الصحافة اليوم 7-9-2013: انقسام دول قمة مجموعة العشرين حول العدوان على سورية
لا يزال المشهد السوري يتصدر عناوين الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم السبت 7-9-2013 بعد ان طغى على محادثات قمة مجموعة العشرين في سان بطرسبرغ، كما تناولت الصحف الشأن الداخلي اللبناني وخاصة بعد قرار الادارة الاميركية تقليص عدد موظفيها في سفارتها في عوكر.
السفير
السفير الأميركي يباشر عمله في بيروت: هجوم على «حزب الله» من السرايا
«الكيميائي» يسمّم «قمة العشرين»: أوباما محارباً!
وكتبت صحيفة السفير تقول "جاهر الرئيسان الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين بخلافهما السوري من على منبر قمة مجموعة العشرين في سان بطرسبرغ، التي اختتمت امس بانقسام بين اكبر القوى الاقتصادية في العالم بشأن التعامل مع الأزمة السورية، من دون ان يعني ذلك غلبة المؤيدين للخيار العسكري.
وبينما كان بوتين يؤكد عدم شرعية أي عمل عسكري من خارج مجلس الامن الدولي، وهو خيار يجعل من الدولة التي ترتكبه «خارجة على القانون»، ويقرر إرسال سفينة إنزال عسكرية ضخمة الى شرق المتوسط، كان اوباما، بعد لقائه مع الرئيس الروسي الذي استمر اقل من نصف ساعة، يحاول الإيحاء باستمراره في نهجه بشأن سوريا، حيث يعتزم التوجه بخطاب مباشر الى الاميركيين الثلاثاء المقبل، بعدما بدأ يستشعر صعوبات في نيل تأييد قوي داخل الكونغرس لخياره العسكري.
وفي حين كان البيت الابيض يسارع بالتزامن مع اختتام القمة، الى الاعلان عن تأييد 11 دولة في سان بطرسبرغ لموقف اوباما، للإيحاء ربما بأن الغلبة هي لخياراته، الا ان التدقيق في البيان يشير الى ان هذه الدول الـ11 تؤيد ما اسمته «الرد الدولي القوي» على استخدام الاسلحة الكيميائية في غوطة دمشق، وهو تعبير لا يعني بالضرورة أن كل هذه الدول الـ11 تؤيد ان يكون هذا الرد عسكرياً مثلما تطالب واشنطن.
وبعيداً عن سانت بطرسبرغ، كان السفير الأميركي الجديد في لبنان ديفيد هيل يدشّن مهمته الديبلوماسية، بعد تقديمه أوراق اعتماده للرئيس ميشال سليمان، بهجوم عنيف على «حزب الله»، تعمّد أن يطلقه من السرايا الحكومية، وعنوانه «حزب الله هو المشكلة!»، فيما كانت الأجهزة المختلفة في سفارته تبعث برسائل التحذير للرعايا المقيمين بلبنان، وترتّب إجراءات إجلاء الطاقم الديبلوماسي غير الأساسي، تزامناً مع انطلاق تظاهرات عفوية باتجاه مقر البعثة الديبلوماسية في عوكر احتجاجاً على خطط الحرب على سوريا.
وفي موقف لافت، اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، للمرة الأولى منذ الهجوم على الغوطة، انه سينتظر تقرير لجنة التحقيق الدولية بشأن الأسلحة الكيميائية، معتبراً أن اللجوء الى الخيار العسكري يمكن ان يأتي بعد العودة الى مجلس الامن، وهو موقف يوحي بهدوء في الاندفاعة الفرنسية نحو الحرب.
وقال بوتين، في مؤتمر صحافي في ختام قمة العشرين، إن روسيا ستواصل تقديم مساعدات، بما فيها أسلحة، إلى سوريا، مضيفاً إن زعماء مجموعة العشرين لم يتمكنوا من تحقيق تقارب في مواقفهم بشأن الأزمة السورية.
وكرر بوتين، الذي التقى أوباما ما بين 20 إلى 30 دقيقة على هامش القمة، أن «استخدام القوة ضد دولة ذات سيادة محظور بالقانون الدولي، إلا للدفاع عن النفس أو بقرار من مجلس الأمن، ومن المعروف أن سوريا لا تعتدي على الولايات المتحدة»، مؤكداً أن «معظم المشاركين في قمة العشرين أكدوا رفضهم لأية عملية عسكرية ضد دمشق». وقال «في هذا الوضع الصعب بالنسبة للاقتصاد العالمي برمته، ستأتي زعزعة استقرار الوضع في الشرق الأوسط بنتائج عكسية على الأقل». وأضاف «قالت إحدى المشاركات في مناقشاتنا أمس (الاول)، إن الذين يتصرفون بشكل مختلف، يضعون أنفسهم خارج القانون».
ونفى بوتين، الذي التقى رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، أن «يكون المشاركون في القمة انقسموا إلى قسمين متساويين بشأن سوريا»، مؤكداً أن «معظم الدول رفضت أي عمل عسكري ضد دمشق». وتابع أن «كلا من الولايات المتحدة وتركيا وكندا والسعودية وفرنسا دعت إلى ضرب سوريا، كما دعا كاميرون إلى ذلك، إلا أن برلمان بلاده قد منع مشاركة بريطانيا في أي عملية ضد سوريا».
وعما إذا كانت روسيا ستساعد سوريا في حال تعرضها إلى ضربة عسكرية، قال بوتين «هل سنساعد سوريا؟ طبعاً، سنساعد. ونحن نساعدها حالياً، ونقدم لها أسلحة ونتعاون في المجال الاقتصادي. وآمل في أن يكون هناك مزيد من التعاون في المجال الإنساني، بما فيه تقديم مساعدات إنسانية».
وأكد بوتين انه وأوباما بقيا متمسكين بموقفها، لكنه وصف محادثاته مع «نظيره الأميركي بأنها غنية المضمون وبناءة، وجرت في أجواء ودية». وأعلن أنهما اتفقا حول «بعض الخيارات المتعلقة بالتسوية السلمية للأزمة السورية»، مشيراً إلى أن «وزيري خارجية البلدين سيرغي لافروف وجون كيري سيعقدان لقاء قريبا لبحث هذه المواضيع».
وأبدى أوباما تشبثه بموقفه في سان بطرسبرغ بالرغم من تحذير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي، الذي التقى وزراء خارجية على غداء، من الحاجة إلى التوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب. لكن تحركاته تشير إلى أن الفوز بموافقة الكونغرس أهم هدف يسعى لتحقيقه في الأجل القصير.
وقال أوباما إنه اتفق وبوتين على أن يضعا الخلافات جانباً ويضغطا على طرفي الأزمة في سوريا لوقف النزاع. وقال «اتفقت مع الرئيس الروسي على ضرورة الانتقال السياسي في سوريا بناء على اتفاقات جنيف».
