية الروسي أن السفن الحربية الروسية قادرة على التأثير في الوضع بمنطقة شرق البحر المتوسط. واكدت دمشق انها لن تغير موقفها تحت وطأة التلويح الغربي بشن ضربة عسكرية عليها، لو ادى ذلك الى "حرب عالمية ثالثة"، مشيرة الى انها تحشد حلفاءها كروسيا وايران في مواجهة الغرب. ووجهت ايران تحذيراً آخر من بدء ما سمته "كارثة جديدة في الشرق الاوسط". وفي باريس أبرز رئيس الوزراء الفرنسي جان - مارك آيرولت امام الجمعية الوطنية ضرورة القيام بعمل عسكري دولي ضد سوريا، يمهد لحل سياسي يتضمن رحيل الرئيس بشار الاسد عن السلطة.
لجنة العلاقات الخارجية
وتعززت فرص الرئيس اوباما في الحصول على تفويض من الكونغرس لتوجيه ضربة عسكرية محدودة الى سوريا، عندما وافقت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ على قرار "تفويض استخدام القوة العسكرية ضد الحكومة السورية للرد على استخدامها الاسلحة الكيميائية" بغالبية 10 اصوات في مقابل سبعة وامتناع السناتور الديموقراطي الجديد ادوارد ماركي عن التصويت. والى ماركي، صوت العضوان الديموقراطيان طوم يودال وكريس مورفي ضد القرار.
وتبين نتيجة التصويت ان الرئيس اوباما وحلفاءه سيواجهون عقبات حتى في مجلس الشيوخ ذي الغالبية الديموقراطية. ومن المتوقع ان يطرح مشروع القرار على التصويت في المجلس مجتمعاً، بعد أن يناقشه الاعضاء الاسبوع المقبل. وللتدليل على العقبات التي ستواجه المشروع، قال رئيس اللجنة روبرت مينينديز ان الموافقة على القرار يجب ان تكون بنسبة 60 في المئة وليس بالغالبية البسيطة وهي الطريقة البرلمانية التي تمنع أي عضو من ابقاء النقاش مفتوحا أطول وقت ممكن، كما هدد العضو الجمهوري راند بول.
وكان السناتور الجمهوري جون ماكين، قد أعلن قبل التصويت بساعات، انه يعارض القرار، لانه لا يتضمن الاجراءات التي تؤدي الى "تحويل الزخم الميداني" لمصلحة المعارضة السورية المسلحة. ونظرا الى أهمية تصويت ماكين مع مشروع القرار، عدّل النص ليشمل عبارة "تغيير الزخم" الميداني من اجل انهاء الحرب الاهلية السورية، كما دعا القرار الى تسليح العناصر السورية المعارضة التي يتم التأكد من توجهاتها.
وينص القرار على ان استخدام سوريا أسلحة الدمار الشامل "يشكل خطرا كبيرا على الاستقرار الاقليمي والسلام العالمي والمصالح القومية للولايات المتحدة ولحلفائها وشركائها"، كما يذّكر بان قانون "محاسبة سوريا واستعادة السيادة اللبنانية لعام 2003 " قد أكد ان ملكية سوريا أسلحة الدمار يهدد أمن الشرق الاوسط ومصالح الولايات المتحدة. ويدعو الى تفويض الرئيس استخدام القوة وتوجيه ضربة "محدودة ومصممة ضد الاهداف العسكرية الشرعية في سوريا، والرد على استخدام اسلحة الدمار الشامل... وردع سوريا عن استخدام مثل هذه الاسلحة من اجل حماية مصالح الامن القومي الاميركي ولحماية حلفائنا وشركائنا... ولاضعاف قدرات سوريا على استخدام هذه الاسلحة في المستقبل". ويشير القرار الى ان التفويض سيستمر 60 يوماً، الا اذا طلب الرئيس تمديده 30 يوما اضافية. ويحظر نشر "القوات المسلحة البرية على الأرض في سوريا بهدف القيام بعمليات عسكرية".
ولليوم الثاني مثل وزيرا الخارجية والدفاع جون كيري وتشاك هيغل ورئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي امام الكونغرس، وهذه المرة امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، حيث قال كيري ان الادلة على استخدام الحكومة السورية الاسلحة الكميائية تصل باستمرار الى الولايات المتحدة "وبعضها وصل اليوم". وكان ابرز ما قاله هو ان "روسيا لن تذهب الى الحرب من اجل سوريا".
وأضاف "أن التفويض الذي طلبه أوباما لا يطاول إيران أو حزب الله".