وقال، في مؤتمر صحافي، «في الأيام المقبلة، سأواصل إجراء مشاورات مع نظرائي في العالم اجمع وفي الكونغرس. وسأحاول الدفاع بكل ما أوتيت عن ضرورة القيام بعمل مناسب. وأتوقع التوجه إلى الأميركيين من البيت الأبيض الثلاثاء».
وأقر أوباما بصعوبة الحصول على موافقة الكونغرس لتدخل عسكري ضد سوريا بينما سيناقش النواب المسألة اعتباراً من الاثنين المقبل. وقال «كنت اعلم ان الأمر سيكون صعبا»، مقرا بتحفظات الأميركيين في بلد «في حالة حرب منذ أكثر من عشر سنوات الآن». وتابع «انتخبت لوضع حد للحروب لا لبدئها، لكن العالم لا يمكنه أن يبقى متفرجا» على اثر الهجوم الكيميائي الذي تتهم واشنطن النظام السوري بشنه. وقال اوباما «في ما يتعلق بالأصوات والعملية في الكونغرس أدرك ان ذلك سيمثل عبئاً ثقيلا. إني أتفهم هذا التشكك».
وأعلن أوباما انه يبذل قصارى جهده لإقناع أعضاء الكونغرس بان الرد سيكون محدوداً «سواء من حيث الوقت والنطاق» إلا انه سيكون مجدياً بما يكفي لتقليص قدرة الرئيس بشار الأسد على استخدام الأسلحة الكيميائية في المستقبل وسيمثل رادعا أمام استخدامها. وقال «في ظل حالة الجمود بمجلس الأمن بشأن هذا الموضوع فإن هناك حاجة لرد دولي، إذا كنا جادين بشأن فرض حظر على استخدام الأسلحة الكيميائية، ولن يتأتي هذا من خلال تحرك في مجلس الأمن».
وأظهر «حساب نوايا التصويت»، الذي تجريه شبكة «سي ان ان» الأميركية ارتفاع عدد أعضاء النواب المترددين لتفويض أوباما شن عدوان على سوريا، لكن عدد الموافقين على الضربة زاد في مجلس الشيوخ عما كانت نشرته الأربعاء الماضي. ففي مجلس الشيوخ ارتفع عدد أعضاء المؤيدين للضربة الى 24 من 19 سابقا، كما ارتفع عدد المعارضين إلى 18 من 9 سابقا، بينما انخفض عدد المترديين من 72 إلى 58. وفي مجلس النواب انسحب نائب واحد من الموافقين على الضربة ليصبح العدد 23. وزاد عدد المعارضين لها من 67 إلى 109، بينما ارتفع عدد المترددين من 267 إلى 281، وانخفض عدد الذين لم يعرف موقفهم من 75 إلى 20.
وأشاد أوباما بالتزام فرنسا في القيام «برد دولي قوي» ضد الهجوم الكيميائي. واعتبر أن السلاح الكيميائي في سوريا يهدد السلام العالمي، مشيراً إلى أنه يهدد أمن «جيران» سوريا، أي إسرائيل والأردن وتركيا ولبنان.
وذكرت وكالة «شينخوا» أن الرئيس الصيني شي جين بينغ أبلغ اوباما أنه لا يمكن حل الأزمة في سوريا الا من خلال الحل السياسي وليس بالهجوم العسكري. وأضاف «نتوقع من دول معينة أن تعيد التفكير قبل التحرك».
وبعد انتهاء أوباما من مؤتمره الصحافي، نشر البيت الأبيض بياناً، وقعت عليه الولايات المتحدة واستراليا وكندا وفرنسا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية والسعودية واسبانيا (التي ليست رسميا عضوا لكنها مدعوة دائمة إلى مجموعة العشرين)، اعتبرت فيه أن «الأدلة تؤكد بوضوح مسؤولية النظام السوري عن هذا الهجوم. إننا ندعو إلى رد دولي قوي على هذا الانتهاك». والبيان الذي لم يتضمن أي إشارة علنية إلى تدخل عسكري في سوريا، يعكس مجددا انقسام المجتمع الدولي حيال الملف السوري.
وقال هولاند، في مؤتمر صحافي، «هل سننتظر تقرير المفتشين؟ نعم، سننتظر تقرير المفتشين كما سننتظر تصويت الكونغرس» الأميركي. وأضاف «سنحرص فقط على استهداف أهداف عسكرية لتجنب تمكين (بشار الأسد) من الإيحاء بسقوط ضحايا مدنيين».
وأعلن أن زعماء مجموعة العشرين اتفقوا على أن الأسلحة الكيميائية استخدمت في سوريا لكنهم مختلفون بشأن من الذي استخدمها. وقال إنه من الأفضل أن يكون هناك تفويض واضح من الأمم المتحدة، لكنه أضاف إنه «سيسعى لبناء تحالف من عدة دول من أجل مثل هذا التدخل إذا تعذر التوصل إلى اتفاق بشأن التحرك في مجلس الأمن»."
النهار
أوباما يتمسّك بضرب سوريا وبوتين بمساعدتها
هولاند لا يتحرّك عسكرياً قبل تقرير المفتشين
وكتبت صحيفة النهار تقول "أخفق الرئيسان الاميركي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين، اللذان عقدا اجتماعاً ثنائياً استمر 20 دقيقة على هامش قمة دول مجموعة العشرين في مدينة بطرسبرج الروسية، في التوصل الى تفاهم على الأزمة السورية. ورفض اوباما الرضوخ لضغوط تعرض لها للتخلي عن عزمه على توجيه ضربة عسكرية الى سوريا رداً على تقارير تحدثت عن استخدامها سلاح كيميائي في ريف دمشق في 21 آب الماضي، بينما ذكر بوتين بان استخدام القوة ضد دولة ذات سيادة محظور في القانون الدولي من دون تفويض من مجلس الأمن، وقال ان روسيا ستساعد سوريا اذا تعرضت لضربة عسكرية، وقت كانت البحرية الروسية ترسل سفينة انزال الى المياه المقابلة للسواحل السورية.
ومع مضي اوباما في حشد التأييد في الكونغرس لمشروع قانون يتيح له توجيه ضربة عسكرية، برز موقف جديد للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند المؤيد للعمل العسكري، إذ اعلن انه سينتظر تقرير مفتشي الامم المتحدة عن الهجوم الكيميائي، قبل توجيه أي ضربة الى النظام السوري، مؤكداً ان فرنسا لن تهاجم إلاّ اهدافاً عسكرية.
ولم يصدر عن قمة العشرين بيان مشترك عن سوريا عقب نقاش جماعي محتدم في شأن الحرب السورية خلال مأدبة عشاء مساء الخميس. لكن 11 دولة في المجموعة بينها الولايات المتحدة دعت في بيان الى "رد دولي قوي" في سوريا، مؤكدة ان مؤشرات تدل "بوضوح" على مسؤولية نظام الرئيس بشار الاسد عن هجوم كيميائي في 21 آب، من دون التطرق تحديدا الى عمل عسكري.