وواجه كيري اسئلة مشككة في صواب الضربة العسكرية، وطرحوا اسئلة كثيرة عن توقعاتهم لطبيعة رد النظام السوري على الضربة وشددوا على الضمانات التي تمنع استخدام القوات البرية خلال الضربة. وجاء ذلك على خلفية تقارير تحدثت عن استمرار وجود معارضة جدية في اوساط الغالبية الجمهورية في مجلس النواب لتفويض اوباما توجيه الضربة العسكرية، على رغم تأييد الزعماء الجمهوريين في الكونغرس ومنهم رئيسه جون بوينر. وقال النائب الجمهوري طوم روني، وهو من القياديين المقربين عادة من بوينر، ان حجج الادارة لم تقنعه، وأبدى قلقه من امكان تصعيد القتال بشكل احادي الجانب، أي من الولايات المتحدة. وليس واضحاً حتى الآن ما هو تأثير الرسالة التي بعثت بها اللجنة الاميركية - الاسرائيلية للشؤون العامة "ايباك"، الذراع الاساسية للوبي المؤيد لاسرائيل والتي تدعو الى تأييد الضربة، على اتجاهات اعضاء مجلس النواب.
وقال ديمبسي أمام اللجنة: "إننا متأهبون لأي تصعيد محتمل من حزب الله".
أوباما
وفي استوكهولم، صرح الرئيس الاميركي خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الاسوجي فريديريك راينفيلت: "لقد ناقشت بالطبع العنف الفظيع الذي يعانيه السوريون على ايدي نظام الاسد، والذي يتضمن اللجوء المرعب الى الاسلحة الكيميائية قبل نحو اسبوعين". واضاف: "رئيس الوزراء وانا متفقان على انه في مواجهة مثل هذه الهمجية لا يمكن المجتمع الدولي ان يبقى صامتا". وحذر من ان "الاخفاق في الرد على هذا الهجوم لن يؤدي سوى الى زيادة خطر حصول مزيد من الهجمات وكذلك زيادة احتمال استخدام دول اخرى هذه الاسلحة".
وبدعوة من رئيس الوزراء الاسوجي تناول اوباما العشاء مع الرئيس الفنلندي ورؤساء حكومات النروج والدانمارك وايسلندا، وكان اللقاء ايضا مناسبة لطرح الموضوع السوري.
موسكو
في موسكو، قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في اتصال هاتفي مع الممثل المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الابرهيمي، إن استخدام القوة في سوريا من دون موافقة مجلس الأمن غير مقبول.
واعلنت وزارة الخارجية الروسية ان تقريرا لخبراء روس اظهر ان سلاحا بدائيا استخدم في هجوم كيميائي في بلدة خان العسل قرب حلب في اذار يشبه اسلحة يصنعها مقاتلو المعارضة. واشارت الى ان النتائج الروسية كانت موضع تجاهل.
من جهة أخرى، حذرت الوزارة من إن توجيه ضربة عسكرية الى سوريا قد يكون له وقع الكارثة إذا أصاب صاروخ مفاعلاً نووياً صغيراً قرب دمشق يحتوي على أورانيوم مشع.
ايران
في طهران، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن البيان الذي صدر في ختام الاجتماع الرابع للدورة الرابعة لأعضاء مجلس خبراء القيادة، إدانته الشديدة "للتدخّل الأجنبي في سوريا التي تحترق بنار حرب الإرهابيين المدعومين من الاستكبار العالمي والصهيونية وعملائهما". وقال: "نحذر أميركا وإسرائيل وبعض الدول الأوروبية ألا تبدأ بكارثة جديدة في الشرق الأوسط، وألا تلوث أياديها أكثر فأكثر بدماء الأبرياء، وان كانت تدعي الحرية والديموقراطية فعليها أن تسمح للشعوب أن تقرر مصيرها بنفسها"."
الاخبار
جلسات «البوكر» الأميركي ترفع احتمال إقرار ضربة سوريا
وكتبت صحيفة الاخبار تقول "هي الخطوة الأولى في رحلة الأيام العشرة لانتزاع موافقة الكونغرس على العدوان على سوريا. قرار مرّ أمس في لجنة الخارجية والأمن في مجلس الشيوخ، حيث عقدت على مدى اليومين الماضيين جلسات أشبه بحلقات البوكر، الرهانات فيها عبارة عن مصير بلدان وحياة شعوب. لعبة تبدو كأنها تقليد أميركي مورس على مدى عقود، من أيام حرب الكوريتين، مروراً بكوبا وفيتنام وأفغانستان والعراق. وها هو باراك أوباما يعيدها مرة أخرى. مقامرة غير محسوبة النتائج. كل الرسائل لم تؤت فعلها حتى اللحظة. لا صلابة فلاديمير بوتين، ولا رسائل الحلفاء في المنطقة تتقدمهم إيران التي توعّدت أمس، على لسان شيخ معتدليها حسن روحاني، حلفاء أميركا في المنطقة، تتقدمهم إسرائيل. الأعين على الكابيتول هيل، والحركة الفعلية من المتوسط إلى باب المندب، ومن قناة السويس إلى قاعدة إنجرليك التركية، بانتظار لحظة يضرب فيه غبار المعركة عنق السماء.
بين مواكبة زيارة الرئيس الاميركي باراك أوباما للسويد قبل التوجه الى سان بطرسبرغ ومتابعة حركة النواب والشيوخ وتصريحاتهم، شُغل الإعلام بخبر مباراة «البوكر» التي ضُبط السيناتور اليميني المحافظ جون ماكين وهو يخوض غمارها على هاتفه النقال أثناء الاستماع الى شهادات كبار مسؤولي الإدارة الاميركي تحت قبّة الكابيتول أول من أمس.
كانوا ثلاثة لا رابع لهم: ماكين والـ«آي فون» خاصته وعدسة كاميرا مصوِّرة صحيفة «ذي واشنطن بوست» ميلينا مارا، التي رصدت المباراة. «الصقر» الجمهوري الذي يدعو الى حرب شاملة على بلاد الشام لم ينف، بل كتب على حسابه على «تويتر»: «يا للفضيحة! ضبطتُ وأنا ألهو بجهاز الآيفون خلال جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ التي استمرت زهاء ثلاث ساعات». قال، في تصريح لشبكة «سي ان ان»، إنّ سبب «لهوه» في الجلسة يعود إلى شعوره «بالملل». في النهاية، ما همه، لم يكن موضوع النقاش سوى التمهيد لقرار بتدمير بلد وقتل شعبه وتفجير منطقة برمتها. بل الأنكى أنه أضاف أن «الأسوأ من ذلك كلّه أنّي خسرت في اللعبة». يا ليته يدرك كم هي معبرة تلك الجملة عن واقعه وعما ينتظر بلاده.
حال رئيسه لم تكن كحاله. واضح أن باراك أوباما لم يملّ بعد. توجه أمس إلى السويد حيث شدد، عقب لقائه رئيس الوزراء السويدي فريديريك ريفليدت، على أنّ على الاسرة الدولية أن تفرض احترام «الخط الاحمر» الذي يحظر استخدام الاسلحة الكيميائية، مؤكداً لشركائه أنه «لا يمكن لزوم الصمت حيال الهمجية» في سوريا. وخلال مؤتمر صحافي في استوكهولم عشية قمة العشرين، حذّر أوباما من أن «ليست صدقيتي هي التي على المحك، بل صدقية المجتمع الدولي وصدقية الولايات المتحدة والكونغرس»، قبل أن يضيف أن «الإخفاق في الرد على هذا الهجوم لن يؤدي إلا الى زيادة خطر وقوع المزيد من الهجمات وكذلك زيادة احتمال استخدام دول اخرى لهذه الاسلحة».
وأقرّ أوباما بأنّ الرأي العام العالمي قد يقارن بين سوريا 2013 والعراق 2003. وقال: «إن الذاكرة لا تزال حية حول العراق والاتهامات بوجود أسلحة دامار شامل والناس قلقون ازءا مدى صحة المعلومة عن استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا». وأضاف: «لقد عارضت الحرب في العراق. ولا أريد تكرار أخطائنا ببناء قراراتنا على معلومات استخبارية خاطئة».
وسئل الرئيس الاميركي عن الخلافات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سيستقبل قمة مجموعة العشرين في سان بطرسبورغ الخميس والجمعة بحضور أوباما الذي قال: «لا يزال لدي أمل بأن يغير الرئيس بوتين رأيه في بعض هذه الامور وسأواصل الكلام معه لانني أعتقد أن عملاً دولياً سيكون أكثر فعالية».
من جهتها، أعدّت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي أمس مسودة جديدة للتفويض الذي طلبه أوباما لتوجيه ضربة عسكرية الى النظام السوري، تتضمن خصوصاً تحديد الإطار الزمني لهذه الضربة بـ60 يوماً قابلة للتمديد 30 يوماً إضافياً.
والمسودة الجديدة ستحل محل مشروع القانون الذي أحاله الرئيس على الكونغرس السبت لمنحه تفويضاً بشنّ عمل عسكري في سوريا، وهو مشروع اعتبر عدد من البرلمانيين صياغته فضفاضة وضبابية.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية السيناتور الديموقراطي روبرت مندينيز، في بيان، ان «لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ صاغت تفويضاً باستخدام القوة العسكرية يعكس رغبة ومخاوف الديموقراطيين والجمهوريين».
وتنصّ مسودة التفويض، الذي توافق عليه أعضاء الحزبين في اللجنة، على أنه «لا يسمح باستخدام القوات المسلحة الاميركية على الارض في سوريا بهدف تنفيذ أعمال قتالية»، وتنصّ أيضاً على ان التدخل العسكري في سوريا يجب أن يكون «محدوداً».
وترمي الصيغة الجديدة الى كسب تأييد أعضاء الكونغرس الذين ما زالوا مترددين في دعم هذه الضربة.
في هذا الوقت، استمرت جلسات الاستماع في الكونغرس لكل من جون كيري وتشاك هاغل ومارتن ديمبسي الذين كرروا فيها حججهم لإقناع الكونغرس الموافقة على تفويض الرئيس توجيه ضربة عسكرية لسوريا. ولعل أكثر ما لفت خلال جلسات يوم أمس، سؤال وجهه أحد أعضاء لجنة الخارجية والأمن في مجلس الشيوخ للثلاثي: هل تقسمون إنكم لا تكذبون علينا وتقولون الحقيقة بشأن استخدام النظام السوري للسلاح الكيميائي؟ سؤال فيه الكثير من المرارة والإهانة لثلاثة من كبار قادة الولايات المتحدة. كولن باول لا يزال حاضراً في ذاكرة الشعب الأميركي الذي خسر عشرات الآلاف من أبنائه في العراق من أجل كذبة السلاح النووي.