وأقر اوباما، الذي يسعى الى الحصول على دعم الكونغرس لتدخل عسكري في سوريا، بان المهمة ليست سهلة واعلن انه سيتحدث الى الاميركيين الثلثاء عن هذا الموضوع.
وسيبدأ الكونغرس الاثنين، يوم عودته من عطلته، مناقشة طلب اوباما الذي قال: "انتخبت لوضع حد للحروب لا لبدئها"، لكن العالم لا يمكنه ان "يبقى متفرجا" اثر الهجوم الكيميائي.
واعلنت المندوبة الاميركية الدائمة لدى الامم المتحدة السفيرة سامانتا باور أن الأسد لم يستخدم سوى جزء ضئيل من مخزونه من الأسلحة الكيميائية. وقالت:"استنفدنا بدائل" العمل العسكري ضد سوريا. وأضافت أن الأسد لا بد أن يكون عول على حقيقة كون روسيا ستدعمه في الخلاف على الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية وإنه لمن السذاجة الظن أن روسيا ستغير موقفها.
"اليوم التالي"
وفي نيويورك ، كشف ديبلوماسيون في الأمم المتحدة لـ"النهار" أنه على رغم "النبرة العالية" التي يتحدث بها المسؤولون الأميركيون عن توجيه ضربة عسكرية تأديبية الى سوريا، يعد أعضاء بارزون في مجلس الأمن "خطط طوارىء" للتعامل مع الأزمة "في اليوم التالي" لأي عملية أميركية ضد النظام السوري.
وإذ استبعد ديبلوماسي غربي "حصول أي اختراق في الوقت الحاضر"، شكك في أن يعقد مجلس الأمن "أي جلسة الآن للنظر في الأزمة نظراً الى تباعد المواقف". وأكد أن "الأنظار تتجه الى التصويت المتوقع في الكونغرس الأميركي على طلب أوباما توجيه ضربة محدودة الى النظام السوري". ورجح أن يدعى مجلس الأمن الى "جلسات طارئة بغية فتح الطريق أمام العملية السياسية التي يتطلع اليها الجميع والمتمثلة في الإستعدادات المنجزة منذ الآن لعقد مؤتمر جنيف - 2".
واستبعد ديبلوماسي آخر أن "يتورط حزب الله أو اسرائيل في ما قد يحصل، الا في نطاق محدود، نظراً الى أن الجميع يدركون العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن ذلك".
اللاجئون في لبنان
ورداً على سؤال لـ"النهار"، أوضح نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان روبرت واتكنز أن "في لبنان سوريين موجودين منذ سنوات... كعمال مهاجرين"، وأن الحكومة اللبنانية "تقدر أن هناك ما بين 1.2 و1.5 مليون من السوريين، بينهم اللاجئون، فضلاً عن أكثر من 250 ألف لاجىء فلسطيني". واعتبر أن عدد اللاجئين والعمال الأجانب في لبنان "هائل ولديهم أثر هائل على الإقتصاد" اللبناني. وتعني هذه الأرقام أن ربع سكان لبنان صاروا من اللاجئين.
تكثيف الإجراءات الوقائية بعد تهديدات لبعثات ديبلوماسية
واشنطن تقلّص موظفي سفارتها وتدعو رعاياها إلى الرحيل
فيما عكست قرارات المجلس الاعلى للدفاع الذي انعقد امس في قصر بعبدا الاستنفار الواسع التصاعدي الذي يسود اجهزة الدولة العسكرية والامنية تحسبا لانعكاسات الضربة الأميركية المحتملة للنظام السوري على لبنان، قفز ملف أمن البعثات الديبلوماسية وحمايتها الى واجهة الاولويات الامنية اسوة بالاجراءات الجارية لمكافحة الارهاب والتفجيرات. وجاءت خطوة وزارة الخارجية الاميركية في خفض عدد الموظفين غير الاساسيين في السفارة الاميركية في عوكر وتحذير الرعايا الاميركيين من البقاء في لبنان ودعوتهم الى مغادرته فوراً، بمثابة اشعار واضح باقتراب موعد الضربة الاميركية لسوريا على ما فسر المعنيون الرسميون في بيروت هذه الخطوة.
ولعل ما عزز هذا الانطباع، معلومات توافرت لـ"النهار" عن اللقاء الاول الذي جمع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي والسفير الاميركي الجديد ديفيد هيل امس في السرايا بعد ساعات من تقديم الاخير اوراق اعتماده الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان. فقد علم ان هيل ابلغ ميقاتي رسميا قرار الولايات المتحدة تحييد لبنان عن تداعيات الضربة المحتملة لسوريا وان الأجواء اللبنانية لن تستعمل تالياً في هذه الضربة منعا لاي ارتدادات على الساحة اللبنانية.
وأكد هيل في اطلالته الاولى "ان نظام الاسد يجب ان يحاسب على هجومه الوحشي بالاسلحة الكيميائية على شعبه"، لكنه شدّد على "عزل لبنان عن اي مضاعفات تتعلق بالرد على الهجوم الكيميائي والحفاظ على سياسة النأي بالنفس اللبنانية باعتبارها السياسة الصحيحة لاستقرار لبنان والمنطقة". ولاحظ "ان فريقا واحدا في لبنان هو حزب الله يواصل انتهاك هذه السياسة بشكل صارخ وتالياً يضاعف التحديات التي تواجه لبنان".
وتزامن التحرك الاول للسفير الاميركي مع تظاهرة نظمها بضع عشرات من ناشطي المنظمات الشبابية في قوى 8 آذار في ساحة عوكر تعبيرا عن رفض هذه القوى لضربة اميركية لسوريا رفعوا خلالها صورا للرئيس السوري بشار الاسد. وقالت مصادر مطلعة لـ"النهار" ان الاجهزة الامنية والعسكرية باشرت اتخاذ اجراءات امنية استثنائية حول مقار عدد من البعثات الديبلوماسية تحسبا لأي استهدافات محتملة لها وخصوصا في ظل تهديدات وجهت الى بعض منها وخصوصاً البعثة الاميركية وبعثات اوروبية. واستأثر هذا الموضوع بجانب مهم من مناقشات المجلس الاعلى للدفاع امس بعد عرض تفصيلي للوضع الامني في ظل الاحتمالات التي ترتبها انعكاسات ضربة لسوريا. واعلن الرئيس سليمان خلال الاجتماع انه "في حال حصول تدخل عسكري في سوريا فان الموقف الثابت للبنان هو رفض التدخل الخارجي في سوريا". ويشار في هذا السياق الى ان الرئيس سليمان وصل مساء امس الى نيس في جنوب فرنسا ليرأس الوفد اللبناني الرسمي الى افتتاح الدورة السابعة للالعاب الفرنكوفونية اليوم. وسيلتقي على هامش هذه المناسبة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.