قال هاغل: «لا يمكننا ان نسمح بوجود ميليشيات من حزب الله في سوريا وان تعمل على استخدام هذه الاسلحة الكيميائية». وقال ديمبسي إن «هدفنا من الضربة العسكرية على سوريا هو اضعاف نظام الأسد»، معلناً «أننا متأهبون لأي تصعيد محتمل من حزب الله». وأكد كيري أن نحو 10 دول ستشارك أميركا في الضربة.
النتيجة: تصويت وموافقة اللجنة على التصريح باستخدام القوة العسكرية في سوريا بأغلبية 10 اصوات مقابل سبعة.
من جهة اخرى، أعلنت لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية «آيباك»، وهي إحدى أكبر منظمات لوبي إسرائيل في الولايات المتحدة، تأييدها لقرار التدخل العسكري المحتمل في سوريا.
وقالت، في بيان، إن «التطورات السورية الراهنة تشكل خطراً وتهديداً على المصالح القومية الإسرائيلية، كذلك فإنها تهدد استقرار إسرائيل والمنطقة بأسرها». وتابع البيان إن «اللجنة لا تفضل خيار الحرب، شأنها في ذلك شأن جميع المواطنين الأميركيين»، لكنها أكدت في الوقت ذاته أن «أوباما وزعماء الكونغرس ذكروا أن التدخل العسكري في سوريا سيكون لحماية المصالح القومية للبلاد». وأضافت اللجنة أن «عدم تفويض الكونغرس إلى أوباما، سيكون إشارة على ضعف الولايات المتحدة، وسيثير الشكوك حول عجز أميركا عن القيام بالتزاماتها في منطقة الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أنها كإحدى أقوى جماعات الضغط على أعضاء الكونغرس، ستقوم بدورها من أجل منح أوباما التفويض المذكور، وذلك من خلال الضغط على أعضاء الكونغرس ومجلس النواب.
من جانبها، أعلنت لجنة مكافحة التشويه اليهودية (ADL) _ التي تعدّ أكبر المنظمات اليهودية الأميركية المهتمة بمكافحة اللاسامية _ تأييدها كذلك للرئيس باراك أوباما، معربة عن ارتياحها لطريقة تفكيره من أجل حماية الأمن القومي لبلاده."
المستقبل
لجنة الخارجية تدعم الرئيس الأميركي وفرنسا تتوعّد بضربة قاسية ورفسنجاني يقلل من حظ بقاء العلويين في السلطة
أوباما: عدم الردّ يهدّد مصداقية المجتمع الدولي
وكتبت صحيفة المستقبل تقول "حظي الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس بدعم قوي للقيام بضربة ضد نظام بشار الأسد "لن تكون وخزة دبوس" بحسب تصريح وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل، حين وافقت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي بأغلبية 10 أصوات مقابل 7 على قرار يصرح باستخدام القوة العسكرية في سوريا، بما يفتح الباب للتصويت على القرار في مجلس الشيوخ بكامل هيئته الأسبوع المقبل.
وتحدّى الرئيس الأميركي أمس الأعضاء المترددين في الكونغرس وطلب منهم الموافقة على خطته لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، معتبراً أن عدم الموافقة يعني أنهم يعرضون مصداقيتهم ومكانة أميركا الدولية للخطر.
واغتنم أوباما فرصة زيارته للسويد لتقديم المبررات لعمل عسكري محدود ضد نظام بشار الأسد وشدد على أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يقف صامتاً أمام "همجية" الهجوم الكيميائي الذي وقع في 21 آب الذي ألقى بمسؤوليته على القوات السورية.
وقال أوباما في مؤتمر صحافي في ستوكهولم "مصداقيتي ليست معرضة للخطر. مصداقية المجتمع الدولي هي المعرضة للخطر". وأضاف "مصداقية أميركا والكونغرس معرضة للخطر لأننا نتحدث كثيرا عن أهمية الأعراف الدولية" المتعلقة بحظر استخدام الأسلحة الكيميائية.
وقبل يوم من سفره إلى سان بطرسبرغ لحضوره قمة مجموعة العشرين التي يستضيفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال أوباما إنه لا يزال يأمل أن الرئيس الروسي سيتراجع عن تأييده للأسد. لكنه لم يصل إلى حد القول إن لديه توقعات كبيرة في تغيّر حقيقي.
وجاءت تصريحات أوباما بعد أن لمح بوتين الى إمكان التوصل إلى تفاهم دولي بشأن سوريا أمس برفضه أن يستبعد تماماً مساندة روسيا لعمل عسكري في الوقت الذي يستعد فيه لاستضافة قمة تضم زعماء العالم. وفي الوقت نفسه قال بوتين إن أي ضربة لسوريا ستفتقر إلى الشرعية من دون دعم الأمم المتحدة.
وأبدى أوباما ثقته في تأييد الكونغرس لخطته ما زاد ضغوطه من أجل تحرك سريع، قائلاً إن عدم التحرك قد يشجع الأسد على شن المزيد من الهجمات. وقال "الأمر يتعلق بمدى مصداقية الكونغرس عندما يوافق على معاهدة تقضي بحظر استخدام الأسلحة الكيميائية."
وأحجم أوباما عن القول انه سيمضي قدماً في توجيه ضربة عسكرية لسوريا حتى لو رفض الكونغرس ذلك، لكنه قال إن القانون لا يلزمه بعرض الأمر على الكونغرس، مشيرا الى أنه يحتفظ بحقه في التحرك لحماية الأمن القومي الأميركي.
وعن لقائه بوتين في قمة العشرين قال أوباما للصحافيين متسائلاً "هل ما زلت متمسكاً بالأمل في أن يغير بوتين موقفه من بعض هذه القضايا.. أنا متفائل دائماً وسأظل على تواصل معه."
وتتصدر المشكلة السورية قائمة الخلافات التي دفعت العلاقات الأميركية - الروسية إلى أدنى مستوى لها منذ انتهاء الحرب الباردة.
وتتيح الجولة الخارجية لأوباما التي تستمر ثلاثة أيام فرصة للضغط على زعماء العالم لكسب تأييدهم وربما لدعم ائتلاف دولي هش ضد سوريا.
ومن باريس (مراد مراد)، حضّرت الادارة الفرنسية امس الارضية المناسبة للتدخل العسكري في سوريا والقرار الأخير في هذا الشأن ينتظر التصويت في الكونغرس الاميركي والقرار النهائي للإدارة الاميركية. فقد اكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند امس ان فرنسا لن توجه ضربة عسكرية لنظام بشار الأسد منفردة. وناقش البرلمان الفرنسي امس على مدى ساعتين التقرير الذي اعدته الاستخبارات الفرنسية بشأن البرنامج السوري الكميائي واعتداءات 21 آب ونشرت نصه امس "المستقبل".
وربط رئيس الوزراء جان مارك ايرولت للمرة الاولى بشكل واضح بين وجوب الرد على الاستخدام الكيميائي في سوريا وتوجيه انذار شديد اللهجة الى النظام الايراني الذي يقوم ببناء برنامج نووي بأن الخطوط الحمر لترسانات اسلحة الدمار الشامل لا يمكن لأي نظام تجاوزها.
وأضاف أيرولت أن الضربة التي قد توجهها فرنسا للنظام السوري ستكون قاسية وسريعة لكن دون تدخل بري. كما أكد أن استخدام السلاح الكيميائي غير مقبول، وأن عدم الرد عليه يعرض السلام والاستقرار في المنطقة للخطر، ويفتح المجال لاستخدامه مجددا.
ورغم تعرّض هولاند لضغوط من معارضيه السياسيين ولا سيما اليمين المتطرف واليسار المتطرف اللذين يرفضان تماما اي نوع من التدخل في سوريا، فان الدستور الفرنسي يخوله خوض اي حرب لا يتجاوز زمنها اربعة اشهر دون اللجوء الى البرلمان.
ولكن بعد اعتراض نحو 60 في المئة من الشعب الفرنسي على الضربة واعراب 70 في المئة عن ضرورة سماع صوت البرلمان قد يقدم هولاند في النهاية الى طرح قرار للتصويت، بيد ان هذه الخطوة لن تحصل الا بعد معرفة اذا كانت واشنطن ستتجه فعلاً الى الحرب ام لا. لأن فرنسا لن تذهب بدون الولايات المتحدة.
واعلن ايرولت امام البرلمان الفرنسي، ان حصيلة ضحايا الهجوم الكيميائي في الغوطة كبيرة جدا وقد تصل الى 1500 قتيل، مشيرا الى ان الاستخبارات الفرنسية تمكنت من تحديد ان الضحايا سقطوا في مناطق تسيطر عليها المعارضة والادلة تشير الى استخدام غاز السارين في سوريا.
وذكر بان "سوريا تملك اكبر ترسانة اسلحة كيميائية في الشرق الاوسط، ونحن واثقون ان النظام السوري استخدم السلاح الكيميائي في عدة مناسبات بالاشهر السابقة لاعادة السيطرة على مناطق تسيطر عليها المعارضة".
كما اشار الى أن "هذا الهجوم يندرج في اطار استعادة منطقة اساسية تشكل المدخل الى دمشق وكانت هناك تحضيرات لهذا الهجوم في مناطق يسيطر عليها النظام وواثقون ان عملية قصف كبيرة تم شنها للقضاء على آثار الهجوم الكيميائي"، مؤكدا ان "المعارضة ليس لها الامكانات لشن هذا الهجوم الكيميائي".
وحمّل ايرولت النظام السوري مسؤولية الهجوم الكيميائي في الغوطة، لافتا الى ان "عدم الرد يعطي رسالة لبشار الأسد انه يمكنه استخدام الكيميائي مجدداً وانه يمكنه الاستمرار بقمعه وايضا سيعرض ذلك امن وسلم المنطقة وسلمنا للخطر". وإذ لفت الى ان الحل في سوريا هو سياسي، اعتبر ان "عدم الرد على الهجوم الكيميائي يعطي رسالة خاطئة للأسد وحلفائه ويعطي رسالة خطيرة الى الانظمة التي تبني برامج نووية كايران وكوريا الشمالية بأن بامكانها فعل ما يحلو لها من دون اي مساءلة" .