التحذير الأميركي
وافاد مراسل "النهار" في واشنطن هشام ملحم انه في خطوة وقائية تحسبا لاي اعتداءات قد تطاول منشآتها الديبلوماسية عقب الضربة العسكرية المحتملة لسوريا، أمرت الادارة الأميركية، ديبلوماسييها غير الاساسيين في سفارتها في بيروت بمغادرة لبنان مع عائلاتهم، وجددت تحذيرها للمواطنين الاميركيين من السفر الى لبنان "بسبب المخاوف المتعلقة بالامن والسلامة". وحضت مواطنيها العاملين او المقيمين في لبنان على "ان يتفهموا المجازفات التي تلازم بقاءهم هناك وعليهم اخذها في الاعتبار".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد أوردت أمس ان الاستخبارات الاميركية رصدت اتصالات تبين ان ايران اصدرت اوامرها الى عناصر عراقية بمهاجمة السفارة الاميركية في بغداد وغيرها من المنشآت والمصالح الاميركية اذا تعرضت سوريا لهجوم اميركي. وقالت ان ثمة مخاوف اميركية من احتمال مهاجمة "حزب الله" السفارة الاميركية في بيروت. ويوم الاربعاء وخلال شهادته في مجلس النواب قال رئيس هيئة الاركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي ان ردود الفعل على أي ضربة اميركية لسوريا قد تشمل مهاجمة "حزب الله" مصالح اميركا او مصالح حلفائها.
ودعت الخارجية المواطنين الاميركيين في لبنان وجنوب شرق تركيا الى مراجعة التحذيرات من السفر الى المنطقتين الصادرة في السادس من الشهر الجاري، وحضتهم على تقليص تحركاتهم وان يطلعوا على ما يحيط بمنازلهم، وتحضير الخطط الطارئة. وجاء في التجديد الذي ادخل على التحذير الصادر في شأن عدم السفر الى لبنان في الأول من نيسان ان "احتمالات حصول ارتفاع في اعمال العنف الاعتباطي في لبنان لا تزال موجودة. والسلطات الحكومية اللبنانية غير قادرة على ضمان الحماية للمواطنين والزوار (الاميركيين) الى البلاد في حال اندلاع العنف. والوصول الى الحدود والمطارات والطرق والمرافئ يمكن ان يتعطل دون سابق انذار. كما ان التظاهرات العامة تحدث بين وقت وآخر دون انذار ويمكن ان تتحول اعمال عنف".
ويشير نص التحذير الذي تجدده الخارجية الاميركية بين وقت وآخر، وخصوصاً بعد حصول اعمال عنف الى "ان هناك تنظيمات متطرفة تنشط في لبنان لا تقتصر على حزب الله، صنفتها الولايات المتحدة تنظيمات ارهابية".
ويقول المخططون العسكريون الاميركيون ان ضرب "حزب الله" الاراضي الاسرائيلية في حال تعرض سوريا لضربة اميركية، هو من الاحتمالات التي يدرسونها ويخططون لمواجهتها. وسوف يكون أمن السفارات والمنشآت الاميركية في المنطقة، وكيفية الرد على أي رد سوري - ايراني، من المسائل التي سيناقشها وزير الخارجية جون كيري مع الديبلوماسيين الاروربيين في ليتوانيا اليوم.
... وايطاليا؟
وفي إطار مماثل، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية امس عن ناطق باسم البحرية الايطالية ان روما ارسلت سفينة حربية الى شرق البحر المتوسط قد تستخدم لاجلاء الكتيبة الايطالية من جنوب لبنان في حال تدهور الوضع من جراء تفاقم الازمة في سوريا. وقال الناطق: "هذا افضل عنصر قوة لدينا للتحرك بسرعة في حال حصول عملية اجلاء"، وذلك تعليقا على ارسال السفينة "اندريا دوريا" التي تمركزت قبالة السواحل اللبنانية.
وأوضح وزير الدفاع الايطالي ماريو ماورو الى ان السفينة "تضاف الى القوات البحرية لليونيفيل... ويمكن استخدامها ايضاً في اي حدث آخر، علما ان على متنها جنودا ومروحيات قادرة على الارجح على اجلاء جزء من الكتيبة".
وفي بيروت، قالت مصادر حكومية لـ"النهار" ان الحكومة لم تتبلغ رسميا اي شيء من الجانب الايطالي يتعلق بهذا الموضوع ولا علم للحكومة بأي اجراء كهذا."
الاخبار
عالم ما بعد سان بطرس بورغ: الانقسام الكبـير
ناهض حتر
وكتبت صحيفة الاخبار تقول "ترك الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ضيوفه في قمة العشرين، يصطفون للصورة الجماعية الزائفة الابتسامات، ثم أقبل؛ لم يمنح نظيره الأميركي، باراك أوباما، سوى نظرة جانبية، نظرة قيصر معتدّ، ووقف حيث يفصل بينهما الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يوديونو. إنه الفراق أو إنه خلاصة مشهد رمزي للعالم الثالث مجدداً بين العملاقين.
في سان بطرس بورغ، انقسم العالم إلى منظومتين، إحداهما قديمة، تحاول تجديد هيمنتها، الرأسمالية الإمبريالية بقيادة الولايات المتحدة، وثانيهما جديدة، بقيادة ثنائية لروسيا والصين، تتكون من دول صاعدة في المنافسة الاقتصادية المحتدمة في مجال التجارة والصناعة والطاقة والمال؛ الصراع، في جوهره، هو صراع على مستقبل الاقتصاد العالمي، صراع على الموارد والأسواق والمبادلات والعملات، يستقطب الدول والقوى ويخوض المعارك سجالاً، في كل تلك المجالات. صراع على زعامة العالم وتهديد للأحادية القطبية الأميركية من الدولار إلى الأساطيل. إنما تتجمع هذه الصراعات، كلها، في سوريا؛ في سقوطها سقوط لمشروع نهوض عالمي، بينما يشكل انتصارها أملاً بعالم أكثر عدالة وازدهاراً وإنسانية.
حين وقعت الأزمة المالية الكبرى في الاقتصادات الرأسمالية التقليدية عام 2008، كان ائتلاف مجموعة العشرين أساسياً لتجاوزها، وخصوصاً أن اقتصادات الصين وروسيا والهند لم تقع في الحفرة، بل كانت قد وصلت إلى ذرى جديدة، بينما اقتصادا البرازيل وجنوب أفريقيا كانا أصلب عوداً من نظيراتهما التي تدور في فلك الرأسمالية الغربية، والتي تهاوت أنظمتها المالية تحت ضغط التورم السرطاني للأوراق المالية الافتراضية، في الولايات المتحدة والغرب، واقتصاد الحرب الفاشلة في العراق.
على هذه الخلفية بالذات، فاز باراك أوباما في الانتخابات الأميركية، في أجواء مصالحة عالمية تبدت في المسعى الجماعي لمواجهة الأزمة المالية. لقد ظهرت ضرورة التعاون العالمي، ونبذ الحروب، والعودة إلى شرعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي. وكان لا بد أن يأتي رئيس أميركي يعكس هذا المناخ الجديد.