واوضح ايرولت ان "الرد الذي تتم دراسته مشترك وقد اشار الى ذلك رئيس الجمهورية فرنسوا هولاند، وهو قال انه لا بد ان يكون قاسيا وسريعا وله اهداف مجدية ومحددة"، معلنا ان "لا نية لارسال جنود براً او شن هجوم بري بسوريا ولكن نحن نريد ان يرحل الأسد وهو لا يتوانى عن تهديد فرنسا".
وقال عضو كبير في الائتلاف الوطني السوري المعارض أمس ان وزير الدفاع السابق علي حبيب وهو عضو كبير في الطائفة العلوية انشق وموجود الان في تركيا.
وإذا تأكد انشقاق حبيب فسيصبح أرفع شخصية علوية تنشق على الاسد منذ اندلاع الانتفاضة المناهضة لحكمه عام 2011.
وقال كمال اللبواني العضو البارز في الائتلاف الوطني السوري لرويترز من باريس ان حبيب تمكن من الافلات من قبضة النظام وانه موجود الان في تركيا لكن هذا لا يعني انه انضم الى المعارضة. واضاف انه عرف بذلك من مسؤول دبلوماسي غربي.
ونفى التلفزيون السوري الحكومي ان حبيب غادر البلاد وقال انه ما زال في منزله. وقال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو انه لا يمكنه في الوقت الحالي تأكيد انشقاق حبيب.
وقال مصدر خليجي لرويترز ان حبيب انشق مساء الثلاثاء ووصل الى الحدود التركية قبل منتصف الليل مع شخصين او ثلاثة ثم نقل عبر الحدود في قافلة من السيارات. وأضاف ان مرافقيه من ضباط الجيش ايضا ويدعمون انشقاقه. ومن المعتقد انهم ايضا غادروا سوريا لكن لم يرد تأكيد فوري لذلك.
وقال اللبواني ان حبيب هرب من سوريا بمساعدة دولة غربية.
واضاف انه سيكون مصدرا كبيرا للمعلومات بالنظر الى انه عمل بالجيش لمدة طويلة. وقال انه كان فعليا رهن الاقامة الجبرية في منزله منذ تحدى الاسد وعارض قتل المحتجين.
وقال ضابط بالجيش السوري الحر المعارض طلب عدم نشر اسمه ان حبيب نسق في ما يبدو هروبه مع الولايات المتحدة.
وقال مصدر خليجي ان حبيب امضى بعض الوقت قيد الاقامة الجبرية.
وقال منشق عسكري اخر عمل تحت امرة حبيب ان "حبيب بسيط وشريف. فهو ليس فاسداً خلافاً للاسد."
وأضاف المنشق لرويترز "سيهز انشقاقه الطائفة العلوية لأنه سيرى كرجل آخر يقفز من سفينة غارقة مما يشير الى السقوط القريب للنظام."
وفي الوقت الذي يتعرض فيه هاشمي رفسنجاني، رئيس مجلس النظام، لحملة واسعة إثر تأكيده أن الحكومة السورية استخدمت السلاح الكيميائي ضد شعبها، نشر موقع هاشمي رفسنجاني الرسمي تصريحات تعود إلى تسعة أشهر خلال لقائه وزير النفط العراقي، قال فيها "حظوظ العلويين للبقاء في الحكم ضئيلة جداً"، الأمر الذي أثار تساؤلات كثيرة حول توقيت نشر هذا التصريح.
وكان رفسنجاني قد أكد حينها أن "المجازر بحق الشعب في سوريا تحوّل مستقبل البلاد أكثر تعقيداً".
وأكد موقع رفسنجاني الخاص أن رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، كان قد أدلى بهذه التصريحات يوم الاثنين "الرابع من شهر دي عام 1391 الهجري الشمسي" حسب التقويم الإيراني، الذي يعادل 24 كانون الأول 2012، لدى استقباله الدكتور باقر العلوم، وزير النفط العراقي السابق والمبعوث العراقي الخاص.
وقال رفسنجاني لباقر العلوم أيضاً: "المشكلة السورية تشكل قلقاً شخصياً بالنسبة لي. ما هو تأثير أحداث سوريا على مستقبل العراق. بوجود العلويين كانت الظروف أنسب، ولكن على ما يبدو أن حظوظهم للبقاء في الحكم ضئيلة جداً، فما رأيكم أنتم؟".
ثم أشار رفسنجاني إلى الأعداد الهائلة من القتلى والمشردين والدمار، مستنتجاً أن ذلك سيؤدي إلى المزيد من التعقيد.
وقالت روسيا الأربعاء إن توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا قد يكون له وقع الكارثة إذا أصاب صاروخ مفاعلاً نووياً صغيراً قرب دمشق يحتوي على يورانيوم مشع.
ودعت وزارة الخارجية الروسية الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى تقويم المخاطر على وجه السرعة حيث أن الولايات المتحدة تبحث توجيه ضربة عسكرية لسوريا لمعاقبة حكومتها على هجوم بالأسلحة الكيميائية يعتقد ان قواتها شنته في شرق دمشق.
وقالت الوزارة في بيان "إذا أصاب رأس حربي - بقصد أو من دون قصد - مفاعل النيوترون الصغير قرب دمشق فقد تكون النتيجة كارثة." وأضافت "أن المناطق القريبة قد تتعرض للتلوث باليورانيوم العالي التخصيب وسيكون من المستحيل تحديد مصير المواد النووية بعد مثل هذه الضربة"، مشيرة إلى "أن هذه المواد قد تسقط في أيدي من قد يستخدمونها كسلاح".
وحضت روسيا أمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على "التجاوب بسرعة" وأن تقدم لأعضائها "تحليلاً للمخاطر المرتبطة باحتمال توجيه ضربات أميركية لمفاعل النيوترون الصغير ومنشآت أخرى في سوريا."
اللواء
٩٠ يوماً لأوباما لـ«إزاحة الأسد»
كيري يجزم: مضمون التفويض بضرب النظام السوري لا يشمل إيران
وكتبت صحيفة اللواء تقول "كثفت واشنطن وباريس، رأسا الحربة في الضربة العسكرية المتوقعة ضد سوريا، الاتصالات المكثفة داخليا وخارجيا لشرح مبررات موقفيهما،وقدحصدت الإدارة الاميركية امس أولى ثمرة حملتها وتمثل بتصويت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ لصالح ضرب سوريا بـ10 أصوات موافقة مقابل 7 معترضة.
وفي حين كررت موسكو موقفها المطالب بـ«أدلة مقنعة» على استخدام الكيميائي، أكدت دمشق انها ليست في وارد تغيير موقفها وان ادى ذلك الى اندلاع «حرب عالمية ثالثة».
وفيمااكد مصدر في قيادة الجيش الروسي ان القطع الحربية الروسية الموجودة في البحر المتوسط «قادرة على التحرك» ازاء اي تصاعد للنزاع في سوريا؛قال الرئيس الاميركي باراك اوباما ان على الاسرة الدولية ان تفرض احترام «الخط الاحمر» الذي يحظر استخدام الاسلحة الكيميائية مؤكدا لشركائه انه «لا يمكن لزوم الصمت حيال الهمجية» في سوريا.
الكونغرس
وفيما يمكن اعتباره الثمرة الاولى لحملتها في الكونغرس ،وافقت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، امس، على مشروع قرار يفوض الإدارة الأميركية استخدام القوة العسكرية ضد النظام السوري، مما يسمح بإحالة هذه المسودة إلى مجلس الشيوخ بكامل هيئته للتصويت عليها في 9 أيلول. وتم التصويت بأغلبية 10 أصوات مقابل سبعة.
وكان زعماء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ توصلواالليلة قبل الماضية، لاتفاق على مسودة التفويض.
ويضع مشروع القرار حداً زمنياً 60 يوماً للعمل العسكري في سوريا مع جواز مده مرة واحدة لمدة 30 يوماً بشروط معينة. ويتضمن المشروع بنداً يحظر أي استخدام للقوات المسلحة الأميركية على الأرض في سوريا.
وشهد يوم امس مناقشة المسودة في اللجنة، بحضور وزيري الدفاع والخارجية الأميركيين، تشاك هيغل وجون كيري.
وأكد هيغل أن الضربة العسكرية لسوريا لن تكون «وخزة دبوس»، وستقلص قدرات بشار الأسد العسكرية، مشدداً على أن «الضربة ستكون فعالة». وكشف أن الإدارة الأميركية درست «احتمالات تأثير الضربة على أمن قواتنا وسفاراتنا ومقراتنا حول العالم».
أما كيري فأكد أن عشرات الدول الغربية والعربية تدعم توجيه ضربة لنظام الأسد، كاشفاً أنه يتم التفاوض حالياً مع دول أخرى لإنشاء محكمة خاصة لمحاكمة المجرمين في سوريا.
وقال كيريان التفويض الذي طلبه اوباما لضربة عسكرية لا يطال ايران او «حزب الله»
وشرح أن»الرئيس الأميركي لم يكن متأكداً من قبل أن الأسلحة الكيماويةقداستخدمت، وتغيير سياساته بشأن سوريا بعد أن حصل على الأدلة».
وشدد كيري على أن «الأسد هو ثالث طاغية في التاريخ يستخدم أسلحة كيماوية ضد شعبه. الأسد استخدم الكيماوي متوقعاً أن نلتزم الصمت».
وحذّر من أنه «إذا فشلنا في اتخاذ القرار فإن المعارضة السورية ستتأثر سلباً. المعارضة ستتوجه لبدائل أخرى إذا فشلنا في اتخاذ قرار».
ومن جانبه، أوضح رئيس الأركان الأميركي، الجنرال مارتن ديمبسي، أن «ما نخطط له في سوريا عملية محددة الأهداف، هدفنا هو إضعاف نظام الأسد لمنعه من استخدام السلاح الكيماوي».