ربما كان هذا الوضع هو الذي دفع بالتنظيرة الساذجة لبعض اليساريين العرب من مؤيدي الجماعات المسلحة في سوريا، حول قيام امبريالية جديدة في روسيا والصين. لكن هاتين الدولتين اللتين صمدتا أمام الأزمة المالية العالمية، بدأتا، منذ خمس سنوات، تحشدان قواهما الاقتصادية ليس فقط في اطار مجموعة البريكس، بل على نطاق أوسع عالمياً، باتجاه خيارات جديدة للإفلات من آثار الأزمة الحالية للرأسمالية الغربية، وذلك عبر تكوين اقتصاد عالمي موازٍ للسوق الرأسمالية. صحيح أنه يقوم على أسس رأسمالية أيضاً، ولكنه يسعى نحو الاستقلال ويأمل بعالم بلا حروب تحكمه الشرعية الدولية، كضرورة نمو وازدهار. وهو، أي عالم الاقتصادات الناشئة المضادة، على خلاف الرأسمالية الإمبريالية، مضطر إلى ألّا يكون إمبريالياً، بل ضد امبريالي، لجهة مصلحته في السلام والاستقرار والتوزيع المتوازن للموارد، وخصوصاً في مجال الطاقة وإدارة إعادة الهيكلة المالية للدول المتعثرة، خارج الشروط الاستعمارية النيوليبرالية لصندوق النقد الدولي.
في تغيّر العالم نحو تعددية قطبية في المجال الاقتصادي والمالي، تغير أوباما، ورضخ، شيئاً فشيئاً، لإرادة الرأسمالية الأميركية الغاضبة والقلقة إزاء استقلال نصف البشرية عن هيمنتها الاقتصادية؛ هنا ظهرت الضغوط على دول الاقتصادات الناشئة لإرهاقها في مجالي الطاقة والمال. ومع ما سُمي الربيع العربي، ظهرت، سياسياً، فرصة أميركية لإعادة هيكلة القوى في العالم العربي بما يحافظ على المصالح الأميركية، ويعزل الروس، ويحرم الصين التدفق النفطي السلس ويشدد حصار إيران من دون تكاليف حربية باهظة كالتي دفعتها واشنطن في العراق، وذلك باستخدام الأموال الخليجية والإسلام السياسي بشقيه الإخواني والجهادي. اصطدمت هذه الفرصة بالصمود السوري، المستند إلى القوة الاقليمية النقيض في الشرق الأوسط، إيران وحزب الله، ثم ما لبثت التطورات المصرية منذ ثورة 30 حزيران تصب في الاتجاه نفسه، وإنْ بتدرّج سوف ينتهي الى طلاق مبكر مع السعودية.
في تصاعد التوتر بين القوتين الأعظم، الولايات المتحدة والاتحاد الروسي، حول سوريا، والتهديدات بالحرب وحشد الأساطيل في المتوسط، تظل الحقائق الأساسية للاقتصاد العالمي قائمة؛ فقد اعتبرت الدول المجتمعة في قمة مجموعة العشرين في بطرس بورغ، يومي 5 و6 ايلول الجاري، في بيانها الختامي، أن «الانتعاش ضعيف جداً والمخاطر لا تزال قائمة» ولا سيما تلك المرتبطة بـ«النمو البطيء في اقتصادات الدول الناشئة الذي يعكس تأثير تقلبات تدفق الرساميل والظروف المالية الأكثر صعوبة وتقلّب اسعار المواد الأولية».
وقبل ان يدافع عن سوريا، انبرى بوتين، في مؤتمر صحافي أمس، للدفاع عن الدول التي تحاول تحقيق ذاتها اقتصادياً، فدعا إلى «ضرورة تحقيق المكاشفة والشفافية في أسواق الطاقة والخامات لكي يكون الوضع فيها قابلاً للتكهن»، أي قابلاً لاحتساب تكاليف انتاج السلع والخدمات وتحقيق النمو وفق الخطط الموضوعة، بدل الفوضى العارمة القائمة في فوضى السوق الرأسمالي.
وفي ما يخص الهدف الآخر المطلوب تحقيقه لاستقرار أوضاع الاقتصاد العالمي، وهو خفض عجز ميزانيات الدول، أعلن بوتين «خطة سان بطرس بورغ» لخفض عجز الميزانيات وإجراء الإصلاح الهيكلي الشامل، وأوضح أن هذا سيتحقق «من خلال اتخاذ إجراءات تنظيم أسواق السلع وتنظيم الجباية وتنمية الثروة البشرية وتحديث البنى التحتية». وهي خطة وافقت عليها واشنطن من دون قرار فعلي بتبنيها، فهي تتعارض مع برامج صندوق النقد الدولي، الخاضع للإرادة الأميركية، والذي يفرض على الدول المتعثرة إجراءات تقشفية من دون بديل تنموي.
وفي تطور يعكس بروز القوة الاقتصادية العالمية الجديدة للاقتصادات الناشئة، أكد بوتين أن قادة دول مجموعة «بريكس» (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب أفريقيا) اتفقوا على أن تتخذ بالإجماع كافة القرارات الأساسية المتعلقة بنشاط بنك التنمية التابع للمجموعة. وهو المؤسسة المالية الدولية الموازية لصندوق النقد الدولي الغربي. وستدفع مجموعة بريكس 100 مليار دولار لتأسيس صندوق للاحتياطيات النقدية يسعى إلى تحقيق الاستقرار في أسواق الصرف التي تأثرت سلباً بقرار تقليص التحفيز النقدي الأميركي. وستمول الصين، وحدها، 41 بالمئة من هذه الاحتياطيات.
نحن، إذاً، نعيش لحظة انقسام العالم إلى نظامين اقتصاديين ماليين لم يعودا قابلين للتعايش في إطار استراتيجي واحد؛ هكذا انتهت الأوبامية واستعاد الرئيس الأسمر «المسالم»، سلفه جورج بوش الابن، بينما تولت روسيا التعبير الاستراتيجي عن مصالح الاقتصادات الناشئة؛ وجاءت لحظة الصدام في سوريا؛ انتهت أوهام جنيف 2 وانتقل الفريقان إلى الصدام المحتوم؛ صدام لن يلجأ إلى الحرب المباشرة بين الدولتين، ولكن إلى حرب مفتوحة بالوكالة. لخص بوتين لقاءه بخصمه الرئيسي بكلمتين: «التقينا لـ 20 دقيقة، وبقي كل منا على موقفه». وأوضح مجدداً أن «استخدام القوة ضد دولة ذات سيادة أمرٌ مرفوض خارج إطار مجلس الأمن»، مشدداً على أنّ «من يريد أن يتصرف بمفرده يخرج عن القانون الدولي»، ومؤكداً أن بلاده «لا تريد الانجرار إلى حرب، لكنها ستواصل دعم دمشق بالمستويات الحالية نفسها في حالة التدخل العسكري الخارجي».
ولكي لا يكون هناك التباس، أجاب بوتين عن سؤال المرحلة: «هل سنساعد سوريا؟ نعم سنساعدها. ونحن نساعدها الآن. نمدهم بالأسلحة ونتعاون في المجال الاقتصادي وآمل أن نتعاون بشكل أكبر في المجال الإنساني... لتقديم المساعدة إلى هؤلاء الناس - المدنيين - الذين يكابدون وضعاً صعباً اليوم». ولاحظ أنه «حتى في الدول التي تؤيد توجيه ضربة عسكرية لسوريا، فإن شعوبها ترفض خوض هذه الحرب»، مشيراً إلى أن «معظم الشعب الأميركي يرفض الضربة على سوريا». ورأى أنّ «موضوع الأسلحة الكيميائية ليس سوى ذريعة للتدخل العسكري في سوريا، واستفزاز من المسلحين الذين يأملون دعماً خارجياً». وفي لفتة تعكس تصميم موسكو على معارضة الضغوط الأميركية على النظام المصري الجديد، قال إن «وجود الإرهاب في مصر أمر خطير»، و«نحن سنتعامل مع أي حكومة في هذا البلد». وهي إشارة أولى إلى أن موسكو باتت تعتبر القاهرة حليفاً محتملاً. نجح أوباما، بالمقابل، في حشد إحدى عشرة دولة مشاركة في قمة العشرين، لإصدار بيان وقّعته كل من أوستراليا وكندا وفرنسا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية والسعودية وإسبانيا وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة. لم يصل البيان إلى حد الدعوة إلى القيام برد عسكري، لكنه قال: «ندعو إلى ردّ دولي قوي على هذا الانتهاك الخطير للقواعد والضمير العالمي. وهو ما من شأنه أن يبعث برسالة واضحة مفادها أنه يتعين عدم تكرار مثل هذا النوع من الفظائع. يجب محاسبة أولئك الذين اقترفوا هذه الجرائم».
واضح أن الضغوط التي سادت أجواء قمة العشرين ضد الحرب، بما في ذلك مواقف ألمانيا والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ودول البريكس، قد أثمرت انخفاضاً في لهجة التصعيد الغربي؛ فالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أعلن أنّ فرنسا «تنتظر تقرير محققي الأمم المتحدة، قبل أن تتخذ قراراً بشأن أي تحرك عسكري ضد سوريا»، فيما وجهت برلين الاهتمام نحو مؤتمر دولي لبحث ملف اللاجئين السوريين.
وبينما واصل أوباما إعلان مواقف متشددة، فقد أبقى على مخرج فرعي. قال: «أحلتُ الأمر على الكونغرس، لأنني لا أستطيع الزعم أنّ التهديد الناجم عن استخدام (الرئيس بشار) الأسد للأسلحة الكيمائية، يشكل تهديداً وشيكاً ومباشراً للولايات المتحدة». وأضاف أنه «لو كان هناك تهديد مباشر على الولايات المتحدة أو حلفائها، لاتخذتُ إجراءً من دون مشاورة الكونغرس».
إنها، بلا شك، خطوة إلى الوراء؛ فلا يزال البيت الأبيض يجري حساباته الصعبة، ويقلّب الأمر، ولا تزال الاحتمالات مفتوحة.
أوباما وجّه البنتاغون لتوسيع أهداف العدوان
أصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما توجيهاته للبنتاغون لوضع لائحة موسّعة من الأهداف المحتمل ضربها في سوريا استجابة لتقارير استخبارية عن أنّ الرئيس السوري بشار الأسد ينقل قواته وأجهزة استخدام الأسلحة الكيميائية مع انشغال الكونغرس بمناقشة مسألة إعطاء الضوء الأخضر لعمل عسكري ضد سوريا، بحسب ما أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.
ونقلت عن مسؤولين أنّ أوباما عازم حالياً على التشديد أكثر على جزئية «الردع والحد» من قدرة الرئيس السوري على استخدام السلاح الكيميائي، الأمر الذي تقول الإدارة إنه هدفها من الضربة العسكرية.
وأضافت أنّ «هذا يعني توسيع الأهداف لتتخطّى الخمسين أو قرابة الخمسين من المواقع الرئيسية التي كانت جزءاً من لائحة الأهداف الأساسية التي وضعتها القوات الفرنسية قبل تأجيل أوباما للإجراء العسكري السبت سعياً لموافقة الكونغرس على خطته».
وذكرت الصحيفة أنّها المرة الأولى التي تتحدث فيها الإدارة الأميركية عن استخدام مقاتلات أميركية وفرنسية لشن هجمات على أهداف محددة، إضافة إلى صواريخ «توماهوك» التي تطلق عبر السفن. وقالت إنّ هناك ضغطاً متجدداً لإشراك قوات أخرى من حلف شمالي الأطلسي. ولفتت الصحيفة إلى أن المسؤولين الكبار هم على علم بالأمور التنافسية التي يواجهونها حالياً، وهي أنه حتى في حال الفوز بتصويت الكونغرس سيكون عليهم القبول بقيود تفرض على الجيش.
ونقلت عن مسؤولين عسكريين أن الضربات «لن تستهدف مستودعات السلاح الكيميائي في حد ذاتها تفادياً لكارثة محتملة، بل ستستهدف وحدات ومقار عسكرية خزّنت وجهّزت الأسلحة الكيميائية وشنّت الهجمات ضد المتمردين السوريين، وكذلك المقار التي أشرفت على هذه الجهود، والصواريخ والمدفعية التي أطلقت الهجمات»."
المستقبل
دولة في "قمة الـ20" تدعو إلى "ردّ دولي قوي"
أوباما يقرّر توسيع ضرب سوريا واستخدام مقاتلات حربية
وكتبت صحيفة المستقبل تقول "أصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما توجيهاته إلى وزارة الدفاع الأميركية لوضع لائحة موسّعة من الأهداف المحتمل ضربها في سوريا، وأضافت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الإدارة الأميركية تحدثت لأول مرة عن استخدام مقاتلات أميركية وفرنسية لشن هجمات على أهداف محددة، إضافة إلى صواريخ "توماهوك" التي تطلق عبر السفن.
ورافق الإصرار الأميركي على ضرب نظام الأسد، دعوة 11 دولة في بيان لها في "قمة العشرين" امس، الى "رد دولي قوي" على استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، مؤكدة أن مؤشرات تدل "بوضوح" على مسؤولية النظام عنها. كذلك اتفق وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي أمس على محاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم الكيميائي قرب دمشق في 21 آب الفائت، وأن "هناك العديد من العلامات التي تتيح لنا بأن نستنتج بأن الأسلحة الكيميائية استخدمت من قبل النظام".