وأضاف: «أشك في استخدام القوات البرية لدعم المعارضة عسكرياً». كما أكد أن الرد الأميركي على نظام الأسد سيكون قاسياً، كاشفاً أن «بعض الدول المجاورة لسوريا ستقدم الدعم وقت الضربة».
اوباما
في غضون ذلك، وخلال مؤتمر صحافي في ستوكهولم عشية قمة العشرين في سان بطرسبورغ قال اوباما ان على الاسرة الدولية ان تفرض احترام «الخط الاحمر» الذي يحظر استخدام الاسلحة الكيميائية مؤكدا لشركائه انه «لا يمكن لزوم الصمت حيال الهمجية» في سوريا.
وحذر اوباما من ان «مصداقية» المجتمع الدولي على المحك بشأن سوريا وانه «لا يمكن ان يبقى صامتا».
وقال اوباما «لقد ناقشت بالطبع العنف الفظيع الذي يعاني منه السوريون على ايدي نظام الاسد، والذي يتضمن اللجوء المرعب الى الاسلحة الكيميائية قبل نحو اسبوعين».
واضاف ان «الاخفاق في الرد على هذا الهجوم لن يؤدي سوى الى زيادة خطر وقوع المزيد من الهجمات وكذلك زيادة احتمال استخدام دول اخرى لهذه الاسلحة».
وسئل الرئيس الاميركي عن الخلافات مع الرئيس الروسي الذي سيستقبل قمة مجموعة العشرين في سان بطرسبورغ اليوم وغداً، فقال اوباما «هل لا ازال آمل بان بوتين سيغير رايه حول بعض هذه الامور؟. نعم لا يزال لدي امل. وساواصل الكلام معه لانني اعتقد ان عملا دوليا سيكون اكثر فعالية» في حال تعاون موسكو.
بوتين
بالمقابل، قالت روسيا إن توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا قد يكون له وقع الكارثة إذا أصاب صاروخ مفاعلا نوويا صغيرا قرب دمشق يحتوي على يورانيوم مشع.
ودعت الخارجية الروسية الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى تقييم المخاطر على وجه السرعة.وقالت «إذا أصاب رأس حربي - بقصد أو دون قصد - مفاعل النيوترون الصغير قرب دمشق فقد تكون النتيجة كارثة.
من جانبه، وعشية القمة،اعتمد بوتين نبرة اكثر مهادنة تجاه الغرب . وحض الرئيس الروسي الغرب على تقديم ادلة «مقنعة» تثبت استخدام اسلحة كيميائية في سوريا.
وشدد على انه في حال ثبوت الجهة التي تقف خلف الهجوم، فإن موسكو ستتحرك «باكبر حزم ممكن».
وحذر من ان اي عمل عسكري ضد النظام السوري بدون تفويض من مجلس الامن الدولي سيعتبر «عدوانا».واتهم وزير الخارجية الأميريكي بالكذب على الكونغرس بشأن دور تنظيم القاعدة في الصراع بسوريا.
من جهة ثانية، اعلن الرئيس الروسي ان روسيا علقت تسليم صواريخ اس-300 لسوريا موضحا مع ذلك ان دمشق تسلمت بعض مكوناتها.
في هذا الوقت، اكد مصدر في قيادة الجيش الروسي ان القطع الحربية الروسية الموجودة في البحر المتوسط «قادرة على التحرك» ازاء اي تصاعد للنزاع في سوريا .
حرب عالمية ثالثة
في غضون ذلك، اكدت دمشق انها لن تغير موقفها تحت وطأة التهديدات بضربة عسكرية غربية محتملة ضدها، وان ادى ذلك الى اندلاع «حرب عالمية ثالثة».
وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ان بلاده اتخذت «جميع الاجراءات للرد» على اي ضربة عسكرية غربية محتملة قد تشنها الولايات المتحدة ضدها.
وقال «لن تغير الحكومة السورية موقفها ولو شنت حرب عالمية ثالثة. لايمكن لاي سوري التنازل عن سيادة واستقلال سوريا».
ووصف المقداد الموقف الفرنسي من سوريا بـ «المخجل»، وان باريس «تخضع» للولايات المتحدة،. وقال «من المخجل ان الرئيس الفرنسي (...) يقول اذا وافق الكونغرس الاميركي ساحارب وان لم يوافق فانني لن احارب»، مشيرا الى ان ذلك يعطي انطباعا «وكأن لا قرار للحكومة الفرنسية».
ميدانياً، قال عضو كبير في الائتلاف الوطني السوري المعارض ان وزير الدفاع السابق علي حبيب وهو عضو كبير في الطائفة العلوية انشق وموجود الان في تركيا.غيران التلفزيون السوري الحكومي نفى ان يكون حبيب غادر البلاد وقال انه ما زال في منزله.
في غضون ذلك، سيطر مقاتلون اسلاميون على بلدة معلولا ذات الغالبية المسيحية شمال دمشق. وذلك بعد الاستيلاء على حاجز للقوات النظامية على مدخل البلدة. وافاد سكان عن انقطاع التيار في إحياء متفرقة في دمشق."