ففي مؤتمر صحافي على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة سان بطرسبرغ الروسية أمس، قال الرئيس الأميركي إن نظام بشار الأسد يهدد السلم والاستقرار العالميين، على خلفية الهجوم الكيميائي الذي وقع في ريف دمشق في 21 آب الماضي، ولكنه أقرّ بصعوبة الحصول على تفويض من الكونغرس لشن الضربة العسكرية.
وأضاف أوباما أن عدم معاقبة نظام الأسد سيعطي رسالة واضحة بأن السلطات السورية قادرة على استخدام السلاح الكيميائي متى تريد. وأكد أنه كان هناك إجماع خلال القمة على استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، كما يوجد إجماع على ضرورة منع استخدام مثل هذه الأسلحة.
وتابع الرئيس الأميركي "معظم قادة تلك الدول كان واثقاً من استخدام ذلك السلاح. وهناك دول تعتقد أن الضربة يجب أن تتم من خلال الأمم المتحدة. ولكن نظراً لتعطيل مجلس الأمن بشأن هذه القضية، فمن الصعوبة أن يكون هناك رد عبر مجلس الأمن"، وتابع "أنا احترم مخاوف بعض الأصدقاء بشأن شن ضربة عسكرية، ولكن الأمن القومي للولايات المتحدة يفرض علينا مثل هذا الرد".
لكنه قال إن ثمة خلافاً بين الزعماء خلال اجتماعهم في سان بطرسبرغ بشأن ما إذا كان من الملائم استخدام القوة في سوريا من دون استصدار قرار من الأمم المتحدة. وقال أوباما في المؤتمر الصحافي "غالبية الحاضرين يرتاحون للاستنتاج الذي توصلنا إليه بأن الأسد وحكومة الأسد هم المسؤولون عن استخدامها". وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يوافق على ذلك.
وقال "في ظل حالة الجمود بمجلس الأمن بشأن هذا الموضوع، فإن هناك حاجة لرد دولي إذا كنا جادين بشأن فرض حظر على استخدام الأسلحة الكيميائية ولن يتأتي هذا من خلال تحرك في مجلس الأمن".
وأعلن أوباما أنه سيوجه كلمة إلى الشعب الأميركي حول التدخل العسكري في سوريا الثلاثاء المقبل.
وقال أوباما في كلمة عقب اختتام أعمال قمة العشرين في مدينة سانت بطرسبورغ في روسيا "سأوجه كلمة للشعب الأميركي بشأن سوريا الثلاثاء"، وتابع "سنستمر في التشاور مع الكونغرس وأقدم أفضل طرح للشعب الأميركي".
وحذّر من أن عجز المجتمع الدولي يؤدي الى تعقيد الوضع ويتطلب اتخاذ قرارات أكثر صعوبة، وقال "إن عدم ردع الأسد يشجع الآخرين على استخدام السلاح الكيميائي".
واتهم نظام الأسد بتهديد الاستقرار والسلم في العالم واستخدامه الكيميائي يهدد الدول المجاورة مثل لبنان والأردن وتركيا والعراق وإسرائيل.
وفي ما يتعلق بآراء قادة دول مجموعة العشرين حول سوريا، قال أوباما اختلفت مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين حول من استخدم السلاح الكيميائي في سوريا، مشيراً إلى أن الانقسام في آراء قادة الدول تركز حول اللجوء لمجلس الأمن، وأضاف أن أغلب الدول تعتقد مثلنا أنّ النظام مسؤول عن الكيميائي.
وأقرّ أوباما أنه سيكون من الصعب الحصول على موافقة النواب لتدخل عسكري ضد سوريا، ولكنه جدد التأكيد على أن الرد على استخدام الكيميائي سيكون محدداً من حيث الوقت والنطاق، وقال لن تكون عمليتنا في سوريا كما كانت في العراق وأفغانستان.
وقال أوباما الذي يسعى إلى حشد تأييد دولي لضربة عسكرية لمعاقبة الحكومة السورية على الهجوم الكيميائي الذي وقع في آب الماضي، إنه يثمن مساندة هولاند لما وصفها بضربة محدودة رداً على "هذه الأفعال البغيضة".
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في مؤتمر صحافي كذلك، إنه يتعين التريث لحين صدور تقرير محققي الأمم المتحدة قبل الرد على الهجوم الكيميائي الذي شهدته سوريا الشهر الماضي.
وقال يتعين على الكونغرس الأميركي انتظار صدور تقرير المفتشين النهائي قبل التصويت على السماح بضربة عسكرية لنظام دمشق.
ودعت إحدى عشرة دولة في قمة مجموعة العشرين في بيان لها أمس، الى "رد دولي قوي" على إثر استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، مؤكدة أن مؤشرات تدل "بوضوح" على مسؤولية نظام بشار الأسد في هجوم 21 اب/أغسطس.
ووقع على هذه الدعوة التي نشرها البيت الأبيض في ختام قمة سان بطرسبورغ، كل من استراليا وكندا وفرنسا وايطاليا واليابان وكوريا الجنوبية والسعودية واسبانيا (التي ليست رسمياً عضواً لكنها مدعوة دائمة الى مجموعة العشرين).
وأورد البيان "ندين بأشد العبارات الهجوم الرهيب بالأسلحة الكيميائية في ضواحي دمشق في 21 آب الذي أسفر عن مقتل عدد كبير من الرجال والنساء والأطفال". وأضاف أن "الادلة تؤكد بوضوح مسؤولية النظام السوري عن هذا الهجوم. إننا ندعو الى رد دولي قوي على هذا الانتهاك الخطير للقواعد والقيم المطبقة في العالم بهدف توجيه رسالة واضحة لعدم تكرار هذا النوع من الفظائع. إن من ارتكبوا هذه الجرائم يجب أن يتحملوا المسؤولية".
وتابع البيان أن "الموقعين طالبوا منذ وقت طويل بقرار قوي يصدره مجلس الأمن الدولي، لكن الأخير" معطل منذ عامين ونصف العام، و"العالم لا يمكنه أن ينتظر نتيجة عملية لا نهاية لها آيلة الى الفشل".
والبيان الذي لم يتضمن أي إشارة علنية الى تدخل عسكري في سوريا، يعكس مجدداً انقسام المجتمع الدولي حيال الملف السوري.
ولاحقاً، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن المستشارة انغيلا ميركل لم توقع البيان المذكور لأنها تريد "قبل كل شيء موقفاً أوروبياً مشتركاً".
وأضاف المتحدث "بالتوافق مع رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي، تجنبت المستشارة لهذا السبب اتخاذ موقف مسبق".
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أصدر توجيهاته للبنتاغون لوضع لائحة موسّعة من الأهداف المحتمل ضربها في سوريا بهدف الحد من قدرة النظام السوري على استخدام السلاح الكيميائي.
وقالت الصحيفة إن أوباما وجّه البنتاغون لإعداد لائحة موسّعة للأهداف المحتملة في سوريا استجابة لتقارير استخباراتية عن أن بشار الأسد ينقل قواته وأجهزة استخدام الأسلحة الكيميائية مع انشغال الكونغرس بمناقشة مسألة إعطاء الضوء الأخضر لعمل عسكري ضد سوريا.
ونقلت عن مسؤولين أن أوباما عازم حالياً على التشديد أكثر على جزئية الردع والحد من قدرة الأسد على استخدام السلاح الكيميائي، الأمر الذي تقول الإدارة إنه هدفها من الضربة العسكرية لسوريا.
وأضافت أن هذا يعني توسيع الأهداف لتتخطى الخمسين أو قرابة الخمسين من المواقع الرئيسية التي كانت جزءاً من لائحة الأهداف الأساسية التي وضعتها القوات الفرنسية قبل تأجيل أوباما للإجراء العسكري السبت سعياً لموافقة الكونغرس على خطته.
وذكرت الصحيفة أنه المرة الأولى التي تتحدث فيها الإدارة الأميركية عن استخدام مقاتلات أميركية وفرنسية لشن هجمات على أهداف محددة، إضافة إلى صواريخ توماهوك التي تطلق عبر السفن.
وقالت إن هناك ضغطا متجددا لإشراك قوات أخرى من حلف شمال الأطلسي الناتو.
وأشارت إلى أن المسؤولين الكبار هم على علم بالأمور التنافسية التي يواجهونها حالياً وهي أنه حتى في حال الفوز بتصويت الكونغرس سيكون عليهم القبول بقيود تفرض على الجيش بشأن الضربة، فيما أيضاً في المقابل عليهم من أجل أن تكون هذه الضربة مجدية، توسيع نطاقها.
ونقلت عن مسؤولين عسكريين أن الضربات لن تستهدف مستودعات السلاح الكيميائي في حد ذاتها تفاديا لكارثة محتملة، بل ستستهدف وحدات ومقرات عسكرية خزّنت وجهّزت الأسلحة الكيميائية وشنت الهجمات ضد المتمردين السوريين، وكذلك المقرات التي أشرفت على هذه الجهود، والصواريخ والمدفعية التي أطلقت الهجمات.
واتهم وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي أمس النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية في النزاع الدائر في سوريا.
وقال وزير الدفاع الليتواني جوزواس أوليكاس الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في مؤتمر صحافي عقب ختام الاجتماع الذي بدأه الوزراء في العاصمة الليتوانية فيلنيوس وناقشوا فيه وسائل تعزيز الدفاع الأوروبي المشترك والوضع في سوريا، إن الاجتماع بحث الأزمة السورية وتم الاتفاق خلاله على أن تستمر المناقشة حول هذا الموضوع من قبل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذين بدأوا اجتماعاً ليومين أيضاً في العاصمة الليتوانية.
وأكد "أن جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي دانت استخدام الأسلحة الكيميائية وأنه ينبغي محاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم وهناك العديد من العلامات التي تتيح لنا بأن نستنتج بأن الأسلحة الكيميائية استخدمت من قبل النظام"."
اللواء
«كباش دولي» حول ضرب سوريا .. وأوباما يخاطب الأميركيين حول «المهمة الصعبة»
11 دولة من 20 تطالب بردّ قويّ على نظام الأسد . . وبوتين يلمّح إلى مساعدات عسكرية وإنسانية لدمشق
وكتبت صحيفة اللواء تقول "رفض الرئيس الأميركي باراك أوباما ضغوطا للتخلي عن خططه للقيام بعمل عسكري ضد سوريا وحصل على تأييد عشرة من الزعماء لتبني رد «قوي» على هجوم بالأسلحة الكيماوية.
ورفض أوباما التراجع عن موقفه بعد أن قاد نظيره الروسي فلاديمير بوتين حملة لإثنائه عن التدخل العسكري خلال قمة مجموعة العشرين التي استمرت يومين في مدينة سان بطرسبورغ الروسية.
وعقد الرئيسان الاميركي والروسي لقاء ثنائيا بحثا خلاله في الازمة السورية امس في سان بطرسبورغ، الا انهما بقيا متشبثين بمواقفهما، في تجسيد للانقسام العمودي الذي تعانيه مجموعة العشرين ما يثير توترا دبلوماسيا متزايدا.
وانقسمت الدول الاعضاء في مجموعة العشرين الى مجموعتين خلال يومين من قمة اتسمت بالتوتر بين المشاركين فيها على خلفية الخلافات بشأن الضربة الغربية المحتملة على سوريا، ما طغى على النقاشات الاقتصادية التي عادة ما تطبع اجتماعات المجموعة.
وأقنع أوباما عشر دول أخرى في مجموعة العشرين بالانضمام إلى الولايات المتحدة في التوقيع على بيان يدعو إلى تبني رد دولي قوي رغم أنه لم يصل إلى حد دعم تنفيذ ضربات عسكرية مما يبرز الخلافات العميقة التي هيمنت على القمة.
ونحى زعماء المجموعة خلافاتهم جانبا لدعم الدعوة إلى النمو وتوفير الوظائف واتفقوا على أن الاقتصاد العالمي في تحسن ولكنه لم يخرج من دائرة الأزمة.
غير أنه لم يصدر بيان مشترك بخصوص سوريا رغم المحادثات المباشرة التي استمرت 20 دقيقة بين أوباما وبوتين على هامش القمة امس عقب نقاش جماعي محتدم بشأن الحرب الأهلية في سوريا خلال مأدبة عشاء مساء امس الاول.
وقال بوتين في مؤتمر صحفي في نهاية القمة هيمنت عليه الأسئلة الخاصة بسوريا «نستمع لبعضنا البعض ونتفهم وجهات النظر ولكننا لا نتفق. لا أتفق مع آرائه ولا يتفق مع آرائي.»
وقال أوباما في مؤتمر صحفي منفصل «عدم الرد على هذا الانتهاك لذلك العرف الدولي من شأنه أن يبعث إشارة إلى الدول المارقة والأنظمة المستبدة والمنظمات الإرهابية التي يمكنها تطوير واستخدام أسلحة الدمار الشامل دون أن تتحمل العواقب. ذلك ليس هو العالم الذي نريد العيش فيه.»
وقال بوتين إن واشنطن لم تقدم دليلا مقنعا على أن قوات الأسد نفذت الهجوم ووصفه بأنه «استفزاز» من قوات المعارضة التي تطمح إلى تشجيع الولايات المتحدة على القيام بعمل عسكري.
وحاول الرئيس الصيني شي جين بينغ إثناء أوباما عن القيام بعمل عسكري أثناء محادثات أجريت وقال له إن بكين تتوقع أن تفكر دول العالم مرتين قبل أن تتحرك.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من اتخاذ إجراء عسكري دون الحصول على موافقة مجلس الأمن الدولي.
وفشل أوباما في الحصول على تأييد مجلس الأمن الدولي للتدخل العسكري بسبب معارضة روسيا التي تتمتع بحق النقض (الفيت